محمد عبد الرحيم طالبي : وظيفة العلم والفلسفة في عصرنا الراهن
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي يعتقد معظم الناس أن الفلسفة في عصرنا الراهن قد ماتت؛ لأنه لم يعد لها أي دور في حياة الإنسان، بحجة أن العلم الحديث قد اكتسح كل مجالات الحياة، وهؤلاء الأشخاص الذين يتبنون هذا الرأي يطرحون على معارضيهم، سؤالا جوهريا مفاده؛ في خضم هذا التقدم العلمي والتقني الهائل الذي تعرفه الحضارة الإنسانية في عصرنا الراهن، ماذا يمكن أن تقدم الفلسفة من خدمات ومنافع للإنسان المعاصر مادام العلم يستطيع أن يجيبنا عن كل الأسئلة التي تخطر في بالنا، ومادامت كل الخدمات التي يستفيد منها الإنسان في عصرنا إنما يستفيد منها بفضل العلم وليس بفضل الفلسفة؟ جوابا عن هذا السؤال لا بد أن نوضح بشكل دقيق وظيفة العلم ووظيفة الفلسفة، ومن تم نبين حدود اشتغال كل واحد منهما. إن تحديد وظيفة العلم والفلسفة يقتضي منا أولا وقبل كل شيء، تحديد موضوع اشتغال كل واحد منهما، فمواضيع اشتغال العلم هو العالم المادي المحسوس(باستثناء بعض العلوم النظرية مثل الرياضيات)، أما مواضيع اشتغال الفلسفة هي مواضيع قائمة على التأمل المجرد في عدد من المفاهيم. إذا كان الموضوع الذي يهتم العلم بدراسته هو العلاقات السببية التي تربط بين الأشياء في العالم المادي المحسوس، فهذا يعني أن مجال اشتغاله لا يتعدى العالم المادي، والأسئلة التي يستطيع أن يجيبنا عنها هي فقط الأسئلة التي تتعلق بدراسة العلاقات السببية في العالم المادي، مثل دراسة قوانين حركة الاجسام. أما المواضيع التي تهتم الفلسفة بدراستها فهي في أغلب الأحيان لا يمكن دراستها بالمنهج التجريبي مثل السياسة أو الدين، فكيف يمكن للعلم مثلا أن يقترح علينا النموذج المثالي للنظام السياسي الذي يجب علينا تطبيقه في الدولة، إن العلم لا يستطيع أن يقترح علينا القوانين الوضعية التي تهتم بتنظيم الشأن العام للمواطنين لأن ذلك ليس من اختصاصه. ونفس الأمر ينطبق على موضوع الأخلاق والجمال والمنطق، ففي الطبيعة لا توجد معايير أخلاقية أو جمالية أو منطقية، لأن هذه المعايير إنسانية، لنأخذ على سبيل المثال موضوع الأخلاق، ففي الطبيعة لا يوجد شيء شرير أو شيء خير، بل إننا ننظر إلى الأشياء انطلاقا من منظورنا الخاص هذا المنظور قائم على مصلحتنا الخاصة، فكل شيء يفيدنا نعتبره خير وكل شيء يلحق بنا الضرر نعتبره شر. ولا يستطيع العلم أن يجيبنا أيضا عن الأسئلة الجوهرية في الحياة، وعلى رأسها الأسئلة الوجودية مثل: سؤال ما معنى الحياة؟ وأين كان الإنسان قبل أن يولد؟ وأين سيذهب بعد وفاته إن كانت هناك حياة أخرى؟ وما الأنا؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يوجد الكثير، لا يستطيع العلم بأي حال من الأحوال أن يجيب عنها. إن الفكرة القائلة بأن الفلسفة لا جدوى منها في عصرنا الراهن لأن العلم بفضل تقدمه الهائل في كل مجالات الحياة يستطيع أن يجد حلا لكل مشكلة تعترض الإنسان وتعكر صفوه، هي فكرة غير صحيحة، ليس فقط لأن العلم لن يستطيع أن يجيبنا عن الأسئلة الجوهرية في الحياة، مثل سؤال معنى الحياة، بل أيضا لأن التقدم العلمي الذي عرفته الإنسانية قد تسبب في إنتاج مشاكل كثيرة (لم تكن موجودة في العصور السابقة) لم يستطع أن يعثر على حلول لها، كالمعضلات الأخلاقية التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي. ورغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققته البشرية بتوفيرها لكل الوسائل اللازمة لتحقيق رفاهية الإنسان وسعادته، إلا أن العلم عجز عن إدراك ماهية الأشياء الجوهرية في الحياة، وكما قال هيدجر العلم لا يفكر بل يتساءل عن طريقة اشتغال الأشياء وليس عن ماهية الأشياء، بمعنى أن العلم يجيبنا عن سؤال كيف؟ وليس عن سؤال لماذا؟ فالفلسفة هي التي تجيبنا عن هذا النوع من الأ ......
#وظيفة
#العلم
#والفلسفة
#عصرنا
#الراهن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762113
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي يعتقد معظم الناس أن الفلسفة في عصرنا الراهن قد ماتت؛ لأنه لم يعد لها أي دور في حياة الإنسان، بحجة أن العلم الحديث قد اكتسح كل مجالات الحياة، وهؤلاء الأشخاص الذين يتبنون هذا الرأي يطرحون على معارضيهم، سؤالا جوهريا مفاده؛ في خضم هذا التقدم العلمي والتقني الهائل الذي تعرفه الحضارة الإنسانية في عصرنا الراهن، ماذا يمكن أن تقدم الفلسفة من خدمات ومنافع للإنسان المعاصر مادام العلم يستطيع أن يجيبنا عن كل الأسئلة التي تخطر في بالنا، ومادامت كل الخدمات التي يستفيد منها الإنسان في عصرنا إنما يستفيد منها بفضل العلم وليس بفضل الفلسفة؟ جوابا عن هذا السؤال لا بد أن نوضح بشكل دقيق وظيفة العلم ووظيفة الفلسفة، ومن تم نبين حدود اشتغال كل واحد منهما. إن تحديد وظيفة العلم والفلسفة يقتضي منا أولا وقبل كل شيء، تحديد موضوع اشتغال كل واحد منهما، فمواضيع اشتغال العلم هو العالم المادي المحسوس(باستثناء بعض العلوم النظرية مثل الرياضيات)، أما مواضيع اشتغال الفلسفة هي مواضيع قائمة على التأمل المجرد في عدد من المفاهيم. إذا كان الموضوع الذي يهتم العلم بدراسته هو العلاقات السببية التي تربط بين الأشياء في العالم المادي المحسوس، فهذا يعني أن مجال اشتغاله لا يتعدى العالم المادي، والأسئلة التي يستطيع أن يجيبنا عنها هي فقط الأسئلة التي تتعلق بدراسة العلاقات السببية في العالم المادي، مثل دراسة قوانين حركة الاجسام. أما المواضيع التي تهتم الفلسفة بدراستها فهي في أغلب الأحيان لا يمكن دراستها بالمنهج التجريبي مثل السياسة أو الدين، فكيف يمكن للعلم مثلا أن يقترح علينا النموذج المثالي للنظام السياسي الذي يجب علينا تطبيقه في الدولة، إن العلم لا يستطيع أن يقترح علينا القوانين الوضعية التي تهتم بتنظيم الشأن العام للمواطنين لأن ذلك ليس من اختصاصه. ونفس الأمر ينطبق على موضوع الأخلاق والجمال والمنطق، ففي الطبيعة لا توجد معايير أخلاقية أو جمالية أو منطقية، لأن هذه المعايير إنسانية، لنأخذ على سبيل المثال موضوع الأخلاق، ففي الطبيعة لا يوجد شيء شرير أو شيء خير، بل إننا ننظر إلى الأشياء انطلاقا من منظورنا الخاص هذا المنظور قائم على مصلحتنا الخاصة، فكل شيء يفيدنا نعتبره خير وكل شيء يلحق بنا الضرر نعتبره شر. ولا يستطيع العلم أن يجيبنا أيضا عن الأسئلة الجوهرية في الحياة، وعلى رأسها الأسئلة الوجودية مثل: سؤال ما معنى الحياة؟ وأين كان الإنسان قبل أن يولد؟ وأين سيذهب بعد وفاته إن كانت هناك حياة أخرى؟ وما الأنا؟ كل هذه الأسئلة وغيرها يوجد الكثير، لا يستطيع العلم بأي حال من الأحوال أن يجيب عنها. إن الفكرة القائلة بأن الفلسفة لا جدوى منها في عصرنا الراهن لأن العلم بفضل تقدمه الهائل في كل مجالات الحياة يستطيع أن يجد حلا لكل مشكلة تعترض الإنسان وتعكر صفوه، هي فكرة غير صحيحة، ليس فقط لأن العلم لن يستطيع أن يجيبنا عن الأسئلة الجوهرية في الحياة، مثل سؤال معنى الحياة، بل أيضا لأن التقدم العلمي الذي عرفته الإنسانية قد تسبب في إنتاج مشاكل كثيرة (لم تكن موجودة في العصور السابقة) لم يستطع أن يعثر على حلول لها، كالمعضلات الأخلاقية التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي. ورغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي حققته البشرية بتوفيرها لكل الوسائل اللازمة لتحقيق رفاهية الإنسان وسعادته، إلا أن العلم عجز عن إدراك ماهية الأشياء الجوهرية في الحياة، وكما قال هيدجر العلم لا يفكر بل يتساءل عن طريقة اشتغال الأشياء وليس عن ماهية الأشياء، بمعنى أن العلم يجيبنا عن سؤال كيف؟ وليس عن سؤال لماذا؟ فالفلسفة هي التي تجيبنا عن هذا النوع من الأ ......
