رشيد لمهوي : التصفيق شكل من أشكال الإعتراف
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي إن الأساس الصَّلب الذي يوجه حياة الانسان في حياته هو رغبته في أن يحظى بالاعتراف. أن يكون محط اعتراف من طرف الجميع بوصفه كائن إنساني يتمتع بالاستقلالية ، وقادر على العطاء والمردودية، ويساهم في بناء المجتمع من خلال الدور الذي مُنح إليه، ويعمل بكل تفان وجدية على أدائه وإنجازه إنجازا تاما خال من أي ثغرة أو هفوة قد تصيبه بالإخفاق والتداعي. من هذا المنطلق يظهر لنا جليا أن الوجود الإنساني كوجود في العالم لن يستقيم ويتجذَّر إلا بمنحه هذا الوسام ألا وهو وسام الاعتراف. بدونه سيفقد وجوده ويغدو مثل آلة من ضمن آلات الطبيعة تتحرك وتشتغل لكن بدون أفق غائي يمنحها معنى لحياتها. ومن الجدير بالذكر، وزيادة في التأكيد على أن كل سلوك أو عمل مهما كان حجم عطائه فهو منذور بطبعه الداخلي إلى أن يتلقَّف هذا الوسام الشرفي، وسام الاعتراف المبجَّل، العظيم. يبدو لنا جليا أن محرك الكائن الإنساني هو أن يُعترف به، ويُعترف بما أنجزه وأضافه إلى الوجود، فالإنسان الذي يحظى بنجاح ما في ميدان ما يرغب رغبة شديدة بأن ينال نصيبا وافرا من الاستحسان؛ فالكاتب الذي يصدر مؤلفا يشاركه مع الرأي العام ويود أن ينال نصيه من الاعتراف، والرياضي الذي يفوز بمسابقة ما أو يحطم رقما قياسيا يود من صميم قلبه أن يحظى بالتنويه و التشجيع و الاعتراف، وما عساه أن تكون موسوعة غينيس سوى تجسيدا مثاليا للاعتراف. عموما، فالإنسان بطبعه ميَّال إلى تلقي التقدير والاستحسان. وأي فتورفي عدم إعلاء من شأن قيمته سيحوله إلى كائن مغلف بالكآبة والتذمر. في هذا الصدد يقول فرانسيس فوكوياما: " أن الناس تعتقد أن لهم قيمة وإذا عاملهم الآخرون وكأن قيمتهم أقل من ذلك فإنهم يشعرون بانفعال الغضب. وبالمقابل عندما لا يرفع الناس حياتهم إلى مستوى ما يعتبرونه قيمتهم ، فإنهم يشعرون بالخجل، وأخيرا عندما يقيمون بشكل صحيح يتناسب مع قيمتهم، فإنهم يشعرون بالاعتزاز". (1) إن رغبة الاعتراف في اعتقادي الشخصي قد تصل إلى تخوم اللامتناهي محاولة تخطيه، فلا شيء يردعها ويوجهها إلى الوجهة الآمنة، هي طليقة العنان تدب وتنط كيفما تشاء دون حسيب يحاسبها ولارقيب يراقبها ويرصد تحركاتها العمياء، وهي رغبة تشد الكائن إلى أن يؤمن إيمانا راسخا، شديدا أنه متفوق على الآخرين، هو السيد الذي لا يشق له غبار، هو الآمر والناهي، لا شيء يكون قابلا للتنفيذ إلا بمشورته، وأي خلل في عدم الاعتراف به كونه حدثا استثنائيا حلَّ بالمجتمع الإنساني فهو في نظره حط وتبخيس لكرامته وغروره من خلال اعتقاده الراسخ أنه كائن يعلو على باقي المخلوقات التي تمشي على الأرض هونا. في هذا السياق، تشكل النزعة الترامبية – نسبة إلى الرئيس الأمريكي ترامب- التجسيد المجهري لهذه الرغبة الجامحة في أن يُعترف بكينونته على أنه متفوق على الآخرين الذين من المفروض فيهم حسب زعمه أن يخضعوا له وينحنوا له بوصفه السيد المطلق. على الرغم من أن السيد ترامب يمتلك مشاريع تُدِر عليه أرباحا طائلة على أساس أنه رجل أعمال ناجح، إلا أن الرغبة في مجاراة الأخرين والتفوق عليهم تسكنه حد النخاع، بحيث أن سعيه الدؤوب و المحموم إلى امتلاك السلطة هو مؤشر صريح عن رغبته التي تنحو أن تنال الرضى والاعتراف من طرف المجتمع. وما هذا التمسك المجنون بالمنصب إلى آخر رمق ، وهذا التحكم في المصائر سوى الجري نحو نيل الاعتراف ، اعتراف بالذات واعتراف بالتفوق على الأخرين . إنها رغبة جنونية قد تحفر مسالك خطيرة من أجل الاحتفاظ بالسلطة بما هي مركز حساس ينال بموجبه المرء اعجاب واعتراف من طرف الآخرين سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الكوني. كما تلاحظ ترامب شبيه بالس ......
