عبد الرضا عوض : حلو ومر السنين.. استنهاض للذاكرة المشتعلة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرضا_عوض إن فن كتابة المذكرات أو السيرة الذاتية هو نوع من الاجناس الادبية النثرية المؤثرة مجتمعيا والتي تفرض على كاتبها الترتيب الزمني للأحداث بمنطقية تكشف عن وعي منتج لها مستعيناً بذاكرته.. وفي هذا السياق يفترض الالمام – جهد الامكان - بمطلق المراحل والتركيز على الاهم فالمهم مما يندرج ضمن السيرة الشخصية ، وقبلها يعد ويرسم الاسلوب الذي يمكن توظيفه في صياغتها والاحاطة بها لتقديم تجربة ابداعية تعيد انتاج حياة شخصية تشغل حيزها المؤثر بما تقدمه من ابداع يستفز الذاكرة فيترك بصمته المؤثرة بفعله وتفاعله مع القارئ ..مركزا على تسجيل منجزه وتحليله والتعليق عليه بقصد الافادة المعرفية وتحقيق المتعة المنبثقة من ثنايا التجربة التي تعتمد البناء الفني واضفاء عنصر التشويق وجودة السرد ودقته .. لذا فهي ليست تاريخا لحياة الفرد بالمعنى الدقيق بل هي جزء من التاريخ الانساني...وهي نص يتميز بالموضوعية ويكشف عن جرأة كاتبها في عرض ما يرتبط بحياته ..وها هو السيد العميدي يبوح بأسراره وسفره الماتع.." حلو ومر السنين " سياحة أدبية استنهض بها الأديب الفنان غالب العميدي ذاكرته وسطر لنا سفر رائع من ذكريات عصفت بحياته الشخصية متداخلاً مع مفردات وذكريات من مدينته الحلة الفيحاء التي انجبته وتربى في ازقتها ، فعلى مدى ستة عقود من عمره التقط شذرات من تلك المعاناة لينثرها علينا ، وفي هذا الحين تختلجني الفرحة مباركاً لصديقنا العميدي على ذاكرته في سرده لهذا السفر المنفرد باسلوبه التوثيقي. عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة صدر كتاب (حلو ومر السنين) من تأليف الفنان غالب العميدي مكون من (360) صفحة من الحجم الوزيري وقد زينه بالعديد من الصور التذكارية ، وطرز مقدمته الأستاذ الدكتور علي الربيعي بكلمات رائعة اختصر فيها رحلة العميدي بقوله: (يبوح العميدي في مذكراته هذه عن تفصيلات حياته التي جاوزت السّتين بأربع سنوات، سنون سرد فيها وقائعًا سردًا دراميًا مونودراميًا مؤثرًا، تلوّنت صيَّغها بين مُعلن الأحداث وخفيّها، بين أيام حلوةٍ ومريرةٍ، بين تفاؤل وابتسامات واشراقات وبين خيبات وكدرات وعذابات، بين الأخذ والجود، بين .. بين.. الخ.) ص7 .وقبل أن نتوغل في ثنايا الكتاب لابدّ لنا أن نقول أن الفنان والأديب الأستاذ العميدي عرف عنه شخصية قيادية ناجحة ، دؤوباً في عمله يشهد له بذلك القاصي والداني ، محباً لمدينته ، - وقد لمست ذلك عن قرب حينما أوكلنا اليه مهمة رئاسة مهرجان تمصير الحلة الخامس والسادس – ويحمل افكاراً وطنية معتدلة ، فضلاً عن منبعه الحسن الذي تمثل بإنتمائه الى سلالة آل محمد(ص) حمل صفات حسنة وقويمة ميزته بالتزامه الوظيفي صفة قل أن نجدها بين المدونين ، لقد نهل وشيد لنفسه خلفية المثقف الواعي من خلال نهمه في قراءة كل ما يقع بيده من كتب الأدب والفنون والتاريخ غائراً الى أعماق التاريخ ، فقد نشأ في بيئة لامست التطور التقني وعاشت مرحلة التطور الاجتماعي وراقب ولاحق التطور وتقلبات العصر ، فالمحلة التي غرف من تقاليدها القيم الإنسانية الأصيلة ألهمته الصبر والقناعة ، مواكبا لكبار الشخصيات الاجتماعية والأدبية فجاءت كتاباته في هذا السفر مغلفة بوجهات نظر إنسانية من جهة ، ومكملاً لإبداع مهنته المسرحية التي ابدع بها من جهة ثانية ، فقد درس الفنون ومارسها بحياته العملية، وتابع مناشطة الفكرية متابعة متحفظة بعد رحلة طويلة في اخاديد طبقات المجتمع وأصحاب القرار الإداري والوظيفي في مدينته، فعمله الوظيفي كان يفرض عليه متابعة وتعقيب لما يطرح من افكار ، فهو يتمتع بوساعة المعرفة ، ومتابعة فذّةٌ في المحورين الاجتماعي بجانبي ......
