مصطفى القرة داغي : المايسترو إنيو موريكوني .. هدية الموسيقى الى السينما
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي "أنا إنيو موريكوني، أنا ميت، أعلنها لكل أصدقائي، الذين أحييهم بعاطفة كبيرة". هكذا تبدأ الوصية التي تركها الموسيقار الراحل إنيو موريكوني، وقُرِأت في تأبينه. وفيها يَشكر أقرب أصدقائه، ويشير تحديداً إلى بيبوجيو وزوجته روبرتا، وبقية الأصدقاء الذين كانوا متواجدين دائماً في السنوات الأخيرة". كتب أيضاً "لا أريد الإزعاج" لذا طالَب بجنازة خاصة. وخَصّص الأسطر الأخيرة لزوجته ماريا كاتبة الأغاني وأم أبنائه الأربعة التي تزوجها عام 1956، والتي قال بأن وداعها كان الأكثر إيلاماً له، وجَدّد لها حبه الإستثنائي الذي كان يربطهما معاً، مبدياً أسفه لأنه سيضطر الى تركها لوحدها.وُلِد الموسيقار الأسطورة إنيو موريكوني Ennio Morricone في روما، في العاشر من نوفمبر عام 1928. عام 1946 حصل على دبلوم بآلة البوق، وفي عام 1954 حصل على دبلوم بالتأليف الموسيقي من أكاديمية سانتا سيسيليا الوطنية للموسيقى تحت إشراف جيفريدو بتراسي. كتب أعماله الموسيقية الأولى نهاية الخمسينات، لكن حياته المهنية كمؤلف موسيقى أفلام بدأت عام 1961 بفيلم فدرالي، ثم بدأت شهرته تتصاعد من خلال تعاونه مع المخرج سرجيو ليوني بأفلام الغرب الأمريكي التي وصفت بالسباغيتي ويسترن، مثل.. من أجل حفنة من الدولارات (1964)، مقابل بعض الدولارات أكثر (1965)، الجيّد السيء والقبيح (1966)، ذات مرة في الغرب (1968)، حفنة من الديناميت (1971) وغيرها.كان موريكوني أول من جعل للموسيقى السينمائية والتصويرية عموماً، شخصية خاصة بها، فإستعارة الصوت في الأفلام التي وضع موسيقاها كانت على قدم المساواة مع إستعارة الصورة. في موسيقاه لم تعد الموسيقى شيئاً مضافاً إلى المشهد أثناء التصوير كما هو سائد، فقد جرب مع سرجيو ليوني عَكَس هذه العلاقة في أعمالهما المشتركة لفترة طويلة، وقد نجحا في ذلك الى حد بعيد. ما كان متعارف عليه قبلهما هو أن يقوم الموسيقي بتأليف الموسيقى على أساس المشهد، لكن في "ذات مرة في الغرب" قام موريكوني بعد قرائته للسيناريو بتخيل أحداثه وتأليف الموسيقى التي تناسبها، ثم تم تنسيق أداء الممثلين على أساس الموسيقى، لذا كان ليوني يصفه دائماً بأنه "كاتب سيناريو موسيقي". قام موريكوني بتأليف الموسيقى للسينما كما هي في الحياة، بسكونها وصخبها، وبأدق تفاصيلها، لذا علِقت في ذاكرة عشاق السينما والموسيقى، وسكنت قلوبهم بعد أن دخلتها بدون إستِئذان. لم تكون موسيقاه مجرد خلفية لأحداث الأفلام، بل جزئاً من صورتها العامة التي يتلقاها المشاهد، وأحيانا كانت تَرسم المشهد وتُصَوّره قبل الكاميرا، وقد لا نبالغ إذا قلنا أن حضورها كان يطغى في بعض الأحيان على الصورة، وأنها كانت تؤثر بتركيبة الفيلم ومدى تأثيره على المشاهد، بل وتُقرِّر نجاحه من فشله في أغلب الأحيان، لذا حَوّلت موسيقاه الكثير من الأفلام العادية الى أفلام خالدة. بالتالي لا يمكن الحديث عن تأريخ السينما على مدى الستين سنة الماضية، دون ذكر موريكوني ودوره وتأثيره فيها، وهذا ربما ما جعله الموسيقار السينمائي الوحيد الذي ظل إسمه مألوفاً لدى جمهور واسع من أجيال مجتمعية متعاقبة.صرير كرسي هزاز، كلب يئِن، رَشّة مياه على قبعة، ذبابة تطير بحرية، ثم تَعلَق في مسار فوهة مسدس، ليمتزج أزيزها مع صافرة القطار، هكذا يبدأ فيلم"ذات مرة في الغرب". سبع دقائق من الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية التي تساهم في التعبير عن توَتّر المشهد بطريقة سردية دون حاجة الممثلين للتفوه ولا حتى بكلمة واحدة، هذا جانب من عبقرية موريكوني الخلاقة في تصوير المشاهد موسيقياً. وإذا أردنا أن نأخذ فكرة عن جانب آخر من عبقريت ......
#المايسترو
#إنيو
#موريكوني
#هدية
#الموسيقى
#السينما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685424
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي "أنا إنيو موريكوني، أنا ميت، أعلنها لكل أصدقائي، الذين أحييهم بعاطفة كبيرة". هكذا تبدأ الوصية التي تركها الموسيقار الراحل إنيو موريكوني، وقُرِأت في تأبينه. وفيها يَشكر أقرب أصدقائه، ويشير تحديداً إلى بيبوجيو وزوجته روبرتا، وبقية الأصدقاء الذين كانوا متواجدين دائماً في السنوات الأخيرة". كتب أيضاً "لا أريد الإزعاج" لذا طالَب بجنازة خاصة. وخَصّص الأسطر الأخيرة لزوجته ماريا كاتبة الأغاني وأم أبنائه الأربعة التي تزوجها عام 1956، والتي قال بأن وداعها كان الأكثر إيلاماً له، وجَدّد لها حبه الإستثنائي الذي كان يربطهما معاً، مبدياً أسفه لأنه سيضطر الى تركها لوحدها.وُلِد الموسيقار الأسطورة إنيو موريكوني Ennio Morricone في روما، في العاشر من نوفمبر عام 1928. عام 1946 حصل على دبلوم بآلة البوق، وفي عام 1954 حصل على دبلوم بالتأليف الموسيقي من أكاديمية سانتا سيسيليا الوطنية للموسيقى تحت إشراف جيفريدو بتراسي. كتب أعماله الموسيقية الأولى نهاية الخمسينات، لكن حياته المهنية كمؤلف موسيقى أفلام بدأت عام 1961 بفيلم فدرالي، ثم بدأت شهرته تتصاعد من خلال تعاونه مع المخرج سرجيو ليوني بأفلام الغرب الأمريكي التي وصفت بالسباغيتي ويسترن، مثل.. من أجل حفنة من الدولارات (1964)، مقابل بعض الدولارات أكثر (1965)، الجيّد السيء والقبيح (1966)، ذات مرة في الغرب (1968)، حفنة من الديناميت (1971) وغيرها.كان موريكوني أول من جعل للموسيقى السينمائية والتصويرية عموماً، شخصية خاصة بها، فإستعارة الصوت في الأفلام التي وضع موسيقاها كانت على قدم المساواة مع إستعارة الصورة. في موسيقاه لم تعد الموسيقى شيئاً مضافاً إلى المشهد أثناء التصوير كما هو سائد، فقد جرب مع سرجيو ليوني عَكَس هذه العلاقة في أعمالهما المشتركة لفترة طويلة، وقد نجحا في ذلك الى حد بعيد. ما كان متعارف عليه قبلهما هو أن يقوم الموسيقي بتأليف الموسيقى على أساس المشهد، لكن في "ذات مرة في الغرب" قام موريكوني بعد قرائته للسيناريو بتخيل أحداثه وتأليف الموسيقى التي تناسبها، ثم تم تنسيق أداء الممثلين على أساس الموسيقى، لذا كان ليوني يصفه دائماً بأنه "كاتب سيناريو موسيقي". قام موريكوني بتأليف الموسيقى للسينما كما هي في الحياة، بسكونها وصخبها، وبأدق تفاصيلها، لذا علِقت في ذاكرة عشاق السينما والموسيقى، وسكنت قلوبهم بعد أن دخلتها بدون إستِئذان. لم تكون موسيقاه مجرد خلفية لأحداث الأفلام، بل جزئاً من صورتها العامة التي يتلقاها المشاهد، وأحيانا كانت تَرسم المشهد وتُصَوّره قبل الكاميرا، وقد لا نبالغ إذا قلنا أن حضورها كان يطغى في بعض الأحيان على الصورة، وأنها كانت تؤثر بتركيبة الفيلم ومدى تأثيره على المشاهد، بل وتُقرِّر نجاحه من فشله في أغلب الأحيان، لذا حَوّلت موسيقاه الكثير من الأفلام العادية الى أفلام خالدة. بالتالي لا يمكن الحديث عن تأريخ السينما على مدى الستين سنة الماضية، دون ذكر موريكوني ودوره وتأثيره فيها، وهذا ربما ما جعله الموسيقار السينمائي الوحيد الذي ظل إسمه مألوفاً لدى جمهور واسع من أجيال مجتمعية متعاقبة.صرير كرسي هزاز، كلب يئِن، رَشّة مياه على قبعة، ذبابة تطير بحرية، ثم تَعلَق في مسار فوهة مسدس، ليمتزج أزيزها مع صافرة القطار، هكذا يبدأ فيلم"ذات مرة في الغرب". سبع دقائق من الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية التي تساهم في التعبير عن توَتّر المشهد بطريقة سردية دون حاجة الممثلين للتفوه ولا حتى بكلمة واحدة، هذا جانب من عبقرية موريكوني الخلاقة في تصوير المشاهد موسيقياً. وإذا أردنا أن نأخذ فكرة عن جانب آخر من عبقريت ......
#المايسترو
#إنيو
#موريكوني
#هدية
#الموسيقى
#السينما
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685424
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - المايسترو إنيو موريكوني .. هدية الموسيقى الى السينما
مصطفى القرة داغي : فاروق الفيشاوي.. طائر الكناريا الذي حلق بعيداً
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أيام مرت الذكرى الأولى لرحيل الفنان الوسيم والممثل القدير فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان الذي هاجمه قبل عام. ورغم أنه قد وعد أصدقاءه ومحبيه بالصمود ومقارعة المرض والتغلب عليه، إلا انه للأسف لم ينجح في ذلك ودخل في غيبوبة إنتهت برحيله، ليضيف حلقة أخرى الى مسلسل الرحيل الذي بدأ منذ سنوات لإيقونات مرحلة زمنية أغنَت ذاكرتنا الثقافية والفنية بإبداعها وتركت فيها بصمة لا تمحى مهما طال الزمن.كان الراحل موهوباً ومبدعاً في التمثيل، وترك فيه إرثاً خالداً من الأعمال التي برع في أداء أدوارها بأستاذية. سواء كبطل مطلق في عز شبابه، حينما كان فتى لا ينازع من فتيان الشاشة، كأدواره في أفلام "الباطنية" و"وحوش الميناء" و"نأسف لهذا الخطأ" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر". أو كبطل ثاني، وهو الدور الذي لم يخجل من أداءه والظهور فيه مرات عديدة، حتى يوم كان في عز نجوميته، كدوره في فيلم "المشبوه" مع النجم عادل امام. أو كضيف شرف، حين تقدم به العمر، كدوره في مسلسل "راس الغول" مع رفيق دربه وصديق عمره محمود عبد العزيز الذي سبقه في الرحيل. لكن ما مَيّز الفيشاوي، بالإضافة لموهبته ووسامته وتلقائيته، هو إبداعه بين الحين والآخر بأداء أعمال تلفزيونية كانت مشغولة بحرفية من ناحية صياغة الأفكار والحبكة الدرامية، تناوَلت قيَم إنسانية يبدو أنها كانت شغله الشاغل الذي يؤرقه، والذي ترك أثره على شخصيته في مراحل مختلفة من حياته، فقد جَسّد فيها أدواراً كانت على ما يبدو قريبة من شخصيته العاطفية المثالية اللامنتمية لواقعها والمتمردة عليه وعلى قيمه المتناقضة. أبرزها دوره المفرط برومانسيته في مسلسل "غوايش" مع الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود. أو دوره في مسلسل "كناريا" الذي لعب فيه دور رجل حالم كطائر الكناريا، يعشق الإستقلالية ويرفض الوصاية من أحد أياً كان، سواء كمجتمع أو كسُلطة، مما تسبب له بمشاكل معهما. أو دوره مع زميليه صلاح السعدني ومحمد وفيق في مسلسل "الأصدقاء" الذي يتحدث عن قيم الصداقة ومعانيها السامية، وما يمكن أن تواجهه من تحدّيات تكشف مدى صدقها ورسوخها بنفوس الأصدقاء. هذا بالإضافة لدور مُمَيّز لعبه بمسلسل عرض في الثمانينات عن شاب درس العزف على آلة القانون، وواجه بسبب ذلك الكثير من المشاكل مع المجتمع الذي لم يفهمه أحياناً، وكان يخلط بين القانون كآلة موسيقية أو كعِلم لوضع الأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، لدرجة تعيينه بوظيفة إدارية لا تتعلق بالموسيقى بل بالقانون، أو كان يَستَهزيء به في أحيان آخرى بسبب نظرته للفن ومن يمتهنه كحرفة، رغم أننا نتحدث عن أكثر مجتمعاتنا العربية حباً للفن. وإذا ربطنا بين هذه الأدوار وما عُرِف عن شخصيته، سنجد بأن اختياره لها لم يكن إعتباطياً، بل أراد أن يبعث من خلاله رسالة الى مجتمعه، وقد نجح في ذلك الى حد ما، كما فعل الفنان الأسطورة الراحل محمود مرسي في مسلسلي "أبو العلا البشري" و"العائلة" أو فيلم "حد السيف" مثلاً.طبيعة شخصيته المثالية والعاطفية هذه هي التي قادته على الأغلب الى الكثير من النجاحات أو الانتكاسات. النجاحات تمثلت في كم هائل من الأعمال الناجحة والمتميزة والخالدة في سفر الفن وفي نفوس عشاقه. أما الإنتكاسات فأبرزها ربما هي إنتكاسة إدمانه شاباً، وفي عِز نجوميته، للمخدرات بسبب ضغوط الحياة وتناقضات المجتمع التي لم تتحملها شخصيته المثالية الحساسة. أو زيارته في السنوات الأخيرة لسوريا مع مجموعة من زملاءه الفنانين، ولقائهم ببشار الأسد، والتي وصفها هو نفسه فيما بعد بأنها كانت خطأ كبير. أو وقوعه في فخ هيئة مليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستج ......
#فاروق
#الفيشاوي..
#طائر
#الكناريا
#الذي
#بعيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687009
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي قبل أيام مرت الذكرى الأولى لرحيل الفنان الوسيم والممثل القدير فاروق الفيشاوي، بعد صراع مع مرض السرطان الذي هاجمه قبل عام. ورغم أنه قد وعد أصدقاءه ومحبيه بالصمود ومقارعة المرض والتغلب عليه، إلا انه للأسف لم ينجح في ذلك ودخل في غيبوبة إنتهت برحيله، ليضيف حلقة أخرى الى مسلسل الرحيل الذي بدأ منذ سنوات لإيقونات مرحلة زمنية أغنَت ذاكرتنا الثقافية والفنية بإبداعها وتركت فيها بصمة لا تمحى مهما طال الزمن.كان الراحل موهوباً ومبدعاً في التمثيل، وترك فيه إرثاً خالداً من الأعمال التي برع في أداء أدوارها بأستاذية. سواء كبطل مطلق في عز شبابه، حينما كان فتى لا ينازع من فتيان الشاشة، كأدواره في أفلام "الباطنية" و"وحوش الميناء" و"نأسف لهذا الخطأ" و"الكف" و"الأستاذ يعرف أكثر". أو كبطل ثاني، وهو الدور الذي لم يخجل من أداءه والظهور فيه مرات عديدة، حتى يوم كان في عز نجوميته، كدوره في فيلم "المشبوه" مع النجم عادل امام. أو كضيف شرف، حين تقدم به العمر، كدوره في مسلسل "راس الغول" مع رفيق دربه وصديق عمره محمود عبد العزيز الذي سبقه في الرحيل. لكن ما مَيّز الفيشاوي، بالإضافة لموهبته ووسامته وتلقائيته، هو إبداعه بين الحين والآخر بأداء أعمال تلفزيونية كانت مشغولة بحرفية من ناحية صياغة الأفكار والحبكة الدرامية، تناوَلت قيَم إنسانية يبدو أنها كانت شغله الشاغل الذي يؤرقه، والذي ترك أثره على شخصيته في مراحل مختلفة من حياته، فقد جَسّد فيها أدواراً كانت على ما يبدو قريبة من شخصيته العاطفية المثالية اللامنتمية لواقعها والمتمردة عليه وعلى قيمه المتناقضة. أبرزها دوره المفرط برومانسيته في مسلسل "غوايش" مع الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود. أو دوره في مسلسل "كناريا" الذي لعب فيه دور رجل حالم كطائر الكناريا، يعشق الإستقلالية ويرفض الوصاية من أحد أياً كان، سواء كمجتمع أو كسُلطة، مما تسبب له بمشاكل معهما. أو دوره مع زميليه صلاح السعدني ومحمد وفيق في مسلسل "الأصدقاء" الذي يتحدث عن قيم الصداقة ومعانيها السامية، وما يمكن أن تواجهه من تحدّيات تكشف مدى صدقها ورسوخها بنفوس الأصدقاء. هذا بالإضافة لدور مُمَيّز لعبه بمسلسل عرض في الثمانينات عن شاب درس العزف على آلة القانون، وواجه بسبب ذلك الكثير من المشاكل مع المجتمع الذي لم يفهمه أحياناً، وكان يخلط بين القانون كآلة موسيقية أو كعِلم لوضع الأسس التي تنظم سلوك أفراد المجتمع، لدرجة تعيينه بوظيفة إدارية لا تتعلق بالموسيقى بل بالقانون، أو كان يَستَهزيء به في أحيان آخرى بسبب نظرته للفن ومن يمتهنه كحرفة، رغم أننا نتحدث عن أكثر مجتمعاتنا العربية حباً للفن. وإذا ربطنا بين هذه الأدوار وما عُرِف عن شخصيته، سنجد بأن اختياره لها لم يكن إعتباطياً، بل أراد أن يبعث من خلاله رسالة الى مجتمعه، وقد نجح في ذلك الى حد ما، كما فعل الفنان الأسطورة الراحل محمود مرسي في مسلسلي "أبو العلا البشري" و"العائلة" أو فيلم "حد السيف" مثلاً.طبيعة شخصيته المثالية والعاطفية هذه هي التي قادته على الأغلب الى الكثير من النجاحات أو الانتكاسات. النجاحات تمثلت في كم هائل من الأعمال الناجحة والمتميزة والخالدة في سفر الفن وفي نفوس عشاقه. أما الإنتكاسات فأبرزها ربما هي إنتكاسة إدمانه شاباً، وفي عِز نجوميته، للمخدرات بسبب ضغوط الحياة وتناقضات المجتمع التي لم تتحملها شخصيته المثالية الحساسة. أو زيارته في السنوات الأخيرة لسوريا مع مجموعة من زملاءه الفنانين، ولقائهم ببشار الأسد، والتي وصفها هو نفسه فيما بعد بأنها كانت خطأ كبير. أو وقوعه في فخ هيئة مليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستج ......