#التصفيق
#أشكال
#الإعتراف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709049
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي إن الأساس الصَّلب الذي يوجه حياة الانسان في حياته هو رغبته في أن يحظى بالاعتراف. أن يكون محط اعتراف من طرف الجميع بوصفه كائن إنساني يتمتع بالاستقلالية ، وقادر على العطاء والمردودية، ويساهم في بناء المجتمع من خلال الدور الذي مُنح إليه، ويعمل بكل تفان وجدية على أدائه وإنجازه إنجازا تاما خال من أي ثغرة أو هفوة قد تصيبه بالإخفاق والتداعي. من هذا المنطلق يظهر لنا جليا أن الوجود الإنساني كوجود في العالم لن يستقيم ويتجذَّر إلا بمنحه هذا الوسام ألا وهو وسام الاعتراف. بدونه سيفقد وجوده ويغدو مثل آلة من ضمن آلات الطبيعة تتحرك وتشتغل لكن بدون أفق غائي يمنحها معنى لحياتها. ومن الجدير بالذكر، وزيادة في التأكيد على أن كل سلوك أو عمل مهما كان حجم عطائه فهو منذور بطبعه الداخلي إلى أن يتلقَّف هذا الوسام الشرفي، وسام الاعتراف المبجَّل، العظيم. يبدو لنا جليا أن محرك الكائن الإنساني هو أن يُعترف به، ويُعترف بما أنجزه وأضافه إلى الوجود، فالإنسان الذي يحظى بنجاح ما في ميدان ما يرغب رغبة شديدة بأن ينال نصيبا وافرا من الاستحسان؛ فالكاتب الذي يصدر مؤلفا يشاركه مع الرأي العام ويود أن ينال نصيه من الاعتراف، والرياضي الذي يفوز بمسابقة ما أو يحطم رقما قياسيا يود من صميم قلبه أن يحظى بالتنويه و التشجيع و الاعتراف، وما عساه أن تكون موسوعة غينيس سوى تجسيدا مثاليا للاعتراف. عموما، فالإنسان بطبعه ميَّال إلى تلقي التقدير والاستحسان. وأي فتورفي عدم إعلاء من شأن قيمته سيحوله إلى كائن مغلف بالكآبة والتذمر. في هذا الصدد يقول فرانسيس فوكوياما: " أن الناس تعتقد أن لهم قيمة وإذا عاملهم الآخرون وكأن قيمتهم أقل من ذلك فإنهم يشعرون بانفعال الغضب. وبالمقابل عندما لا يرفع الناس حياتهم إلى مستوى ما يعتبرونه قيمتهم ، فإنهم يشعرون بالخجل، وأخيرا عندما يقيمون بشكل صحيح يتناسب مع قيمتهم، فإنهم يشعرون بالاعتزاز". (1) إن رغبة الاعتراف في اعتقادي الشخصي قد تصل إلى تخوم اللامتناهي محاولة تخطيه، فلا شيء يردعها ويوجهها إلى الوجهة الآمنة، هي طليقة العنان تدب وتنط كيفما تشاء دون حسيب يحاسبها ولارقيب يراقبها ويرصد تحركاتها العمياء، وهي رغبة تشد الكائن إلى أن يؤمن إيمانا راسخا، شديدا أنه متفوق على الآخرين، هو السيد الذي لا يشق له غبار، هو الآمر والناهي، لا شيء يكون قابلا للتنفيذ إلا بمشورته، وأي خلل في عدم الاعتراف به كونه حدثا استثنائيا حلَّ بالمجتمع الإنساني فهو في نظره حط وتبخيس لكرامته وغروره من خلال اعتقاده الراسخ أنه كائن يعلو على باقي المخلوقات التي تمشي على الأرض هونا. في هذا السياق، تشكل النزعة الترامبية – نسبة إلى الرئيس الأمريكي ترامب- التجسيد المجهري لهذه الرغبة