عثمان بوتات : سيكولوجية المجتمع بين للتناقض والتناغم
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات يدحض المفكر ( سورين كيرغجارد ) الأفكار الثقافية/ الإيديولوجية التي تحث على منع الجنس فكرياً وعمليًا، حين قال أنّ: " الكنيسة هي التي جعلت من الجنس مشكلة بسبب تحريمه، ما أدى إلى الهوس به من جانب الجماهير فيما بعد. "، ويعتبرها أفكارًا تؤدي لسلوكيات معاكسة. وقد شاركه الرأي في ذلك المفكر ( ميشيل فوكو ) صاحب القول الشهيرة: " إن الشعوب الأكثر تحريمًا لشيء هي أكثر الشعوب هوسًا به. ". كيف إذن يتولد هذا التناقض في السلوك ؟ وإلى أيّ مدى تصبح سلوكات لا أخلاقية ؟ إنّ الضغط على ماهو غريزي وطبيعي في الإنسان، قد يولد للفرد تناقضات واضطرابات نفسية معقدة، وهذا بالضبط ما نرى نتائجه في مجتمع كمجتمعنا، الذي تتسم سلوكياته بالنفاق، والتدخل في شؤون الغير، الخ... وهذه السلوكيات قد أصبحت طبيعية في الوقت الراهن وتنمو مع الطفل منذ نشأته، ثم تشكل نمط للتفكير والممارسة لابد منه للتناغم داخل ثقافة كهذه. وبه نجد أن السلوكيات اللا أخلاقية أصبحت طبيعية وجزء هام من ثقافتنا.بصورة أكثر تحديدًا؛ فإن أكتر سلوك يتم الضغط عليه ومنع ممارسته هو" الجنس ". حسب فرويد فإن كبت الرغبات الطبيعة للإنسان -كالجنس- داخل اللاوعي؛ هو أمر لا يلبث أن يخرج بطرق وسلوكيات متعددة، وتكون عبارة عن سلوكيات وحشية في الأغلب. وهذا مايحثنا على أن نسبة من الإضطرابات والسلوكيات العنيفة المتواجدة بمجتمعنا؛ هي نتيجةً للكبت والضغط الذي يواجهه الفرد منذ نشأته اتجاه ممارسة رغباته الفطرية، والمتعلقة بالجنس تحديدًا.تعد الأنثى الفئة الأكثر عرضة للتشبع بسلوكيات لا أخلاقية؛ تتسم بالتحايل والكذب.. وهذا أنها عكس الذكر، هي من يمارَس عليها أكبر ضغط ورقابة في ما يتعلق بممارسة الجنس والتعبير عن الرغبات الطبيعية. فقد تجد الرجل يعبّر عن رغباته ويتفاخر أمام أصدقائه بذلك، بل حتى مع أبويه أحيانًا.على العكس من ذلك مع الأنثى، التي إذا عبّرت عنها فهي تعاني أولاً من تأنيب ضمير؛ يحث على أن ما تفعله خاطئ -وهذا الضمير الأخلاقي حسب نيتشه هو نتيجةً للأفكار الدينية/ العادات/ التقاليد.. ويشترك فيه الجنسين-، ثم من المجتمع الذي يمارس عليها رقابة -وتعطيه الثقافة الحق في ذلك-، ثم الأبوين والعائلة عامةً، وتعد هذه الأخيرة منبع أكبر رقابة وضغط ولاسيما الأب. من خلال هذه المجموعة من الحيثيات؛ يمكننا التساؤل عن كيف يمكن أن تؤثر بدورها على سيكولوجيا الأنثى سلبيًا ؟بداية يجب الاتفاق على أنّ تلبية أو التعبير عن الرغبات الجنسية لدى الأنثى تتم في أي وضع كانت به، ورغمًا عن نسبة تشدد المجتمع أوأيّ عامل خارجي آخر-دون احتساب الحالات الشاذة-، وهذا إمّا بطرق مباشرة ( التعبير عن الرغبات الجنسية وممارستها بالطرق المعتادة ) وإمّا بطرق غير مباشرة ( المصاحبة بالتخبية بالدارجة العامةً ). بعد هذا السلوك " اللاأخلاقي " -بنظرة المجتمع- الذي تقوم به الأنثى ستصبح تلقائيًا تفكّر في كتمانه عن المجتمع والعائلة، وكذا إيجاد تبريرات لإراحة ضميرها، وهنا يوَلِّد العقل لدى الأنثى وسائل للاحتيال والكذب ( سلوكيات لا أخلاقية ). فقد تجد فتاة تقضي يومها كله مع صديقها الحميم وفي المساء تجتمع مع عائلتها كأن شيء ما حدث؛ وهذا أنه سبق وكذبت واحتالت على عائلتها بطرق تصبح تتقنها مع الممارسة. الإشكال الأول الذي يطرأ في هذا الشأن؛ أنّ هذا النوع من التواصل المتسم بالنفاق والكذب بين العائلة والفتاة يُستَبعد أن يكون به أي نوع من الحب والثقة ( فقدان خصائص مهمة لتحقيق الإنسجام داخل أفراد الأسرة )، وسيسبب ذلك اضطرابات لدى الأنثى بالضرورة. مع مرور الوقت وم ......
#سيكولوجية
#المجتمع
#للتناقض
#والتناغم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742957
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات يدحض المفكر ( سورين كيرغجارد ) الأفكار الثقافية/ الإيديولوجية التي تحث على منع الجنس فكرياً وعمليًا، حين قال أنّ: " الكنيسة هي التي جعلت من الجنس مشكلة بسبب تحريمه، ما أدى إلى الهوس به من جانب الجماهير فيما بعد. "، ويعتبرها أفكارًا تؤدي لسلوكيات معاكسة. وقد شاركه الرأي في ذلك المفكر ( ميشيل فوكو ) صاحب القول الشهيرة: " إن الشعوب الأكثر تحريمًا لشيء هي أكثر الشعوب هوسًا به. ". كيف إذن يتولد هذا التناقض في السلوك ؟ وإلى أيّ مدى تصبح سلوكات لا أخلاقية ؟ إنّ الضغط على ماهو غريزي وطبيعي في الإنسان، قد يولد للفرد تناقضات واضطرابات نفسية معقدة، وهذا بالضبط ما نرى نتائجه في مجتمع كمجتمعنا، الذي تتسم سلوكياته بالنفاق، والتدخل في شؤون الغير، الخ... وهذه السلوكيات قد أصبحت طبيعية في الوقت الراهن وتنمو مع الطفل منذ نشأته، ثم تشكل نمط للتفكير والممارسة لابد منه للتناغم داخل ثقافة كهذه. وبه نجد أن السلوكيات اللا أخلاقية أصبحت طبيعية وجزء هام من ثقافتنا.بصورة أكثر تحديدًا؛ فإن أكتر سلوك يتم الضغط عليه ومنع ممارسته هو" الجنس ". حسب فرويد فإن كبت الرغبات الطبيعة للإنسان -كالجنس- داخل اللاوعي؛ هو أمر لا يلبث أن يخرج بطرق وسلوكيات متعددة، وتكون عبارة عن سلوكيات وحشية في الأغلب. وهذا مايحثنا على أن نسبة من الإضطرابات والسلوكيات العنيفة المتواجدة بمجتمعنا؛ هي نتيجةً للكبت والضغط الذي يواجهه الفرد منذ نشأته اتجاه ممارسة رغباته الفطرية، والمتعلقة بالجنس تحديدًا.تعد الأنثى الفئة الأكثر عرضة للتشبع بسلوكيات لا أخلاقية؛ تتسم بالتحايل والكذب.. وهذا أنها عكس الذكر، هي من يمارَس عليها أكبر ضغط ورقابة في ما يتعلق بممارسة الجنس والتعبير عن الرغبات الطبيعية. فقد تجد الرجل يعبّر عن رغباته ويتفاخر أمام أصدقائه بذلك، بل حتى مع أبويه أحيانًا.على العكس من ذلك مع الأنثى، التي إذا عبّرت عنها فهي تعاني أولاً من تأنيب ضمير؛ يحث على أن ما تفعله خاطئ -وهذا الضمير الأخلاقي حسب نيتشه هو نتيجةً للأفكار الدينية/ العادات/ التقاليد.. ويشترك فيه الجنسين-، ثم من المجتمع الذي يمارس عليها رقابة -وتعطيه الثقافة الحق في ذلك-، ثم الأبوين والعائلة عامةً، وتعد هذه الأخيرة منبع أكبر رقابة وضغط ولاسيما الأب. من خلال هذه المجموعة من الحيثيات؛ يمكننا التساؤل عن كيف يمكن أن تؤثر بدورها على سيكولوجيا الأنثى سلبيًا ؟بداية يجب الاتفاق على أنّ تلبية أو التعبير عن الرغبات الجنسية لدى الأنثى تتم في أي وضع كانت به، ورغمًا عن نسبة تشدد المجتمع أوأيّ عامل خارجي آخر-دون احتساب الحالات الشاذة-، وهذا إمّا بطرق مباشرة ( التعبير عن الرغبات الجنسية وممارستها بالطرق المعتادة ) وإمّا بطرق غير مباشرة ( المصاحبة بالتخبية بالدارجة العامةً ). بعد هذا السلوك " اللاأخلاقي " -بنظرة المجتمع- الذي تقوم به الأنثى ستصبح تلقائيًا تفكّر في كتمانه عن المجتمع والعائلة، وكذا إيجاد تبريرات لإراحة ضميرها، وهنا يوَلِّد العقل لدى الأنثى وسائل للاحتيال والكذب ( سلوكيات لا أخلاقية ). فقد تجد فتاة تقضي يومها كله مع صديقها الحميم وفي المساء تجتمع مع عائلتها كأن شيء ما حدث؛ وهذا أنه سبق وكذبت واحتالت على عائلتها بطرق تصبح تتقنها مع الممارسة. الإشكال الأول الذي يطرأ في هذا الشأن؛ أنّ هذا النوع من التواصل المتسم بالنفاق والكذب بين العائلة والفتاة يُستَبعد أن يكون به أي نوع من الحب والثقة ( فقدان خصائص مهمة لتحقيق الإنسجام داخل أفراد الأسرة )، وسيسبب ذلك اضطرابات لدى الأنثى بالضرورة. مع مرور الوقت وم ......