#وظيفة
#العلم
#والفلسفة
#عصرنا
#الراهن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762113
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - وظيفة العلم والفلسفة في عصرنا الراهن
محمد عبد الرحيم طالبي : فلسفة التسامح عند جون لوك
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي حاولنا في دراستنا لفلسفة التسامح عند جون لوك أن نبين أنها رسمت خطا فاصلا بينها وبين المقاربات الثيولوجية، حيث أبانت هذه الأخيرة عن عجز كبير في إيجاد حل نهائي ودائم لمعضلة الحروب الطائفية المصحوبة بالتعصب والعنف، ويعود سبب فشلها في تحقيق سلام دائم إلى كونها كانت تجمع بين السلطتين الدينية والمدنية في شخص الملك ويرجع سبب فشلها أيضا إلى أنها كانت تعتمد على القوة العددية الأفراد الطوائف الدينية، ولذلك اختار الفيلسوف الإنجليزي طريق التأسيس السياسي للتسامح، وخير دليل على أن لوك حقق منعطفا حاسما في مقاربة مسألة التسامح هو تمكنه من حماية الهراطقة والوثنيين، بحجاج متميز من عنف الكنيسة الكاثوليكية، بعدما ظلت الكنيسة إلى حدود القرن السادس عشر تعتبر ذلك العنف حقا مشروعا. اعتبر لوك أن سبيل تلمس السلام الدائم كامن في جعل الدولة والكنيسة يشتغلان بطريقة سليمة، أي وفق الغايات والوظائف التي وضعا ﻷجلها. فقد تم إنشاء الدولة بغاية ضمان السلم الاجتماعي، وإذا ما مس حق المواطن في السلامة الجسدية أو في التمتع بالملكية فإن الدولة قادرة على تعويض الضرر والخسائر ﻷنها صاحبة السلطة في العالم الدنيوي، لكنها لا تستطيع تعويض الشخص إذا ما أخطأ الطريق نحو الخلاص، ﻷن سلطتها محدودة في العالم الدنيوي، ولا سلطة لها في عالم ما بعد الموت، لذلك وجب عليها أن تترك للأشخاص حرية اختيار الطرق المؤدية إلى الخلاص، كما أن طبيعة أدوات الدولة المستعملة في إكراه المواطنين على اتباع عقائد معينة تتناقض تماما مع الإيمان الديني. وبناء على هذا، بين لوك أن هذه الأدوات ملائمة أكثر مع غاية احترام القوانين المنظمة للحياة المدنية. فما تحتاجه الدولة هو الامتثال الظاهري، وهذا النمط من الامتثال غير كاف في القضايا الإيمانية والعقدية. أما وظيفة الكنيسة فتقتصر على مساعدة الناس للتوصل إلى خلاص أرواحهم، وما دامت وظيفة الكنيسة هي مساعدة الناس لتحقيق خلاص أرواحهم؛ فإنه يلزم عن ذلك أنه لا يجوز لها أن تعاقب أي عضو من أعضائها بأية عقوبة دنيوية، وأقصى اجراء يمكن أن تتخذه تجاه أعضائها الذين لا يلتزمون بقوانينها هو عزلهم واستبعادهم عن المجتمع الكنسي، كما لا يجب عليها أن تنشغل بامتلاك الخيرات المدنية. وسلطة رجل الكنيسة محددة داخل حدود الكنيسة؛ ﻷن الكنيسة منفصلة تماما عن الدولة بحدود ثابتة لا تتغير. ورغم الطابع المشرق والمتسامح لفلسفة التسامح عند جون لوك، إلا أنه يظل تسامحا ناقصا وضيق النطاق، ﻷنه لا يشمل الإنسان غير المتدين أي الملحد، مما يعني أن التسامح عند لوك هو تسامح لا يشمل إلا التعددية الدينية رغم أنه ادعى أن تسامحه قائم على أساس سياسي، ويرجع السبب الذي جعل تسامحه ضيق النطاق إلى كون تفكيره كان محكوم بنظرة ضيقة للمجتمع المسيحي الذي كان يعاني من معضلة التعصب الديني، لذلك نحن نعتقد أن رسالته في التسامح ليست صالحة لكل زمان ومكان، بل هي تعبر فقط عن الظروف التاريخية التي عاش فيها، ونقصد بذلك الظروف التاريخية للمجتمع الإنجليزي الذي مزقه الصراع الديني بين الكاثوليك والبروتستانت. ا ......
#فلسفة
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762214
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي حاولنا في دراستنا لفلسفة التسامح عند جون لوك أن نبين أنها رسمت خطا فاصلا بينها وبين المقاربات الثيولوجية، حيث أبانت هذه الأخيرة عن عجز كبير في إيجاد حل نهائي ودائم لمعضلة الحروب الطائفية المصحوبة بالتعصب والعنف، ويعود سبب فشلها في تحقيق سلام دائم إلى كونها كانت تجمع بين السلطتين الدينية والمدنية في شخص الملك ويرجع سبب فشلها أيضا إلى أنها كانت تعتمد على القوة العددية الأفراد الطوائف الدينية، ولذلك اختار الفيلسوف الإنجليزي طريق التأسيس السياسي للتسامح، وخير دليل على أن لوك حقق منعطفا حاسما في مقاربة مسألة التسامح هو تمكنه من حماية الهراطقة والوثنيين، بحجاج متميز من عنف الكنيسة الكاثوليكية، بعدما ظلت الكنيسة إلى حدود القرن السادس عشر تعتبر ذلك العنف حقا مشروعا. اعتبر لوك أن سبيل تلمس السلام الدائم كامن في جعل الدولة والكنيسة يشتغلان بطريقة سليمة، أي وفق الغايات والوظائف التي وضعا ﻷجلها. فقد تم إنشاء الدولة بغاية ضمان السلم الاجتماعي، وإذا ما مس حق المواطن في السلامة الجسدية أو في التمتع بالملكية فإن الدولة قادرة على تعويض الضرر والخسائر ﻷنها صاحبة السلطة في العالم الدنيوي، لكنها لا تستطيع تعويض الشخص إذا ما أخطأ الطريق نحو الخلاص، ﻷن سلطتها محدودة في العالم الدنيوي، ولا سلطة لها في عالم ما بعد الموت، لذلك وجب عليها أن تترك للأشخاص حرية اختيار الطرق المؤدية إلى الخلاص، كما أن طبيعة أدوات الدولة المستعملة في إكراه المواطنين على اتباع عقائد معينة تتناقض تماما مع الإيمان الديني. وبناء على هذا، بين لوك أن هذه الأدوات ملائمة أكثر مع غاية احترام القوانين المنظمة للحياة المدنية. فما تحتاجه الدولة هو الامتثال الظاهري، وهذا النمط من الامتثال غير كاف في القضايا الإيمانية والعقدية. أما وظيفة الكنيسة فتقتصر على مساعدة الناس للتوصل إلى خلاص أرواحهم، وما دامت وظيفة الكنيسة هي مساعدة الناس لتحقيق خلاص أرواحهم؛ فإنه يلزم عن ذلك أنه لا يجوز لها أن تعاقب أي عضو من أعضائها بأية عقوبة دنيوية، وأقصى اجراء يمكن أن تتخذه تجاه أعضائها الذين لا يلتزمون بقوانينها هو عزلهم واستبعادهم عن المجتمع الكنسي، كما لا يجب عليها أن تنشغل بامتلاك الخيرات المدنية. وسلطة رجل الكنيسة محددة داخل حدود الكنيسة؛ ﻷن الكنيسة منفصلة تماما عن الدولة بحدود ثابتة لا تتغير. ورغم الطابع المشرق والمتسامح لفلسفة التسامح عند جون لوك، إلا أنه يظل تسامحا ناقصا وضيق النطاق، ﻷنه لا يشمل الإنسان غير المتدين أي الملحد، مما يعني أن التسامح عند لوك هو تسامح لا يشمل إلا التعددية الدينية رغم أنه ادعى أن تسامحه قائم على أساس سياسي، ويرجع السبب الذي جعل تسامحه ضيق النطاق إلى كون تفكيره كان محكوم بنظرة ضيقة للمجتمع المسيحي الذي كان يعاني من معضلة التعصب الديني، لذلك نحن نعتقد أن رسالته في التسامح ليست صالحة لكل زمان ومكان، بل هي تعبر فقط عن الظروف التاريخية التي عاش فيها، ونقصد بذلك الظروف التاريخية للمجتمع الإنجليزي الذي مزقه الصراع الديني بين الكاثوليك والبروتستانت. ا ......