#السنين..
#استنهاض
#للذاكرة
#المشتعلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704898
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرضا_عوض إن فن كتابة المذكرات أو السيرة الذاتية هو نوع من الاجناس الادبية النثرية المؤثرة مجتمعيا والتي تفرض على كاتبها الترتيب الزمني للأحداث بمنطقية تكشف عن وعي منتج لها مستعيناً بذاكرته.. وفي هذا السياق يفترض الالمام – جهد الامكان - بمطلق المراحل والتركيز على الاهم فالمهم مما يندرج ضمن السيرة الشخصية ، وقبلها يعد ويرسم الاسلوب الذي يمكن توظيفه في صياغتها والاحاطة بها لتقديم تجربة ابداعية تعيد انتاج حياة شخصية تشغل حيزها المؤثر بما تقدمه من ابداع يستفز الذاكرة فيترك بصمته المؤثرة بفعله وتفاعله مع القارئ ..مركزا على تسجيل منجزه وتحليله والتعليق عليه بقصد الافادة المعرفية وتحقيق المتعة المنبثقة من ثنايا التجربة التي تعتمد البناء الفني واضفاء عنصر التشويق وجودة السرد ودقته .. لذا فهي ليست تاريخا لحياة الفرد بالمعنى الدقيق بل هي جزء من التاريخ الانساني...وهي نص يتميز بالموضوعية ويكشف عن جرأة كاتبها في عرض ما يرتبط بحياته ..وها هو السيد العميدي يبوح بأسراره وسفره الماتع.." حلو ومر السنين " سياحة أدبية استنهض بها الأديب الفنان غالب العميدي ذاكرته وسطر لنا سفر رائع من ذكريات عصفت بحياته الشخصية متداخلاً مع مفردات وذكريات من مدينته الحلة الفيحاء التي انجبته وتربى في ازقتها ، فعلى مدى ستة عقود من عمره التقط شذرات من تلك المعاناة لينثرها علينا ، وفي هذا الحين تختلجني الفرحة مباركاً لصديقنا العميدي على ذاكرته في سرده لهذا السفر المنفرد باسلوبه التوثيقي. عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة صدر كتاب (حلو ومر السنين) من تأليف الفنان غالب العميدي مكون من (360) صفحة من الحجم الوزيري وقد زينه بالعديد من الصور التذكارية ، وطرز مقدمته الأستاذ الدكتور علي الربيعي بكلمات رائعة اختصر فيها رحلة العميدي بقوله: (يبوح العميدي في مذكراته هذه عن تفصيلات حياته التي جاوزت السّتين بأربع سنوات، سنون سرد فيها وقائعًا سردًا دراميًا مونودراميًا مؤثرًا، تلوّنت صيَّغها بين مُعلن الأحداث وخفيّها، بين أيام حلوةٍ ومريرةٍ، بين تفاؤل وابتسامات واشراقات وبين خيبات وكدرات وعذابات، بين الأخذ والجود، بين .. بين.. الخ.) ص7 .