الجامحة في أن يُعترف بكينونته على أنه متفوق على الآخرين الذين من المفروض فيهم حسب زعمه أن يخضعوا له وينحنوا له بوصفه السيد المطلق. على الرغم من أن السيد ترامب يمتلك مشاريع تُدِر عليه أرباحا طائلة على أساس أنه رجل أعمال ناجح، إلا أن الرغبة في مجاراة الأخرين والتفوق عليهم تسكنه حد النخاع، بحيث أن سعيه الدؤوب و المحموم إلى امتلاك السلطة هو مؤشر صريح عن رغبته التي تنحو أن تنال الرضى والاعتراف من طرف المجتمع. وما هذا التمسك المجنون بالمنصب إلى آخر رمق ، وهذا التحكم في المصائر سوى الجري نحو نيل الاعتراف ، اعتراف بالذات واعتراف بالتفوق على الأخرين . إنها رغبة جنونية قد تحفر مسالك خطيرة من أجل الاحتفاظ بالسلطة بما هي مركز حساس ينال بموجبه المرء اعجاب واعتراف من طرف الآخرين سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الكوني. كما تلاحظ ترامب شبيه بالس ......
#التصفيق
#أشكال
#الإعتراف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709049
الحوار المتمدن
رشيد لمهوي - التصفيق شكل من أشكال الإعتراف
رشيد لمهوي : سؤال وجود الله بين فرويد ولويس
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي في الفصل الثاني من كتابه الذي يحمل عنوان سؤال وجود الله. جدل بين س.إس. لويس و فرويد حول سؤال وجود الله ، الحب، الجنس ومعنى الحياة the question of God.C.S.Lewis and Freud debate God, Love, Sex, and the meaning of life. يعمل من خلاله الباحث أرموند نيكولاي أستاذ بجامعة هارفارد على مناقشة سؤال وجود الله من خلال استحضار تصور كل من فرويد و لويس. وقد منح الكاتب هذا الفصل عنوانا ذو طابع تساؤلي مفاده : الخالق. هل هناك عقل متعال متوار خلف هذا الكون؟". حاول المؤلف عبره الحفر عميقا في حياة كل منهما ، والنبش في الحيثيات والظروف الداخلية والمؤثرات الخارجية التي دفعت كل منهما إلي أن يتبنى تصورا معينا عن الوجود . في يوم السادس من آذار/ مارس 1856 بمدينة فرايبورغFreiburg ، مورافيا ، وضعت أماليا Amalia وليدها الذي تنبًأت له منذ البداية بمكانة عظيمة في المستقبل يزاحم فيها العلماء والمفكرين العظام. مٌنح اسم سيسيغموند شلومو Sisigmund Schlomo ، لكن الفتى بعد ذلك، أي بعدما اشتدً عضٌدَه وعوده أسقط تلك الأسماء. والجدير بالذكر، أن فرويد لم يستعمل قط طيلة مشواره في الحياة الاسم الثالث وهو اسم جده شلومو. وفي مرحلته الجامعية وبالضبط في جامعة فيينا قام بتغيير Sisigmund إلى Sigmund. لقد تكفلت مربية أطفال بالاعتناء به خلال مراحل عمره الأولى، وهي بالمناسبة مربية تنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية. وقد كان فرويد يرافقها باستمرار إلى الكنيسة. تعلًق بها إلى درجة أنه اعتبرها بمثابة أمه الثانية. كرست جهدها في رعايته على الوجه الأصح بعدما فقد فرويد أخاه يوليوسJulius ، حيث