زياد جيوسي : صباحكم أجمل كور وبعض من حكاياتها -الحلقة الأولى-
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ كور وبعض من حكاياتها "الحلقة الأولى" هي بلدة حافلة بالقصور التاريخية والتراثية، بلدة ارتبطت بذاكرة طفولتي من حكايات سمعتها عنها من المرحوم والدي ومن العديد من كبار السن، وحكايات سمعتها حين كبرت بالعمر من أشخاص تعرفت عليهم في مسيرة الحياة ينتسبون لهذه البلدة أو يعرفونها، وحكايات سمعتها من زوجتي ختام جيوسي وابنة عمتي والتي كانت تزور عماتها المتزوجات في هذه البلدة الصغيرة المساحة ولكن لها ذاكرة كبيرة في مسيرة الوطن وتاريخه، فتراكمت هذه الحكايات حتى شكلت رغبة جامحة لزيارتها والكتابة عنها وتوثيقها بالقلم والعدسة، وكنت قد جهزت نفسي أكثر من مرة لزيارتها ولكن كانت هذه الزيارات تتعطل لأسباب خارجة عن ارادتي، حتى تطوع صديقي وابن بلدتي جيوس الأستاذ سامح سمحة وهو له دور جميل بالتجوال معي وتعريفي ومرافقتي إلى العديد من الأماكن لتنسيق هذه الزيارة، فتم توجيه الدعوة لزيارتنا من الأخ عزمي الجيوسي رئيس المجلس القروي الذي اعتذر يوم وصولنا فلم نلتقيه لظرف طارئ دفعه للاعتذار ومغادرة كور، فالتقينا كما كان مقررا لنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي الذي رافقنا الجولة طوال ساعات لتعريفنا على قصور كور. ما ان اطللنا من الوادي على بلدة كور وهي تعتلي قمة المرتفع حتى شعرت بالدهشة من المشهد، فطلبت من صديقي سامح التوقف كي التقط مشاهد شاملة للبلدة من موقعنا، وما ان اقتربنا من مدخل البلدة حتى كانت دهشة المشهد تتملكني، فنزلت من السيارة وبدأت بالتقاط الصور قبل اللقاء بمضيفنا الأستاذ فريد، وما هي الا دقائق حتى وصلنا وبعد التعارف وعبارات الترحيب من مضيفنا حتى بدأنا بالجولة بزيارة قصر الشيخ يوسف واكد الجيوسي، والذي سكنه مع ابنائه الصغار بينما عمل على بناء مجموعة قصور لكل ابن من ابنائه الكبار فقد أنجب ستة عشر ابنا وابنة واحدة، فكانت قصور كور المتميزة أحد عشر قصرا على شكل قلاع ضخمة وواسعة، والشيخ يوسف الواكد هو ابن للشيخ حرب مؤسس مشيخة كور، ولكن بمجرد أن بدأنا جولتنا وشاهدت حجم الخراب في هذه القلاع حتى انتابني الألم، وتذكرت جولتي في اوروبا في الصيف الماضي حيث جلت وزوجتي ختام وأخي جهاد وزوجته الرائعة أمل 10 دول و37 مدينة وبلدة، حيث وجدنا حجم الاهتمام بكل أثر تاريخي أو تراثي صغير أو كبير، وهم لا يمتلكون بلدة تراثية تمتد لمئات السنين مثل بلدة كور، بينما نحن نهمل تراثنا وأثارنا وذاكرتنا الا ما ندر، بينما هذه الآثار والقلاع والممتدة عبر الوطن وليس في كور وحدها لو رممت لأصبحت قبلة للزوار والسياح ومصدر دخل كبير للوطن، وزيارتي لأوروبا ستنشر مقالاتي عنها لاحقا. على مدخل قصر الشيخ المؤسس لهذه القصور وعلى اعلى البوابة حجر منقوش عليه اربعة ابيات شعرية تشيد بمن بنى هذا الصرح وتقول هذه الأبيات الشعرية: " دار السعادةَ أشرقت أنوارها من أمنها ينجو من الأقدارِ، بالله يحرسُ من قد شادها بالعز والتأيد والأنوار، هو يوسف الجيوسي حاتم عصره كم في الورى شاعت له الإخبارِ، قد حاز أجناس الكمالِ مع السخا مثل شوارقِ الأنوارِ، تاريخها عز سرورٍ كاملٌ لكم الهنا يا ساكنين الدارِ"، مؤرخ تحت الأبيات بتاريخ 1756م كما قرأت ومع وجود مسح للرقم فممكن ان يكون 1771م كما اشارت بعض المصادر، والنقش على حجر مزروع بالجدار على عمق عدة سنتمرات وبجواره على الجانبين نقش على حجرين صورة أسود كرمز للقوة للشيخ يوسف وسيطرته، وبوابة ضخمة قوسية من الأعلى، وبوابة الدخول كما القصور لكبار القوم من حكام ومشايخ في هذه الإقطاعيات التي عرفت بالعهد العثماني كانت محصنة وتسمح للفرسان بالدخول على ظهور الخيول للساحة الداخلية، وا ......
#صباحكم
#أجمل
#وبعض
#حكاياتها
#-الحلقة
#الأولى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690698
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ كور وبعض من حكاياتها "الحلقة الأولى" هي بلدة حافلة بالقصور التاريخية والتراثية، بلدة ارتبطت بذاكرة طفولتي من حكايات سمعتها عنها من المرحوم والدي ومن العديد من كبار السن، وحكايات سمعتها حين كبرت بالعمر من أشخاص تعرفت عليهم في مسيرة الحياة ينتسبون لهذه البلدة أو يعرفونها، وحكايات سمعتها من زوجتي ختام جيوسي وابنة عمتي والتي كانت تزور عماتها المتزوجات في هذه البلدة الصغيرة المساحة ولكن لها ذاكرة كبيرة في مسيرة الوطن وتاريخه، فتراكمت هذه الحكايات حتى شكلت رغبة جامحة لزيارتها والكتابة عنها وتوثيقها بالقلم والعدسة، وكنت قد جهزت نفسي أكثر من مرة لزيارتها ولكن كانت هذه الزيارات تتعطل لأسباب خارجة عن ارادتي، حتى تطوع صديقي وابن بلدتي جيوس الأستاذ سامح سمحة وهو له دور جميل بالتجوال معي وتعريفي ومرافقتي إلى العديد من الأماكن لتنسيق هذه الزيارة، فتم توجيه الدعوة لزيارتنا من الأخ عزمي الجيوسي رئيس المجلس القروي الذي اعتذر يوم وصولنا فلم نلتقيه لظرف طارئ دفعه للاعتذار ومغادرة كور، فالتقينا كما كان مقررا لنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي الذي رافقنا الجولة طوال ساعات لتعريفنا على قصور كور. ما ان اطللنا من الوادي على بلدة كور وهي تعتلي قمة المرتفع حتى شعرت بالدهشة من المشهد، فطلبت من صديقي سامح التوقف كي التقط مشاهد شاملة للبلدة من موقعنا، وما ان اقتربنا من مدخل البلدة حتى كانت دهشة المشهد تتملكني، فنزلت من السيارة وبدأت بالتقاط الصور قبل اللقاء بمضيفنا الأستاذ فريد، وما هي الا دقائق حتى وصلنا وبعد التعارف وعبارات الترحيب من مضيفنا حتى بدأنا بالجولة بزيارة قصر الشيخ يوسف واكد الجيوسي، والذي سكنه مع ابنائه الصغار بينما عمل على بناء مجموعة قصور لكل ابن من ابنائه الكبار فقد أنجب ستة عشر ابنا وابنة واحدة، فكانت قصور كور المتميزة أحد عشر قصرا على شكل قلاع ضخمة وواسعة، والشيخ يوسف الواكد هو ابن للشيخ حرب مؤسس مشيخة كور، ولكن بمجرد أن بدأنا جولتنا وشاهدت حجم الخراب في هذه القلاع حتى انتابني الألم، وتذكرت جولتي في اوروبا في الصيف الماضي حيث جلت وزوجتي ختام وأخي جهاد وزوجته الرائعة أمل 10 دول و37 مدينة وبلدة، حيث وجدنا حجم الاهتمام بكل أثر تاريخي أو تراثي صغير أو كبير، وهم لا يمتلكون بلدة تراثية تمتد لمئات السنين مثل بلدة كور، بينما نحن نهمل تراثنا وأثارنا وذاكرتنا الا ما ندر، بينما هذه الآثار والقلاع والممتدة عبر الوطن وليس في كور وحدها لو رممت لأصبحت قبلة للزوار والسياح ومصدر دخل كبير للوطن، وزيارتي لأوروبا ستنشر مقالاتي عنها لاحقا. على مدخل قصر الشيخ المؤسس لهذه القصور وعلى اعلى البوابة حجر منقوش عليه اربعة ابيات شعرية تشيد بمن بنى هذا الصرح وتقول هذه الأبيات الشعرية: " دار السعادةَ أشرقت أنوارها من أمنها ينجو من الأقدارِ، بالله يحرسُ من قد شادها بالعز والتأيد والأنوار، هو يوسف الجيوسي حاتم عصره كم في الورى شاعت له الإخبارِ، قد حاز أجناس الكمالِ مع السخا مثل شوارقِ الأنوارِ، تاريخها عز سرورٍ كاملٌ لكم الهنا يا ساكنين الدارِ"، مؤرخ تحت الأبيات بتاريخ 1756م كما قرأت ومع وجود مسح للرقم فممكن ان يكون 1771م كما اشارت بعض المصادر، والنقش على حجر مزروع بالجدار على عمق عدة سنتمرات وبجواره على الجانبين نقش على حجرين صورة أسود كرمز للقوة للشيخ يوسف وسيطرته، وبوابة ضخمة قوسية من الأعلى، وبوابة الدخول كما القصور لكبار القوم من حكام ومشايخ في هذه الإقطاعيات التي عرفت بالعهد العثماني كانت محصنة وتسمح للفرسان بالدخول على ظهور الخيول للساحة الداخلية، وا ......
#صباحكم
#أجمل
#وبعض
#حكاياتها
#-الحلقة
#الأولى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690698
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ كور وبعض من حكاياتها -الحلقة الأولى-
زياد جيوسي : صباحكم أجمل كور عمامة التلال
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثانية"رغم الفترة الزمنية التي مرت على جولتي في بلدة كور الا انها لم تخبُ بتفاصيلها وتراثها وقصورها التي تشكو من الوحدة والشيخوخة من الروح والذاكرة، ولعل انشغالي بمقالاتي التي نشرت عن بلدة سلواد لبؤة الجبال وانشغالي بكتاب جديد سأحيله للنشر أخر قليلا بوح الذاكرة والأمكنة عن كور، لكنها بقيت وكما كانت منذ الطفولة رغبة لم تفارقني ابدا حتى تحققت، فالتجوال في ربوع الوطن والتوثيق بالكلمة والمقال والعدسة رسالة امارسها بجهد شخصي منذ ستة عشر عاما، يرافقني فيها بعض ممن يسكنهم الوطن كمرافقين للجولات حينا ومضيفين ومرشدين دوما، فواصلت جولتي في بلدة كور مع صديقي ومرافق جولتي صديقي الأستاذ سامح سمحة ومضيفنا الرائع الأستاذ فريد عصمت الجيوسي، فخرجنا الى خارج قصر الشيخ يوسف واكد والذي تحدثت عن تفاصيله وذاكرته التاريخية وهموم الوحدة والاهمال الحالية في الحلقة الأولى، لنواجه زاوية القصر التي تهدمت وقد تم بناء جدار استنادي حولها وبعض الشباك المعدنية فوقها وبجوارها من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبتمويل من البنك الألماني الإنمائي/ جمهورية ألمانيا الإتحادية، لنتجه بعدها لمشاهدة القصر من المنطقة الخلفية حيث امتداد على طول مائة متر، وفي اسفل الواجهة الخلفية توجد أربعة بوابات منها ثلاثة مستطيلة الشكل وأعلاها سقف حجري على عرضها من قطعة واحدة، وبوابة قوسية الأعلى على النمط التقليدي للبناء وست فتحات صغيرة كطاقات ربما كانت تستخدم للدفاع عن القصر على ارتفاع الطابق الأول إضافة للتهوية، بينما النوافذ فقط في الطابق الثاني وهذه البوابات في اسفل الجدار متصلة بساحة القصر، ويظهر أنها كانت مبنية من ناحية أمنية تسمح بمغادرة القصر حين حصول أي طارئ على البوابة الأمامية، وظهر القصر مطل على مساحة من الأرض بها شجرة واحدة ومحاطة بالردم ويظهر ان هناك من يستغلها لزراعة بسيطة، ولكن يمكن استغلال هذه المساحة لحديقة جميلة لو وجدت جهات تشرف على هذه القصور وهذا القصر وترميمه.كور بلدة ضاربة بالقدم ولا يعود تاريخها فقط الى تأسيس مشيخة الجيوسي وتحولها لمركز قيادة مشرف على قرى الصعبيات ومركز لملتزمي الضرائب لصالح الدولة العثمانية، فهذه المنطقة والتي يسميها البعض "محور الصعبيات" والبعض يطلق عليها إسم "محور الكفريات" لوجود مجموعة من البلدات التي تعود للفترة الكنعانية قبل الآف الأعوام ويبدأ اسمها بكلمة "كَفر" بفتح الكاف وليس الضم وهي كلمة آرامية كنعانية تعني القرية، ومنها كَـفر عبوش وكَفر جمال وكَفر زيباد وكَفر صور، اضافة لوجود آثار رومانية وبيزنطية في كور والبلدات المحيطة من طولكرم حتى عزون، ومن هنا دار أكثر من حديث عن أصل تسمية كور بهذا الاسم، ومعظم من تحدثوا عن ذلك أشاروا الى المعنى العام والمنتشر (كور الحداد) وهو آلة النفخ التي يستخدمها الحدادون بصناعة الأدوات المعدنية، حيث أشار أكثر من شخص أن كور اشتهرت بصناعة السيوف والأسلحة المعدنية.لكن موقع كور على ارتفاع حوالي 400م عن سطح البحر وموقعها المتميز اعطاها ميزة الظهور من مسافات بعيدة، فحين صعدت إلى سطح قباب قصر الشيخ عبد الله الابن الأكبر للشيخ يوسف الواكد رأيت كم أن بلدة كور بموقع مطل وكاشف للمناطق المحيطة حتى البحر المتوسط، وكونها كانت مسكونة قبل المشيخة من عشيرتين رحلتا عنها بعد تأسيس المشيخة، وكون بيوتها من الحجر الأبيض وهو لون حجارة المنطقة، ولعدم وجود أي مصدر تاريخي موثوق لتسمية كور نسبة لآلة النفخ لدى الحدادين، إضافة أن مهنة الحدادة كانت منتشرة في فلسطين وليس في كور وحدها إن وجدت بها، فلا يمكن منح هذه الاسم بتقديري الشخص ......
#صباحكم
#أجمل
#عمامة
#التلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690819
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثانية"رغم الفترة الزمنية التي مرت على جولتي في بلدة كور الا انها لم تخبُ بتفاصيلها وتراثها وقصورها التي تشكو من الوحدة والشيخوخة من الروح والذاكرة، ولعل انشغالي بمقالاتي التي نشرت عن بلدة سلواد لبؤة الجبال وانشغالي بكتاب جديد سأحيله للنشر أخر قليلا بوح الذاكرة والأمكنة عن كور، لكنها بقيت وكما كانت منذ الطفولة رغبة لم تفارقني ابدا حتى تحققت، فالتجوال في ربوع الوطن والتوثيق بالكلمة والمقال والعدسة رسالة امارسها بجهد شخصي منذ ستة عشر عاما، يرافقني فيها بعض ممن يسكنهم الوطن كمرافقين للجولات حينا ومضيفين ومرشدين دوما، فواصلت جولتي في بلدة كور مع صديقي ومرافق جولتي صديقي الأستاذ سامح سمحة ومضيفنا الرائع الأستاذ فريد عصمت الجيوسي، فخرجنا الى خارج قصر الشيخ يوسف واكد والذي تحدثت عن تفاصيله وذاكرته التاريخية وهموم الوحدة والاهمال الحالية في الحلقة الأولى، لنواجه زاوية القصر التي تهدمت وقد تم بناء جدار استنادي حولها وبعض الشباك المعدنية فوقها وبجوارها من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي وبتمويل من البنك الألماني الإنمائي/ جمهورية ألمانيا الإتحادية، لنتجه بعدها لمشاهدة القصر من المنطقة الخلفية حيث امتداد على طول مائة متر، وفي اسفل الواجهة الخلفية توجد أربعة بوابات منها ثلاثة مستطيلة الشكل وأعلاها سقف حجري على عرضها من قطعة واحدة، وبوابة قوسية الأعلى على النمط التقليدي للبناء وست فتحات صغيرة كطاقات ربما كانت تستخدم للدفاع عن القصر على ارتفاع الطابق الأول إضافة للتهوية، بينما النوافذ فقط في الطابق الثاني وهذه البوابات في اسفل الجدار متصلة بساحة القصر، ويظهر أنها كانت مبنية من ناحية أمنية تسمح بمغادرة القصر حين حصول أي طارئ على البوابة الأمامية، وظهر القصر مطل على مساحة من الأرض بها شجرة واحدة ومحاطة بالردم ويظهر ان هناك من يستغلها لزراعة بسيطة، ولكن يمكن استغلال هذه المساحة لحديقة جميلة لو وجدت جهات تشرف على هذه القصور وهذا القصر وترميمه.كور بلدة ضاربة بالقدم ولا يعود تاريخها فقط الى تأسيس مشيخة الجيوسي وتحولها لمركز قيادة مشرف على قرى الصعبيات ومركز لملتزمي الضرائب لصالح الدولة العثمانية، فهذه المنطقة والتي يسميها البعض "محور الصعبيات" والبعض يطلق عليها إسم "محور الكفريات" لوجود مجموعة من البلدات التي تعود للفترة الكنعانية قبل الآف الأعوام ويبدأ اسمها بكلمة "كَفر" بفتح الكاف وليس الضم وهي كلمة آرامية كنعانية تعني القرية، ومنها كَـفر عبوش وكَفر جمال وكَفر زيباد وكَفر صور، اضافة لوجود آثار رومانية وبيزنطية في كور والبلدات المحيطة من طولكرم حتى عزون، ومن هنا دار أكثر من حديث عن أصل تسمية كور بهذا الاسم، ومعظم من تحدثوا عن ذلك أشاروا الى المعنى العام والمنتشر (كور الحداد) وهو آلة النفخ التي يستخدمها الحدادون بصناعة الأدوات المعدنية، حيث أشار أكثر من شخص أن كور اشتهرت بصناعة السيوف والأسلحة المعدنية.لكن موقع كور على ارتفاع حوالي 400م عن سطح البحر وموقعها المتميز اعطاها ميزة الظهور من مسافات بعيدة، فحين صعدت إلى سطح قباب قصر الشيخ عبد الله الابن الأكبر للشيخ يوسف الواكد رأيت كم أن بلدة كور بموقع مطل وكاشف للمناطق المحيطة حتى البحر المتوسط، وكونها كانت مسكونة قبل المشيخة من عشيرتين رحلتا عنها بعد تأسيس المشيخة، وكون بيوتها من الحجر الأبيض وهو لون حجارة المنطقة، ولعدم وجود أي مصدر تاريخي موثوق لتسمية كور نسبة لآلة النفخ لدى الحدادين، إضافة أن مهنة الحدادة كانت منتشرة في فلسطين وليس في كور وحدها إن وجدت بها، فلا يمكن منح هذه الاسم بتقديري الشخص ......
