فطنة بن ضالي : الرمز في قصيدة -غرام الأفاعي- للشاعرة حنان بديع
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي نص مفتق للغة مشحون بالرمزية و بالطاقة الإيحائية في لغة شاعرية ، تُنبئ بجرأة الشاعرة ، وبُني النص على حوار بين صوتين الصوت الدال على "أنا "الشاعرة الآمرة ، والصوت الثاني المستحضَر عن طريق الحكي، ويبدو أن الجمل الطلبية الصادرة عن "أنا" الآمرة تحتل في النص مساحة كبيرة ، وإذا كان الأمر في البلاغة هو طلب الفعل من الأعلى للأدنى على وجه الوجوب والاستلزام . فهو هنا تخيير للمخاطَب (افعل ما شئت) والمشيئة هذه في أفعال عددتها الشاعرة منها: ( توهم ...إكذب ..إدع ..) وهي أفعال تحمل قيما سلبية، مجانبة للصواب وكلها ت تعابير تدل على علاقة التوتر بين الآمر"أنا" الشاعرة والمأمور المخاطَب ، يعزز ذلك قولها : ( مارس يا صغيري عداءك الأزلي )، وهي هنا تستحضر علاقة راكمت من العداء بين الجنسين حمولة فكرية ، تشجبها الشاعرة ، إذ يحضر صوت الآخر المحكي ( إنك صانع التاريخ ) و(إنك ملهم الحرف) تصديقا للوهم، وحكاية بالقول بصيغ دالة على اسم الفاعل ، وما تحيل إليه من قوة وغلبة هكذا عبرت الشاعرة عن هذا التوتر في هذه العلاقة بصور انزياحية عمقت المعاني مثل : (اعزف على الوتر) والمقصود هنا على وجدان الشاعرة ، ( رش الملح على الجرح ) وذلك لزيادته إيلاما،( تلذذ بغيابي )، و ( تفنن في عقابي ) والمقصود الأثر الذي ينجم عن الفعلين من تعميق الهوة ، وعدم التواصل وزيادة التوتر. ويبدو أن الشاعرة صاحبة قضية فكرية اجتماعية وهي قضية تصورنا عن الآخر، بل الأكثر الكتابة عن هذا التصور في مجتمعاتنا، وتظل الكتابة سَفرا في المعنى الذي نعبر به عن قضايانا وتصوراتنا ومواقفنا، وبعبارة سليم بركات " سفر الكتابة هو مواجهة الآخر فيك ، دون بحث عنه ، وهو انقسام مربك ، يحيل آخرَك إلى مدون صلب ، يبتكرك بكمال لغتك أو نقصانها "،( الشعر والسفر ، الكرمل ، ع36-37، 1990) . وربما هو الصوت الساكن فينا.، إذ سافرت بنا الشاعرة في لغة و تعابير إيحائية رمزية مشحونة بدلالات نفسية ، تعكس تجربتها ورؤاها الفكرية و الفنية ، متوسلة في تصويرها بالمجاز و الاستعارات منها ( إنك الرجل الممنوع من الصرف ) تشبيه بليغ . والاستعارة في : (ازرع اللغم في أعتابي) و إنك (ساكن رمشي وأهدابي )، ...الخ. واستعملت الشاعرة أساليب كثيرة منها : التوكيد، حيث أكدت المعنى بأداة التوكيد "إنك " في أكثر من سطر شعري، والاستفهام الخارج عن مقتضى الظاهر في قوليها : (كيف أمام غرام الأفاعي...) و (كيف لا أغفر نقرات العصافير)، وهي هنا تستفهم بكيف عن حالها أمام حاله الباحث عن الجواب ، والاستفهام هنا دال على تقرير الحال . وبهذا نصل هنا إلى جملة عنوان النص ،غرام الأفاعي ، وهو عنوان رمزي ، يمكن أن يُقرأ في دلالة رمزية الأفعى، إذ تعد الأفعى أو الثعبان من أقدم الرموز الأسطورية انتشارا وهي عند بعض الشعوب، رمز للخصوبة الطبيعية وتجديدها ، وعند البعض ترمز إلى الحبل السري الذي يجمع كل البشر بالأرض الأم .أما في الحكايات التاريخية الدينية فإنها سارقة نبتة الحياة من جلجاميش بعد صراع مرير، وهي التي أوحت لحواء بالأكل من شجرة الحياة ليتم طردهم من الجنة ، في الحكاية الإسلامية ، ومازالت الأفعى رمزا لسرقة الحياة الأبدية من الإنسان ، أما عند اليونان فهي رمز للبعث والشفاء ، وهي رمز مهنة الطب، وعلى هذا فالأفعى والثعبان في الأساطير مسمى لواحد، وهي ترمز للحياة وتجددها واستمرارها . ويمكن هذا السياق قراءة قول الشاعرة : (العب بالبيضة والحجر) حيث يذهب البعض إلى أن الأرض خلقت من بيضة أفعى بعد أن شكلت نفسها بنفسها، وعلى هذا تكون الإشارة إلى الأصل والفرع ، حيث ا ......
#الرمز
#قصيدة
#-غرام
#الأفاعي-
#للشاعرة
#حنان
#بديع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683582
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي نص مفتق للغة مشحون بالرمزية و بالطاقة الإيحائية في لغة شاعرية ، تُنبئ بجرأة الشاعرة ، وبُني النص على حوار بين صوتين الصوت الدال على "أنا "الشاعرة الآمرة ، والصوت الثاني المستحضَر عن طريق الحكي، ويبدو أن الجمل الطلبية الصادرة عن "أنا" الآمرة تحتل في النص مساحة كبيرة ، وإذا كان الأمر في البلاغة هو طلب الفعل من الأعلى للأدنى على وجه الوجوب والاستلزام . فهو هنا تخيير للمخاطَب (افعل ما شئت) والمشيئة هذه في أفعال عددتها الشاعرة منها: ( توهم ...إكذب ..إدع ..) وهي أفعال تحمل قيما سلبية، مجانبة للصواب وكلها ت تعابير تدل على علاقة التوتر بين الآمر"أنا" الشاعرة والمأمور المخاطَب ، يعزز ذلك قولها : ( مارس يا صغيري عداءك الأزلي )، وهي هنا تستحضر علاقة راكمت من العداء بين الجنسين حمولة فكرية ، تشجبها الشاعرة ، إذ يحضر صوت الآخر المحكي ( إنك صانع التاريخ ) و(إنك ملهم الحرف) تصديقا للوهم، وحكاية بالقول بصيغ دالة على اسم الفاعل ، وما تحيل إليه من قوة وغلبة هكذا عبرت الشاعرة عن هذا التوتر في هذه العلاقة بصور انزياحية عمقت المعاني مثل : (اعزف على الوتر) والمقصود هنا على وجدان الشاعرة ، ( رش الملح على الجرح ) وذلك لزيادته إيلاما،( تلذذ بغيابي )، و ( تفنن في عقابي ) والمقصود الأثر الذي ينجم عن الفعلين من تعميق الهوة ، وعدم التواصل وزيادة التوتر. ويبدو أن الشاعرة صاحبة قضية فكرية اجتماعية وهي قضية تصورنا عن الآخر، بل الأكثر الكتابة عن هذا التصور في مجتمعاتنا، وتظل الكتابة سَفرا في المعنى الذي نعبر به عن قضايانا وتصوراتنا ومواقفنا، وبعبارة سليم بركات " سفر الكتابة هو مواجهة الآخر فيك ، دون بحث عنه ، وهو انقسام مربك ، يحيل آخرَك إلى مدون صلب ، يبتكرك بكمال لغتك أو نقصانها "،( الشعر والسفر ، الكرمل ، ع36-37، 1990) . وربما هو الصوت الساكن فينا.، إذ سافرت بنا الشاعرة في لغة و تعابير إيحائية رمزية مشحونة بدلالات نفسية ، تعكس تجربتها ورؤاها الفكرية و الفنية ، متوسلة في تصويرها بالمجاز و الاستعارات منها ( إنك الرجل الممنوع من الصرف ) تشبيه بليغ . والاستعارة في : (ازرع اللغم في أعتابي) و إنك (ساكن رمشي وأهدابي )، ...الخ. واستعملت الشاعرة أساليب كثيرة منها : التوكيد، حيث أكدت المعنى بأداة التوكيد "إنك " في أكثر من سطر شعري، والاستفهام الخارج عن مقتضى الظاهر في قوليها : (كيف أمام غرام الأفاعي...) و (كيف لا أغفر نقرات العصافير)، وهي هنا تستفهم بكيف عن حالها أمام حاله الباحث عن الجواب ، والاستفهام هنا دال على تقرير الحال . وبهذا نصل هنا إلى جملة عنوان النص ،غرام الأفاعي ، وهو عنوان رمزي ، يمكن أن يُقرأ في دلالة رمزية الأفعى، إذ تعد الأفعى أو الثعبان من أقدم الرموز الأسطورية انتشارا وهي عند بعض الشعوب، رمز للخصوبة الطبيعية وتجديدها ، وعند البعض ترمز إلى الحبل السري الذي يجمع كل البشر بالأرض الأم .أما في الحكايات التاريخية الدينية فإنها سارقة نبتة الحياة من جلجاميش بعد صراع مرير، وهي التي أوحت لحواء بالأكل من شجرة الحياة ليتم طردهم من الجنة ، في الحكاية الإسلامية ، ومازالت الأفعى رمزا لسرقة الحياة الأبدية من الإنسان ، أما عند اليونان فهي رمز للبعث والشفاء ، وهي رمز مهنة الطب، وعلى هذا فالأفعى والثعبان في الأساطير مسمى لواحد، وهي ترمز للحياة وتجددها واستمرارها . ويمكن هذا السياق قراءة قول الشاعرة : (العب بالبيضة والحجر) حيث يذهب البعض إلى أن الأرض خلقت من بيضة أفعى بعد أن شكلت نفسها بنفسها، وعلى هذا تكون الإشارة إلى الأصل والفرع ، حيث ا ......
#الرمز
#قصيدة
#-غرام
#الأفاعي-
#للشاعرة
#حنان
#بديع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683582
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - الرمز في قصيدة -غرام الأفاعي- للشاعرة حنان بديع
فطنة بن ضالي : الشاعرة كوثر على محمد نجم شاعرة قضية
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي قراءة في قصيدة "نداء المعركة "قال محمود درويش: وكلما فتشت عن نفسي وجدت الآخرين. معنى هذا، أن في كل شاعر أصوات شعراء كثر، لأن الذات المبدعة لا تصنع عالمها وتجربتها من فراغ وإنما من تراكم معرفي وثقافي واجتماعي وذاتي نفسي. وذلك أن كل أديب محكوم بجدلية التأثير و التأثر بالواقع الاجتماعي وهو بهذا يعبر عن الذات الفردية والجماعية وعن وعيها، من هذا المنطلق يمكننا أن نلج قصيدة "نداء المعركة" للشاعرة كوثر على محمد نجم ، وهي قصيدة نشرت1964. تنبئ القصيدة بموقف الشاعرة من القضية الفلسطينية ، وهو موقف يجعلها ملتزمة بقضايا الوطن العربي ، فإذا ربطنا القصيدة بسياقها، فإن المكان في حياة الشاعرة متعدد لكنه يدل على ثنائية المشرق والمغرب ؛ المشرق المتمثل في مصر حيث النشأة ، والمغرب المتمثل في ليبيا وتونس ، وأما المكان فهو الستينات وما بعدها، وهو زمن على مستوى التجربة الشعرية العربية يعد نقطة تحول حققت فيها القصيدة العربية نقلة نوعية من القصيدة العمودية إلى القصيدة الحرة ، أو قصيدة التفعيلة . تبدأ الشاعرة قصيدة "نداء المعركة" بجملة شعرية إنشائية، هي "أماه" منادى بحرف نداء محذوف ربما لشد انتباه المتلقي ، مشفوعة بجملة أخرى إنشائية استفهامية ، في المطلع، وذلك حكاية عن لسان طفل فلسطيني، اختارت الشاعرة الحكاية لنسج عالمها الشعري فضمنت النص أفكارها ومواقفها على لسانه ، معبرة عن حال الفلسطنيين ، حيث يتساءل الطفل كيف انتهي الأمر كيف انتهى الأمر بالأم إلى المخيم ؟ سؤال مستنكر، ويدخل الطفل / الابن في حوار داخلي ، يدل على الضياع والأسى والضمأ والجوع والبؤس ..، إشارة من الشاعرة إلى مسار القضية وتطورها بقوله "لا تلهيني بالإخوة النجباء "، "لا أريد وعودكم"، نهي تام عن هذه الأفعال على اعتبار هذا كله تزجية وقت، ليصل إلى اتخاذ الموقف الجاد "أرضي فلسطين" "رويتها بدمي" " والنار دربي" تشبع تام بموقف المقاومة أنذاك ، ويكون العزم على تلبية نداء الأرض ، لتختم القصيدة " أرضي تنادي" ، "سمعت أنينها" "سأسحق قاتلي بحذائي". وهكذا بجملتين مجازيتين، نداء الأرض وأنينها كثفت الشاعرة المعنى الدال على الموقف، فنداء الأرض هو نداء المعركة. وهو موقف الشاعرة من القضية ، وبالتالي فإن أدب القضية الفلسطينية هو سلاح ، ومقاومة وصمود ، وان تشعبت اليوم . هكذا لم تخرج الشاعرة عن التصور العام الواعي بالقضية ، وعبرت بكل وسائلها التعبيرية الجمالية التي أتاحتها لها اللغة عن الموقف، وذلك بالتشخيص على لسان الطفل الذي سيسحق القاتل بحذائه، و بالتنوع في الأساليب بين الخبري والإنشائي ، وبرمزية الطفل في الأدب الفلسطيني فهو البراءة المفقودة والمغتصبة، والأم حيث الأمومة رمز العطاء والخصب، ونفيها إشارة إلى نفي هذه الصفات في الحاضر والمستقبل. كما عبرت بالانزياح والمجاز صور أدبية تحيل إلى تعميق المأساة. و اعتمدت الشاعرة إيقاعيا على الشكل العمودي ، رغم أن هذه الفترة كانت فترة ظهور القصيدة الحرة لكن الشاعرة اختارت البحور الخليلية، فالقصيدة من البحر الكامل لغتها سهلة مفهومة فصيحة تتكئ على إيصال الفكرة أكثر، فهي بمثابة رسالة موجهة إلى المتلقي ، وربما كان بحاجة إلى هذا الوضوح ، في شكل مألوف، مما يدل على قصد الشاعرة . على العموم ، نرى مع عز الدين إسماعيل" أن طبيعة الظاهرة الأدبية تفرض لها وجودا خاصا، لأنها جماع شبكة من العلاقات بالغة التعقيد ، تضم الذاتي والموضوعي ، والفرد المبدع والجمهور والمتلقي ومستويات الوعي والمناخ الاجتماعي والبعد التاريخي ، وكلها عناصر مرنة ، ت ......