كان مرضه وموته قد شغلا أمه وقتا طويلا فتركت الابن بين يدي المربية بشكل مطلق، التي لم تبخل عليه باي شيء ، بل عملت على تعريفه بالطقوس الدينية حيث كانت تصحبه معها إلى الكنيسة، مما سمح للطفل آنذاك بملاحظة كيف كان الحاضرون يؤدون صلواتهم؛ وهي ملاحظات ترسخت في تفكيره بحيث لن تستطيع مفعولات الزمان المقيتة أن تقتلعها من جذورها أو تمحيها محوا لا هوادة فيه. أما فيما يتعلق بالكاتب س إس لويس Clive Staples Lewis فقد وُلد في 29 نوفمبر 1898 بضواحي بلفاست، إيرلندا. ولد من أبوين هما فلورانس هاملتون Florence Hamilton ، وألبرت جيمس Albert James. كانت عائلته تواظب على الذهاب إلى الكنيسة المجاورة حيث كان يشتغل فيها جده كاهنا. ومن مميزات جده الخطابية أنه كان يسترسل في مواعظه بنبرة لا تخلو من روح حماسية عالية. وغالبا ما كانت عيونه تذرف دموعا منهمرة على وجنتيه الحمراوين وهو يعظ الناس من منبره المجيد. وهي وقائع مخلًدة في عقل الطفل لويس. وقد كان لويس وأخوه وارين Warren يحملان انطباعا خاصا حول هذه السلوكيات التي يبديها الجموع في هذه الكنيسة، حيث بدت لهما مزعجة ، وغير مريحة على الاطلاق. كانا والحق يقال يتماسكان أنفسهما حتى لا تنفلت منهما قهقهة قد تضعهما في موقف حرج قد لا تحمد عقباه. في سنته التاسعة، انقلب عالم لويس المخملي والهادئ رأسا على عقب. من جهة أولى، توفي جده من أبيه. ومن جهة ثانية، اشتدً المرض بأمه. وبعد استشارات ماراطونية مع أطباء مختصين ، كشفوا هؤلاء الأطباء من خلال تحليلاتهم المخبرية أنها مصابة بداء السرطان الملعون، مما يستدعي ذلك من عملية جراحية مستعجلة. مرض والدته، ووفاتها بعد ذلك، أصاب لويس بقلق شديد غائر. حيث تضرًع الطفل لله في الليالي المظلمة أن يشفي والدته، لكن رجاؤه في الله قد خاب. وقد أعلن الأب على إثر هذا المصاب الجلل الحداد على زوجته ،مما جعله غير قادر على تحمل أعباء مسؤولية رعاية الأبناء، مما دفعه إلى أن يزٌجً بهم ......
#سؤال
#وجود
#الله
#فرويد
#ولويس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742425
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي في الفصل الثاني من كتابه الذي يحمل عنوان سؤال وجود الله. جدل بين س.إس. لويس و فرويد حول سؤال وجود الله ، الحب، الجنس ومعنى الحياة the question of God.C.S.Lewis and Freud debate God, Love, Sex, and the meaning of life. يعمل من خلاله الباحث أرموند نيكولاي أستاذ بجامعة هارفارد على مناقشة سؤال وجود الله من خلال استحضار تصور كل من فرويد و لويس. وقد منح الكاتب هذا الفصل عنوانا ذو طابع تساؤلي مفاده : الخالق. هل هناك عقل متعال متوار خلف هذا الكون؟". حاول المؤلف عبره الحفر عميقا في حياة كل منهما ، والنبش في الحيثيات والظروف الداخلية والمؤثرات الخارجية التي دفعت كل منهما إلي أن يتبنى تصورا معينا عن الوجود . في يوم السادس من آذار/ مارس 1856 بمدينة فرايبورغFreiburg ، مورافيا ، وضعت أماليا Amalia وليدها الذي تنبًأت له منذ البداية بمكانة عظيمة في المستقبل يزاحم فيها العلماء والمفكرين العظام. مٌنح اسم سيسيغموند شلومو Sisigmund Schlomo ، لكن الفتى بعد ذلك، أي بعدما اشتدً عضٌدَه وعوده أسقط تلك الأسماء. والجدير بالذكر، أن فرويد لم يستعمل قط طيلة مشواره في الحياة الاسم الثالث وهو اسم جده شلومو. وفي مرحلته الجامعية وبالضبط في جامعة فيينا قام بتغيير Sisigmund إلى Sigmund. لقد تكفلت مربية أطفال بالاعتناء به خلال مراحل عمره الأولى، وهي بالمناسبة مربية تنتمي إلى الطائفة الكاثوليكية. وقد كان فرويد يرافقها باستمرار إلى الكنيسة. تعلًق بها إلى درجة أنه اعتبرها بمثابة أمه الثانية. كرست جهدها في رعايته على الوجه الأصح بعدما فقد فرويد أخاه يوليوسJulius ، حيث كان مرضه وموته قد شغلا أمه وقتا طويلا فتركت الابن بين يدي المربية بشكل مطلق، التي لم تبخل عليه باي شيء ، بل عملت على تعريفه بالطقوس الدينية حيث كانت تصحبه معها إلى الكنيسة، مما سمح للطفل آنذاك بملاحظة كيف كان الحاضرون يؤدون صلواتهم؛ وهي ملاحظات ترسخت في تفكيره بحيث لن تستطيع مفعولات الزمان المقيتة أن تقتلعها من جذورها أو تمحيها محوا لا هوادة فيه. أما فيما يتعلق بالكاتب س إس لويس Clive Staples Lewis فقد وُلد في 29 نوفمبر 1898 بضواحي بلفاست، إيرلندا. ولد من أبوين هما فلورانس هاملتون Florence Hamilton ، وألبرت جيمس Albert James. كانت عائلته تواظب على الذهاب إلى الكنيسة المجاورة حيث كان يشتغل فيها جده كاهنا. ومن مميزات جده الخطابية أنه كان يسترسل في مواعظه بنبرة لا تخلو من روح حماسية عالية. وغالبا ما كانت عيونه تذرف دموعا منهمرة على وجنتيه الحمراوين وهو يعظ الناس من منبره المجيد. وهي وقائع مخلًدة في عقل الطفل لويس. وقد كان لويس وأخوه وارين Warren يحملان انطباعا خاصا حول هذه السلوكيات التي يبديها الجموع في هذه الكنيسة، حيث بدت لهما مزعجة ، وغير مريحة على الاطلاق. كانا والحق يقال يتماسكان أنفسهما حتى لا تنفلت منهما قهقهة قد تضعهما في موقف حرج قد لا تحمد عقباه. في سنته التاسعة، انقلب عالم لويس المخملي والهادئ رأسا على عقب. من جهة أولى، توفي جده من أبيه. ومن جهة ثانية، اشتدً المرض بأمه. وبعد استشارات ماراطونية مع أطباء مختصين ، كشفوا هؤلاء الأطباء من خلال تحليلاتهم المخبرية أنها مصابة بداء السرطان الملعون، مما يستدعي ذلك من عملية جراحية مستعجلة. مرض والدته، ووفاتها بعد ذلك، أصاب لويس بقلق شديد غائر. حيث تضرًع الطفل لله في الليالي المظلمة أن يشفي والدته، لكن رجاؤه في الله قد خاب. وقد أعلن الأب على إثر هذا المصاب الجلل الحداد على زوجته ،مما جعله غير قادر على تحمل أعباء مسؤولية رعاية الأبناء، مما دفعه إلى أن يزٌجً بهم ......