#سيكولوجية
#المجتمع
#للتناقض
#والتناغم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742957
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - سيكولوجية المجتمع بين للتناقض والتناغم
عثمان بوتات : الواقع بأذهاننا
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات أًلعلّة الأولى بين الأسطورة وفلاسفة الطبيعةمن أهم المواضيع الجدلية التي انشغل بها الفلاسفة عبر التاريخ هي تلك التي تميز بين الرؤية العقلانية-التأملية من جهة، والرؤية الحسية-التجريبية من جهة أخرى، وتفضّل إحداهما على الأخرى في سياقٍ إبستمولوجي. تلتقي الرؤيتين في إشكال وحيد ومتشعب متعلق ب" معرفة حقيقة الأشياء؟ "، وتفترق في طرحها الخاص. وما لاشك فيه، أن لكل طرح مرجعه الفكري المضبوط والممتد عبر سياق تاريخي طويل، ما سنراه قبل أن نخوض الجدلية بشكل مباشر. الآن سننطلق من سياق أنطولوجي عام ونتعرف بشكل سطحي على أهم تصورات فلاسفة الإغريق حول أصل الوجود.سنبدأ رحلتنا مع فلاسفة الطبيعة -قبل سقراط- بصفتهم أول من بدأ فعل التفلسف، وأول من قدم وصفاً أنطولوجياً لماهية وأصل الوجود؛ " الواحد بدل المتعدد "، وبهذا فالفلاسفة الطبيعيين قد واجهوا الفكر الأسطوري السائد آنذاك ( الميتوس ) بفكرة أن للوجود أصل واحد ( اللوغوس ).يعد طاليس من أول الرافضين، إذ لم يكن أولهم، لتصور الأسطورة للوجود. وقد اعتبر في المقابل الماء أصل كل الأشياء، ويقول في هذا الشأن؛ أن الماء هو المكون الأساسي التي انبثقت منه الأشياء، فمن جموده يتكون التراب ومن انحلاله الهواء.بعد طاليس.. يقدم تلميذه أناكسيماندر مفهوم جديد في هذا الشأن، يسمى الأبيرون ( Apeiron ) أو اللامتناهي، ويعتبر أناكسيماندر هذا الأخير هو أصل كل الموجودات، باعتباره مادة غير معينة ولا محدودة كماً وكيفاً.رغم التصورات السابق ذكرها وأمثالها بنفس القيمة، إلّا أنه لم يتم التعمق بمفهوم الأنطولوجيا إلّأ فيما بعد مع الفيلسوفين المعاصرين لبعضهم القادمين:هرقليطس صاحب فكرة أن النار أًصل الوجود، قد اشتهر من جانب أخر برؤيته الجدلية والتي دافع عنها طيلة حياته؛ سميت بالتغير الحتمي أو وحدة التضاد. لقد ميز هرقليطس بهذه الرؤية بين العقل والحواس، واعتبره الوسيلة الوحيدة لاٍدراك القانون الثابت للطبيعة والكون، سماه ال " اللوغوس ". وباعتبار العقل جزء لا يتجزأ من العقل الاٍلهي " اللوغوس "، فهو يرى أن من الضروري الاٍتحاد معه لبلوغ حقيقة وأصل الوجود.وأما باريمندس فقد كان أكثر تعمق في تصوراته ذات البعد الميتافيزيقي-الأنطولوجي والمتعلقة بأصل الوجود. باريمندس قد تجاوز في طرحه تلك العلل المادية التي قدم سابقيه؛ على أن هناك انبثاق مادي للوجود وبداية، وبدل ذلك قدم تصور خاص سمي ب" وحدة الوجود ".تقتضي رؤية وحدة الوجود على أن الوجود واحد، ثابت، ليس له بداية ولا نهاية.. هو موجود، وما هو موجود لا يمكن إلّا أن يوجد، وأما اللاوجود ( العدم ) فهو ليس موجود ولا يمكن إدراكه. وهي رؤية عقلانية محضة تبلغ بالعقل وبالتأمل، ومعرفة يقينية برأي باريمندس، بينما المعرفة الطبيعية فهي ظنية، حسية، وخادعة. وبهذا فباريمندس يفصل في سياق إبستمولوجي بين المعرفة العقلية الثابتة من جهة، والظنية الحسية من جهة أخرى.على نقيض فكرة الثبات، يعتبر هرقليطس أن الأشياء في الطبيعة دائما في تغيير وتحوّل إلى ضدها. وتكون بهذا فكرة التغيير مرتبطة مع التضاد بالضرورة، كما تتحول الزهرة في الطبيعة من حيّة إلى الذبول، ثم الموت ( تحول الزهرة الحية يؤدي إلى موتها، وبالتالي نقيض ما كانت عليه ). بالرغم من هذا فهرقليطس يؤكد بجانب باريمندس على وجود شيئ ما ثابت لا يتغير، وإدراك هذا الشيء، أي معرفة حقيقته، يتم بالعقل. ومنه فهو يعتبر أن المعرفة التي تُدرك بالحواس هي معرفة ناقصة ونسبية، لكن ما تدرك بالعقل منها هي الثابتة. مقاربة إغريقية لجدلية العقلاني و ......
#الواقع
#بأذهاننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744683
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات أًلعلّة الأولى بين الأسطورة وفلاسفة الطبيعةمن أهم المواضيع الجدلية التي انشغل بها الفلاسفة عبر التاريخ هي تلك التي تميز بين الرؤية العقلانية-التأملية من جهة، والرؤية الحسية-التجريبية من جهة أخرى، وتفضّل إحداهما على الأخرى في سياقٍ إبستمولوجي. تلتقي الرؤيتين في إشكال وحيد ومتشعب متعلق ب" معرفة حقيقة الأشياء؟ "، وتفترق في طرحها الخاص. وما لاشك فيه، أن لكل طرح مرجعه الفكري المضبوط والممتد عبر سياق تاريخي طويل، ما سنراه قبل أن نخوض الجدلية بشكل مباشر. الآن سننطلق من سياق أنطولوجي عام ونتعرف بشكل سطحي على أهم تصورات فلاسفة الإغريق حول أصل الوجود.سنبدأ رحلتنا مع فلاسفة الطبيعة -قبل سقراط- بصفتهم أول من بدأ فعل التفلسف، وأول من قدم وصفاً أنطولوجياً لماهية وأصل الوجود؛ " الواحد بدل المتعدد "، وبهذا فالفلاسفة الطبيعيين قد واجهوا الفكر الأسطوري السائد آنذاك ( الميتوس ) بفكرة أن للوجود أصل واحد ( اللوغوس ).يعد طاليس من أول الرافضين، إذ لم يكن أولهم، لتصور الأسطورة للوجود. وقد اعتبر في المقابل الماء أصل كل الأشياء، ويقول في هذا الشأن؛ أن الماء هو المكون الأساسي التي انبثقت منه الأشياء، فمن جموده يتكون التراب ومن انحلاله الهواء.بعد طاليس.. يقدم تلميذه أناكسيماندر مفهوم جديد في هذا الشأن، يسمى الأبيرون ( Apeiron ) أو اللامتناهي، ويعتبر أناكسيماندر هذا الأخير هو أصل كل الموجودات، باعتباره مادة غير معينة ولا محدودة كماً وكيفاً.رغم التصورات السابق ذكرها وأمثالها بنفس القيمة، إلّا أنه لم يتم التعمق بمفهوم الأنطولوجيا إلّأ فيما بعد مع الفيلسوفين المعاصرين لبعضهم القادمين:هرقليطس صاحب فكرة أن النار أًصل الوجود، قد اشتهر من جانب أخر برؤيته الجدلية والتي دافع عنها طيلة حياته؛ سميت بالتغير الحتمي أو وحدة التضاد. لقد ميز هرقليطس بهذه الرؤية بين العقل والحواس، واعتبره الوسيلة الوحيدة لاٍدراك القانون الثابت للطبيعة والكون، سماه ال " اللوغوس ". وباعتبار العقل جزء لا يتجزأ من العقل الاٍلهي " اللوغوس "، فهو يرى أن من الضروري الاٍتحاد معه لبلوغ حقيقة وأصل الوجود.وأما باريمندس فقد كان أكثر تعمق في تصوراته ذات البعد الميتافيزيقي-الأنطولوجي والمتعلقة بأصل الوجود. باريمندس قد تجاوز في طرحه تلك العلل المادية التي قدم سابقيه؛ على أن هناك انبثاق مادي للوجود وبداية، وبدل ذلك قدم تصور خاص سمي ب" وحدة الوجود ".تقتضي رؤية وحدة الوجود على أن الوجود واحد، ثابت، ليس له بداية ولا نهاية.. هو موجود، وما هو موجود لا يمكن إلّا أن يوجد، وأما اللاوجود ( العدم ) فهو ليس موجود ولا يمكن إدراكه. وهي رؤية عقلانية محضة تبلغ بالعقل وبالتأمل، ومعرفة يقينية برأي باريمندس، بينما المعرفة الطبيعية فهي ظنية، حسية، وخادعة. وبهذا فباريمندس يفصل في سياق إبستمولوجي بين المعرفة العقلية الثابتة من جهة، والظنية الحسية من جهة أخرى.على نقيض فكرة الثبات، يعتبر هرقليطس أن الأشياء في الطبيعة دائما في تغيير وتحوّل إلى ضدها. وتكون بهذا فكرة التغيير مرتبطة مع التضاد بالضرورة، كما تتحول الزهرة في الطبيعة من حيّة إلى الذبول، ثم الموت ( تحول الزهرة الحية يؤدي إلى موتها، وبالتالي نقيض ما كانت عليه ). بالرغم من هذا فهرقليطس يؤكد بجانب باريمندس على وجود شيئ ما ثابت لا يتغير، وإدراك هذا الشيء، أي معرفة حقيقته، يتم بالعقل. ومنه فهو يعتبر أن المعرفة التي تُدرك بالحواس هي معرفة ناقصة ونسبية، لكن ما تدرك بالعقل منها هي الثابتة. مقاربة إغريقية لجدلية العقلاني و ......