#فلسفة
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762214
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - فلسفة التسامح عند جون لوك
محمد عبد الرحيم طالبي : ضرورة الفصل بين مهمة الحكومة المدنية ومهمة السلطة الدينية -جون لوك أنموذجا-
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي يعتبر جون لوك أن تحقيق التسامح الديني لن يتم إلا عبر التمييز بين مهمة السلطة المدنية والسلطة الدينية؛ ﻷ-;-ن كل الخلافات الني نشأة بين الكنيسة التي تهتم برعاية خلاص نفوس البشر، وبين الدولة التي تهتم بالحفاظ على السلم الاجتماعي إنما نشأة بسبب الجمع بين السلطتين ويعبر لوك عن ذلك قائلا: "ينبغي التمييز بدقة ووضوح بين مهام الحكم المدني وبين الدين، وتأسيس الحدود الفاصلة والعادلة بينهما. وإذا لم نفعل هذا فلن تكون هناك نهاية للخلافات التي ستنشأ على الدوام بين من يملكون الاهتمام بصالح نفوس البشر، من جهة، ومن يهتمون بصالح الدولة من جهة أخرى".ويعرف لوك الدولة بأنها "مجتمع من البشر يتشكل بهدف توفير الخيرات المدنية والحفاظ عليها وتنميتها، وأنا أعني بالخيرات المدنية الحياة والحرية، والصحة وراحة الجسم بالإضافة إلى امتلاك الأشياء مثل المال والأرض". وتحرص الدولة ممثلة في الحاكم المدني على" تطبيق القوانين، بلا استثناء لتوفير الضمانات التي تسمح لكل الناس على العموم, ولكل فرد على وجه الخصوص، بالامتلاك العادل للأشياء الدنيوية. أما إذا حاول أحد أن يغامر وينتهك قوانين العدل والمساواة التي تأسست من أجل الحفاظ على هذه الأشياء، فإن مثل هذا المغامر يجب أن يمنعه الخوف من العقاب الذي هو عبارة عن الحرمان من الخيرات المدنية أو من الخيرات التي من حقه أن يتمتع بها"، ونستشف من هذا التعريف أن الأفراد اتفقوا على أن يجتمعوا ليشكلوا دولة بناء على عقد اجتماعي بهدف أن ينتقلوا من حالة الطبيعة التي كان يتم فيها انتهاك حقوقهم الطبيعية، ﻷ-;-ن القانون الذي كان سائدا في هذه المرحلة هو قانون الحق للأقوى، وبفعل اتفاقهم على تكوين هيئة تسهر على الحفاظ على مصالحهم الدنيوية انتقلوا إلى حالة المجتمع السياسي التي يسود فيها منطق قوة القانون، وهكذا فإن الغاية من ظهور الدولة تتجلى في توفير الخيرات المدنية وتنميتها لجميع أفراد المجتمع المدني بدون استثناء، ولن تتمكن الدولة ممثلة في الحاكم المدني من الحفاظ على تلك الأشياء الدنيوية دون أن تلجأ إلى وضع القوانين التي من شأنها أن تعاقب كل من سولت له نفسه أن يغامر ويعتدي على الحقوق المدنية للمواطنين، ومادامت وظيفة الدولة تقتصر على الحفاظ على الخيرات المدنية وتنميتها ولا تمتد سلطتها بأي شكل من الأشكال إلى رعاية خلاص نفوس البشر، فمعنى ذلك أنه ليس لدولة دين، فمسألة وجود "الدين الحق" لا تعني الدولة في شيء، وبناء على ذلك فإن من حق كل إنسان أن يعتقد ما يشاء، ويمارس الطقوس الدينية التي يعتقد أنها سوف تجلب له رضا الله وفضله وتنجيه من عذابه . أما الكنيسة يعرفها جون لوك بأنها "عبارة عن جماعة حرة من البشر الذين يجتمعون بمحض إرادتهم بهدف عبادة الله وبأسلوب يتصورون بأنه مقبول من الله وكفيل بخلاص نفوسهم". ويحدد لوك وظيفة الكنيسة في موضع آخر قائلا: "إن غاية أي مجتمع ديني هي عبادة الله، وبالتالي نوال الحياة الأبدية، ولهذا ينبغي أن يتجه أي نظام إلى تحقيق هذه الغاية، وأن تكون جميع القوانين الكنسية محكومة بهذه الغاية"، وبناء على هذا التعريف فإن "ارتباط أي فرد بالكنيسة عند لوك ليس ارتباط طبيعي، بل هو ارتباط إرادي اختياري حر. فلا أحد يولد عضوا في أية كنيسة، فالكنيسة والدين لا يورثان كالمؤسسات الدنيوية، فمتى استشعر الفرد بعد ذلك عدم الاقتناع بالمبدأ، أو العبادة فإن الفرد له مطلق الحرية في الخروج من مجتمع الكنيسة هذا كما دخل فيه". كما أن غاية أي مجتمع ديني حسب لوك تكمن فقط في العبادة من أجل نيل الحياة الأبدية. "وبما أن غاية أي جماعة دينية هي عبادة الله. وكل عضوا ......
#ضرورة
#الفصل
#مهمة
#الحكومة
#المدنية
#ومهمة
#السلطة
#الدينية
#-جون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762219
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي يعتبر جون لوك أن تحقيق التسامح الديني لن يتم إلا عبر التمييز بين مهمة السلطة المدنية والسلطة الدينية؛ ﻷ-;-ن كل الخلافات الني نشأة بين الكنيسة التي تهتم برعاية خلاص نفوس البشر، وبين الدولة التي تهتم بالحفاظ على السلم الاجتماعي إنما نشأة بسبب الجمع بين السلطتين ويعبر لوك عن ذلك قائلا: "ينبغي التمييز بدقة ووضوح بين مهام الحكم المدني وبين الدين، وتأسيس الحدود الفاصلة والعادلة بينهما. وإذا لم نفعل هذا فلن تكون هناك نهاية للخلافات التي ستنشأ على الدوام بين من يملكون الاهتمام بصالح نفوس البشر، من جهة، ومن يهتمون بصالح الدولة من جهة أخرى".ويعرف لوك الدولة بأنها "مجتمع من البشر يتشكل بهدف توفير الخيرات المدنية والحفاظ عليها وتنميتها، وأنا أعني بالخيرات المدنية الحياة والحرية، والصحة وراحة الجسم بالإضافة إلى امتلاك الأشياء مثل المال والأرض". وتحرص الدولة ممثلة في الحاكم المدني على" تطبيق القوانين، بلا استثناء لتوفير الضمانات التي تسمح لكل الناس على العموم, ولكل فرد على وجه الخصوص، بالامتلاك العادل للأشياء الدنيوية. أما إذا حاول أحد أن يغامر وينتهك قوانين العدل والمساواة التي تأسست من أجل الحفاظ على هذه الأشياء، فإن مثل هذا المغامر يجب أن يمنعه الخوف من العقاب الذي هو عبارة عن الحرمان من الخيرات المدنية أو من الخيرات التي من حقه أن يتمتع بها"، ونستشف من هذا التعريف أن الأفراد اتفقوا على أن يجتمعوا ليشكلوا دولة بناء على عقد اجتماعي بهدف أن ينتقلوا من حالة الطبيعة التي كان يتم فيها انتهاك حقوقهم الطبيعية، ﻷ-;-ن القانون الذي كان سائدا في هذه المرحلة هو قانون الحق للأقوى، وبفعل اتفاقهم على تكوين هيئة تسهر على الحفاظ على مصالحهم الدنيوية انتقلوا إلى حالة المجتمع السياسي التي يسود فيها منطق قوة القانون، وهكذا فإن الغاية من ظهور الدولة تتجلى في توفير الخيرات المدنية وتنميتها لجميع أفراد المجتمع المدني بدون استثناء، ولن تتمكن الدولة ممثلة في الحاكم المدني من الحفاظ على تلك الأشياء الدنيوية دون أن تلجأ إلى وضع القوانين التي من شأنها أن تعاقب كل من سولت له نفسه أن يغامر ويعتدي على الحقوق المدنية للمواطنين، ومادامت وظيفة الدولة تقتصر على الحفاظ على الخيرات المدنية وتنميتها ولا تمتد سلطتها بأي شكل من الأشكال إلى رعاية خلاص نفوس البشر، فمعنى ذلك أنه ليس لدولة دين، فمسألة وجود "الدين الحق" لا تعني الدولة في شيء، وبناء على ذلك فإن من حق كل إنسان أن يعتقد ما يشاء، ويمارس الطقوس الدينية التي يعتقد أنها سوف تجلب له رضا الله وفضله وتنجيه من عذابه . أما الكنيسة يعرفها جون لوك بأنها "عبارة عن جماعة حرة من البشر الذين يجتمعون بمحض إرادتهم بهدف عبادة الله وبأسلوب يتصورون بأنه مقبول من الله وكفيل بخلاص نفوسهم". ويحدد لوك وظيفة الكنيسة في موضع آخر قائلا: "إن غاية أي مجتمع ديني هي عبادة الله، وبالتالي نوال الحياة الأبدية، ولهذا ينبغي أن يتجه أي نظام إلى تحقيق هذه الغاية، وأن تكون جميع القوانين الكنسية محكومة بهذه الغاية"، وبناء على هذا التعريف فإن "ارتباط أي فرد بالكنيسة عند لوك ليس ارتباط طبيعي، بل هو ارتباط إرادي اختياري حر. فلا أحد يولد عضوا في أية كنيسة، فالكنيسة والدين لا يورثان كالمؤسسات الدنيوية، فمتى استشعر الفرد بعد ذلك عدم الاقتناع بالمبدأ، أو العبادة فإن الفرد له مطلق الحرية في الخروج من مجتمع الكنيسة هذا كما دخل فيه". كما أن غاية أي مجتمع ديني حسب لوك تكمن فقط في العبادة من أجل نيل الحياة الأبدية. "وبما أن غاية أي جماعة دينية هي عبادة الله. وكل عضوا ......