#الشاعرة
#كوثر
#محمد
#شاعرة
#قضية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684331
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي قراءة في قصيدة "نداء المعركة "قال محمود درويش: وكلما فتشت عن نفسي وجدت الآخرين. معنى هذا، أن في كل شاعر أصوات شعراء كثر، لأن الذات المبدعة لا تصنع عالمها وتجربتها من فراغ وإنما من تراكم معرفي وثقافي واجتماعي وذاتي نفسي. وذلك أن كل أديب محكوم بجدلية التأثير و التأثر بالواقع الاجتماعي وهو بهذا يعبر عن الذات الفردية والجماعية وعن وعيها، من هذا المنطلق يمكننا أن نلج قصيدة "نداء المعركة" للشاعرة كوثر على محمد نجم ، وهي قصيدة نشرت1964. تنبئ القصيدة بموقف الشاعرة من القضية الفلسطينية ، وهو موقف يجعلها ملتزمة بقضايا الوطن العربي ، فإذا ربطنا القصيدة بسياقها، فإن المكان في حياة الشاعرة متعدد لكنه يدل على ثنائية المشرق والمغرب ؛ المشرق المتمثل في مصر حيث النشأة ، والمغرب المتمثل في ليبيا وتونس ، وأما المكان فهو الستينات وما بعدها، وهو زمن على مستوى التجربة الشعرية العربية يعد نقطة تحول حققت فيها القصيدة العربية نقلة نوعية من القصيدة العمودية إلى القصيدة الحرة ، أو قصيدة التفعيلة . تبدأ الشاعرة قصيدة "نداء المعركة" بجملة شعرية إنشائية، هي "أماه" منادى بحرف نداء محذوف ربما لشد انتباه المتلقي ، مشفوعة بجملة أخرى إنشائية استفهامية ، في المطلع، وذلك حكاية عن لسان طفل فلسطيني، اختارت الشاعرة الحكاية لنسج عالمها الشعري فضمنت النص أفكارها ومواقفها على لسانه ، معبرة عن حال الفلسطنيين ، حيث يتساءل الطفل كيف انتهي الأمر كيف انتهى الأمر بالأم إلى المخيم ؟ سؤال مستنكر، ويدخل الطفل / الابن في حوار داخلي ، يدل على الضياع والأسى والضمأ والجوع والبؤس ..، إشارة من الشاعرة إلى مسار القضية وتطورها بقوله "لا تلهيني بالإخوة النجباء "، "لا أريد وعودكم"، نهي تام عن هذه الأفعال على اعتبار هذا كله تزجية وقت، ليصل إلى اتخاذ الموقف الجاد "أرضي فلسطين" "رويتها بدمي" " والنار دربي" تشبع تام بموقف المقاومة أنذاك ، ويكون العزم على تلبية نداء الأرض ، لتختم القصيدة " أرضي تنادي" ، "سمعت أنينها" "سأسحق قاتلي بحذائي". وهكذا بجملتين مجازيتين، نداء الأرض وأنينها كثفت الشاعرة المعنى الدال على الموقف، فنداء الأرض هو نداء المعركة. وهو موقف الشاعرة من القضية ، وبالتالي فإن أدب القضية الفلسطينية هو سلاح ، ومقاومة وصمود ، وان تشعبت اليوم . هكذا لم تخرج الشاعرة عن التصور العام الواعي بالقضية ، وعبرت بكل وسائلها التعبيرية الجمالية التي أتاحتها لها اللغة عن الموقف، وذلك بالتشخيص على لسان الطفل الذي سيسحق القاتل بحذائه، و بالتنوع في الأساليب بين الخبري والإنشائي ، وبرمزية الطفل في الأدب الفلسطيني فهو البراءة المفقودة والمغتصبة، والأم حيث الأمومة رمز العطاء والخصب، ونفيها إشارة إلى نفي هذه الصفات في الحاضر والمستقبل. كما عبرت بالانزياح والمجاز صور أدبية تحيل إلى تعميق المأساة. و اعتمدت الشاعرة إيقاعيا على الشكل العمودي ، رغم أن هذه الفترة كانت فترة ظهور القصيدة الحرة لكن الشاعرة اختارت البحور الخليلية، فالقصيدة من البحر الكامل لغتها سهلة مفهومة فصيحة تتكئ على إيصال الفكرة أكثر، فهي بمثابة رسالة موجهة إلى المتلقي ، وربما كان بحاجة إلى هذا الوضوح ، في شكل مألوف، مما يدل على قصد الشاعرة . على العموم ، نرى مع عز الدين إسماعيل" أن طبيعة الظاهرة الأدبية تفرض لها وجودا خاصا، لأنها جماع شبكة من العلاقات بالغة التعقيد ، تضم الذاتي والموضوعي ، والفرد المبدع والجمهور والمتلقي ومستويات الوعي والمناخ الاجتماعي والبعد التاريخي ، وكلها عناصر مرنة ، ت ......
#الشاعرة
#كوثر
#محمد
#شاعرة
#قضية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684331
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - الشاعرة كوثر على محمد نجم شاعرة قضية
فطنة بن ضالي : التعليم والتعلم الانشطة والوضعييات
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي يُعرَّف التعلم بكونه:" عملية اكتساب لسلوك أو تصرف معين ( معارف ، حركات ، مواقف ، مهارات …) و يتم هذا الاكتساب في وضعية محددة، و من خلال تفاعل بين الفرد المتعلم و الموضوع الخاص بالتعلم. " (سلسلة علوم التربية في طرق و تقنيات التعليم ع 7).معنى هذا أن كل فرد يوجد في وضعية تعلم معينة يوصف بكونه متعلم يخضع لشروط محددة منها ما يتعلق : بالــذات أي(ذات الفرد المتعلم) وهو مجموع القدرات و الاستعــدادات النفسية و الاجتماعيــة و الثقافية. وما يتعلق بموضوع التعلم: وهو كل ما يمكن أن يكتسبه الفرد في وضعية و شــــــروط معينة، و يتخــذ أشكالا و أنواعا مختلفة، كالأفــكار و التصورات أو المــواقف و الحـركات و المهارات. وما يتعلق بالوضعية التعليمية وهي الإطار أو السياق العام الذي يتم فيه فعل التعلم، و قد تكون هـــذه الوضعية إما :- تلقائية ( أثناء اللعب أو أنشطة أخرى ).- أو موجهة قصدية .و ناتج التعلم هو السلوكات أو التصرفات الظاهرة أو الباطنة و التي تأتي على شكل إنجازات متختلفة و تعكس درجة التعلم التي توصل إليها الفرد، ويجب أن تكون اقتصادية من حيث الزمن، و متســمة بدرجة قصوى من الإتقان ( أقل عدد من الأخطاء و من المحاولات الزائدة ).ويشــــير التفاعل إلى أن الاكتساب ناتج عن تفاعل عناصر أساسية هي : الفرد المتعلم ، وموضوع التعلم ، ثم وضعية التعلم ، وذلك وفق شروط عامة وخاصة متصلة بهذه العناصر ، من هنا فالتعلم سيرورة تتم عبر فترات وعلى مراحل ، ويتم الاتصال بالموضوع أثناءها في وضعيات التعلم المدرسي التي يتم فيها تقديم موضوع التعلم بطريقة ما إلى المتعلم في إطار وضعيات تعليمية منتظمة.فما التعلم المدرسي ؟ هو نشاط يحدث أساسا في إطار وضعية تعليمية منتظمة للدفع بالمتعلم إلى اكتساب معارف ومهارات محددة ، ويتضمن هذا النظام حسب بلوم ثلاث متغيرات أساسية تتحكم في درجة التعلم وهي أولا خصائص المتعلم أي مدى امتلاكه للمكتسبات الأساسية والضرورية التي تجعله قادرا على الدخول في تجربة تعليمية جديدة ، وثانيا نوعية التعلم وهو متغير يتألف من المستويات التالية :1- الدليل ، ويشير إلى معظم التسهيلات والتوجيهات والإرشادات التي يقدمها المدرِّس إلى تلاميذه. 2- المشاركة ، وتشير إلى قدرة المدرس على إشراك التلاميذ مشاركة فعلية في العمل (سواء من حيث الكثافة أو الشمولية والعمق ).3- التصحيح أي القدرة على تصحيح مسار التعلم .وثالثا: مخرجات التعلم وينبغي أن تكون محددة على شكل انجازات واضحة و متفق عليها، كما ينبغي أن تكون متساوية بين كافة أفراد القسم و بدون أن تستثني أحدا منهم.وللنشاط التربوي عدة مظاهر و صفات منها:النشاط المستقل: و هو النشاط البيداغوجي الذي يقوده و يقوم به المتعلم نفسه أو مجموعة من المتعلمين.النشاط الإبداعي: و يقصد به النشاط الذي يهــدف إلى جعل المتعلم يستعمل ذهنه و مبادرات الابتـكار و الابداع.نشاط التيقظ :و هو النشاط الهادف إلى تأهيل المتعلم لأحداث الحياة المدرسية و إيقاظ فضوله و اهتمامه و حوافزه. وتَعني أنشطة التعلم سلوكات التلاميذ في علاقة مع مهام التعلم التي يجب انجازها في وضعية العملية الديداكتييكية، من أجل تحقيق أهداف معينة، و يفيد هذا التحديد ما يلي : - أن لها علاقة بعمليات التعليم.- أنها ترتبط بأهداف التعليم.- أنها تتعلق بوضعيات الانطلاق أي مؤهلات و حوافز التلاميذ.أنشطة التعليم و التعلم :هي عمليات اتصال دينامي تتوخى بشكل ممنهج و قصدي تحقيق أهداف مقبولة و حوار بين متعلم و مدرس يجري داخ ......
#التعليم
#والتعلم
#الانشطة
#والوضعييات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684427
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي يُعرَّف التعلم بكونه:" عملية اكتساب لسلوك أو تصرف معين ( معارف ، حركات ، مواقف ، مهارات …) و يتم هذا الاكتساب في وضعية محددة، و من خلال تفاعل بين الفرد المتعلم و الموضوع الخاص بالتعلم. " (سلسلة علوم التربية في طرق و تقنيات التعليم ع 7).معنى هذا أن كل فرد يوجد في وضعية تعلم معينة يوصف بكونه متعلم يخضع لشروط محددة منها ما يتعلق : بالــذات أي(ذات الفرد المتعلم) وهو مجموع القدرات و الاستعــدادات النفسية و الاجتماعيــة و الثقافية. وما يتعلق بموضوع التعلم: وهو كل ما يمكن أن يكتسبه الفرد في وضعية و شــــــروط معينة، و يتخــذ أشكالا و أنواعا مختلفة، كالأفــكار و التصورات أو المــواقف و الحـركات و المهارات. وما يتعلق بالوضعية التعليمية وهي الإطار أو السياق العام الذي يتم فيه فعل التعلم، و قد تكون هـــذه الوضعية إما :- تلقائية ( أثناء اللعب أو أنشطة أخرى ).- أو موجهة قصدية .و ناتج التعلم هو السلوكات أو التصرفات الظاهرة أو الباطنة و التي تأتي على شكل إنجازات متختلفة و تعكس درجة التعلم التي توصل إليها الفرد، ويجب أن تكون اقتصادية من حيث الزمن، و متســمة بدرجة قصوى من الإتقان ( أقل عدد من الأخطاء و من المحاولات الزائدة ).ويشــــير التفاعل إلى أن الاكتساب ناتج عن تفاعل عناصر أساسية هي : الفرد المتعلم ، وموضوع التعلم ، ثم وضعية التعلم ، وذلك وفق شروط عامة وخاصة متصلة بهذه العناصر ، من هنا فالتعلم سيرورة تتم عبر فترات وعلى مراحل ، ويتم الاتصال بالموضوع أثناءها في وضعيات التعلم المدرسي التي يتم فيها تقديم موضوع التعلم بطريقة ما إلى المتعلم في إطار وضعيات تعليمية منتظمة.فما التعلم المدرسي ؟ هو نشاط يحدث أساسا في إطار وضعية تعليمية منتظمة للدفع بالمتعلم إلى اكتساب معارف ومهارات محددة ، ويتضمن هذا النظام حسب بلوم ثلاث متغيرات أساسية تتحكم في درجة التعلم وهي أولا خصائص المتعلم أي مدى امتلاكه للمكتسبات الأساسية والضرورية التي تجعله قادرا على الدخول في تجربة تعليمية جديدة ، وثانيا نوعية التعلم وهو متغير يتألف من المستويات التالية :1- الدليل ، ويشير إلى معظم التسهيلات والتوجيهات والإرشادات التي يقدمها المدرِّس إلى تلاميذه. 2- المشاركة ، وتشير إلى قدرة المدرس على إشراك التلاميذ مشاركة فعلية في العمل (سواء من حيث الكثافة أو الشمولية والعمق ).3- التصحيح أي القدرة على تصحيح مسار التعلم .وثالثا: مخرجات التعلم وينبغي أن تكون محددة على شكل انجازات واضحة و متفق عليها، كما ينبغي أن تكون متساوية بين كافة أفراد القسم و بدون أن تستثني أحدا منهم.وللنشاط التربوي عدة مظاهر و صفات منها:النشاط المستقل: و هو النشاط البيداغوجي الذي يقوده و يقوم به المتعلم نفسه أو مجموعة من المتعلمين.النشاط الإبداعي: و يقصد به النشاط الذي يهــدف إلى جعل المتعلم يستعمل ذهنه و مبادرات الابتـكار و الابداع.نشاط التيقظ :و هو النشاط الهادف إلى تأهيل المتعلم لأحداث الحياة المدرسية و إيقاظ فضوله و اهتمامه و حوافزه. وتَعني أنشطة التعلم سلوكات التلاميذ في علاقة مع مهام التعلم التي يجب انجازها في وضعية العملية الديداكتييكية، من أجل تحقيق أهداف معينة، و يفيد هذا التحديد ما يلي : - أن لها علاقة بعمليات التعليم.- أنها ترتبط بأهداف التعليم.- أنها تتعلق بوضعيات الانطلاق أي مؤهلات و حوافز التلاميذ.أنشطة التعليم و التعلم :هي عمليات اتصال دينامي تتوخى بشكل ممنهج و قصدي تحقيق أهداف مقبولة و حوار بين متعلم و مدرس يجري داخ ......