#صباحكم
#أجمل
#عمامة
#التلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690819
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ كور عمامة التلال
زياد جيوسي : صباحكم أجمل كور وبعض من حكايات وطن
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هذه القصور والقلاع الضخمة التي تركتها مشيخات قرى الكراسي الإقطاعية والتي بلغت 27 قرية في مختلف مناحي فلسطين، إضافة لقصور ضخمة في بعض المدن للحكام والولاة في القرون الماضية وخاصة مرحلة الحكم العثماني وفترة المماليك، جميعها شكلت مرحلة مميزة في التاريخ الفلسطيني والإرث المعماري، وكلمة قرى الكراسي مستمدة من كلمة "كرسي" بالآرامية وتعني العرش أو مقعد الحاكم، وكما أشرت في الحلقات الماضية فشيوخ قرى الكراسي كانوا معينين من الدولة العثمانية كملتزمي جباية الضرائب، فتمنحهم العزوة والمنعة والحماية وتسلم كل شيخ مجموعة من القرى تحت امرته وتحت حكم مشيخته، وعليه بالمقابل أن يؤمن لخزينة الدولة النسبة المطلوبة، مما سمح للشيوخ بالثراء الفاحش بعد تحولهم من جباة ضرائب إلى إقطاعيين، وهذا عكس نفسه على قلاعهم وقصورهم في فلسطين، وسمح لهم بتقوية أنفسهم بهذه القصور والقلاع في مواجهة تعديات الشيوخ الآخرين، وتاريخ مشيخة كور ورد في عدة مصادر تاريخية وأهمها المؤرخ إحسان النمر في كتابه الضخم من اربعة مجلدات: تاريخ جبل نابلس والبلقاء حيث تحدث عن مشيخة كور في الجزء الأول والثاني من المجلدات الأربعة وإن كان الكلام مختصرا، وفي أكثر من مصدر ورد عن تعيين الشيخ حرب شيخا لقرى الصعبيات والذي حسب تلك المصادر كان قائدا في قوات المماليك التابعة للدولة العثمانية وأصبح ملتزما للضرائب فيها والبالغة بما فيها كور 25 قرية وبلدة تمتد حتى الساحل الفلسطيني، وقد كان الصراع على السيطرة مع شيوخ آل طوقان في نابلس بسبب التماس بين المناطق، إضافة لعدة مراجع منها موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ مصطفى الدباغ وهو قد اشار بالهامش ان اسم كور فخذ من قبيلة طي التي سكنتها في أزمان سحيقة، وهذا يخالف كل من نسبوا الاسم لآلة النفخ عند الحدادين، وكتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عماري، والعديد من المصادر الأخرى ومعظمها مقالات استندت للروايات المحكية والتاريخ الشفوي وهذا لا يكفي بالتأكيد، مع الإشارة أن معظم هذه المراجع استندت بشكل أو آخر لمؤلفات المؤرخ إحسان النمر، وأعتقد انه من المهم اعادة دراسة تاريخ المنطقة بالاستناد للوثائق العثمانية التي أصبحت متاحة في تركيا للباحثين والمؤرخين، وقد اعلمني لاحقا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي أن هناك باحثا هو د. عبد الله محمود قد بدأ بتوثيق محور الصعبيات مستندا للوثائق العثمانية. واصلت التجوال بين قصور كور وفي دروبها برفقة صديقي مرافق العديد من جولاتي الأستاذ سامح سامحة وبمرافقة مضيفنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي متجهين إلى قصر الشيخ عبد الله الجيوسي وهو الإبن الأكبر للشيخ يوسف الواكد، وحق أن يطلق على هذا القصر تسمية "قلعة" لطبيعة البناء فيه وهو أشبه بالقلعة فعليا، وقبل الوصول اليه كنت أمر متنشقا عبق التاريخ في كور فالتاريخ يحيط بنا من كل الجوانب من خلال مشاهدة القصور سواء المأهولة أو المغلقة أو المنهارة أو التي تحتاج للترميم لتستعيد ألقها، واتأمل النقوش على الجدران بأشكالها الزخرفية وأشكال اخرى تدل على مكانة صاحب القصر، ومن اسباب هذا الوضع المؤلم في كور عدة مسائل واولها الزمن الطويل الذي مر على الأبنية والقصور وعدم الاهتمام بالترميم ومعالجة اية تصدعات وأية تأثيرات للزمن وخاصة العوامل المناخية، بسبب هجرة سكانها منها بعد انهيار الدولة العثمانية وبالتالي انتهاء مشيخات الكراسي، وتلا ذلك تأثيرات النكبة 1948م وهزيمة حزيران عام 1967م بحيث ان العدد للسكان الآن لا يتجاوز 350 شخصا هم أحفاد الشيخ يوسف واكد الذين لم يغادروا كور، والسبب الثاني وإن كان ......
#صباحكم
#أجمل
#وبعض
#حكايات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692949
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هذه القصور والقلاع الضخمة التي تركتها مشيخات قرى الكراسي الإقطاعية والتي بلغت 27 قرية في مختلف مناحي فلسطين، إضافة لقصور ضخمة في بعض المدن للحكام والولاة في القرون الماضية وخاصة مرحلة الحكم العثماني وفترة المماليك، جميعها شكلت مرحلة مميزة في التاريخ الفلسطيني والإرث المعماري، وكلمة قرى الكراسي مستمدة من كلمة "كرسي" بالآرامية وتعني العرش أو مقعد الحاكم، وكما أشرت في الحلقات الماضية فشيوخ قرى الكراسي كانوا معينين من الدولة العثمانية كملتزمي جباية الضرائب، فتمنحهم العزوة والمنعة والحماية وتسلم كل شيخ مجموعة من القرى تحت امرته وتحت حكم مشيخته، وعليه بالمقابل أن يؤمن لخزينة الدولة النسبة المطلوبة، مما سمح للشيوخ بالثراء الفاحش بعد تحولهم من جباة ضرائب إلى إقطاعيين، وهذا عكس نفسه على قلاعهم وقصورهم في فلسطين، وسمح لهم بتقوية أنفسهم بهذه القصور والقلاع في مواجهة تعديات الشيوخ الآخرين، وتاريخ مشيخة كور ورد في عدة مصادر تاريخية وأهمها المؤرخ إحسان النمر في كتابه الضخم من اربعة مجلدات: تاريخ جبل نابلس والبلقاء حيث تحدث عن مشيخة كور في الجزء الأول والثاني من المجلدات الأربعة وإن كان الكلام مختصرا، وفي أكثر من مصدر ورد عن تعيين الشيخ حرب شيخا لقرى الصعبيات والذي حسب تلك المصادر كان قائدا في قوات المماليك التابعة للدولة العثمانية وأصبح ملتزما للضرائب فيها والبالغة بما فيها كور 25 قرية وبلدة تمتد حتى الساحل الفلسطيني، وقد كان الصراع على السيطرة مع شيوخ آل طوقان في نابلس بسبب التماس بين المناطق، إضافة لعدة مراجع منها موسوعة بلادنا فلسطين للمؤرخ مصطفى الدباغ وهو قد اشار بالهامش ان اسم كور فخذ من قبيلة طي التي سكنتها في أزمان سحيقة، وهذا يخالف كل من نسبوا الاسم لآلة النفخ عند الحدادين، وكتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عماري، والعديد من المصادر الأخرى ومعظمها مقالات استندت للروايات المحكية والتاريخ الشفوي وهذا لا يكفي بالتأكيد، مع الإشارة أن معظم هذه المراجع استندت بشكل أو آخر لمؤلفات المؤرخ إحسان النمر، وأعتقد انه من المهم اعادة دراسة تاريخ المنطقة بالاستناد للوثائق العثمانية التي أصبحت متاحة في تركيا للباحثين والمؤرخين، وقد اعلمني لاحقا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي أن هناك باحثا هو د. عبد الله محمود قد بدأ بتوثيق محور الصعبيات مستندا للوثائق العثمانية. واصلت التجوال بين قصور كور وفي دروبها برفقة صديقي مرافق العديد من جولاتي الأستاذ سامح سامحة وبمرافقة مضيفنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي متجهين إلى قصر الشيخ عبد الله الجيوسي وهو الإبن الأكبر للشيخ يوسف الواكد، وحق أن يطلق على هذا القصر تسمية "قلعة" لطبيعة البناء فيه وهو أشبه بالقلعة فعليا، وقبل الوصول اليه كنت أمر متنشقا عبق التاريخ في كور فالتاريخ يحيط بنا من كل الجوانب من خلال مشاهدة القصور سواء المأهولة أو المغلقة أو المنهارة أو التي تحتاج للترميم لتستعيد ألقها، واتأمل النقوش على الجدران بأشكالها الزخرفية وأشكال اخرى تدل على مكانة صاحب القصر، ومن اسباب هذا الوضع المؤلم في كور عدة مسائل واولها الزمن الطويل الذي مر على الأبنية والقصور وعدم الاهتمام بالترميم ومعالجة اية تصدعات وأية تأثيرات للزمن وخاصة العوامل المناخية، بسبب هجرة سكانها منها بعد انهيار الدولة العثمانية وبالتالي انتهاء مشيخات الكراسي، وتلا ذلك تأثيرات النكبة 1948م وهزيمة حزيران عام 1967م بحيث ان العدد للسكان الآن لا يتجاوز 350 شخصا هم أحفاد الشيخ يوسف واكد الذين لم يغادروا كور، والسبب الثاني وإن كان ......
#صباحكم
#أجمل
#وبعض
#حكايات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692949
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ كور وبعض من حكايات وطن
زياد جيوسي : صباحكم أجمل سلواد لبؤة الجبال
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الأولى" كلّما كنت أتّجه من رام الله باتّجاه شمال الضّفّة الفلسطينية وأمرّ عبر طريق عين سينيا أو عبر الطّريق أسفل جسر عطارة حسب الطّرق الّتي تكون مفتوحة ويمكن المرور منها في ظلّ تحكّم الاحتلال بالطّرق، وأشاهد سلواد على قمّة الجبل المرتفع أشعر بها لبؤة تربض فوق الجبال وتشرف على كل الطّرق بموقع استراتيجي متميّز، وفي كل مرّة كانت الرّغبة بزيارتها والتّجوال فيها وتوثيقها بالقلم والعدسة تعتريني، لكن عدم وجود أشخاص مقيمين فيها وأعرفهم كان يمنع رغبتي من التّحقّق، حتّى قرأت قصيدة سلواد من ديوان مغناة الّليلك للشّاعرة رفعة يونس فتجدّدت الرّغبة، وبعد حوار مع الشّاعرة عن القصيدة وسلواد حتّى بادرت الشّاعرة بالاتصال بالعزيز عبد الرّؤوف عيّاد من أبناء بلدة سلواد والمهتمّين بها ونسّقت معه زيارتي لسلواد والتّجوال فيها، حتّى حانت الّلحظة الحلوة والمنتظرة فشددت الرّحال من جيّوس بلدتي في شمال الضّفّة باتّجاه رام الله ومنها إلى سلواد. ما أن غادرت رام الله باتّجاه سلواد وفي أسفل الطّريق الصّاعدة إلى بلدة "بيت إين" وهي بالأصل البلدة الكنعانية "بيت ايل"، حتّى كانت دورية لجيش الاحتلال تغلق الطّريق أمام القادمين إلى رام الله وتعمل على تفتيش الهويّات والسّيارات بكل بطئ لتعطيل النّاس القادمين عن أعمالهم ومشاغلهم، حتّى وصل صفّ السّيارات إلى مداخل بلدة بيتين من الأعلى باتّجاه يبرود، وما أن وصلنا يبرود حتّى كنت أشاهد شجرة البلّوط التّاريخيّة والّتي تعتبر معلما من معالم بلدة يبرود، وما إن عبرت الحافلة العموميّة الصّغيرة من تحت الشّارع باتّجاه سلواد حتّى شعرت بغمامة سوداء بمشاهدة مستوطنة "عوفرا" الّتي تحتل جانبي الشّارع وتسيطر عليه، وتغلق الطّريق لمحاصرة سلواد بين الفينة والأخرى، ومقابلها برج مراقبة لجيش الاحتلال، وواصلنا المسير مسافة ليست بالطّويلة حتّى كانت سلواد لبؤة الجبال تطلّ علينا بابتسامة التّرحاب، وأنا أشعر بمشاعر متضاربة فهمست بيني وبين نفسي ببعض المقاطع من قصيدة سلواد للشّاعرة رفعة يونس منسّقة برنامجي لزيارة سلواد وهي تقول فيها: (ولأنّي أشتاق يا سلواد لعينيك/ للسّحر الغافي/ خلف الأهداب/ للأنسام البكر/ تعانق رعشة طلّ/ في فجرها..للتّراب الطّاهر اشتاق/ مجبولا بدم الشّهداء/ رفات الأجداد/ يزهر حنونا/ رايات ترف على صدرها)، فواصلت الحافلة المسير وأنا أتأمل الشّوارع الّتي نمرّ بها والبداية من الدّوار الّذي يحمل على نصب فيه أسماء عائلات سلواد الثّلاثة حامد وحمّاد وعيّاد، حتّى وصلت مبنى البلديّة حيث كان ينتظرني الأخ عبد الرؤوف عيّاد وهو موظف فيها فكان الّلقاء الأول التعارفي بيننا، ودخلنا إلى مكتب الأستاذة علا حامد محاسب البلديّة حيث احتسينا القهوة وخرجت بعدها فورا وبدأت بالتقاط الّلقطات لمبنى البلديّة وما يحيط به والتّلال المواجهة بما تحتويه من أبنية حديثة تشابه القصور، ثم اتّجهنا لنلتقي رفاق الجولة الأخ عبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" وهو مناضل قديم في صفوف الثورة وتولّى رئاسة البلديّة في سلواد على مدى دورتين وشهدت سلواد في عهده قفزات نوعيّة والأستاذ الشيخ عبد الكريم عيّاد وهو موسوعة بالمعلومات عن سلواد وتراثها وعائلاتها، وبعد مقدمة قدمها الأخ أبو صالح عن مساحة وسكان البلدة وتاريخها وحديث عن نشأتها قدّمه الشيخ عبد الكريم، بدأنا البرنامج بزيارة خربة على أطراف سلواد اسمها "كَفر عانا" والّتي كانت مسكونة قبل عام 1830 م وهجّرت تماما بعدها، وطوال الوقت كانت عدستي لا تتوقف عن تصوير حقول الزيتون وبقايا مناطير مبنية من الحجارة، كان الفلاحون يقيمون فيها أثناء ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#لبؤة
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693555