#ضرورة
#الفصل
#مهمة
#الحكومة
#المدنية
#ومهمة
#السلطة
#الدينية
#-جون
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762219
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - ضرورة الفصل بين مهمة الحكومة المدنية ومهمة السلطة الدينية -جون لوك أنموذجا-
محمد عبد الرحيم طالبي : مفهوم الخلاص باعتباره أساس التسامح حسب جون لوك
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي استهل جون لوك كتابه "رسالة في التسامح" بالحديث عن مفهوم الخلاص نظرا لأهميته الجوهرية، لأن تحديد ماهية الخلاص بحسب لوك يمكنه أن ينقلنا من حالة اللاتسامح إلى حالة التسامح، ثم لأنه مفهوم تتجاذبه المفاهيم الكبرى(الدولة والكنيسة) التي أسس عليها فلسفته في التسامح. فما هو التعريف الذي يقدمه لوك لمفهوم الخلاص؟ إن الشرط الأول لتحقيق الخلاص حسب لوك هو، أن يطهر المرء ذاته من الرذائل والشرور، وأن يتوجه نحو طلب الخير وأن يحب الخير للبشرية، ولعل هذا التعريف للخلاص نابع تصوره للدين الحق، حيث يرى أن " الدين الحق ام يتأسس من أجل ممارسة الطقوس ولا من أجل الحصول على سلطة الكنيسة، ولا من أجل ممارسة القهر، ولكن من أجل تنظيم حياة البشر استنادا إلى قواعد الفضيلة والتقوى". وبناء على ذلك فإن جوهر الدين الحق حسب لوك يكمن في تربية الناس على الفضيلة الأخلاقية، وإذا كان الإنسان المتدين يسلك طريق القوة والإكراه والتسلط باسم الدين بحجة أنه ينشد خلاصهم( الناس) فالأولى حسب لوك أن يطهر نفسه من الشرور والرذائل، وفي هذا السياق يقول لوك: "فكل إنسان يحمل شعار المسيح ينبغي عليه، أولا وقبل كل شيء أن يشن حربا على شهواته ورذائله. وذلك لأنه من العبث أن تكون مسيحيا دون أن تكون حياتك مقدسة وأن يكون سلوكك طاهرا". وفي هذا الإطار يمكن القول أن المفهوم الجديد للخلاص يؤسس للتسامح ، لكونه يفرغ الخلاص من كل الشوائب التي تعلقت به كالتسلط والعنف والاكراه، فالخلاص الحقيقي لا يتأتى بالقوة والاضطهاد والقتل، بل عن طريق المحبة التي تقتضي أن يطهر المرء نفسه من الرذائل وكل أولئك الذين يزعمون -حسب لوك- أنهم يجردون الناس من "ممتلكاتهم ويذيقونهم العذاب والجوع في سجون قميئة ويقتلونهم في نهاية المطاف، كل ذلك استنادا إلى مبدأ المحبة وإلى محبة لأرواح هؤلاء، أقول إنهم إذا كانوا يفعلون كل ذلك من أجل أن يكونوا مسيحيين وأن يطمئنوا على خلاصهم ليس إلا، لماذا إذن يمارسون الدعارة والاختلاس وإيذاء الآخرين وكل ألوان الشرور، على حد تعبير الرسول بولس(رومية:1)."( ) إن الخلاص بهذا المعنى، لا يمكن أن يأتي من شخص يرتكب الرذائل؛ فمن التناقض أن يكون كذلك، لأنه "من الصعب على إنسان لا يكترث بخلاصه الروحي أن يقنعني باهتمامه البالغ بخلاصي. فأمر محال على أولئك الذين تخلو قلوبهم من الديانة المسيحية أن يكرسوا أنفسهم بإخلاص وحماية لتحويل الٱ-;-خرين إلى المسيحية. وإذا كانت البشارة والرسول موثوقا فيهما، فإنه لا يمكن لإنسان أن يكون مسيحيا دون محبة ودون الإيمان الذي لا يؤثر بالقوة بل بالمحبة ". فالخلاص اذن، لا يحمل أي طابع يتضمن القسوة والعنف وهذا على المستوى الديني، لكن كيف يؤسس مفهوم الخلاص للتسامح السياسي؟ يؤسس المفهوم الجديد الذي صاغه لوك للخلاص "للتسامح السياسي باعتباره هو الضامن لأمن واستقرار الدولة؛ ذلك أنه كلما تجنب الحاكم المدني للخوض في الخلاص ضمن الاستقرار. أما حين يتدخل فيه، فإنه يشعل فتيل الشقاق والتعصب والانحراف والعنف. فالخلاص من الناحية السياسية مسألة قناعة شخصية لا يحق للحاكم المدني التدخل فيها. ويورد لوك ثلاثة اعتبارات كمبررات سياسية تثبت أن وظيفة الحاكم المدني تقتصر على تدبير شؤون المجتمع المدني ولا تتعلق بأي شكل من الأشكال بخلاص نفوس البشر، وهذه الاعتبارات كالآتي:الاعتبار الأول: إن مهمة خلاص نفوس البشر ليست من مهام الحاكم المدني أو أي إنسان آخر، "ذلك لأن الحاكم المدني ليس مفوضا من الله لخلاص نفوس البشر، وأن الله لم يكلف أي إنسان بذلك لأنه لا يبدو أن الله قد منح مثل هذه السلطة بحي ......
