فكري آل هير : التوظيف الأيديولوجي للبحث الأثري: محمد مرقطن نموذجاً
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير يعنى هذا المقال بالتعقيب على بحث بعنوان: "حول العلاقات ما بين بلاد الشام واليمن قبل الإسلام"، للباحث الأثري الأستاذ محمد مرقطن، والذي عنى فيه بنقش قتباني جديد مكتوب على لوح برونزي، إلا إن موضوع المقال يقتصر فقط على تفنيد ما تضمنه البحث من تقرير غير موضوعي بأن الموطن الأول للسبئيين هو بلاد الشام.**فيما يتعلق بالجانب العلمي حول مدى صحة هذا القول من عدمها، أحيل القراء الأعزاء الى دراسة حديثة صدرت عام 2019 للدكتور عارف المخلافي، بعنوان: الموطن الأول للسبئيين، والتي تضمنت تفنيداً علمياً دقيقاً ورصيناً لما طرحه (مرقطن) في البحث المشار إليه آنفاً، بل وللنظرية برمتها؛ إذ خلصت دراسة المخلافي الى أن الموطن الأول للسبئيين هو جنوب الجزيرة العربية (اليمن)، وأن ثقافتهم وخبرتهم لم تكن تحتاج إلى هجرة خارجية لأجل تطورها؛ وأنه لا يوجد أي أساس علمي أو منهجي لفرضيات الأصل الخارجي للسبئيين، وعلى وجه الخصوص الفرضيات التي ظهرت بعد موت ما عرف ب"الفجوة الثقافية"، بعد اكتشاف العصر البرونزي في اليمن، الذي كان مفقوداً حتى مطلع ثمانينيات القرن العشرين الميلادي.دراسة المخلافي تغنينا عن الخوض في أي رد علمي على ما طرحه الأستاذ محمد مرقطن.**أما ما أريد أن اتطرق إليه، فيتعلق بالانحرافات المنهجية التي وقع فيها (مرقطن) من ناحية، وبما يعرف بـ "اللغة الواصفة"، أي اللغة التي استخدمها (مرقطن)، وكيف أنها تجافي روح الموضوعية العلمية، وتتنافى مع معيارية الحياد في الطرح العلمي الرصين، وذلك من ناحية أخرى.(1). الانحراف المنهجي:انطلق مرقطن في بحثه من مقدمة تعنى بـ "علاقات بلاد الشام باليمن قبل الإسلام في ضوء النقوش الجنوبية"؛ إذ قرر ابتداءً أن "من الصعب رسم صورة متكاملة عن هذه العلاقات"، ومع ذلك، فإنه يقدم بحثه باعتباره محاولة لوضع مخطط أولي لها بالاعتماد على النقوش العربية الجنوبية.يقول مرقطن: (الكثير من الباحثين) يرجعون أصول شعوب جنوب الجزيرة العربية الى الألف الثاني ق. م، ويربطونها بالتحركات البشرية في بلاد الشام في هذه الفترة، وقد أخذ (الغالبية من الباحثين) بفرضية أن هجرة السبئيين كانت من الشمال- وبالذات من بلاد الشام.لكنه يستدرك مناقضاً ما قاله، قائلاً: "إلا أن هذه المسألة تبقى محل جدل ونقاش".ثم يعود ويقول: "(شدد) (الكثير من الباحثين حديثاً) على مسألة هجرة مجموعات بشرية من الشمال، وبالذات من فلسطين الى اليمن، وأن هذه الهجرات كانت سبباً لنشوء الحضارة في جنوب الجزيرة العربية، ويشير مرقطن في معرض تدعيم هذا الرأي الى دراسة (نوبرت نيبز) الذي (يشدد) على أن السبئيين قد هاجروا من فلسطين في فترة ما من نهاية الألف الثاني ق. م، وأن شعب سبأ الأوائل كان أحد الشعوب الكنعانية، على نحو ما تدل عليه (الكثير) من الشواهد اللغوية المشتركة ما بين اللهجات الكنعانية- وبالذات عبرية التوراة- والسبئية، ما يعني أن الخط الجنوبي (المسند) قد جاء من بلاد الشام أيضاً مع تلك الهجرات.يرتبك (مرقطن) ويتراجع لاحقاً ويقول أن الشواهد التي قدمها (نيبز) ليست كافية لتقرير أن السبئيين قد هاجروا من الشام واستقروا في اليمن، وفي نفس السياق يقدم رأياً لا يخرج عن رأي (نيبز)، فيقول: "يمكن القول بوجود أصول مشتركة بين السبئيين والكنعانيين أكثر من وجود علاقة مباشرة ومتزامنة بين (اللغتين)"، ويتساءل مرقطن: لماذا يترك السبئيون أرض فلسطين الخصبة ليقطعوا مسافات طويلة ويستقروا في اليمن؟- ويقترح للإجابة على هذا السؤال، أن من المحتمل أن السبئيين كانوا جزءً من ح ......