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الأولى" كلّما كنت أتّجه من رام الله باتّجاه شمال الضّفّة الفلسطينية وأمرّ عبر طريق عين سينيا أو عبر الطّريق أسفل جسر عطارة حسب الطّرق الّتي تكون مفتوحة ويمكن المرور منها في ظلّ تحكّم الاحتلال بالطّرق، وأشاهد سلواد على قمّة الجبل المرتفع أشعر بها لبؤة تربض فوق الجبال وتشرف على كل الطّرق بموقع استراتيجي متميّز، وفي كل مرّة كانت الرّغبة بزيارتها والتّجوال فيها وتوثيقها بالقلم والعدسة تعتريني، لكن عدم وجود أشخاص مقيمين فيها وأعرفهم كان يمنع رغبتي من التّحقّق، حتّى قرأت قصيدة سلواد من ديوان مغناة الّليلك للشّاعرة رفعة يونس فتجدّدت الرّغبة، وبعد حوار مع الشّاعرة عن القصيدة وسلواد حتّى بادرت الشّاعرة بالاتصال بالعزيز عبد الرّؤوف عيّاد من أبناء بلدة سلواد والمهتمّين بها ونسّقت معه زيارتي لسلواد والتّجوال فيها، حتّى حانت الّلحظة الحلوة والمنتظرة فشددت الرّحال من جيّوس بلدتي في شمال الضّفّة باتّجاه رام الله ومنها إلى سلواد. ما أن غادرت رام الله باتّجاه سلواد وفي أسفل الطّريق الصّاعدة إلى بلدة "بيت إين" وهي بالأصل البلدة الكنعانية "بيت ايل"، حتّى كانت دورية لجيش الاحتلال تغلق الطّريق أمام القادمين إلى رام الله وتعمل على تفتيش الهويّات والسّيارات بكل بطئ لتعطيل النّاس القادمين عن أعمالهم ومشاغلهم، حتّى وصل صفّ السّيارات إلى مداخل بلدة بيتين من الأعلى باتّجاه يبرود، وما أن وصلنا يبرود حتّى كنت أشاهد شجرة البلّوط التّاريخيّة والّتي تعتبر معلما من معالم بلدة يبرود، وما إن عبرت الحافلة العموميّة الصّغيرة من تحت الشّارع باتّجاه سلواد حتّى شعرت بغمامة سوداء بمشاهدة مستوطنة "عوفرا" الّتي تحتل جانبي الشّارع وتسيطر عليه، وتغلق الطّريق لمحاصرة سلواد بين الفينة والأخرى، ومقابلها برج مراقبة لجيش الاحتلال، وواصلنا المسير مسافة ليست بالطّويلة حتّى كانت سلواد لبؤة الجبال تطلّ علينا بابتسامة التّرحاب، وأنا أشعر بمشاعر متضاربة فهمست بيني وبين نفسي ببعض المقاطع من قصيدة سلواد للشّاعرة رفعة يونس منسّقة برنامجي لزيارة سلواد وهي تقول فيها: (ولأنّي أشتاق يا سلواد لعينيك/ للسّحر الغافي/ خلف الأهداب/ للأنسام البكر/ تعانق رعشة طلّ/ في فجرها..للتّراب الطّاهر اشتاق/ مجبولا بدم الشّهداء/ رفات الأجداد/ يزهر حنونا/ رايات ترف على صدرها)، فواصلت الحافلة المسير وأنا أتأمل الشّوارع الّتي نمرّ بها والبداية من الدّوار الّذي يحمل على نصب فيه أسماء عائلات سلواد الثّلاثة حامد وحمّاد وعيّاد، حتّى وصلت مبنى البلديّة حيث كان ينتظرني الأخ عبد الرؤوف عيّاد وهو موظف فيها فكان الّلقاء الأول التعارفي بيننا، ودخلنا إلى مكتب الأستاذة علا حامد محاسب البلديّة حيث احتسينا القهوة وخرجت بعدها فورا وبدأت بالتقاط الّلقطات لمبنى البلديّة وما يحيط به والتّلال المواجهة بما تحتويه من أبنية حديثة تشابه القصور، ثم اتّجهنا لنلتقي رفاق الجولة الأخ عبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" وهو مناضل قديم في صفوف الثورة وتولّى رئاسة البلديّة في سلواد على مدى دورتين وشهدت سلواد في عهده قفزات نوعيّة والأستاذ الشيخ عبد الكريم عيّاد وهو موسوعة بالمعلومات عن سلواد وتراثها وعائلاتها، وبعد مقدمة قدمها الأخ أبو صالح عن مساحة وسكان البلدة وتاريخها وحديث عن نشأتها قدّمه الشيخ عبد الكريم، بدأنا البرنامج بزيارة خربة على أطراف سلواد اسمها "كَفر عانا" والّتي كانت مسكونة قبل عام 1830 م وهجّرت تماما بعدها، وطوال الوقت كانت عدستي لا تتوقف عن تصوير حقول الزيتون وبقايا مناطير مبنية من الحجارة، كان الفلاحون يقيمون فيها أثناء ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#لبؤة
#الجبال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693555
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ سلواد لبؤة الجبال
زياد جيوسي : صباحكم أجمل كور والدر المنثور
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الرابعة والأخيرة" واصلت تجوالي في قرية كور ذات التراث والتاريخ بدون كلل ولا ملل، فالتجوال بين هذه القصور الضخمة والشاهدة على زمن طويل من تاريخ فلسطين له نكهة مختلفة عن كل المناطق التي تجولتها في الوطن وخارج الوطن، وكانت وجهتنا قصر الشيخ عساف الجيوسي وهو من ابناء عمومة الشيخ يوسف الواكد، بعد أن انهيت وبرفقة صديقي مرافق العديد من جولاتي الأستاذ سامح سامحة وبمرافقة مضيفنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي جولتنا في قصر الشيخ عبد الله الجيوسي، كنا نتجه لقصر الشيخ عساف الجيوسي أو ما تبقى من هذا القصر الكبير والذي تعرض بغالبيته للدمار والخراب، فأطللنا على الساحة حيث الجزء الأيمن من القصر ما زال قائما ويظهر انه كان مسكونا او ما زال في القسم العلوي منه حيث وضعت على اعلى النافذتين حواجب للشمس والمطر، وهذه الواجهة مكونة من طابقين وكما كل قصور كور كانت النوافذ في الطابق العلوي والأبواب في الطابق الأسفل، حيث يوجد باب مغلق ببوابة معدنية وهو قوسي كما بيوت العقود القديمة، ولكن واضح انه بوابة جانبية وليست رئيسة، وحين وصلنا للقسم الثاني المجاور من القصر شاهدنا حجم الخراب والدمار، فالساحة خرابة والجدران مهدومة والعقود متساقطة وما تبقى منها ينتظر دوره، بحيث كان مخاطرة كبيرة مجرد المحاولة للدخول لهذه الغرف بالأسفل ذات الأبواب القوسية حيث تراكمت الأتربة والأنقاض حتى وصلت لأعلى البوابات، وما تبقى من الجدران اجتاحته الشقوق معرضة اياها للإنهيار بكل لحظة. ومع هذا فما زالت بعض الجدران يمكن ترميمها لتبقى واقفة لايقاف عمليات الانهيار وشاهدة على تاريخ فلسطين، فبعض الجدران ما زالت تظهر فيها الطلاقات التي كانت تطل على الخارج وتشكل نقاط دفاعية، وما زالت بعض الأقواس للابواب صامدة رغم اغلاقها بالحجارة لتوسيع مساحات السكن في السابق، فيمكن ازالة هذه الحجارة وترميم هذه الأقواس، حتى البئر المغطى الآن بقضبان معدنية يمكن وضع خرزة لبوابته وتنظيف الساحات وترميمها لتعود لبعض من ألق، وعلى يمين القصر ورغم انهيار الابنية في الأعلى إلا أن واجهة داخلية ما زال بالامكان الحفاظ عليها كما بعض الغرف بجوارها، وفي الأسفل ورغم الخراب الكبير يمكن بجهد مناسب ترميم ما تبقى من باحة القصر، وقد تمكنا بجهد من الدخول للغرفة السفلى على طرف الساحة اليمنى والتي كانت تستخدم سجنا لمن لم يكن يلتزم بدفع الضرائب من سكان منطقة المشيخة، فعلى ما يظهر أن الشيخ كان يتولى القوة التنفيذية بالمشيخة فلم أر سجنا الا في هذا القصر، والسجن به فجوات متجاورة بالجدران قوسية من الأعلى ويفصل جدار بعرض حجر ونصف حجر كان يجلس بها السجين ويتم تقييده، والسجون كانت سمة موجودة في كل مقرات قرى الكراسي للعقاب لمن يخالف الشيخ أو لا يلتزم بدفع المبالغ المفروضة عليه، وإن كان هناك في بعض قرى الكراسي التي زرتها سابقا من ظلم كثير وأساء استخدام سلطاته، حتى ان احد المشايخ في احد قرى الكراسي في منطقة أخرى كان يسجن الناس في البئر ظلما وعدوانا. من جوار السجن وعلى درج حجري شبه متهالك صعدت للأعلى ووقفت على حافة الجدار المنهار رغم خطورته والتقطت الصور من الأعلى للأسفل والمشاهد المحيطة والرموز المنقوشة على حجارة البوابات وبجوارها وعلى الجدران، ولحقني صديقي الاستاذ سامح والذي وقف ينظر بألم فوثقت بعدستي قسمات وجهه المتألمة، وقد نسي مع ما شاهده من خراب أنه صعد ليجعلني انزل ولا اتهور بالحركة في هذا الموقع الخطر، وحين تذكر وانهيت التصوير نزلنا معا لنغادر القصر الذي يشكو ما جار به الزمان عليه حتى أصبح كهلا متهالكا لا يجد من يعتني بشي ......
#صباحكم
#أجمل
#والدر
#المنثور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694676
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الرابعة والأخيرة" واصلت تجوالي في قرية كور ذات التراث والتاريخ بدون كلل ولا ملل، فالتجوال بين هذه القصور الضخمة والشاهدة على زمن طويل من تاريخ فلسطين له نكهة مختلفة عن كل المناطق التي تجولتها في الوطن وخارج الوطن، وكانت وجهتنا قصر الشيخ عساف الجيوسي وهو من ابناء عمومة الشيخ يوسف الواكد، بعد أن انهيت وبرفقة صديقي مرافق العديد من جولاتي الأستاذ سامح سامحة وبمرافقة مضيفنا الأستاذ فريد عصمت الجيوسي جولتنا في قصر الشيخ عبد الله الجيوسي، كنا نتجه لقصر الشيخ عساف الجيوسي أو ما تبقى من هذا القصر الكبير والذي تعرض بغالبيته للدمار والخراب، فأطللنا على الساحة حيث الجزء الأيمن من القصر ما زال قائما ويظهر انه كان مسكونا او ما زال في القسم العلوي منه حيث وضعت على اعلى النافذتين حواجب للشمس والمطر، وهذه الواجهة مكونة من طابقين وكما كل قصور كور كانت النوافذ في الطابق العلوي والأبواب في الطابق الأسفل، حيث يوجد باب مغلق ببوابة معدنية وهو قوسي كما بيوت العقود القديمة، ولكن واضح انه بوابة جانبية وليست رئيسة، وحين وصلنا للقسم الثاني المجاور من القصر شاهدنا حجم الخراب والدمار، فالساحة خرابة والجدران مهدومة والعقود متساقطة وما تبقى منها ينتظر دوره، بحيث كان مخاطرة كبيرة مجرد المحاولة للدخول لهذه الغرف بالأسفل ذات الأبواب القوسية حيث تراكمت الأتربة والأنقاض حتى وصلت لأعلى البوابات، وما تبقى من الجدران اجتاحته الشقوق معرضة اياها للإنهيار بكل لحظة. ومع هذا فما زالت بعض الجدران يمكن ترميمها لتبقى واقفة لايقاف عمليات الانهيار وشاهدة على تاريخ فلسطين، فبعض الجدران ما زالت تظهر فيها الطلاقات التي كانت تطل على الخارج وتشكل نقاط دفاعية، وما زالت بعض الأقواس للابواب صامدة رغم اغلاقها بالحجارة لتوسيع مساحات السكن في السابق، فيمكن ازالة هذه الحجارة وترميم هذه الأقواس، حتى البئر المغطى الآن بقضبان معدنية يمكن وضع خرزة لبوابته وتنظيف الساحات وترميمها لتعود لبعض من ألق، وعلى يمين القصر ورغم انهيار الابنية في الأعلى إلا أن واجهة داخلية ما زال بالامكان الحفاظ عليها كما بعض الغرف بجوارها، وفي الأسفل ورغم الخراب الكبير يمكن بجهد مناسب ترميم ما تبقى من باحة القصر، وقد تمكنا بجهد من الدخول للغرفة السفلى على طرف الساحة اليمنى والتي كانت تستخدم سجنا لمن لم يكن يلتزم بدفع الضرائب من سكان منطقة المشيخة، فعلى ما يظهر أن الشيخ كان يتولى القوة التنفيذية بالمشيخة فلم أر سجنا الا في هذا القصر، والسجن به فجوات متجاورة بالجدران قوسية من الأعلى ويفصل جدار بعرض حجر ونصف حجر كان يجلس بها السجين ويتم تقييده، والسجون كانت سمة موجودة في كل مقرات قرى الكراسي للعقاب لمن يخالف الشيخ أو لا يلتزم بدفع المبالغ المفروضة عليه، وإن كان هناك في بعض قرى الكراسي التي زرتها سابقا من ظلم كثير وأساء استخدام سلطاته، حتى ان احد المشايخ في احد قرى الكراسي في منطقة أخرى كان يسجن الناس في البئر ظلما وعدوانا. من جوار السجن وعلى درج حجري شبه متهالك صعدت للأعلى ووقفت على حافة الجدار المنهار رغم خطورته والتقطت الصور من الأعلى للأسفل والمشاهد المحيطة والرموز المنقوشة على حجارة البوابات وبجوارها وعلى الجدران، ولحقني صديقي الاستاذ سامح والذي وقف ينظر بألم فوثقت بعدستي قسمات وجهه المتألمة، وقد نسي مع ما شاهده من خراب أنه صعد ليجعلني انزل ولا اتهور بالحركة في هذا الموقع الخطر، وحين تذكر وانهيت التصوير نزلنا معا لنغادر القصر الذي يشكو ما جار به الزمان عليه حتى أصبح كهلا متهالكا لا يجد من يعتني بشي ......
#صباحكم
#أجمل
#والدر
#المنثور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694676
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ كور والدر المنثور
زياد جيوسي : صباحكم أجمل سلواد تروي الحكاية
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي بقلم وعدسة: زياد جيّوسي"الحلقة الثانية" من خربة كَفر عانا نزلنا التّلة التّرابية أنا وصحبي ومضيفيني الأساتذة عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد وعبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" باتّجاه السّيارة في الأسفل لنتّجه من الخربة باتّجاه برج عرف باسم البردويل لمواصلة الجولة الّتي نسّقتها لي الشّاعرة رفعة يونس ابنة سلواد والمقيمة في عمَّان عاصمة الأردن الجميل، ومن بناه "بلدوين" ملك بيت المقدس الصّليبيّ أثناء الاحتلال الصّليبيّ لفلسطين، ولكنّ الاسم تغيّر عبر الّلهجات المحلّية الى البردويل، وفي الطّريق الزراعيّة إلى البرج كنّا نمرّ عبر العديد ممّن تبقّى من المناطير الزراعيّة الّتي كانت منتشرة بالمرحلة الماضية ومن بين أشجار الزّيتون كنت أنظر لمساحات الحقول الخصبة، حتّى التقينا مع المزارعين باسم فهمي وعبد الكريم فرج وكانوا يجهّزون الشّاي على الحطب تحت زيتونة، وبكرم أبناء سلواد أصرّوا أن يضيّفونا ولكنّنا اعتذرنا لضيق الوقت، وواصلنا طريقنا للبرج الصّليبيّ والّذي يروي مرحلة من تاريخ وطننا. مباشرة بدأت بالتقاط الصّور وصعدت عبر طريق ترابيّة منهارة لساحة البرج الجنوبيّة، وتأمّلت المنظر السّاحر للمنطقة الّتي يطلّ عليها البرج في منطقة عيون الحراميّة، وفي الجهة المقابلة سلواد المدينة، والبرج يقع في امتداد أراضي سلواد وكل الأراضي الزراعيّة لأبناء سلواد، ويطلّ البرج على مجموعة من القرى، وموقعه يدلّل على بناءه كقلعة تسيطر على الطّرق إلى نابلس وبيت المقدس ورام الله والبيرة وأريحا، وبقي تحت الحكم الصّليبيّ حتّى حرّره المجاهد صلاح الدّين الأيّوبيّ من دنس الاحتلال الصّليبيّ وتمكّن من السّيطرة على ملتقى هذه الطّرق وحاصر الصّليبيّين في القدس حتّى طردهم منها وطهّر بيت المقدس، وقد ورد اسم البرج لدى العديد من الرّحّالة العرب وإن ذكره البعض تحت اسم "بردويل"، ومن الرّحّالة الّذين ذكروه أبو البكر الرّهويّ وياقوت الحمويّ. البرج وهو أشبه بقلعة بني في واجهته الجنوبيّة على نظام العقد نصف البرميلي، وهذا النّمط من أقوى أنمطة البناء القديمة ولهذا ما زال بشكل عام محافظا على صموده في مواجهة الظروف الجويّة والطّبيعيّة وعمليات التّخريب، والبرج بشكل عام يحتاج لاهتمام وترميم كي يصبح أثرا سياحيّا ويبقى شاهدا على مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، والعقد الجنوبي مفتوح من الجهة المطلّة على عيون الحراميّة ويظهر أنه كان يستخدم كإسطبل للخيول، وأمامه ساحة صغيرة وبقايا سور مرتفع وعلى الأطراف المحيطة سلاسل حجريّة عريضة ومرتفعة وفيها بوّابات بأدراج حجريّة للدّخول إلى البرج وساحاته، وفي الجهة الشماليّة من هذا المبنى توجد بوّابة لدخول الأفراد من ساحة القلعة الدّاخلية بشكل قوسيّ من الحجارة بأعلاها، تحيطها الأشجار وداخل المبنى تتراكم الحجارة في الأرض بشكل فوضويّ بسبب تأثيرات الزّمان وعمليات التخريب البشرية. قمنا بجولة حول أطراف البرج حيث تقع العديد من المباني بنيت بنفس النمط النّصف برميليّ ولكنّها تعرّضت إلى دمار كبير ولم يبقى من بعضها إلا الأسقف وكانت تستخدم لسكن الجند في البرج، ولم يعد هناك إمكانيّة للدّخول إليها بسبب تراكم الحجارة والأتربة عبر الزمن، والبعض منها قد جرى هدمه واستصلاح السّاحة بين هذه البيوتات والأسوار والجدران للزّراعة، ولفت نظري على أحد الجدران حجر منقوش عليه إشارات كأنّها أزهار لوتس ولكنّ الحجر موضوع بين حجارة الجدار بالعرض وليس بالطول، وهذه المباني كلّها لها بوابات إما مستطيلة أو بشكل قوسيّ من الأعلى ولكن جميعها من الحجارة الضّخمة، ويوجد بئ ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#تروي
#الحكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695111
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي بقلم وعدسة: زياد جيّوسي"الحلقة الثانية" من خربة كَفر عانا نزلنا التّلة التّرابية أنا وصحبي ومضيفيني الأساتذة عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد وعبد الرحمن صالح حامد "أبو صالح" باتّجاه السّيارة في الأسفل لنتّجه من الخربة باتّجاه برج عرف باسم البردويل لمواصلة الجولة الّتي نسّقتها لي الشّاعرة رفعة يونس ابنة سلواد والمقيمة في عمَّان عاصمة الأردن الجميل، ومن بناه "بلدوين" ملك بيت المقدس الصّليبيّ أثناء الاحتلال الصّليبيّ لفلسطين، ولكنّ الاسم تغيّر عبر الّلهجات المحلّية الى البردويل، وفي الطّريق الزراعيّة إلى البرج كنّا نمرّ عبر العديد ممّن تبقّى من المناطير الزراعيّة الّتي كانت منتشرة بالمرحلة الماضية ومن بين أشجار الزّيتون كنت أنظر لمساحات الحقول الخصبة، حتّى التقينا مع المزارعين باسم فهمي وعبد الكريم فرج وكانوا يجهّزون الشّاي على الحطب تحت زيتونة، وبكرم أبناء سلواد أصرّوا أن يضيّفونا ولكنّنا اعتذرنا لضيق الوقت، وواصلنا طريقنا للبرج الصّليبيّ والّذي يروي مرحلة من تاريخ وطننا. مباشرة بدأت بالتقاط الصّور وصعدت عبر طريق ترابيّة منهارة لساحة البرج الجنوبيّة، وتأمّلت المنظر السّاحر للمنطقة الّتي يطلّ عليها البرج في منطقة عيون الحراميّة، وفي الجهة المقابلة سلواد المدينة، والبرج يقع في امتداد أراضي سلواد وكل الأراضي الزراعيّة لأبناء سلواد، ويطلّ البرج على مجموعة من القرى، وموقعه يدلّل على بناءه كقلعة تسيطر على الطّرق إلى نابلس وبيت المقدس ورام الله والبيرة وأريحا، وبقي تحت الحكم الصّليبيّ حتّى حرّره المجاهد صلاح الدّين الأيّوبيّ من دنس الاحتلال الصّليبيّ وتمكّن من السّيطرة على ملتقى هذه الطّرق وحاصر الصّليبيّين في القدس حتّى طردهم منها وطهّر بيت المقدس، وقد ورد اسم البرج لدى العديد من الرّحّالة العرب وإن ذكره البعض تحت اسم "بردويل"، ومن الرّحّالة الّذين ذكروه أبو البكر الرّهويّ وياقوت الحمويّ. البرج وهو أشبه بقلعة بني في واجهته الجنوبيّة على نظام العقد نصف البرميلي، وهذا النّمط من أقوى أنمطة البناء القديمة ولهذا ما زال بشكل عام محافظا على صموده في مواجهة الظروف الجويّة والطّبيعيّة وعمليات التّخريب، والبرج بشكل عام يحتاج لاهتمام وترميم كي يصبح أثرا سياحيّا ويبقى شاهدا على مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة، والعقد الجنوبي مفتوح من الجهة المطلّة على عيون الحراميّة ويظهر أنه كان يستخدم كإسطبل للخيول، وأمامه ساحة صغيرة وبقايا سور مرتفع وعلى الأطراف المحيطة سلاسل حجريّة عريضة ومرتفعة وفيها بوّابات بأدراج حجريّة للدّخول إلى البرج وساحاته، وفي الجهة الشماليّة من هذا المبنى توجد بوّابة لدخول الأفراد من ساحة القلعة الدّاخلية بشكل قوسيّ من الحجارة بأعلاها، تحيطها الأشجار وداخل المبنى تتراكم الحجارة في الأرض بشكل فوضويّ بسبب تأثيرات الزّمان وعمليات التخريب البشرية. قمنا بجولة حول أطراف البرج حيث تقع العديد من المباني بنيت بنفس النمط النّصف برميليّ ولكنّها تعرّضت إلى دمار كبير ولم يبقى من بعضها إلا الأسقف وكانت تستخدم لسكن الجند في البرج، ولم يعد هناك إمكانيّة للدّخول إليها بسبب تراكم الحجارة والأتربة عبر الزمن، والبعض منها قد جرى هدمه واستصلاح السّاحة بين هذه البيوتات والأسوار والجدران للزّراعة، ولفت نظري على أحد الجدران حجر منقوش عليه إشارات كأنّها أزهار لوتس ولكنّ الحجر موضوع بين حجارة الجدار بالعرض وليس بالطول، وهذه المباني كلّها لها بوابات إما مستطيلة أو بشكل قوسيّ من الأعلى ولكن جميعها من الحجارة الضّخمة، ويوجد بئ ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#تروي
#الحكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695111
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ سلواد تروي الحكاية
زياد جيوسي : صباحكم أجمل ذاكرة سلواد
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هي سلواد الّتي استطاعت بأسودها ولبؤاتها أن تنقش سفرا مجيدا في ذاكرة فلسطين، فواصلت التّجوال برفقة مضيفيني الأساتذة عبد الرّؤوف عيّاد والشيخ عبد الكريم عيّاد مارّين ببيت الشّهيد محمّد عبد الرّحمن عيّاد، ابن شقيقة مضيفي عبد الرّؤوف عيّاد حيث التقطت بعض الصّور لحديقته الجميلة وشجرة الياسمين، والشهيد كان قد حضر من أمريكا إلى سلواد للزّواج، ولكن قبل زفافه بأسبوعين استشهد صديقه أنس حمّاد بعمليّة دهس لجنود الاحتلال في شارع الشّهداء، وقبل زفافه بأسبوع وأثناء عمليّة مواجهة بين أُسود سلواد وأشبالها وقوات الاحتلال، فاجئ الشّهيد قوات الاحتلال الّتي تطلق النّار على أبناء بلدته في المواجهات من خلفهم بعمليّة دهس كما صديقه الشّهيد أنس، حيث استشهد وارتقت روحه إلى جنّات الخلد بمشيئة الله، وقامت والدته بتوزيع الحلويات المعدة لعرسه في بيت الأجر وقالت: استعجل.. لنكمل المسير باتّجاه البلدة التّراثيّة مارّين بالعديد من المساجد الحديثة ومنها مسجد أبو عبيدة حيث يتميّز بأعلى مأذنة في فلسطين تبلغ 72م؛ والمسجد مبنيٌ على أعلى تلة "راس علي" التي ترتفع عن سطح البحر بـحوالي 920 م، مرورا بديوان آل عيّاد الحديث الّذي بني استعاضة عن الدّيوان التّراثيّ الّذي لم يعد يتّسع لمناسباتهم، ومدرسة بنات سلواد الأساسيّة وهي مغلقة بسبب الظّروف العامّة كما باقي المدارس الّتي لم يتاح لي زيارتها بسبب الاغلاق. بدأنا الجولة في البلدة التّراثيّة وقد اخترت مما رأيت ووثّقت عدستي نماذج للحديث عنها تفصيليا، فمررنا بالبداية بسقيفة محمّد عبد الرّحمن صياغة وما زالت مسكونة وهي من البيوت التّراثيّة البسيطة ببوّابة ذات قوس علويّ من الأعلى ونوافذ مستطيلة، وبعدها شاهدنا بيت عزيزة وتمام رحمها الله وهو من البيوتات التّراثيّة الجميلة التّصميم رغم صغر حجمها، فهو بيت من عقدين متلاصقين ومبني على نمط العقود المتصالبة المتجاورة حيث سكنت في كلّ عقد فيه عائلة، ويمتاز هذا النمط من البناء بالاهتمام بالأبواب والنوافذ الطّولية ذات القوس العلويّ وسماكة الجدران الّتي تتكون من ثلاثة أقسام الخارجيّ والعازل والداخليّ المقصور بالجير، وهذه توفّر الدّفء بالشّتاء والبرودة بالصّيف، وفي الدّاخل يوجد بها فوّهات بالجدار الداخليّ لحفظ المواد التموينية وموقع نسمّيه "المصفت" يوضع به الفراش بعد النّوم حيث لم تكن الأسرّة متوفّرة، إضافة لفجوة توضع بها جرّة الفخّار الممتلئة بالماء فتحافظ على البرودة في زمن لم يكن هناك لا كهرباء ولا برّادات مياه. واصلنا المسير حتّى بيت مصطفى الحاج عيد وهو بيت تراثي متميّز كان مبني من حجارة ضخمة على نظام العقود المتصالبة قام الاحتلال بنسفه إثر اعتقال المناضل روفائيل جبر حمّاد والّذي كان يقيم به والمعروف باسم حسن الأمريكاني، وهذا البيت واحد من 18 بيت جرى نسفها في سلواد، وتحت البيت كان هناك مقام لأحد الصالحين وذهب مع البيت حين تمّت عمليّة الهدم، وحسبما روى لي الشيخ عبد الكريم عيّاد فإن الحاجة لبيبة أصيبت بالصّدمة حين عادت ووجدت البيت مهدوما، وبعد أن استفاقت من الصّدمة أتت للبيت حيث كانت تخفي (صيغتها الذّهبيّة) في طاقة من طاقات البيت وظنّت أنّها ضاعت مع البيت، وحمدت الله أن الجدار الوحيد الّذي لم يسقط بعمليّة الهدم به الطاقة الّتي تحوي ما تملك، لنواصل الطّريق حيث شاهدتّ ركام بيت الأسير إبراهيم حامد والمحكوم 52 مؤبد، وأكملنا الطّريق باتّجاه علّيّتين متقابلتين، علّيّة دار أبو خزنة وعلّيّة دار أبو العنيد مارّين عن العديد من البيوت التّراثيّة الّتي وثّقتها عدستي، والعلّ ......
#صباحكم
#أجمل
#ذاكرة
#سلواد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695257
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هي سلواد الّتي استطاعت بأسودها ولبؤاتها أن تنقش سفرا مجيدا في ذاكرة فلسطين، فواصلت التّجوال برفقة مضيفيني الأساتذة عبد الرّؤوف عيّاد والشيخ عبد الكريم عيّاد مارّين ببيت الشّهيد محمّد عبد الرّحمن عيّاد، ابن شقيقة مضيفي عبد الرّؤوف عيّاد حيث التقطت بعض الصّور لحديقته الجميلة وشجرة الياسمين، والشهيد كان قد حضر من أمريكا إلى سلواد للزّواج، ولكن قبل زفافه بأسبوعين استشهد صديقه أنس حمّاد بعمليّة دهس لجنود الاحتلال في شارع الشّهداء، وقبل زفافه بأسبوع وأثناء عمليّة مواجهة بين أُسود سلواد وأشبالها وقوات الاحتلال، فاجئ الشّهيد قوات الاحتلال الّتي تطلق النّار على أبناء بلدته في المواجهات من خلفهم بعمليّة دهس كما صديقه الشّهيد أنس، حيث استشهد وارتقت روحه إلى جنّات الخلد بمشيئة الله، وقامت والدته بتوزيع الحلويات المعدة لعرسه في بيت الأجر وقالت: استعجل.. لنكمل المسير باتّجاه البلدة التّراثيّة مارّين بالعديد من المساجد الحديثة ومنها مسجد أبو عبيدة حيث يتميّز بأعلى مأذنة في فلسطين تبلغ 72م؛ والمسجد مبنيٌ على أعلى تلة "راس علي" التي ترتفع عن سطح البحر بـحوالي 920 م، مرورا بديوان آل عيّاد الحديث الّذي بني استعاضة عن الدّيوان التّراثيّ الّذي لم يعد يتّسع لمناسباتهم، ومدرسة بنات سلواد الأساسيّة وهي مغلقة بسبب الظّروف العامّة كما باقي المدارس الّتي لم يتاح لي زيارتها بسبب الاغلاق. بدأنا الجولة في البلدة التّراثيّة وقد اخترت مما رأيت ووثّقت عدستي نماذج للحديث عنها تفصيليا، فمررنا بالبداية بسقيفة محمّد عبد الرّحمن صياغة وما زالت مسكونة وهي من البيوت التّراثيّة البسيطة ببوّابة ذات قوس علويّ من الأعلى ونوافذ مستطيلة، وبعدها شاهدنا بيت عزيزة وتمام رحمها الله وهو من البيوتات التّراثيّة الجميلة التّصميم رغم صغر حجمها، فهو بيت من عقدين متلاصقين ومبني على نمط العقود المتصالبة المتجاورة حيث سكنت في كلّ عقد فيه عائلة، ويمتاز هذا النمط من البناء بالاهتمام بالأبواب والنوافذ الطّولية ذات القوس العلويّ وسماكة الجدران الّتي تتكون من ثلاثة أقسام الخارجيّ والعازل والداخليّ المقصور بالجير، وهذه توفّر الدّفء بالشّتاء والبرودة بالصّيف، وفي الدّاخل يوجد بها فوّهات بالجدار الداخليّ لحفظ المواد التموينية وموقع نسمّيه "المصفت" يوضع به الفراش بعد النّوم حيث لم تكن الأسرّة متوفّرة، إضافة لفجوة توضع بها جرّة الفخّار الممتلئة بالماء فتحافظ على البرودة في زمن لم يكن هناك لا كهرباء ولا برّادات مياه. واصلنا المسير حتّى بيت مصطفى الحاج عيد وهو بيت تراثي متميّز كان مبني من حجارة ضخمة على نظام العقود المتصالبة قام الاحتلال بنسفه إثر اعتقال المناضل روفائيل جبر حمّاد والّذي كان يقيم به والمعروف باسم حسن الأمريكاني، وهذا البيت واحد من 18 بيت جرى نسفها في سلواد، وتحت البيت كان هناك مقام لأحد الصالحين وذهب مع البيت حين تمّت عمليّة الهدم، وحسبما روى لي الشيخ عبد الكريم عيّاد فإن الحاجة لبيبة أصيبت بالصّدمة حين عادت ووجدت البيت مهدوما، وبعد أن استفاقت من الصّدمة أتت للبيت حيث كانت تخفي (صيغتها الذّهبيّة) في طاقة من طاقات البيت وظنّت أنّها ضاعت مع البيت، وحمدت الله أن الجدار الوحيد الّذي لم يسقط بعمليّة الهدم به الطاقة الّتي تحوي ما تملك، لنواصل الطّريق حيث شاهدتّ ركام بيت الأسير إبراهيم حامد والمحكوم 52 مؤبد، وأكملنا الطّريق باتّجاه علّيّتين متقابلتين، علّيّة دار أبو خزنة وعلّيّة دار أبو العنيد مارّين عن العديد من البيوت التّراثيّة الّتي وثّقتها عدستي، والعلّ ......