#الواقع
#بأذهاننا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744683
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - الواقع بأذهاننا
عثمان بوتات : العنصرية الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات بالنظر لصيرورة الإنسانية نجد أن العنصرية كممارسة هي سلوك متأصل بهويتنا، وبعد التأمل بهذا السلوك من منظور أخلاقي بحت، نجد أنه ذو بعدين متناقضين؛ بعد أخلاقي، ولا أخلاقي. ما يجعلنا نتساءل متى تكون العنصرية أخلاقية؟ ومتى لا؟عندما نتكلم عن ذلك التمييز العنصري الذي تمارسه الجماعات اتجاه المختلف معهم، سواءً كان عرقيًا، أو دينيًا، أو ثقافيًا... فنحن بوضوح أمام تلك العنصرية اللا أخلاقية. وهي النتيجة التي وصلت لها الإنسانية لحدود الوقت الراهن، بعد معاناة طويلة الأمد، عانى منها الأفراد المختلفين في لون البشرة، والاعتقاد، والميول الجنسي، إلخ... من قِبل الجماعات التي تمثل الأغلبية، تحت أيديولوجية تفرض ما يجب أن يكون ولا يكون. وهذا بعد نضال طويل الأمد قاوم فيه المهمشون الأقلية بالمساواة بين كل الأفراد بمنطق أن الكل يستحق العيش دون تهميش وإقصاء، ماديًا كان أو معنويًا. ولا يمكن تناسي، في هذا الصدد، أنّ الفضل الأعظم قام به هؤلاء المفكرين والفلاسفة الذين إرتقَو باستخدام عقولهم، وجعلوا من هذا الأخير أعدل قسمة بين كل الناس. ففي النهاية العقل هو من يجعل منّا إنسانية ونتصرف بإنسانية وليس مجرّد بشر نتصرف كباقي الكائنات.في المقابل، وبعد هذا الارتقاء الإنساني، لا يمكننا القول أنّ العنصرية كسلوك قد انتهت، بل العكس، لازالت -ولو بنسبة أقل- لكن بوجه آخر. الآن قد صارت مناقضة لما كانت عليه، الآن أصبحت فعل أخلاقي. اليوم أصبح الإقصاء والتهميش يمارس على من لا يتصرف بإنسانية، اليوم إذا تسببت في إيذاء الآخر تُهمَّش، إذا كنت إرهابيًا تهمش، إذا كان فِكرك يحث على عدم احترام الآخر وأفكاره تهمش، إذا مارست العنصرية إتجاه المخالف لك بعرقك ودينك وفكرك أيضًا تهمش وتمارس عليك العنصرية. الآن تمارس عليك العنصرية إذا لم تكن إنسانًا.وهذا الإنسان الراقي الذي أصبحنا عليه اليوم ما يمكن اعتباره مرحلة متقدمة من الوعي، لكن لا أحد يقول أنه وعي مطلق، بل هو متغير ويتم تعديله باستمرار من طرف الشعوب التي تؤمن بالتغيير، وتتقبل وتمارس الانتقاد لأفكارها. وأمّا الشعوب التي تؤمن بأنها مصدر الأخلاق النبيلة ولها المعرفة المطلقة، فهي ببساطة عكس ما تدّعيه. هي شعوب لها حنين للماضي والأجداد ما يجعلها دائمًا في الحضيض، ثابتة بمكانها لا تتغير، ولم تصل لمرحلة الإنسان بعد. ولو وصلتها بعض الشرارات عبر العولمة والاستعمار من الغرب المتقدم، أثرت على تفتحها، لكن هذا لا يغير أنها لازالت لم تلامس أن تثور بنفسها فكريًا وترتقي، لا زالت لم تمارس فعل التفكير بنفسها.. هي الشعوب التي دائمًا تنتظر مرشد ليريها الطريق، حتّى في أبسط حيثيات حياتها اليومية. ......
#العنصرية
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746960
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات بالنظر لصيرورة الإنسانية نجد أن العنصرية كممارسة هي سلوك متأصل بهويتنا، وبعد التأمل بهذا السلوك من منظور أخلاقي بحت، نجد أنه ذو بعدين متناقضين؛ بعد أخلاقي، ولا أخلاقي. ما يجعلنا نتساءل متى تكون العنصرية أخلاقية؟ ومتى لا؟عندما نتكلم عن ذلك التمييز العنصري الذي تمارسه الجماعات اتجاه المختلف معهم، سواءً كان عرقيًا، أو دينيًا، أو ثقافيًا... فنحن بوضوح أمام تلك العنصرية اللا أخلاقية. وهي النتيجة التي وصلت لها الإنسانية لحدود الوقت الراهن، بعد معاناة طويلة الأمد، عانى منها الأفراد المختلفين في لون البشرة، والاعتقاد، والميول الجنسي، إلخ... من قِبل الجماعات التي تمثل الأغلبية، تحت أيديولوجية تفرض ما يجب أن يكون ولا يكون. وهذا بعد نضال طويل الأمد قاوم فيه المهمشون الأقلية بالمساواة بين كل الأفراد بمنطق أن الكل يستحق العيش دون تهميش وإقصاء، ماديًا كان أو معنويًا. ولا يمكن تناسي، في هذا الصدد، أنّ الفضل الأعظم قام به هؤلاء المفكرين والفلاسفة الذين إرتقَو باستخدام عقولهم، وجعلوا من هذا الأخير أعدل قسمة بين كل الناس. ففي النهاية العقل هو من يجعل منّا إنسانية ونتصرف بإنسانية وليس مجرّد بشر نتصرف كباقي الكائنات.في المقابل، وبعد هذا الارتقاء الإنساني، لا يمكننا القول أنّ العنصرية كسلوك قد انتهت، بل العكس، لازالت -ولو بنسبة أقل- لكن بوجه آخر. الآن قد صارت مناقضة لما كانت عليه، الآن أصبحت فعل أخلاقي. اليوم أصبح الإقصاء والتهميش يمارس على من لا يتصرف بإنسانية، اليوم إذا تسببت في إيذاء الآخر تُهمَّش، إذا كنت إرهابيًا تهمش، إذا كان فِكرك يحث على عدم احترام الآخر وأفكاره تهمش، إذا مارست العنصرية إتجاه المخالف لك بعرقك ودينك وفكرك أيضًا تهمش وتمارس عليك العنصرية. الآن تمارس عليك العنصرية إذا لم تكن إنسانًا.وهذا الإنسان الراقي الذي أصبحنا عليه اليوم ما يمكن اعتباره مرحلة متقدمة من الوعي، لكن لا أحد يقول أنه وعي مطلق، بل هو متغير ويتم تعديله باستمرار من طرف الشعوب التي تؤمن بالتغيير، وتتقبل وتمارس الانتقاد لأفكارها. وأمّا الشعوب التي تؤمن بأنها مصدر الأخلاق النبيلة ولها المعرفة المطلقة، فهي ببساطة عكس ما تدّعيه. هي شعوب لها حنين للماضي والأجداد ما يجعلها دائمًا في الحضيض، ثابتة بمكانها لا تتغير، ولم تصل لمرحلة الإنسان بعد. ولو وصلتها بعض الشرارات عبر العولمة والاستعمار من الغرب المتقدم، أثرت على تفتحها، لكن هذا لا يغير أنها لازالت لم تلامس أن تثور بنفسها فكريًا وترتقي، لا زالت لم تمارس فعل التفكير بنفسها.. هي الشعوب التي دائمًا تنتظر مرشد ليريها الطريق، حتّى في أبسط حيثيات حياتها اليومية. ......
#العنصرية
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746960
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - العنصرية الإنسانية
عثمان بوتات : تعدد مفاهيم الحب بين اللاشعوري والإختياري
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات يمكن إعتبار الحب شعور نشترك فيه جميعاً ونلامسه منذ نعومة أظافرنا، هو شعور غريزي يمتلكه كل فرد منا، يفهمه بفهمه، ويستغله حسب فهمه. وبهذا فالحب مفهوم ليس بموضوعياً، يشبه أذواقنا المختلفة التي لا تقبل النقاش فيها، وهو شعور ليس بعقلاني في غالب الأحيان. الحب ببساطة شعور يدفعنا للإهتمام بالآخر والشعور بالراحة بوجوده. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الشأن؛ هو كيف يختار الفرد من يحب في ظل تعددية مفاهيمه؟ برؤيتي الشخصية، فإنني أعرّف الحب وأقسّمه لنوعين أو مرحلتين يمكن للفرد الوصول لهما بحياته؛ تلك المرحلة التي يكون فيها الحب الحب مشروط وخاضع للاشعور، وهي المرحلة الأكثر شيوعاً وتعقيداً يمر بها الفرد بحياته ويعاني إثرها، كونها بعيدة عن الواقع -وليست بمستحيلة التحقيق-. ثم المرحلة التي يكون فيها الحب لامشروط، وهي مرحلة من الوعي ذات بعد أخلاقي وروحي أكثر من هي سمة فسيولوجية.يبدأ مفهوم الحب في التشكل لدى الطفل بالمرحلة الأوديبية، ولهذا فالأسرة لها دور كبير في تشكيل صورة أولية-دائمة عن الحب.يبدأ الطفل بالمرحلة الأوديبية بتطوير موقف يريد فيه إمتلاك الجنس المعاكس له من الأبوين. مثلاً، البنت عندما تستوعب أنها أنثى-أي مختلفة عن الذكر ( أباها ) وتشبه أمها-، وتلاحظ العلاقة بين أبويها، تبدأ في الطموح لتصبح مثل أمها، لإثارة إهتمام الأب؛ وهذا بالتشبه بأمها بسلوكاتها وطريقة كلامها. هذه الرغبة لدى البنت لإمتلاك الأب لا تلبث أن تصطدم بواقع الحال؛ أنه لا يمكنها الإرتباط بوالدها على شاكلة أمها، والإنجاب منه، الخ... ومنه تتحول لمرحلة المراهقة والرشد، لكنها تحتفظ بصورة الأب بلاشعورها، فتبدأ لاشعورياً في البحث عن شريك يبادلها الإهتمام يشبه صفات والدها. شكل العلاقة بين الأب والأم في حالة هذه الأسرة يشكل بشكل مباشر مفهوم الحب لدى هذه البنت المراهقة-الراشدة، فإذا كان الأب يعبر عن حبه للأم بجلب الهدايا لها ومعاملتها بلطف؛ فإن البنت ستنجذب مستقبلاً للرجل اللطيف والسخي في العلاقة، وإذا كان الأب سلطوي أو حتّى يعنِّف الأم؛ فإن البنت ستنجذب مستقبلاً للرجل السلطوي في العلاقة، وتبرر ذلك بأن الزوج يعنف الزوجة لأنه يحبها، ويعود ذلك هو مفهوم الحب بالنسبة لها، أو على النقيض؛ ستأخذ صورة سلبية عن الحب ولن تعترف به...بالإضافة لهذا، فإن انجذاب الفرد للجنس الآخر يفرض فيه نفسه عامل السياق التطوري المرتبطين به كبشر الذي نطمح فيه للإستمرار في الجينات بالنسبة للجنسين. وهذا يعني أنّ إختيار الرجل لشريكته وحبها يشترط أن يرى فيها خصائص القدرة على الإنجاب، وملامح وجه جميلة لنقلها للأبناء، وكذا المرأة ستنجذب للرجل القوي جسمانيا لضمان الأمن، وكذلك للرجل الذي يتميز بملامح وجه أجمل، هدف إنجاب أطفال بنفس الصفات. وهذا لادخل لأفكار الفرد حول هل يريد فعلاً إنجاب أطفال أم لا، بل لاشعوره من يفترض ذلك.ثم هنالك العامل الثقافي، والديني، وكذا الأيديولوجي، الذي يحدد من سينجذب له الفرد ومن لا. ففي أغلب الأحيان ينجذب الفرد لنوع الجنس الآخر الذي يشترك معه ثقافياً، ويتماشى مع معايير معتقداته، ولديه نفس التوجهات السياسة-الأيديولوجية.من هذا نخلص، أن لاشعور الفرد يختار، وينجذب للآخر، ويصبح يحبه عندما تتوفر عدة شروط، أو أحدها بزيادة فيه؛ إمّا أن يكون بنفس صفات الجنس المعاكس من الأهل، أو يكون يطابق الصفات التي تفرضها الطبيعة البيولوجية لضمان مشروع إنجاب أنجح، أو يكون من نفس الثقافة ويتشارك مع أفكاره. وهذا مايفسر أنّ أغلب العلاقات لاتستمر طويلاً كما الأول؛ لأنه في الأغلب أحد الطرفين سيغير أ ......