#التوظيف
#الأيديولوجي
#للبحث
#الأثري:
#محمد
#مرقطن
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710215
#الحوار_المتمدن
#فكري_آل_هير يعنى هذا المقال بالتعقيب على بحث بعنوان: "حول العلاقات ما بين بلاد الشام واليمن قبل الإسلام"، للباحث الأثري الأستاذ محمد مرقطن، والذي عنى فيه بنقش قتباني جديد مكتوب على لوح برونزي، إلا إن موضوع المقال يقتصر فقط على تفنيد ما تضمنه البحث من تقرير غير موضوعي بأن الموطن الأول للسبئيين هو بلاد الشام.**فيما يتعلق بالجانب العلمي حول مدى صحة هذا القول من عدمها، أحيل القراء الأعزاء الى دراسة حديثة صدرت عام 2019 للدكتور عارف المخلافي، بعنوان: الموطن الأول للسبئيين، والتي تضمنت تفنيداً علمياً دقيقاً ورصيناً لما طرحه (مرقطن) في البحث المشار إليه آنفاً، بل وللنظرية برمتها؛ إذ خلصت دراسة المخلافي الى أن الموطن الأول للسبئيين هو جنوب الجزيرة العربية (اليمن)، وأن ثقافتهم وخبرتهم لم تكن تحتاج إلى هجرة خارجية لأجل تطورها؛ وأنه لا يوجد أي أساس علمي أو منهجي لفرضيات الأصل الخارجي للسبئيين، وعلى وجه الخصوص الفرضيات التي ظهرت بعد موت ما عرف ب"الفجوة الثقافية"، بعد اكتشاف العصر البرونزي في اليمن، الذي كان مفقوداً حتى مطلع ثمانينيات القرن العشرين الميلادي.دراسة المخلافي تغنينا عن الخوض في أي رد علمي على ما طرحه الأستاذ محمد مرقطن.**أما ما أريد أن اتطرق إليه، فيتعلق بالانحرافات المنهجية التي وقع فيها (مرقطن) من ناحية، وبما يعرف بـ "اللغة الواصفة"، أي اللغة التي استخدمها (مرقطن)، وكيف أنها تجافي روح الموضوعية العلمية، وتتنافى مع معيارية الحياد في الطرح العلمي الرصين، وذلك من ناحية أخرى.(1). الانحراف المنهجي:انطلق مرقطن في بحثه من مقدمة تعنى بـ "علاقات بلاد الشام باليمن قبل الإسلام في ضوء النقوش الجنوبية"؛ إذ قرر ابتداءً أن "من الصعب رسم صورة متكاملة عن هذه العلاقات"، ومع ذلك، فإنه يقدم بحثه باعتباره محاولة لوضع مخطط أولي لها بالاعتماد على النقوش العربية الجنوبية.يقول مرقطن: (الكثير من الباحثين) يرجعون أصول شعوب جنوب الجزيرة العربية الى الألف الثاني ق. م، ويربطونها بالتحركات البشرية في بلاد الشام في هذه الفترة، وقد أخذ (الغالبية من الباحثين) بفرضية أن هجرة السبئيين كانت من الشمال- وبالذات من بلاد الشام.لكنه يستدرك مناقضاً ما قاله، قائلاً: "إلا أن هذه المسألة تبقى محل جدل ونقاش".ثم يعود ويقول: "(شدد) (الكثير من الباحثين حديثاً) على مسألة هجرة مجموعات بشرية من الشمال، وبالذات من فلسطين الى اليمن، وأن هذه الهجرات كانت سبباً لنشوء الحضارة في جنوب الجزيرة العربية، ويشير مرقطن في معرض تدعيم هذا الرأي الى دراسة (نوبرت نيبز) الذي (يشدد) على أن السبئيين قد هاجروا من فلسطين في فترة ما من نهاية الألف الثاني ق. م، وأن شعب سبأ الأوائل كان أحد الشعوب الكنعانية، على نحو ما تدل عليه (الكثير) من الشواهد اللغوية المشتركة ما بين اللهجات الكنعانية- وبالذات عبرية التوراة- والسبئية، ما يعني أن الخط الجنوبي (المسند) قد جاء من بلاد الشام أيضاً مع تلك الهجرات.يرتبك (مرقطن) ويتراجع لاحقاً ويقول أن الشواهد التي قدمها (نيبز) ليست كافية لتقرير أن السبئيين قد هاجروا من الشام واستقروا في اليمن، وفي نفس السياق يقدم رأياً لا يخرج عن رأي (نيبز)، فيقول: "يمكن القول بوجود أصول مشتركة بين السبئيين والكنعانيين أكثر من وجود علاقة مباشرة ومتزامنة بين (اللغتين)"، ويتساءل مرقطن: لماذا يترك السبئيون أرض فلسطين الخصبة ليقطعوا مسافات طويلة ويستقروا في اليمن؟- ويقترح للإجابة على هذا السؤال، أن من المحتمل أن السبئيين كانوا جزءً من ح ......
#التوظيف
#الأيديولوجي
#للبحث
#الأثري:
#محمد
#مرقطن
#نموذجاً
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710215
الحوار المتمدن
فكري آل هير - التوظيف الأيديولوجي للبحث الأثري: محمد مرقطن نموذجاً