#صباحكم
#أجمل
#ذاكرة
#سلواد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695257
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ ذاكرة سلواد
زياد جيوسي : صباحكم أجمل سلواد حكايات الأجداد وعشق الجدات
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الرابعة" سلواد لم تتوقف عن الهمس لي بحكاياتها وعبق تراثها وتاريخها وحكايات ابطالها وأسودها طوال فترة التجوال الذي لم نتوقف عنه منذ الصباح المبكر، وها نحن وقد تحركت برفقة مضيفيني الاستاذ عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد باتجاه البلدة القديمة التراثية للمرة الثانية، حيث جرى ترتيب الجولة على مرتين بينهما زيارة لجمعية سلواد الخيرية، وإن كان الوقت قد تسارع فعدت الى رام الله في المساء والكثير من مناطق سلواد لم نصلها كما قال لي العزيز عبد الرؤوف، ووعدته بزيارة أخرى لاحقا إن شاء الله كي نكمل تجوالنا في رحاب سلواد، وما أن بدأنا التجوال وبدأت الأبنية التراثية تهمس لي بحكايات الأجداد وقصص عشق الجدات، حتى تذكرت بعض مما همسته الشاعرة رفعة يونس منسقة جولتي من البعيد حيث حرمت من سلواد منذ هزيمة 1967م، حين قالت بقصيدتها "في حضرة الدار" من ديوانها "مغناة الليلك": " بين الجدران التي صفعتْ سطوة الرّيحِ/ داليةٌ خبأتْ في خاصرةِ الليل/ في جنبات العتمة ..حجّة وحدتِها/ ونزيفَ الصّمتِ على جرحها/ وأطلّتْ على صفحة القلبِ ..مشرقةً/ في كاملِ ...كاملِ دهشتها/". صعدنا لأعلى التلة المعروفة راس علي بالسيارة لنبدأ جولتنا من عند مدرسة بنات سلواد الثانوية والتي شهدت طفولة شاعرتنا رفعة يونس، فالتقطت عدستي بعض من اللقطات من الخارج للمدرسة فهي كما باقي المدارس مغلقة بسبب الجائحة العالمية، والتقطت لقطة لشجرة الصنوبر المحاذية للبوابة والتي حدثتني عنها الشاعرة ولكنها اصبحت باسقة وشامخة عبر 53 عام في ظل الغياب، وبجوار المدرسة المسجد الشمالي وهو قديم ولكنه ليس تراثي في عمر البناء للمسجد القديم في الخلف، بينما اسفل الساحة الأمامية للمسجد مصلى النساء في مبنى تراثي وعلى ما يظهر انه كان المسجد مع البناء الخلفي قبل حصول التوسعة وتتم عملية البناء في الساحة، ومن هناك كنا نتحرك للبلدة التراثية مارين بحوش وعلية أبو عدس وهو من أثرياء البلدة، وواضح أن العلية بنيت في مرحلة لاحقة عن البناء للحوش التراثي، حتى وصلنا منطقة الصفاة في البلدة التراثية والتي قامت البلدية برصفها بالطوب كي تتناسب مع طبيعة الأبنية، فتركنا السيارة وبدأنا جولة على الأقدام كي نتنشق عبق الدروب، مارين بمجموعة من البيوت التراثية والتي كانت تشكل قلب سلواد التراثية ومنها حوش دار عيد وبيت الشيخ خليل عياد وهذه البيوت التراثية والمتقاربة بالشكل والتصميم كما كل بيوت العقود المتصالبة تقريبا تكون بوابتها قوسية من الأعلى وفي الغالب تكون النافذة مرتفعة وطولية الشكل بقوس على اعلاها، والغاية كانت من رفع النوافذ حتى لا ينكشف من بداخل البيت لعيون المتلصصين، وأيضا من زاوية أمنية لحماية البيت من اللصوص، وفي نظام الأحواش تكون مجموعة من البيوت متلاصقة وذات طبقتين تحيط بساحة مشتركة وبوابة للدخول، وغالبا ما يكون سكان الحوش اقارب أو من اسرة واحدة، وكل بناء منها مكون من القبو وعادة كان يستخدم لايواء الماشية التي يستفيدون منها يوميا من حليبها ومشتقاته، أو مخزن لحفظ المواد التموينية فهو عادة بارد بحكم سماكة الجدار وعزله، ومن ثم يصعدون على درجات حجرية للمصطبة وفي بعض البيوت تكون مساحة لحفظ المواد التموينية، والمسطبة تعلوها أو بجوارها حسب التصميم للبيت وهي مكان الاقامة والنوم، وفي الجدران فجوات لترتيب الفراش بعد النوم وأخرى لحفظ الأطعمة وطاقات لحفظ بعض المسائل الأخرى وفجوة لحفظ برودة الماء بالجرار الفخارية، ولذا كانت النوافذ لهذا القسم العلوي من البيت للتهوية، ومن هذه النماذج التي ما زالت قائمة حوش آل الهندي ومازال قسم منه ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#حكايات
#الأجداد
#وعشق
#الجدات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696296
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الرابعة" سلواد لم تتوقف عن الهمس لي بحكاياتها وعبق تراثها وتاريخها وحكايات ابطالها وأسودها طوال فترة التجوال الذي لم نتوقف عنه منذ الصباح المبكر، وها نحن وقد تحركت برفقة مضيفيني الاستاذ عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد باتجاه البلدة القديمة التراثية للمرة الثانية، حيث جرى ترتيب الجولة على مرتين بينهما زيارة لجمعية سلواد الخيرية، وإن كان الوقت قد تسارع فعدت الى رام الله في المساء والكثير من مناطق سلواد لم نصلها كما قال لي العزيز عبد الرؤوف، ووعدته بزيارة أخرى لاحقا إن شاء الله كي نكمل تجوالنا في رحاب سلواد، وما أن بدأنا التجوال وبدأت الأبنية التراثية تهمس لي بحكايات الأجداد وقصص عشق الجدات، حتى تذكرت بعض مما همسته الشاعرة رفعة يونس منسقة جولتي من البعيد حيث حرمت من سلواد منذ هزيمة 1967م، حين قالت بقصيدتها "في حضرة الدار" من ديوانها "مغناة الليلك": " بين الجدران التي صفعتْ سطوة الرّيحِ/ داليةٌ خبأتْ في خاصرةِ الليل/ في جنبات العتمة ..حجّة وحدتِها/ ونزيفَ الصّمتِ على جرحها/ وأطلّتْ على صفحة القلبِ ..مشرقةً/ في كاملِ ...كاملِ دهشتها/". صعدنا لأعلى التلة المعروفة راس علي بالسيارة لنبدأ جولتنا من عند مدرسة بنات سلواد الثانوية والتي شهدت طفولة شاعرتنا رفعة يونس، فالتقطت عدستي بعض من اللقطات من الخارج للمدرسة فهي كما باقي المدارس مغلقة بسبب الجائحة العالمية، والتقطت لقطة لشجرة الصنوبر المحاذية للبوابة والتي حدثتني عنها الشاعرة ولكنها اصبحت باسقة وشامخة عبر 53 عام في ظل الغياب، وبجوار المدرسة المسجد الشمالي وهو قديم ولكنه ليس تراثي في عمر البناء للمسجد القديم في الخلف، بينما اسفل الساحة الأمامية للمسجد مصلى النساء في مبنى تراثي وعلى ما يظهر انه كان المسجد مع البناء الخلفي قبل حصول التوسعة وتتم عملية البناء في الساحة، ومن هناك كنا نتحرك للبلدة التراثية مارين بحوش وعلية أبو عدس وهو من أثرياء البلدة، وواضح أن العلية بنيت في مرحلة لاحقة عن البناء للحوش التراثي، حتى وصلنا منطقة الصفاة في البلدة التراثية والتي قامت البلدية برصفها بالطوب كي تتناسب مع طبيعة الأبنية، فتركنا السيارة وبدأنا جولة على الأقدام كي نتنشق عبق الدروب، مارين بمجموعة من البيوت التراثية والتي كانت تشكل قلب سلواد التراثية ومنها حوش دار عيد وبيت الشيخ خليل عياد وهذه البيوت التراثية والمتقاربة بالشكل والتصميم كما كل بيوت العقود المتصالبة تقريبا تكون بوابتها قوسية من الأعلى وفي الغالب تكون النافذة مرتفعة وطولية الشكل بقوس على اعلاها، والغاية كانت من رفع النوافذ حتى لا ينكشف من بداخل البيت لعيون المتلصصين، وأيضا من زاوية أمنية لحماية البيت من اللصوص، وفي نظام الأحواش تكون مجموعة من البيوت متلاصقة وذات طبقتين تحيط بساحة مشتركة وبوابة للدخول، وغالبا ما يكون سكان الحوش اقارب أو من اسرة واحدة، وكل بناء منها مكون من القبو وعادة كان يستخدم لايواء الماشية التي يستفيدون منها يوميا من حليبها ومشتقاته، أو مخزن لحفظ المواد التموينية فهو عادة بارد بحكم سماكة الجدار وعزله، ومن ثم يصعدون على درجات حجرية للمصطبة وفي بعض البيوت تكون مساحة لحفظ المواد التموينية، والمسطبة تعلوها أو بجوارها حسب التصميم للبيت وهي مكان الاقامة والنوم، وفي الجدران فجوات لترتيب الفراش بعد النوم وأخرى لحفظ الأطعمة وطاقات لحفظ بعض المسائل الأخرى وفجوة لحفظ برودة الماء بالجرار الفخارية، ولذا كانت النوافذ لهذا القسم العلوي من البيت للتهوية، ومن هذه النماذج التي ما زالت قائمة حوش آل الهندي ومازال قسم منه ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#حكايات
#الأجداد
#وعشق
#الجدات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696296
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ سلواد حكايات الأجداد وعشق الجدات
زياد جيوسي : صباحكم أجمل سلواد حكاية عشق
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الخامسة" سلواد حكاية عشق من الصعب روايتها بالكامل، فهي من البلدات التي لم تكف عن تقديم الشهداء منذ عام 1917م، إضافة لحكايات الأبطال من الشهداء والأسرى والتي تحتاج الى مجلدات ولن تكفي لرواية ملاحم البطولة والشجاعة والصمود، فمنذ أكثر من قرن وابناء سلواد لم يتوقفوا عن النضال من أجل حرية الوطن والتخلص من ربق الاحتلال ومن دنسه ورجسه، ومن الجدير بالاشارة أن الشهداء الذين اشار لهم الشهيد غسان كنفاني في رواية: رجال في الشمس التي صدرت عام 1963م استندت وحسبما اكد لي أكثر من شخص من سلواد على حكاية مأساوية حقيقية لتسعة أشخاص من سلواد استشهدوا وهم يبحثون عن لقمة العيش في طريقهم للكويت بعد نكبة 1948م، والتي انهاها الشهيد كنفاني بعبارة: "لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟" لتصبح هذه العبارات خالدة في مسيرة ابناء الشعب الفلسطيني فلم يتوقفوا عن دق جدران الخزان لعل أحد يسمع. واصلت مسيرتي وجولتي في سلواد التراثية برفقة مضيفيني الأعزاء عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد، وبتنسيق من الشاعرة رفعة يونس وأنا استذكر أبيات شعر للشاعرة رفعة تهمس فيها لسلواد والوطن في قصيدتها "وكأنا لم نفترق" تقول بمقاطع منها: " وكأنا لم نفترق/ كأن العمر الغض يعود إلينا ..يعيد لنا/ بسمات الصباح/ لغات الأقاح/ وأنفاس الفجر/ زهر الوعد"، فمررنا من ضمن منطقة الحبايل بالعديد من البيوت التراثية منها حوش دار الشيخ خلف من آل حماد، وهو من البيوت الكبيرة المساحة الدالة على مستوى اجتماعي متميز وله بوابة خشبية تراثية خارجية تطل على ساحة وحديقة للبيت ونقوش النجمة والهلال على الجدار، ودار محـمد أبو فارة وحوش حسن عبد الكريم حماد والعديد من البيوت التي تختلف بمستوى البناء ومنها بيت صالح سليمان ابو الحاجه خضره آل حماد، وهو بيت جميل من طابقين تراثيين ومتميز بجمالية الأبواب والنوافذ والحجارة المستخدمة بالبناء وما زال البيت يحافظ على رونقه وواضح انه ما زال مأهولا، حتى وصلنا إلى حوش دار اسماعيل حيث التميز التراثي، وفي مدخل الحوش على اليمين دار فهد الحاج عارف والتي كانت اول مدرسة لتدريس البنات تابعة للوكالة وأول مقر لأول مجلس قروي عام 1956م، لنكمل باتجاه حوش دار اسماعيل حيث اوقفنا السيارة في الشارع ودخلنا من زقاق متسع، وفي مدخل الحوش على اليسار كان هناك "بد" لعصر الزيتون وتحويله إلى زيت، ولكنه مهدم ومتروك ولم يتبق الا جداران ما زالا صامدين مقاومين تأثيرات الزمان، وفي وسط الردم والخراب ما زال الحجر الاسطواني الذي كان يستخدم لعصر الزيتون ما زال قائما، وأعتقد انه من الضرورة ترميم ما تبق من هذا المكان التراثي ليبقى يروي حكاية عشق سلواد والأجداد. بعد ان دخلنا من جوار "البد" كنا في وسط حوش دار اسماعيل التراثي، وهذه الحارة تسمى حارة "الحيطان" لسهولة التنقل من على الأسقف بين الأمكنة فيها، وفي هذه الحارة كانت أول مدرسة "للكتاتيب" أيام الحكم العثماني وهذا الحوش أنموذج متميز في سلواد لنظام بيوتات الأحواش التي اشتهرت بها فلسطين، ونجدها في الكثير من المناطق وبشكل خاص مدينة الخليل التراثية ومدينة نابلس التراثية وبلدة بير زيت حيث دخلنا الحوش من خلال زقاق ضيق للساحة الصغيرة التي تحفها بيوت الحوش، وكما اشرت في الحلقة السابقة فالحوش عبارة عن ساحة تحفها البيوت المتلاصقة وعادة كان يسكنها أبناء عائلة واحدة كل أسرة في بيت مستقل، وفي الغالب كان للأحواش بوابة خارجية او مدخل ضيق للساحة لحماية سكان الحوش من أي طارئ فيسهل الدفاع عنه، وكل منزل مكون كما اشرت سابق ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#حكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696899
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الخامسة" سلواد حكاية عشق من الصعب روايتها بالكامل، فهي من البلدات التي لم تكف عن تقديم الشهداء منذ عام 1917م، إضافة لحكايات الأبطال من الشهداء والأسرى والتي تحتاج الى مجلدات ولن تكفي لرواية ملاحم البطولة والشجاعة والصمود، فمنذ أكثر من قرن وابناء سلواد لم يتوقفوا عن النضال من أجل حرية الوطن والتخلص من ربق الاحتلال ومن دنسه ورجسه، ومن الجدير بالاشارة أن الشهداء الذين اشار لهم الشهيد غسان كنفاني في رواية: رجال في الشمس التي صدرت عام 1963م استندت وحسبما اكد لي أكثر من شخص من سلواد على حكاية مأساوية حقيقية لتسعة أشخاص من سلواد استشهدوا وهم يبحثون عن لقمة العيش في طريقهم للكويت بعد نكبة 1948م، والتي انهاها الشهيد كنفاني بعبارة: "لماذا لم تدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم تقرعوا جدران الخزان؟ لماذا؟ لماذا؟" لتصبح هذه العبارات خالدة في مسيرة ابناء الشعب الفلسطيني فلم يتوقفوا عن دق جدران الخزان لعل أحد يسمع. واصلت مسيرتي وجولتي في سلواد التراثية برفقة مضيفيني الأعزاء عبد الرؤوف عياد والشيخ عبد الكريم عياد، وبتنسيق من الشاعرة رفعة يونس وأنا استذكر أبيات شعر للشاعرة رفعة تهمس فيها لسلواد والوطن في قصيدتها "وكأنا لم نفترق" تقول بمقاطع منها: " وكأنا لم نفترق/ كأن العمر الغض يعود إلينا ..يعيد لنا/ بسمات الصباح/ لغات الأقاح/ وأنفاس الفجر/ زهر الوعد"، فمررنا من ضمن منطقة الحبايل بالعديد من البيوت التراثية منها حوش دار الشيخ خلف من آل حماد، وهو من البيوت الكبيرة المساحة الدالة على مستوى اجتماعي متميز وله بوابة خشبية تراثية خارجية تطل على ساحة وحديقة للبيت ونقوش النجمة والهلال على الجدار، ودار محـمد أبو فارة وحوش حسن عبد الكريم حماد والعديد من البيوت التي تختلف بمستوى البناء ومنها بيت صالح سليمان ابو الحاجه خضره آل حماد، وهو بيت جميل من طابقين تراثيين ومتميز بجمالية الأبواب والنوافذ والحجارة المستخدمة بالبناء وما زال البيت يحافظ على رونقه وواضح انه ما زال مأهولا، حتى وصلنا إلى حوش دار اسماعيل حيث التميز التراثي، وفي مدخل الحوش على اليمين دار فهد الحاج عارف والتي كانت اول مدرسة لتدريس البنات تابعة للوكالة وأول مقر لأول مجلس قروي عام 1956م، لنكمل باتجاه حوش دار اسماعيل حيث اوقفنا السيارة في الشارع ودخلنا من زقاق متسع، وفي مدخل الحوش على اليسار كان هناك "بد" لعصر الزيتون وتحويله إلى زيت، ولكنه مهدم ومتروك ولم يتبق الا جداران ما زالا صامدين مقاومين تأثيرات الزمان، وفي وسط الردم والخراب ما زال الحجر الاسطواني الذي كان يستخدم لعصر الزيتون ما زال قائما، وأعتقد انه من الضرورة ترميم ما تبق من هذا المكان التراثي ليبقى يروي حكاية عشق سلواد والأجداد. بعد ان دخلنا من جوار "البد" كنا في وسط حوش دار اسماعيل التراثي، وهذه الحارة تسمى حارة "الحيطان" لسهولة التنقل من على الأسقف بين الأمكنة فيها، وفي هذه الحارة كانت أول مدرسة "للكتاتيب" أيام الحكم العثماني وهذا الحوش أنموذج متميز في سلواد لنظام بيوتات الأحواش التي اشتهرت بها فلسطين، ونجدها في الكثير من المناطق وبشكل خاص مدينة الخليل التراثية ومدينة نابلس التراثية وبلدة بير زيت حيث دخلنا الحوش من خلال زقاق ضيق للساحة الصغيرة التي تحفها بيوت الحوش، وكما اشرت في الحلقة السابقة فالحوش عبارة عن ساحة تحفها البيوت المتلاصقة وعادة كان يسكنها أبناء عائلة واحدة كل أسرة في بيت مستقل، وفي الغالب كان للأحواش بوابة خارجية او مدخل ضيق للساحة لحماية سكان الحوش من أي طارئ فيسهل الدفاع عنه، وكل منزل مكون كما اشرت سابق ......
#صباحكم
#أجمل
#سلواد
#حكاية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696899
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ سلواد حكاية عشق
زياد جيوسي : صباحكم أجمل عاشق رام الله ورواي حكايتها
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ عاشق رام الله وراوي حكايتها"الحلقة الأولى" "رام الله.. أيا مدينة تركت.. في داخلي جنوناً.. ونجوماً وقمراً.. حروف قصيدة وشعر.. حزن فرح وقدر.."، هذا بعض من بوح روح المناضلة دارين طاطور ابنة الرينة، بعد أن زارت رام الله قادمة من العمق الفلسطيني المغتصب عام 1948م قبل سنوات طويلة؛ وتجولت برفقتي كل دروب رام الله والجمال، أنقل اليها ما تهمسه لروحي كل ابنية رام الله التراثية وذاكرة الأجداد والتاريخ، فحجارة رام الله ودروبها وأزقتها وشوارعها وأبنيتها التراثية وأرواح الأجداد، لا تبخل بالبوح بأسرارها لعاشق رام الله وراوي حكايتها. رام الله مدينتي التي رعت طفولتي هي كانت ولم تزل مدينة العشق والجمال، فرام الله أشبه بحورية جميلة تسدل شعرها الأسود على رأسي كل مساء فأتأمل وجهها القمري، وأضم خاصرتها وأراقصها تحت ضوء القمر، رام الله عبر الزمن رئة أحملها في صدري، أحملها معي في حقائب سفر القلب وفي حلي وترحالي، فأتاحت لي اكتشاف منابع الجمال في الروح والمكان، فمنها ولها كنت أهتف: "آه يا رام الله.. إني أراك في خيالي وأحلامي الحبلى بك.. التقيك كموال شجي، وشجن دمعة تمازجت بفرح الرؤى. ورغم هذا افتقدك إلى حد الجنون، فاكتبي إليَّ بلغتي لنتمازج بحروف اللغة كقطرتي ندى، على ورقة ورد جوري في صباح ندي مبكر، دعينا نلتقي بأشواق مطلقة تنزعنا ولو للحظات، من عالم الوحدة الموحش البارد الذي يلف كلينا"، فلربما تنفست من خلالهما أكثر من غيري فكتبت عشرات النصوص التي تروي بعض من الذاكرة وحكاية العشق، موثقا اياها بآلاف الصور بعدسات مختلفة رافقتني التجوال، فتعالوا لنجول رام الله معا، أحدثكم عنها تاريخاً وحاضراً.. لنبدأ الحكاية.. أقف أمام خربة غملا "خربة رام الله" المسيجة بالشبك المعدني لمنع الدخول والعبث فيها، ألتقط الصور من زوايا مختلفة واتساءل: لما يحاول البعض أن يربطوا تاريخ رام الله بالقرن 15 م وكأنه لا تاريخ لها من قبل؟، فرام الله فعليا تعود في بدايات ولادتها حين خرجت من رحم الوطن وصرخت صرختها الاولى بفترة الأجداد الكنعانيين، فالمنطقة بأكملها كانت قرى وممالك كنعانية مثل بيت ايل وبيت أونيا وكَفر عانا من أراضي سلواد وغيرها، فكل القرى والخرائب التي تبدأ بكلمة "كَفر" وتعني بالكنعانية والآرمية القرية الصغيرة تعود للكنعانيين، وكل التي تبدأ بكلمة "بيت" تعني مكان العبادة، والتي تبدأ بكلمة "دير" تعني مكان السكن، هي بلدات ذات جذور كنعانية، ورام الله بالكنعانية والآرامية كان اسمها "رام" وتعني المكان المرتفع، واسم الجلالة الله أضيف لها بعد الفتح الاسلامي ومرحلة جديدة لتاريخ المنطقة، كون من اسموها ذلك عادوا بكلمة "رام" الى الجذر العربي أي "قصد أو أراد" فأصبحت ارادة الله أو قصد الله، وقد أعطي هذا الاسم لها متأخرا، وكأن من أسموها كانوا يمتلكون الاستشراف للمستقبل، ويرون فيها تحقق إرادة الله بأن يجعل من الوردة البرية اليانعة سنديانة شامخة، فرام الله كانت خربة صغيرة ضمن أراضي قرية البيرة، لكن حجارتها كانت تهمس للريح الغربية: هيا تعالي وأزيلي الغبار عن جسدي، فأنا الآن استعد لأن أكون حورية المستقبل. خربة "غملا" أو خربة رام الله كما اعتاد الناس تسميتها في منطقة الطيرة التي نشأت وتطورت وأصبحت من أجمل أحياء رام الله الجديدة نشأت وكبرت في عهد السلطة الفلسطينية، أما الخربة فكانت حدود المدينة حيث معهد المعلمين الذي يقع بجوارها وكان أبعد مدى في طفولتي في رام الله، والتي جرى التنقيب فيها بعد طول انتظار وبشكل متقطع منذ عام 2013م، كانت تخفي أسرار رام الله تحت تراكم أتربة الع ......