#سؤال
#وجود
#الله
#فرويد
#ولويس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742425
الحوار المتمدن
رشيد لمهوي - سؤال وجود الله بين فرويد ولويس
رشيد لمهوي : الحيوان في الخطاب الفلسفي
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي هناك حقيقة لا يمكن لعقل واع ويقظ أن ينكرها، وهي حقيقة كون الفكر الفلسفي مشدود في كليته إلى توجيه طاقاته الفكرية والتأملية تجاه مفهوم الإنسان. فهو البؤرة والبوتقة التي تنصهر في لبها كل خيوط الأفكار الفلسفية التي تسعى بكل مجهوداتها إلى مقاربته من مختلف الزوايا ومن مختلف المنظورات. فالخطاب الفلسفي هو أساسا خطاب في الإنسان. والتأمل في الصيغة التالية من أنا؟ ومن أين أتيت؟ وإلى أين سأذهب؟ تنكشف بوصفها منطوقا يتساءل عن الإنسان، وعن هويته التي يود أن يقف على حقيقتها. إنه يتساءل عن أصله، بمعنى المكان الذي انبثقت منه كينونته، والتي ما تفتأ تختبر وجودها في العالم. زد على ذلك، إنه يتساءل عن المآل والمصير، بمعنى ما الذي ينتظر الإنسان في الغد، في المستقبل. هل سينبعث من جديد مثل طائر الفينيق الذي انبعث من رماده؟ أم سيلج بوابة العدم المحض؟، ويحكم عليه بالتناهي الكامل وبانتفاء شامل لأبديته التي طالما ترجًاها ووجه يداه الناعمتان إلى وجه السماء طالبا رحمتها وغفرانها عساه أن يكسب قلبها الحنون في إمداده بطبيعة الحال بخلود ممكن وحالم، من حيث هو عالم تختفي منه كل ما يجعل الإنسان شقيا، وتزيل عنه كل صور البؤس والشقاوة؟إن صيحة عرافة دلفي بعبارة "اعرف نفسك بنفسك"، هي اللحظة الحاسمة التي بموجبها أضحى فيها الإنسان محط اهتمام ملحوظ. حيث تبلورت في شأنه جل الفاعليات الذهنية والفكرية التي تنطوي في عمقها على غاية واحدة وهي تقديم الإجابة المحتملة عن سؤال الإنسان.لا يمكننا أن نسترسل في الحديث عن المقاربات التي أخذت على عاتقها مسؤولية الإحاطة بمفهوم الإنسان، والتي تتميز في عمومها بالكثرة والتعدد. هذا المفهوم الذي يشمله التعقيد في جميع جوانبه، والمخترق بأبعاد عديدة شكَّل المتن الفلسفي سندها وأساسها المرجعي. هذا المتن الذي يمتد على المستوى التاريخي من أفلاطون وأرسطو إلى الفلسفة المعاصرة. وقد مُنحت لهذا المفهوم تعريفات حاولت أن تجعل منه وحدة لا تقبل التشتت، تريد بقوة أن تصبغ عليه هوية أصلانية تجعله مطابقا لذاته لا يعتريه التغيير ولا التبدل. أحاطته بسور عال، وبجدار سميك من التحديدات حتى لا يتدفق مثل نهر جارف عديم الرَّحمة؛ فحددته على سبيل المثال لا الحصر ككائن عاقل، وكائن صانع، وكائن اقتصادي، وكائن راغب، إلى غير ذلك من التحديدات التي تتاخمه وتحده وتحاصره.إن المحطات التي مرَّ عبرها الفكر الإنساني هي صيغ جعلت من هذا الذي يسمى الإنسان أفقا لتفكيرها محاولة فهمه، ووضع خريطة لطرقه الملتوية مثل متاهة حتى لا تزيغ عن الطريق الاصوب. إنه مسعى حثيث لإدراك دلالات سلوكه وتصرفاته، بمعنى إيجاد الخيط الناظم الذي بموجبه يتشكل هذا السلوك ويتناضد هذا التصرف. محاولة معرفة البدايات الجنينية الأولى التي انفتحت عيناه فيها، إلى أي مكان تنتمي أيها الإنسان؟ وأي أصل تخفيه أيها الإنسان؟ معرفة أنماط عيشه والطريقة التي يتعامل بها مع أشباهه؛ هل هو كائن ميال إلى التوحد أو يميل إلى الانخراط والانصهار في جماعات بشرية؟ أم هو على النقيض من ذلك كائن منطو على ذاته، يحبذ العيش منعزلا عن الآخرين؟ هل كان كائنا يحمل بين جوارحه عدوانية مقيتة ومميتة أم كان مسالما عاشقا للطبيعة وراضخا لقوانينها الجبرية؟ هل ما ينطوي عليه من نوازع وطبائع وسلوكيات متأصلة ومتجذرة فيه ويستعصي عليه اقتلاعها من جذورها، بمعنى طبيعته الطابعة؟ أم مجرد سلوكيات اكتسبها من خلال احتكاكه بمحيطه الطبيعي، الخارجي، ومن خلال التجارب التي يخوضها كل يوم والتي تراكمت عبر آلاف السنين؟ما يمكن تسجيله أيها القارئ العزيز هو أن مقاربة الوجود الإنساني لن تتم مط ......