#التعليم
#والتعلم
#الانشطة
#والوضعييات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684427
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - التعليم والتعلم الانشطة والوضعييات
فطنة بن ضالي : اللغة العربية و الآفاق
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي (ورقة ألقيت في ملتقى نساء من أجل اللغة العربية ) "إن اللغة جوهر الفكر وماهيته" وهي عند علماء الاجتماع أهم عامل مساعد على نشأة الحضارة الإنسانية ، كما أنها أساسية في الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع، لها أهمية بالغة في طبيعة الوظائف التي تؤديها في سياقها الاجتماعي والتاريخي والسياسي واللغوي، فتصير فضلا عن ذلك رمزا للهوية . واللغة العربية حفظت هذا التماسك الاجتماعي و الهوية الحضارية على مر العصور. فالدفاع عنها هو دفاع عن هذه الهوية ، وهو مساهمة في كسبها القدرة على الصمود والتطور واحتوائها المستقبل إلى جانب الحاضر بعد أن احتوت الماضي . ولأن المشهد اللغوي اليوم تكتنفه تحديات آنية ومستقبلية، فمن الضروري تحديد دور اللغة العربية، و استقراء الواقع اللغوي للوقوف على مكانتها في الذاكرة الفردية والجماعية في ظل التصادم اللغوي والحضاري، وتقنيات العصر المزدوجة، وشيوع الثقافة الرقمية - على حد تعبيرد. عز الدين صحراوي - من أجل العمل على النهوض بها في شتى المجالات . في هذا الصدد رصد المؤتمر الدولي الثاني المنعقد سنة 2013 ببيروت جملة مخاطر تحدق باللغة العربية، نذكر منها : - إحلال اللغة الأجنبية محلها في المؤسسات .- عدم استخدامها بشكل سليم على مستوى الأفراد والمجتمع والمؤسسات. - عدم استخدام اللغة العربية السليمة في وسائل الإعلام المختلفة وفي الفعاليات الثقافية المتنوعة .- عدم إثراء اللغة بالعلوم والمعارف والأبحاث و الدراسات والمصطلحات والمفاهيم المعربة والتقنيات الحديثة ما يؤدي إلى فجوة هائلة بين اللغة العربية والتقنيات و المنتجات واللغات الأخرى التي تنتج بها المعارف والعلوم والصناعات المختلفة . ( اللغة العربية في خطر الجميع شركاء في حمايتها ، المجلس الدولي للغة العربية ). وقد ناشد المجلس الدولي للغة العربية كل الشركاء في المؤتمر للعمل على حماية اللغة العربية كل في مجال اختصاصه، فالمجتمع مطالب بحمايتها من الرجوع والتدني، وباستعمالها في المحادثة والقراءة والكتابة والتعامل. والمؤسسات مطالبة بعدم تجاهلها وبإعطائها الأهمية اللائقة بها ، وذلك بتعزيز أدوارها في جميع المجالات . إن أية لغة إنما هي حية بمستعمِليها وبالتفاعل المتبادل بينهم وبينها ، معنى هذا أنها لا تكون قاصرة أو عاجزة في ذاتها وإنما في علاقة مستعمليها بها ، وفي واقع اللغة العربية هذا، وواقع التغيير الثقافي، في إطار التطورات والتحولات المعرفية ، وازدحام الثقافات ، فإن الدفاع عن اللغة الوطنية هو دفاع عن الوجود الحضاري الذي يميز الشخصية الوطنية. وعلى الكل تحمل مسؤوليته بالإرادة والفعل . وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول - كما قال عبد اللطيف التطاوي في كتابه اللغة والمتغير الثقافي الواقع والمستقبل - : " قضية اللغة العربية من حيث مشكلاتُ الدفاع عنها ، ومناهج تدريسها ، ودور الوزارات المعنية بذلك ، ووجوب النظر في تنمية قدرات مدرسيها وتنمية مهاراتهم ضمانا لسلامة التوصيل ، وإعداد النشء بشكل عصري متميز يضمن له سلامة الانتماء ورموز المواطنة ." مما سيؤدي إلى رفع مستوى التفاعل معها وتلبيتها لحاجات المجتمع وحاجات أفراده . ويمكنها من مواكبة التطور العلمي و الفكري الثقافي . ......
#اللغة
#العربية
#الآفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684662
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي (ورقة ألقيت في ملتقى نساء من أجل اللغة العربية ) "إن اللغة جوهر الفكر وماهيته" وهي عند علماء الاجتماع أهم عامل مساعد على نشأة الحضارة الإنسانية ، كما أنها أساسية في الحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع، لها أهمية بالغة في طبيعة الوظائف التي تؤديها في سياقها الاجتماعي والتاريخي والسياسي واللغوي، فتصير فضلا عن ذلك رمزا للهوية . واللغة العربية حفظت هذا التماسك الاجتماعي و الهوية الحضارية على مر العصور. فالدفاع عنها هو دفاع عن هذه الهوية ، وهو مساهمة في كسبها القدرة على الصمود والتطور واحتوائها المستقبل إلى جانب الحاضر بعد أن احتوت الماضي . ولأن المشهد اللغوي اليوم تكتنفه تحديات آنية ومستقبلية، فمن الضروري تحديد دور اللغة العربية، و استقراء الواقع اللغوي للوقوف على مكانتها في الذاكرة الفردية والجماعية في ظل التصادم اللغوي والحضاري، وتقنيات العصر المزدوجة، وشيوع الثقافة الرقمية - على حد تعبيرد. عز الدين صحراوي - من أجل العمل على النهوض بها في شتى المجالات . في هذا الصدد رصد المؤتمر الدولي الثاني المنعقد سنة 2013 ببيروت جملة مخاطر تحدق باللغة العربية، نذكر منها : - إحلال اللغة الأجنبية محلها في المؤسسات .- عدم استخدامها بشكل سليم على مستوى الأفراد والمجتمع والمؤسسات. - عدم استخدام اللغة العربية السليمة في وسائل الإعلام المختلفة وفي الفعاليات الثقافية المتنوعة .- عدم إثراء اللغة بالعلوم والمعارف والأبحاث و الدراسات والمصطلحات والمفاهيم المعربة والتقنيات الحديثة ما يؤدي إلى فجوة هائلة بين اللغة العربية والتقنيات و المنتجات واللغات الأخرى التي تنتج بها المعارف والعلوم والصناعات المختلفة . ( اللغة العربية في خطر الجميع شركاء في حمايتها ، المجلس الدولي للغة العربية ). وقد ناشد المجلس الدولي للغة العربية كل الشركاء في المؤتمر للعمل على حماية اللغة العربية كل في مجال اختصاصه، فالمجتمع مطالب بحمايتها من الرجوع والتدني، وباستعمالها في المحادثة والقراءة والكتابة والتعامل. والمؤسسات مطالبة بعدم تجاهلها وبإعطائها الأهمية اللائقة بها ، وذلك بتعزيز أدوارها في جميع المجالات . إن أية لغة إنما هي حية بمستعمِليها وبالتفاعل المتبادل بينهم وبينها ، معنى هذا أنها لا تكون قاصرة أو عاجزة في ذاتها وإنما في علاقة مستعمليها بها ، وفي واقع اللغة العربية هذا، وواقع التغيير الثقافي، في إطار التطورات والتحولات المعرفية ، وازدحام الثقافات ، فإن الدفاع عن اللغة الوطنية هو دفاع عن الوجود الحضاري الذي يميز الشخصية الوطنية. وعلى الكل تحمل مسؤوليته بالإرادة والفعل . وفي الختام لا يسعنا إلا أن نقول - كما قال عبد اللطيف التطاوي في كتابه اللغة والمتغير الثقافي الواقع والمستقبل - : " قضية اللغة العربية من حيث مشكلاتُ الدفاع عنها ، ومناهج تدريسها ، ودور الوزارات المعنية بذلك ، ووجوب النظر في تنمية قدرات مدرسيها وتنمية مهاراتهم ضمانا لسلامة التوصيل ، وإعداد النشء بشكل عصري متميز يضمن له سلامة الانتماء ورموز المواطنة ." مما سيؤدي إلى رفع مستوى التفاعل معها وتلبيتها لحاجات المجتمع وحاجات أفراده . ويمكنها من مواكبة التطور العلمي و الفكري الثقافي . ......
#اللغة
#العربية
#الآفاق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684662
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - اللغة العربية و الآفاق
فطنة بن ضالي : رحلة قصيرة -مدينة الصويرة-
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي أحيانا تقرأ المكان وهو يقرؤك ، لأنه يتقاسم معك فعل الذاكرة بقدر ما يحفر في مخزون مضغوط من الأفعال والأقوال و سلوكات أيام الصبا في داخلك، تلك التي تتوالى وتتداعى في الاسترجاع . ففي رحلة قصيرة المدى إلى الصويرة ممتدة في أحداث المكان وإحالاته التاريخية، بكل ما يعنيه التاريخ من سيرورة وصيرورة ، يحكي الدكتور و السرد والحكي من اختصاصه تنظيرا وتحليلا ، يعود بالمكان في الأزقة القديمة إلى تاريخه وظروفه وعلاقاته الوشيجة ، ورمزيته في الذاكرة الجماعية التاريخية والفردية . مرورا بباب دكالة وأزقته الضيقة داخل السور إلى المبنى العتيق سفارة البرتغال إلى الصقالة وإلى أماكن أخزى غيرها .اغتنمنا هدوء المدينة ذات صباح، حيث يتوجه الكل إلى الشاطئ، فجبنا المدينة بابا بابا ، بعد أن توقفنا بالأمس بمكتبة وحيدة وسط السويقة ، إذ تفوح روائح المقلاة من كل جانب ، حاملة ما لذ وطاب من خيرات البحر ، يجلس البائع في الداخل وسط ركام من الكتب غير عابئ بفلول المارة ، قال الأستاذ هو الغذاء نفسه للعقل أو لغيره، بكم الكتاب ؟ بكم هذا؟ وهذا؟ هو الواجب أمام الكتاب نؤديه دون تردد .من عادتنا في مثل هذه الزيارة أن نملأ جوفنا برائحة البحر و التردد على المرسى ، كما نملأه برائحة خشب العرعار من معروضات الصناع الفنية ، سارت بنا الخطوات في اتجاه الصقالة ، لعلها تفي بغرض الهدايا التذكارية ، كما هو دأبنا .. استمعنا إلى تاريخ الحوانيت الصغيرة التي كانت مخازن ووظيفتها في الدفاع عن المدينة . تخطينا ها في اتجاه باب السبع مارين بكل مبنى عتيق تجدد أو لم يتجدد ، فعرفنا سيرورته التاريخية وقرأنا الإعلانات ، وعرفنا من باع ومن اشترى .بدأت الساحة تعج بأهل الفن الأهازيج تملأ الفضاء ، والمعروضات تصفف في كل مكان، جلسنا بالمقهى في زاوية تمكن من المتابعة والمشاهدة، بعد أن تقصينا حالة المرسى . هكذا كان لكل مكان حديث معنا ، بحياته في ذاكرتنا. صلوا الأمكنة تحدثكم عن ذكرياتكم . ......
#رحلة
#قصيرة
#-مدينة
#الصويرة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685842
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي أحيانا تقرأ المكان وهو يقرؤك ، لأنه يتقاسم معك فعل الذاكرة بقدر ما يحفر في مخزون مضغوط من الأفعال والأقوال و سلوكات أيام الصبا في داخلك، تلك التي تتوالى وتتداعى في الاسترجاع . ففي رحلة قصيرة المدى إلى الصويرة ممتدة في أحداث المكان وإحالاته التاريخية، بكل ما يعنيه التاريخ من سيرورة وصيرورة ، يحكي الدكتور و السرد والحكي من اختصاصه تنظيرا وتحليلا ، يعود بالمكان في الأزقة القديمة إلى تاريخه وظروفه وعلاقاته الوشيجة ، ورمزيته في الذاكرة الجماعية التاريخية والفردية . مرورا بباب دكالة وأزقته الضيقة داخل السور إلى المبنى العتيق سفارة البرتغال إلى الصقالة وإلى أماكن أخزى غيرها .اغتنمنا هدوء المدينة ذات صباح، حيث يتوجه الكل إلى الشاطئ، فجبنا المدينة بابا بابا ، بعد أن توقفنا بالأمس بمكتبة وحيدة وسط السويقة ، إذ تفوح روائح المقلاة من كل جانب ، حاملة ما لذ وطاب من خيرات البحر ، يجلس البائع في الداخل وسط ركام من الكتب غير عابئ بفلول المارة ، قال الأستاذ هو الغذاء نفسه للعقل أو لغيره، بكم الكتاب ؟ بكم هذا؟ وهذا؟ هو الواجب أمام الكتاب نؤديه دون تردد .من عادتنا في مثل هذه الزيارة أن نملأ جوفنا برائحة البحر و التردد على المرسى ، كما نملأه برائحة خشب العرعار من معروضات الصناع الفنية ، سارت بنا الخطوات في اتجاه الصقالة ، لعلها تفي بغرض الهدايا التذكارية ، كما هو دأبنا .. استمعنا إلى تاريخ الحوانيت الصغيرة التي كانت مخازن ووظيفتها في الدفاع عن المدينة . تخطينا ها في اتجاه باب السبع مارين بكل مبنى عتيق تجدد أو لم يتجدد ، فعرفنا سيرورته التاريخية وقرأنا الإعلانات ، وعرفنا من باع ومن اشترى .بدأت الساحة تعج بأهل الفن الأهازيج تملأ الفضاء ، والمعروضات تصفف في كل مكان، جلسنا بالمقهى في زاوية تمكن من المتابعة والمشاهدة، بعد أن تقصينا حالة المرسى . هكذا كان لكل مكان حديث معنا ، بحياته في ذاكرتنا. صلوا الأمكنة تحدثكم عن ذكرياتكم . ......