#فاروق
#الفيشاوي..
#طائر
#الكناريا
#الذي
#بعيداً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687009
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - فاروق الفيشاوي.. طائر الكناريا الذي حلق بعيداً
مصطفى القرة داغي : هل كانت عودة حسين كامل لموت محقق، خيبة بخفي حنين، أَم مجازفة بِنِيّة التغيير
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي مشكلة شعوبنا ومجتمعاتنا، ومنها المجتمع والشعب العراقي، هوعدم تعلمها من أخطائها بل وتكرارها، والسبب هو أنها لا تعيد قراءة التأريخ إستخلاص الدروس والعبر منه، وطرح التساؤلات المتعلقة بأحداثه، والتي ستقودنا الى أجوبة يمكن أن تنفعنا لفهم الماضي، والتعامل مع الحاضر، والتخطيط للمستقبل. أحد هذه التساؤلات التي يمكن لنا أن نطرحها لإعادة قراءة تأريخنا الحديث على الأقل للتعلم منه، هو عن أحد أهم الأحداث التي شهدها عقد التسعينات، والذي لم ينل حقه من البحث والتحليل الموضوعي، ولايزال يتم تناوله والحديث عنه بعاطفة وإنفعال! وهو: ماذا لو أن حسين كامل بكل عِلاته، قد نجح بمشروعه لتغيير نظام صدام بمساعدة أمريكا والأردن وبعض قوى المعارضة العراقية، ولم يرجع برجليه الى قبره في نهاية فبراير قبل ربع قرن؟ ألم يكن بكل الأحوال أهون من النماذج التي تتحكم بمقدرات العراق اليوم!طبعاً هذا التساؤل وإجابته ليس إستنتاجاً متأخراً، بل قناعة توصلت اليها بعد تفكير عند خروجه، أنا وصديق لا يمكنني الإفصاح عن إسمه إلا بموافقته، لأننا بعد أحداث ما يُسمى بالإنتفاضة، التي إندلعت بعد هزيمة حرب الكويت، وإنسحاب الجيش العراقي منها، وما رُفِع فيها من شعارات، وجدنا بأن خروجه وتغييره للنظام من الداخل قد يكون أسلَم وأضمَن للعراق من تغيير خارجي قد تستغله بعض القوى اﻻ-;-قليمية كما توقعنا وحدث فعلاً بعد2003. لذا لم نفرح أو نشمت بمقتله مع أخيه ووالده على يَد هَمَج غالبيتهم من فرع عائلته ضمن عشيرة صدام، يتقدمهم عمه علي حسن المجيد! الذي حَرّض على قتله منذ البداية، وقيل بأنه قال لصدام بعد عَفوه عن حسين كامل قبل عودته من الأردن: "عفوك عنه إجراء رسمي، لكنه بات عاراً على العشيرة وهي التي ستمسح عاره"، ولم يعترض صدام على ذلك، فجرى ما جرى تلك الليلة بمشاركة عدي، الذي إعترف بعدها بذلك بكل وقاحة! يومها فرِح العراقيون وشمتوا بما حدث له من منطلق غريزي عاطفي ﻻ-;- ينُم عن وعي ولا يزالون! أما المعارضة العراقية فقد أخطأت حينها في تقديراتها، حتى بشقها الوطني الذي كانت تمثله شخصيات واعية أمثال السيد سعد صالح جبر والدكتور أياد علاوي، التي أضاعت فرصة كان يمكن أن تستغلها، بدلاً من ركنها على الرَف ومحاربتها وتصفيتها كما حصل بعد2003، ليس لظننا بأن حسين كامل سيصبح ليبرالياً بين يوم وليلة، لكن لأنه كان سيُجبَر على إتخاذ إجرائات إنفتاح سياسي ثقافي إقتصادي، تُؤدي لسَحب البساط من تحت أقدامه شيئاً فشيئاً، مع بقاء البلد في قبضة سلطة كان بإمكانها أن تحافظ على حد أدنى من شكل الدولة، عكس حالة اللا دولة والفوضى التي يعيشها العراق منذ 2003.قيل الكثير في تخمين الأسباب التي دفعت حسين كامل للعودة الى العراق فجأة، وهو الذي سَبق وأحرَق جميع سفنه حال خروجه، بإعلانه معارضة عمه وإنتقاده له ولنظامه ودعوته لتغييره في مؤتمر صحفي، ثم لقاءه بمفتشي الأمم المتحدة وإبلاغهم بمواقع الاسلحة المحظورة التي كان يخفيها صدام، فما عدا مما بدا! وما الذي غيّر أفكاره وموازينه بين ليلة وضحاها! البعض يقول بأن ما دفعه الى ذلك هو الإحباط والإهمال الذي إستشعره من الحكومة الأردنية بعد فشله بتسويق نفسه، ليس فقط عالمياً، بل وحتى عربياً، أو عراقياً على مستوى المعارضة، كرقم صعب يمكن التعويل عليه ودعمه لإسقاط نظام صدام رغم رغبة أغلب هذه الأطراف بإسقاطه، ربما لأنها وجدت أن بقاء صدام أفضل من إستبداله بشخص نرجسي محدود الثقافة ومتعجرف حسب تقييمهم لحسين كامل، وحسب ما أشار الى ذلك السيد مشعان الجبوري الذي كان من شخصيات المعارضة القليلة التي تواصلت معه خلال فترة ......
#كانت
#عودة
#حسين
#كامل
#لموت
#محقق،
#خيبة
#بخفي
#حنين،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712242
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي مشكلة شعوبنا ومجتمعاتنا، ومنها المجتمع والشعب العراقي، هوعدم تعلمها من أخطائها بل وتكرارها، والسبب هو أنها لا تعيد قراءة التأريخ إستخلاص الدروس والعبر منه، وطرح التساؤلات المتعلقة بأحداثه، والتي ستقودنا الى أجوبة يمكن أن تنفعنا لفهم الماضي، والتعامل مع الحاضر، والتخطيط للمستقبل. أحد هذه التساؤلات التي يمكن لنا أن نطرحها لإعادة قراءة تأريخنا الحديث على الأقل للتعلم منه، هو عن أحد أهم الأحداث التي شهدها عقد التسعينات، والذي لم ينل حقه من البحث والتحليل الموضوعي، ولايزال يتم تناوله والحديث عنه بعاطفة وإنفعال! وهو: ماذا لو أن حسين كامل بكل عِلاته، قد نجح بمشروعه لتغيير نظام صدام بمساعدة أمريكا والأردن وبعض قوى المعارضة العراقية، ولم يرجع برجليه الى قبره في نهاية فبراير قبل ربع قرن؟ ألم يكن بكل الأحوال أهون من النماذج التي تتحكم بمقدرات العراق اليوم!طبعاً هذا التساؤل وإجابته ليس إستنتاجاً متأخراً، بل قناعة توصلت اليها بعد تفكير عند خروجه، أنا وصديق لا يمكنني الإفصاح عن إسمه إلا بموافقته، لأننا بعد أحداث ما يُسمى بالإنتفاضة، التي إندلعت بعد هزيمة حرب الكويت، وإنسحاب الجيش العراقي منها، وما رُفِع فيها من شعارات، وجدنا بأن خروجه وتغييره للنظام من الداخل قد يكون أسلَم وأضمَن للعراق من تغيير خارجي قد تستغله بعض القوى اﻻ-;-قليمية كما توقعنا وحدث فعلاً بعد2003. لذا لم نفرح أو نشمت بمقتله مع أخيه ووالده على يَد هَمَج غالبيتهم من فرع عائلته ضمن عشيرة صدام، يتقدمهم عمه علي حسن المجيد! الذي حَرّض على قتله منذ البداية، وقيل بأنه قال لصدام بعد عَفوه عن حسين كامل قبل عودته من الأردن: "عفوك عنه إجراء رسمي، لكنه بات عاراً على العشيرة وهي التي ستمسح عاره"، ولم يعترض صدام على ذلك، فجرى ما جرى تلك الليلة بمشاركة عدي، الذي إعترف بعدها بذلك بكل وقاحة! يومها فرِح العراقيون وشمتوا بما حدث له من منطلق غريزي عاطفي ﻻ-;- ينُم عن وعي ولا يزالون! أما المعارضة العراقية فقد أخطأت حينها في تقديراتها، حتى بشقها الوطني الذي كانت تمثله شخصيات واعية أمثال السيد سعد صالح جبر والدكتور أياد علاوي، التي أضاعت فرصة كان يمكن أن تستغلها، بدلاً من ركنها على الرَف ومحاربتها وتصفيتها كما حصل بعد2003، ليس لظننا بأن حسين كامل سيصبح ليبرالياً بين يوم وليلة، لكن لأنه كان سيُجبَر على إتخاذ إجرائات إنفتاح سياسي ثقافي إقتصادي، تُؤدي لسَحب البساط من تحت أقدامه شيئاً فشيئاً، مع بقاء البلد في قبضة سلطة كان بإمكانها أن تحافظ على حد أدنى من شكل الدولة، عكس حالة اللا دولة والفوضى التي يعيشها العراق منذ 2003.قيل الكثير في تخمين الأسباب التي دفعت حسين كامل للعودة الى العراق فجأة، وهو الذي سَبق وأحرَق جميع سفنه حال خروجه، بإعلانه معارضة عمه وإنتقاده له ولنظامه ودعوته لتغييره في مؤتمر صحفي، ثم لقاءه بمفتشي الأمم المتحدة وإبلاغهم بمواقع الاسلحة المحظورة التي كان يخفيها صدام، فما عدا مما بدا! وما الذي غيّر أفكاره وموازينه بين ليلة وضحاها! البعض يقول بأن ما دفعه الى ذلك هو الإحباط والإهمال الذي إستشعره من الحكومة الأردنية بعد فشله بتسويق نفسه، ليس فقط عالمياً، بل وحتى عربياً، أو عراقياً على مستوى المعارضة، كرقم صعب يمكن التعويل عليه ودعمه لإسقاط نظام صدام رغم رغبة أغلب هذه الأطراف بإسقاطه، ربما لأنها وجدت أن بقاء صدام أفضل من إستبداله بشخص نرجسي محدود الثقافة ومتعجرف حسب تقييمهم لحسين كامل، وحسب ما أشار الى ذلك السيد مشعان الجبوري الذي كان من شخصيات المعارضة القليلة التي تواصلت معه خلال فترة ......
#كانت
#عودة
#حسين
#كامل
#لموت
#محقق،
#خيبة
#بخفي
#حنين،
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712242
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - هل كانت عودة حسين كامل لموت محقق، خيبة بخفي حنين، أَم مجازفة بِنِيّة التغيير!
مصطفى القرة داغي : عام على كورونا تعددت الأسباب وجُرم الصين وإيشغل واحِدُ
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي أحيَت إيطاليا قبل أيام، وتحديداً في الثالث عشر من الشهرالجاري، الذكرى الأولى لفاجعة مدينة برغامو، التي فاجأها وأفجعها فايروس كورونا في مثل هذا التأريخ من العام الماضي، لدرجة أن مدافنها لم تعد تستوعب جثث الضحايا، مما إضطر الحكومة الإيطالية الى نقلها للمدن المجاورة في طابور من الشاحنات، في مشهد أرعب العالم وأدمى قلوب الناس بمشارق الأرض ومغاربها، ولن تنساه الذاكرة الإنسانية الى حين. وفي الحقيقة ليس فقط إيطاليا، بل يفترض بكل العالم أن يختار يوم خاص، للتذكير بظهور فايروس كورونا، الذي تحول الى وباء إكتسح العالم، ولإحياء ذكرى ضحاياه الأبرياء، الذين سقطوا بالملايين في جميع أنحاء العالم ولا يزالون، بسبب إستهتار نظام شمولي دكتاتوري إجرامي أدى تكتمه لحِفظ ماء وجهه الكالح، أو ربما تخطيطه قصداً لتحقيق مكاسب إقتصادية بضرب منافسيه، ليس فقط بظهور الفايروس بل وبإنتشاره في كل العالم، ورغم ذلك ﻻ-;- يزال يرفض الإعتراف بخطأه والإعتذار عن جريمته، بدليل عدم تعاونه مع خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين زاروا الصين قبل أشهر للبحث عن أسباب ظهور الفايروس وتفشيه، مما يؤكد تورطه في الأمر، وهو ما يستدعي التحرك دولياً بشكل منفرد للبحث عن هذا الأمر أينما كان، وللكشف عن من تسبب بذلك لمحاسبته كائناً من كان، كي يصبح عبرة لغيره ممن يفكر أن يتلاعب بحياة البشر ومصائرهم. وكنموذج على هذا التحرك الدولي، يعكف مجموعة محامين أوروبيين وألمان منذ أشهر على جمع المعلومات والتحضير لرفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية وبعض المرافق السياحية في مدينة إيشغل الواقعة بوﻻ-;-ية تيرول بجبال الألب النمساوية التي تم التأكد من أنها كانت بؤرة تفشي الفايروس بعموم أوروبا، لأنهم تكتموا على وجود إصابات بين العاملين لديهم رغم علمهم بذلك لأسباب إقتصادية، وهو ما وُصِف بأنه إهمال مُتعمد تسَبّب بإصابة العديد من السياح بالفايروس وإنتشاره في بلدانهم بعد عودتهم اليها. وهذا طبعاً هو الإجراء المنطقي السليم الذي ينبغي إتخاذه تجاه إدارة المدينة لأنها المسؤولة عن تفشي الفايروس وموت الناس بعموم أوروبا، وهو نفس الإجراء الذي ينبغي إتخاذه تجاه الحكومة الصينية، التي تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية أكبر من إدارة مدينة إيشغل، لأن تكتمها على ظهور الفايروس وتأخرها بالإعلان عنه تسبب بإنتشاره وتفشيه بكل أنحاء العالم، وهو أمر ممكن لكنه يحتاج الى فريق محامين يتبنى الموضوع، ويجمع معلومات عنه، ويبحث في تفاصيله القانونية، لرفع مثل هذه الدعوى القضائية تجاه الحكومة الصينية ومحاسبتها، لأنها إنتهكت معاهدة الرعاية الصحية الدولية بإخفائها معلومات مهمة تتعلق بالمرض، ومن ثم مطالبتها بالإعتذار وتعويض ضحاياه وأهاليهم، الذين باتوا بالملايين في كل العالم، عن الضرر الذي أصابهم، وعن فقدانهم لأحبتهم.هنا يبقى السؤال المطروح هو: هل ستكون القضية التي رُفِعت في النمسا والمانيا ضد بلدية إيشغل نمودجاً يُمَهِّد لقضية أكبر يتم التحضير لها ضد الصين، أو قد يتم التحضير لها من قبل الاتحاد الأوروبي ضد الصين مستقبلاً بعد أن يتجاوز هذه الازمة ويقف على رجليه مجدداً ليواجهها بِشَر أعمالها؟ أم يُراد من إيشغل أن تكون كبش فداء يتم تحميله مسؤولية ما حدث لأوروبا فقط دون التحرش بالتنين الصيني، كون أوروبا قد لا يكون لها قِبَل بمواجهته لا اليوم وهي بعِز ازمتها، ولا غداً بعد أن تخرج مُنهكة منها، من باب إبعد عن الشَر وغني له؟ وهو ما سنعرف إجابته خلال الفترة القادمة، خصوصاً أن أول دعوة بهذا الإتجاه قد جائت من بريطانيا، التي طالبت مؤسسة بحثية فيها بمقاضاة الصين ......
#كورونا
#تعددت
#الأسباب
#وجُرم
#الصين
#وإيشغل
#واحِدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713264
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي أحيَت إيطاليا قبل أيام، وتحديداً في الثالث عشر من الشهرالجاري، الذكرى الأولى لفاجعة مدينة برغامو، التي فاجأها وأفجعها فايروس كورونا في مثل هذا التأريخ من العام الماضي، لدرجة أن مدافنها لم تعد تستوعب جثث الضحايا، مما إضطر الحكومة الإيطالية الى نقلها للمدن المجاورة في طابور من الشاحنات، في مشهد أرعب العالم وأدمى قلوب الناس بمشارق الأرض ومغاربها، ولن تنساه الذاكرة الإنسانية الى حين. وفي الحقيقة ليس فقط إيطاليا، بل يفترض بكل العالم أن يختار يوم خاص، للتذكير بظهور فايروس كورونا، الذي تحول الى وباء إكتسح العالم، ولإحياء ذكرى ضحاياه الأبرياء، الذين سقطوا بالملايين في جميع أنحاء العالم ولا يزالون، بسبب إستهتار نظام شمولي دكتاتوري إجرامي أدى تكتمه لحِفظ ماء وجهه الكالح، أو ربما تخطيطه قصداً لتحقيق مكاسب إقتصادية بضرب منافسيه، ليس فقط بظهور الفايروس بل وبإنتشاره في كل العالم، ورغم ذلك ﻻ-;- يزال يرفض الإعتراف بخطأه والإعتذار عن جريمته، بدليل عدم تعاونه مع خبراء منظمة الصحة العالمية، الذين زاروا الصين قبل أشهر للبحث عن أسباب ظهور الفايروس وتفشيه، مما يؤكد تورطه في الأمر، وهو ما يستدعي التحرك دولياً بشكل منفرد للبحث عن هذا الأمر أينما كان، وللكشف عن من تسبب بذلك لمحاسبته كائناً من كان، كي يصبح عبرة لغيره ممن يفكر أن يتلاعب بحياة البشر ومصائرهم. وكنموذج على هذا التحرك الدولي، يعكف مجموعة محامين أوروبيين وألمان منذ أشهر على جمع المعلومات والتحضير لرفع دعوى قضائية ضد الإدارة المحلية وبعض المرافق السياحية في مدينة إيشغل الواقعة بوﻻ-;-ية تيرول بجبال الألب النمساوية التي تم التأكد من أنها كانت بؤرة تفشي الفايروس بعموم أوروبا، لأنهم تكتموا على وجود إصابات بين العاملين لديهم رغم علمهم بذلك لأسباب إقتصادية، وهو ما وُصِف بأنه إهمال مُتعمد تسَبّب بإصابة العديد من السياح بالفايروس وإنتشاره في بلدانهم بعد عودتهم اليها. وهذا طبعاً هو الإجراء المنطقي السليم الذي ينبغي إتخاذه تجاه إدارة المدينة لأنها المسؤولة عن تفشي الفايروس وموت الناس بعموم أوروبا، وهو نفس الإجراء الذي ينبغي إتخاذه تجاه الحكومة الصينية، التي تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية أكبر من إدارة مدينة إيشغل، لأن تكتمها على ظهور الفايروس وتأخرها بالإعلان عنه تسبب بإنتشاره وتفشيه بكل أنحاء العالم، وهو أمر ممكن لكنه يحتاج الى فريق محامين يتبنى الموضوع، ويجمع معلومات عنه، ويبحث في تفاصيله القانونية، لرفع مثل هذه الدعوى القضائية تجاه الحكومة الصينية ومحاسبتها، لأنها إنتهكت معاهدة الرعاية الصحية الدولية بإخفائها معلومات مهمة تتعلق بالمرض، ومن ثم مطالبتها بالإعتذار وتعويض ضحاياه وأهاليهم، الذين باتوا بالملايين في كل العالم، عن الضرر الذي أصابهم، وعن فقدانهم لأحبتهم.هنا يبقى السؤال المطروح هو: هل ستكون القضية التي رُفِعت في النمسا والمانيا ضد بلدية إيشغل نمودجاً يُمَهِّد لقضية أكبر يتم التحضير لها ضد الصين، أو قد يتم التحضير لها من قبل الاتحاد الأوروبي ضد الصين مستقبلاً بعد أن يتجاوز هذه الازمة ويقف على رجليه مجدداً ليواجهها بِشَر أعمالها؟ أم يُراد من إيشغل أن تكون كبش فداء يتم تحميله مسؤولية ما حدث لأوروبا فقط دون التحرش بالتنين الصيني، كون أوروبا قد لا يكون لها قِبَل بمواجهته لا اليوم وهي بعِز ازمتها، ولا غداً بعد أن تخرج مُنهكة منها، من باب إبعد عن الشَر وغني له؟ وهو ما سنعرف إجابته خلال الفترة القادمة، خصوصاً أن أول دعوة بهذا الإتجاه قد جائت من بريطانيا، التي طالبت مؤسسة بحثية فيها بمقاضاة الصين ......