#صباحكم
#أجمل
#عاشق
#الله
#ورواي
#حكايتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729893
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ عاشق رام الله وراوي حكايتها"الحلقة الأولى" "رام الله.. أيا مدينة تركت.. في داخلي جنوناً.. ونجوماً وقمراً.. حروف قصيدة وشعر.. حزن فرح وقدر.."، هذا بعض من بوح روح المناضلة دارين طاطور ابنة الرينة، بعد أن زارت رام الله قادمة من العمق الفلسطيني المغتصب عام 1948م قبل سنوات طويلة؛ وتجولت برفقتي كل دروب رام الله والجمال، أنقل اليها ما تهمسه لروحي كل ابنية رام الله التراثية وذاكرة الأجداد والتاريخ، فحجارة رام الله ودروبها وأزقتها وشوارعها وأبنيتها التراثية وأرواح الأجداد، لا تبخل بالبوح بأسرارها لعاشق رام الله وراوي حكايتها. رام الله مدينتي التي رعت طفولتي هي كانت ولم تزل مدينة العشق والجمال، فرام الله أشبه بحورية جميلة تسدل شعرها الأسود على رأسي كل مساء فأتأمل وجهها القمري، وأضم خاصرتها وأراقصها تحت ضوء القمر، رام الله عبر الزمن رئة أحملها في صدري، أحملها معي في حقائب سفر القلب وفي حلي وترحالي، فأتاحت لي اكتشاف منابع الجمال في الروح والمكان، فمنها ولها كنت أهتف: "آه يا رام الله.. إني أراك في خيالي وأحلامي الحبلى بك.. التقيك كموال شجي، وشجن دمعة تمازجت بفرح الرؤى. ورغم هذا افتقدك إلى حد الجنون، فاكتبي إليَّ بلغتي لنتمازج بحروف اللغة كقطرتي ندى، على ورقة ورد جوري في صباح ندي مبكر، دعينا نلتقي بأشواق مطلقة تنزعنا ولو للحظات، من عالم الوحدة الموحش البارد الذي يلف كلينا"، فلربما تنفست من خلالهما أكثر من غيري فكتبت عشرات النصوص التي تروي بعض من الذاكرة وحكاية العشق، موثقا اياها بآلاف الصور بعدسات مختلفة رافقتني التجوال، فتعالوا لنجول رام الله معا، أحدثكم عنها تاريخاً وحاضراً.. لنبدأ الحكاية.. أقف أمام خربة غملا "خربة رام الله" المسيجة بالشبك المعدني لمنع الدخول والعبث فيها، ألتقط الصور من زوايا مختلفة واتساءل: لما يحاول البعض أن يربطوا تاريخ رام الله بالقرن 15 م وكأنه لا تاريخ لها من قبل؟، فرام الله فعليا تعود في بدايات ولادتها حين خرجت من رحم الوطن وصرخت صرختها الاولى بفترة الأجداد الكنعانيين، فالمنطقة بأكملها كانت قرى وممالك كنعانية مثل بيت ايل وبيت أونيا وكَفر عانا من أراضي سلواد وغيرها، فكل القرى والخرائب التي تبدأ بكلمة "كَفر" وتعني بالكنعانية والآرمية القرية الصغيرة تعود للكنعانيين، وكل التي تبدأ بكلمة "بيت" تعني مكان العبادة، والتي تبدأ بكلمة "دير" تعني مكان السكن، هي بلدات ذات جذور كنعانية، ورام الله بالكنعانية والآرامية كان اسمها "رام" وتعني المكان المرتفع، واسم الجلالة الله أضيف لها بعد الفتح الاسلامي ومرحلة جديدة لتاريخ المنطقة، كون من اسموها ذلك عادوا بكلمة "رام" الى الجذر العربي أي "قصد أو أراد" فأصبحت ارادة الله أو قصد الله، وقد أعطي هذا الاسم لها متأخرا، وكأن من أسموها كانوا يمتلكون الاستشراف للمستقبل، ويرون فيها تحقق إرادة الله بأن يجعل من الوردة البرية اليانعة سنديانة شامخة، فرام الله كانت خربة صغيرة ضمن أراضي قرية البيرة، لكن حجارتها كانت تهمس للريح الغربية: هيا تعالي وأزيلي الغبار عن جسدي، فأنا الآن استعد لأن أكون حورية المستقبل. خربة "غملا" أو خربة رام الله كما اعتاد الناس تسميتها في منطقة الطيرة التي نشأت وتطورت وأصبحت من أجمل أحياء رام الله الجديدة نشأت وكبرت في عهد السلطة الفلسطينية، أما الخربة فكانت حدود المدينة حيث معهد المعلمين الذي يقع بجوارها وكان أبعد مدى في طفولتي في رام الله، والتي جرى التنقيب فيها بعد طول انتظار وبشكل متقطع منذ عام 2013م، كانت تخفي أسرار رام الله تحت تراكم أتربة الع ......
#صباحكم
#أجمل
#عاشق
#الله
#ورواي
#حكايتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729893
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ عاشق رام الله ورواي حكايتها
زياد جيوسي : صباحكم أجمل حكاية رام الله والذاكرة -الحلقة الثانية-
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ حكاية رام الله والذاكرة"الحلقة الثانية" أقف في زاوية الشارع أستعيد في ذاكرتي دوار المنارة القديم والتي تحدثت عنه في الحلقة السابقة والذي هدمه الاحتلال، فتستعيد ذاكرتي بوح الشاعرة المغربية مليكة صراري لرام الله: "وما زال في رام الله، رسمُ الوفاءِ.. فقد صامَ حزنا عليها الشّجر.. ومازالت الريحُ، تحنو على طيرها.. تُهَدْهدُهُ، تحت وقْع الحذرْ.. ومازال يرمي الغروب، عليها خيوطا.. ترمّمُ وجه السهول"، فابتسم لمن عشقت رام الله من خلال مقالاتي وهي لم ترها ولم تعانق روحها ترابها، ويمر شريط رام الله التي غبت عنها قسرا من عام 1967م الى 1997م بحكم الاحتلال، وتستمر الحكاية؛ حكاية مدينة نبتت كزنبقة في البرية، منذ أسسها راشد الحدادين في منتصف القرن السادس عشر فأصبحت سنديانة راسخة الجذور، ولا يمتلك كل من عرف رام الله إلا أن يعشقها ويهمس لها: ((رام الله (حُلمٌ يتجددُ بالوصول إلى حافته اللامرئية). من اللحظات الأولى، أمارس مع رام الله عشقي المقدس (كموسيقيًّ؛ أهرق وقودَ فرحهِ)، أجول شوارعها وأتنشق الياسمين المتدلي على أسوارها والحيطان، أنظر لتلكَ النافذةِ وأشعر أن (ثمة لذةٌ خلف الجدران)، أجلس تحت شجرة البرَكة، أحتسي قهوتي وأجول الدروب حتى (تغور اللحظاتُ في ضجيج فوضى)، وفي كل زاوية وشجرة ياسمين تلامسني روحك (وكل ملامسة مخاضُ تراتيل تتسربُ بين الآم الشقوق)، وتلامس روحي (لتصل ينابيعَ عطشةِ المنال)، فأجول دروب المدينة كلها، ففي رام الله (وجودي يؤكدُ أنني حتى الآن أعيش الحُلمَ)). وأقارن بين المنارة الجميلة والبسيطة التي عرفتها طفولتنا وبين المنارة الجديدة بضخامتها وضخامة أسودها، فأتذكر مقال لطيف للكاتب زكريا محمد تحدث فيه عن أحد الأسود وهو يرتدي ساعة على يده منقوشة على التمثال الرخامي، وما زلت استغرب ممن صمم وأنجز هذا العمل الفني لماذا وضع الساعة على يد تمثال الأسد، وهذه الأسود الحديثة نُحتت في الصين حسبما أذكر، علما أن هناك فنانين مبدعين بالنحت في فلسطين وكان الأولى أن يقوموا بهذا العمل الفني كما المنارة القديمة التي صممها فنان من رام الله، والمنارة الحالية في وسطها عامود يشبه عامود المنارة القديمة يعلوه تاج منقوش، لكن قاعدته خلت من رؤوس الأسود التي تحولت لأربعة أسود مع بعض الأشبال بدلا من خمسة تربض على أطراف القاعدة المرتفعة عن الأرض، وقد قام جنود الاحتلال في اجتياح 29/3/2002م بتحطيم ذيول هذه الأسود، وكان يعلو المنارة قضبان معدنية تشابه القبعة وتشوه منظرها، وقد كتبت ضد هذا المشهد عدة مرات وكنت أسميه بمقالاتي "خازوق المنارة"، حتى كان صبيحة يوم سبت وهو عطلة رسمية حين اتصل بي د. سعيد أبو علي وكان محافظ محافظة رام الله والبيرة وطلب مني الاتجاه مع عدساتي لدوار المنارة، واتصل بي العزيز كامل ابو جبيل وكان مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس البلدية وطلب مني نفس الطلب، فحملت عدساتي وسارعت للمنارة لأفاجأ بقيام البلدية والمحافظة بإزالة هذا "الخازوق" البشع، ومازحني د. سعيد بالقول: إن رأيتك تذكر عبارة "خازورق المنارة" في مقالاتك مرة أخرى سنجلسك على خازوق، فضحكنا ثلاثتنا بصوت مرتفع ووثقت عدستي هذه اللحظات الجميلة. من المنارة أتجه لدوار وميدان ياسر عرفات والقريب على مكان سكني بفترة اقامتي في رام الله من تاريخ عودتي حتى نهاية 2013م حين انتقلت لأعلى عين مصباح، وهذا الميدان انشئ في اوائل الستينات وكان يدعى دوار المغتربين، لأن من دعم انشاؤه والتصميم والبناء مغتربو رام الله في المهجر، وإن غلب عليه إسم "دوار الساعة" لأنه على أعلى العامود الجميل التصميم ......
#صباحكم
#أجمل
#حكاية
#الله
#والذاكرة
#-الحلقة
#الثانية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734893
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ حكاية رام الله والذاكرة"الحلقة الثانية" أقف في زاوية الشارع أستعيد في ذاكرتي دوار المنارة القديم والتي تحدثت عنه في الحلقة السابقة والذي هدمه الاحتلال، فتستعيد ذاكرتي بوح الشاعرة المغربية مليكة صراري لرام الله: "وما زال في رام الله، رسمُ الوفاءِ.. فقد صامَ حزنا عليها الشّجر.. ومازالت الريحُ، تحنو على طيرها.. تُهَدْهدُهُ، تحت وقْع الحذرْ.. ومازال يرمي الغروب، عليها خيوطا.. ترمّمُ وجه السهول"، فابتسم لمن عشقت رام الله من خلال مقالاتي وهي لم ترها ولم تعانق روحها ترابها، ويمر شريط رام الله التي غبت عنها قسرا من عام 1967م الى 1997م بحكم الاحتلال، وتستمر الحكاية؛ حكاية مدينة نبتت كزنبقة في البرية، منذ أسسها راشد الحدادين في منتصف القرن السادس عشر فأصبحت سنديانة راسخة الجذور، ولا يمتلك كل من عرف رام الله إلا أن يعشقها ويهمس لها: ((رام الله (حُلمٌ يتجددُ بالوصول إلى حافته اللامرئية). من اللحظات الأولى، أمارس مع رام الله عشقي المقدس (كموسيقيًّ؛ أهرق وقودَ فرحهِ)، أجول شوارعها وأتنشق الياسمين المتدلي على أسوارها والحيطان، أنظر لتلكَ النافذةِ وأشعر أن (ثمة لذةٌ خلف الجدران)، أجلس تحت شجرة البرَكة، أحتسي قهوتي وأجول الدروب حتى (تغور اللحظاتُ في ضجيج فوضى)، وفي كل زاوية وشجرة ياسمين تلامسني روحك (وكل ملامسة مخاضُ تراتيل تتسربُ بين الآم الشقوق)، وتلامس روحي (لتصل ينابيعَ عطشةِ المنال)، فأجول دروب المدينة كلها، ففي رام الله (وجودي يؤكدُ أنني حتى الآن أعيش الحُلمَ)). وأقارن بين المنارة الجميلة والبسيطة التي عرفتها طفولتنا وبين المنارة الجديدة بضخامتها وضخامة أسودها، فأتذكر مقال لطيف للكاتب زكريا محمد تحدث فيه عن أحد الأسود وهو يرتدي ساعة على يده منقوشة على التمثال الرخامي، وما زلت استغرب ممن صمم وأنجز هذا العمل الفني لماذا وضع الساعة على يد تمثال الأسد، وهذه الأسود الحديثة نُحتت في الصين حسبما أذكر، علما أن هناك فنانين مبدعين بالنحت في فلسطين وكان الأولى أن يقوموا بهذا العمل الفني كما المنارة القديمة التي صممها فنان من رام الله، والمنارة الحالية في وسطها عامود يشبه عامود المنارة القديمة يعلوه تاج منقوش، لكن قاعدته خلت من رؤوس الأسود التي تحولت لأربعة أسود مع بعض الأشبال بدلا من خمسة تربض على أطراف القاعدة المرتفعة عن الأرض، وقد قام جنود الاحتلال في اجتياح 29/3/2002م بتحطيم ذيول هذه الأسود، وكان يعلو المنارة قضبان معدنية تشابه القبعة وتشوه منظرها، وقد كتبت ضد هذا المشهد عدة مرات وكنت أسميه بمقالاتي "خازوق المنارة"، حتى كان صبيحة يوم سبت وهو عطلة رسمية حين اتصل بي د. سعيد أبو علي وكان محافظ محافظة رام الله والبيرة وطلب مني الاتجاه مع عدساتي لدوار المنارة، واتصل بي العزيز كامل ابو جبيل وكان مسؤول العلاقات العامة والاعلام في مجلس البلدية وطلب مني نفس الطلب، فحملت عدساتي وسارعت للمنارة لأفاجأ بقيام البلدية والمحافظة بإزالة هذا "الخازوق" البشع، ومازحني د. سعيد بالقول: إن رأيتك تذكر عبارة "خازورق المنارة" في مقالاتك مرة أخرى سنجلسك على خازوق، فضحكنا ثلاثتنا بصوت مرتفع ووثقت عدستي هذه اللحظات الجميلة. من المنارة أتجه لدوار وميدان ياسر عرفات والقريب على مكان سكني بفترة اقامتي في رام الله من تاريخ عودتي حتى نهاية 2013م حين انتقلت لأعلى عين مصباح، وهذا الميدان انشئ في اوائل الستينات وكان يدعى دوار المغتربين، لأن من دعم انشاؤه والتصميم والبناء مغتربو رام الله في المهجر، وإن غلب عليه إسم "دوار الساعة" لأنه على أعلى العامود الجميل التصميم ......
#صباحكم
#أجمل
#حكاية
#الله
#والذاكرة
#-الحلقة
#الثانية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734893
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ حكاية رام الله والذاكرة -الحلقة الثانية-
زياد جيوسي : صباحكم أجمل الخليل التراثية سحر مدينة وعبق تاريخ -الحلقة الأولى-
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ الخليل التراثية سحر مدينة وعبق تاريخ"الحلقة الأولى" منذ عودتي للوطن كانت زيارة مدينة الخليل حلما يراودني، فالحلم كان يجول بين القدس وبيت لحم والخليل ودوما كان الحلم هو البداية ليتحول الحلم إلى واقع، ففكرة أن تعانق روحي مدينة الخليل بعد اشتياق طويل، ليس بالمسألة التي تمر كنسمة عابرة في الروح، فالخليل تسكنني منذ بداية ما احتفظت به الذاكرة الأولى في طفولتي المبكرة في تلك المدينة الجميلة في جنوب الأردن.. الكرك، وحين عبرت الخليل أكثر من مرة بمرور عابر، كانت روحي وقلبي تحلقان نحو البلدة القديمة ونحو الحرم الإبراهيمي فيتجدد الحلم. حين زرت الخليل متفرغا للتجوال فيها تلبية لرغبة دارا تلك الشابة الصغيرة من عنبتا برفقة والدتها سوسن نجيب الناشطة في محافظة طولكرم في المجال الثقافي والإجتماعي، كانت روحي تسبقني لهناك، فاتصلت مع الأصدقاء الدكتور خالد سدر وكان مدير صحة الخليل في تلك الفترة، ومع زوجته السيدة وصال حمدان لترتيب جولتنا في تراث الخليل وحكايات التاريخ فيها والجمال، فكان اللقاء في مدخل المدينة وللمصادفة عند مكتبة تحفل رفوفها بكل ما تحلم به الروح من كتب، ومن هناك اتجهنا للبلدة القديمة وما أن اطللنا عليها حتى بدأت روحي تستمع لهمسات الأجداد ترويها الأزقة والدروب والحجارة، فكل حجر يروي حكاية من حكايات الخليل، ومجمل الحكايات تشكل رواية من روايات الوطن التي تروي ملحمة التشبث بالأرض والوطن، منذ ضرب كنعان أول ضربة معول في الأرض الفلسطينية من أكثر من عشرة ألآف وخمسمائة عام في مدينة أريحا، فأوقفنا المركبة في موقف قريب من ميدان محمود عباس الذي أفتتح عام 2012 لنواصل المسيرة على الأقدام، وقبل أن ندخل البلدة القديمة المسقوفة كنا نمر من بين عربات باعة الخضار والفواكه، وكانت الأبنية التراثية تشدني بقوة، فلا أتوقف عن التأمل والتصوير، فالمباني بغالبيتها مباني تراثية تروي حكايات وحكايات، مبنية بالحجر وبغالبيتها ذات نوافذ مستطيلة قوسية من الأعلى مع نقوش جميلة، وبعضها مغطى بالقرميد الأحمر. بدأت جولتنا بالأسواق وأولها سوق القصبة الذي ينتهي بقنطرة خزق الفار والتي حملت هذا الاسم لضيق ممرها، وسوق القصبة هو واجهة الخليل القديمة، لنجول اسواق مختلفة مثل سوق الحصرية الذي اشتهر بصناعة وبيع الحصر المصنوعة من القش أو النخيل إضافة للبسط المصنوعة من شعر ووبر الحيوانات، ثم سوق اللحامين وهذه أسواق تعتبر امتداد طبيعي لسوق القصبة في طريق الحرم، ومررنا بسوق الزياتين الذي اختص ببيع الزيوت وخاصة زيوت السمسم التي اشتهرت بها معاصر الخليل وزيت الزيتون، اضافة لأطراف سوق اللبن الذي اختص بالألبان، وسوق الغزل الذي كانت تغزل وتباع فيه بيوت الشعر، إضافة للبسط المصنوعة من شعر ووبر الحيوانات، فتجولت في الأسواق في هذا العبق التراثي مثل سوق الاسكافية نسبة لمهنة الاسكافي المختصة بصناعة الأحذية، وما زالت الأحذية المصنوعة بالخليل تمتاز بقوتها وجلودها وجمالها في حارة العقابة، وسوق الخضار في حارة المحتسبية وسوق القزازين والمغاربة، وهذه الأسواق تعاني من الركود الاقتصادي بسبب الحصار وإجراءات الإغلاق التي يمارسها الاحتلال على تلك المنطقة القريبة من المسجد الابراهيمي، إضافة لهجمات رعاع المستوطنين للتضييق على سكان البلدة ودفعهم للرحيل، ولكن شعار أهل البلدة القديمة: نموت واقفين ولن نرحل، فالاستيطان يحيط بالخليل من كل الجوانب والحواجز الاحتلالية على كل مداخلها تمارس كل صنوف القمع والاضطهاد للمواطنين، إضافة للضرائب بدون خدمات، فاقتصاد الخليل يؤرق الاحتلال ولذا يعملون على تدميره لإفقا ......
