محمود فتحى عبدالعال ابودوح : جائحة كورونا وإعادة انتاج الحياة الاجتماعية تأملات سوسيولوجية لمعطيات واقعية
#الحوار_المتمدن
#محمود_فتحى_عبدالعال_ابودوح مقدمه : مر المجتمع الانسانى بالعديد من الاوبئة الفتاكة والتى نخرت في بنيتة الاجتماعية والاقتصادية وغيرت من شكله ومن ملامح الحياة بداخله ، فبالرغم من وطئة هذه الاوبئة على المجتمع الانسانى وما خلفته من آثار مدمرة ، إلا أنها ساهمت بشكل أو باخر فى إيجاد معطيات واقعية ساهمت بدرجة ما فى تغير الحياة الانسانية ،بل وتغير البنية الاجتماعية تغيرا جوهريا فى الكثير من الاحيان . ويمكن تأمل تأثير الاوبئة على المجتمع الانسانى فى ضوء كونها ظرف استثنائى تمر به المجتمعات يعمل على اختراق الحياة الاجتماعية ويدفع قدما نحو تسيير الحياة الاجتماعية وجهه مختلفة عما كانت عليه ، مما قد يساهم فى تعديل وتغير شكل الحياة الاجتماعية بصورة إجبارية – يظهر تاثيرها على المجتمع فيما بعد – إذ تفرض الاوبئه على المجتمعات قيوداً جبرية – فى الكثير من الاحيان – على عملية التفاعل الاجتماعى داخل المجتمع ، مما يترتب عليه شل تدريجى لحركة المجتمع الانسانى على جميع مستوياته الاجتماعية والاقتصادية ....، فضلا عن كونها تدفع المجتمع الانسانى إلى إحداث تغيرات جوهرية من أجل الخروج من دائرة الانغلاق والتيه والظلمه التى يوشك أن يدخل فيها من جراء تاثير الاوبئه ، فتعمل المجتمعات على استنفار و استدعاء كل ما لديها من طاقات بشرية وتقنية من أجل إعاد إنتاج عملية التفاعل الاجتماعى ؛ والتى تعد مؤشرًا على بدء خروج المجتمع من دائرة الانغلاق والتيه التى فرضتها الاوبئة ، ومؤشرا فى ذات الوقت على إعادة إنتاج الحياة الاجتماعية بمعطيات جديدة .وبالرغم من وطئه وصعوبة الاوبئة التى مر بها المجتمع الانسانى قديمًا والتى أودت بحياة الكثير من البشر ، إلا أن فيروس كورونا ( كوفيد 19- جائحة كورونا ) يعد الاكثر تأثيراً فى حياة البشر، ويمكن تأمل ذلك من خلال أكثر من بعد : البعد الأول : العجز الكامل للمجتمع الانسانى فى التصدى لهذا الوباء_ حتى الآن رغم المحاولات الجادة للوصول إلى مصل أو عقار للوقاية منه _ وأن كان هذا شان التصدى للفيروسات على مر العصور، وذلك لما تتمتع به الفيروسات من تركيبات معقدة ( الشفرة الوراثية ) يتطلب فكها بعض الوقت_ رغم أن الصين قد أعلنت عن الشفرة الوراثية بعد بداية الانتشار بمدة قصيرة _ ، إلا أن ما وصل اليه المجتمع الانسانى من تقدم تقنى فى مختلف المجالات يجعل هذا العجز أمراً مرفوضًا من قبل المجتمع الانسانى ؛ إذ يمتلك المجتمع الانساني الآن أقوى الأنظمة التقنية رفيعة المستوى من حيث الدقة والسرعة على جميع المستويات خاصة الطبية والوقائية ، والتى ولدت قناعة عامة _ داخل المجتمع الانسانى _ بأن بنو البشر قادرون بما لا يدع مجالا للشك على التصدى لاي وباء أو فيروس يهدد البشرية ؛ بفضل ما وصل إليه المجتمع الانسانى من تقدم تقنى .وما يزيد الأمر تعقيدًا هو سرعة انتشار الفيروس حول العالم ، إذ تتسع رقعته الجغرافية بشكل متواصل ليشمل أغلب دول العالم ، ففى غضون شهرين_ وقد كان أول انتشار له فى ووهان الصينية فى آواخر ديسمبر 2019_ اجتاح الفيروس أغلب دول العالم محققًا عدد كبير من الاصابات والوفيات ، وما يجعل الامر مربكًا هو ظهور الفيروس فى موجات متتاليه ، فبعد أن أعلنت الكثير من الدول انخفاض الاصابات فيها أو انعدامها يعادو الفيروس الانتشار من جديد محققاً اصابات مرتفعة مرة اخرى .وقد ترتيب على كل ذلك حدوث حالة من الرعب والذعر بين بنو البشر من مغبة الوقوع فريسة لهذا الوباء ، إذ يحصد الفيروس آلاف الارواح كل يوم ، ومئات الآلف من الاصابات _خاصة فى الدول المتقدمة ( دول العالم الاول ) _ ويظل ......