#مفهوم
#الخلاص
#باعتباره
#أساس
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762217
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي استهل جون لوك كتابه "رسالة في التسامح" بالحديث عن مفهوم الخلاص نظرا لأهميته الجوهرية، لأن تحديد ماهية الخلاص بحسب لوك يمكنه أن ينقلنا من حالة اللاتسامح إلى حالة التسامح، ثم لأنه مفهوم تتجاذبه المفاهيم الكبرى(الدولة والكنيسة) التي أسس عليها فلسفته في التسامح. فما هو التعريف الذي يقدمه لوك لمفهوم الخلاص؟ إن الشرط الأول لتحقيق الخلاص حسب لوك هو، أن يطهر المرء ذاته من الرذائل والشرور، وأن يتوجه نحو طلب الخير وأن يحب الخير للبشرية، ولعل هذا التعريف للخلاص نابع تصوره للدين الحق، حيث يرى أن " الدين الحق ام يتأسس من أجل ممارسة الطقوس ولا من أجل الحصول على سلطة الكنيسة، ولا من أجل ممارسة القهر، ولكن من أجل تنظيم حياة البشر استنادا إلى قواعد الفضيلة والتقوى". وبناء على ذلك فإن جوهر الدين الحق حسب لوك يكمن في تربية الناس على الفضيلة الأخلاقية، وإذا كان الإنسان المتدين يسلك طريق القوة والإكراه والتسلط باسم الدين بحجة أنه ينشد خلاصهم( الناس) فالأولى حسب لوك أن يطهر نفسه من الشرور والرذائل، وفي هذا السياق يقول لوك: "فكل إنسان يحمل شعار المسيح ينبغي عليه، أولا وقبل كل شيء أن يشن حربا على شهواته ورذائله. وذلك لأنه من العبث أن تكون مسيحيا دون أن تكون حياتك مقدسة وأن يكون سلوكك طاهرا". وفي هذا الإطار يمكن القول أن المفهوم الجديد للخلاص يؤسس للتسامح ، لكونه يفرغ الخلاص من كل الشوائب التي تعلقت به كالتسلط والعنف والاكراه، فالخلاص الحقيقي لا يتأتى بالقوة والاضطهاد والقتل، بل عن طريق المحبة التي تقتضي أن يطهر المرء نفسه من الرذائل وكل أولئك الذين يزعمون -حسب لوك- أنهم يجردون الناس من "ممتلكاتهم ويذيقونهم العذاب والجوع في سجون قميئة ويقتلونهم في نهاية المطاف، كل ذلك استنادا إلى مبدأ المحبة وإلى محبة لأرواح هؤلاء، أقول إنهم إذا كانوا يفعلون كل ذلك من أجل أن يكونوا مسيحيين وأن يطمئنوا على خلاصهم ليس إلا، لماذا إذن يمارسون الدعارة والاختلاس وإيذاء الآخرين وكل ألوان الشرور، على حد تعبير الرسول بولس(رومية:1)."( ) إن الخلاص بهذا المعنى، لا يمكن أن يأتي من شخص يرتكب الرذائل؛ فمن التناقض أن يكون كذلك، لأنه "من الصعب على إنسان لا يكترث بخلاصه الروحي أن يقنعني باهتمامه البالغ بخلاصي. فأمر محال على أولئك الذين تخلو قلوبهم من الديانة المسيحية أن يكرسوا أنفسهم بإخلاص وحماية لتحويل الٱ-;-خرين إلى المسيحية. وإذا كانت البشارة والرسول موثوقا فيهما، فإنه لا يمكن لإنسان أن يكون مسيحيا دون محبة ودون الإيمان الذي لا يؤثر بالقوة بل بالمحبة ". فالخلاص اذن، لا يحمل أي طابع يتضمن القسوة والعنف وهذا على المستوى الديني، لكن كيف يؤسس مفهوم الخلاص للتسامح السياسي؟ يؤسس المفهوم الجديد الذي صاغه لوك للخلاص "للتسامح السياسي باعتباره هو الضامن لأمن واستقرار الدولة؛ ذلك أنه كلما تجنب الحاكم المدني للخوض في الخلاص ضمن الاستقرار. أما حين يتدخل فيه، فإنه يشعل فتيل الشقاق والتعصب والانحراف والعنف. فالخلاص من الناحية السياسية مسألة قناعة شخصية لا يحق للحاكم المدني التدخل فيها. ويورد لوك ثلاثة اعتبارات كمبررات سياسية تثبت أن وظيفة الحاكم المدني تقتصر على تدبير شؤون المجتمع المدني ولا تتعلق بأي شكل من الأشكال بخلاص نفوس البشر، وهذه الاعتبارات كالآتي:الاعتبار الأول: إن مهمة خلاص نفوس البشر ليست من مهام الحاكم المدني أو أي إنسان آخر، "ذلك لأن الحاكم المدني ليس مفوضا من الله لخلاص نفوس البشر، وأن الله لم يكلف أي إنسان بذلك لأنه لا يبدو أن الله قد منح مثل هذه السلطة بحي ......
#مفهوم
#الخلاص
#باعتباره
#أساس
#التسامح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762217
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - مفهوم الخلاص باعتباره أساس التسامح حسب جون لوك
محمد عبد الرحيم طالبي : تأملات في معنى الحياة
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي هذه الحياة ليس لها أي معنى، ووجودك أو عدم وجودك أي وفاتك لا تعني الإنسانية في شيء، فالملايير من الناس ماتوا ولا يتذكرهم أحد، بل لم يحزن على وفاتهم أحد، بل حتى لو حزن العالم على وفاتهم لن يستفيدوا شيئا، ومن جهة أخرى إذا كنت تنوي أن تخلد نفسك في التاريخ، فاعلم أنك لن تستفيد شيئا من تلك الشهرة بعد وفاتك، فماذا استفاد أينشتاين وأرسطو والحسن الثاني من شهرتهم وسلطتهم؟ أكيد لا شيء، لذلك اهتم بنفسك فقط، وعش من أجل نفسك فقط، لأن الحياة قصيرة جدا، ولن تعوض مرة أخرى. ......
#تأملات
#معنى
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762270
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي هذه الحياة ليس لها أي معنى، ووجودك أو عدم وجودك أي وفاتك لا تعني الإنسانية في شيء، فالملايير من الناس ماتوا ولا يتذكرهم أحد، بل لم يحزن على وفاتهم أحد، بل حتى لو حزن العالم على وفاتهم لن يستفيدوا شيئا، ومن جهة أخرى إذا كنت تنوي أن تخلد نفسك في التاريخ، فاعلم أنك لن تستفيد شيئا من تلك الشهرة بعد وفاتك، فماذا استفاد أينشتاين وأرسطو والحسن الثاني من شهرتهم وسلطتهم؟ أكيد لا شيء، لذلك اهتم بنفسك فقط، وعش من أجل نفسك فقط، لأن الحياة قصيرة جدا، ولن تعوض مرة أخرى. ......
#تأملات
#معنى
#الحياة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762270
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - تأملات في معنى الحياة
محمد عبد الرحيم طالبي : هل يجب تدريس المعتقدات الدينية للأطفال في المدارس ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لا يجب تعليم وتلقين الأطفال العقائد الدينية في المدارس مثلما يحصل في الدول العربية، التي يتم تدريسهم فيها مادة التربية الإسلامية وهذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة باعتبار أن الدولة لا دين لها وهي وحدها المسؤولة وحدها عن حماية المواطنين من كل ما من شأنه ان يزرع في عقولهم إيديولوجيات وأفكار لم يختاروها بمخص إرادتهم ستلازمهم طوال حياتهم، وقد تحدد مصير حياتهم، باعتبار أن مرحلة الطفولة تلعب دور كبير في تحديد البنية العقدية والفكرية للإنسان، والأسباب التالية تتثبت ما ذكرناه سابقا:أولا: لأنه لا توجد حقيقة مطلقة بخصوص المعتقدات الدينية، وبالتالي فليس من حقنا ترسيخ معتقدات دينية معينة في عقول أطفالنا، لأن تلك المعتقدات قد تكون باطلة مادام الإنسان لا يستطيع الوصول إلى الحقيقة المطلقة في هذا المجال.ثانيا: لأن الإنسان (الفرد) هو وحده من سيتحمل مسؤولية أفعاله في حالة ٱ-;-من بالدين الخطأ، وبالتالي فيجب أن نترك الحرية التامة للناس منذ نعومة أظفارهم على اختيار الدين الحق، وذلك عن طريق تنمية الحس النقدي من أجل أن يكونوا مستقلين في أحكامهم وقناعاتهم، نقترح في هذا الصدد تدريس مادة مقارنة الأديان.ثالثا: سيفقد الإيمان الديني معناه إذا ٱ-;-من الإنسان بدين معين لأنه فقط تربى في حضن ثقافة مجتمع يسود فيها ذلك المعتقد الديني، وبهذا المعنى فإن إيمانه مبني على التقليد، وهذا يتنافى تماما مع مفهوم الإيمان الديني الذي يقوم على حرية الإرادة التي تقتضي بالضرورة أن يكون للمرء على الأقل هامش من الحرية يسمح له باختيار دين معين أو رفضه.رابعا: لأن تدريس دين معين في المدارس يساهم في نشر الخرافات والأساطير في المجتمع، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التفكير العقلاني في مثل هذا المجتمع، والواقع الثقافي للمجتمعات البشرية خير دليل على صحة هذا الكلام. ......