#صباحكم
#أجمل
#الخليل
#التراثية
#مدينة
#وعبق
#تاريخ
#-الحلقة
#الأولى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735607
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ الخليل التراثية سحر مدينة وعبق تاريخ"الحلقة الأولى" منذ عودتي للوطن كانت زيارة مدينة الخليل حلما يراودني، فالحلم كان يجول بين القدس وبيت لحم والخليل ودوما كان الحلم هو البداية ليتحول الحلم إلى واقع، ففكرة أن تعانق روحي مدينة الخليل بعد اشتياق طويل، ليس بالمسألة التي تمر كنسمة عابرة في الروح، فالخليل تسكنني منذ بداية ما احتفظت به الذاكرة الأولى في طفولتي المبكرة في تلك المدينة الجميلة في جنوب الأردن.. الكرك، وحين عبرت الخليل أكثر من مرة بمرور عابر، كانت روحي وقلبي تحلقان نحو البلدة القديمة ونحو الحرم الإبراهيمي فيتجدد الحلم. حين زرت الخليل متفرغا للتجوال فيها تلبية لرغبة دارا تلك الشابة الصغيرة من عنبتا برفقة والدتها سوسن نجيب الناشطة في محافظة طولكرم في المجال الثقافي والإجتماعي، كانت روحي تسبقني لهناك، فاتصلت مع الأصدقاء الدكتور خالد سدر وكان مدير صحة الخليل في تلك الفترة، ومع زوجته السيدة وصال حمدان لترتيب جولتنا في تراث الخليل وحكايات التاريخ فيها والجمال، فكان اللقاء في مدخل المدينة وللمصادفة عند مكتبة تحفل رفوفها بكل ما تحلم به الروح من كتب، ومن هناك اتجهنا للبلدة القديمة وما أن اطللنا عليها حتى بدأت روحي تستمع لهمسات الأجداد ترويها الأزقة والدروب والحجارة، فكل حجر يروي حكاية من حكايات الخليل، ومجمل الحكايات تشكل رواية من روايات الوطن التي تروي ملحمة التشبث بالأرض والوطن، منذ ضرب كنعان أول ضربة معول في الأرض الفلسطينية من أكثر من عشرة ألآف وخمسمائة عام في مدينة أريحا، فأوقفنا المركبة في موقف قريب من ميدان محمود عباس الذي أفتتح عام 2012 لنواصل المسيرة على الأقدام، وقبل أن ندخل البلدة القديمة المسقوفة كنا نمر من بين عربات باعة الخضار والفواكه، وكانت الأبنية التراثية تشدني بقوة، فلا أتوقف عن التأمل والتصوير، فالمباني بغالبيتها مباني تراثية تروي حكايات وحكايات، مبنية بالحجر وبغالبيتها ذات نوافذ مستطيلة قوسية من الأعلى مع نقوش جميلة، وبعضها مغطى بالقرميد الأحمر. بدأت جولتنا بالأسواق وأولها سوق القصبة الذي ينتهي بقنطرة خزق الفار والتي حملت هذا الاسم لضيق ممرها، وسوق القصبة هو واجهة الخليل القديمة، لنجول اسواق مختلفة مثل سوق الحصرية الذي اشتهر بصناعة وبيع الحصر المصنوعة من القش أو النخيل إضافة للبسط المصنوعة من شعر ووبر الحيوانات، ثم سوق اللحامين وهذه أسواق تعتبر امتداد طبيعي لسوق القصبة في طريق الحرم، ومررنا بسوق الزياتين الذي اختص ببيع الزيوت وخاصة زيوت السمسم التي اشتهرت بها معاصر الخليل وزيت الزيتون، اضافة لأطراف سوق اللبن الذي اختص بالألبان، وسوق الغزل الذي كانت تغزل وتباع فيه بيوت الشعر، إضافة للبسط المصنوعة من شعر ووبر الحيوانات، فتجولت في الأسواق في هذا العبق التراثي مثل سوق الاسكافية نسبة لمهنة الاسكافي المختصة بصناعة الأحذية، وما زالت الأحذية المصنوعة بالخليل تمتاز بقوتها وجلودها وجمالها في حارة العقابة، وسوق الخضار في حارة المحتسبية وسوق القزازين والمغاربة، وهذه الأسواق تعاني من الركود الاقتصادي بسبب الحصار وإجراءات الإغلاق التي يمارسها الاحتلال على تلك المنطقة القريبة من المسجد الابراهيمي، إضافة لهجمات رعاع المستوطنين للتضييق على سكان البلدة ودفعهم للرحيل، ولكن شعار أهل البلدة القديمة: نموت واقفين ولن نرحل، فالاستيطان يحيط بالخليل من كل الجوانب والحواجز الاحتلالية على كل مداخلها تمارس كل صنوف القمع والاضطهاد للمواطنين، إضافة للضرائب بدون خدمات، فاقتصاد الخليل يؤرق الاحتلال ولذا يعملون على تدميره لإفقا ......
#صباحكم
#أجمل
#الخليل
#التراثية
#مدينة
#وعبق
#تاريخ
#-الحلقة
#الأولى-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735607
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ الخليل التراثية سحر مدينة وعبق تاريخ -الحلقة الأولى-
زياد جيوسي : صباحكم أجمل في رحاب خليل الرحمن -الحلقة الثانية-
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ في رحاب خليل الرحمن"الحلقة الثانية" ومن حي الى حي ومن سوق الى سوق ومن مكان إلى مكان في رحاب خليل الرحمن واصلت جولتي مع مضيفينا الأصدقاء الدكتور خالد سدر وكان مدير صحة الخليل في تلك الفترة، ومع زوجته السيدة وصال حمدان برفقة مرافقي الرحلة دارا عبد الحليم ووالدتها سوسن نجيب، وفي كثير من المناطق دخلنا في بوابات وشوارع تحت الأبنية حيث يكون الممر على شكل عقود وأقواس "قناطر"، وبيوتات الخليل التراثية متميزة بنمطها المعماري وأشكالها، فهي تختلف عن نظام الأحواش المنتشر في ما يزيد عن 400 منطقة في فلسطين، وتختلف عن بيوتات العقود المتصالبة والمتوازية المنتشرة في بعض القرى حتى الآن وكانت في المدن ايضا في الابنية القديمة قبل اجتياح الحضارة لها، والعديد من أبنية الخليل التراثية تتكون من دوربن أو ثلاثة أدوار، ومعظم الممرات بينها مبلطة وقوسية من الأعلى ولكنها ضيقة وليس مثل شوارع الأسواق، والعديد من المباني توجد فوقها جدران بفتحات تسمح برؤية من بالخارج بدون أن يتم رؤية من ينظر منها. ولعل نمط الأبنية وتميزه يعود لطبيعة الموقع، فهناك المسجد الابراهيمي والمعتقد أن سيدنا ابراهيم وزوجته سارة ويعقوب واسحق وزوجاتهم دفنوا فيه، والذي مر انشاؤه بفترات زمنية مختلفة حتى أصبح مسجدا ومكانا للعبادة، كل فترة كان لها دورها بالبناء والإنشاء والإستخدام، وكون الخليل القديمة أنشئت في وادي الخليل الذي يمر من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي، وهذا الوادي الذي كانت تجري به المياه كان جنة للمزروعات وخاصة عنب الخليل المشهور عبر العصور، والفاكهة بأصنافها إضافة للزيتون، وإضافة لواد الخليل ساهمت ينابيع الماء الكثيرة بنمو المدينة ومحافظتها على العمران عبر العصور التاريخية المتعاقبة، رغم ان بدء تشكلها بمحيط الحرم الابراهيمي أبعدها عن تل الرميدة الذي كان الأساس للمدينة حين أنشأها الكنعانيون، وكونها مدينة تاريخية اختلفت عن غيرها من المدن التي انشأت في الفترة العربية الاسلامية التي كان المسجد فيها هو مركز المدينة، ومن حوله مقر الحاكم ومؤسسات الدولة، ومن ثم التوسع بالبنيان والأحياء بشكل شعاعي. ونلمس في الخليل أن المباني التراثية والأحواش الصغيرة والكبيرة متصلة مع بعضها سواء بالتلاصق أو عبر القناطر، وعامة البيوت التراثية تتكون من طابق ارضي تختلف عدد الغرف فيه اضافة لوجود قبو تحته، وعادة الطابق الثاني لا يختلف كثيرا، وفي بعض الأحيان توجد العلية فوق المبنى ولها كما نظام المباني التراثية سلم حجري خارجي للصعود اليها، وكان هناك اهتمام خاص من المعماريين لزخرفة النوافذ القوسية حيث نجد دوما حجر مزخرف أعلى القوس العلوي، وبين اعلى النافذتين الطوليتين إن كانت النوافذ متجاورة أو متقاربة، وكذلك فوق أقواس البوابات للبيوت، وقد لفتت نظري بوابة لبيت مزخرفة بطريقة مميزة في القوس العلوي فوق الباب المستطيل وبجواره من الجهتين وكأنها أعمدة ولكنها منقوشة من ضمن الحجارة وليست أعمدة مستقلة وتبعد عن طرفي البوابة مسافة نصف مدماك حجري من الجانبين، وفوق الأعمدة تيجان منقوشة أيضا كجزء من الحائط ليعلوها قوس النافذة العلوي للباب والمصمم بثلاثة اطارت مزخرفة ومتداخلة بجمالية خاصة، والنافذة القوسية فوق أعلى الباب توجد عليها حماية معدنية مزخرفة بابداع وعليها تاريخ البناء 1343 ه، وقد لفتت نظري بوابة أخرى جميلة بشكل كبير، وهي مستطيلة الشكل للباب المحاط بالحجارة المقصوصة على شكل ناعم وأملس، وأعلاها مدماك حجري وضع بشكل طولي مع تداخل مع بعضها بشكل بروز وتجويف نصف دائري في منتصفها شكل زخرفة جميلة، وبجانب الباب ......
#صباحكم
#أجمل
#رحاب
#خليل
#الرحمن
#-الحلقة
#الثانية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736367
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي صباحكم أجمل/ في رحاب خليل الرحمن"الحلقة الثانية" ومن حي الى حي ومن سوق الى سوق ومن مكان إلى مكان في رحاب خليل الرحمن واصلت جولتي مع مضيفينا الأصدقاء الدكتور خالد سدر وكان مدير صحة الخليل في تلك الفترة، ومع زوجته السيدة وصال حمدان برفقة مرافقي الرحلة دارا عبد الحليم ووالدتها سوسن نجيب، وفي كثير من المناطق دخلنا في بوابات وشوارع تحت الأبنية حيث يكون الممر على شكل عقود وأقواس "قناطر"، وبيوتات الخليل التراثية متميزة بنمطها المعماري وأشكالها، فهي تختلف عن نظام الأحواش المنتشر في ما يزيد عن 400 منطقة في فلسطين، وتختلف عن بيوتات العقود المتصالبة والمتوازية المنتشرة في بعض القرى حتى الآن وكانت في المدن ايضا في الابنية القديمة قبل اجتياح الحضارة لها، والعديد من أبنية الخليل التراثية تتكون من دوربن أو ثلاثة أدوار، ومعظم الممرات بينها مبلطة وقوسية من الأعلى ولكنها ضيقة وليس مثل شوارع الأسواق، والعديد من المباني توجد فوقها جدران بفتحات تسمح برؤية من بالخارج بدون أن يتم رؤية من ينظر منها. ولعل نمط الأبنية وتميزه يعود لطبيعة الموقع، فهناك المسجد الابراهيمي والمعتقد أن سيدنا ابراهيم وزوجته سارة ويعقوب واسحق وزوجاتهم دفنوا فيه، والذي مر انشاؤه بفترات زمنية مختلفة حتى أصبح مسجدا ومكانا للعبادة، كل فترة كان لها دورها بالبناء والإنشاء والإستخدام، وكون الخليل القديمة أنشئت في وادي الخليل الذي يمر من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي، وهذا الوادي الذي كانت تجري به المياه كان جنة للمزروعات وخاصة عنب الخليل المشهور عبر العصور، والفاكهة بأصنافها إضافة للزيتون، وإضافة لواد الخليل ساهمت ينابيع الماء الكثيرة بنمو المدينة ومحافظتها على العمران عبر العصور التاريخية المتعاقبة، رغم ان بدء تشكلها بمحيط الحرم الابراهيمي أبعدها عن تل الرميدة الذي كان الأساس للمدينة حين أنشأها الكنعانيون، وكونها مدينة تاريخية اختلفت عن غيرها من المدن التي انشأت في الفترة العربية الاسلامية التي كان المسجد فيها هو مركز المدينة، ومن حوله مقر الحاكم ومؤسسات الدولة، ومن ثم التوسع بالبنيان والأحياء بشكل شعاعي. ونلمس في الخليل أن المباني التراثية والأحواش الصغيرة والكبيرة متصلة مع بعضها سواء بالتلاصق أو عبر القناطر، وعامة البيوت التراثية تتكون من طابق ارضي تختلف عدد الغرف فيه اضافة لوجود قبو تحته، وعادة الطابق الثاني لا يختلف كثيرا، وفي بعض الأحيان توجد العلية فوق المبنى ولها كما نظام المباني التراثية سلم حجري خارجي للصعود اليها، وكان هناك اهتمام خاص من المعماريين لزخرفة النوافذ القوسية حيث نجد دوما حجر مزخرف أعلى القوس العلوي، وبين اعلى النافذتين الطوليتين إن كانت النوافذ متجاورة أو متقاربة، وكذلك فوق أقواس البوابات للبيوت، وقد لفتت نظري بوابة لبيت مزخرفة بطريقة مميزة في القوس العلوي فوق الباب المستطيل وبجواره من الجهتين وكأنها أعمدة ولكنها منقوشة من ضمن الحجارة وليست أعمدة مستقلة وتبعد عن طرفي البوابة مسافة نصف مدماك حجري من الجانبين، وفوق الأعمدة تيجان منقوشة أيضا كجزء من الحائط ليعلوها قوس النافذة العلوي للباب والمصمم بثلاثة اطارت مزخرفة ومتداخلة بجمالية خاصة، والنافذة القوسية فوق أعلى الباب توجد عليها حماية معدنية مزخرفة بابداع وعليها تاريخ البناء 1343 ه، وقد لفتت نظري بوابة أخرى جميلة بشكل كبير، وهي مستطيلة الشكل للباب المحاط بالحجارة المقصوصة على شكل ناعم وأملس، وأعلاها مدماك حجري وضع بشكل طولي مع تداخل مع بعضها بشكل بروز وتجويف نصف دائري في منتصفها شكل زخرفة جميلة، وبجانب الباب ......