#كورونا
#تعددت
#الأسباب
#وجُرم
#الصين
#وإيشغل
#واحِدُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713264
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - عام على كورونا! تعددت الأسباب وجُرم الصين وإيشغل واحِدُ
مصطفى القرة داغي : ماركوس زودر.. واثق الخطوة يمشي مَلَكاً الى مستشارية ألمانيا
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ماركوس زودرMarkus Sö-;-der البافاري ذو54 عاماً، الذي يشغل حالياً منصب رئيس حزب CSU البافاري المحسوب على يمين الوسط وحليف حزب المستشارة ميركل CDU المزمن، وهو رئيس وزراء مقاطعة بافاريا منذ 2018، بعد أن شغل فيها عدة مواقع سياسية، بدأها عام 2007 إلى 2008 بمنصب وزير الدولة البافاري للشؤون الفيدرالية والأوروبية، ومن 2008 إلى 2011 وزيراً للبيئة والصحة في بافاريا، ومن 2011 إلى 2018 وزيراً للمالية والتنمية الإقليمية في بافاريا، والذي كان حتى نهاية فبراير الماضي غير معروف أو مؤثر سوى على مستوى ولايته وضمن محيط حزبه الذي ينتمي اليه منذ عام1983، لكن نجمه بدأ بالسطوع مع بدايات أزمة كورونا، وبات ضيف البرامج التلفزيونية الأكثر طلباً، وأخذت صوره وتصريحاته تتصدر عناوين كبريات الصحف على مستوى ألمانيا كلها.منذ بداية أزمة كورونا، وطوال فترة متابعتي لأخبارها حول العالم وفي ألمانيا تحديداً، ومن خلال مراقبتي لطريقة تعاطي الساسة الألمان معها، بدأت شخصية هذا الرجل وكاريزماه تثير إنتباهي وتحظى بإعجابي وإحترامي يوماً بعد آخر. إذ تراه واثق الخطوة يمشي مَلَكاً ويتحدث ثِقةً، يعرف ما يريد، ويختار كلماته بِدِقة وسرعة بديهة لافتة، ويصوغ عباراته بذكاء وحكمة وثقة، ليصل اليه بوضوح دون لف ودوران أو إنفعال. ويبدو أن هذا الأمر هو موهبة لديه منذ الصغر، كما أشار الى ذلك مازحاً في أحد لقائاته التلفزيونية، حيث قال عندما سُأِل عن طفولته: "أراد أبي أن أتعلم صنعة يدوية، لكنه سرعان ما إكتشف بأن لساني أكثر موهبة من يدي، وأن موهبتي الحقيقية هي في إستخدام لساني وليس بإستعمال يدي".من المعروف أن أغلب ساسة الحزب الإجتماعي المسيحي البافاريCSU لا رغبة لهم بالعمل في السياسة سوى في محيط مقاطعتهم، رغم أنهم حلفاء مُزمنين لأحد أكبر وأقوى الأحزاب الألمانية، الديمقراطي المسيحيCDU، لأنهم عادة غير مقبولين خارجها بسبب جِدّيتهم وإعتدادهم بأنفسهم ومدينتهم كما يظن باقي الألمان، نتيجة لآراء مسبقة ليست بالضرورة صحيحة، لكن يبدو أن زودر قد كسَر هذه القاعدة. لذا بدأت منذ فترة إشارات ودعوات لترشيحه لمنصب مستشار ألمانيا بعد السيدة ميركل، التي ستغادر السلطة هذا العام. الإشارات جائت من خلال إستطلاعات رأي تجريها مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية في ألمانيا، تظهر إرتفاع شعبيته بشكل لم تعرفه ألمانيا منذ عقود مقارنة بمنافسيه من باقي الأحزاب حتى بين صفوف قواعدهم الشعبية. أما الدعوات فجائت إحداها صريحة من رئيس وزراء ولاية سارلاند توبياس هانز، الذي صرح قبل أشهر: "أنا أرى زودر كمستشار محتمل، لأنه رئيس وزراء ناجح يحكم ولايته بشكل جيد، أظهر كيفية وضع المعايير خلال الأزمة"، رغم أنه من حزبCDU الذي لايزال لديه مرشحه الرسمي، والسبب هو أن زودر قد أثبت خلال الفترة السابقة ولا يزال، جدارته وقدرته على تعويض وملأ الفراغ الذي ستتركه ميركل في فترة حرجة تعيشها وتمر بها ألمانيا وأوروبا، تحتاج الى إدارة حازمة وكاريزما قيادية تفرض نفسها، يمتلك زودر كلتاهما.عادة ما يكون مرشح الإتحاد لمنصب المستشارية من الحزب الديمقراطي المسيحيCDU. لكن كان هنالك إستثناء لمرتين مع فرانز جوزيف شتراوس عام 1980، وإدموند شتويبر عام 2002، وهما من الحزب الإجتماعي المسيحيCSU، الذين تم ترشيحهم إلا أنهما خسرا الإنتخابات على مستوى الإتحاد. لكن يبدو الأمر مختلفاً هذه المَرّة، لأن دعم زودر مرتفع بين ناخبي الإتحاد بشكل خاص، الى جانب رغبة الكثير من هؤلاء الناخبين في أن تظل ميركل مستشارة لفترة أخرى، بعد نجاحها بإدارة أزمة كورونا، وهو ما ترفضه رفضاً قاطعاً. بالم ......
#ماركوس
#زودر..
#واثق
#الخطوة
#يمشي
#مَلَكاً
#مستشارية
#ألمانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714181
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ماركوس زودرMarkus Sö-;-der البافاري ذو54 عاماً، الذي يشغل حالياً منصب رئيس حزب CSU البافاري المحسوب على يمين الوسط وحليف حزب المستشارة ميركل CDU المزمن، وهو رئيس وزراء مقاطعة بافاريا منذ 2018، بعد أن شغل فيها عدة مواقع سياسية، بدأها عام 2007 إلى 2008 بمنصب وزير الدولة البافاري للشؤون الفيدرالية والأوروبية، ومن 2008 إلى 2011 وزيراً للبيئة والصحة في بافاريا، ومن 2011 إلى 2018 وزيراً للمالية والتنمية الإقليمية في بافاريا، والذي كان حتى نهاية فبراير الماضي غير معروف أو مؤثر سوى على مستوى ولايته وضمن محيط حزبه الذي ينتمي اليه منذ عام1983، لكن نجمه بدأ بالسطوع مع بدايات أزمة كورونا، وبات ضيف البرامج التلفزيونية الأكثر طلباً، وأخذت صوره وتصريحاته تتصدر عناوين كبريات الصحف على مستوى ألمانيا كلها.منذ بداية أزمة كورونا، وطوال فترة متابعتي لأخبارها حول العالم وفي ألمانيا تحديداً، ومن خلال مراقبتي لطريقة تعاطي الساسة الألمان معها، بدأت شخصية هذا الرجل وكاريزماه تثير إنتباهي وتحظى بإعجابي وإحترامي يوماً بعد آخر. إذ تراه واثق الخطوة يمشي مَلَكاً ويتحدث ثِقةً، يعرف ما يريد، ويختار كلماته بِدِقة وسرعة بديهة لافتة، ويصوغ عباراته بذكاء وحكمة وثقة، ليصل اليه بوضوح دون لف ودوران أو إنفعال. ويبدو أن هذا الأمر هو موهبة لديه منذ الصغر، كما أشار الى ذلك مازحاً في أحد لقائاته التلفزيونية، حيث قال عندما سُأِل عن طفولته: "أراد أبي أن أتعلم صنعة يدوية، لكنه سرعان ما إكتشف بأن لساني أكثر موهبة من يدي، وأن موهبتي الحقيقية هي في إستخدام لساني وليس بإستعمال يدي".من المعروف أن أغلب ساسة الحزب الإجتماعي المسيحي البافاريCSU لا رغبة لهم بالعمل في السياسة سوى في محيط مقاطعتهم، رغم أنهم حلفاء مُزمنين لأحد أكبر وأقوى الأحزاب الألمانية، الديمقراطي المسيحيCDU، لأنهم عادة غير مقبولين خارجها بسبب جِدّيتهم وإعتدادهم بأنفسهم ومدينتهم كما يظن باقي الألمان، نتيجة لآراء مسبقة ليست بالضرورة صحيحة، لكن يبدو أن زودر قد كسَر هذه القاعدة. لذا بدأت منذ فترة إشارات ودعوات لترشيحه لمنصب مستشار ألمانيا بعد السيدة ميركل، التي ستغادر السلطة هذا العام. الإشارات جائت من خلال إستطلاعات رأي تجريها مؤسسات إعلامية ومراكز بحثية في ألمانيا، تظهر إرتفاع شعبيته بشكل لم تعرفه ألمانيا منذ عقود مقارنة بمنافسيه من باقي الأحزاب حتى بين صفوف قواعدهم الشعبية. أما الدعوات فجائت إحداها صريحة من رئيس وزراء ولاية سارلاند توبياس هانز، الذي صرح قبل أشهر: "أنا أرى زودر كمستشار محتمل، لأنه رئيس وزراء ناجح يحكم ولايته بشكل جيد، أظهر كيفية وضع المعايير خلال الأزمة"، رغم أنه من حزبCDU الذي لايزال لديه مرشحه الرسمي، والسبب هو أن زودر قد أثبت خلال الفترة السابقة ولا يزال، جدارته وقدرته على تعويض وملأ الفراغ الذي ستتركه ميركل في فترة حرجة تعيشها وتمر بها ألمانيا وأوروبا، تحتاج الى إدارة حازمة وكاريزما قيادية تفرض نفسها، يمتلك زودر كلتاهما.عادة ما يكون مرشح الإتحاد لمنصب المستشارية من الحزب الديمقراطي المسيحيCDU. لكن كان هنالك إستثناء لمرتين مع فرانز جوزيف شتراوس عام 1980، وإدموند شتويبر عام 2002، وهما من الحزب الإجتماعي المسيحيCSU، الذين تم ترشيحهم إلا أنهما خسرا الإنتخابات على مستوى الإتحاد. لكن يبدو الأمر مختلفاً هذه المَرّة، لأن دعم زودر مرتفع بين ناخبي الإتحاد بشكل خاص، الى جانب رغبة الكثير من هؤلاء الناخبين في أن تظل ميركل مستشارة لفترة أخرى، بعد نجاحها بإدارة أزمة كورونا، وهو ما ترفضه رفضاً قاطعاً. بالم ......
#ماركوس
#زودر..
#واثق
#الخطوة
#يمشي
#مَلَكاً
#مستشارية
#ألمانيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714181
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - ماركوس زودر.. واثق الخطوة يمشي مَلَكاً الى مستشارية ألمانيا
مصطفى القرة داغي : عراق الأخوة الأعداء أو الأخوة عراقازوف
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في أحد الأيام، وحينما كنت كعادتي مشغولاً بالهَم العراقي محاولاً فك طلاسمه وتفكيك شفرته ليبدو أكثر وضوحاً لمن لا تزال صورته لديهم مشوشة، سواء بسبب تنشأة الأهل والمجتمع لهم على أفكار باتت بالنسبة لهم قناعات راسخة ومقدسة، رغم أنها ليست بالضرورة صائبة، أو بسبب بروباغندا الأحزاب الحالية التي تسعى لخلط الأوراق عليهم، تذكرت "رواية الأخوة كرامازوف" للأديب العالمي دستوفسكي التي قرأتها خلال أيام المراهقة، وخطر لي ترابط رمزي قد نفهم من خلاله ما حدث في العراق خلال السنوات الأخيرة، أو حتى قبلها، بطريقة مبسطة حينما نسقطه على الرواية. هذه الرواية أُنتِجت سينمائياً بأكثر من فيلم. أولها وأشهرها الفيلم الأجنبي الذي أُنتِج عام 1958 بنفس الإسم، وقامت ببطولته نخبة من أساطين هوليوود، أبرزهم يول براينر، ماريا شيل ووليم شاتنر. والفيلم العربي"الأخوة الأعداء" الذي أُنتِج عام 1974، وقامت ببطولته نخبة مِن عمالقة السينما العربية، أبرزهم يحيى شاهين، نور الشريف، نادية لطفي، حسين فهمي، عماد حمدي، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، شويكار، ميرفت أمين ومحي إسماعيل وآخرين. طبعاً التشبيه هنا رمزي، لأن العدد الأساسي للأخوة في الرواية والفيلم ثلاثة، وهُم كذلك كمُكونات أساسية في الحالة العراقية، ومن باب أنه كان هنالك سوء فَهم بين بعضهم وبين الأب، الذي فَتَح عليهم موته أبواب جهنم، وعجزوا، ربما لخلل في نشأتهم، إغلاقها أو إخماد نارها فأحرقتهم جميعاً في النهاية، كما حصل مع مكونات الحالة العراقية بعد1958 تدريجياً، وبعد2003 تماماً، أما تفاصيل الأحداث وطبيعة الصراعات فهي بالتأكيد مختلفة بين الرواية والأفلام التي إقتبست منها من جهة، وبين الحالة العراقية من جهة أخرى.الحالة العراقية تشبه حالة أب كان لديه ثلاثة أولاد غير أشقاء من ثلاث نساء يعيشون جميعاً في بيت واحد، هو في هذه الحالة العراق. وحينما كان الأب على قيد الحياة حاول أن يبقيهم سوية، وكان يعتمد عليهم جميعاً، لكن طبعاً بنسب متفاوتة تتناسب مع طبيعة شخصياتهم وطُرُق تفكيرهم، لذا كان يعتمد على الأوسط ثم الأصغر ثم الأكبر. فالأوسط كان أكثرهم واقعية وبراغماتية وسَعياً للنجاح ويَعرف ما يريد، وقد نجح بالفعل في تحقيق الكثير مِمّا أهله ليكون الأكثر تأثيراً وحضوراً في المَشهَد العائلي. يليه الأصغر الذي كان أيضاً عَمَلياً، لكنه كان يحاول تحقيق ذاته في بيت كبير يرى فيه السَطوة لأخوَيه، لذا كان يسعى لإستقلاليته في بيت منفصل لوحده، محاولاً أن يُنشيء لنفسه عالماً خاصاً به بعيداً عن مشاكل أخويه وصراعاتهم، التي كان يرى نفسه غريباً عنها ولا تبدو لها نهاية. لكن في كل مَرّة كان الوالد يتدخل لإعادته الى البيت بالإقناع أو القوة أحياناً. أما الأكبر فكانت له أفكاره التي لم تكن تتوافق كثيراً مع أراء الباقين، ولم تلائم النظام الذي سار عليه البيت منذ تأسيسه، بل كانت تهدد بتصدعه، لكنه كان يُصِر عليها، بل ويسعى بين حين وآخر لفرضها وجعلها أسلوب حياة للجميع، وهو ما جعله منزوياً بعض الشي ومُتَرَقباً للأحداث، يتحين الفُرَص لتحقيق ما يَصبو إليه!طبعاً لم يكن لهذا الوضع أن يستمر لفترة طويلة، وكان لا بد له أن ينفجر في يوم من الأيام، وبدأ هذا الأمر تدريجياً بتقدم الوالد في العمر، وفقدانه للسيطرة شيئاً فشيئاً على أسلوب تفكير وتصرفات أولاده الى حين وفاته، وقد بدأ هذا الأمر عملياً على أرض الواقع في العراق بسقوط النظام الملكي عام 1958، وبداية ضياع العراق بضياع مؤسساته الدستورية، وفقدانه لنخبه الوطنية الحكيمة بفعل بساطيل العسكر والمراهقة السياسية للأحزاب الثورجية الشمولية، وصولاً ال ......