#تعدد
#مفاهيم
#الحب
#اللاشعوري
#والإختياري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747398
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات يمكن إعتبار الحب شعور نشترك فيه جميعاً ونلامسه منذ نعومة أظافرنا، هو شعور غريزي يمتلكه كل فرد منا، يفهمه بفهمه، ويستغله حسب فهمه. وبهذا فالحب مفهوم ليس بموضوعياً، يشبه أذواقنا المختلفة التي لا تقبل النقاش فيها، وهو شعور ليس بعقلاني في غالب الأحيان. الحب ببساطة شعور يدفعنا للإهتمام بالآخر والشعور بالراحة بوجوده. والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الشأن؛ هو كيف يختار الفرد من يحب في ظل تعددية مفاهيمه؟ برؤيتي الشخصية، فإنني أعرّف الحب وأقسّمه لنوعين أو مرحلتين يمكن للفرد الوصول لهما بحياته؛ تلك المرحلة التي يكون فيها الحب الحب مشروط وخاضع للاشعور، وهي المرحلة الأكثر شيوعاً وتعقيداً يمر بها الفرد بحياته ويعاني إثرها، كونها بعيدة عن الواقع -وليست بمستحيلة التحقيق-. ثم المرحلة التي يكون فيها الحب لامشروط، وهي مرحلة من الوعي ذات بعد أخلاقي وروحي أكثر من هي سمة فسيولوجية.يبدأ مفهوم الحب في التشكل لدى الطفل بالمرحلة الأوديبية، ولهذا فالأسرة لها دور كبير في تشكيل صورة أولية-دائمة عن الحب.يبدأ الطفل بالمرحلة الأوديبية بتطوير موقف يريد فيه إمتلاك الجنس المعاكس له من الأبوين. مثلاً، البنت عندما تستوعب أنها أنثى-أي مختلفة عن الذكر ( أباها ) وتشبه أمها-، وتلاحظ العلاقة بين أبويها، تبدأ في الطموح لتصبح مثل أمها، لإثارة إهتمام الأب؛ وهذا بالتشبه بأمها بسلوكاتها وطريقة كلامها. هذه الرغبة لدى البنت لإمتلاك الأب لا تلبث أن تصطدم بواقع الحال؛ أنه لا يمكنها الإرتباط بوالدها على شاكلة أمها، والإنجاب منه، الخ... ومنه تتحول لمرحلة المراهقة والرشد، لكنها تحتفظ بصورة الأب بلاشعورها، فتبدأ لاشعورياً في البحث عن شريك يبادلها الإهتمام يشبه صفات والدها. شكل العلاقة بين الأب والأم في حالة هذه الأسرة يشكل بشكل مباشر مفهوم الحب لدى هذه البنت المراهقة-الراشدة، فإذا كان الأب يعبر عن حبه للأم بجلب الهدايا لها ومعاملتها بلطف؛ فإن البنت ستنجذب مستقبلاً للرجل اللطيف والسخي في العلاقة، وإذا كان الأب سلطوي أو حتّى يعنِّف الأم؛ فإن البنت ستنجذب مستقبلاً للرجل السلطوي في العلاقة، وتبرر ذلك بأن الزوج يعنف الزوجة لأنه يحبها، ويعود ذلك هو مفهوم الحب بالنسبة لها، أو على النقيض؛ ستأخذ صورة سلبية عن الحب ولن تعترف به...بالإضافة لهذا، فإن انجذاب الفرد للجنس الآخر يفرض فيه نفسه عامل السياق التطوري المرتبطين به كبشر الذي نطمح فيه للإستمرار في الجينات بالنسبة للجنسين. وهذا يعني أنّ إختيار الرجل لشريكته وحبها يشترط أن يرى فيها خصائص القدرة على الإنجاب، وملامح وجه جميلة لنقلها للأبناء، وكذا المرأة ستنجذب للرجل القوي جسمانيا لضمان الأمن، وكذلك للرجل الذي يتميز بملامح وجه أجمل، هدف إنجاب أطفال بنفس الصفات. وهذا لادخل لأفكار الفرد حول هل يريد فعلاً إنجاب أطفال أم لا، بل لاشعوره من يفترض ذلك.ثم هنالك العامل الثقافي، والديني، وكذا الأيديولوجي، الذي يحدد من سينجذب له الفرد ومن لا. ففي أغلب الأحيان ينجذب الفرد لنوع الجنس الآخر الذي يشترك معه ثقافياً، ويتماشى مع معايير معتقداته، ولديه نفس التوجهات السياسة-الأيديولوجية.من هذا نخلص، أن لاشعور الفرد يختار، وينجذب للآخر، ويصبح يحبه عندما تتوفر عدة شروط، أو أحدها بزيادة فيه؛ إمّا أن يكون بنفس صفات الجنس المعاكس من الأهل، أو يكون يطابق الصفات التي تفرضها الطبيعة البيولوجية لضمان مشروع إنجاب أنجح، أو يكون من نفس الثقافة ويتشارك مع أفكاره. وهذا مايفسر أنّ أغلب العلاقات لاتستمر طويلاً كما الأول؛ لأنه في الأغلب أحد الطرفين سيغير أ ......
#تعدد
#مفاهيم
#الحب
#اللاشعوري
#والإختياري
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747398
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - تعدد مفاهيم الحب بين اللاشعوري والإختياري
عثمان بوتات : تساؤلات حول الوجود الإنساني
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات من منطلق غائي يطرح السؤال الأنطولوجي نفسه على شكل؛ ما الغاية الوجودية للإنسان؟ كمنطلق لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال يمكننا صياغة سؤال آخر؛ ما الذي يميزنا كإنسانية عن باقي الأشياء والكائنات؟بعد تأملٍ بهذه الأشياء والكائنات، يمكننا الإختلاف حول؛ هل لها غاية غير جوهرية، أي غاية يفرضها استعمالنا لها ( كما نفرض على الكرسي غايته التي هي الجلوس عليه )؟ أم لها غاية جوهرية منفصلة عن استعمالنا لها؟ أم غاية نسبية؟في المقابل يمكننا الالتقاء في كون لهذه الأشياء-الكائنات غاية. ومنه فنحن نحسم أنّ ماهيتها ( غايتها ) سابقة على وجودها. كيف ذلك؟ قبل أن يصنع النجار الكرسي الذي نجلس عليه فقد رسم سابقاً بذهنه ماهيته-غايته؛ وهي الجلوس عليه. وبه فهوية هذا الكرسي سابقة على وجوده. وهذه الغاية -التي في المثال- مايمكن اعتبارها غاية غير جوهرية؛ عكس، مثلاً، غاية الحيوانات في الطبيعة، أو بذرة ستصبح شجرة في الطبيعة.. التي تكون غايتها جوهرية في الغالب، وليست كذلك أحياناً؛ لأنه من الممكن للإنسان أن يجعل من غايتها غير جوهرية. لكن عامةً، ومن أجل أن موضوع؛ غاية الأشياء بالطبيعة؟ ليس موضوعنا، أو ما يقلقنا الآن، سنقف عند هذا الحد. وننطلق من معطى أن لها غاية فحسب. ومن تم نربط أن كوننا بشر، فنحن جزء لا يمكن تجزئته عن هذه الكائنات-الأشياء، ونستخلص أن هويتنا كبشر يتم تكوينها سابقاً، خارج إرادتنا. فنحن لا نختار نوعية الأجساد التي نولد بها، ولا متى نولد، ولا أين نولد، ولا كيف نولد! فمتى إذن ننفصل عن بشريتنا ونصير إنسانية؟ متى يوجد الإنسان؟يمكننا الإجابة عن هذا من خلال الكوجيطو الديكارتي " أنا أفكر إذن أنا موجود "؛ أذن إنه التفكير، ما يحيلنا على أنه العقل، أو الوعي بأننا ذات مفكرة. إذن فالإنسان يوجد حين يكون ذات مفكرة، واعية، وحرة، لا ذات خاضعة -بشرية-.وبهذا سنعود لسياقنا الأنطولوجي الذي طرحنا فيه سابقاً سؤال؛ ما الذي يميزنا كإنسانية عن باقي الأشياء والكائنات؟ ونجد أنه سؤال يحتوي بحد ذاته على الجواب: أننا إنسانية. كيف ذلك؟إن كون الفرد إنسان يثبت في الوقت ذاته أنه يفكر بحرية، وواعي بذاته، وكل ما يتم التفكير فيه بغاية بشرية، وتخدم الجسد، واللاشعور؛ فهي لا تُعَد مع نوعية الفكر الذي نتحدث عنه.بعد هذه الحالة الشاذة عن الطبيعة، ومعها بالذات، يمكننا التساؤل؛ هل لا تزال الهوية سابقة على الوجود؟ يجيب ج. ب. سارتر عن هذا؛ بقطعاً لا.إنّ الإنسان هو الحالة الوحيدة التي يجد فيها نفسه موضوعاً في هذا الوجود، ووجوده سابق على ماهيته. وذلك بكون الإنسان هو ذات حرّة، ومحكومٌ عليه بهذه الحرية، أي أنه مفروض عليه بحرية تشكيل هويته بنفسه وما سيكون عليه.وبهذا نوجز، إلى أن السؤال الذي طرحنا من قبل؛ ما الغاية الوجودية للإنسان؟ هو سؤال مغلوط. وما يجب التساؤل عنه حقاً هو؛ كيف نصنع هذه الغاية؟ ......
