حسن خليل غريب : حطِّموا أصنام أحزاب السلطة فقد نخرها الفساد والسرقات
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب يُعيب بعض الإسلاميين على العرب قبل الإسلام أنهم كانوا يتعبدون أصناماً صُنع بعضها من تمر لكي تقيهم غائلة الجوع إذا جاعوا، وغائلة المرض إذا مرضوا، وغائلة الخوف إذا أدركتهم المصاعب والمتاعب. ولأن تلك الأصنام كانت من دون فائدة جاء الإسلام ليبشر بإله واحد يقي من جوع ومرض ومتاعب. ولذلك فقد حطمها الرسول العربي في الكعبة، مقرها الذي جمَّعت فيه القبائل أصنامها.واستهزاء بها أردف المعيبون لعهد الأصنام أن العربي كان يأكل صنمه المصنوع من التمر عندما يجوع. وكان العربي قلَّما يجوع بفعل النخوة والكرم التي كانت تتميز بها القبائل العربية.واستناداً إلى مقدمة المقال نتساءل: إذا كان المسئهزئون بعبادة الأصنام لأن العربي كان يأكل صنمه المصنوع من تمر، لكنهم تناسوا أن النخوة والكرم كانت من الشيم العربية التي تجعلهم يستقبلون فيه الضيف من دون أن يسأله أحد أي صنم يتعبد. وهنا نسأل المؤسسات الدينية، والمؤسسات السياسية التي تتستر بعباءة الدين، لماذا يجوع فقراؤهم وأيتامهم ومساكينهم وعمالهم وفلاحوهم، بل يكادون يموتون من الجوع، ولا يجدون من يقريهم أو يستضيفهم أو يهبهم شروى نقير؟ وأما إذا أرادت بعضها أن تساعد الفقراء، في مرحلة انتشر فيها الفقر والجوع، فهي تقدم تلك المساعدة لأنصارها فقط من الطائفة التي يزعمون أنهم حماتها، بينما تحجبها عن غير التابعين لها من أبناء الطائفة ذاتها. وقد أخذ البعض من تلك المؤسسات يفخرون أن أنصارهم لن يجوعوا. وهم بذلك إنما يضربون قيم الإنسانية والوطنية عرض الحائط.تلك هي الجاهلية الحقيقية التي تمارسها المؤسسات الطائفية السياسية في هذه المرحلة خاصة في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم توحيديون. ويفخرون فيه أنهم انقلبوا على صنمية ما قبل الإسلام. وهنا نسألهم: هل الجاهلية هي أن نُقري الضيف من دون سؤاله عن أي صنم يتعبَّد، أم في ظل زعمهم أنهم توحيديون، ولكنهم يميزون في المساعدة بين تابع لهم، ومن يعتبرون أنه من غير التابعين؟في رأينا أن ما يصفونها بالجاهلية كانت تطبق قيم الشهامة والإنسانية لأنها لم تميز بين إنسان وآخر، بينما الجاهلية هي في تشويههم لتلك القيم عندما يفاضلون بين إنسان وإنسان استناداً إلى دينه وطائفته ومدى تبعيته لحركتهم الدينية السياسية.أجاهلية هي تلك التي كانت تسودها قيم الكرم والشهامة؟ وأتوحيدية هي تلك التي عزَّت فيها تلك القيم، وانتشرت فيها قيم السرقة والنهب من أمراء زعموا أنهم (حماة لطوائفهم)؟كان العربي قبل الإسلام (التوحيدي) يأكل صنمه إذا جاع. ولكنه في هذا العصر لا يستطيع أن يأكل زعيمه وأميره ومرشده الروحي لأنهم مصنوعون من حجر الصوان. خاصة أنهم أحاطوا أنفسهم بنوع من القداسة التي تمنع من يكشف عن جرائمهم من القيام بذلك بشتى أنواع القهر والتهديد. وصوَّروا للعامة من أتباعهم أن المسَّ بسمعة أحد ممن يتزعَّمهم مسٌّ بالدين والمذهب.وإذا كان الرسول محمد قال: (أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى).وإذا كان الإمام علي قد قال: (لو كان الجوع رجلاً لقتلته)، ويعني فيه من يتسبب بجوع أو يسكت عمن يتسبب فيه. فماذا يقول أولئك الذين يتغنون بأقواله ويروجون لها؟ إنهم بلا شك من فئة من يعمل على تضليل أتباعه وأتباعهم.وإذا كان السيد المسيح قد كشف حقيقة رجال الدين حين خاطبهم قائلاً: (يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب ي ......