وقبل أن نتوغل في ثنايا الكتاب لابدّ لنا أن نقول أن الفنان والأديب الأستاذ العميدي عرف عنه شخصية قيادية ناجحة ، دؤوباً في عمله يشهد له بذلك القاصي والداني ، محباً لمدينته ، - وقد لمست ذلك عن قرب حينما أوكلنا اليه مهمة رئاسة مهرجان تمصير الحلة الخامس والسادس – ويحمل افكاراً وطنية معتدلة ، فضلاً عن منبعه الحسن الذي تمثل بإنتمائه الى سلالة آل محمد(ص) حمل صفات حسنة وقويمة ميزته بالتزامه الوظيفي صفة قل أن نجدها بين المدونين ، لقد نهل وشيد لنفسه خلفية المثقف الواعي من خلال نهمه في قراءة كل ما يقع بيده من كتب الأدب والفنون والتاريخ غائراً الى أعماق التاريخ ، فقد نشأ في بيئة لامست التطور التقني وعاشت مرحلة التطور الاجتماعي وراقب ولاحق التطور وتقلبات العصر ، فالمحلة التي غرف من تقاليدها القيم الإنسانية الأصيلة ألهمته الصبر والقناعة ، مواكبا لكبار الشخصيات الاجتماعية والأدبية فجاءت كتاباته في هذا السفر مغلفة بوجهات نظر إنسانية من جهة ، ومكملاً لإبداع مهنته المسرحية التي ابدع بها من جهة ثانية ، فقد درس الفنون ومارسها بحياته العملية، وتابع مناشطة الفكرية متابعة متحفظة بعد رحلة طويلة في اخاديد طبقات المجتمع وأصحاب القرار الإداري والوظيفي في مدينته، فعمله الوظيفي كان يفرض عليه متابعة وتعقيب لما يطرح من افكار ، فهو يتمتع بوساعة المعرفة ، ومتابعة فذّةٌ في المحورين الاجتماعي بجانبي ......
#السنين..
#استنهاض
#للذاكرة
#المشتعلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704898
الحوار المتمدن
عبد الرضا عوض - حلو ومر السنين.. استنهاض للذاكرة المشتعلة
سامي البدري : المدونة الفلسفية كأساس للذاكرة الثقافية
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري رغم ازدحام الذاكرة الثقافية العربية بالمهيمنات والكوابح، تبقى مهيمنة الماضوية هي الأنصع أثراً على طول تأريخنا الحديث، عصر ما بعد ثورة التنوير التي بدأت مع بداية انقشاع الاحتلال العثماني عن الأراضي العربية.ولعل أنصع صور تلك المهيمنات الماضوية، التي كان لها أفدح الأثر في ذاكرتنا وتكويننا الثقافيين، كان الموقف المتصلب، بل والعنيف الرافض للفلسفة، والتصدي لها عبر كافة المنابر المتاحة، وأولها الكتب التي ألفها الفقهاء في نبذها وتهافت أصحابها… بل وحتى تحريمها. لسنا هنا بصدد استعراض تأريخي لمراحل بناء هذه المهيمنة، بل نحن بصدد استعراض حجم أثرها في بناء وتكوين المدونة والذاكرة الثقافية العربية، بمردوداتها الزجرية والتحجيمية للرؤية والتفاعل وبناء الفعل الثقافي، وبالتالي الفكر والفعل الحضاريين.