#تساؤلات
#الوجود
#الإنساني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747824
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات من منطلق غائي يطرح السؤال الأنطولوجي نفسه على شكل؛ ما الغاية الوجودية للإنسان؟ كمنطلق لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال يمكننا صياغة سؤال آخر؛ ما الذي يميزنا كإنسانية عن باقي الأشياء والكائنات؟بعد تأملٍ بهذه الأشياء والكائنات، يمكننا الإختلاف حول؛ هل لها غاية غير جوهرية، أي غاية يفرضها استعمالنا لها ( كما نفرض على الكرسي غايته التي هي الجلوس عليه )؟ أم لها غاية جوهرية منفصلة عن استعمالنا لها؟ أم غاية نسبية؟في المقابل يمكننا الالتقاء في كون لهذه الأشياء-الكائنات غاية. ومنه فنحن نحسم أنّ ماهيتها ( غايتها ) سابقة على وجودها. كيف ذلك؟ قبل أن يصنع النجار الكرسي الذي نجلس عليه فقد رسم سابقاً بذهنه ماهيته-غايته؛ وهي الجلوس عليه. وبه فهوية هذا الكرسي سابقة على وجوده. وهذه الغاية -التي في المثال- مايمكن اعتبارها غاية غير جوهرية؛ عكس، مثلاً، غاية الحيوانات في الطبيعة، أو بذرة ستصبح شجرة في الطبيعة.. التي تكون غايتها جوهرية في الغالب، وليست كذلك أحياناً؛ لأنه من الممكن للإنسان أن يجعل من غايتها غير جوهرية. لكن عامةً، ومن أجل أن موضوع؛ غاية الأشياء بالطبيعة؟ ليس موضوعنا، أو ما يقلقنا الآن، سنقف عند هذا الحد. وننطلق من معطى أن لها غاية فحسب. ومن تم نربط أن كوننا بشر، فنحن جزء لا يمكن تجزئته عن هذه الكائنات-الأشياء، ونستخلص أن هويتنا كبشر يتم تكوينها سابقاً، خارج إرادتنا. فنحن لا نختار نوعية الأجساد التي نولد بها، ولا متى نولد، ولا أين نولد، ولا كيف نولد! فمتى إذن ننفصل عن بشريتنا ونصير إنسانية؟ متى يوجد الإنسان؟يمكننا الإجابة عن هذا من خلال الكوجيطو الديكارتي " أنا أفكر إذن أنا موجود "؛ أذن إنه التفكير، ما يحيلنا على أنه العقل، أو الوعي بأننا ذات مفكرة. إذن فالإنسان يوجد حين يكون ذات مفكرة، واعية، وحرة، لا ذات خاضعة -بشرية-.وبهذا سنعود لسياقنا الأنطولوجي الذي طرحنا فيه سابقاً سؤال؛ ما الذي يميزنا كإنسانية عن باقي الأشياء والكائنات؟ ونجد أنه سؤال يحتوي بحد ذاته على الجواب: أننا إنسانية. كيف ذلك؟إن كون الفرد إنسان يثبت في الوقت ذاته أنه يفكر بحرية، وواعي بذاته، وكل ما يتم التفكير فيه بغاية بشرية، وتخدم الجسد، واللاشعور؛ فهي لا تُعَد مع نوعية الفكر الذي نتحدث عنه.بعد هذه الحالة الشاذة عن الطبيعة، ومعها بالذات، يمكننا التساؤل؛ هل لا تزال الهوية سابقة على الوجود؟ يجيب ج. ب. سارتر عن هذا؛ بقطعاً لا.إنّ الإنسان هو الحالة الوحيدة التي يجد فيها نفسه موضوعاً في هذا الوجود، ووجوده سابق على ماهيته. وذلك بكون الإنسان هو ذات حرّة، ومحكومٌ عليه بهذه الحرية، أي أنه مفروض عليه بحرية تشكيل هويته بنفسه وما سيكون عليه.وبهذا نوجز، إلى أن السؤال الذي طرحنا من قبل؛ ما الغاية الوجودية للإنسان؟ هو سؤال مغلوط. وما يجب التساؤل عنه حقاً هو؛ كيف نصنع هذه الغاية؟ ......
#تساؤلات
#الوجود
#الإنساني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747824
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - تساؤلات حول الوجود الإنساني
عثمان بوتات : نقد السلوك الأخلاقي وإزالة المفاهيم الدخيلة للفضيلة
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات من الجلي أنه في وقتنا الراهن قد تم نقد القيم الأخلاقية في الكثير من السياقات، باعتبارها قيم زائفة لا تمثل الفضيلة بأي شكل من الأشكال. يمكن تعريف هذه القيم على أنها تراكمات اختارتها التجربة البشرية وفرضت عليها في الوقت ذاته، لتتوافق مع البيئة المحيطة. وهي قيم عرفت في غالب الثقافات على أنها إرادة إلهية تحدد ما يجب أن يكون ولا يكون، أو هي إرادة الدولة والقانون ( منطق الأغلبية ).وما نحن بصدد الشروع في طرحه الآن هو فصل المفاهيم الدخيلة على الفضيلة. وغاية فكرة الفصل هو ليس تقديم منهج للتصرف الدقيق وفق المبادئ الفضيلة؛ بل غاية شك في المعايير المسَلمة كبداية لملامسة هذه الفضيلة، وفقط بعد ذلك فتح السبيل لإنتقاء معايير ومبادئ أخلاقية مستقلة. إذن فالغاية الأساسية من هذا الشك هي تكوين الإنسان لمبادئه الخاصة في رحلة شك نحو الإرتقاء بذاته العقلانية وفصلها عن ذاته الحسية والخاضعة.كمدخل لفصل الأخلاق الزائفة عن الفضيلة.. سنفترض أنه هناك حالة: " يقوم فيها شخص بإطعام قط جائع من قطعة لحم حيوان آخر ". والآن نتساءل؛ هل سلوكه قائم على مبدأ أخلاقي؟إذا نظرنا في حدود سلوك إطعام القط يمككنا الإفتراض أنه سلوك قائم على مبدأ معاملة الآخر ( الحيوان ) بلطف. لكن ما يدحض هذا المبدأ على أنه زائف هو سلوكه إتجاه الحيوان الذي سبقه؛ وهو المساهمة بشكل ما في معاناته لغاية ما؛ أي لو كان المبدأ الأخلاقي لهذا الشخص يقول أنه يجب معاملة الأخر بلطف، فهو لن يقبل بأذيته بأي شكل وفي أي ظرف. إذن ما الدافع ما الذي يدفع الشخص لسلوكات أخلاقية متناقضة؟ وممارستها بنسبية بزمان ومكان وآخر لا؟يذهب ديفيد هيوم في هذا السياق بقول " إن ساعة واحدة بل لحظة واحدة كفيلة بأن تجعل سلوك الشخص يتغير من النقيض إلى النقيض ". ويعني بهذا أن سلوكات الناس ذات طبيعة إنفعالية في الجوهر، أي أن تصرف الشخص بسلوك معين -والذي قد يعتبره تصرف أخلاقي- هو قائم على دوافع تخدم الذات والمنفعة وتتجنب أي شكل من المعاناة النفسية-الجسدية. وهذا حال الطبيعة البشرية أساساً، فالكل لدية رغبة في خدمة ذاته الحسية وتجنب المعاناة، ثم إن هذه الرغبات البشرية هي في تغير وتقلب مستمر حسب الظرف والزمان والمكان المختلف. وهو الأمر الذي يولد إنفعالات مختلفة نسبية وسببية يتصرف الشخص على نمطها.ومن جهة أخرى فالإنسان هو كائن إجتماعي-ثقافي. فمنذ نعومة أظافر الطفل وهو في تلقين مستمر من الخارج ( الأسرة-المجتمع-الدين ) لمعايير أخلاقية تفرض ما هو الصواب والخطأ. وهذا يعني أن شخوصنا الحالية وضمائرنا قد تم تشكيلها بمسَلمات عدة، داخل لاوعينا، تأمرنا بما يجب أن نفعل ومتى نفعله وأين نفعله، وتجعلنا نتجنب أفعال أخرى.وهذا ما يحيلنا في الأخير، على أن هذه المعايير الأخلاقية هي ليست بشئ عقلاني ولا بِحر ومستقل؛ بل هي معايير قائمة على قوانين حسية-تجريبية-خارجية. ومنه فهي سلوكات أخلاقية إنفعالية وزائفة تحترم وتتماشى مع ما يفرضه الضمير، ونظرة المجتمع ، والقانون، والتشريع. فمتى تكون الأخلاق فضيلة وقائمة على مبادئ عقلانية؟إن هذا التضارب بين الفعل الأخلاقي العقلاني والآخر الحسي، هو الأمر الذي يضع الإنسان في مأزق وصراع على مستوى السلوك، فنحن لسنا بملائكة ولا بشياطين. الكيان الإنساني هو عبارة عن صراع كونه مزيج بين كيان بشري خاضع لدوافع حسية توجهه نحو إرادة شريرة، وكيان عقلاني يوجهه نحو إرادة خيرة. والآن يصير مفهوم الأخلاق الفضيلة واضحاً، والعمل بمبادئه، أي وفق إرادة خيرة، يشترط فيه التصرف بعقلانية وحرية واستقلالية، دون الخض ......