#صباحكم
#أجمل
#رحاب
#خليل
#الرحمن
#-الحلقة
#الثانية-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736367
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ في رحاب خليل الرحمن -الحلقة الثانية-
زياد جيوسي : صباحكم أجمل الخليل القديمة مدينة الألغاز
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هي الخليل مدينة الأسرار والألغاز، واصلت جولتي فيها مع مضيفينا الأصدقاء الدكتور خالد سدر وزوجته السيدة وصال حمدان برفقة مرافقي الرحلة دارا عبد الحليم ووالدتها سوسن نجيب، أفكر في أسرار الخليل وأسرارها والغازها، فهي المدينة الوحيدة في الأراضي المحتلة التي قسمت للعديد من المناطق، ففيها منطقة المسجد الابراهيمي والخاضع للتقاسم الزماني والمكاني بقرار من الاحتلال، فتمنع الصلوات لفترات ويمنع رفع الآذان ليكون حرم المسجد تحت سيطرة المستوطنين وبنادقهم وسفالتهم وعبثهم، ولا يمكن الدخول اليه الا عبر حاجز تفتيش احتلالي وعبر بوابات هي أقرب الى "معاطات" الدجاج وهو الإسم المتداول بين المواطنين لها، وهناك مناطق المحلات التجارية وقسم منها تم الاستيلاء على أسطحتها واستقر بها الحثالات البشرية من المستوطنين، وهناك محلات مغلقة بقرار عسكري للاحتلال ويمنع أصحابها من فتحها ودخولها، هناك مناطق مفتوحة بالسير على الأقدام فقط عبر الحواجز الأحتلالية، وهناك الحواجز العسكرية الثابتة والتي تسيطر على مداخل البلدة القديمة، إضافة للمستوطنات الاسرائيلية التي فرضها الاحتلال بالمصادرة وقوة السلاح، ومناطق يعتبرها الاحتلال حرم للمستوطنات ويمنع الاقتراب منها وهي مساحات إضافية لهذه المستوطنات، إضافة لمناطق مغلقة تماما أمام المشاة وحركة السيارات لأبناء شعبنا ويمنع فتح المحلات فيها أو حتى الوصول اليها كما شارع الشهداء، اضافة لمداخل خارجية وداخلية مغلقة من الاحتلال، فأصبح التجوال في الخليل القديمة لمن لا يعرفها ويأتيها زائرا مغامرة غير مأمونة العواقب بدون مرافقة أحد من سكانها والذين يعرفون هذه التفاصيل بدقة، وأذكر في زيارة لاحقة مع ضيفة على الوطن أننا تهنا عن طريق الخليل ووصلنا الى مسافات بعيدة بين المستوطنات، وحين عدنا بعد معاناة للخليل ووصلناها كان الوقت قد تأخر، وحين دخلت والضيفة عبر الأسواق التي كانت مغلقة للوصول للمسجد الابراهيمي، كنا نشعر أننا نسير في مدينة أشباح فلم نجد محلا مفتوحا ولا مواطنا في الشارع، وبالتالي كنا معرضين لأي حدث من حثالات المستوطنين وجنود الاحتلال، ولكن الله سلمنا بعد ان بلغ الخوف ما بلغه مع الضيفة ووصلنا المسجد وتجولنا بالحرم بسرعة وغادرنا إلى رام الله، موثقا بعدستي هذه المشاهد الليلية. في تجوالنا زرنا متحف البلدة القديمة الواقع في حارة الدارية قرب خان الخليل، وهذا المتحف كان في الأصل حماما تركيا عرف بإسم حمام ابراهيم الخليل، وهو من المباني الوقفية ومبني على نظام العقود المتصالبة منذ فترات تعود للبناء العثماني، وجرى تحويله إلى متحف بقرار من الرئيس ياسر عرفات رحمه الله، وتجولنا في عبق التاريخ وتراثه مع المحافظة على تقسيماته الداخلية بحيث أصبح بقدمه وتفصيله يليق بمتحف أثري، فما زالت القبة في أعلاه والمبنية على طوق من الحجارة والنوافذ فيها وفتحات دائرية في القبة نفسها قائمة والتي كانت مهمتها تجديد الهواء وخروج البخار من الحمام، ومن ضمن الآثار والتراثيات المعروضة بالمتحف عدد كبير من الجرار الفخارية التي تعود لعصور مختلفة، والتوابيت الحجرية التي تعود للعصر الروماني، وكذلك رؤوس التيجان الكورنثية الرومانية المتميزة بنقوشها، ولوحات فنية ولوحات لمخططات مختلفة، مرورا بالعديد من الأدوات التراثية التي لم يعد لها وجود الآن مثل آلة "جلخ المقصات والسكاكين" والتي أذكرها طفلا، وقطع صغيرة كثيرة منها العملات القديمة ومكاحل النساء والفوانيس الصغيرة، وأدوات كانت تستخدم للحفر وللأرض، واللوحات والصور التي تروي بعض من حكايات التراث، وبعض الملبوسات الشعبية و ......
#صباحكم
#أجمل
#الخليل
#القديمة
#مدينة
#الألغاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737121
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي "الحلقة الثالثة" هي الخليل مدينة الأسرار والألغاز، واصلت جولتي فيها مع مضيفينا الأصدقاء الدكتور خالد سدر وزوجته السيدة وصال حمدان برفقة مرافقي الرحلة دارا عبد الحليم ووالدتها سوسن نجيب، أفكر في أسرار الخليل وأسرارها والغازها، فهي المدينة الوحيدة في الأراضي المحتلة التي قسمت للعديد من المناطق، ففيها منطقة المسجد الابراهيمي والخاضع للتقاسم الزماني والمكاني بقرار من الاحتلال، فتمنع الصلوات لفترات ويمنع رفع الآذان ليكون حرم المسجد تحت سيطرة المستوطنين وبنادقهم وسفالتهم وعبثهم، ولا يمكن الدخول اليه الا عبر حاجز تفتيش احتلالي وعبر بوابات هي أقرب الى "معاطات" الدجاج وهو الإسم المتداول بين المواطنين لها، وهناك مناطق المحلات التجارية وقسم منها تم الاستيلاء على أسطحتها واستقر بها الحثالات البشرية من المستوطنين، وهناك محلات مغلقة بقرار عسكري للاحتلال ويمنع أصحابها من فتحها ودخولها، هناك مناطق مفتوحة بالسير على الأقدام فقط عبر الحواجز الأحتلالية، وهناك الحواجز العسكرية الثابتة والتي تسيطر على مداخل البلدة القديمة، إضافة للمستوطنات الاسرائيلية التي فرضها الاحتلال بالمصادرة وقوة السلاح، ومناطق يعتبرها الاحتلال حرم للمستوطنات ويمنع الاقتراب منها وهي مساحات إضافية لهذه المستوطنات، إضافة لمناطق مغلقة تماما أمام المشاة وحركة السيارات لأبناء شعبنا ويمنع فتح المحلات فيها أو حتى الوصول اليها كما شارع الشهداء، اضافة لمداخل خارجية وداخلية مغلقة من الاحتلال، فأصبح التجوال في الخليل القديمة لمن لا يعرفها ويأتيها زائرا مغامرة غير مأمونة العواقب بدون مرافقة أحد من سكانها والذين يعرفون هذه التفاصيل بدقة، وأذكر في زيارة لاحقة مع ضيفة على الوطن أننا تهنا عن طريق الخليل ووصلنا الى مسافات بعيدة بين المستوطنات، وحين عدنا بعد معاناة للخليل ووصلناها كان الوقت قد تأخر، وحين دخلت والضيفة عبر الأسواق التي كانت مغلقة للوصول للمسجد الابراهيمي، كنا نشعر أننا نسير في مدينة أشباح فلم نجد محلا مفتوحا ولا مواطنا في الشارع، وبالتالي كنا معرضين لأي حدث من حثالات المستوطنين وجنود الاحتلال، ولكن الله سلمنا بعد ان بلغ الخوف ما بلغه مع الضيفة ووصلنا المسجد وتجولنا بالحرم بسرعة وغادرنا إلى رام الله، موثقا بعدستي هذه المشاهد الليلية. في تجوالنا زرنا متحف البلدة القديمة الواقع في حارة الدارية قرب خان الخليل، وهذا المتحف كان في الأصل حماما تركيا عرف بإسم حمام ابراهيم الخليل، وهو من المباني الوقفية ومبني على نظام العقود المتصالبة منذ فترات تعود للبناء العثماني، وجرى تحويله إلى متحف بقرار من الرئيس ياسر عرفات رحمه الله، وتجولنا في عبق التاريخ وتراثه مع المحافظة على تقسيماته الداخلية بحيث أصبح بقدمه وتفصيله يليق بمتحف أثري، فما زالت القبة في أعلاه والمبنية على طوق من الحجارة والنوافذ فيها وفتحات دائرية في القبة نفسها قائمة والتي كانت مهمتها تجديد الهواء وخروج البخار من الحمام، ومن ضمن الآثار والتراثيات المعروضة بالمتحف عدد كبير من الجرار الفخارية التي تعود لعصور مختلفة، والتوابيت الحجرية التي تعود للعصر الروماني، وكذلك رؤوس التيجان الكورنثية الرومانية المتميزة بنقوشها، ولوحات فنية ولوحات لمخططات مختلفة، مرورا بالعديد من الأدوات التراثية التي لم يعد لها وجود الآن مثل آلة "جلخ المقصات والسكاكين" والتي أذكرها طفلا، وقطع صغيرة كثيرة منها العملات القديمة ومكاحل النساء والفوانيس الصغيرة، وأدوات كانت تستخدم للحفر وللأرض، واللوحات والصور التي تروي بعض من حكايات التراث، وبعض الملبوسات الشعبية و ......
#صباحكم
#أجمل
#الخليل
#القديمة
#مدينة
#الألغاز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737121
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ الخليل القديمة مدينة الألغاز
زياد جيوسي : صباحكم أجمل لجيوس فرح آخر -الهمسة الرابعة-
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي أجلس لشرفتي اتأمل الغيث وهو ينزل بهدوء من سماء القرية فتتساقط القطرات كما حبات اللؤلؤ على حبات البرتقال في حديقتي، وبين توقف للمطر واشراقة الشمس بخجل من بين الغيوم يتحول المشهد إلى لوحة جمالية رائعة لحبات المطر على البرتقالات وأوراق الشجر، أستعيد في ذاكرتي زيارات سابقة لجيوس سجلت فيها ملاحظات وهمسات على اوراقي ولم أنشرها، فأرجع اليها لتوثيق بعض من ذاكرة البلدة، فجيوس بلدة ذات ارث قديم، ويعود تاريخها الى عصور موغلة بالقدم حيث تقع تحت البلدة مغائر وكهوف كانت مسكونة في مراحل تاريخية قديمة جدا فالكثير من الآثار التي وجدت تعود للعهد البرونزي القديم، وهذه المغائر وحسب ما هو محفور في جدرانها تؤكد أن تاريخها أقدم من المرحلة الرومانية والبيزنطية والتي تركت آثارها في جيوس عبر مراحل من سِفر التاريخ، حيث حين تمكنت من زيارة خربة يوبك بمرافقة الأستاذ سامح سمحة لأول مرة وهي من أراضي جيوس والتي كانت معروفة أنها تعود للعصر المملوكي، تمكنت من اكتشاف آثار تدل على أنه كان في الموقع دير بيزنطي ومعصرة ومكان اقامة للرهبان، وقد تم توثيق ذلك رسميا في دائرة الآثار بعد حضور وفد من الوزارة للتأكد من ذلك. أتذكر حين كنت مقيما في رام الله أني بين فترة وأخرى أحضر لجيوس لقضاء عدة أيام، فهل أجمل من الصحو المبكر مع صحو الحياة؟ كنت أصحو من نومي على أغاريد الطيور وصياح الديكة معلنة عن يوم آخر، ثغاء الأغنام مع فجر جديد، هديل الحمائم مستقبلة شعاع الشمس، أغسل وجهي وأخرج لاستقبال يوم فرح آخر، أتنشق الهواء البكر وأخرج لأتمشى في حقول الزيتون، أهمس لها وتهمس لي هذه الزيتونات الرائعة، أجول بعض الوقت وأعود، أستحم بمياه من بئر ماء الأمطار من الموسم المطري السابق، أتناول افطاري من رغيف من خبز الطابون الطازج تخبزه ابنة عمتي الحاجة أم عزمي وهو يعبق ببخار السخونة مع الجبنة البيضاء الطرية من عمل يديها، وصحن من الزيتون والكامر والزيت الفواح، وكأس حليب طازج تحلبه من النعجة مباشرة وتغليه وتحضره لي، وبيض بلدي تلتقطه من تحت الدجاجات ساخنا فتغرقه بزيت الزيتون لتقليه، مع حبات بندورة تقطتفها من الأرض مباشرة، لأحتسي قهوتي بعدها تحت ظلال شجرة البومل الوارفة، فأقرأ قليلا وأحمل عدستي وأبدأ جولتي في أحضان الطبيعة وعبق التاريخ والتراث، أرى شابا يمتطي فرسا أصيلة ترافقها مهرة ساحرة الجمال، أرقب فارس من جيوس وهو يركض بالفرس بكل ما يحمله الشباب من عنفوان، وأرى حمار أبو عزمي ينزعج من هذا النقع الذي اثارته الفرس والمهرة، أرقب هذا الجمال فللخيل جمالها الخاص، وأتذكر الآية الكريمة: "والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا"، فأسأله عن اسمه فيجيبني: جهاد جبر يا خال، فأكتشف أنه ابن صديقي القديم أبو الطاهر، أنظر للفرس الأصيلة متخيلا أني فارس يمتطيها، فأضحك في سري وأهمس لنفسي: أنت فشلت أن تمتطي حمار أبو عزمي فما رأيك بفرس أبو الطاهر الأصيلة؟ فأضحك وأكتفي أني صورتها وأكمل تجوالي بعد أن ابتعد جهاد بالفرس وهدأ حمار ابو عزمي وعاد لهدوءه ووحدته.. فهل أجمل؟ قبل أن أعود إلى رام الله وفوضى المدينة، وكالعادة أخرج مساء لأجول دروب رام الله وأتنشق عبق ياسميناتها، فالحركة تكون قليلة والهواء أكثر نقاءً مع النسمات الغربية، وفي هذه اللحظات أمارس عشقي العذري لرام الله، فأعانقها وأضم خاصرتها وأراقصها على أنغام الحب تحت ضوء القمر، وتلك الليلة كانت رقصة ناعمة مع النسمات الباردة، فكان العشق مرتفعا بيني وبينها، فضممت خاصرتها وألقت بشعرها الأسود الليلي على كتفيّ، فنظرت لوجهها القمري المنير من تحت غلالة العتمة، فأنظر لوجهها ا ......
#صباحكم
#أجمل
#لجيوس
#-الهمسة
#الرابعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743460
#الحوار_المتمدن
#زياد_جيوسي أجلس لشرفتي اتأمل الغيث وهو ينزل بهدوء من سماء القرية فتتساقط القطرات كما حبات اللؤلؤ على حبات البرتقال في حديقتي، وبين توقف للمطر واشراقة الشمس بخجل من بين الغيوم يتحول المشهد إلى لوحة جمالية رائعة لحبات المطر على البرتقالات وأوراق الشجر، أستعيد في ذاكرتي زيارات سابقة لجيوس سجلت فيها ملاحظات وهمسات على اوراقي ولم أنشرها، فأرجع اليها لتوثيق بعض من ذاكرة البلدة، فجيوس بلدة ذات ارث قديم، ويعود تاريخها الى عصور موغلة بالقدم حيث تقع تحت البلدة مغائر وكهوف كانت مسكونة في مراحل تاريخية قديمة جدا فالكثير من الآثار التي وجدت تعود للعهد البرونزي القديم، وهذه المغائر وحسب ما هو محفور في جدرانها تؤكد أن تاريخها أقدم من المرحلة الرومانية والبيزنطية والتي تركت آثارها في جيوس عبر مراحل من سِفر التاريخ، حيث حين تمكنت من زيارة خربة يوبك بمرافقة الأستاذ سامح سمحة لأول مرة وهي من أراضي جيوس والتي كانت معروفة أنها تعود للعصر المملوكي، تمكنت من اكتشاف آثار تدل على أنه كان في الموقع دير بيزنطي ومعصرة ومكان اقامة للرهبان، وقد تم توثيق ذلك رسميا في دائرة الآثار بعد حضور وفد من الوزارة للتأكد من ذلك. أتذكر حين كنت مقيما في رام الله أني بين فترة وأخرى أحضر لجيوس لقضاء عدة أيام، فهل أجمل من الصحو المبكر مع صحو الحياة؟ كنت أصحو من نومي على أغاريد الطيور وصياح الديكة معلنة عن يوم آخر، ثغاء الأغنام مع فجر جديد، هديل الحمائم مستقبلة شعاع الشمس، أغسل وجهي وأخرج لاستقبال يوم فرح آخر، أتنشق الهواء البكر وأخرج لأتمشى في حقول الزيتون، أهمس لها وتهمس لي هذه الزيتونات الرائعة، أجول بعض الوقت وأعود، أستحم بمياه من بئر ماء الأمطار من الموسم المطري السابق، أتناول افطاري من رغيف من خبز الطابون الطازج تخبزه ابنة عمتي الحاجة أم عزمي وهو يعبق ببخار السخونة مع الجبنة البيضاء الطرية من عمل يديها، وصحن من الزيتون والكامر والزيت الفواح، وكأس حليب طازج تحلبه من النعجة مباشرة وتغليه وتحضره لي، وبيض بلدي تلتقطه من تحت الدجاجات ساخنا فتغرقه بزيت الزيتون لتقليه، مع حبات بندورة تقطتفها من الأرض مباشرة، لأحتسي قهوتي بعدها تحت ظلال شجرة البومل الوارفة، فأقرأ قليلا وأحمل عدستي وأبدأ جولتي في أحضان الطبيعة وعبق التاريخ والتراث، أرى شابا يمتطي فرسا أصيلة ترافقها مهرة ساحرة الجمال، أرقب فارس من جيوس وهو يركض بالفرس بكل ما يحمله الشباب من عنفوان، وأرى حمار أبو عزمي ينزعج من هذا النقع الذي اثارته الفرس والمهرة، أرقب هذا الجمال فللخيل جمالها الخاص، وأتذكر الآية الكريمة: "والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا"، فأسأله عن اسمه فيجيبني: جهاد جبر يا خال، فأكتشف أنه ابن صديقي القديم أبو الطاهر، أنظر للفرس الأصيلة متخيلا أني فارس يمتطيها، فأضحك في سري وأهمس لنفسي: أنت فشلت أن تمتطي حمار أبو عزمي فما رأيك بفرس أبو الطاهر الأصيلة؟ فأضحك وأكتفي أني صورتها وأكمل تجوالي بعد أن ابتعد جهاد بالفرس وهدأ حمار ابو عزمي وعاد لهدوءه ووحدته.. فهل أجمل؟ قبل أن أعود إلى رام الله وفوضى المدينة، وكالعادة أخرج مساء لأجول دروب رام الله وأتنشق عبق ياسميناتها، فالحركة تكون قليلة والهواء أكثر نقاءً مع النسمات الغربية، وفي هذه اللحظات أمارس عشقي العذري لرام الله، فأعانقها وأضم خاصرتها وأراقصها على أنغام الحب تحت ضوء القمر، وتلك الليلة كانت رقصة ناعمة مع النسمات الباردة، فكان العشق مرتفعا بيني وبينها، فضممت خاصرتها وألقت بشعرها الأسود الليلي على كتفيّ، فنظرت لوجهها القمري المنير من تحت غلالة العتمة، فأنظر لوجهها ا ......
#صباحكم
#أجمل
#لجيوس
#-الهمسة
#الرابعة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743460
الحوار المتمدن
زياد جيوسي - صباحكم أجمل/ لجيوس فرح آخر -الهمسة الرابعة-