وبعيداً عن البنى والتصنيفات المرحلية، وكذلك بعيداً عن البنى المفهومية والاصطلاحية، نقول إن الهجمة ـ هجمة النبذ والتحريم ـ التي وجهت إلى الفلسفة من قبل فقهاء عصر ازدهار الإمبراطورية الإسلامية ومن تلاهم، قد عمل على حصر تأسيس الذاكرة الثقافية العربية ضمن الإطار الفقهي وحرمها ـ ترهيباً ـ من أهم قواعد بنائها، ألا وهي الفلسفة، التي تمثل المنطلق والركيزة الأساسيتين في التأسيس الثقافي، فعلاً ومدونة وذاكرة. ولا يختلف اثنان اليوم على أن ما نعانيه من تخلف ثقافي مرده عدم وجود القاعدة الفلسفية الراسخة في بنيتنا الثقافية، التي هي أساس توجه ونضوج كل مشروع ثقافي وطريق صيرورته وصيرورة جهده الفكري وصيغة بناء إنسانه ومشروعه الحضاري.الذاكرة الثقافية العربية، ورغم كل ما يحاول البعض تلميع واجهتها، إلا أنها فعلاً لا تحكمها غير المهيمنات الترهيبية من فعل التفلسف والرؤية الحصرية لمقتضياته وأهدافه؛ ولهذا، وبعد مضي ما يقرب من ثمانية قرون على سقوط بغداد على يد هولاكو، وبعد خمسة قرون من الهيمنة الثقافية العثمانية، نجد أنفسنا بلا مرجعية فلسفية تسندنا ونعود إليها من أجل تأسيس مشروع ثقافي نعيد استنهاض أنفسنا من خلاله، ونعاود وقوفنا، على ساحة الوجود الثقافي والحضاري، ويعبر عن أصالة فكرنا وتجذره الواقعي في خريطة الفكر والتحضر الإنسانيين.صورة فعل التفلسف مفزعة في الذاكرة الثقافية العربية، وهي، ورغم كل محاولات التشخيص والمداواة لها، خلال القرن العشرين، من قبل نثار كتابات المثقفين والمدونة والدرس الأكاديمي العربي، إلا أنها مازالت تقف أو تنزوي داخل ذلك الإطار العتيق الصلد من كوابح النبذ والهجر، ولهذا ظل فعل التفلسف وعملية تأسيس رؤى ومناهج ومدارس فلسفية عربية خالصة، مطلباً بعيد المنال، إن لم نقل يعجز العقل العربي عن الإتيان به وإنضاجه، كأساس ومرجعية فكرية وثقافية.. وربما لهذا السبب، بالدرجة الأولى، نجدنا أمام حالة نكوص (كي لا أقول فراغ) ثقافي، وبالتالي حالة التخلف الحضاري التي نعيشها الآن، والتي تفصلنا بقرون، علمية وتكنولوجية وحضارية، عن باقي دول العالم، في شماله وجنوبه. ولعل مثال النهضة الأوروبية، بعد تخلف القرون المظلمة التي مرت بها أوروبا، والتي قامت ـ النهضة ـ على جذر الفلسفة اليونانية، خير مثال على ما نقول . ولننظر بالمقابل إلى ما جوبهت به ترجمات مسلميّ عصر ازدهار الدولة الإسلامية لكتب الفلسفة اليونانية من هجمة (أغلب المترجمين كانوا من المسلمين غير العرب، وكذلك من تصدوا لشرح كتب الفلسفة وأول محاولات التفلسف وإرساء قواعدها المعرفية والمنهجية والرؤيوية في الحياة الثقافية للمجتمع المسلم) من قبل بعض الفقهاء، الذين سعوا لتحصين اعتراضاتهم وهجماتهم باجتهادات تحريمية وترهيبية، من أجل قط ......