#رحلة
#قصيرة
#-مدينة
#الصويرة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685842
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - رحلة قصيرة -مدينة الصويرة-
فطنة بن ضالي : الوطن الرمز في قصيدة -حينما يصير الوطن منفى - للقس جوزيف إليا
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ينبض النص برسالة النبل والوفاء وحب الوطن ، وهو سفر في جرح الوطن العميق ، يؤطره العنوان الذي يمثل نواة النص وهو مكون من "حينما" اسم شرط مبني غير جازم مركب من حين ، وما ، والحين : مطلق الزمن ، قصيرا كان أو طويلا، وإذا اتصلت به "ما" فإنه يعني "عندما": ، وجملة "يصبح الوطن منفى" جملة فعلية فعلها مضارع دال على الحركة والتحول ، تحول الوطن إلى منفى ، وتحيلنا الجملة إلى معنيين ؛ الأول أن الشاعر غادر موطنه إلى خارجه أي إلى منفى ، والمنفى كل مكان غير الوطن الذي يدل على الألفة والاستقرار، و الثاني أن الشاعر يعيش منفى معنويا، وهي غربة وجدانية في وطن متغير أصبح غريب الأحوال عن مواطنيه وساكنيه. وفي الاثنين معا، معاناة يصفها الشاعر في هذا النص ، إذ يخبر في مطلع القصيدة بحالته النفسية المزرية والغربة العميقة ، التي عبر عنها بتحول دفء نهاره إلى ( حضن جليد أغفى)، ثم يتمم المعنى بذكر السبب في البيت الأخير بقوله :( مذ أصبح وطني منفى) إشارة إلى ما يعرفه الوطن من معاناة ، وما يقاسيه من محن و ظروف قاسية للعيش من جراء الحروب والتطاحن المستفاد من قوله: (يهدم أعدائي أسواري ) للدلالة على تعاسته تقييد حريته بقوله :( وحديد في عنقي لفا)، والمنفى هنا منفى واقعيا ومنفى رمزيا ، إذ يُضمن الشاعر قصيدته رؤيته الرافضة لواقع الحال والتي يمكنها أن تصدق على كل من يعيش نفس الوضع والحال ويصور معاناته الفردية وتجرع مرارتها بمشاهد وبصور انزياحية استعارية كثفت المعاني مثل قوله :(نسور همومي تلحق بي )(تنتف ريش هنائي)، فقد جعل للهموم نسورا مفترسة تطارده ، وجسد الهناء كما جسد الهموم ، و شبهه بالطير له ريش تنتفه نسور الهموم ويزيد الصورة تأزما أكثر في قوله :(جيش الإحباط يقتلني ) لقد اًسند المتعدد للإحباط وجعله قوة وتعسفا ، ويزيد الحدث تصاعدا ( نبع مياهي جفا ) صور مكثفة تدل دلالة واضحة على معاناة الشاعر النفسية، من تعاسة وإحباط وجفاف مستغلا رمزية الماء للخصب والعطاء وللحياة، وحيث ينعدم الماء فإن الحياة تستحيل بدونه. هكذا يؤثث الشاعر عالمه الخاص الذي يتلاءم وتجربته ورؤيته الشعرية، مازجا بين الحسي والمعنوي في صوره ، معبرا عن صوره الذهنية المؤثرة، مستعملا أساليب إنشائية ، منها : النفي : (ما عاد نهاري، لا ماء به، لا تمسك صيدا، لا غيم يرفعني) ، وكذلك الاستفهام : (أيوفق من فقد الكفا؟)، ، وذلك لتعميق الصورة القاتمة وتوالي الإحباط ، والإخفاق ، حيث بقي الإنسان بلا حيلة أمام هذا الواقع ، غير أن المهيمن على القصيدة هو الأسلوب الخبري إذا ما قورن بالأساليب الإنشائية فيها ، كما اعتمد الشاعر فيها الأفعال المضارعة الدالة على الحركة والتحول، ورغم أن لغة الشاعر لغة سهلة واضحة فصيحة إلا أنها بعيدة عن لغة التواصل، ألفاظها منتقاة بعناية، بل نُسجت القصيدة على الصور الإستعارية المركبة والجميلة المؤثرة في المتلقي، واعتنى الشاعر بالمعاني والأفكار عناية فائقة حتى تكاد القصيدة تخلو من المحسنات البديعية إلا ما جاء عفوا مثل الطباق في قوله :أحد/ ألفا، تحتي / فوقي ، أما إيقاع القصيدة الداخلي فخافت ، رغم وجود بعض التوكيدات اللفظية مثل (تنتف، نتفا ، وتقصف قصفا) ، ويبقى للإيقاع الخارجي أهميته ودوره وهو هنا بحر الكامل وروي الفاء. تغشى القصيدة مسحة حزينة متمثلة في توالي الصور المعبرة عن تأزم الوضع وقلة الحيلة ، وتعبير الشاعر عن الوحدة والإخفاق، في قوله :( وعن الإنشاد فمي كفا)،وكذا في قوله :(ما أتعسني في أعراسي) ، رغم النفس الديني في قوله : (وملائكتي رحلت عني ) حيث الإيمان بأن الملائكة مخلوقات ن ......
#الوطن
#الرمز
#قصيدة
#-حينما
#يصير
#الوطن
#منفى
#للقس
#جوزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709047
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ينبض النص برسالة النبل والوفاء وحب الوطن ، وهو سفر في جرح الوطن العميق ، يؤطره العنوان الذي يمثل نواة النص وهو مكون من "حينما" اسم شرط مبني غير جازم مركب من حين ، وما ، والحين : مطلق الزمن ، قصيرا كان أو طويلا، وإذا اتصلت به "ما" فإنه يعني "عندما": ، وجملة "يصبح الوطن منفى" جملة فعلية فعلها مضارع دال على الحركة والتحول ، تحول الوطن إلى منفى ، وتحيلنا الجملة إلى معنيين ؛ الأول أن الشاعر غادر موطنه إلى خارجه أي إلى منفى ، والمنفى كل مكان غير الوطن الذي يدل على الألفة والاستقرار، و الثاني أن الشاعر يعيش منفى معنويا، وهي غربة وجدانية في وطن متغير أصبح غريب الأحوال عن مواطنيه وساكنيه. وفي الاثنين معا، معاناة يصفها الشاعر في هذا النص ، إذ يخبر في مطلع القصيدة بحالته النفسية المزرية والغربة العميقة ، التي عبر عنها بتحول دفء نهاره إلى ( حضن جليد أغفى)، ثم يتمم المعنى بذكر السبب في البيت الأخير بقوله :( مذ أصبح وطني منفى) إشارة إلى ما يعرفه الوطن من معاناة ، وما يقاسيه من محن و ظروف قاسية للعيش من جراء الحروب والتطاحن المستفاد من قوله: (يهدم أعدائي أسواري ) للدلالة على تعاسته تقييد حريته بقوله :( وحديد في عنقي لفا)، والمنفى هنا منفى واقعيا ومنفى رمزيا ، إذ يُضمن الشاعر قصيدته رؤيته الرافضة لواقع الحال والتي يمكنها أن تصدق على كل من يعيش نفس الوضع والحال ويصور معاناته الفردية وتجرع مرارتها بمشاهد وبصور انزياحية استعارية كثفت المعاني مثل قوله :(نسور همومي تلحق بي )(تنتف ريش هنائي)، فقد جعل للهموم نسورا مفترسة تطارده ، وجسد الهناء كما جسد الهموم ، و شبهه بالطير له ريش تنتفه نسور الهموم ويزيد الصورة تأزما أكثر في قوله :(جيش الإحباط يقتلني ) لقد اًسند المتعدد للإحباط وجعله قوة وتعسفا ، ويزيد الحدث تصاعدا ( نبع مياهي جفا ) صور مكثفة تدل دلالة واضحة على معاناة الشاعر النفسية، من تعاسة وإحباط وجفاف مستغلا رمزية الماء للخصب والعطاء وللحياة، وحيث ينعدم الماء فإن الحياة تستحيل بدونه. هكذا يؤثث الشاعر عالمه الخاص الذي يتلاءم وتجربته ورؤيته الشعرية، مازجا بين الحسي والمعنوي في صوره ، معبرا عن صوره الذهنية المؤثرة، مستعملا أساليب إنشائية ، منها : النفي : (ما عاد نهاري، لا ماء به، لا تمسك صيدا، لا غيم يرفعني) ، وكذلك الاستفهام : (أيوفق من فقد الكفا؟)، ، وذلك لتعميق الصورة القاتمة وتوالي الإحباط ، والإخفاق ، حيث بقي الإنسان بلا حيلة أمام هذا الواقع ، غير أن المهيمن على القصيدة هو الأسلوب الخبري إذا ما قورن بالأساليب الإنشائية فيها ، كما اعتمد الشاعر فيها الأفعال المضارعة الدالة على الحركة والتحول، ورغم أن لغة الشاعر لغة سهلة واضحة فصيحة إلا أنها بعيدة عن لغة التواصل، ألفاظها منتقاة بعناية، بل نُسجت القصيدة على الصور الإستعارية المركبة والجميلة المؤثرة في المتلقي، واعتنى الشاعر بالمعاني والأفكار عناية فائقة حتى تكاد القصيدة تخلو من المحسنات البديعية إلا ما جاء عفوا مثل الطباق في قوله :أحد/ ألفا، تحتي / فوقي ، أما إيقاع القصيدة الداخلي فخافت ، رغم وجود بعض التوكيدات اللفظية مثل (تنتف، نتفا ، وتقصف قصفا) ، ويبقى للإيقاع الخارجي أهميته ودوره وهو هنا بحر الكامل وروي الفاء. تغشى القصيدة مسحة حزينة متمثلة في توالي الصور المعبرة عن تأزم الوضع وقلة الحيلة ، وتعبير الشاعر عن الوحدة والإخفاق، في قوله :( وعن الإنشاد فمي كفا)،وكذا في قوله :(ما أتعسني في أعراسي) ، رغم النفس الديني في قوله : (وملائكتي رحلت عني ) حيث الإيمان بأن الملائكة مخلوقات ن ......
#الوطن
#الرمز
#قصيدة
#-حينما
#يصير
#الوطن
#منفى
#للقس
#جوزيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709047
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - الوطن الرمز في قصيدة -حينما يصير الوطن منفى - للقس جوزيف إليا
فطنة بن ضالي : الخلفيات النصية في قصيدة - مضى وحيدا- للشاعر العراقي محمود فرحان حمادي
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي تعد قصيدة " مضى وحيدا " للشاعر العراقي محمود فرحان حمادي تجربة شعرية عبر فيها الشاعر عن انفعاله وحزنه وعن تأمله في الوجود، فهي رؤية شعرية ضمنها رؤاه ، عاطفيا وفكريا وإبداعيا وإيقاعيا.هي مرثية عزيز ذي مكانة رفيعة خاطبه ب ( يا أيها الألق ) و(يا صديق الرؤى ) . ترك الشاعر وحيدا، ومضى هو وحيدا إلى عالم آخر، فلا يمكن أن يُملأ مكانه، وقد استبطن الشاعر نفسه الحزينة و بين ما تقاسيه من أسى ووحدة ووحشة وقلق يقول : (وحدي وأمواج هذا الليل ) ويزيد (أنام في وحشة الأحلام) (أسامر القلق) ، وصف دقيق لحالة نفسية مؤَطرة بفضاء زماني هو الليل وما يحيل إليه كفضاء رمزي ينبئ بالسكون والعتمة و تعميق الوحدة والوحشة، وتذكر الأحبة وأيام الوصل .وفي اتجاه البحث عن توازن الذات المبدعة الشاعرة التي تكتوي بنار الحزن، كان السبيل إلى الإبداع وإلى بناء عالم رمزي تحقق فيه الذات الشاعرة وجودها الرمزي . مادام الشعر وليد رؤية ورؤيا الشاعر، فقد عبر عن لحظات ليله بين حيرة وضياع ، في قوله : (تضاءل الموت في حرفي فأورثني*** هذا الضياع ...) إن الذات الشاعرة تعيش تشظيها في وحدتها وحزنها على من استلهم منه الشاعر تجربته الشعرية وطبيعتها علها تخفف وتهون عليه معاناته وآلامه . ويصبح الشجن والأسى محفزا، يقول : ( يا صديق الرؤى ما طاف لي شجن *** إلا تردد في تصويره الورق ) هكذا يلعب الزمن النفسي في القصيدة دورا مهما جدا ينتظم أبياتها ويشد أوصالها ويعمل على تأزم الحالة النفسية ، إحالة على مرارة الفراق وتطويع اللغة من أجل احتواء معاناته الإنسانية في أعمق صورها . ويظل المرثي منبع القيم والمثل العليا للشاعر من توجيه وهداية ، فمنه تأثر بالشعر يقول : ( من حروفك للعلياء أنطلق ) (من أريجك حلو القول أسترق ). فلم يبق منه إلا تذكر أيامه، وحيث لا يجدي الحزن أمام القضاء والقدر، جمع الشاعر مرثيته سكب فيها عصارة حبه لشخص المرثي وضمنها تساؤلاته حول العيش بعده .ولقد نوع الشاعر في أساليبه التعبيرية عن هذه المعاناة بين الأسلوب الخبري والإنشائي معتمدا الأسلوب الخبري ، في وصف حالته ، ومؤكدا مصاحبة الحزن والهموم والأرق، كما استعمل الاستفهام الخارج عن مقتضى الظاهر و يريد به التعلل والترجي ( فهل سيورق في مرثيتي القلق)، و التمني في قوله ( وهل ستجمعنا الألحان في لغة ..).وليصور حزنه في صور معبرة لجأ الشاعر إلى الصور البيانية منها التشبيه في قوله (كأنها عند خيط الفجر تفترق )، كما لجأ إلى المجاز والاستعارة والكناية، صورا أدبية عمقت معانيه وبينت أحوال نفسه المكلومة ، في مثل قوله: (أمواج الليل ) حيث رسم لليل الطويل المليء بالهموم والوحشة وما يسببه من معاناة صورة البحر له موج هدار، يقول : (أنام في وحشتي) إذ الوحشة أصبحت بيتا له يلازمها، و(أسامر القلق) كأنه إنسانا يحاوره من فرط وحدته ، ( يا أيها الألق المسكوب في رئتي ..) إذ جعله كالماء يمكنه أن يسكب والرئة إناء من شدة حبة ومكانته في قلبه فعبر عن ذلك بكونه مسكوبا في رئته ، وعبر بالكناية والاستعارة عن بعد المرثي في قوله: ( حروف أنغامه نامت بلا مقل ) وذلك في الدلالة على أصوات المرثي التي كان يسمعها كأنها نغم والآن لم تعد تسمع ، حيث استعار لها النوم للهدوء وعدم وجود الصوت. (تسمرت حول أسوار لها الحدق) كناية عن استئثار المرثي بالاهتمام والعناية لمكانته وبروزها في المجتمع واغتباط الناس له . وهكذا وإن كان غرض الرثاء غرضا قديما حديثا فإن الشاعر تفنن في إظهار حزنه وإظهار مكانة المرثي، بصور فنية رمزية إيحائية مكثفة، كما فسرها عز الدي ......