#عراق
#الأخوة
#الأعداء
#الأخوة
#عراقازوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741563
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في أحد الأيام، وحينما كنت كعادتي مشغولاً بالهَم العراقي محاولاً فك طلاسمه وتفكيك شفرته ليبدو أكثر وضوحاً لمن لا تزال صورته لديهم مشوشة، سواء بسبب تنشأة الأهل والمجتمع لهم على أفكار باتت بالنسبة لهم قناعات راسخة ومقدسة، رغم أنها ليست بالضرورة صائبة، أو بسبب بروباغندا الأحزاب الحالية التي تسعى لخلط الأوراق عليهم، تذكرت "رواية الأخوة كرامازوف" للأديب العالمي دستوفسكي التي قرأتها خلال أيام المراهقة، وخطر لي ترابط رمزي قد نفهم من خلاله ما حدث في العراق خلال السنوات الأخيرة، أو حتى قبلها، بطريقة مبسطة حينما نسقطه على الرواية. هذه الرواية أُنتِجت سينمائياً بأكثر من فيلم. أولها وأشهرها الفيلم الأجنبي الذي أُنتِج عام 1958 بنفس الإسم، وقامت ببطولته نخبة من أساطين هوليوود، أبرزهم يول براينر، ماريا شيل ووليم شاتنر. والفيلم العربي"الأخوة الأعداء" الذي أُنتِج عام 1974، وقامت ببطولته نخبة مِن عمالقة السينما العربية، أبرزهم يحيى شاهين، نور الشريف، نادية لطفي، حسين فهمي، عماد حمدي، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، شويكار، ميرفت أمين ومحي إسماعيل وآخرين. طبعاً التشبيه هنا رمزي، لأن العدد الأساسي للأخوة في الرواية والفيلم ثلاثة، وهُم كذلك كمُكونات أساسية في الحالة العراقية، ومن باب أنه كان هنالك سوء فَهم بين بعضهم وبين الأب، الذي فَتَح عليهم موته أبواب جهنم، وعجزوا، ربما لخلل في نشأتهم، إغلاقها أو إخماد نارها فأحرقتهم جميعاً في النهاية، كما حصل مع مكونات الحالة العراقية بعد1958 تدريجياً، وبعد2003 تماماً، أما تفاصيل الأحداث وطبيعة الصراعات فهي بالتأكيد مختلفة بين الرواية والأفلام التي إقتبست منها من جهة، وبين الحالة العراقية من جهة أخرى.الحالة العراقية تشبه حالة أب كان لديه ثلاثة أولاد غير أشقاء من ثلاث نساء يعيشون جميعاً في بيت واحد، هو في هذه الحالة العراق. وحينما كان الأب على قيد الحياة حاول أن يبقيهم سوية، وكان يعتمد عليهم جميعاً، لكن طبعاً بنسب متفاوتة تتناسب مع طبيعة شخصياتهم وطُرُق تفكيرهم، لذا كان يعتمد على الأوسط ثم الأصغر ثم الأكبر. فالأوسط كان أكثرهم واقعية وبراغماتية وسَعياً للنجاح ويَعرف ما يريد، وقد نجح بالفعل في تحقيق الكثير مِمّا أهله ليكون الأكثر تأثيراً وحضوراً في المَشهَد العائلي. يليه الأصغر الذي كان أيضاً عَمَلياً، لكنه كان يحاول تحقيق ذاته في بيت كبير يرى فيه السَطوة لأخوَيه، لذا كان يسعى لإستقلاليته في بيت منفصل لوحده، محاولاً أن يُنشيء لنفسه عالماً خاصاً به بعيداً عن مشاكل أخويه وصراعاتهم، التي كان يرى نفسه غريباً عنها ولا تبدو لها نهاية. لكن في كل مَرّة كان الوالد يتدخل لإعادته الى البيت بالإقناع أو القوة أحياناً. أما الأكبر فكانت له أفكاره التي لم تكن تتوافق كثيراً مع أراء الباقين، ولم تلائم النظام الذي سار عليه البيت منذ تأسيسه، بل كانت تهدد بتصدعه، لكنه كان يُصِر عليها، بل ويسعى بين حين وآخر لفرضها وجعلها أسلوب حياة للجميع، وهو ما جعله منزوياً بعض الشي ومُتَرَقباً للأحداث، يتحين الفُرَص لتحقيق ما يَصبو إليه!طبعاً لم يكن لهذا الوضع أن يستمر لفترة طويلة، وكان لا بد له أن ينفجر في يوم من الأيام، وبدأ هذا الأمر تدريجياً بتقدم الوالد في العمر، وفقدانه للسيطرة شيئاً فشيئاً على أسلوب تفكير وتصرفات أولاده الى حين وفاته، وقد بدأ هذا الأمر عملياً على أرض الواقع في العراق بسقوط النظام الملكي عام 1958، وبداية ضياع العراق بضياع مؤسساته الدستورية، وفقدانه لنخبه الوطنية الحكيمة بفعل بساطيل العسكر والمراهقة السياسية للأحزاب الثورجية الشمولية، وصولاً ال ......
#عراق
#الأخوة
#الأعداء
#الأخوة
#عراقازوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741563
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - عراق الأخوة الأعداء أو الأخوة عراقازوف
مصطفى القرة داغي : عِلّة العراق ليست فيه بل في أزمة وعي ساكنيه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي يوماً بعد آخر يمضي العراق وشعبه كدولة ومجتمع الى الهاوية، رغم كل المحاولات الخجولة للحفاظ على هذين المفهومين من قبل المجتمع الدولي، الى جانب نسبة قليلة من العراقيين، غالبيتهم من الشباب الذين لا حول لهم ولا قوة بمواجهة المخططات التي دُبِّرَت وتُدَبَّر للعراق بهدف إلغاءه من الوجود، شعباً وتأريخاً وجغرافيا، والتي رغم خطورتها إلا أنها ليست العِلة الأساسية للعراق، لولا وجود أسباب جذرية بداخله، سنتناولها ونحاول تشخيصها في هذا المقال، تساعد على نجاح هذه المخططات وتنفيذها فيه. البعض، وكُنا منهم حيناً، يضع المسؤولية على عاتق تأريخ العراق الذي يعتبره إشكالياً بتقلباته وغزواته وموجات نازحيه، التي جعلت العراق فسيفسائياً كما يحلو للمتفائلين تسميته، أو لملوماً كما يحلو للمتشائمين تسميته، والثانية طبعاً أصَح وأدق وأكثر واقعية، لأنها المشكلة التي واجهت أغلب حكام العراق في التأريخ الحديث لقرون مضت، فالتوفيق بين سكانه على إختلاف مِللهم ونِحَلهم من أعراق وأديان ومذاهب، لم يكن يوماً بالأمر السهل، بل كان غالباً أقرب الى المستحيل، حتى على شخصية أسطورية وحكيمة وإستثنائية كالملك الراحل المؤسس لدولة العراق الحديثة فيصل الأول، والذي رغم أنه كان أكثر وأفضل من نجح في إيجاد توليفة مواطنة تجمع هذا اللملوم وتُحَوِّله الى مشروع شعب ممكن التحقيق، عِبر إيجاده وإبداعه وخلقه لمشتركات وطنية، إلا أن هذا المشروع لم يُكتَب له العيش طويلاً بعد أن أصابه العراقيون بإستهتارهم في مقتل صبيحة14 تموز المشؤومة، ولم تصمد مشتركاته أمام مَيل الشخصية العراقية للفوضى والتمرد والمشاكسة والعودة للبدائية، مدفوعة بقيم ومفاهيم التَرَيّف المتجذرة فيها.البعض الآخر، وكُنّا منهم حيناً أيضاً، كان يضع المسؤولية على عاتق جغرافية العراق الإشكالية، والتي وضعته وسط بَحر متلاطم الأمواج، تُحَرِّكها دُوَل عملاقة تَحُدّه من كل جانب، دُوَل لها تأريخ من النَفَس العِرقي والمَيل التوَسّعي الذي لم يتوقف، بل وتعاظم عبر مراحل التأريخ، حتى وصَل ربما الى ذروته هذه الأيام، بوجود الخامنئي مرشداً لإيران وأردوغان رئيساً لتركيا، لأنه بات مُتَلحِّفاً بغطاء ديني إسلامي يَمنحه صِفة القداسة التي يستمِدّها من رفعه لشعارات دينية تدغدغ مشاعر المسلمين، تَدّعي السَعي لتحرير فلسطين وتأسيس مجتمع إسلامي ودولة إسلامية تمهد لظهور المهدي وتَعِدهم بدخول جنان الخمر والغلمان والحور العين للغداء مع النبي والعشاء مع أهل البيت وما الى ذلك، والتي تجعل من الصعب مواجهته وكشف حقيقته وتَعرية جرائمه.لكن إنجازات نخبة تأسيس الدولة العراقية الحديثة في بدايات القرن العشرين، التي إستلمت ثلاث ولايات خَرِبة من تَرِكة الدولة العثمانية بلا بُنى تحتية، تسكنها شرائح مجتمعية بخلفيات متنافرة لا هوية لها، ولا يربطها سوى رابط العيش بمكان واحد، تدحَض هذه القناعات وتثبت بُطلانها. إذ يكشف ما إنتهى اليه حالها من مأساة بعد أن نهضت بهذه الولايات الثلاث مِن العَدم، وحَوّلتها الى دولة مزدهرة، وحَوّلت شرائحها المجتمعية الى شعب وضعت اقدامه على أولى خطوات التمَدّن والرُقي، بأن المشكلة ليست في جغرافية العراق وما تحيطه من دُوَل، ولا في تأريخه الإشكالي الذي جعلـه مَسكناً لخليط من المـِلل والنِحل، بل في طبيعة شخصية الفرد العراقي وتركيبته المجتمعية التي يبدو بأنها حتى الآن عصيّة على التطور والإندماج في نُظُم مجتمعية ودُوَل مدنية تُحكَم بالقوانين والمؤسسات الدستورية. فحتى لو جئنا اليوم بحكومة بشرية من الفلاسفة والأنبياء، أو حكومة فضائية أكثر تطوراً مِن الجنس البشري ......
#عِلّة
#العراق
#ليست
#أزمة
#ساكنيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745024
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي يوماً بعد آخر يمضي العراق وشعبه كدولة ومجتمع الى الهاوية، رغم كل المحاولات الخجولة للحفاظ على هذين المفهومين من قبل المجتمع الدولي، الى جانب نسبة قليلة من العراقيين، غالبيتهم من الشباب الذين لا حول لهم ولا قوة بمواجهة المخططات التي دُبِّرَت وتُدَبَّر للعراق بهدف إلغاءه من الوجود، شعباً وتأريخاً وجغرافيا، والتي رغم خطورتها إلا أنها ليست العِلة الأساسية للعراق، لولا وجود أسباب جذرية بداخله، سنتناولها ونحاول تشخيصها في هذا المقال، تساعد على نجاح هذه المخططات وتنفيذها فيه. البعض، وكُنا منهم حيناً، يضع المسؤولية على عاتق تأريخ العراق الذي يعتبره إشكالياً بتقلباته وغزواته وموجات نازحيه، التي جعلت العراق فسيفسائياً كما يحلو للمتفائلين تسميته، أو لملوماً كما يحلو للمتشائمين تسميته، والثانية طبعاً أصَح وأدق وأكثر واقعية، لأنها المشكلة التي واجهت أغلب حكام العراق في التأريخ الحديث لقرون مضت، فالتوفيق بين سكانه على إختلاف مِللهم ونِحَلهم من أعراق وأديان ومذاهب، لم يكن يوماً بالأمر السهل، بل كان غالباً أقرب الى المستحيل، حتى على شخصية أسطورية وحكيمة وإستثنائية كالملك الراحل المؤسس لدولة العراق الحديثة فيصل الأول، والذي رغم أنه كان أكثر وأفضل من نجح في إيجاد توليفة مواطنة تجمع هذا اللملوم وتُحَوِّله الى مشروع شعب ممكن التحقيق، عِبر إيجاده وإبداعه وخلقه لمشتركات وطنية، إلا أن هذا المشروع لم يُكتَب له العيش طويلاً بعد أن أصابه العراقيون بإستهتارهم في مقتل صبيحة14 تموز المشؤومة، ولم تصمد مشتركاته أمام مَيل الشخصية العراقية للفوضى والتمرد والمشاكسة والعودة للبدائية، مدفوعة بقيم ومفاهيم التَرَيّف المتجذرة فيها.البعض الآخر، وكُنّا منهم حيناً أيضاً، كان يضع المسؤولية على عاتق جغرافية العراق الإشكالية، والتي وضعته وسط بَحر متلاطم الأمواج، تُحَرِّكها دُوَل عملاقة تَحُدّه من كل جانب، دُوَل لها تأريخ من النَفَس العِرقي والمَيل التوَسّعي الذي لم يتوقف، بل وتعاظم عبر مراحل التأريخ، حتى وصَل ربما الى ذروته هذه الأيام، بوجود الخامنئي مرشداً لإيران وأردوغان رئيساً لتركيا، لأنه بات مُتَلحِّفاً بغطاء ديني إسلامي يَمنحه صِفة القداسة التي يستمِدّها من رفعه لشعارات دينية تدغدغ مشاعر المسلمين، تَدّعي السَعي لتحرير فلسطين وتأسيس مجتمع إسلامي ودولة إسلامية تمهد لظهور المهدي وتَعِدهم بدخول جنان الخمر والغلمان والحور العين للغداء مع النبي والعشاء مع أهل البيت وما الى ذلك، والتي تجعل من الصعب مواجهته وكشف حقيقته وتَعرية جرائمه.لكن إنجازات نخبة تأسيس الدولة العراقية الحديثة في بدايات القرن العشرين، التي إستلمت ثلاث ولايات خَرِبة من تَرِكة الدولة العثمانية بلا بُنى تحتية، تسكنها شرائح مجتمعية بخلفيات متنافرة لا هوية لها، ولا يربطها سوى رابط العيش بمكان واحد، تدحَض هذه القناعات وتثبت بُطلانها. إذ يكشف ما إنتهى اليه حالها من مأساة بعد أن نهضت بهذه الولايات الثلاث مِن العَدم، وحَوّلتها الى دولة مزدهرة، وحَوّلت شرائحها المجتمعية الى شعب وضعت اقدامه على أولى خطوات التمَدّن والرُقي، بأن المشكلة ليست في جغرافية العراق وما تحيطه من دُوَل، ولا في تأريخه الإشكالي الذي جعلـه مَسكناً لخليط من المـِلل والنِحل، بل في طبيعة شخصية الفرد العراقي وتركيبته المجتمعية التي يبدو بأنها حتى الآن عصيّة على التطور والإندماج في نُظُم مجتمعية ودُوَل مدنية تُحكَم بالقوانين والمؤسسات الدستورية. فحتى لو جئنا اليوم بحكومة بشرية من الفلاسفة والأنبياء، أو حكومة فضائية أكثر تطوراً مِن الجنس البشري ......
#عِلّة
#العراق
#ليست
#أزمة
#ساكنيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745024
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - عِلّة العراق ليست فيه بل في أزمة وعي ساكنيه
مصطفى القرة داغي : سحر بوتين الذي إنقلب على صاحبه وحقق نقيض أهدافه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما أقدم بوتين على إتخاذ قرار غزو أوكرانيا وأعطى أوامره بذلك، لا بد وأن هنالك أهداف معينة كان يسعى لتحقيقها، لم يخفي بعضها، مثل عزل أوكرانيا عن أوروبا، وإسقاط عاصمتها وربما محوها من الخريطة، وتهديد أوروبا وتشتيتها، ودفن أسطورة حلف الناتو وأوروبا الموحدة، وإنهاء مبدأ القطب الواحد الذي يحكم العالم ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية وإحراجها. لكن حتى الآن يبدو أن بوتين قد حقق بحملته العسكرية النقيض تماماً مما كان يسعى إليه، وأن خطته باتت متعثرة في أكثر من جانب، رغم إدعاءه بأن كل شيء يسير على ما يرام وكما مخطط له. فهل خطط بالذكاء الذي كنا نظن أنه يتمتع به، لكنه أخطأ بالتقدير؟ أم كان قراره لحظة رعونة لزعيم معتوه مصاب بجنون العظمة؟ أم أنه غبي، رغم أن تأريخه يثبت عكس ذلك؟فأوكرانيا كانت حتى الأمس القريب دولة منغلقة شبه معزولة عن أوروبا الغربية، لكنه جعلها محط أنظار ليس فقط أوروبا، بل والعالم، الذي بات متعاطفاً معها راغباً بمساعدتها. وكانت بالأمس تتوسل مُبدية رغبتها بدخول الإتحاد الأوروبي والناتو، ويأتيها الجواب دائماً بالرفض لعدم إستيفائها للشروط، ولإن رغبتها كانت تعتبر غير مُبَرّرة، لكنها باتت اليوم رغبة مشروعة قابلة للنقاش. وتوقع بوتين أن يصل الى العاصمة كييف ويسقطها خلال أيام، لكن التوقعات الحالية ترجح إستمرار المواجهات لعدة أسابيع. إضافة الى نجاحه في تحويل ممثل كوميدي لم يكن له حضور يُذكر على مسرح السياسية الأوروبية والعالمية إلى زعيم سياسي بات يقف له كنِد بعد أن كان يتجنبه. كما أنهى الموت السريري لحلف الناتو وأعاد إليه الروح ووحد دوَله الأعضاء. وأعاد الشباب الى القارة التي طالما وصفها أعداءها بالعجوز. وأثبتت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حشدها تأييد ساحق لقرار إدانة غزوه لأوكرانيا في الأمم المتحدة بأنها ما تزال الى حد كبير، القطب الأوحد الذي بإمكانه أن يوجه العالم. وَوَجّه أنظارها إليه، بعد أن كانت قد آمِنَت جانبه وبَدأت تتفرغ للصين. وذكرها بأهمية أوروبا كحليفة لا غنى عنها، وبضرورة تواجدها فيها. بالنتيجة حقق بوتين لأوروبا في خمسة أيام ما عَجز ماكرون عن تحقيقه في خمس سنوات، وهو بلورة أوروبا القوية. بالإضافة طبعاً الى تعريض بلاده لعقوبات صارمة وموجعة، أقرها الغرب وحلفاءه لإضعاف قوة وإمكانيات نظامه، والتي دخلت حيز التنفيذ وبدأت تؤتي ثمارها وتوجع نظامه في العمق بسرعة لافتة.حملته العسكرية دفعت أيضاً أغلب الدول الأوروبية الى إعادة النظر بسياساتها العسكرية التي إعتمدتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لإجماعها آنذاك على عدم الدخول في حروب مع بعضها البعض بعد ما عانته من ويلات. كألمانيا مثلاً، عملاق أوروبا النائم الذي أيقظه بوتين، والتي أعلنت قبل أيام تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة الألمانية، بعد أن وَضَع صُنّاع القرار في برلين أياديهم على القصور الذي تسَرّب الى مفاصل هذه القوات خلال السنوات الماضية، سواء فيما يتعلق بجاهزيتها القتالية، أو مواردها المالية، خلافًا للسياسة الألمانية المعتمدة منذ عقود. فقد كانت الحكومات الألمانية مِن أكثر الحكومات الأوروبية ترَدّداً في تعزيز منظومتها العسكرية وزيادة ميزانية الدفاع. وهو ما جعلها عُرضة للإنتقاد بسبب الحالة المُزرية التي وصلت إليها هذه المنظومة، خصوصاً وأن ألمانيا واحدة من أبرز الدول في الصناعات العسكرية.أما التصويت على قرار الأمم المتحدة بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد كشف حَجم عزلة بوتين بعد أيام معدودة من حملته العسكرية، حتى بين أقرب حلفائه. ......