#حطِّموا
#أصنام
#أحزاب
#السلطة
#نخرها
#الفساد
#والسرقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724613
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب يُعيب بعض الإسلاميين على العرب قبل الإسلام أنهم كانوا يتعبدون أصناماً صُنع بعضها من تمر لكي تقيهم غائلة الجوع إذا جاعوا، وغائلة المرض إذا مرضوا، وغائلة الخوف إذا أدركتهم المصاعب والمتاعب. ولأن تلك الأصنام كانت من دون فائدة جاء الإسلام ليبشر بإله واحد يقي من جوع ومرض ومتاعب. ولذلك فقد حطمها الرسول العربي في الكعبة، مقرها الذي جمَّعت فيه القبائل أصنامها.واستهزاء بها أردف المعيبون لعهد الأصنام أن العربي كان يأكل صنمه المصنوع من التمر عندما يجوع. وكان العربي قلَّما يجوع بفعل النخوة والكرم التي كانت تتميز بها القبائل العربية.واستناداً إلى مقدمة المقال نتساءل: إذا كان المسئهزئون بعبادة الأصنام لأن العربي كان يأكل صنمه المصنوع من تمر، لكنهم تناسوا أن النخوة والكرم كانت من الشيم العربية التي تجعلهم يستقبلون فيه الضيف من دون أن يسأله أحد أي صنم يتعبد. وهنا نسأل المؤسسات الدينية، والمؤسسات السياسية التي تتستر بعباءة الدين، لماذا يجوع فقراؤهم وأيتامهم ومساكينهم وعمالهم وفلاحوهم، بل يكادون يموتون من الجوع، ولا يجدون من يقريهم أو يستضيفهم أو يهبهم شروى نقير؟ وأما إذا أرادت بعضها أن تساعد الفقراء، في مرحلة انتشر فيها الفقر والجوع، فهي تقدم تلك المساعدة لأنصارها فقط من الطائفة التي يزعمون أنهم حماتها، بينما تحجبها عن غير التابعين لها من أبناء الطائفة ذاتها. وقد أخذ البعض من تلك المؤسسات يفخرون أن أنصارهم لن يجوعوا. وهم بذلك إنما يضربون قيم الإنسانية والوطنية عرض الحائط.تلك هي الجاهلية الحقيقية التي تمارسها المؤسسات الطائفية السياسية في هذه المرحلة خاصة في الوقت الذي يزعمون فيه أنهم توحيديون. ويفخرون فيه أنهم انقلبوا على صنمية ما قبل الإسلام. وهنا نسألهم: هل الجاهلية هي أن نُقري الضيف من دون سؤاله عن أي صنم يتعبَّد، أم في ظل زعمهم أنهم توحيديون، ولكنهم يميزون في المساعدة بين تابع لهم، ومن يعتبرون أنه من غير التابعين؟في رأينا أن ما يصفونها بالجاهلية كانت تطبق قيم الشهامة والإنسانية لأنها لم تميز بين إنسان وآخر، بينما الجاهلية هي في تشويههم لتلك القيم عندما يفاضلون بين إنسان وإنسان استناداً إلى دينه وطائفته ومدى تبعيته لحركتهم الدينية السياسية.أجاهلية هي تلك التي كانت تسودها قيم الكرم والشهامة؟ وأتوحيدية هي تلك التي عزَّت فيها تلك القيم، وانتشرت فيها قيم السرقة والنهب من أمراء زعموا أنهم (حماة لطوائفهم)؟كان العربي قبل الإسلام (التوحيدي) يأكل صنمه إذا جاع. ولكنه في هذا العصر لا يستطيع أن يأكل زعيمه وأميره ومرشده الروحي لأنهم مصنوعون من حجر الصوان. خاصة أنهم أحاطوا أنفسهم بنوع من القداسة التي تمنع من يكشف عن جرائمهم من القيام بذلك بشتى أنواع القهر والتهديد. وصوَّروا للعامة من أتباعهم أن المسَّ بسمعة أحد ممن يتزعَّمهم مسٌّ بالدين والمذهب.وإذا كان الرسول محمد قال: (أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى).وإذا كان الإمام علي قد قال: (لو كان الجوع رجلاً لقتلته)، ويعني فيه من يتسبب بجوع أو يسكت عمن يتسبب فيه. فماذا يقول أولئك الذين يتغنون بأقواله ويروجون لها؟ إنهم بلا شك من فئة من يعمل على تضليل أتباعه وأتباعهم.وإذا كان السيد المسيح قد كشف حقيقة رجال الدين حين خاطبهم قائلاً: (يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب ي ......
#حطِّموا
#أصنام
#أحزاب
#السلطة
#نخرها
#الفساد
#والسرقات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724613
الحوار المتمدن
حسن خليل غريب - حطِّموا أصنام أحزاب السلطة فقد نخرها الفساد والسرقات