#تدريس
#المعتقدات
#الدينية
#للأطفال
#المدارس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762302
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لا يجب تعليم وتلقين الأطفال العقائد الدينية في المدارس مثلما يحصل في الدول العربية، التي يتم تدريسهم فيها مادة التربية الإسلامية وهذه المسؤولية تقع على عاتق الدولة باعتبار أن الدولة لا دين لها وهي وحدها المسؤولة وحدها عن حماية المواطنين من كل ما من شأنه ان يزرع في عقولهم إيديولوجيات وأفكار لم يختاروها بمخص إرادتهم ستلازمهم طوال حياتهم، وقد تحدد مصير حياتهم، باعتبار أن مرحلة الطفولة تلعب دور كبير في تحديد البنية العقدية والفكرية للإنسان، والأسباب التالية تتثبت ما ذكرناه سابقا:أولا: لأنه لا توجد حقيقة مطلقة بخصوص المعتقدات الدينية، وبالتالي فليس من حقنا ترسيخ معتقدات دينية معينة في عقول أطفالنا، لأن تلك المعتقدات قد تكون باطلة مادام الإنسان لا يستطيع الوصول إلى الحقيقة المطلقة في هذا المجال.ثانيا: لأن الإنسان (الفرد) هو وحده من سيتحمل مسؤولية أفعاله في حالة ٱ-;-من بالدين الخطأ، وبالتالي فيجب أن نترك الحرية التامة للناس منذ نعومة أظفارهم على اختيار الدين الحق، وذلك عن طريق تنمية الحس النقدي من أجل أن يكونوا مستقلين في أحكامهم وقناعاتهم، نقترح في هذا الصدد تدريس مادة مقارنة الأديان.ثالثا: سيفقد الإيمان الديني معناه إذا ٱ-;-من الإنسان بدين معين لأنه فقط تربى في حضن ثقافة مجتمع يسود فيها ذلك المعتقد الديني، وبهذا المعنى فإن إيمانه مبني على التقليد، وهذا يتنافى تماما مع مفهوم الإيمان الديني الذي يقوم على حرية الإرادة التي تقتضي بالضرورة أن يكون للمرء على الأقل هامش من الحرية يسمح له باختيار دين معين أو رفضه.رابعا: لأن تدريس دين معين في المدارس يساهم في نشر الخرافات والأساطير في المجتمع، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التفكير العقلاني في مثل هذا المجتمع، والواقع الثقافي للمجتمعات البشرية خير دليل على صحة هذا الكلام. ......
#تدريس
#المعتقدات
#الدينية
#للأطفال
#المدارس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762302
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - هل يجب تدريس المعتقدات الدينية للأطفال في المدارس ؟
محمد عبد الرحيم طالبي : فلسفة الإنتحار
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي الإنتحار هو الحل الوحيد في نظر أولئك الذين فقدوا الأمل في أن يتخلصوا من لعنة الألم والشقاء والمعاناة، إنه الحل الوحيد الذي سيريحهم من قساوة الحياة وضراوة ظروفها التي لم ترحم ضعفهم وعجزهم وفقرهم، انهم فقدوا الأمل في أن تصبح حياتهم أفضل مما هي عليه، لذلك كان الإنتحار بالنسبة إليهم هو الإختيار الوحيد الذي سيخلصهم من كل هذه العذابات. الإنتحار ليس بمثابة إعلان المرء عن استسلامه وفشله كما يعتقد معظم الناس، بل على العكس من ذلك تماما، انه اعلان عن عدم البقاء على قيد الحياة في مسرحية حياة عبثية وقاسية ومملة. إن الإنسان الذي يقرر وضع حد لحياته يمتلك شجاعة عظيمة وجرأة قل نظيرها، لأن تجربة الموت مغامرة عظيمة، فبعد وفاة الإنسان سيذهب إلى مكان مجهول تماما ، إما أن يصبح عدما أو سيذهب إلى حياة أخرى لا يعرف عنها أي شيء، لا أحد منا يعرف ماذا سيحصل بعد الموت، لأنه لم يخض أي إنسان هذه المغامرة ثم عاد إلينا من الحياة الأخرى وحدثنا عما جرى له من أحداث هناك، لذلك فالإنتحار هو مغامرة عظيمة، تقتضي من الشخص الذي يقرر أن يخوضها شجاعة عظيمة.الانتحار من اعظم واعقد المعضلات الفلسفية، لأنه إذا لم تنتحر ستعاني في هذه الحياة التي لا تخلو من الألم، واذا انتحرت قد تتألم ألم فضيع قبل وفاتك، ويمكن الرد على الاعتراض الأخير بسهولة، إذا سلمنا أن كل انسان سيموت في نهاية المطاف فهذا يعنى ان الجميع سيشعرون بنفس درجة الألم او على الاقل ستختلف درجة شعورهم بالألم تبعا للأسباب التي تؤدي الى وفاتهم، ومن جهة أخرى لا يمكننا التوصل لحكم موضوعي يتعلق بما إذا كان الانتحار فعل اخلاقي، أم ليس اخلاقي، واذا كان الانتحار ليس فعل اخلاقي هل من الممكن ان يعاقب الانسان المنتحر فقط لأنه أراد أن يتخلص من لعنة الألم والشقاء؟ ......
#فلسفة
#الإنتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762843
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي الإنتحار هو الحل الوحيد في نظر أولئك الذين فقدوا الأمل في أن يتخلصوا من لعنة الألم والشقاء والمعاناة، إنه الحل الوحيد الذي سيريحهم من قساوة الحياة وضراوة ظروفها التي لم ترحم ضعفهم وعجزهم وفقرهم، انهم فقدوا الأمل في أن تصبح حياتهم أفضل مما هي عليه، لذلك كان الإنتحار بالنسبة إليهم هو الإختيار الوحيد الذي سيخلصهم من كل هذه العذابات. الإنتحار ليس بمثابة إعلان المرء عن استسلامه وفشله كما يعتقد معظم الناس، بل على العكس من ذلك تماما، انه اعلان عن عدم البقاء على قيد الحياة في مسرحية حياة عبثية وقاسية ومملة. إن الإنسان الذي يقرر وضع حد لحياته يمتلك شجاعة عظيمة وجرأة قل نظيرها، لأن تجربة الموت مغامرة عظيمة، فبعد وفاة الإنسان سيذهب إلى مكان مجهول تماما ، إما أن يصبح عدما أو سيذهب إلى حياة أخرى لا يعرف عنها أي شيء، لا أحد منا يعرف ماذا سيحصل بعد الموت، لأنه لم يخض أي إنسان هذه المغامرة ثم عاد إلينا من الحياة الأخرى وحدثنا عما جرى له من أحداث هناك، لذلك فالإنتحار هو مغامرة عظيمة، تقتضي من الشخص الذي يقرر أن يخوضها شجاعة عظيمة.الانتحار من اعظم واعقد المعضلات الفلسفية، لأنه إذا لم تنتحر ستعاني في هذه الحياة التي لا تخلو من الألم، واذا انتحرت قد تتألم ألم فضيع قبل وفاتك، ويمكن الرد على الاعتراض الأخير بسهولة، إذا سلمنا أن كل انسان سيموت في نهاية المطاف فهذا يعنى ان الجميع سيشعرون بنفس درجة الألم او على الاقل ستختلف درجة شعورهم بالألم تبعا للأسباب التي تؤدي الى وفاتهم، ومن جهة أخرى لا يمكننا التوصل لحكم موضوعي يتعلق بما إذا كان الانتحار فعل اخلاقي، أم ليس اخلاقي، واذا كان الانتحار ليس فعل اخلاقي هل من الممكن ان يعاقب الانسان المنتحر فقط لأنه أراد أن يتخلص من لعنة الألم والشقاء؟ ......