#بوتين
#الذي
#إنقلب
#صاحبه
#وحقق
#نقيض
#أهدافه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749449
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما أقدم بوتين على إتخاذ قرار غزو أوكرانيا وأعطى أوامره بذلك، لا بد وأن هنالك أهداف معينة كان يسعى لتحقيقها، لم يخفي بعضها، مثل عزل أوكرانيا عن أوروبا، وإسقاط عاصمتها وربما محوها من الخريطة، وتهديد أوروبا وتشتيتها، ودفن أسطورة حلف الناتو وأوروبا الموحدة، وإنهاء مبدأ القطب الواحد الذي يحكم العالم ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية وإحراجها. لكن حتى الآن يبدو أن بوتين قد حقق بحملته العسكرية النقيض تماماً مما كان يسعى إليه، وأن خطته باتت متعثرة في أكثر من جانب، رغم إدعاءه بأن كل شيء يسير على ما يرام وكما مخطط له. فهل خطط بالذكاء الذي كنا نظن أنه يتمتع به، لكنه أخطأ بالتقدير؟ أم كان قراره لحظة رعونة لزعيم معتوه مصاب بجنون العظمة؟ أم أنه غبي، رغم أن تأريخه يثبت عكس ذلك؟فأوكرانيا كانت حتى الأمس القريب دولة منغلقة شبه معزولة عن أوروبا الغربية، لكنه جعلها محط أنظار ليس فقط أوروبا، بل والعالم، الذي بات متعاطفاً معها راغباً بمساعدتها. وكانت بالأمس تتوسل مُبدية رغبتها بدخول الإتحاد الأوروبي والناتو، ويأتيها الجواب دائماً بالرفض لعدم إستيفائها للشروط، ولإن رغبتها كانت تعتبر غير مُبَرّرة، لكنها باتت اليوم رغبة مشروعة قابلة للنقاش. وتوقع بوتين أن يصل الى العاصمة كييف ويسقطها خلال أيام، لكن التوقعات الحالية ترجح إستمرار المواجهات لعدة أسابيع. إضافة الى نجاحه في تحويل ممثل كوميدي لم يكن له حضور يُذكر على مسرح السياسية الأوروبية والعالمية إلى زعيم سياسي بات يقف له كنِد بعد أن كان يتجنبه. كما أنهى الموت السريري لحلف الناتو وأعاد إليه الروح ووحد دوَله الأعضاء. وأعاد الشباب الى القارة التي طالما وصفها أعداءها بالعجوز. وأثبتت الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حشدها تأييد ساحق لقرار إدانة غزوه لأوكرانيا في الأمم المتحدة بأنها ما تزال الى حد كبير، القطب الأوحد الذي بإمكانه أن يوجه العالم. وَوَجّه أنظارها إليه، بعد أن كانت قد آمِنَت جانبه وبَدأت تتفرغ للصين. وذكرها بأهمية أوروبا كحليفة لا غنى عنها، وبضرورة تواجدها فيها. بالنتيجة حقق بوتين لأوروبا في خمسة أيام ما عَجز ماكرون عن تحقيقه في خمس سنوات، وهو بلورة أوروبا القوية. بالإضافة طبعاً الى تعريض بلاده لعقوبات صارمة وموجعة، أقرها الغرب وحلفاءه لإضعاف قوة وإمكانيات نظامه، والتي دخلت حيز التنفيذ وبدأت تؤتي ثمارها وتوجع نظامه في العمق بسرعة لافتة.حملته العسكرية دفعت أيضاً أغلب الدول الأوروبية الى إعادة النظر بسياساتها العسكرية التي إعتمدتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لإجماعها آنذاك على عدم الدخول في حروب مع بعضها البعض بعد ما عانته من ويلات. كألمانيا مثلاً، عملاق أوروبا النائم الذي أيقظه بوتين، والتي أعلنت قبل أيام تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة الألمانية، بعد أن وَضَع صُنّاع القرار في برلين أياديهم على القصور الذي تسَرّب الى مفاصل هذه القوات خلال السنوات الماضية، سواء فيما يتعلق بجاهزيتها القتالية، أو مواردها المالية، خلافًا للسياسة الألمانية المعتمدة منذ عقود. فقد كانت الحكومات الألمانية مِن أكثر الحكومات الأوروبية ترَدّداً في تعزيز منظومتها العسكرية وزيادة ميزانية الدفاع. وهو ما جعلها عُرضة للإنتقاد بسبب الحالة المُزرية التي وصلت إليها هذه المنظومة، خصوصاً وأن ألمانيا واحدة من أبرز الدول في الصناعات العسكرية.أما التصويت على قرار الأمم المتحدة بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، فقد كشف حَجم عزلة بوتين بعد أيام معدودة من حملته العسكرية، حتى بين أقرب حلفائه. ......
#بوتين
#الذي
#إنقلب
#صاحبه
#وحقق
#نقيض
#أهدافه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749449
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - سحر بوتين الذي إنقلب على صاحبه وحقق نقيض أهدافه
مصطفى القرة داغي : من فورتفينغلر الى غيرغييف التأريخ يعيد نفسه
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي رغم قناعتي المطلقة بأن الإنسان موقف وعدم إيماني بالمواقف الرمادية، خصوصاً تجاه قضايا إنسانية ومصيرية كالتي يعيشها الشعب الأوكراني اليوم بسبب غزو روسيا لبلاده، إلا أنني أرى أنه لا يمكن للمرء أن يكون تماماً مع أو ضد ما قامت به إدارة أوركسترا ميونخ الالمانية مع قائدها المايسترو الروسي فاليري غرغييف، مِن إنهاء لعقده بعد رفضه النأي بنفسه عن بوتين وإدانة غزوه لأوكرانيا. هنالك رأيان متناقضتان بخصوص هذا الموضوع، لكل منهما منطلقاته ومبرراته. الأول يرفض القرار مِن منطلق قناعة عدم الخلط بين الإبداع الفني والثقافي عموماً وبين المواقف السياسية. والثاني يؤيده كونه يرى أن موقف الفنان ضروري، أولاً لأنه يعكس إنسانيته، ثانياً يمثل مثل أعلى لمن سيتأثرون بموقفه، وثالثاً قد يؤثر موقفه على دائرة صنع القرار ببلاده إذا كان مقرباً منها. في حالة غرغييف واضح أن الرأيين لا يمكن تجاهلها، لكن المؤكد هو أن خسارة عالم الموسيقى الكلاسكية وجمهورها في أوروبا بعدم التعامل مع أحد أعظم قادة الفرق السمفونية كغرغييف، أو مع أعظم مغنية أوبرا بعَصرنا الحالي كآنا نتريبكو، التي أُلغِيَت أغلب حفلاتها في أوروبا وأمريكا لنفس السبب، أكبر بكثير من خسارة بوتين بفعل هذا الإجراء، أو ما يتوقع أن تحدثه من ضغط عليه قد يجعله يغير قراره، أو من خسارة غرغييف الذي فور عودته الى بلاده عيِّن قائداً لأوركسترا صالة حفلات سارياديه في موسكو، وبدأ تدريباته معها لإحياء عدد من الحفلات، أهمها رباعية فاغنر، وكأنه يريد أن يوصل من خلالها رسالة للألمان تحديداً. لذا لا أظن أن من إتخذ هذا القرار قد فكر عميقاً بهذه المعادلة ووازن بين كفتيها بهدوء، وإلا ما كان ليتخذه أو كان ليتوصل الى حل أقل خسارة وأكثر واقعية وتاثيراً، كأن يبدأ بآخرين قد يكون لفعل مقاطعتهم في بوتين أثراً أقوى من فعل مقاطعة غرغييف ونيتريبكو.هنالك الكثير من الشخصيات العامة القريبة من بوتين برغبتها إختياراً، وليس إجباراً. كالمستشار الالماني السابق شرودر، الذي باتت مواقفه عبئاً على السياسة الخارجية الألمانية وعلى حزبه الذي ينتمي إليه المستشار الحالي، والذي إحتفل بعيد ميلاده السبعين قبل أعوام مع صديقه بوتين في سان بطرسبرغ، بعد أن توطدت علاقته به خلال فترة توليه للمنصب وتمريره لمشروع أنابيب "نورد ستريم1" بين البلدين في أسابيع إدارته الأخيرة، ليكافئه بوتين بعدها بتعيينه رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية للنفط ولجنة أصحاب الأسهم بشركة "نورد ستريم"، وأخيراً عضوية مجلس إدارة مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، الذي لم تثنيه حتى الإستقالة الجماعية لموظفي مكتبه عن موقفه الداعم لبوتين وإتهامه أوكرانيا بإثارة المشاكل، في تحدٍ سافر للموقف الحكومي والشعبي الألماني، والذي أكده بإستقالته قبل أيام من شركة ألمانية لأن مالكها إنتقد غزو بوتين لأوكرانيا، بدل الإستقالة من عضوية الشركات الروسية. هنالك أيضاً الممثل الأمريكي ستيفن سيغال، صديق بوتين الذي أيّد ضَمّه لشبه جزيرة القرم عام 2014، مما دفع كييف لإتخاذ قرار منعه من دخول أوكرانيا، بالمقابل حصل على الجنسية الروسية عام 2016، وعينته موسكو مبعوثاً خاصاً لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، الذي إكتفى عند سؤاله عن رأيه في الأحداث الأخيرة بكلام هلامي قائلاً "إنا أنظر للبلدين كعائلة وأعتقد أن كياناً خارجياً ينفِق لإثارة الخلاف". ولا ننسى طبعاً الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، الذي حصل على الجنسية الروسية عام2013 كهدية من بوتين، بعد إنتقاده لزيادة الضرائب في فرنسا، ونقله لبعض ممتلكاته الى روسيا، فأهداه بوتين الجنسية، والذي ......
#فورتفينغلر
#غيرغييف
#التأريخ
#يعيد
#نفسه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750163
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي رغم قناعتي المطلقة بأن الإنسان موقف وعدم إيماني بالمواقف الرمادية، خصوصاً تجاه قضايا إنسانية ومصيرية كالتي يعيشها الشعب الأوكراني اليوم بسبب غزو روسيا لبلاده، إلا أنني أرى أنه لا يمكن للمرء أن يكون تماماً مع أو ضد ما قامت به إدارة أوركسترا ميونخ الالمانية مع قائدها المايسترو الروسي فاليري غرغييف، مِن إنهاء لعقده بعد رفضه النأي بنفسه عن بوتين وإدانة غزوه لأوكرانيا. هنالك رأيان متناقضتان بخصوص هذا الموضوع، لكل منهما منطلقاته ومبرراته. الأول يرفض القرار مِن منطلق قناعة عدم الخلط بين الإبداع الفني والثقافي عموماً وبين المواقف السياسية. والثاني يؤيده كونه يرى أن موقف الفنان ضروري، أولاً لأنه يعكس إنسانيته، ثانياً يمثل مثل أعلى لمن سيتأثرون بموقفه، وثالثاً قد يؤثر موقفه على دائرة صنع القرار ببلاده إذا كان مقرباً منها. في حالة غرغييف واضح أن الرأيين لا يمكن تجاهلها، لكن المؤكد هو أن خسارة عالم الموسيقى الكلاسكية وجمهورها في أوروبا بعدم التعامل مع أحد أعظم قادة الفرق السمفونية كغرغييف، أو مع أعظم مغنية أوبرا بعَصرنا الحالي كآنا نتريبكو، التي أُلغِيَت أغلب حفلاتها في أوروبا وأمريكا لنفس السبب، أكبر بكثير من خسارة بوتين بفعل هذا الإجراء، أو ما يتوقع أن تحدثه من ضغط عليه قد يجعله يغير قراره، أو من خسارة غرغييف الذي فور عودته الى بلاده عيِّن قائداً لأوركسترا صالة حفلات سارياديه في موسكو، وبدأ تدريباته معها لإحياء عدد من الحفلات، أهمها رباعية فاغنر، وكأنه يريد أن يوصل من خلالها رسالة للألمان تحديداً. لذا لا أظن أن من إتخذ هذا القرار قد فكر عميقاً بهذه المعادلة ووازن بين كفتيها بهدوء، وإلا ما كان ليتخذه أو كان ليتوصل الى حل أقل خسارة وأكثر واقعية وتاثيراً، كأن يبدأ بآخرين قد يكون لفعل مقاطعتهم في بوتين أثراً أقوى من فعل مقاطعة غرغييف ونيتريبكو.هنالك الكثير من الشخصيات العامة القريبة من بوتين برغبتها إختياراً، وليس إجباراً. كالمستشار الالماني السابق شرودر، الذي باتت مواقفه عبئاً على السياسة الخارجية الألمانية وعلى حزبه الذي ينتمي إليه المستشار الحالي، والذي إحتفل بعيد ميلاده السبعين قبل أعوام مع صديقه بوتين في سان بطرسبرغ، بعد أن توطدت علاقته به خلال فترة توليه للمنصب وتمريره لمشروع أنابيب "نورد ستريم1" بين البلدين في أسابيع إدارته الأخيرة، ليكافئه بوتين بعدها بتعيينه رئيس مجلس إدارة شركة "روسنفت" الروسية للنفط ولجنة أصحاب الأسهم بشركة "نورد ستريم"، وأخيراً عضوية مجلس إدارة مجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة للطاقة، الذي لم تثنيه حتى الإستقالة الجماعية لموظفي مكتبه عن موقفه الداعم لبوتين وإتهامه أوكرانيا بإثارة المشاكل، في تحدٍ سافر للموقف الحكومي والشعبي الألماني، والذي أكده بإستقالته قبل أيام من شركة ألمانية لأن مالكها إنتقد غزو بوتين لأوكرانيا، بدل الإستقالة من عضوية الشركات الروسية. هنالك أيضاً الممثل الأمريكي ستيفن سيغال، صديق بوتين الذي أيّد ضَمّه لشبه جزيرة القرم عام 2014، مما دفع كييف لإتخاذ قرار منعه من دخول أوكرانيا، بالمقابل حصل على الجنسية الروسية عام 2016، وعينته موسكو مبعوثاً خاصاً لعلاقاتها مع الولايات المتحدة، الذي إكتفى عند سؤاله عن رأيه في الأحداث الأخيرة بكلام هلامي قائلاً "إنا أنظر للبلدين كعائلة وأعتقد أن كياناً خارجياً ينفِق لإثارة الخلاف". ولا ننسى طبعاً الممثل الفرنسي جيرار ديبارديو، الذي حصل على الجنسية الروسية عام2013 كهدية من بوتين، بعد إنتقاده لزيادة الضرائب في فرنسا، ونقله لبعض ممتلكاته الى روسيا، فأهداه بوتين الجنسية، والذي ......
#فورتفينغلر
#غيرغييف
#التأريخ
#يعيد
#نفسه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750163
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - من فورتفينغلر الى غيرغييف التأريخ يعيد نفسه
مصطفى القرة داغي : بوتين على خطى هتلر وصدام، فهل سينتهي مثلهما؟
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما سمعت بخبر غزو بوتين لأوكرانيا عبر نشرات الأخبار، وما سبقه من تبريرات ورافقه من بروبغندا، عادت بي الذاكرة فوراً الى التمثيلية السخيفة الإخراج التي عشناها عام 1990، عن "الفتية الذين آمنوا بربهم، وذهبوا لشراء طقم دشاديش وعقل بيضاء من الأسواق المركزية، وإرتدوها أمام شاشات التلفاز، ثم طلبوا من العراق أن يضم الفرع الى الأصل، لتنتهي قصتهم بأن عاشوا عيشة تعيسة في أم المهالك"، وكتبت ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي. فما قام به بوتين مع أوكرانيا، يشبه الى حد كبير ما قام به صدام مع الكويت، مع إختلافات بسيطة، إلا أن أوجه الشبه بين الجريمتين أكثر بكثير. حتى رد الفعل عليهما كان متشابهاً في سرعته وقوته، وهو أمر متوقع. الإختلاف بين الحالتين هو فقط بموقف أغلب المثقفين الروس، الذي كان مُشَرِّفاً، بوقوفهم ضد غزو جيش بلادهم لأوكرانيا رغم قمع نظام بوتين لهم، في حين كان موقف أغلب المثقفين العراقيين مُخجِل مؤيداً لغزو الكويت، بل ولا زال بعضهم يبرره لأسباب مخجلة، رغم أن صدام وعزة الدوري إعتذروا عنه بلسانهم! وهو ما يعكس طبيعة الشخصية العراقية المأزومة التي تتجاوز بتشوهها حتى حكامها الدكتاتوريين المأزوين أحياناً، ويؤكد مانقوله دائماً مِن أنهم إفراز لها ولتشوهاتها، وليس العكس، كما يروج أغلب المثقفين، ليَرموا بمسؤولية خراب أوطانهم وإنهيار دولهم وتخلف شعوبها على حكامهم، ويُبرِّئوا أنفسهم ومجتمعاتهم منها. يبدو أن بوتين كصدام، باتت به لوثة جنون عظمة بعد سنوات من جبروت السلطة، لم تكن موجودة به قبلها، أو كانت موجودة لكن لم تظهر سوى حينما توَفّر لها الظرف المناسب، رغم أن بعض بوادرها قد بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة من خلال بعض تصرفاته، فغزوه لمدينة أوسيتيا الجورجية وإعلانها دولة من جانبه فقط وتنصيب دمية تابع له رئيساً لها رغم أنف المجتمع الدولي لم يحدث البارحة بل عام 2008! ودعمه لبشار الأسد في قمعه لشعبه بوحشية منذ عام 2011 وإرسال قواته وطائراته وجنرالاته لمساعدته في ذلك ودورهم المباشر بتنفيذ المجازر التي حدثت هناك لم يكن سراً يخفيه هو أو بشار، وفي الوقت الذي تم إعتبار بشار مجرم حرب من قبل أغلب حكومات العالم، تغاضى هذا العالم عن كون بوتين هو المحرك الاساسي له، حتى دون ستار! كما نجح صدام في خداع الداخل قبل الخارج في السبعينات والثمانينات، فقد نجح بوتين في ذلك حتى الامس القريب، وكما إستطاع صدام أن يُبَرّر أفعاله ويضمن سكوت المجتمع الدولي عنها قبل غزوه للكويت، فقد إستطاع بوتين أن يُبَرّر افعاله في جورجيا والقرم وسوريا ويضمن سكوت المجتمع الدولي عنها حتى غزوه لأوكرانيا. وكما لم يحسب صدام تبعات غزو الكويت وظن أن الكويتيين سيستقبلون قواته الغازية بالورود وإعتبرها نزهة عادت عليه كنغصة تسببت بنهايته، يبدو أن بوتين لم يحسب تبعات غزوه لاوكرانيا وأخطأ في تقديراته وتوقع أن يخرج الأوكرانيين الى الشوارع ليستقبلوا قواته الغازية وظنها نزهة يبدو بأنها ستكون نغصة. وكما أن التحالف الدولي الذي قام بتحرير الكويت وقرار العقوبات التي تلته لم يكن مسبوقاً، فإن التحالف الدولي الذي يُدين اليوم الغزو الروسي، والذي تجسد في التصويت الكاسح لقرار إدانته في الأمم المتحدة، وقرار العقوبات التي فرضت على نظام بوتين ليس مسبوقاً ولم يتخيله بوتين أو لم يكن ينتظره بهذه الشدة.أغلب الظن هو أن بوتين قد توقع كدكتاتور أرعن أن يمُر غزو اوكرانيا كما مَرّت غزوات استونيا والقرم، دون أن يوقفها أو يحاسبه عليها أحد، وفكر بطريقة الأنظمة الدكتاتورية الغارقة في المحسوبية، بأن علاقات وسُمعة عَرّاب سياساته و ......