#الخلفيات
#النصية
#قصيدة
#وحيدا-
#للشاعر
#العراقي
#محمود
#فرحان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720266
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي تعد قصيدة " مضى وحيدا " للشاعر العراقي محمود فرحان حمادي تجربة شعرية عبر فيها الشاعر عن انفعاله وحزنه وعن تأمله في الوجود، فهي رؤية شعرية ضمنها رؤاه ، عاطفيا وفكريا وإبداعيا وإيقاعيا.هي مرثية عزيز ذي مكانة رفيعة خاطبه ب ( يا أيها الألق ) و(يا صديق الرؤى ) . ترك الشاعر وحيدا، ومضى هو وحيدا إلى عالم آخر، فلا يمكن أن يُملأ مكانه، وقد استبطن الشاعر نفسه الحزينة و بين ما تقاسيه من أسى ووحدة ووحشة وقلق يقول : (وحدي وأمواج هذا الليل ) ويزيد (أنام في وحشة الأحلام) (أسامر القلق) ، وصف دقيق لحالة نفسية مؤَطرة بفضاء زماني هو الليل وما يحيل إليه كفضاء رمزي ينبئ بالسكون والعتمة و تعميق الوحدة والوحشة، وتذكر الأحبة وأيام الوصل .وفي اتجاه البحث عن توازن الذات المبدعة الشاعرة التي تكتوي بنار الحزن، كان السبيل إلى الإبداع وإلى بناء عالم رمزي تحقق فيه الذات الشاعرة وجودها الرمزي . مادام الشعر وليد رؤية ورؤيا الشاعر، فقد عبر عن لحظات ليله بين حيرة وضياع ، في قوله : (تضاءل الموت في حرفي فأورثني*** هذا الضياع ...) إن الذات الشاعرة تعيش تشظيها في وحدتها وحزنها على من استلهم منه الشاعر تجربته الشعرية وطبيعتها علها تخفف وتهون عليه معاناته وآلامه . ويصبح الشجن والأسى محفزا، يقول : ( يا صديق الرؤى ما طاف لي شجن *** إلا تردد في تصويره الورق ) هكذا يلعب الزمن النفسي في القصيدة دورا مهما جدا ينتظم أبياتها ويشد أوصالها ويعمل على تأزم الحالة النفسية ، إحالة على مرارة الفراق وتطويع اللغة من أجل احتواء معاناته الإنسانية في أعمق صورها . ويظل المرثي منبع القيم والمثل العليا للشاعر من توجيه وهداية ، فمنه تأثر بالشعر يقول : ( من حروفك للعلياء أنطلق ) (من أريجك حلو القول أسترق ). فلم يبق منه إلا تذكر أيامه، وحيث لا يجدي الحزن أمام القضاء والقدر، جمع الشاعر مرثيته سكب فيها عصارة حبه لشخص المرثي وضمنها تساؤلاته حول العيش بعده .ولقد نوع الشاعر في أساليبه التعبيرية عن هذه المعاناة بين الأسلوب الخبري والإنشائي معتمدا الأسلوب الخبري ، في وصف حالته ، ومؤكدا مصاحبة الحزن والهموم والأرق، كما استعمل الاستفهام الخارج عن مقتضى الظاهر و يريد به التعلل والترجي ( فهل سيورق في مرثيتي القلق)، و التمني في قوله ( وهل ستجمعنا الألحان في لغة ..).وليصور حزنه في صور معبرة لجأ الشاعر إلى الصور البيانية منها التشبيه في قوله (كأنها عند خيط الفجر تفترق )، كما لجأ إلى المجاز والاستعارة والكناية، صورا أدبية عمقت معانيه وبينت أحوال نفسه المكلومة ، في مثل قوله: (أمواج الليل ) حيث رسم لليل الطويل المليء بالهموم والوحشة وما يسببه من معاناة صورة البحر له موج هدار، يقول : (أنام في وحشتي) إذ الوحشة أصبحت بيتا له يلازمها، و(أسامر القلق) كأنه إنسانا يحاوره من فرط وحدته ، ( يا أيها الألق المسكوب في رئتي ..) إذ جعله كالماء يمكنه أن يسكب والرئة إناء من شدة حبة ومكانته في قلبه فعبر عن ذلك بكونه مسكوبا في رئته ، وعبر بالكناية والاستعارة عن بعد المرثي في قوله: ( حروف أنغامه نامت بلا مقل ) وذلك في الدلالة على أصوات المرثي التي كان يسمعها كأنها نغم والآن لم تعد تسمع ، حيث استعار لها النوم للهدوء وعدم وجود الصوت. (تسمرت حول أسوار لها الحدق) كناية عن استئثار المرثي بالاهتمام والعناية لمكانته وبروزها في المجتمع واغتباط الناس له . وهكذا وإن كان غرض الرثاء غرضا قديما حديثا فإن الشاعر تفنن في إظهار حزنه وإظهار مكانة المرثي، بصور فنية رمزية إيحائية مكثفة، كما فسرها عز الدي ......
#الخلفيات
#النصية
#قصيدة
#وحيدا-
#للشاعر
#العراقي
#محمود
#فرحان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720266
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - الخلفيات النصية في قصيدة - مضى وحيدا- للشاعر العراقي محمود فرحان حمادي
فطنة بن ضالي : المغرب بعيون عراقية
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي "المغرب بعيون عراقية" كتاب للأديب العراقي الأستاذ رحمان خضير عباس صدر عن دار مقاربات للطباعة والنشر بفاس المغرب، يقع الكتاب في 210 صفحة هي عصارة تجربة معيشة في المغرب قال عنه " ليست بعيوني فقط وإنما بعيون عراقيين عاشوا وماتوا في هذا البلد أو مروا منه أو هاجروا منه " المقدمة ص9 .فإن أغلبهم يشاطرني بعض هذه الإنطباعات ، هي عيون نافذة في جوهر الأشياء وفي مظاهر الحياة مسجلة وناقدة في الآن ذاته .يقول : "تناولت بعض الظواهر الحياتية التي استفزتني أو التي لم تعجبني ، انطلاقا من مبدأ الحرص على بلد اعتبرته بمثابة وطني الثاني ".*الكتاب والجنس الأدبي إن أول ما يستوقف القارئ للكتاب وخصوصا في مقدمته هو إشكال التجنيس، حيث يطرحه الكاتب في قوله " من الصعب أن أتحدث عن تجنيس الكتاب أدبيا ، هل يدخل ضمن أدب الرحلة ، أو ضمن أدب المذكرات أو الرواية أو القصة أو الخواطر ؟"ص 9 .ذلك أن المؤَلف يتجاذبه أكثر من جنس أدبي سردي ، فهو معنون في الغلاف بمذكرات ، بينما يعلن الكاتب أنه لا يجزم بدخوله في جنس معين تاركا ذلك لذائقة المتلقي .لن نخوض كثيرا في هذه القضية الأدبية النقدية القديمة الحديثة ، إلا أننا نقول مع الباحث الدكتور عبد العاطي بانوار في مقدمة كتابه بنية الخطاب السردي والخطاب الشعري في الرواية العربية : « يبدو من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، أن نتصور جنسا أدبيا صافيا ومتجسدا في عمل أدبي متحقق. بل من الصعب أن نتصور ذلك حتى على المستوى النظري، لأن كل جنس أدبي يستند في نشأته على أجناس كبرى أو صغرى، أدبية أو غير أدبية، قد سبقته تاريخيا، وارتبطت بمجال الأدب أو بمجالات إنسانية أخرى.لا نستطيع أن نصنف أعمال القدامى في إطار جنس أدبي محدد ونقي، ذلك أن الحدود بين الأجناس الأدبية لم تكن طوال التاريخ حدودا ثابتة، وإنما كانت متغيرة باستمرار مما يدل على التفاعل الدائم بين الأنواع ». ورغم هذا التفاعل و تمرد الأشكال والأنواع على بعضها بحثا عن وجودها فإن كتاب "المغرب بعيون عراقية "لا يخرج عن شكلين مهمنين عرفهما الأدب العربي والأدب المغربي خاصة، - في نظري المتواضع - أدب الرحلة على اعتبار أن الكاتب عنون أحد فصوله ب " في رحلة الغربة"، وللمغاربة في هذا النوع الأدبي باع طويل ابن بطوطة مثلا ، و أدب المذكرات وما يحيل إليه من كتابة السيرة الذاتية وللمغاربة فيه أيضا نماذج مهمة منها ( في الطفولة ) لعبد المجيد بنجلون ، (أوراق) لعبد الله العروي مثلا. وما دام أستاذنا رحمان خضير عباس قد عاش فعلا رحلة حقيقية من المشرق إلى المغرب والمغرب الأقصى تحديدا ، تَوّجها برحلة فنية أنتجت هذا الكتاب المتميز. ولاشك أن لكل نوع أدبي مقوماته، التي تطغى على أخرى مشتركة، تجعله ينتمي إلى نوع معين ، فهذا الكتاب تطغى عليه مقومات أدب الرحلة، ذلك أن أدب الرحلة كما يذهب الباحث الدكتور محمد الحاتمي وهو يتتبع تحديد المصطلح و خصائص الكتابة الرحلية التي تميزها عن الأجناس الأدبية الأخرى، في كتابه " الرحلات المغربية السوسية بين المعرفي والأدبي" فيجد أن البعض حدها فيما يلي : - هيمنة بنية السفر، التي تؤطر الأحداث وتنظمها .- الذاتية ، حيث تحتل ذات الرحالة المركز في الحل والترحال، فالرحلة حكي لسفر قامت به الذات .- الحكي، بضمير المتكلم مفردا أو جمعا .- الواقعية: الرحالة الراوي رجل واقعي عاش في فترة زمنية معينة معروفة وكذلك الأشخاص والأماكن محددة معروفة.- دورة الخطاب في الرحلة تمتاز بالرجوع إلى نقطة الانطلاق: فالخطاب يبدأ مع بداية الرحلة، ويسير إلى المكان المقصود، ثم يعود إلى ن ......