#جائحة
#كورونا
#وإعادة
#انتاج
#الحياة
#الاجتماعية
#تأملات
#سوسيولوجية
#لمعطيات
#واقعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732757
#الحوار_المتمدن
#محمود_فتحى_عبدالعال_ابودوح مقدمه : مر المجتمع الانسانى بالعديد من الاوبئة الفتاكة والتى نخرت في بنيتة الاجتماعية والاقتصادية وغيرت من شكله ومن ملامح الحياة بداخله ، فبالرغم من وطئة هذه الاوبئة على المجتمع الانسانى وما خلفته من آثار مدمرة ، إلا أنها ساهمت بشكل أو باخر فى إيجاد معطيات واقعية ساهمت بدرجة ما فى تغير الحياة الانسانية ،بل وتغير البنية الاجتماعية تغيرا جوهريا فى الكثير من الاحيان . ويمكن تأمل تأثير الاوبئة على المجتمع الانسانى فى ضوء كونها ظرف استثنائى تمر به المجتمعات يعمل على اختراق الحياة الاجتماعية ويدفع قدما نحو تسيير الحياة الاجتماعية وجهه مختلفة عما كانت عليه ، مما قد يساهم فى تعديل وتغير شكل الحياة الاجتماعية بصورة إجبارية – يظهر تاثيرها على المجتمع فيما بعد – إذ تفرض الاوبئه على المجتمعات قيوداً جبرية – فى الكثير من الاحيان – على عملية التفاعل الاجتماعى داخل المجتمع ، مما يترتب عليه شل تدريجى لحركة المجتمع الانسانى على جميع مستوياته الاجتماعية والاقتصادية ....، فضلا عن كونها تدفع المجتمع الانسانى إلى إحداث تغيرات جوهرية من أجل الخروج من دائرة الانغلاق والتيه والظلمه التى يوشك أن يدخل فيها من جراء تاثير الاوبئه ، فتعمل المجتمعات على استنفار و استدعاء كل ما لديها من طاقات بشرية وتقنية من أجل إعاد إنتاج عملية التفاعل الاجتماعى ؛ والتى تعد مؤشرًا على بدء خروج المجتمع من دائرة الانغلاق والتيه التى فرضتها الاوبئة ، ومؤشرا فى ذات الوقت على إعادة إنتاج الحياة الاجتماعية بمعطيات جديدة .وبالرغم من وطئه وصعوبة الاوبئة التى مر بها المجتمع الانسانى قديمًا والتى أودت بحياة الكثير من البشر ، إلا أن فيروس كورونا ( كوفيد 19- جائحة كورونا ) يعد الاكثر تأثيراً فى حياة البشر، ويمكن تأمل ذلك من خلال أكثر من بعد : البعد الأول : العجز الكامل للمجتمع الانسانى فى التصدى لهذا الوباء_ حتى الآن رغم المحاولات الجادة للوصول إلى مصل أو عقار للوقاية منه _ وأن كان هذا شان التصدى للفيروسات على مر العصور، وذلك لما تتمتع به الفيروسات من تركيبات معقدة ( الشفرة الوراثية ) يتطلب فكها بعض الوقت_ رغم أن الصين قد أعلنت عن الشفرة الوراثية بعد بداية الانتشار بمدة قصيرة _ ، إلا أن ما وصل اليه المجتمع الانسانى من تقدم تقنى فى مختلف المجالات يجعل هذا العجز أمراً مرفوضًا من قبل المجتمع الانسانى ؛ إذ يمتلك المجتمع الانساني الآن أقوى الأنظمة التقنية رفيعة المستوى من حيث الدقة والسرعة على جميع المستويات خاصة الطبية والوقائية ، والتى ولدت قناعة عامة _ داخل المجتمع الانسانى _ بأن بنو البشر قادرون بما لا يدع مجالا للشك على التصدى لاي وباء أو فيروس يهدد البشرية ؛ بفضل ما وصل إليه المجتمع الانسانى من تقدم تقنى .وما يزيد الأمر تعقيدًا هو سرعة انتشار الفيروس حول العالم ، إذ تتسع رقعته الجغرافية بشكل متواصل ليشمل أغلب دول العالم ، ففى غضون شهرين_ وقد كان أول انتشار له فى ووهان الصينية فى آواخر ديسمبر 2019_ اجتاح الفيروس أغلب دول العالم محققًا عدد كبير من الاصابات والوفيات ، وما يجعل الامر مربكًا هو ظهور الفيروس فى موجات متتاليه ، فبعد أن أعلنت الكثير من الدول انخفاض الاصابات فيها أو انعدامها يعادو الفيروس الانتشار من جديد محققاً اصابات مرتفعة مرة اخرى .وقد ترتيب على كل ذلك حدوث حالة من الرعب والذعر بين بنو البشر من مغبة الوقوع فريسة لهذا الوباء ، إذ يحصد الفيروس آلاف الارواح كل يوم ، ومئات الآلف من الاصابات _خاصة فى الدول المتقدمة ( دول العالم الاول ) _ ويظل ......
#جائحة
#كورونا
#وإعادة
#انتاج
#الحياة
#الاجتماعية
#تأملات
#سوسيولوجية
#لمعطيات
#واقعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732757
الحوار المتمدن
محمود فتحى عبدالعال ابودوح - جائحة كورونا وإعادة انتاج الحياة الاجتماعية تأملات سوسيولوجية لمعطيات واقعية