#بوتين
#هتلر
#وصدام،
#سينتهي
#مثلهما؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754431
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما سمعت بخبر غزو بوتين لأوكرانيا عبر نشرات الأخبار، وما سبقه من تبريرات ورافقه من بروبغندا، عادت بي الذاكرة فوراً الى التمثيلية السخيفة الإخراج التي عشناها عام 1990، عن "الفتية الذين آمنوا بربهم، وذهبوا لشراء طقم دشاديش وعقل بيضاء من الأسواق المركزية، وإرتدوها أمام شاشات التلفاز، ثم طلبوا من العراق أن يضم الفرع الى الأصل، لتنتهي قصتهم بأن عاشوا عيشة تعيسة في أم المهالك"، وكتبت ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي. فما قام به بوتين مع أوكرانيا، يشبه الى حد كبير ما قام به صدام مع الكويت، مع إختلافات بسيطة، إلا أن أوجه الشبه بين الجريمتين أكثر بكثير. حتى رد الفعل عليهما كان متشابهاً في سرعته وقوته، وهو أمر متوقع. الإختلاف بين الحالتين هو فقط بموقف أغلب المثقفين الروس، الذي كان مُشَرِّفاً، بوقوفهم ضد غزو جيش بلادهم لأوكرانيا رغم قمع نظام بوتين لهم، في حين كان موقف أغلب المثقفين العراقيين مُخجِل مؤيداً لغزو الكويت، بل ولا زال بعضهم يبرره لأسباب مخجلة، رغم أن صدام وعزة الدوري إعتذروا عنه بلسانهم! وهو ما يعكس طبيعة الشخصية العراقية المأزومة التي تتجاوز بتشوهها حتى حكامها الدكتاتوريين المأزوين أحياناً، ويؤكد مانقوله دائماً مِن أنهم إفراز لها ولتشوهاتها، وليس العكس، كما يروج أغلب المثقفين، ليَرموا بمسؤولية خراب أوطانهم وإنهيار دولهم وتخلف شعوبها على حكامهم، ويُبرِّئوا أنفسهم ومجتمعاتهم منها. يبدو أن بوتين كصدام، باتت به لوثة جنون عظمة بعد سنوات من جبروت السلطة، لم تكن موجودة به قبلها، أو كانت موجودة لكن لم تظهر سوى حينما توَفّر لها الظرف المناسب، رغم أن بعض بوادرها قد بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة من خلال بعض تصرفاته، فغزوه لمدينة أوسيتيا الجورجية وإعلانها دولة من جانبه فقط وتنصيب دمية تابع له رئيساً لها رغم أنف المجتمع الدولي لم يحدث البارحة بل عام 2008! ودعمه لبشار الأسد في قمعه لشعبه بوحشية منذ عام 2011 وإرسال قواته وطائراته وجنرالاته لمساعدته في ذلك ودورهم المباشر بتنفيذ المجازر التي حدثت هناك لم يكن سراً يخفيه هو أو بشار، وفي الوقت الذي تم إعتبار بشار مجرم حرب من قبل أغلب حكومات العالم، تغاضى هذا العالم عن كون بوتين هو المحرك الاساسي له، حتى دون ستار! كما نجح صدام في خداع الداخل قبل الخارج في السبعينات والثمانينات، فقد نجح بوتين في ذلك حتى الامس القريب، وكما إستطاع صدام أن يُبَرّر أفعاله ويضمن سكوت المجتمع الدولي عنها قبل غزوه للكويت، فقد إستطاع بوتين أن يُبَرّر افعاله في جورجيا والقرم وسوريا ويضمن سكوت المجتمع الدولي عنها حتى غزوه لأوكرانيا. وكما لم يحسب صدام تبعات غزو الكويت وظن أن الكويتيين سيستقبلون قواته الغازية بالورود وإعتبرها نزهة عادت عليه كنغصة تسببت بنهايته، يبدو أن بوتين لم يحسب تبعات غزوه لاوكرانيا وأخطأ في تقديراته وتوقع أن يخرج الأوكرانيين الى الشوارع ليستقبلوا قواته الغازية وظنها نزهة يبدو بأنها ستكون نغصة. وكما أن التحالف الدولي الذي قام بتحرير الكويت وقرار العقوبات التي تلته لم يكن مسبوقاً، فإن التحالف الدولي الذي يُدين اليوم الغزو الروسي، والذي تجسد في التصويت الكاسح لقرار إدانته في الأمم المتحدة، وقرار العقوبات التي فرضت على نظام بوتين ليس مسبوقاً ولم يتخيله بوتين أو لم يكن ينتظره بهذه الشدة.أغلب الظن هو أن بوتين قد توقع كدكتاتور أرعن أن يمُر غزو اوكرانيا كما مَرّت غزوات استونيا والقرم، دون أن يوقفها أو يحاسبه عليها أحد، وفكر بطريقة الأنظمة الدكتاتورية الغارقة في المحسوبية، بأن علاقات وسُمعة عَرّاب سياساته و ......
#بوتين
#هتلر
#وصدام،
#سينتهي
#مثلهما؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754431
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - بوتين على خطى هتلر وصدام، فهل سينتهي مثلهما؟
مصطفى القرة داغي : في 9 مايو، الجيش الروسي بين شبح الهزيمة و وَهم الإنتصار
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ها هو التاسع من مايو، ذكرى"يوم النصر" على النازية عام1945، الذي يحتفل به الروس سنوياً منذ ثمانية عقود، يمضي، وتمضي معه أحلام بوتين بنجاح أهداف غزوه لأوكرانيا، وبدأت تتحول الى كوابيس، وبات شبح الهزيمة يطارده ويُبَدِّد أوهام النصر التي كان يعيشها، ويشعره بأنه مفلس رأس ماله التهديد بإستخدام الأسلحة النووية. فبدل أن يعلن فيه عن نصره العسكري على أوكرانيا، كما كان يأمل، يجد نفسه اليوم أبعد ما يكون عن تحقيق ذلك، ليس فقط لأنه إستخَف بإرادة شعبها في الدفاع عن بلادهم وبدعم الغرب لهم، بل وأيضاً لأن قواته لا تُحارب على جبهة أوكرانيا فحسب، وإنما على جبهة الفساد الداخلي الذي ينخر مؤسستها العسكرية، ويؤثر على قدراتها القتالية. فوفقاً لتقارير موثوقة غالباً ما ينتظر الجنود الروس دون جدوى للحصول على إمدادات الطعام والذخيرة، وتُظهِر مقاطع فيديو عديدة آليات عسكرية ملقاة وسط الطريق، لأن وقودها نَفَد أو عجلاتها تمَزّقت، مما يوحي بأن هذه الآليات لم تُستَعمَل أو تُدام لفترة طويلة من الزمن، ويؤكد بأن الجيش الروسي يعاني مشاكل كبيرة في أبسط التفاصيل، على الرغم من أنه يُعتبر مِن أقوى جيوش العالم، لأن أمواله تذهب الى جيوب الساسة والقادة الفاسدين.إن الفساد المُمَنهج في الجيش الروسي، هو أحد أبرز أسباب فشل القوات الروسية في تحقيق نجاحات حاسمة في أوكرانيا، فهو يعرقل الخدمات اللوجستية، ما يؤدي إلى ضُعف إمداد وتجهيز الجنود بإحتياجاتهم، وبالتالي يُضعف كفائتهم العسكرية. على سبيل المثال، وَرَدت في أول أيام الغزو تقارير عَن إرسال الجنود الروس إلى أوكرانيا مع وجبات غذائية جافة إنتهت صلاحيتها عام 2015! ووفقًا لمجلة فوربس روسيا، فإن حوالي 90% من الشركات المسؤولة عن إمدادات الجيش الروسي مرتبطة بـ يفغيني بريغوجين، أحد أولغارشية بوتين، الذي يُسَمّى "شيف الكرملين" أو"طباخ بوتين"، لأنه صنع ثروته من خدمات إعداد وتقديم الطعام في تسعينيات القرن العشرين، ثم إنضم إلى الدائرة المقربة من بوتين عام2001 عندما بدأ الأخير بالتردد على مطعمه العائم الفاخر "نيو آيلاند" في سانت بطرسبرغ. وهو راعي مجموعة فاغنر للمرتزقة التي نشطت خلال السنوات الثمان الماضية في أوكرانيا وسوريا ودول أخرى وإتُهِمَت بإرتكاب جرائم حرب، وهو صاحب مافيا تتلاعب بمناقصات الدولة لصالحه. فبينما يجني بريغوجين مليارات الروبلات لتقديم الطعام للجنود الروس، ذكرت وسائل إعلام روسية أن جودة الوجبات التي يقدمها أسوأ مما هي عليه في السجون، فالقطع صغيرة بشكل غير معقول وبعضها ملوث بالسالمونيلا. هناك أيضاً مؤشرات بعدم توزيع الحصص الغذائية على القوات في أوكرانيا، وتداولها بدلاً من ذلك في السوق السوداء، وبينما يتضَوّر الجنود الروس جوعاً، ويقتحمون المنازل الأوكرانية للحصول على الخبز، تُعرَض وجباتهم الغذائية العسكرية المكتوب عليها "ليس للبيع" مقابل ثلاثة دولارات للعلبة على موقع eBay الروسي!أما الوقود فقد بات عُملة نادرة بالنسبة للجيش الروسي، رغم أن بلاده تُعَد مِن أبرز الدول المُنتجة والمُصَدِّرة للنفط والغاز، الى درجة التلويح بقَطعه كسلاح في وجه بعض الدول لثنيها عَن دَعم أوكرانيا. شحّة الوقود وصعوبة وصوله الى القوات الروسية أبطأت من وتيرة تقدمها في أوكرانيا، ودفعتها الى تغيير ستراتيجيتها في الحرب، مِن إحتلال العاصمة كييف والإطاحة بحكم الرئيس زيلنيسكي، الى ما تُسَمّيه الآن بهدفها الأساسي، وهو تحرير منطقة دونباس! هذا بالإضافة الى عدم التحكم في استهلاك الوقود، حتى في حال توفره، فهنالك دائماً تقارير عن موظفين داخل منظومة الجيش يجنون أموالًا طا ......
#مايو،
#الجيش
#الروسي
#الهزيمة
#وَهم
#الإنتصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756195
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي ها هو التاسع من مايو، ذكرى"يوم النصر" على النازية عام1945، الذي يحتفل به الروس سنوياً منذ ثمانية عقود، يمضي، وتمضي معه أحلام بوتين بنجاح أهداف غزوه لأوكرانيا، وبدأت تتحول الى كوابيس، وبات شبح الهزيمة يطارده ويُبَدِّد أوهام النصر التي كان يعيشها، ويشعره بأنه مفلس رأس ماله التهديد بإستخدام الأسلحة النووية. فبدل أن يعلن فيه عن نصره العسكري على أوكرانيا، كما كان يأمل، يجد نفسه اليوم أبعد ما يكون عن تحقيق ذلك، ليس فقط لأنه إستخَف بإرادة شعبها في الدفاع عن بلادهم وبدعم الغرب لهم، بل وأيضاً لأن قواته لا تُحارب على جبهة أوكرانيا فحسب، وإنما على جبهة الفساد الداخلي الذي ينخر مؤسستها العسكرية، ويؤثر على قدراتها القتالية. فوفقاً لتقارير موثوقة غالباً ما ينتظر الجنود الروس دون جدوى للحصول على إمدادات الطعام والذخيرة، وتُظهِر مقاطع فيديو عديدة آليات عسكرية ملقاة وسط الطريق، لأن وقودها نَفَد أو عجلاتها تمَزّقت، مما يوحي بأن هذه الآليات لم تُستَعمَل أو تُدام لفترة طويلة من الزمن، ويؤكد بأن الجيش الروسي يعاني مشاكل كبيرة في أبسط التفاصيل، على الرغم من أنه يُعتبر مِن أقوى جيوش العالم، لأن أمواله تذهب الى جيوب الساسة والقادة الفاسدين.إن الفساد المُمَنهج في الجيش الروسي، هو أحد أبرز أسباب فشل القوات الروسية في تحقيق نجاحات حاسمة في أوكرانيا، فهو يعرقل الخدمات اللوجستية، ما يؤدي إلى ضُعف إمداد وتجهيز الجنود بإحتياجاتهم، وبالتالي يُضعف كفائتهم العسكرية. على سبيل المثال، وَرَدت في أول أيام الغزو تقارير عَن إرسال الجنود الروس إلى أوكرانيا مع وجبات غذائية جافة إنتهت صلاحيتها عام 2015! ووفقًا لمجلة فوربس روسيا، فإن حوالي 90% من الشركات المسؤولة عن إمدادات الجيش الروسي مرتبطة بـ يفغيني بريغوجين، أحد أولغارشية بوتين، الذي يُسَمّى "شيف الكرملين" أو"طباخ بوتين"، لأنه صنع ثروته من خدمات إعداد وتقديم الطعام في تسعينيات القرن العشرين، ثم إنضم إلى الدائرة المقربة من بوتين عام2001 عندما بدأ الأخير بالتردد على مطعمه العائم الفاخر "نيو آيلاند" في سانت بطرسبرغ. وهو راعي مجموعة فاغنر للمرتزقة التي نشطت خلال السنوات الثمان الماضية في أوكرانيا وسوريا ودول أخرى وإتُهِمَت بإرتكاب جرائم حرب، وهو صاحب مافيا تتلاعب بمناقصات الدولة لصالحه. فبينما يجني بريغوجين مليارات الروبلات لتقديم الطعام للجنود الروس، ذكرت وسائل إعلام روسية أن جودة الوجبات التي يقدمها أسوأ مما هي عليه في السجون، فالقطع صغيرة بشكل غير معقول وبعضها ملوث بالسالمونيلا. هناك أيضاً مؤشرات بعدم توزيع الحصص الغذائية على القوات في أوكرانيا، وتداولها بدلاً من ذلك في السوق السوداء، وبينما يتضَوّر الجنود الروس جوعاً، ويقتحمون المنازل الأوكرانية للحصول على الخبز، تُعرَض وجباتهم الغذائية العسكرية المكتوب عليها "ليس للبيع" مقابل ثلاثة دولارات للعلبة على موقع eBay الروسي!أما الوقود فقد بات عُملة نادرة بالنسبة للجيش الروسي، رغم أن بلاده تُعَد مِن أبرز الدول المُنتجة والمُصَدِّرة للنفط والغاز، الى درجة التلويح بقَطعه كسلاح في وجه بعض الدول لثنيها عَن دَعم أوكرانيا. شحّة الوقود وصعوبة وصوله الى القوات الروسية أبطأت من وتيرة تقدمها في أوكرانيا، ودفعتها الى تغيير ستراتيجيتها في الحرب، مِن إحتلال العاصمة كييف والإطاحة بحكم الرئيس زيلنيسكي، الى ما تُسَمّيه الآن بهدفها الأساسي، وهو تحرير منطقة دونباس! هذا بالإضافة الى عدم التحكم في استهلاك الوقود، حتى في حال توفره، فهنالك دائماً تقارير عن موظفين داخل منظومة الجيش يجنون أموالًا طا ......
#مايو،
#الجيش
#الروسي
#الهزيمة
#وَهم
#الإنتصار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756195
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - في 9 مايو، الجيش الروسي بين شبح الهزيمة و وَهم الإنتصار
مصطفى القرة داغي : فرقة ABBA تتجدد رقمياً، ولكن بروحية الماضي
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما تم إنتاج وعرض فيلم آفاتار Avatar عام 2009، بتقنية لاقط الحركة Motion Capture، المصممة مِن ملابس خاصة يرتديها الممثلون ويقومون بتأدية المشاهد التمثيلية، ترتبط بمجموعة أسلاك تلتقط الحركة لتحويلها إلى برنامج جرافيك يُظهِرها بصورة رمزية كالتي شاهدناها في الفيلم، لم يكن عُشّاق فرقة ABBA السويدية الأسطورية يعلمون بأن هذه التقنية تمثل الطريقة التي ستعود فرقتهم الحبيبة إليهم من خلالها على المسرح بعد 13 عاماً في السادس والعشرين من مايو 2022، عِبر عرض حي بإسم "ABBA Voyage"، يختلف عما إعتادوا عليه في الماضي.كان هذا الأمر يعد خيالياً، وما كان لأحد أن يصدق نجاحه حتى قبل عدة سنوات. فرغم أن هذه التقنية قد تمّت تجربتها في السابق مع فنانين رحلوا أو تقدّموا في السن، إلا أنها لم تحقق النجاح. لكن أعضاء الفرقة ومعهم فريق متخصص من 850 شخص، بإشراف شركة Industrial Light & Magic، التي أسسها جورج لوكاس منتج ومخرج سلسلة أفلام حرب النجوم الأسطورية، حاولوا هذه المرة التوصل للصيغة الملائمة التي توفر لجمهورهم أجواء حقيقية تشبه ما كانت عليه حفلاتهم الحية في سبعينات القرن الماضي، وقد نجحوا في ذلك. "كان الأمر سحرياً، نجحنا"، هكذا عَبّر بيورن أولفيوس أحد أعضاء فرقة ABBA ومؤلف كلمات وألحان أغلب أغانيها الشهيرة، الذي إحتفل مؤخراً بعيد ميلاده77، عن سعادته بهذه التجربة، وأضاف متحدثاً لوسائل الإعلام عن أول حفلة موسيقية حية إفتراضية في تأريخ الموسيقى عادت بها فرقته إلى المسرح: "سوف يتواجد الناس بأنفسهم في هذا العالم الخيالي ليَروا من خلاله صورنا الرمزية كأنها كائنات حية، فهل سنتمكن من إقناعهم بهذا العرض الافتراضي؟ وضعنا قلوبنا وأرواحنا بهذه النسخ الرقمية وهي ستتولى المسؤولية عنّا". وبالفعل حينما سار أعضاء الفرقة الأربعة على السجادة الحمراء معاً، أغنيتا وآني فريد ببدلات بيضاء، وبيني في زي السبعينيات بمعطف ملون، وبيورن ببدلة داكنة، إنطلقت هتافات المعجبين الذين كانوا يحتشدون بإنتظار هذه اللحظة التي بدا فيها أعضاء الفرقة وكأنه قد تم تجديد شبابهم بأعجوبة، أو كما لو أنهم قد قفزوا الى عام 2022 مع آلة زمن مِن أواخر السبعينيات. فنجوم الفرقة الأربعة لم يكونوا على خشبة المسرح بأنفسهم، بل بصورة رمزية أطلِق عليها تسمية Abba-tars من وحي اسم الفرقة، أي كنسخ رقمية مِنهم مُتحركة بالكامل، ومصحوبة بفرقة موسيقية حية مِن عشرة عازفين.لمدة خمسة أسابيع، تم وضع أعضاء الفرقة الأربعة في بدلات خاصة سلكية، وقاموا بأداء كل أغنية مِن أغانيهم العشرين القديمة الشهيرة أمام 160 كاميرا، بحيث يمكن تسجيل كل حركة من حركاتهم، التي حاولوا القيام ببعضها كما في السابق، وكما تعود جمهورهم على رؤيتهم. أولى الأغنيات التي قامت الفرقة بتسجيلها هي "I Still Have Faith In You" التي أطلقتها الفرقة بعد عودتها المؤقتة للجمهور في سبتمبر2021، وقد تم إختيارها كبداية للتعبير عن الرابطة التي تجمع بين أعضاء الفرقة. تلتها بقية كلاسيكياتهم الخالدة مثل "Dancing Queen" و"Mamma Mia" و"Waterloo" و"Chiquitita " و"Money, Money, Money " و"The Winner Takes It All " و"Super Trouper " التي ما زالت تسحَر سامعيها في جميع أنحاء العالم، والتي بات بإمكان محبيABBA الآن تجربة سماعها في حفلة موسيقية لأول مرة منذ 40 عاماً. حوالي 3000 متفرج غنوا ورقصوا بحماس مع أغاني الفرقة، وصفقوا في النهاية طويلاً لأعضائها كنُسخ رقمية وكأفراد حقيقيين، والفرقة بدورها شكرتهم على حبهم ووفائهم لها لأكثر من 50 عاماً، والضيوف على حضورهم ودعمهم، والذين كان من بينهم ال ......