#فلسفة
#الإنتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762843
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - فلسفة الإنتحار
محمد عبد الرحيم طالبي : الملحدين الذين لم يعلنوا الحادهم
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لا شك أنك تتساءل عزيزي القارئ، من هؤلاء الملحدين الذين لم يعلنوا الحادهم، الجواب ببساطة، إنهم الناس الذين نراهم في الشوارع والأزقة والمدارس وباقي الأماكن، إنهم عامة الناس، أو فلنسميهم الناس العاديين الذين يشكلون الأغلبية العظمى من البشر. قبل أن نتطرق إلى صلب الموضوع لابد أن نذكر ببعض المقدمات التي تشكل دعامات أساسية تقوم عليها الأطروحة التي ندافع عنها. من المعلوم أن الإيمان الديني الحق (الحقيقي) هو الإيمان الذي لا يخامر صاحبه أدنى شك في صحة معتقداته الدينية، إنه الإيمان اليقيني، كما أن الإيمان الديني لا يمكن أن يكون إيمانا دون أن ينعكس على سلوكات الإنسان وأفعاله، لأن كل اعتقاد لا بد أن يترجم إلى سلوك في الواقع (مشي الإيمان فالقلب كما يدعي بعض الناس خاصة من يبررون عدم ارتداء المرأة للحجاب بحجة أن الإيمان فالقلب، وأنا لست مع نزع الحجاب، بل فقط أود أن أوضح في هذا الصدد تهافت ادعائهم) إذا سلمت معي عزيزي القارئ بصحة تلك المقدمتين (الإيمان الديني الحق يقتضي اليقين التام بصحة المعتقد ولابد أن يترجم هذا الإعتقاد إلى سلوك) ستكون ملزما بأن تسلم معي بما سيتم ذكره في هذا المقال. مادام الإيمان الديني الحق لا يمكن أن يكون إيمانا حقيقيا إلا إذا كان يقينيا، وينعكس في سلوكات الإنسان، فهذا يعني بالضرورة وبدون أدنى شك أن معظم الناس المتدينين في عصرنا الراهن، ملحدين لم يعلنوا الحادهم، أي أن إيمانهم مزيف، أو أن إيمانهم ضعيف جدا، ويكاد يكون منعدما، ولا أجد فرقا بين هذين النوعين وبين من يعلنون الحادهم صراحة.لتتضح الفكرة والصورة نضرب عدة أمثلة؛ إذا كنت يا عزيزي القارئ مقبل على امتحان لنيل شهادة ما، لتحصل على سبيل المثال على شهادة رخصة السياقة، من الطبيعي جدا أنك ستشعر بالقلق والخوف من الرسوب في الامتحان، لأن الاحتمال الرسوب يساوي خمسين بالمئة في المعدل المتوسط، لنعقد مقارنة بين هذا المثال وبين الإنسان المتدين الذي من المفترض أنه يؤمن بالله واليوم الآخر ويؤمن بأن العصاة والمذنبيين مأواهم الجحيم، والصالحين مصيرهم هو النعيم الأبدي، أليس من الطبيعي والمفترض أن مثل هؤلاء الناس سيشعرون بالقلق والخوف من احتمال أن يكون مصيرهم هو الجحيم، مادام هذا الاحتمال في المعدل المتوسط خمسين في المئة كما هو الحال بالنسبة لمثال الشخص الذي يجتاز اختبار رخصة السياق، ومعلوم أن الحياة الدنيا برمتها بالنسبة للإنسان المتدين ليست سوى اختبار للإنسان، ومصير جميع الناس، إما الجحيم أو النعيم ولا يوجد احتمال ثالث.لكن واقع حال المتدينين يثبت أن أكبر هم بالنسبة لمعظم المتدينين هو الحياة الدنيا،حيث أن تفكيرهم كله منصب عليها، ولا يبالون بتاتا بالحياة الأخرى، وهذا الأمر لا يعني إلا شيئا واحدا، هو أن إيمانهم مزيف أو ضعيف جدا.هل يتقبل المنطق والعقل أن يرتكب الإنسان فضاعات وجرائم وهو يعلم علم اليقين أن مصيره سيكون الجحيم إذا ارتكبها، لا أظن ذلك، هناك الاعتراض على هذا الرأي الأخير مفاده أن الناس متيقينين من وجود الجحيم ولكنهم يعتقدون أنه يمكن أن يتوبوا إلى الله في آخر أيام حياتهم وسيغفر الله لهم جميع ذنوبهم بحكم أنهم يؤمنون بأن الله رحيم ويمكن أن يغفر أي ذنب بشرط أن يكون الإنسان صادق، ولكن لازال السؤال يطرح نفسه علينا بقوة وأكثر حدة، هل الناس الذين نراهم يؤدون الطقوس الدينية في المساجد بكل انضباط وتفاني ويدعون أنهم مؤمنين ورغم ذلك يسرقون ويقتلون ويكذبون هم مؤمنون حقا أم ملحدين لم يعلنوا الحادهم؟ ......
#الملحدين
#الذين
#يعلنوا
#الحادهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764970
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لا شك أنك تتساءل عزيزي القارئ، من هؤلاء الملحدين الذين لم يعلنوا الحادهم، الجواب ببساطة، إنهم الناس الذين نراهم في الشوارع والأزقة والمدارس وباقي الأماكن، إنهم عامة الناس، أو فلنسميهم الناس العاديين الذين يشكلون الأغلبية العظمى من البشر. قبل أن نتطرق إلى صلب الموضوع لابد أن نذكر ببعض المقدمات التي تشكل دعامات أساسية تقوم عليها الأطروحة التي ندافع عنها. من المعلوم أن الإيمان الديني الحق (الحقيقي) هو الإيمان الذي لا يخامر صاحبه أدنى شك في صحة معتقداته الدينية، إنه الإيمان اليقيني، كما أن الإيمان الديني لا يمكن أن يكون إيمانا دون أن ينعكس على سلوكات الإنسان وأفعاله، لأن كل اعتقاد لا بد أن يترجم إلى سلوك في الواقع (مشي الإيمان فالقلب كما يدعي بعض الناس خاصة من يبررون عدم ارتداء المرأة للحجاب بحجة أن الإيمان فالقلب، وأنا لست مع نزع الحجاب، بل فقط أود أن أوضح في هذا الصدد تهافت ادعائهم) إذا سلمت معي عزيزي القارئ بصحة تلك المقدمتين (الإيمان الديني الحق يقتضي اليقين التام بصحة المعتقد ولابد أن يترجم هذا الإعتقاد إلى سلوك) ستكون ملزما بأن تسلم معي بما سيتم ذكره في هذا المقال. مادام الإيمان الديني الحق لا يمكن أن يكون إيمانا حقيقيا إلا إذا كان يقينيا، وينعكس في سلوكات الإنسان، فهذا يعني بالضرورة وبدون أدنى شك أن معظم الناس المتدينين في عصرنا الراهن، ملحدين لم يعلنوا الحادهم، أي أن إيمانهم مزيف، أو أن إيمانهم ضعيف جدا، ويكاد يكون منعدما، ولا أجد فرقا بين هذين النوعين وبين من يعلنون الحادهم صراحة.لتتضح الفكرة والصورة نضرب عدة أمثلة؛ إذا كنت يا عزيزي القارئ مقبل على امتحان لنيل شهادة ما، لتحصل على سبيل المثال على شهادة رخصة السياقة، من الطبيعي جدا أنك ستشعر بالقلق والخوف من الرسوب في الامتحان، لأن الاحتمال الرسوب يساوي خمسين بالمئة في المعدل المتوسط، لنعقد مقارنة بين هذا المثال وبين الإنسان المتدين الذي من المفترض أنه يؤمن بالله واليوم الآخر ويؤمن بأن العصاة والمذنبيين مأواهم الجحيم، والصالحين مصيرهم هو النعيم الأبدي، أليس من الطبيعي والمفترض أن مثل هؤلاء الناس سيشعرون بالقلق والخوف من احتمال أن يكون مصيرهم هو الجحيم، مادام هذا الاحتمال في المعدل المتوسط خمسين في المئة كما هو الحال بالنسبة لمثال الشخص الذي يجتاز اختبار رخصة السياق، ومعلوم أن الحياة الدنيا برمتها بالنسبة للإنسان المتدين ليست سوى اختبار للإنسان، ومصير جميع الناس، إما الجحيم أو النعيم ولا يوجد احتمال ثالث.لكن واقع حال المتدينين يثبت أن أكبر هم بالنسبة لمعظم المتدينين هو الحياة الدنيا،حيث أن تفكيرهم كله منصب عليها، ولا يبالون بتاتا بالحياة الأخرى، وهذا الأمر لا يعني إلا شيئا واحدا، هو أن إيمانهم مزيف أو ضعيف جدا.هل يتقبل المنطق والعقل أن يرتكب الإنسان فضاعات وجرائم وهو يعلم علم اليقين أن مصيره سيكون الجحيم إذا ارتكبها، لا أظن ذلك، هناك الاعتراض على هذا الرأي الأخير مفاده أن الناس متيقينين من وجود الجحيم ولكنهم يعتقدون أنه يمكن أن يتوبوا إلى الله في آخر أيام حياتهم وسيغفر الله لهم جميع ذنوبهم بحكم أنهم يؤمنون بأن الله رحيم ويمكن أن يغفر أي ذنب بشرط أن يكون الإنسان صادق، ولكن لازال السؤال يطرح نفسه علينا بقوة وأكثر حدة، هل الناس الذين نراهم يؤدون الطقوس الدينية في المساجد بكل انضباط وتفاني ويدعون أنهم مؤمنين ورغم ذلك يسرقون ويقتلون ويكذبون هم مؤمنون حقا أم ملحدين لم يعلنوا الحادهم؟ ......