#السلوك
#الأخلاقي
#وإزالة
#المفاهيم
#الدخيلة
#للفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750730
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات من الجلي أنه في وقتنا الراهن قد تم نقد القيم الأخلاقية في الكثير من السياقات، باعتبارها قيم زائفة لا تمثل الفضيلة بأي شكل من الأشكال. يمكن تعريف هذه القيم على أنها تراكمات اختارتها التجربة البشرية وفرضت عليها في الوقت ذاته، لتتوافق مع البيئة المحيطة. وهي قيم عرفت في غالب الثقافات على أنها إرادة إلهية تحدد ما يجب أن يكون ولا يكون، أو هي إرادة الدولة والقانون ( منطق الأغلبية ).وما نحن بصدد الشروع في طرحه الآن هو فصل المفاهيم الدخيلة على الفضيلة. وغاية فكرة الفصل هو ليس تقديم منهج للتصرف الدقيق وفق المبادئ الفضيلة؛ بل غاية شك في المعايير المسَلمة كبداية لملامسة هذه الفضيلة، وفقط بعد ذلك فتح السبيل لإنتقاء معايير ومبادئ أخلاقية مستقلة. إذن فالغاية الأساسية من هذا الشك هي تكوين الإنسان لمبادئه الخاصة في رحلة شك نحو الإرتقاء بذاته العقلانية وفصلها عن ذاته الحسية والخاضعة.كمدخل لفصل الأخلاق الزائفة عن الفضيلة.. سنفترض أنه هناك حالة: " يقوم فيها شخص بإطعام قط جائع من قطعة لحم حيوان آخر ". والآن نتساءل؛ هل سلوكه قائم على مبدأ أخلاقي؟إذا نظرنا في حدود سلوك إطعام القط يمككنا الإفتراض أنه سلوك قائم على مبدأ معاملة الآخر ( الحيوان ) بلطف. لكن ما يدحض هذا المبدأ على أنه زائف هو سلوكه إتجاه الحيوان الذي سبقه؛ وهو المساهمة بشكل ما في معاناته لغاية ما؛ أي لو كان المبدأ الأخلاقي لهذا الشخص يقول أنه يجب معاملة الأخر بلطف، فهو لن يقبل بأذيته بأي شكل وفي أي ظرف. إذن ما الدافع ما الذي يدفع الشخص لسلوكات أخلاقية متناقضة؟ وممارستها بنسبية بزمان ومكان وآخر لا؟يذهب ديفيد هيوم في هذا السياق بقول " إن ساعة واحدة بل لحظة واحدة كفيلة بأن تجعل سلوك الشخص يتغير من النقيض إلى النقيض ". ويعني بهذا أن سلوكات الناس ذات طبيعة إنفعالية في الجوهر، أي أن تصرف الشخص بسلوك معين -والذي قد يعتبره تصرف أخلاقي- هو قائم على دوافع تخدم الذات والمنفعة وتتجنب أي شكل من المعاناة النفسية-الجسدية. وهذا حال الطبيعة البشرية أساساً، فالكل لدية رغبة في خدمة ذاته الحسية وتجنب المعاناة، ثم إن هذه الرغبات البشرية هي في تغير وتقلب مستمر حسب الظرف والزمان والمكان المختلف. وهو الأمر الذي يولد إنفعالات مختلفة نسبية وسببية يتصرف الشخص على نمطها.ومن جهة أخرى فالإنسان هو كائن إجتماعي-ثقافي. فمنذ نعومة أظافر الطفل وهو في تلقين مستمر من الخارج ( الأسرة-المجتمع-الدين ) لمعايير أخلاقية تفرض ما هو الصواب والخطأ. وهذا يعني أن شخوصنا الحالية وضمائرنا قد تم تشكيلها بمسَلمات عدة، داخل لاوعينا، تأمرنا بما يجب أن نفعل ومتى نفعله وأين نفعله، وتجعلنا نتجنب أفعال أخرى.وهذا ما يحيلنا في الأخير، على أن هذه المعايير الأخلاقية هي ليست بشئ عقلاني ولا بِحر ومستقل؛ بل هي معايير قائمة على قوانين حسية-تجريبية-خارجية. ومنه فهي سلوكات أخلاقية إنفعالية وزائفة تحترم وتتماشى مع ما يفرضه الضمير، ونظرة المجتمع ، والقانون، والتشريع. فمتى تكون الأخلاق فضيلة وقائمة على مبادئ عقلانية؟إن هذا التضارب بين الفعل الأخلاقي العقلاني والآخر الحسي، هو الأمر الذي يضع الإنسان في مأزق وصراع على مستوى السلوك، فنحن لسنا بملائكة ولا بشياطين. الكيان الإنساني هو عبارة عن صراع كونه مزيج بين كيان بشري خاضع لدوافع حسية توجهه نحو إرادة شريرة، وكيان عقلاني يوجهه نحو إرادة خيرة. والآن يصير مفهوم الأخلاق الفضيلة واضحاً، والعمل بمبادئه، أي وفق إرادة خيرة، يشترط فيه التصرف بعقلانية وحرية واستقلالية، دون الخض ......
#السلوك
#الأخلاقي
#وإزالة
#المفاهيم
#الدخيلة
#للفضيلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750730
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - نقد السلوك الأخلاقي وإزالة المفاهيم الدخيلة للفضيلة
عثمان بوتات : الفن - اللغة التي يفهمها الكل والبعض ولا أحد -
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات وجد الفن أمام تعددية في مفاهيمه، فكان يشار به إلى كل نشاط منتج يتسم بسمة جمالية، ولم يستقل بذاته إلّا في القرن 18 مع هيغل وكانط... وفقط بعد هذه الفترة سيتم اعتباره عمل حر قائم على وعي عقلاني محض، وغير خاضع لأيّة ضرورة طبيعية أو غاية ارتزاقية... وعلى الرغم من هذا، فالفن لم ينفصل عن سمته الجمالية. فعلم الجماليات (الأستيطيقا Aesthetics) الذي عرف أول مرة تحت اسمه هذا مع بومارتن ثم هيغل وكانط، باعتباره تلك المعرفة الحسية الملازمة للطبيعة والعالم المحسوس، أصبح بعد هذه النقلة الفكرية كنقطة بداية لممارسة الفن الحقيقي. والفنان حينها وجد ضالته للمزج بين ذاته الحسية، والروحية-الوجدانية؛ بملكته المبدعة والمفكرة، وبقدرته في التعبير عن كلتاهما على شكل موسيقى، لوحة، الخ...وأما الرؤية الكلاسيكية التي كان يرى فيها الفن كمحاكات للطبيعة لا أكثر فقد فندت، وولدت رؤية جديدة للرؤية، منفصلة في شكلها المتطرف تماماً عما كانت عليه في خضوعها لأسلوب المعيارية والتقييم الجمالي. وهذا الأسلوب الأخير ما كان شائعاً تحت مسمى الحكم الجمالي. فالإنسان بوصفه له قدرة على إصدار الأحكام، فهو عبر التاريخ طور قدرته هذه في الحكم على الأشياء، ونجده يستخدمها في أغلب حالاته في العلوم والسياسة والأخلاق... باستغلال أفكاره التي تختلف ثقافياً وتتطور زمنياً، وتميز الجميل عن القبيح، والصواب عن الخطأ، الخ...ومن جهة حيادية، وباعتبار الجانب الجمالي جزء لا يصلح تجزيئه من قيمة الفن؛ يمكن القول انه بالإمكان رهنه -نسبياً- للحكم الجمالي المشروط بزمكان مختلف. لكن جوهر الفن وقيمته الأساس فهي صعبة التقييم والحكم عليها بموضوعية، وهذا جراء سمة العمل الفني الذاتية والوجدانية النابعة من روح الفنان التأملية الحرة، والتي تتوقف عند حدود المتلقي النسبية.فالفن في النهاية، وبلغة فلسفة هيغل الجمالية، مقيد بسياق ثقافي-تاريخي، وبالوقت ذاته يحمل زحم روحاني يتجاوز الزمكان. وبه الفن الحقيقي هو مخترق للزمكان. لا زال للنحت اليوناني جمال، وللوحات التي رسمت بعصر الأنوار قيمة، ولمعزوفات بيتهوفن وأغاني أم كلثوم هالة روحية خاصة.. إن للفن الحقيقي لغته الخاصة، يفهمها الكل والبعض ولا أحد. ......
#الفن
#اللغة
#التي
#يفهمها
#الكل
#والبعض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757213
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات وجد الفن أمام تعددية في مفاهيمه، فكان يشار به إلى كل نشاط منتج يتسم بسمة جمالية، ولم يستقل بذاته إلّا في القرن 18 مع هيغل وكانط... وفقط بعد هذه الفترة سيتم اعتباره عمل حر قائم على وعي عقلاني محض، وغير خاضع لأيّة ضرورة طبيعية أو غاية ارتزاقية... وعلى الرغم من هذا، فالفن لم ينفصل عن سمته الجمالية. فعلم الجماليات (الأستيطيقا Aesthetics) الذي عرف أول مرة تحت اسمه هذا مع بومارتن ثم هيغل وكانط، باعتباره تلك المعرفة الحسية الملازمة للطبيعة والعالم المحسوس، أصبح بعد هذه النقلة الفكرية كنقطة بداية لممارسة الفن الحقيقي. والفنان حينها وجد ضالته للمزج بين ذاته الحسية، والروحية-الوجدانية؛ بملكته المبدعة والمفكرة، وبقدرته في التعبير عن كلتاهما على شكل موسيقى، لوحة، الخ...وأما الرؤية الكلاسيكية التي كان يرى فيها الفن كمحاكات للطبيعة لا أكثر فقد فندت، وولدت رؤية جديدة للرؤية، منفصلة في شكلها المتطرف تماماً عما كانت عليه في خضوعها لأسلوب المعيارية والتقييم الجمالي. وهذا الأسلوب الأخير ما كان شائعاً تحت مسمى الحكم الجمالي. فالإنسان بوصفه له قدرة على إصدار الأحكام، فهو عبر التاريخ طور قدرته هذه في الحكم على الأشياء، ونجده يستخدمها في أغلب حالاته في العلوم والسياسة والأخلاق... باستغلال أفكاره التي تختلف ثقافياً وتتطور زمنياً، وتميز الجميل عن القبيح، والصواب عن الخطأ، الخ...ومن جهة حيادية، وباعتبار الجانب الجمالي جزء لا يصلح تجزيئه من قيمة الفن؛ يمكن القول انه بالإمكان رهنه -نسبياً- للحكم الجمالي المشروط بزمكان مختلف. لكن جوهر الفن وقيمته الأساس فهي صعبة التقييم والحكم عليها بموضوعية، وهذا جراء سمة العمل الفني الذاتية والوجدانية النابعة من روح الفنان التأملية الحرة، والتي تتوقف عند حدود المتلقي النسبية.فالفن في النهاية، وبلغة فلسفة هيغل الجمالية، مقيد بسياق ثقافي-تاريخي، وبالوقت ذاته يحمل زحم روحاني يتجاوز الزمكان. وبه الفن الحقيقي هو مخترق للزمكان. لا زال للنحت اليوناني جمال، وللوحات التي رسمت بعصر الأنوار قيمة، ولمعزوفات بيتهوفن وأغاني أم كلثوم هالة روحية خاصة.. إن للفن الحقيقي لغته الخاصة، يفهمها الكل والبعض ولا أحد. ......