#فرقة
#ABBA
#تتجدد
#رقمياً،
#ولكن
#بروحية
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759099
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي حينما تم إنتاج وعرض فيلم آفاتار Avatar عام 2009، بتقنية لاقط الحركة Motion Capture، المصممة مِن ملابس خاصة يرتديها الممثلون ويقومون بتأدية المشاهد التمثيلية، ترتبط بمجموعة أسلاك تلتقط الحركة لتحويلها إلى برنامج جرافيك يُظهِرها بصورة رمزية كالتي شاهدناها في الفيلم، لم يكن عُشّاق فرقة ABBA السويدية الأسطورية يعلمون بأن هذه التقنية تمثل الطريقة التي ستعود فرقتهم الحبيبة إليهم من خلالها على المسرح بعد 13 عاماً في السادس والعشرين من مايو 2022، عِبر عرض حي بإسم "ABBA Voyage"، يختلف عما إعتادوا عليه في الماضي.كان هذا الأمر يعد خيالياً، وما كان لأحد أن يصدق نجاحه حتى قبل عدة سنوات. فرغم أن هذه التقنية قد تمّت تجربتها في السابق مع فنانين رحلوا أو تقدّموا في السن، إلا أنها لم تحقق النجاح. لكن أعضاء الفرقة ومعهم فريق متخصص من 850 شخص، بإشراف شركة Industrial Light & Magic، التي أسسها جورج لوكاس منتج ومخرج سلسلة أفلام حرب النجوم الأسطورية، حاولوا هذه المرة التوصل للصيغة الملائمة التي توفر لجمهورهم أجواء حقيقية تشبه ما كانت عليه حفلاتهم الحية في سبعينات القرن الماضي، وقد نجحوا في ذلك. "كان الأمر سحرياً، نجحنا"، هكذا عَبّر بيورن أولفيوس أحد أعضاء فرقة ABBA ومؤلف كلمات وألحان أغلب أغانيها الشهيرة، الذي إحتفل مؤخراً بعيد ميلاده77، عن سعادته بهذه التجربة، وأضاف متحدثاً لوسائل الإعلام عن أول حفلة موسيقية حية إفتراضية في تأريخ الموسيقى عادت بها فرقته إلى المسرح: "سوف يتواجد الناس بأنفسهم في هذا العالم الخيالي ليَروا من خلاله صورنا الرمزية كأنها كائنات حية، فهل سنتمكن من إقناعهم بهذا العرض الافتراضي؟ وضعنا قلوبنا وأرواحنا بهذه النسخ الرقمية وهي ستتولى المسؤولية عنّا". وبالفعل حينما سار أعضاء الفرقة الأربعة على السجادة الحمراء معاً، أغنيتا وآني فريد ببدلات بيضاء، وبيني في زي السبعينيات بمعطف ملون، وبيورن ببدلة داكنة، إنطلقت هتافات المعجبين الذين كانوا يحتشدون بإنتظار هذه اللحظة التي بدا فيها أعضاء الفرقة وكأنه قد تم تجديد شبابهم بأعجوبة، أو كما لو أنهم قد قفزوا الى عام 2022 مع آلة زمن مِن أواخر السبعينيات. فنجوم الفرقة الأربعة لم يكونوا على خشبة المسرح بأنفسهم، بل بصورة رمزية أطلِق عليها تسمية Abba-tars من وحي اسم الفرقة، أي كنسخ رقمية مِنهم مُتحركة بالكامل، ومصحوبة بفرقة موسيقية حية مِن عشرة عازفين.لمدة خمسة أسابيع، تم وضع أعضاء الفرقة الأربعة في بدلات خاصة سلكية، وقاموا بأداء كل أغنية مِن أغانيهم العشرين القديمة الشهيرة أمام 160 كاميرا، بحيث يمكن تسجيل كل حركة من حركاتهم، التي حاولوا القيام ببعضها كما في السابق، وكما تعود جمهورهم على رؤيتهم. أولى الأغنيات التي قامت الفرقة بتسجيلها هي "I Still Have Faith In You" التي أطلقتها الفرقة بعد عودتها المؤقتة للجمهور في سبتمبر2021، وقد تم إختيارها كبداية للتعبير عن الرابطة التي تجمع بين أعضاء الفرقة. تلتها بقية كلاسيكياتهم الخالدة مثل "Dancing Queen" و"Mamma Mia" و"Waterloo" و"Chiquitita " و"Money, Money, Money " و"The Winner Takes It All " و"Super Trouper " التي ما زالت تسحَر سامعيها في جميع أنحاء العالم، والتي بات بإمكان محبيABBA الآن تجربة سماعها في حفلة موسيقية لأول مرة منذ 40 عاماً. حوالي 3000 متفرج غنوا ورقصوا بحماس مع أغاني الفرقة، وصفقوا في النهاية طويلاً لأعضائها كنُسخ رقمية وكأفراد حقيقيين، والفرقة بدورها شكرتهم على حبهم ووفائهم لها لأكثر من 50 عاماً، والضيوف على حضورهم ودعمهم، والذين كان من بينهم ال ......
#فرقة
#ABBA
#تتجدد
#رقمياً،
#ولكن
#بروحية
#الماضي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759099
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - فرقة ABBA تتجدد رقمياً، ولكن بروحية الماضي
مصطفى القرة داغي : المارد الألماني المُستَكين الذي أيقظه بوتين
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي كان الأولى ببوتين أن يفكر ألف مرة، قبل أن يتخذ قراره الغبي بغزو أوكرنيا، لأسباب عديدة ذكرناها في أكثر من مناسبة، ستعود أغلبها وبالاً عليه. لكن هناك سبب مهم جداً ربما غاب عن الكثيرين، سيدفع بوتين وكل من يفكر بنفس طريقته الى عَض أصابع الندم، وهو ما ستصبح عليه ألمانيا الجديدة التي ستكون صورتها بعد غزو أوكرانيا ليست نفسها ما قبله. ألمانيا التي تسبب غزوه بتغييرها لمسار سياساتها الى إتجاه لم يكن يتمناه لا هو ولا غيره. المانيا التي كانت حليفة غير مباشرة لبلاده، بدليل صفقة أنبوب الغاز التي أبرمتها معه رغم إعتراض أغلب حلفائها المباشرين وتوجّسهم وتحذيرهم لها من الوثوق به، وقد صَدَقوا، بدليل ما نعيشه اليوم. ألمانيا التي كان مستشاروها وساستها أصدقائاً له، يجاملونه ويُرَوّجون بسذاجة لإحتواءه أوروبياً وعالمياً، لكنهم سيصبحون بعد الغزو كتحصيل حاصل أضداد إن لم يكن أعداءً له. ألمانيا التي دفعها الغزو الى التفكير بمسألتين كان الأولى به أن ينتبه اليها. الأولى طبيعة علاقته معها، التي صَدّع الغزو بنيانها كما صَدّع أبنية الأوكران الآمنين وهَدّها على رؤوسهم، والتي لن تعود الى سابق عهدها حتى وإن إنتهت الحرب، لأن المؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين. والثانية قدراتها الدفاعية والقتالية التي باتت اليوم شُغل ساستها الشاغل لتأمين بلادهم من مغامرات شخص مختل مثله، قد يَظهَر لهم في أية لحظة، ويُهدد وجودهم وأمنهم ومكتسباتهم.ألمانيا كانت أشبه بمارد تم وضعه في قمقم لسنوات طويلة، لكن الأحداث الأخيرة أخرجته، وباتت عودته صعبة. فبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، وتقييد ألمانيا بقرارات تمنع تغَوّلها عسكرياً، وعلى مدى أكثر من سبعين عاماً من الأحداث الجسام التي مَرّت على العالم، أبرزها الحرب الباردة التي كانت ألمانيا ساحتها الرئيسية، نتيجة تقسيمها الى دولتين، غربية ديمقراطية حليفة للغرب اللبرالي وشرقية دكتاتورية خاضعة لسطوة الإتحاد السوفيتي، لم تتخذ ألمانيا بل ولم تفكر حتى بإتخاذ قرار خطير وتأريخي كالذي إتخذته في الأيام الأولى لغزو أوكرانيا، وتمثل بتعهدها على لسان المستشار شولتز أن تستثمر 100 مليار يورو في قطاع الدفاع، لإعادة تأهيل الجيش الألماني على مدى السنوات القادمة ورفع قدرته الدفاعية وجهوزيته الى مستوى لن يتوقعه أحد، كما لمّح المستشار الألماني شولتز الى ذلك بخطابه في البوندستاغ وفي برنامج الإعلامية "آنا فيل" التي إستضافته قبل فترة، قائلاً: "يتعيّن علينا أن نستثمر أكثر في أمن بلادنا لبناء جيش قوي حديث متطور قادر على حمايتنا بشكل يعتمد عليه"، داعياً الى ضرورة إدراج بند الإستثمار لتعزيز قدرات الجيش الألماني في دستور البلاد. بل لقد ذهب بعض السياسيين بعيداً، الى درجة المطالبة بإعادة إلزامية التجنيد أو الخدمة الإجتماعية في المستشفيات أو الدفاع المدني سنة واحدة، بالنسبة لمن بلغ الثامنة عشر.الخطأ القاتل الذي إرتكبه بوتين بإيقاظ المارد الألماني يبدو واضحاً من لغة وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، السياسية المخضرمة في حزب المستشار شولتز، خلال زيارتها الأخيرة الى واشنطن، حيث تعهدت أن تقوم وزارتها بتحويل كلام زميلها في الحزب لأفعال. وقالت "كييف عاصمة أوكرانيا قريبة من برلين مثل شيكاغو من البيت الأبيض". وأضافت "هذه أيام صادمة بالنسبة لنا كألمان، وهذا الواقع أصبح الآن واضحاً جداً لألمانيا، من خلال حوالي ربع مليون أوكراني فروا إلى ألمانيا خوفاً على حياتهم". وفي الوقت الذي حاولت ألمانيا بعد توحيد جزئيها الشرقي والغربي، منذ حوالي ثلاثة عقود، لعب دور الوسيط والتقريب بين أقطاب شرق أور ......
#المارد
#الألماني
#المُستَكين
#الذي
#أيقظه
#بوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759676
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي كان الأولى ببوتين أن يفكر ألف مرة، قبل أن يتخذ قراره الغبي بغزو أوكرنيا، لأسباب عديدة ذكرناها في أكثر من مناسبة، ستعود أغلبها وبالاً عليه. لكن هناك سبب مهم جداً ربما غاب عن الكثيرين، سيدفع بوتين وكل من يفكر بنفس طريقته الى عَض أصابع الندم، وهو ما ستصبح عليه ألمانيا الجديدة التي ستكون صورتها بعد غزو أوكرانيا ليست نفسها ما قبله. ألمانيا التي تسبب غزوه بتغييرها لمسار سياساتها الى إتجاه لم يكن يتمناه لا هو ولا غيره. المانيا التي كانت حليفة غير مباشرة لبلاده، بدليل صفقة أنبوب الغاز التي أبرمتها معه رغم إعتراض أغلب حلفائها المباشرين وتوجّسهم وتحذيرهم لها من الوثوق به، وقد صَدَقوا، بدليل ما نعيشه اليوم. ألمانيا التي كان مستشاروها وساستها أصدقائاً له، يجاملونه ويُرَوّجون بسذاجة لإحتواءه أوروبياً وعالمياً، لكنهم سيصبحون بعد الغزو كتحصيل حاصل أضداد إن لم يكن أعداءً له. ألمانيا التي دفعها الغزو الى التفكير بمسألتين كان الأولى به أن ينتبه اليها. الأولى طبيعة علاقته معها، التي صَدّع الغزو بنيانها كما صَدّع أبنية الأوكران الآمنين وهَدّها على رؤوسهم، والتي لن تعود الى سابق عهدها حتى وإن إنتهت الحرب، لأن المؤمن لا يلدغ من جُحر مرتين. والثانية قدراتها الدفاعية والقتالية التي باتت اليوم شُغل ساستها الشاغل لتأمين بلادهم من مغامرات شخص مختل مثله، قد يَظهَر لهم في أية لحظة، ويُهدد وجودهم وأمنهم ومكتسباتهم.ألمانيا كانت أشبه بمارد تم وضعه في قمقم لسنوات طويلة، لكن الأحداث الأخيرة أخرجته، وباتت عودته صعبة. فبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، وتقييد ألمانيا بقرارات تمنع تغَوّلها عسكرياً، وعلى مدى أكثر من سبعين عاماً من الأحداث الجسام التي مَرّت على العالم، أبرزها الحرب الباردة التي كانت ألمانيا ساحتها الرئيسية، نتيجة تقسيمها الى دولتين، غربية ديمقراطية حليفة للغرب اللبرالي وشرقية دكتاتورية خاضعة لسطوة الإتحاد السوفيتي، لم تتخذ ألمانيا بل ولم تفكر حتى بإتخاذ قرار خطير وتأريخي كالذي إتخذته في الأيام الأولى لغزو أوكرانيا، وتمثل بتعهدها على لسان المستشار شولتز أن تستثمر 100 مليار يورو في قطاع الدفاع، لإعادة تأهيل الجيش الألماني على مدى السنوات القادمة ورفع قدرته الدفاعية وجهوزيته الى مستوى لن يتوقعه أحد، كما لمّح المستشار الألماني شولتز الى ذلك بخطابه في البوندستاغ وفي برنامج الإعلامية "آنا فيل" التي إستضافته قبل فترة، قائلاً: "يتعيّن علينا أن نستثمر أكثر في أمن بلادنا لبناء جيش قوي حديث متطور قادر على حمايتنا بشكل يعتمد عليه"، داعياً الى ضرورة إدراج بند الإستثمار لتعزيز قدرات الجيش الألماني في دستور البلاد. بل لقد ذهب بعض السياسيين بعيداً، الى درجة المطالبة بإعادة إلزامية التجنيد أو الخدمة الإجتماعية في المستشفيات أو الدفاع المدني سنة واحدة، بالنسبة لمن بلغ الثامنة عشر.الخطأ القاتل الذي إرتكبه بوتين بإيقاظ المارد الألماني يبدو واضحاً من لغة وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، السياسية المخضرمة في حزب المستشار شولتز، خلال زيارتها الأخيرة الى واشنطن، حيث تعهدت أن تقوم وزارتها بتحويل كلام زميلها في الحزب لأفعال. وقالت "كييف عاصمة أوكرانيا قريبة من برلين مثل شيكاغو من البيت الأبيض". وأضافت "هذه أيام صادمة بالنسبة لنا كألمان، وهذا الواقع أصبح الآن واضحاً جداً لألمانيا، من خلال حوالي ربع مليون أوكراني فروا إلى ألمانيا خوفاً على حياتهم". وفي الوقت الذي حاولت ألمانيا بعد توحيد جزئيها الشرقي والغربي، منذ حوالي ثلاثة عقود، لعب دور الوسيط والتقريب بين أقطاب شرق أور ......