#المدونة
#الفلسفية
#كأساس
#للذاكرة
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748676
#الحوار_المتمدن
#سامي_البدري رغم ازدحام الذاكرة الثقافية العربية بالمهيمنات والكوابح، تبقى مهيمنة الماضوية هي الأنصع أثراً على طول تأريخنا الحديث، عصر ما بعد ثورة التنوير التي بدأت مع بداية انقشاع الاحتلال العثماني عن الأراضي العربية.ولعل أنصع صور تلك المهيمنات الماضوية، التي كان لها أفدح الأثر في ذاكرتنا وتكويننا الثقافيين، كان الموقف المتصلب، بل والعنيف الرافض للفلسفة، والتصدي لها عبر كافة المنابر المتاحة، وأولها الكتب التي ألفها الفقهاء في نبذها وتهافت أصحابها… بل وحتى تحريمها. لسنا هنا بصدد استعراض تأريخي لمراحل بناء هذه المهيمنة، بل نحن بصدد استعراض حجم أثرها في بناء وتكوين المدونة والذاكرة الثقافية العربية، بمردوداتها الزجرية والتحجيمية للرؤية والتفاعل وبناء الفعل الثقافي، وبالتالي الفكر والفعل الحضاريين.وبعيداً عن البنى والتصنيفات المرحلية، وكذلك بعيداً عن البنى المفهومية والاصطلاحية، نقول إن الهجمة ـ هجمة النبذ والتحريم ـ التي وجهت إلى الفلسفة من قبل فقهاء عصر ازدهار الإمبراطورية الإسلامية ومن تلاهم، قد عمل على حصر تأسيس الذاكرة الثقافية العربية ضمن الإطار الفقهي وحرمها ـ ترهيباً ـ من أهم قواعد بنائها، ألا وهي الفلسفة، التي تمثل المنطلق والركيزة الأساسيتين في التأسيس الثقافي، فعلاً ومدونة وذاكرة. ولا يختلف اثنان اليوم على أن ما نعانيه من تخلف ثقافي مرده عدم وجود القاعدة الفلسفية الراسخة في بنيتنا الثقافية، التي هي أساس توجه ونضوج كل مشروع ثقافي وطريق صيرورته وصيرورة جهده الفكري وصيغة بناء إنسانه ومشروعه الحضاري.الذاكرة الثقافية العربية، ورغم كل ما يحاول البعض تلميع واجهتها، إلا أنها فعلاً لا تحكمها غير المهيمنات الترهيبية من فعل التفلسف والرؤية الحصرية لمقتضياته وأهدافه؛ ولهذا، وبعد مضي ما يقرب من ثمانية قرون على سقوط بغداد على يد هولاكو، وبعد خمسة قرون من الهيمنة الثقافية العثمانية، نجد أنفسنا بلا مرجعية فلسفية تسندنا ونعود إليها من أجل تأسيس مشروع ثقافي نعيد استنهاض أنفسنا من خلاله، ونعاود وقوفنا، على ساحة الوجود الثقافي والحضاري، ويعبر عن أصالة فكرنا وتجذره الواقعي في خريطة الفكر والتحضر الإنسانيين.صورة فعل التفلسف مفزعة في الذاكرة الثقافية العربية، وهي، ورغم كل محاولات التشخيص والمداواة لها، خلال القرن العشرين، من قبل نثار كتابات المثقفين والمدونة والدرس الأكاديمي العربي، إلا أنها مازالت تقف أو تنزوي داخل ذلك الإطار العتيق الصلد من كوابح النبذ والهجر، ولهذا ظل فعل التفلسف وعملية تأسيس رؤى ومناهج ومدارس فلسفية عربية خالصة، مطلباً بعيد المنال، إن لم نقل يعجز العقل العربي عن الإتيان به وإنضاجه، كأساس ومرجعية فكرية وثقافية.. وربما لهذا السبب، بالدرجة الأولى، نجدنا أمام حالة نكوص (كي لا أقول فراغ) ثقافي، وبالتالي حالة التخلف الحضاري التي نعيشها الآن، والتي تفصلنا بقرون، علمية وتكنولوجية وحضارية، عن باقي دول العالم، في شماله وجنوبه. ولعل مثال النهضة الأوروبية، بعد تخلف القرون المظلمة التي مرت بها أوروبا، والتي قامت ـ النهضة ـ على جذر الفلسفة اليونانية، خير مثال على ما نقول . ولننظر بالمقابل إلى ما جوبهت به ترجمات مسلميّ عصر ازدهار الدولة الإسلامية لكتب الفلسفة اليونانية من هجمة (أغلب المترجمين كانوا من المسلمين غير العرب، وكذلك من تصدوا لشرح كتب الفلسفة وأول محاولات التفلسف وإرساء قواعدها المعرفية والمنهجية والرؤيوية في الحياة الثقافية للمجتمع المسلم) من قبل بعض الفقهاء، الذين سعوا لتحصين اعتراضاتهم وهجماتهم باجتهادات تحريمية وترهيبية، من أجل قط ......
#المدونة
#الفلسفية
#كأساس
#للذاكرة
#الثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748676
الحوار المتمدن
سامي البدري - المدونة الفلسفية كأساس للذاكرة الثقافية