#المغرب
#بعيون
#عراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723679
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي "المغرب بعيون عراقية" كتاب للأديب العراقي الأستاذ رحمان خضير عباس صدر عن دار مقاربات للطباعة والنشر بفاس المغرب، يقع الكتاب في 210 صفحة هي عصارة تجربة معيشة في المغرب قال عنه " ليست بعيوني فقط وإنما بعيون عراقيين عاشوا وماتوا في هذا البلد أو مروا منه أو هاجروا منه " المقدمة ص9 .فإن أغلبهم يشاطرني بعض هذه الإنطباعات ، هي عيون نافذة في جوهر الأشياء وفي مظاهر الحياة مسجلة وناقدة في الآن ذاته .يقول : "تناولت بعض الظواهر الحياتية التي استفزتني أو التي لم تعجبني ، انطلاقا من مبدأ الحرص على بلد اعتبرته بمثابة وطني الثاني ".*الكتاب والجنس الأدبي إن أول ما يستوقف القارئ للكتاب وخصوصا في مقدمته هو إشكال التجنيس، حيث يطرحه الكاتب في قوله " من الصعب أن أتحدث عن تجنيس الكتاب أدبيا ، هل يدخل ضمن أدب الرحلة ، أو ضمن أدب المذكرات أو الرواية أو القصة أو الخواطر ؟"ص 9 .ذلك أن المؤَلف يتجاذبه أكثر من جنس أدبي سردي ، فهو معنون في الغلاف بمذكرات ، بينما يعلن الكاتب أنه لا يجزم بدخوله في جنس معين تاركا ذلك لذائقة المتلقي .لن نخوض كثيرا في هذه القضية الأدبية النقدية القديمة الحديثة ، إلا أننا نقول مع الباحث الدكتور عبد العاطي بانوار في مقدمة كتابه بنية الخطاب السردي والخطاب الشعري في الرواية العربية : « يبدو من الصعب جدا، إن لم يكن من المستحيل، أن نتصور جنسا أدبيا صافيا ومتجسدا في عمل أدبي متحقق. بل من الصعب أن نتصور ذلك حتى على المستوى النظري، لأن كل جنس أدبي يستند في نشأته على أجناس كبرى أو صغرى، أدبية أو غير أدبية، قد سبقته تاريخيا، وارتبطت بمجال الأدب أو بمجالات إنسانية أخرى.لا نستطيع أن نصنف أعمال القدامى في إطار جنس أدبي محدد ونقي، ذلك أن الحدود بين الأجناس الأدبية لم تكن طوال التاريخ حدودا ثابتة، وإنما كانت متغيرة باستمرار مما يدل على التفاعل الدائم بين الأنواع ». ورغم هذا التفاعل و تمرد الأشكال والأنواع على بعضها بحثا عن وجودها فإن كتاب "المغرب بعيون عراقية "لا يخرج عن شكلين مهمنين عرفهما الأدب العربي والأدب المغربي خاصة، - في نظري المتواضع - أدب الرحلة على اعتبار أن الكاتب عنون أحد فصوله ب " في رحلة الغربة"، وللمغاربة في هذا النوع الأدبي باع طويل ابن بطوطة مثلا ، و أدب المذكرات وما يحيل إليه من كتابة السيرة الذاتية وللمغاربة فيه أيضا نماذج مهمة منها ( في الطفولة ) لعبد المجيد بنجلون ، (أوراق) لعبد الله العروي مثلا. وما دام أستاذنا رحمان خضير عباس قد عاش فعلا رحلة حقيقية من المشرق إلى المغرب والمغرب الأقصى تحديدا ، تَوّجها برحلة فنية أنتجت هذا الكتاب المتميز. ولاشك أن لكل نوع أدبي مقوماته، التي تطغى على أخرى مشتركة، تجعله ينتمي إلى نوع معين ، فهذا الكتاب تطغى عليه مقومات أدب الرحلة، ذلك أن أدب الرحلة كما يذهب الباحث الدكتور محمد الحاتمي وهو يتتبع تحديد المصطلح و خصائص الكتابة الرحلية التي تميزها عن الأجناس الأدبية الأخرى، في كتابه " الرحلات المغربية السوسية بين المعرفي والأدبي" فيجد أن البعض حدها فيما يلي : - هيمنة بنية السفر، التي تؤطر الأحداث وتنظمها .- الذاتية ، حيث تحتل ذات الرحالة المركز في الحل والترحال، فالرحلة حكي لسفر قامت به الذات .- الحكي، بضمير المتكلم مفردا أو جمعا .- الواقعية: الرحالة الراوي رجل واقعي عاش في فترة زمنية معينة معروفة وكذلك الأشخاص والأماكن محددة معروفة.- دورة الخطاب في الرحلة تمتاز بالرجوع إلى نقطة الانطلاق: فالخطاب يبدأ مع بداية الرحلة، ويسير إلى المكان المقصود، ثم يعود إلى ن ......
#المغرب
#بعيون
#عراقية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723679
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - المغرب بعيون عراقية
فطنة بن ضالي : تحت الضوء رجال ذئاب للشاعرة العراقية حياة الشمري
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي تنم القصيدة " تحت الضوء رجال ذئاب " عن وعي الشاعرة حياة الشمري بما يجري في الوطن وما يعانيه الإنسان العراقي، فهي مؤطرة بقولها:( فالمحمول عراقي والعراقي محمول) (على الخرائط الممزقة ) حيث تضعنا الشاعرة هنا في ظروف النص تبعا لظروف الوطن، و تستنكر في البداية التشتت والتفكك والانقسام الذي عبرت عنه بقولها : ( الفصول تفككت ) و(عرى التكوين ...لا تعاد ) فالولادة تكون مرة واحدة وتعني الوجود والحرية والكرامة التي يجب المحافظة عليها، إشارة إلى الواقع المعيش في هذا الإبان، وهو واقع الحرب عبرت عنه بجمل اسمية تدل على الثبوت ، وتزيد تأكيد هذا الواقع المزري ، في آخر الفقرة الأولى بجملة إنشائية استفهامية متسائلة عن الحال (كيف نصعد ؟) وهكذا تتوالى الجمل الحكائية واصفة الواقع تنتظمها بنية السؤال والتساؤل، وبنية الواقع والتحول ؛ لقد اكتوت الشاعرة بطرح الأسئلة الكبرى وبالتساؤل، حول الواقع والمصير، تقول : (فمن ولماذا ولم...أجساد الفقراء هكذا؟) معبرة عن المعاناة ، مستفسرة عن المصير : (هل ستفتح كعيون الزمن؟) و (ودع الأشعار إلى أين ...إلى أين ؟.) هكذا، تتساءل حول واقع مثخن بالجراح وما جرته ويلات الحروب على الشعب العراقي وما أفرزته من تناقضات على جميع المستويات سياسيا واجتماعيا وثقافيا ، ووصفت القصيدة هذا الزمن ب : (الزمن المثقل بالجراح ) و (وجع لصخور ... سيجت بالمذابح)، هذا الواقع المرير الذي عاني منه المدنيون، وما حصل فيه من تغييرات ، جعل الشاعرة تصف معاناة المرأة ومعانا ة الوطن بين واقع متأزم ، وبين ما ترجو أن يصبح عليه الوطن ، تقول: (الرواد أمهات) إشارة منها إلى ما تعانيه المرأة الأم من توديع أبنائها والزوجة من توديع الزوج، و قساوة الحياة في ظروف مليئة بالتقلبات والصراعات ، في وطن تغيرت فيه الأحوال وسمته بقولها (الجراح أصفاد تكبلك)، وفي ظل هذا الواقع وهذا التحول؛ الوطن لا يستسلم - كما لا تستسلم الشاعرة - ، رغم الظروف المحيطة به ورغم تحديق الآخر، فهو ينهض يمضي نحو الحرية التطور، مستعملة الفعل (تمضي) أنت الوطن بصيغة المضارع الدال على الحال والمستقبل وتكرار الفعل أكثر من مرة دلالة على القوة والثبات على الخطى من أجل مستقبل يرضاه الشعب وترضاه الشاعرة ، هو التطور في جميع المجالات في ظل التحول السياسي والاجتماعي والثقافي تقول : ( لكنك تمضي ، ممتشقا ...ونبوءة قلمك تعلن الرسالة ) إذ يحضر العراق عند الشاعرة في القصيدة قويا يخط مستقبله ومستقبل العراقيين . متجاوزا كل الأحداث السلبية المؤسف لها، التي قالت عنها ( الاحتراق وارد..والاختراق وارد.)، بمثل هده الجمل القصيرة جدا، مستنكرة ما جرى وما عاشه الإنسان العراقي من تبعات الحرب ، باستفهام استنكاري ، وغيره ، وبالنداء( يا من روحك الوطن ) ( يا هذا الجافي )، معلنة رفضها هذا الواقع (سأنكسر ) باستعمال فعل يتساوى فيه الفاعل والمفعول، وتقول ( أنا المتصدعة ) أنا الشاعرة المرأة الأم في الواقع التي تقاسي وتودع ، والرمز الأرض التي تقاسي من النهب والسلب والتمزيق ، ومخلفات الدمار الشامل، تقول :( يا دموعا شمسا...أرضا ) (قتلت بأفكار حبلى بالدنايا )،أي عدوانا على المآثر الحضارية والثقافية، لكن الوطن يمضي رغبة من الشاعرة في تثبيت نهوض العراق وتطوره بأهله وثقافته (عيناك المتقدتان تغيظان الليل .. كشمعتين بعناد) هو العزم الذي يجعله يتخطى تلك الظروف الحالكة المشبهة بالليل والحرجة. لجأت الشاعرة في التعبير، عن إحساساتها وأفكارها حول الوطن وإدراكها ما يجري فيه وموقفها من ذلك ، لصور أدبية بلاغية، وذلك لما للصور من تأثير ......
#الضوء
#رجال
#ذئاب
#للشاعرة
#العراقية
#حياة
#الشمري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729815
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي تنم القصيدة " تحت الضوء رجال ذئاب " عن وعي الشاعرة حياة الشمري بما يجري في الوطن وما يعانيه الإنسان العراقي، فهي مؤطرة بقولها:( فالمحمول عراقي والعراقي محمول) (على الخرائط الممزقة ) حيث تضعنا الشاعرة هنا في ظروف النص تبعا لظروف الوطن، و تستنكر في البداية التشتت والتفكك والانقسام الذي عبرت عنه بقولها : ( الفصول تفككت ) و(عرى التكوين ...لا تعاد ) فالولادة تكون مرة واحدة وتعني الوجود والحرية والكرامة التي يجب المحافظة عليها، إشارة إلى الواقع المعيش في هذا الإبان، وهو واقع الحرب عبرت عنه بجمل اسمية تدل على الثبوت ، وتزيد تأكيد هذا الواقع المزري ، في آخر الفقرة الأولى بجملة إنشائية استفهامية متسائلة عن الحال (كيف نصعد ؟) وهكذا تتوالى الجمل الحكائية واصفة الواقع تنتظمها بنية السؤال والتساؤل، وبنية الواقع والتحول ؛ لقد اكتوت الشاعرة بطرح الأسئلة الكبرى وبالتساؤل، حول الواقع والمصير، تقول : (فمن ولماذا ولم...أجساد الفقراء هكذا؟) معبرة عن المعاناة ، مستفسرة عن المصير : (هل ستفتح كعيون الزمن؟) و (ودع الأشعار إلى أين ...إلى أين ؟.) هكذا، تتساءل حول واقع مثخن بالجراح وما جرته ويلات الحروب على الشعب العراقي وما أفرزته من تناقضات على جميع المستويات سياسيا واجتماعيا وثقافيا ، ووصفت القصيدة هذا الزمن ب : (الزمن المثقل بالجراح ) و (وجع لصخور ... سيجت بالمذابح)، هذا الواقع المرير الذي عاني منه المدنيون، وما حصل فيه من تغييرات ، جعل الشاعرة تصف معاناة المرأة ومعانا ة الوطن بين واقع متأزم ، وبين ما ترجو أن يصبح عليه الوطن ، تقول: (الرواد أمهات) إشارة منها إلى ما تعانيه المرأة الأم من توديع أبنائها والزوجة من توديع الزوج، و قساوة الحياة في ظروف مليئة بالتقلبات والصراعات ، في وطن تغيرت فيه الأحوال وسمته بقولها (الجراح أصفاد تكبلك)، وفي ظل هذا الواقع وهذا التحول؛ الوطن لا يستسلم - كما لا تستسلم الشاعرة - ، رغم الظروف المحيطة به ورغم تحديق الآخر، فهو ينهض يمضي نحو الحرية التطور، مستعملة الفعل (تمضي) أنت الوطن بصيغة المضارع الدال على الحال والمستقبل وتكرار الفعل أكثر من مرة دلالة على القوة والثبات على الخطى من أجل مستقبل يرضاه الشعب وترضاه الشاعرة ، هو التطور في جميع المجالات في ظل التحول السياسي والاجتماعي والثقافي تقول : ( لكنك تمضي ، ممتشقا ...ونبوءة قلمك تعلن الرسالة ) إذ يحضر العراق عند الشاعرة في القصيدة قويا يخط مستقبله ومستقبل العراقيين . متجاوزا كل الأحداث السلبية المؤسف لها، التي قالت عنها ( الاحتراق وارد..والاختراق وارد.)، بمثل هده الجمل القصيرة جدا، مستنكرة ما جرى وما عاشه الإنسان العراقي من تبعات الحرب ، باستفهام استنكاري ، وغيره ، وبالنداء( يا من روحك الوطن ) ( يا هذا الجافي )، معلنة رفضها هذا الواقع (سأنكسر ) باستعمال فعل يتساوى فيه الفاعل والمفعول، وتقول ( أنا المتصدعة ) أنا الشاعرة المرأة الأم في الواقع التي تقاسي وتودع ، والرمز الأرض التي تقاسي من النهب والسلب والتمزيق ، ومخلفات الدمار الشامل، تقول :( يا دموعا شمسا...أرضا ) (قتلت بأفكار حبلى بالدنايا )،أي عدوانا على المآثر الحضارية والثقافية، لكن الوطن يمضي رغبة من الشاعرة في تثبيت نهوض العراق وتطوره بأهله وثقافته (عيناك المتقدتان تغيظان الليل .. كشمعتين بعناد) هو العزم الذي يجعله يتخطى تلك الظروف الحالكة المشبهة بالليل والحرجة. لجأت الشاعرة في التعبير، عن إحساساتها وأفكارها حول الوطن وإدراكها ما يجري فيه وموقفها من ذلك ، لصور أدبية بلاغية، وذلك لما للصور من تأثير ......