#الملحدين
#الذين
#يعلنوا
#الحادهم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764970
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - الملحدين الذين لم يعلنوا الحادهم
محمد عبد الرحيم طالبي : إنسان تائه
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي كان في كل ليلة عندما يضع رأسه الذي يعج بالأفكار على الوسادة، يتمنى أن ينام النوم الأبدي، لكن ظنه يخيب في كل صباح عندما يستيقظ بسبب صوت منبه الهاتف، ويلعن في تلك اللحظة، لحظة ولادته، لأنه كان يعتبر أن ولادته سبب مأساته، بل سبب كل مآسيه ومعاناته، لقد كانت ولادته نتيجة نزوة عابرة، نزوة حيوانية لا قيمة لها تسببت في وجوده ليشقى سبعين عاما، لأجل ماذا؟ لأجل لا شيء، لأن الحياة بلا معنى، لم يستطع علي أن يتقبل فكرة أن الحياة بلا معنى، كما أنه لم يستطع أن يخلق لحياته معنى، لأن كل شيء كان يبدو له أنه يفقد معناه بمجرد وفاته، الموت هو الصخرة الصلبة التي كانت تحطم كل آماله وأحلامه، إنها الصخرة التي لا تستثني أحدا، وفي ظل هذا الوضع ، لم يجد حلا إلا الانتحار ليتخلص من هذا الألم المعاناة المجانية، إنه ألم بلا فائدة ولا غاية، الألم من أجل الألم، فقرر ذات ليلة أن يضع حدا لحياته، وذلك عن طريق القفز من جبل مرتفع عن سطح الأرض مئات الأمتار، فلما حل الصباح شد الرحال إلى ذلك الجبل، ولما وصل إليه كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، والشمس حارقة والسماء صافية، كان الجو مثاليا للانتحار، فوق على حافة الجبل يتأمل في المسافة الفاصلة بين الهضبة التي تقع تحت الجبل والمكان الذي يوجد فيه، كما كان يفكر في حياته التي لم تعد تساوي بالنسبة إليه أي شيء، بل كانت حياته عبارة ألم وعن عذاب نفسي وصراع من أجل لا شيء .....يتبع ......
#إنسان
#تائه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764974
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي كان في كل ليلة عندما يضع رأسه الذي يعج بالأفكار على الوسادة، يتمنى أن ينام النوم الأبدي، لكن ظنه يخيب في كل صباح عندما يستيقظ بسبب صوت منبه الهاتف، ويلعن في تلك اللحظة، لحظة ولادته، لأنه كان يعتبر أن ولادته سبب مأساته، بل سبب كل مآسيه ومعاناته، لقد كانت ولادته نتيجة نزوة عابرة، نزوة حيوانية لا قيمة لها تسببت في وجوده ليشقى سبعين عاما، لأجل ماذا؟ لأجل لا شيء، لأن الحياة بلا معنى، لم يستطع علي أن يتقبل فكرة أن الحياة بلا معنى، كما أنه لم يستطع أن يخلق لحياته معنى، لأن كل شيء كان يبدو له أنه يفقد معناه بمجرد وفاته، الموت هو الصخرة الصلبة التي كانت تحطم كل آماله وأحلامه، إنها الصخرة التي لا تستثني أحدا، وفي ظل هذا الوضع ، لم يجد حلا إلا الانتحار ليتخلص من هذا الألم المعاناة المجانية، إنه ألم بلا فائدة ولا غاية، الألم من أجل الألم، فقرر ذات ليلة أن يضع حدا لحياته، وذلك عن طريق القفز من جبل مرتفع عن سطح الأرض مئات الأمتار، فلما حل الصباح شد الرحال إلى ذلك الجبل، ولما وصل إليه كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، والشمس حارقة والسماء صافية، كان الجو مثاليا للانتحار، فوق على حافة الجبل يتأمل في المسافة الفاصلة بين الهضبة التي تقع تحت الجبل والمكان الذي يوجد فيه، كما كان يفكر في حياته التي لم تعد تساوي بالنسبة إليه أي شيء، بل كانت حياته عبارة ألم وعن عذاب نفسي وصراع من أجل لا شيء .....يتبع ......
#إنسان
#تائه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764974
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - إنسان تائه
محمد عبد الرحيم طالبي : فلسفة الموت
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لكل بداية نهاية، والموت هو أفضل نهاية لكل كائن حي، لأنه مصيرنا الحتمي، فلماذا نخشى شيئا لا مفر منه! أما الرغبة التي تدفعنا إلى البقاء على الحياة فهي رغبة ليست عقلانية لا تهدف إلا لتخليد النوع البشري في هذه الحياة القاسية والخالية من المعنى، ومادام الموت هو المصير ومادامت الحياة قاسية وبلا معنى، يظل الموت في الحالة هاته هو الخيار الأمثل للتخلص من عبثية الحياة ومعاناتها، لذلك يمكن القول أن الانتحار حق مشروع لكل كائن حي، أراد أن يتخلص من لعنة الحياة، نعم الحياة لعنة بل أعظم لعنة، إن وجودنا في هذا العالم أعظم كارثة يمكن أن تحل بنا، نحن في مأزق حقيقي، وفي ورطة حقيقي، لا نحن قادرين على الاندماج في الحياة والانغماس في ملذاتها كما يفعل معظم الناس، ولا نحن قادرين على انهائها في لحظة سخط، سخط من ماذا؟ ربما من الحياة ذاتها أو من الذي أوجدها، ولأنه لم يعطى لنا حق اتخاذ قرار التواجد في هذه المسرحية العبثية، فلنا الحق أيضا في إنهائها مادامت حياتنا ملكنا وحدنا، ومادمنا لم نختر أن نوجد. الإنتحار قرار شخصي ليس من حق أي أحد أن يحاسبك عليه، حتى الله نفسه، لأنه لا أحد انتحر لأنه يريد الموت ويكره الحياة، بل جميع الذين انتحروا فعلوا ذلك بغرض إنهاء معاناتهم، الانتحار هو أملهم الوحيد للتخلص من لعنة الألم والشقاء والمعاناة، أليس من حق الإنسان إنهاء معاناته في عالم قاسي ولا يرحم؟ هل يجب أن يعاقب الإنسان لأنه لم يجد طريقة الإنهاء معاناته إلا بوضع حد لحياته. ......
#فلسفة
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766552
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الرحيم_طالبي لكل بداية نهاية، والموت هو أفضل نهاية لكل كائن حي، لأنه مصيرنا الحتمي، فلماذا نخشى شيئا لا مفر منه! أما الرغبة التي تدفعنا إلى البقاء على الحياة فهي رغبة ليست عقلانية لا تهدف إلا لتخليد النوع البشري في هذه الحياة القاسية والخالية من المعنى، ومادام الموت هو المصير ومادامت الحياة قاسية وبلا معنى، يظل الموت في الحالة هاته هو الخيار الأمثل للتخلص من عبثية الحياة ومعاناتها، لذلك يمكن القول أن الانتحار حق مشروع لكل كائن حي، أراد أن يتخلص من لعنة الحياة، نعم الحياة لعنة بل أعظم لعنة، إن وجودنا في هذا العالم أعظم كارثة يمكن أن تحل بنا، نحن في مأزق حقيقي، وفي ورطة حقيقي، لا نحن قادرين على الاندماج في الحياة والانغماس في ملذاتها كما يفعل معظم الناس، ولا نحن قادرين على انهائها في لحظة سخط، سخط من ماذا؟ ربما من الحياة ذاتها أو من الذي أوجدها، ولأنه لم يعطى لنا حق اتخاذ قرار التواجد في هذه المسرحية العبثية، فلنا الحق أيضا في إنهائها مادامت حياتنا ملكنا وحدنا، ومادمنا لم نختر أن نوجد. الإنتحار قرار شخصي ليس من حق أي أحد أن يحاسبك عليه، حتى الله نفسه، لأنه لا أحد انتحر لأنه يريد الموت ويكره الحياة، بل جميع الذين انتحروا فعلوا ذلك بغرض إنهاء معاناتهم، الانتحار هو أملهم الوحيد للتخلص من لعنة الألم والشقاء والمعاناة، أليس من حق الإنسان إنهاء معاناته في عالم قاسي ولا يرحم؟ هل يجب أن يعاقب الإنسان لأنه لم يجد طريقة الإنهاء معاناته إلا بوضع حد لحياته. ......
#فلسفة
#الموت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766552
الحوار المتمدن
محمد عبد الرحيم طالبي - فلسفة الموت