#الفن
#اللغة
#التي
#يفهمها
#الكل
#والبعض
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757213
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - الفن - اللغة التي يفهمها الكل والبعض ولا أحد -
عثمان بوتات : رسالة إلى نيتشه والإنسان
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات هاجمت شخص سقراط ووصفته بأفظع الصفات وانه لمفسد لعقول الشباب. ولا شك أنك كنت حقاً شجاعاً وجريء. وبالغالب أنت محق الاعتقاد بأنه بالغ الترويج لأفكاره المثالية والبعيدة عن الواقع. تلك الأفكار التي ربما تكون قد أدلت بثمارها لإفساد عقول فئة من الناس. كالفئة التي حولتها والفلسفة اليونانية عامة الى أديان وجعلت منها ارضاً خصبة للإبداع في خلق التخاريف واستغلال العقول الضعيفة. ولربما هجومك على سقراط كان هجوماً على الكنيسة والدين! ربما تلقي عليه اللوم لما كانت عليه الكنيسة من قوة! أو ربما كان هجوماً على العقل في الأساس! على العقلانية وفلسفتها التفاؤلية!لقد كان واضحاً أنك سفسطائيّ التوجه. ذلك التوجه الذي هاجمه سقراط بشراسة. لكنك في الحقيقة ورغم اختلافك الفكري معه انت لم تختلف عن نهجه المتطرف التي تدفعه مشاعر الانتقام. مشكلتك مع الميتافيزيقيين وافكارهم جعلتك تهاجم الاخضر واليابس المرتبط بهم بكل ما اوتيت من قوة.وعلى نفس نهج سقراط الذي وصفته بمفسد عقول الشباب. نراك في زمن اخر تروج لأفكارك حول اخلاق السادة والعبيد وكيف يجب رؤية القوي والشجاع والمهيمن... على انه ذو الاخلاق السامية. وما المتواضع والطيب... الّا ضعيف القوة يعوض نقصه بأخلاق العبيد. الخبر الجيّد ان افكارك هذه قد تم تلقيها وفهمها. والخبر السيء أن المتلقي كان هو الانسان. افكارك " التي لا تفسد عقول الشباب" استخدمت كورقة رابحة ومبرر لنبذ اليهود من قبل النازيين. ولو ولد نيتشه آخر الان بيننا يعتقد بمنطقك لاتهمك هو الآخر بنيتشه مفسد عقول الشعوب وليس فحسب عقول الشباب. ان للأفكار سواء كانت دينية او فلسفية او سياسية قوة عظيمة. للهدم او للبناء. وفلسفة نيتشه في هذا السياق القائمة على الرغبة في الانتقام والقوة نموذج لا يمكن ان يكون بنّاء.أيها الانسان انك خاضع لرغبات الكره والانتقام... في طبعك البشري المتطور بفعل أسباب بيولوجية كباقي الكائنات الحية. وانك لا تعتبر انساناً الّا بسيطرتك عليها بإنسانيتك واخلاقك. بالعقل الذي تتميز به. لكنك ضعيف وجبان للتجرّء على استخدامه. ولحظة ان تعطيك "قوة الفكرة" الضوء الاخضر سترى المبرر ويغيب حينها العقل ويدخل ذلك الكائن البشري الغابوي للتصرف. ذاك الكائن الأخطر بين كل الكائنات. الذي قد يبيد الملايين من الاقلية الضعفاء ويبرر بانهم لا يستحقون العيش وأن لهم اخلاق عبيد. الذي قد يغزو عشرات القبائل ويغتصبهم ويبرر بانه يريد نشر افكار الحق. الذي قد يعذب الملايين من الناس والحيوانات ويبرر بانهم لم يخضعون لأوامره او انهم مختلفين بشرةً او فكراً او جنساً... هذا كل ما يستطيع الجبان فعله بعقله. التنفيذ والتبرير. وانها لمبررات مثيرة للاشمئزاز، ولا تعبر الّا عن جهل وجبن صاحبها، وكان سيكون من الافضل عدم وضعها كحاجب، وان يكون الانسان شجاعاً بما يكفي للاعتراف بانه لا يستطيع مقاومة رغباته ولهفاتة. سيكون على الاقل انسان مثير للشفقة لكن شجاع.أيها الانسان افكارك التي تفكّر فيها، أو تظن انك تفعل، اذ لم تكن أفكاراً تقدم العقل والأخلاق.. على الرغبة. سواء في الانتقام أو في رد الثأر أوفي مصالح ذاتية والاجتماعية؛ فهي افكار لا فائدة منها. وقد تكون خطيرة مهما كانت عبقريتها وقابليتها للعمل.أيها الانسان كن شجاعاً بطرح افكارك الفلسفية والعلمية والسياسية نعم.. لكن مع التفكير كذلك بتأثيرها على الغير والواقع. هذه هي العبقرية برأيي. ان ترى ابعد من ذاتك ومصلحتك... نحو التفكير في الآخر وفي الكون وحبه والانسجام معه.. بعبقريتك واخلاقك. وصدقني ستعود بنتيجة مرضية نفسياً، سترى في نفسك ذلك الانسان ......
#رسالة
#نيتشه
#والإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766302
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات هاجمت شخص سقراط ووصفته بأفظع الصفات وانه لمفسد لعقول الشباب. ولا شك أنك كنت حقاً شجاعاً وجريء. وبالغالب أنت محق الاعتقاد بأنه بالغ الترويج لأفكاره المثالية والبعيدة عن الواقع. تلك الأفكار التي ربما تكون قد أدلت بثمارها لإفساد عقول فئة من الناس. كالفئة التي حولتها والفلسفة اليونانية عامة الى أديان وجعلت منها ارضاً خصبة للإبداع في خلق التخاريف واستغلال العقول الضعيفة. ولربما هجومك على سقراط كان هجوماً على الكنيسة والدين! ربما تلقي عليه اللوم لما كانت عليه الكنيسة من قوة! أو ربما كان هجوماً على العقل في الأساس! على العقلانية وفلسفتها التفاؤلية!لقد كان واضحاً أنك سفسطائيّ التوجه. ذلك التوجه الذي هاجمه سقراط بشراسة. لكنك في الحقيقة ورغم اختلافك الفكري معه انت لم تختلف عن نهجه المتطرف التي تدفعه مشاعر الانتقام. مشكلتك مع الميتافيزيقيين وافكارهم جعلتك تهاجم الاخضر واليابس المرتبط بهم بكل ما اوتيت من قوة.وعلى نفس نهج سقراط الذي وصفته بمفسد عقول الشباب. نراك في زمن اخر تروج لأفكارك حول اخلاق السادة والعبيد وكيف يجب رؤية القوي والشجاع والمهيمن... على انه ذو الاخلاق السامية. وما المتواضع والطيب... الّا ضعيف القوة يعوض نقصه بأخلاق العبيد. الخبر الجيّد ان افكارك هذه قد تم تلقيها وفهمها. والخبر السيء أن المتلقي كان هو الانسان. افكارك " التي لا تفسد عقول الشباب" استخدمت كورقة رابحة ومبرر لنبذ اليهود من قبل النازيين. ولو ولد نيتشه آخر الان بيننا يعتقد بمنطقك لاتهمك هو الآخر بنيتشه مفسد عقول الشعوب وليس فحسب عقول الشباب. ان للأفكار سواء كانت دينية او فلسفية او سياسية قوة عظيمة. للهدم او للبناء. وفلسفة نيتشه في هذا السياق القائمة على الرغبة في الانتقام والقوة نموذج لا يمكن ان يكون بنّاء.أيها الانسان انك خاضع لرغبات الكره والانتقام... في طبعك البشري المتطور بفعل أسباب بيولوجية كباقي الكائنات الحية. وانك لا تعتبر انساناً الّا بسيطرتك عليها بإنسانيتك واخلاقك. بالعقل الذي تتميز به. لكنك ضعيف وجبان للتجرّء على استخدامه. ولحظة ان تعطيك "قوة الفكرة" الضوء الاخضر سترى المبرر ويغيب حينها العقل ويدخل ذلك الكائن البشري الغابوي للتصرف. ذاك الكائن الأخطر بين كل الكائنات. الذي قد يبيد الملايين من الاقلية الضعفاء ويبرر بانهم لا يستحقون العيش وأن لهم اخلاق عبيد. الذي قد يغزو عشرات القبائل ويغتصبهم ويبرر بانه يريد نشر افكار الحق. الذي قد يعذب الملايين من الناس والحيوانات ويبرر بانهم لم يخضعون لأوامره او انهم مختلفين بشرةً او فكراً او جنساً... هذا كل ما يستطيع الجبان فعله بعقله. التنفيذ والتبرير. وانها لمبررات مثيرة للاشمئزاز، ولا تعبر الّا عن جهل وجبن صاحبها، وكان سيكون من الافضل عدم وضعها كحاجب، وان يكون الانسان شجاعاً بما يكفي للاعتراف بانه لا يستطيع مقاومة رغباته ولهفاتة. سيكون على الاقل انسان مثير للشفقة لكن شجاع.أيها الانسان افكارك التي تفكّر فيها، أو تظن انك تفعل، اذ لم تكن أفكاراً تقدم العقل والأخلاق.. على الرغبة. سواء في الانتقام أو في رد الثأر أوفي مصالح ذاتية والاجتماعية؛ فهي افكار لا فائدة منها. وقد تكون خطيرة مهما كانت عبقريتها وقابليتها للعمل.أيها الانسان كن شجاعاً بطرح افكارك الفلسفية والعلمية والسياسية نعم.. لكن مع التفكير كذلك بتأثيرها على الغير والواقع. هذه هي العبقرية برأيي. ان ترى ابعد من ذاتك ومصلحتك... نحو التفكير في الآخر وفي الكون وحبه والانسجام معه.. بعبقريتك واخلاقك. وصدقني ستعود بنتيجة مرضية نفسياً، سترى في نفسك ذلك الانسان ......