#الضوء
#رجال
#ذئاب
#للشاعرة
#العراقية
#حياة
#الشمري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729815
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - تحت الضوء رجال ذئاب للشاعرة العراقية حياة الشمري
فطنة بن ضالي : - غيثة تقطف القمر- بفاس
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ها هو شهر مارس بغيثه حل، والربيع على مدينة فاس هَلّ ، فأزهرت الجنبات وتفتحت ورودا مهداة إلى المرأة في الأيام العالمية أما كانت أم مبدعة . على هذا الإيقاع احتفت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمبدعات والحقوقيات في شخص الدكتورة البروفيسور زهور كرام، المبدعة الناقدة .وفي شخص الأستاذة سليمة الشفشاوني الحقوقية المناضلة ... تكريما للمرأة المغربية المسؤولة المثقفة العاملة ، فقد احتضنت القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال بفاس فعاليات يوم دراسي وإبداعي ، وقّعت فيه الناقدة الدكتورة فاتحة عبد الله - رئيسة الشبكة - بدراسة لرواية "غيثة تقطف القمر" لزهور كرام ؛ حيث عرّفت بما يميز الرواية كجنس أدبي عن غيره من الأجناس وهو ارتباطها بالواقع الاجتماعي والنفسي ، مؤكدة على أن رواية "غيثة تقطف القمر"، تختزل مأساة وطن غارق في الفساد، يضج بالقهر الاجتماعي و يعاني أبناؤه من اختلال في القيم وهيمنة المناظر الزائفة . تضع الناقدة فاتحة عبد الله الرواية في سياقها الإبداعي بالنسبة للكاتبة ، وترى" أن وعي الكتابة النقدي قاد المبدعة إلى البراعة في التشكيل السردي ، بشاعرية لا تخطئها العين ". فتقف على العنوان عتبة دلالية رمزية ، مشيرة إلى ما يحمله " الاسم " غيثة " من دلالات تراثية ، توحي بالجمال والخصوبة ، وفي علاقتة ب "القمر" الذي يوحي أيضا بالسمو والنور المزيل العتمة في دلالة رومانسية حالمة ظلت غيثة تتطلع إليها رغم الوقائع المرعبة."وتتبع الناقدة الأحداث في الرواية وانتظامها، إذ تفصح الرواية على ألسنة شخوصها " ضراوة الفساد ورداءة الزمن بنوع من التعرية المباشرة والسخرية وانتفاضة الروح من أجل أن يصبح الوطن حبا والحب وطنا"، ومن تم فإن غيثة البطلة ترى أن الوطن " قد صار غابة للفساد والمفسدين يتربع السيد سيدا على فضائه عامة ويستخدم الإعلام بخبث ونفعية دور التضليل والخداع والإسفاف، والتركيز على الأمور التافهة بدل القضايا الحيوية بل أكثر من ذلك يعمد إلى تخدير الرأي العام وتغييب وعي المواطن وسلب إرادته ". سقط ستة شهداء... ص:28 الرواية ".وتفند الناقدة فتيحة عبد الله شعرية هذه الرواية في سجالاتها اللغوية المتنوعة ؛ لغة الإعلام والسياسة والدين، أبعاد تسهم في إنتقاد مظاهر الزيف والاستغلال والكشف عن علاقة الإنسان المغربي بالثالوث المحرم: الجنس والمال والدين. و تعبر الرواية عن الواقعي والغيبي والنفسي والاجتماعي باعتماد تفصيلات عديدة كالحلم والرمز والعجيب.وتقرر الناقدة أن" الكاتبة تربط بشكل موفق وبارع وبلغة سرد مثير ونزاهة فكر، وجرأة تعبير" بين هذا الواقع و البطلة الصحفية الشابة التي تمثل لغة الواقع العفن ، ومن هنا ف " الرواية معبرة عن مكونات الروح المشروخة ولأنها هي الضمير الحي، ولسان الوطن المثقل بهموم مواطنيه". فهي " رواية تجريدية وصادمة وبليغة تبدعها الروائية باستحضار معاناة الإنسان في وطن لا يصون الكرامة ولا يحفظ المواطن من الخيبة واليأس". هكذا استجلت الناقدة في دراستها فرادة هذه الرواية في اقترابها من الشعري ، موضحة مغزى الحدث فيها ورهان النص الذي يرسم أفق انتظار القارئ ، ومميزات السرد بشخصياته ومشاهده وصوره ، وتعدد أصواته ، وأساليب الحكي فيه. كانت قراءة مستوفية شروطها وتقنياتها المنهجية،أضاءت العمل الإبداعي وفكت رموزه دلالة على كفاية المبدعة والقارئة معا. ......
#غيثة
#تقطف
#القمر-
#بفاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750948
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي ها هو شهر مارس بغيثه حل، والربيع على مدينة فاس هَلّ ، فأزهرت الجنبات وتفتحت ورودا مهداة إلى المرأة في الأيام العالمية أما كانت أم مبدعة . على هذا الإيقاع احتفت الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة بالمبدعات والحقوقيات في شخص الدكتورة البروفيسور زهور كرام، المبدعة الناقدة .وفي شخص الأستاذة سليمة الشفشاوني الحقوقية المناضلة ... تكريما للمرأة المغربية المسؤولة المثقفة العاملة ، فقد احتضنت القاعة الكبرى لمجلس مقاطعة أكدال بفاس فعاليات يوم دراسي وإبداعي ، وقّعت فيه الناقدة الدكتورة فاتحة عبد الله - رئيسة الشبكة - بدراسة لرواية "غيثة تقطف القمر" لزهور كرام ؛ حيث عرّفت بما يميز الرواية كجنس أدبي عن غيره من الأجناس وهو ارتباطها بالواقع الاجتماعي والنفسي ، مؤكدة على أن رواية "غيثة تقطف القمر"، تختزل مأساة وطن غارق في الفساد، يضج بالقهر الاجتماعي و يعاني أبناؤه من اختلال في القيم وهيمنة المناظر الزائفة . تضع الناقدة فاتحة عبد الله الرواية في سياقها الإبداعي بالنسبة للكاتبة ، وترى" أن وعي الكتابة النقدي قاد المبدعة إلى البراعة في التشكيل السردي ، بشاعرية لا تخطئها العين ". فتقف على العنوان عتبة دلالية رمزية ، مشيرة إلى ما يحمله " الاسم " غيثة " من دلالات تراثية ، توحي بالجمال والخصوبة ، وفي علاقتة ب "القمر" الذي يوحي أيضا بالسمو والنور المزيل العتمة في دلالة رومانسية حالمة ظلت غيثة تتطلع إليها رغم الوقائع المرعبة."وتتبع الناقدة الأحداث في الرواية وانتظامها، إذ تفصح الرواية على ألسنة شخوصها " ضراوة الفساد ورداءة الزمن بنوع من التعرية المباشرة والسخرية وانتفاضة الروح من أجل أن يصبح الوطن حبا والحب وطنا"، ومن تم فإن غيثة البطلة ترى أن الوطن " قد صار غابة للفساد والمفسدين يتربع السيد سيدا على فضائه عامة ويستخدم الإعلام بخبث ونفعية دور التضليل والخداع والإسفاف، والتركيز على الأمور التافهة بدل القضايا الحيوية بل أكثر من ذلك يعمد إلى تخدير الرأي العام وتغييب وعي المواطن وسلب إرادته ". سقط ستة شهداء... ص:28 الرواية ".وتفند الناقدة فتيحة عبد الله شعرية هذه الرواية في سجالاتها اللغوية المتنوعة ؛ لغة الإعلام والسياسة والدين، أبعاد تسهم في إنتقاد مظاهر الزيف والاستغلال والكشف عن علاقة الإنسان المغربي بالثالوث المحرم: الجنس والمال والدين. و تعبر الرواية عن الواقعي والغيبي والنفسي والاجتماعي باعتماد تفصيلات عديدة كالحلم والرمز والعجيب.وتقرر الناقدة أن" الكاتبة تربط بشكل موفق وبارع وبلغة سرد مثير ونزاهة فكر، وجرأة تعبير" بين هذا الواقع و البطلة الصحفية الشابة التي تمثل لغة الواقع العفن ، ومن هنا ف " الرواية معبرة عن مكونات الروح المشروخة ولأنها هي الضمير الحي، ولسان الوطن المثقل بهموم مواطنيه". فهي " رواية تجريدية وصادمة وبليغة تبدعها الروائية باستحضار معاناة الإنسان في وطن لا يصون الكرامة ولا يحفظ المواطن من الخيبة واليأس". هكذا استجلت الناقدة في دراستها فرادة هذه الرواية في اقترابها من الشعري ، موضحة مغزى الحدث فيها ورهان النص الذي يرسم أفق انتظار القارئ ، ومميزات السرد بشخصياته ومشاهده وصوره ، وتعدد أصواته ، وأساليب الحكي فيه. كانت قراءة مستوفية شروطها وتقنياتها المنهجية،أضاءت العمل الإبداعي وفكت رموزه دلالة على كفاية المبدعة والقارئة معا. ......
#غيثة
#تقطف
#القمر-
#بفاس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750948
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - - غيثة تقطف القمر- بفاس
فطنة بن ضالي : مفهوم الشعر في قصيدة -مارق من ضجة الأوراق- للشاعرة ابتهال محمد مصطفى تريتر
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي إن ما يلفت الانتباه في قصيدة " مارق من ضجة الأوراق " للشاعرة ابتهال محمد مصطفى هو توالي مشاهد الفخر والاعتزاز بالشعر والتي تتنامى بداية من المفتتح المدهش الذي هو صورة إبداعية رائعة عبرت فيها الشاعرة عن جدال مرير مع الشعر العصي والمتمرد على الأوراق (مارق )، إلى أن تصل إلى المشهد الأخير الذي يستوي فيه النص بقولها " أورقي يا بضة المعنى .... شعرا"، حيث تكابد الشاعرة هنا في مقام الإبداع معاناة القبض على لحظاته، وتصف مراحلها ، إنها العلاقة بين الشاعرة والشعر في التكوين والوجود المشوبة بالقلق والترقب والانتظار، هي في الآن نفسه، نشوة شبهتها بالسكر في حالاتها (زنجبيلا تحتسينا الكأس) . قصيدة غنائية حلقت بها الشاعرة في أعالي السماء ، بكل المعاني <<الشعر - كما تقول الناقدة اعتدال عثمان - بهذا التصور مساحة يصطخب فيها الجدل بين عناصر الثبات وعناصر الحركة، ساحة تفنى فيها عناصر وتتخلق عناصر أخرى، وتتحدد فاعلية العناصر المتولدة بمقدار ما تقتضي من رؤى ومقدار ما تحتوي من إمكانات الكشف وطاقات التغيير>>. إنها طاقة الإبداع وإمكاناتها لدى الشاعرة ابتهال محمد مصطفي تصف لحظاتها، فالشعر فيها مرة عصي ، ومرة أخرى مطيع روضته الشاعرة في قولها : (تسكن النايات أعلانا عروشا ... في المجازات ونحياها هياجا) ...إنه الاستعداد الفطري للإبداع ، ودخول حضرة الشعر في لحظة فيضية ، تمكنت فيها الشاعرة من التعبير عن نضج التجربة في نزعة صوفية تُستشف من قولها (ساقنا في حضرة لم نكتشفها)، إلى مرتبة عليا هي مرتبة التفوق في قولها (حلبة الشوف السراجا) تطلعا إلى الشمس والنجومية والتتويج. مرورا بحالات عدة : حالة التفكير و التصميم وبث روح الإبداع وإيقاظ القريحة، واختيار الإيقاع المناسب لبناء المعنى قالت : (ككمنجات تركن اللحن حتى تستوي الأوتار في الصمت )، فالشعر تفكير في اللغة وباللغة ، ثم (يتبدى آخر الشعر) بكل علامات الإبداع (لما كلمتنا آية التكوين)، هكذا بدأ يظهر الملمح الشعري، بعالمه الجميل المفعم باللهفة والخوف والشوق، شعلة وهاجة حتى يصل إلى لحظة الاستواء في قولها ( يهرب النص لمن يعلوه ..تاجا ) وذلك لما اكتمل حيث ( تورق بضة المعنى )....ويستوي الشعر شعرا بكل مقوماته وصوره المعنوية والإيقاعية مختار اللغة منتقاها رصينا (لا اغتناجا )لا دخانا يتلاشى في الهواء ، أو لا دلالا وتخنتا . إننا أمام استئناس بلذة الكتابة حيث تتفتق اللغة على تواشج المعنى، وتوافق الإيقاع الذي يؤثر ويوقع على نبض القارئ، فيأخذه إلى العالم الخفي، خلف الكلام، هذا الخفي الذي يثوي خلف الإنجاز الفعلي للغة يتعدى حدود التركيب مستدعيا. أفكارا خاصة، ومعان خاصة في صورها المتعددة.. لأن الشاعرة تهفو إلى بناء عالم مثالي جميل مكثف وعميق في نسيج رمزي. وانطلاقا من تراكم معرفي ورهانات الشاعرة يبقى الشعر موروثا فكريا، في اختيار الشكل العمودي للقصيدة، وفي إحالتها على المعتقد بل وتصحيحه، أن لكل شاعر قرين (مارق) وفي بيت آخر (ورشقنا الجن بالوجد)، وفي قولها كذلك (الكعب فوق الكعب) إحالة على المثل: (الحافر على الحافر) دلالة على ثقافة الشاعرة المحملة بالتراث الأدبي الرصين، ومع ذلك غير متخلية عن روح العصر وحداثته. ويظل الشعر مجالا لطرح الأفكار وإيصال المعنى وإسماع الصوت، صوت الشاعرة الملتبس في القصيدة بالآخر (أنا،نحن)، في مقابل (مارق).والمتجلي في إسناد الأفعال إلى ضمير الجماعة المتكلم في (تحتسينا، ساقنا، أيقظنا، رشقنا، نحيا،امتلكنا ...) إذ التجربة جماعية فردية ، تكابد فيها الشاعرة معاناتها، مستشرفة أناها إلى الانتماء للشعر والشعراء. فتلتقي البداية ب ......