#المارد
#الألماني
#المُستَكين
#الذي
#أيقظه
#بوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759676
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - المارد الألماني المُستَكين الذي أيقظه بوتين
مصطفى القرة داغي : الأزمة الأوكرانية وزعامة أوروبا بين غربها الديمقراطي وشرقها الشعبوي
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في كل أزمة تمر بها أوروبا، نجدها تخرج منها أقوى مما كانت عليه قبلها، مفاجِئة توقعات مبغضيها والمُترَبّصين بها والمُتنَبّئين بسقوطها من قصيري النظر! فالقارة التي لطالما وُصِفَت بالعجوز، وظنها البعض متيبسة المفاصل، رأيناها في تعاملها مع ملف الغزو الروسي لأوكرانيا مفعمة بالحيوية، متفجرة بالطاقة ومتوحدة بشكل لافت للنظر في مواجته، بأفعال لا بأقوال، رغم بعض التلكؤ والتعثر هنا أو هناك. فهل سيستمر الأمر على هذا النحو!المراقب للحراك الأوروبي تجاه الغزو الروسي، سيميز ظهور أدوار جديدة على مسرحه، قد تعيد ترتيب مراكز قواه مستقبلاً. فأمام التردد الذي شاب مواقف دول أوروبا الغربية في أيام الغزو الأولى، بسبب صدمتها تجاه ما لم تكن تتوقعه ولم تكن متهيأة لحدوثه، أخذت أوروبا الشرقية زمام مبادرة التضامن مع أوكرانيا، وهو أمر قد تفسره التركة الثقيلة للحرب الباردة وتجارب القهر التي إختبرتها هذه الدول أيام الإتحاد السوفيتي، وقد عَبّرَت عن ذلك بزيارة قياداتها وعلى أعلى المستويات الى كييف، لإعلان تضامنهم عملياً ومن أرض الحدث. فحينما توجه رئيس وزراء التشيك فيالا الى زميله المحاصر زيلنسكي، كان واثقاً أن بلاده بأكملها تقف خلفه في موقفه هذا. تبعه رئيس وزراء سلوفينيا يانشا الشعبوي الذي لا يعترف بقيم الغرب الديمقراطية كبوتين، لكن له شعبية بين مواطنيه. تلتهما الكابينة الحكومية البولندية، مدفوعة بذكريات بلادها المؤلمة مع روسيا. لتتوالى بعدها زيارات التضامن من ساسة إستونيا ولاتفيا ولتوانيا. بالمقابل لم يذهب أي من قادة دول أوروبا الغربية الكبرى كشولتز ودراجي وماكرون الى كييف حتى الأمس القريب، بإستثناء رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة الإتحاد الأوروبي.يرى البعض بأنه قد تم التعامل مع مخاوف الجزء الشرقي لحلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي وتوجساته من روسيا بلا مبالاة، ولم تؤخذ على محمل الجد بما فيه الكفاية من قبل دول جزءه الغربي، التي ظنت بأنها كانت على مسافة آمنة من مشاكل روسيا، وبمأمن من خطرها، بفضل علاقاتها الإقتصادية معها، وعلاقات بعض قادتها الشخصية مع بوتين. من ناحية أخرى، التأريخ وقرب الجغرافيا لهما فعلهما، إذ لا يوجد مكان في أوروبا تعرض للقهر السوفيتي أكثر من دول البلطيق تحديداً، ودول أوروبا الشرقية عموماً، ولا يزال معظم الناس هناك يتحدثون الروسية، ويتابعون التلفزيون الروسي من وقت لآخر، ويشاهدون مثلاً كيف تتم مناقشة سيناريو ضربة نووية ضد الغرب، أو غزو لدول البلطيق في حوارات حية، لذا هم يتعرضون لهذا الإرهاب النفسي بشكل دوري ولديهم فكرة حية عن خطر بوتين، ولذلك لم يعجبهم تبييض الغرب الساذج لصفحته. بالتالي لا عجب أن تكون أوروبا الشرقية في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالتضامن مع أوكرانيا، لأن التجارب المريرة والجروح هي نفسها وألمها واحد، فالمواقف المعادية لروسيا تحظى بشعبية بين سكان هذه الدول، وعلى هذا الأساس يمكن لساستها الذهاب بعيداً، دون الحاجة للنظر في العواقب، كما هو الحال بالنسبة لساسة دول أوروبا الغربية. صحيح أن الحكومة الألمانية قد غيرت مسار سياستها الخارجية بمواجهة العدوان الروسي، لكن بالمقابل لا يمكن إنكار ترددها بشأن العقوبات في مجال الطاقة، التي قد لا تكون علامة ضعف بل ربما حكمة. مع ذلك تعطيك ألمانيا الإنطباع أنها تضع قدميها على الفرامل، فهي دائماً غير مواكبة للتطوارت فيما يتعلق بالعقوبات وتسليم الأسلحة والحلول الدبلوماسية. كل هذا مَثّل حتى الآن فشلاً ذريعاً لألمانيا كدولة رائدة في الإتحاد الأوروبي، وإذا بقي الحال كذلك فإن آخرين سيحلون محلها، بما في ذلك، للأسف، ......
#الأزمة
#الأوكرانية
#وزعامة
#أوروبا
#غربها
#الديمقراطي
#وشرقها
#الشعبوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760232
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي في كل أزمة تمر بها أوروبا، نجدها تخرج منها أقوى مما كانت عليه قبلها، مفاجِئة توقعات مبغضيها والمُترَبّصين بها والمُتنَبّئين بسقوطها من قصيري النظر! فالقارة التي لطالما وُصِفَت بالعجوز، وظنها البعض متيبسة المفاصل، رأيناها في تعاملها مع ملف الغزو الروسي لأوكرانيا مفعمة بالحيوية، متفجرة بالطاقة ومتوحدة بشكل لافت للنظر في مواجته، بأفعال لا بأقوال، رغم بعض التلكؤ والتعثر هنا أو هناك. فهل سيستمر الأمر على هذا النحو!المراقب للحراك الأوروبي تجاه الغزو الروسي، سيميز ظهور أدوار جديدة على مسرحه، قد تعيد ترتيب مراكز قواه مستقبلاً. فأمام التردد الذي شاب مواقف دول أوروبا الغربية في أيام الغزو الأولى، بسبب صدمتها تجاه ما لم تكن تتوقعه ولم تكن متهيأة لحدوثه، أخذت أوروبا الشرقية زمام مبادرة التضامن مع أوكرانيا، وهو أمر قد تفسره التركة الثقيلة للحرب الباردة وتجارب القهر التي إختبرتها هذه الدول أيام الإتحاد السوفيتي، وقد عَبّرَت عن ذلك بزيارة قياداتها وعلى أعلى المستويات الى كييف، لإعلان تضامنهم عملياً ومن أرض الحدث. فحينما توجه رئيس وزراء التشيك فيالا الى زميله المحاصر زيلنسكي، كان واثقاً أن بلاده بأكملها تقف خلفه في موقفه هذا. تبعه رئيس وزراء سلوفينيا يانشا الشعبوي الذي لا يعترف بقيم الغرب الديمقراطية كبوتين، لكن له شعبية بين مواطنيه. تلتهما الكابينة الحكومية البولندية، مدفوعة بذكريات بلادها المؤلمة مع روسيا. لتتوالى بعدها زيارات التضامن من ساسة إستونيا ولاتفيا ولتوانيا. بالمقابل لم يذهب أي من قادة دول أوروبا الغربية الكبرى كشولتز ودراجي وماكرون الى كييف حتى الأمس القريب، بإستثناء رئيس الوزراء البريطاني ورئيسة الإتحاد الأوروبي.يرى البعض بأنه قد تم التعامل مع مخاوف الجزء الشرقي لحلف شمال الأطلسي والإتحاد الأوروبي وتوجساته من روسيا بلا مبالاة، ولم تؤخذ على محمل الجد بما فيه الكفاية من قبل دول جزءه الغربي، التي ظنت بأنها كانت على مسافة آمنة من مشاكل روسيا، وبمأمن من خطرها، بفضل علاقاتها الإقتصادية معها، وعلاقات بعض قادتها الشخصية مع بوتين. من ناحية أخرى، التأريخ وقرب الجغرافيا لهما فعلهما، إذ لا يوجد مكان في أوروبا تعرض للقهر السوفيتي أكثر من دول البلطيق تحديداً، ودول أوروبا الشرقية عموماً، ولا يزال معظم الناس هناك يتحدثون الروسية، ويتابعون التلفزيون الروسي من وقت لآخر، ويشاهدون مثلاً كيف تتم مناقشة سيناريو ضربة نووية ضد الغرب، أو غزو لدول البلطيق في حوارات حية، لذا هم يتعرضون لهذا الإرهاب النفسي بشكل دوري ولديهم فكرة حية عن خطر بوتين، ولذلك لم يعجبهم تبييض الغرب الساذج لصفحته. بالتالي لا عجب أن تكون أوروبا الشرقية في الصدارة عندما يتعلق الأمر بالتضامن مع أوكرانيا، لأن التجارب المريرة والجروح هي نفسها وألمها واحد، فالمواقف المعادية لروسيا تحظى بشعبية بين سكان هذه الدول، وعلى هذا الأساس يمكن لساستها الذهاب بعيداً، دون الحاجة للنظر في العواقب، كما هو الحال بالنسبة لساسة دول أوروبا الغربية. صحيح أن الحكومة الألمانية قد غيرت مسار سياستها الخارجية بمواجهة العدوان الروسي، لكن بالمقابل لا يمكن إنكار ترددها بشأن العقوبات في مجال الطاقة، التي قد لا تكون علامة ضعف بل ربما حكمة. مع ذلك تعطيك ألمانيا الإنطباع أنها تضع قدميها على الفرامل، فهي دائماً غير مواكبة للتطوارت فيما يتعلق بالعقوبات وتسليم الأسلحة والحلول الدبلوماسية. كل هذا مَثّل حتى الآن فشلاً ذريعاً لألمانيا كدولة رائدة في الإتحاد الأوروبي، وإذا بقي الحال كذلك فإن آخرين سيحلون محلها، بما في ذلك، للأسف، ......
#الأزمة
#الأوكرانية
#وزعامة
#أوروبا
#غربها
#الديمقراطي
#وشرقها
#الشعبوي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760232
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - الأزمة الأوكرانية وزعامة أوروبا بين غربها الديمقراطي وشرقها الشعبوي
مصطفى القرة داغي : فراغ السُلطة في العراق المَفتوح على خَيارات أحلاها مُر
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي بعد أن أعلنت كتلة السيد مقتدى الصدر، التي فازت بالإنتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر2021، إنسحابها من البرلمان العراقي. لا يبدو أن حلاً لأزمة تشكيل الحكومة العراقية، على ضوء نتائج هذه الإنتخابات، يلوح في الأفق. فهل سيمضي العراق الى فوضى؟ أم سيدخل في نفق تجاذبات سياسية تنتهي بتشكيل حكومة وفق خياراتها، وليس وفق ما أفرزته نتائج الإنتخابات، كما هو واقع الحال منذ 2003 والى اليوم؟رغم أن السيد مقتدى الصدر يصر على الظهور دائماً بمظهر رجل الدين الشيعي، ويُذَكِّر دائماً بإنتسابه الى عائلة دينية شيعية، وكونه وريث وإبن لمرجع كان ولا يزال له مريديه ضمن شرائح واسعة من العراقيين، إلا أن كل هذا لم يشفع له عند حلفاء الأمس، رغم فوز تياره بالإنتخابات، لمجرد أنه قرر أن يختار حلفاء اليوم من القوى السنية والكردية لكسر روتين المحاصصة الطائفية التي إعتُمِدت منذ عام 2003 للتحكم بالعملية السياسية وآليات تشكيل حكوماتها، وللتحايل على نتائج إنتخاباتها في حال جائت نتائجها على غير هوى إيران وأذرعها السياسية والمليشياوية من تيارات الإسلام السياسي الشيعي التي باتت تتحكم بمقدرات العراق، وتوجه تفكير وتقرر مصير نسبة كبيرة من سكانه. فما يحدث مع السيد الصدر اليوم، يذكرنا بما حدث مع الدكتور أياد علاوي قبل عقد من الزمن، حينما فاز وفازت قائمته الانتخابية العراقية، التي كانت تضم جميع مكونات المجتمع العراقي في إنتخابات2010، لكن إيران وأتباعها في العراق عرقلوا حينها مساعيه لتشكيل الحكومة، ثم توجهوا الى المحكمة الاتحادية الصورية للإلتفاف على النتائج والتحايل على الدستور، عبر تفسيره على مزاجهم بطريقة مكّنتهم في النهاية من تشكيل الحكومة على هَواهم وهَوى قم. وما يحدث اليوم وما حدث بالأمس يؤكد بالدليل القاطع أن إيران وأتباعها في العراق لن يسمحوا لأحد بتشكيل الحكومة، حتى وإن كان شيعياً. سواء من عائلة شيعية مَدَنية عريقة، ما دام علمانياً وطنياً لا يدور في فلك المحاصصة كعلاوي. أو من عائلة شيعية دِينية عريقة، ما دام لديه بعض الحِس الوطني ولا يدين بالولاء لإيران كالصدر. فما يهمهم هو ليس مصلحة التشيع، بل الولاء لإيران ومصالحها. الكتلة الشيعية الموالية لإيران في البرلمان عَرقلت ثلاث محاولات للصدر وكتلته الفائزة لتشكيل الحكومة وإنتخاب رئيس للوزراء، وأعضائها على الأغلب، هم من أشار إليهم بـ"الفاسدين" في خطابه الذي ألقاه معلناً إنسحاب كتلته المكونة من73 نائباً من البرلمان. ورغم أن مناوراته خلال الأشهر الماضية وآخرها إستقالة نوابه قد كسرت جمود العملية السياسية، لكنها أيضاً وضعتها على مفترق طرق أحلاها مُر تنتهي جميعاً بأنفاق مظلمة لا ضوء في آخرها حتى الآن على الأقل، كما خلقت فراغاً سياسياً قد يسعى أتباع إيران لملأه على طريقتهم لتعزيز نفوذها في العراق أكثر، فهذا هو هدفهم في النهاية وليس تشكيل حكومات تنهض بالعراق وتوفر لشعبه التنمية والخدمات، بل تحويله الى ولاية تابعة وخط دفاع لها في صراعها مع أعدائها، وبقرة حلوب تمتص خيراته خدمة لمشروعها التوسعي الملتحف برداء الإسلام والتشيع، وتحويل شعبه الى حَطَب لصراعاتها بإسم الدفاع عن المذهب والمقدسات.من ناحية أخرى إستخدم الصدر في خطابه مصطلح إنتخابات مستقبلية عدة مرات، مما يوحي بأنه قد يدعو الى إنتخابات جديدة، وفي حال رفضت القوى السياسية الأخرى إجراءها، قد يدعو أنصاره إلى الخروج في إحتجاجات حاشدة، قد تتطور بدورها الى حراك سياسي في الشارع يضغط على أحزاب السلطة مرة أخرى، ليفضي الى حل توافقي يؤدي الى تشكيل حكومة توافقية. ربما هذا هو أحد أهداف ا ......
#فراغ
#السُلطة
#العراق
#المَفتوح
#خَيارات
#أحلاها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761255
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_القرة_داغي بعد أن أعلنت كتلة السيد مقتدى الصدر، التي فازت بالإنتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر2021، إنسحابها من البرلمان العراقي. لا يبدو أن حلاً لأزمة تشكيل الحكومة العراقية، على ضوء نتائج هذه الإنتخابات، يلوح في الأفق. فهل سيمضي العراق الى فوضى؟ أم سيدخل في نفق تجاذبات سياسية تنتهي بتشكيل حكومة وفق خياراتها، وليس وفق ما أفرزته نتائج الإنتخابات، كما هو واقع الحال منذ 2003 والى اليوم؟رغم أن السيد مقتدى الصدر يصر على الظهور دائماً بمظهر رجل الدين الشيعي، ويُذَكِّر دائماً بإنتسابه الى عائلة دينية شيعية، وكونه وريث وإبن لمرجع كان ولا يزال له مريديه ضمن شرائح واسعة من العراقيين، إلا أن كل هذا لم يشفع له عند حلفاء الأمس، رغم فوز تياره بالإنتخابات، لمجرد أنه قرر أن يختار حلفاء اليوم من القوى السنية والكردية لكسر روتين المحاصصة الطائفية التي إعتُمِدت منذ عام 2003 للتحكم بالعملية السياسية وآليات تشكيل حكوماتها، وللتحايل على نتائج إنتخاباتها في حال جائت نتائجها على غير هوى إيران وأذرعها السياسية والمليشياوية من تيارات الإسلام السياسي الشيعي التي باتت تتحكم بمقدرات العراق، وتوجه تفكير وتقرر مصير نسبة كبيرة من سكانه. فما يحدث مع السيد الصدر اليوم، يذكرنا بما حدث مع الدكتور أياد علاوي قبل عقد من الزمن، حينما فاز وفازت قائمته الانتخابية العراقية، التي كانت تضم جميع مكونات المجتمع العراقي في إنتخابات2010، لكن إيران وأتباعها في العراق عرقلوا حينها مساعيه لتشكيل الحكومة، ثم توجهوا الى المحكمة الاتحادية الصورية للإلتفاف على النتائج والتحايل على الدستور، عبر تفسيره على مزاجهم بطريقة مكّنتهم في النهاية من تشكيل الحكومة على هَواهم وهَوى قم. وما يحدث اليوم وما حدث بالأمس يؤكد بالدليل القاطع أن إيران وأتباعها في العراق لن يسمحوا لأحد بتشكيل الحكومة، حتى وإن كان شيعياً. سواء من عائلة شيعية مَدَنية عريقة، ما دام علمانياً وطنياً لا يدور في فلك المحاصصة كعلاوي. أو من عائلة شيعية دِينية عريقة، ما دام لديه بعض الحِس الوطني ولا يدين بالولاء لإيران كالصدر. فما يهمهم هو ليس مصلحة التشيع، بل الولاء لإيران ومصالحها. الكتلة الشيعية الموالية لإيران في البرلمان عَرقلت ثلاث محاولات للصدر وكتلته الفائزة لتشكيل الحكومة وإنتخاب رئيس للوزراء، وأعضائها على الأغلب، هم من أشار إليهم بـ"الفاسدين" في خطابه الذي ألقاه معلناً إنسحاب كتلته المكونة من73 نائباً من البرلمان. ورغم أن مناوراته خلال الأشهر الماضية وآخرها إستقالة نوابه قد كسرت جمود العملية السياسية، لكنها أيضاً وضعتها على مفترق طرق أحلاها مُر تنتهي جميعاً بأنفاق مظلمة لا ضوء في آخرها حتى الآن على الأقل، كما خلقت فراغاً سياسياً قد يسعى أتباع إيران لملأه على طريقتهم لتعزيز نفوذها في العراق أكثر، فهذا هو هدفهم في النهاية وليس تشكيل حكومات تنهض بالعراق وتوفر لشعبه التنمية والخدمات، بل تحويله الى ولاية تابعة وخط دفاع لها في صراعها مع أعدائها، وبقرة حلوب تمتص خيراته خدمة لمشروعها التوسعي الملتحف برداء الإسلام والتشيع، وتحويل شعبه الى حَطَب لصراعاتها بإسم الدفاع عن المذهب والمقدسات.من ناحية أخرى إستخدم الصدر في خطابه مصطلح إنتخابات مستقبلية عدة مرات، مما يوحي بأنه قد يدعو الى إنتخابات جديدة، وفي حال رفضت القوى السياسية الأخرى إجراءها، قد يدعو أنصاره إلى الخروج في إحتجاجات حاشدة، قد تتطور بدورها الى حراك سياسي في الشارع يضغط على أحزاب السلطة مرة أخرى، ليفضي الى حل توافقي يؤدي الى تشكيل حكومة توافقية. ربما هذا هو أحد أهداف ا ......
#فراغ
#السُلطة
#العراق
#المَفتوح
#خَيارات
#أحلاها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761255
الحوار المتمدن
مصطفى القرة داغي - فراغ السُلطة في العراق المَفتوح على خَيارات أحلاها مُر