#رسالة
#نيتشه
#والإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766302
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - رسالة إلى نيتشه والإنسان
عثمان بوتات : العلاقات الآلية
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات كذوات مفكرة واجتماعية. تفرض لغتنا التواصلية نفسها كسمة إنسانية محضة، تعبّر عن الإنسان والفكر نفسه. لغة الإنسان التي تتجلى عبر صورة او موسيقى او كلمات او ايحاءات جسدية او مظهر... ولا يمكن تخيّل الإنسان دونها، بها يفكّر ويتواصل مع ذاته والغير. وجدان الإنسان وما يفكّر به لايمكن ملامسته الّا عبر تعبيره بلغة معيّنة. لكن دون مجهود إبداعي من الإنسان اتساءل كيف من الممكن تحقيق تواصل حقيقي، مع الغير خاصّةً؟ هل بإمكان الفنان مثلاً إنتاج فن حقيقي دون مجهود وإبداع! لا أظن ذلك. وبرأيي فنفس الحال ينطبق على علاقاتنا وتواصلنا مع الغير. لا يمكن نجاح التواصل وبالتالي العلاقة مع الغير دون مجهود تفكيري وإبداعي بكيفية التواصل، سواء بالكلمات التي ننطق او نكتب او بحركات الجسد التي نستعمل... وهذه العلاقات التي اصبحنا نعيشها داخل شاشات هواتفنا، عبر وسائل التواصل الالكترونية، هل هي حقاً تعبّر عن تواصل إنساني حقيقي؟كشخص عاصرت القرن 21 ببداياته، تلك الفترة التي ظهرت فيها جل مواقع التواصل الإجتماعية الرائجة حالاً لأول مرة، فإني قد واكبت الدهشة الأولى للمجتمع مع هذه النوعية من التواصل التي كانت تحويها هذه المواقع. وواكبت التحول الذي تحول إليه المجتمع منذ ظهورها إلى يومنا هذا. لقد كانت ذا تأثير واضح على المجتمع في عدّة مستوايات. في علاقتنا مع الغير، ومع من نحب خاصةً. تلك العلاقة التي صارت علاقة تافهة وعابرة لا تمت للحب بأيّ صلة.انه لمن غير المعقول حصر التواصل في شكله الإنساني المتكامل بعلاقة ما في رسائل كتابية-صوتية او مكالمات.. او في كلام عامةً. ذلك انّ التواصل المتسم بالحب لا يشترط لغة الكلام فحسب. وانّما هو تواصل جسدي وروحي... و أحياناً الصمت يعتبر تواصل، لكن مع الحضور المادي. وعندما يكون تواصلاً بالكلمات فهي لاتكون كلمات محدودة، بل كلمات يسبقها مجهود فكري وعاطفي واحياناً تكون ذات سمة شعرية وفنيّة. في الحب الحقيقي التعبير عن ما بداخل الإنسان ليس محدوداً، ويختلف من علاقة حب لأخرى. دليل علاقات الحب الجوهر الاختلاف، من علاقة حب لأخرى، وبوصفه علاقة اجتماعية من اصل عدة علاقات. هذا الاختلاف الذي بات شبه منعدم في ظل مواقع التواصل الالكترونية. التي معها اصبح تواصلاً بداخل شاشات الهاتف، مقيّد بمعايير آلية خاصّة للتعبير والتصرّف. تكاد تحوّل الإنسان لآلة استغلالية روتينية العمل لا تتعب وتكاد تجرّده من مشاعره وإنسانيته وذاته الحرّة. فقد تحوّل المُحِب من شخص ذو هيبة لا يوجد الّا باتزان خالقا مشاعر الشوق إلى شخص online طول اليوم. ومن شخص ينتظر الهدايا والورود إلى شخص ينتظر أن يُعجب بصورته على الفايسبوك. من شخص يتعب بحماس لتحضير كلمات شعرية وموسيقى لشخص لا يستطيع قراءة جملة تفوق السطر ولا يستطيع سماع موسيقى تفوق ال10 دقائق. محادثات ال"أحباب" اليوم باتت عبارة عن كلمتين مقابل ثلاث( ماذا تأكل.. أين تجلس.. لا يمكنني العيش دونك.. صباح الخير.. ابقى معي قليلاً...) طول اليوم كآلة لاتتعب. وبمعايير أخلاقية جديدة. مثلا ستكون أخلاقياً اذا كنت تجيب بسرعة على الرسائل ولااخلاقياً اذ لم تفعل. أمّا اذا غِبت فترة فربّما تتعرّض لعقوبة ال"بلوك". فعدم التصرف كآلة يعتبر جريمة تسمى "لماذا لم تسأل عنّي" يعاقب عليها الحبيب إذا كان دكتاتورياً...الخ من المعايير.هذا نظام يبدو أنه بداخل لعبة إذا رجعنا بالزمن للوراء. لكنه يبدو طبيعي حالاً. ربما هي لعبة ممتعة لكنها كأيّ لعبة عاجلا أم آجلاً ستصيب اللاعب بالملل او تنتهي. ......
#العلاقات
#الآلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769296
#الحوار_المتمدن
#عثمان_بوتات كذوات مفكرة واجتماعية. تفرض لغتنا التواصلية نفسها كسمة إنسانية محضة، تعبّر عن الإنسان والفكر نفسه. لغة الإنسان التي تتجلى عبر صورة او موسيقى او كلمات او ايحاءات جسدية او مظهر... ولا يمكن تخيّل الإنسان دونها، بها يفكّر ويتواصل مع ذاته والغير. وجدان الإنسان وما يفكّر به لايمكن ملامسته الّا عبر تعبيره بلغة معيّنة. لكن دون مجهود إبداعي من الإنسان اتساءل كيف من الممكن تحقيق تواصل حقيقي، مع الغير خاصّةً؟ هل بإمكان الفنان مثلاً إنتاج فن حقيقي دون مجهود وإبداع! لا أظن ذلك. وبرأيي فنفس الحال ينطبق على علاقاتنا وتواصلنا مع الغير. لا يمكن نجاح التواصل وبالتالي العلاقة مع الغير دون مجهود تفكيري وإبداعي بكيفية التواصل، سواء بالكلمات التي ننطق او نكتب او بحركات الجسد التي نستعمل... وهذه العلاقات التي اصبحنا نعيشها داخل شاشات هواتفنا، عبر وسائل التواصل الالكترونية، هل هي حقاً تعبّر عن تواصل إنساني حقيقي؟كشخص عاصرت القرن 21 ببداياته، تلك الفترة التي ظهرت فيها جل مواقع التواصل الإجتماعية الرائجة حالاً لأول مرة، فإني قد واكبت الدهشة الأولى للمجتمع مع هذه النوعية من التواصل التي كانت تحويها هذه المواقع. وواكبت التحول الذي تحول إليه المجتمع منذ ظهورها إلى يومنا هذا. لقد كانت ذا تأثير واضح على المجتمع في عدّة مستوايات. في علاقتنا مع الغير، ومع من نحب خاصةً. تلك العلاقة التي صارت علاقة تافهة وعابرة لا تمت للحب بأيّ صلة.انه لمن غير المعقول حصر التواصل في شكله الإنساني المتكامل بعلاقة ما في رسائل كتابية-صوتية او مكالمات.. او في كلام عامةً. ذلك انّ التواصل المتسم بالحب لا يشترط لغة الكلام فحسب. وانّما هو تواصل جسدي وروحي... و أحياناً الصمت يعتبر تواصل، لكن مع الحضور المادي. وعندما يكون تواصلاً بالكلمات فهي لاتكون كلمات محدودة، بل كلمات يسبقها مجهود فكري وعاطفي واحياناً تكون ذات سمة شعرية وفنيّة. في الحب الحقيقي التعبير عن ما بداخل الإنسان ليس محدوداً، ويختلف من علاقة حب لأخرى. دليل علاقات الحب الجوهر الاختلاف، من علاقة حب لأخرى، وبوصفه علاقة اجتماعية من اصل عدة علاقات. هذا الاختلاف الذي بات شبه منعدم في ظل مواقع التواصل الالكترونية. التي معها اصبح تواصلاً بداخل شاشات الهاتف، مقيّد بمعايير آلية خاصّة للتعبير والتصرّف. تكاد تحوّل الإنسان لآلة استغلالية روتينية العمل لا تتعب وتكاد تجرّده من مشاعره وإنسانيته وذاته الحرّة. فقد تحوّل المُحِب من شخص ذو هيبة لا يوجد الّا باتزان خالقا مشاعر الشوق إلى شخص online طول اليوم. ومن شخص ينتظر الهدايا والورود إلى شخص ينتظر أن يُعجب بصورته على الفايسبوك. من شخص يتعب بحماس لتحضير كلمات شعرية وموسيقى لشخص لا يستطيع قراءة جملة تفوق السطر ولا يستطيع سماع موسيقى تفوق ال10 دقائق. محادثات ال"أحباب" اليوم باتت عبارة عن كلمتين مقابل ثلاث( ماذا تأكل.. أين تجلس.. لا يمكنني العيش دونك.. صباح الخير.. ابقى معي قليلاً...) طول اليوم كآلة لاتتعب. وبمعايير أخلاقية جديدة. مثلا ستكون أخلاقياً اذا كنت تجيب بسرعة على الرسائل ولااخلاقياً اذ لم تفعل. أمّا اذا غِبت فترة فربّما تتعرّض لعقوبة ال"بلوك". فعدم التصرف كآلة يعتبر جريمة تسمى "لماذا لم تسأل عنّي" يعاقب عليها الحبيب إذا كان دكتاتورياً...الخ من المعايير.هذا نظام يبدو أنه بداخل لعبة إذا رجعنا بالزمن للوراء. لكنه يبدو طبيعي حالاً. ربما هي لعبة ممتعة لكنها كأيّ لعبة عاجلا أم آجلاً ستصيب اللاعب بالملل او تنتهي. ......
#العلاقات
#الآلية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769296
الحوار المتمدن
عثمان بوتات - العلاقات الآلية