#مفهوم
#الشعر
#قصيدة
#-مارق
#الأوراق-
#للشاعرة
#ابتهال
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761213
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي إن ما يلفت الانتباه في قصيدة " مارق من ضجة الأوراق " للشاعرة ابتهال محمد مصطفى هو توالي مشاهد الفخر والاعتزاز بالشعر والتي تتنامى بداية من المفتتح المدهش الذي هو صورة إبداعية رائعة عبرت فيها الشاعرة عن جدال مرير مع الشعر العصي والمتمرد على الأوراق (مارق )، إلى أن تصل إلى المشهد الأخير الذي يستوي فيه النص بقولها " أورقي يا بضة المعنى .... شعرا"، حيث تكابد الشاعرة هنا في مقام الإبداع معاناة القبض على لحظاته، وتصف مراحلها ، إنها العلاقة بين الشاعرة والشعر في التكوين والوجود المشوبة بالقلق والترقب والانتظار، هي في الآن نفسه، نشوة شبهتها بالسكر في حالاتها (زنجبيلا تحتسينا الكأس) . قصيدة غنائية حلقت بها الشاعرة في أعالي السماء ، بكل المعاني <<الشعر - كما تقول الناقدة اعتدال عثمان - بهذا التصور مساحة يصطخب فيها الجدل بين عناصر الثبات وعناصر الحركة، ساحة تفنى فيها عناصر وتتخلق عناصر أخرى، وتتحدد فاعلية العناصر المتولدة بمقدار ما تقتضي من رؤى ومقدار ما تحتوي من إمكانات الكشف وطاقات التغيير>>. إنها طاقة الإبداع وإمكاناتها لدى الشاعرة ابتهال محمد مصطفي تصف لحظاتها، فالشعر فيها مرة عصي ، ومرة أخرى مطيع روضته الشاعرة في قولها : (تسكن النايات أعلانا عروشا ... في المجازات ونحياها هياجا) ...إنه الاستعداد الفطري للإبداع ، ودخول حضرة الشعر في لحظة فيضية ، تمكنت فيها الشاعرة من التعبير عن نضج التجربة في نزعة صوفية تُستشف من قولها (ساقنا في حضرة لم نكتشفها)، إلى مرتبة عليا هي مرتبة التفوق في قولها (حلبة الشوف السراجا) تطلعا إلى الشمس والنجومية والتتويج. مرورا بحالات عدة : حالة التفكير و التصميم وبث روح الإبداع وإيقاظ القريحة، واختيار الإيقاع المناسب لبناء المعنى قالت : (ككمنجات تركن اللحن حتى تستوي الأوتار في الصمت )، فالشعر تفكير في اللغة وباللغة ، ثم (يتبدى آخر الشعر) بكل علامات الإبداع (لما كلمتنا آية التكوين)، هكذا بدأ يظهر الملمح الشعري، بعالمه الجميل المفعم باللهفة والخوف والشوق، شعلة وهاجة حتى يصل إلى لحظة الاستواء في قولها ( يهرب النص لمن يعلوه ..تاجا ) وذلك لما اكتمل حيث ( تورق بضة المعنى )....ويستوي الشعر شعرا بكل مقوماته وصوره المعنوية والإيقاعية مختار اللغة منتقاها رصينا (لا اغتناجا )لا دخانا يتلاشى في الهواء ، أو لا دلالا وتخنتا . إننا أمام استئناس بلذة الكتابة حيث تتفتق اللغة على تواشج المعنى، وتوافق الإيقاع الذي يؤثر ويوقع على نبض القارئ، فيأخذه إلى العالم الخفي، خلف الكلام، هذا الخفي الذي يثوي خلف الإنجاز الفعلي للغة يتعدى حدود التركيب مستدعيا. أفكارا خاصة، ومعان خاصة في صورها المتعددة.. لأن الشاعرة تهفو إلى بناء عالم مثالي جميل مكثف وعميق في نسيج رمزي. وانطلاقا من تراكم معرفي ورهانات الشاعرة يبقى الشعر موروثا فكريا، في اختيار الشكل العمودي للقصيدة، وفي إحالتها على المعتقد بل وتصحيحه، أن لكل شاعر قرين (مارق) وفي بيت آخر (ورشقنا الجن بالوجد)، وفي قولها كذلك (الكعب فوق الكعب) إحالة على المثل: (الحافر على الحافر) دلالة على ثقافة الشاعرة المحملة بالتراث الأدبي الرصين، ومع ذلك غير متخلية عن روح العصر وحداثته. ويظل الشعر مجالا لطرح الأفكار وإيصال المعنى وإسماع الصوت، صوت الشاعرة الملتبس في القصيدة بالآخر (أنا،نحن)، في مقابل (مارق).والمتجلي في إسناد الأفعال إلى ضمير الجماعة المتكلم في (تحتسينا، ساقنا، أيقظنا، رشقنا، نحيا،امتلكنا ...) إذ التجربة جماعية فردية ، تكابد فيها الشاعرة معاناتها، مستشرفة أناها إلى الانتماء للشعر والشعراء. فتلتقي البداية ب ......
#مفهوم
#الشعر
#قصيدة
#-مارق
#الأوراق-
#للشاعرة
#ابتهال
#محمد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761213
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - مفهوم الشعر في قصيدة -مارق من ضجة الأوراق- للشاعرة ابتهال محمد مصطفى تريتر
فطنة بن ضالي : - الأشجار تحلق عميقا- لسعد ياسين يوسف
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي لقد شغل مفهوم الالتزام، في الشعر عند الشعراء العرب المعاصرين، النقاد كثيرا تبعا لما يشهده هذا المفهوم ومهمة الشعر من تحول جذري يظهر ذلك في دور الشاعر وعلاقته بمجتمعه وفي الشعر بوصفه إبداعا محوره رؤية الشاعر الذاتية لواقعه وتفاعله معه ومع لغته الإيحائية. 1 من هنا يطرح التساؤل حول مسؤولية الشعر والشاعر تجاه حياته وعالمه الخاص والعام، ونوع الصلة التي تربطه بمتلقيه. وقد بين عز الدين إسماعيل هذه العلاقة: "إن الشعراء - في الأغلب الأعم- لا يرون أنفسهم مصلحين مسؤولين عن إصلاح الكون، ولكنهم إذ يشعرون بالألم لفساده واختلاله وزيفه، وينجحون في نقل هذا الشعور إلى الآخرين، يكون قد بّذروا بذور التمرد عليه، وحين يشحن الشعر النفوس بالألم والأمل؛ الألم لما هو قائم، والأمل في يوم جديد، ومستقبل مشرق،" وبهذا يكون الشاعر أو الشعر قد وفى بوعده وحمل مسؤوليته. 2 غير أن أدونيس يرفض أن يكون العالم الواقعي الذي نعيش فيه غاية للشعراء، وإطارا لهم؛ لأن هذا العالم ليس إلا وسيلة لخلق عالم أنضر وأغنى و"بوابة تصلنا بالعالم الكبير الآخر. العالم الذي يفتحه الشعر ويقود إليه".3 وبهذا المعنى فالشعر رؤيا؛ أي (كشف عن عالم، يظل أبدا في حاجة إلى الكشف). وهنا تكون مهمة الشاعر أو الشعر "أن يعيد النظر أصلا في هذا العالم...أن يبدله، أن يخلق ويجدد.) وذلك عبر صور وطاقات ، ونحن هنا سنحاول أن نقبض على الرؤية والرؤيا في ديوان "الأشجار تحلق عاليا"إن أول ما يسترعي انتباه القارئ لديوان "الأشجار تحلق عميقا" للشاعر العراقي الدكتور سعد ياسين يوسف هو هذا العنوان ، ويليه النص المفتتح المقتبس من كتاب " شجرة الكون" لمحيي الدين بن عربي جاء فيه " فإني نظرت إلى الكون وتكوينه، وإلى المكنون وتكوينه، فرأيت شجرة"، فهو عتبة أخرى مؤطرة للديوان بعد العنوان ، ففيه - على حد تعبير د. صبري محمد خليل : " تشبيه يُرجع أصل الكون إلى شجرة كبرى أصلها حبه "كن الإلهية "، والتي نشأ عنها التعدد والاختلاف في الأغصان وفي الثمار ...فكذلك البشر متباينون في مراتبهم ودرجاتهم مختلفون4. وأصل نورها من حبة كن قد لقحت كاف الكونية بلقاح حبه (نحن خلقناكم)، فانعقد من ذلك البزر ثمره ( إنا كل شيء خلقناه بقدر) "5. ذلك أن الاختلاف والتعدد ناشئ من أصل واحد، فالتباين الكوني والبشري يقابل تباين أغصان وثمار الشجرة. والله تعالى يضرب المثل للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة في الآية الكريمة " ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ".6 فالشجرة مبجلة وموقرة في جل الشرائع السماوية والمعتقدات حيث ترمز إلى التبرعم والاتحاد بين الإنسان و الطبيعة، وما دام الرمز كما يُعرفه النقاد :" يعني كل ما يمكن أن يحل محل شيء آخر للدلالة عليه ، سواء تم ذلك عن طريق المطابقة التامة أو عن طريق الإيحاء، وذلك لوجود علاقة عرضية أو علاقة متعارف عليها بين الشيئين "7 فإن الشاعر استعمل "الأشجار" بكل حمولاتها التشبيهية والإيحائية والرمزية للدلالة على الإنسان، و كانت "الأشجار الإنسان" بؤرة تعبير انتظام ديوان "الأشجار تحلق عميقا" حيث يتكون الديوان من ثلاثة وثلاثين قصيدة ثمانية منها تحمل في عنوانها لفظ "شجرة" مفردا أو جمعا وتسعة منها تحمل عناوين لها صلة بالشجرة مثل : "جذور، أوراق ، خضرة ، يابس، نخلة ، فسيلة 1-2 ، غصن "، بينما تحمل قصيدة واحدة في عنوانها كلمة تحليق . هكذا فشاعرنا يرمز للإنسان العراقي بالشجرة أو الأشجار المتأصلة بجذورها في الأرض وأغصانها المتفرعة كناية عن اختلاف العمر و الأجيال، فاختار لها فعل التحليق ف ......
#الأشجار
#تحلق
#عميقا-
#لسعد
#ياسين
#يوسف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769302
#الحوار_المتمدن
#فطنة_بن_ضالي لقد شغل مفهوم الالتزام، في الشعر عند الشعراء العرب المعاصرين، النقاد كثيرا تبعا لما يشهده هذا المفهوم ومهمة الشعر من تحول جذري يظهر ذلك في دور الشاعر وعلاقته بمجتمعه وفي الشعر بوصفه إبداعا محوره رؤية الشاعر الذاتية لواقعه وتفاعله معه ومع لغته الإيحائية. 1 من هنا يطرح التساؤل حول مسؤولية الشعر والشاعر تجاه حياته وعالمه الخاص والعام، ونوع الصلة التي تربطه بمتلقيه. وقد بين عز الدين إسماعيل هذه العلاقة: "إن الشعراء - في الأغلب الأعم- لا يرون أنفسهم مصلحين مسؤولين عن إصلاح الكون، ولكنهم إذ يشعرون بالألم لفساده واختلاله وزيفه، وينجحون في نقل هذا الشعور إلى الآخرين، يكون قد بّذروا بذور التمرد عليه، وحين يشحن الشعر النفوس بالألم والأمل؛ الألم لما هو قائم، والأمل في يوم جديد، ومستقبل مشرق،" وبهذا يكون الشاعر أو الشعر قد وفى بوعده وحمل مسؤوليته. 2 غير أن أدونيس يرفض أن يكون العالم الواقعي الذي نعيش فيه غاية للشعراء، وإطارا لهم؛ لأن هذا العالم ليس إلا وسيلة لخلق عالم أنضر وأغنى و"بوابة تصلنا بالعالم الكبير الآخر. العالم الذي يفتحه الشعر ويقود إليه".3 وبهذا المعنى فالشعر رؤيا؛ أي (كشف عن عالم، يظل أبدا في حاجة إلى الكشف). وهنا تكون مهمة الشاعر أو الشعر "أن يعيد النظر أصلا في هذا العالم...أن يبدله، أن يخلق ويجدد.) وذلك عبر صور وطاقات ، ونحن هنا سنحاول أن نقبض على الرؤية والرؤيا في ديوان "الأشجار تحلق عاليا"إن أول ما يسترعي انتباه القارئ لديوان "الأشجار تحلق عميقا" للشاعر العراقي الدكتور سعد ياسين يوسف هو هذا العنوان ، ويليه النص المفتتح المقتبس من كتاب " شجرة الكون" لمحيي الدين بن عربي جاء فيه " فإني نظرت إلى الكون وتكوينه، وإلى المكنون وتكوينه، فرأيت شجرة"، فهو عتبة أخرى مؤطرة للديوان بعد العنوان ، ففيه - على حد تعبير د. صبري محمد خليل : " تشبيه يُرجع أصل الكون إلى شجرة كبرى أصلها حبه "كن الإلهية "، والتي نشأ عنها التعدد والاختلاف في الأغصان وفي الثمار ...فكذلك البشر متباينون في مراتبهم ودرجاتهم مختلفون4. وأصل نورها من حبة كن قد لقحت كاف الكونية بلقاح حبه (نحن خلقناكم)، فانعقد من ذلك البزر ثمره ( إنا كل شيء خلقناه بقدر) "5. ذلك أن الاختلاف والتعدد ناشئ من أصل واحد، فالتباين الكوني والبشري يقابل تباين أغصان وثمار الشجرة. والله تعالى يضرب المثل للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة في الآية الكريمة " ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ".6 فالشجرة مبجلة وموقرة في جل الشرائع السماوية والمعتقدات حيث ترمز إلى التبرعم والاتحاد بين الإنسان و الطبيعة، وما دام الرمز كما يُعرفه النقاد :" يعني كل ما يمكن أن يحل محل شيء آخر للدلالة عليه ، سواء تم ذلك عن طريق المطابقة التامة أو عن طريق الإيحاء، وذلك لوجود علاقة عرضية أو علاقة متعارف عليها بين الشيئين "7 فإن الشاعر استعمل "الأشجار" بكل حمولاتها التشبيهية والإيحائية والرمزية للدلالة على الإنسان، و كانت "الأشجار الإنسان" بؤرة تعبير انتظام ديوان "الأشجار تحلق عميقا" حيث يتكون الديوان من ثلاثة وثلاثين قصيدة ثمانية منها تحمل في عنوانها لفظ "شجرة" مفردا أو جمعا وتسعة منها تحمل عناوين لها صلة بالشجرة مثل : "جذور، أوراق ، خضرة ، يابس، نخلة ، فسيلة 1-2 ، غصن "، بينما تحمل قصيدة واحدة في عنوانها كلمة تحليق . هكذا فشاعرنا يرمز للإنسان العراقي بالشجرة أو الأشجار المتأصلة بجذورها في الأرض وأغصانها المتفرعة كناية عن اختلاف العمر و الأجيال، فاختار لها فعل التحليق ف ......
#الأشجار
#تحلق
#عميقا-
#لسعد
#ياسين
#يوسف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769302
الحوار المتمدن
فطنة بن ضالي - - الأشجار تحلق عميقا- لسعد ياسين يوسف