#الحيوان
#الخطاب
#الفلسفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752370
#الحوار_المتمدن
#رشيد_لمهوي هناك حقيقة لا يمكن لعقل واع ويقظ أن ينكرها، وهي حقيقة كون الفكر الفلسفي مشدود في كليته إلى توجيه طاقاته الفكرية والتأملية تجاه مفهوم الإنسان. فهو البؤرة والبوتقة التي تنصهر في لبها كل خيوط الأفكار الفلسفية التي تسعى بكل مجهوداتها إلى مقاربته من مختلف الزوايا ومن مختلف المنظورات. فالخطاب الفلسفي هو أساسا خطاب في الإنسان. والتأمل في الصيغة التالية من أنا؟ ومن أين أتيت؟ وإلى أين سأذهب؟ تنكشف بوصفها منطوقا يتساءل عن الإنسان، وعن هويته التي يود أن يقف على حقيقتها. إنه يتساءل عن أصله، بمعنى المكان الذي انبثقت منه كينونته، والتي ما تفتأ تختبر وجودها في العالم. زد على ذلك، إنه يتساءل عن المآل والمصير، بمعنى ما الذي ينتظر الإنسان في الغد، في المستقبل. هل سينبعث من جديد مثل طائر الفينيق الذي انبعث من رماده؟ أم سيلج بوابة العدم المحض؟، ويحكم عليه بالتناهي الكامل وبانتفاء شامل لأبديته التي طالما ترجًاها ووجه يداه الناعمتان إلى وجه السماء طالبا رحمتها وغفرانها عساه أن يكسب قلبها الحنون في إمداده بطبيعة الحال بخلود ممكن وحالم، من حيث هو عالم تختفي منه كل ما يجعل الإنسان شقيا، وتزيل عنه كل صور البؤس والشقاوة؟إن صيحة عرافة دلفي بعبارة "اعرف نفسك بنفسك"، هي اللحظة الحاسمة التي بموجبها أضحى فيها الإنسان محط اهتمام ملحوظ. حيث تبلورت في شأنه جل الفاعليات الذهنية والفكرية التي تنطوي في عمقها على غاية واحدة وهي تقديم الإجابة المحتملة عن سؤال الإنسان.لا يمكننا أن نسترسل في الحديث عن المقاربات التي أخذت على عاتقها مسؤولية الإحاطة بمفهوم الإنسان، والتي تتميز في عمومها بالكثرة والتعدد. هذا المفهوم الذي يشمله التعقيد في جميع جوانبه، والمخترق بأبعاد عديدة شكَّل المتن الفلسفي سندها وأساسها المرجعي. هذا المتن الذي يمتد على المستوى التاريخي من أفلاطون وأرسطو إلى الفلسفة المعاصرة. وقد مُنحت لهذا المفهوم تعريفات حاولت أن تجعل منه وحدة لا تقبل التشتت، تريد بقوة أن تصبغ عليه هوية أصلانية تجعله مطابقا لذاته لا يعتريه التغيير ولا التبدل. أحاطته بسور عال، وبجدار سميك من التحديدات حتى لا يتدفق مثل نهر جارف عديم الرَّحمة؛ فحددته على سبيل المثال لا الحصر ككائن عاقل، وكائن صانع، وكائن اقتصادي، وكائن راغب، إلى غير ذلك من التحديدات التي تتاخمه وتحده وتحاصره.إن المحطات التي مرَّ عبرها الفكر الإنساني هي صيغ جعلت من هذا الذي يسمى الإنسان أفقا لتفكيرها محاولة فهمه، ووضع خريطة لطرقه الملتوية مثل متاهة حتى لا تزيغ عن الطريق الاصوب. إنه مسعى حثيث لإدراك دلالات سلوكه وتصرفاته، بمعنى إيجاد الخيط الناظم الذي بموجبه يتشكل هذا السلوك ويتناضد هذا التصرف. محاولة معرفة البدايات الجنينية الأولى التي انفتحت عيناه فيها، إلى أي مكان تنتمي أيها الإنسان؟ وأي أصل تخفيه أيها الإنسان؟ معرفة أنماط عيشه والطريقة التي يتعامل بها مع أشباهه؛ هل هو كائن ميال إلى التوحد أو يميل إلى الانخراط والانصهار في جماعات بشرية؟ أم هو على النقيض من ذلك كائن منطو على ذاته، يحبذ العيش منعزلا عن الآخرين؟ هل كان كائنا يحمل بين جوارحه عدوانية مقيتة ومميتة أم كان مسالما عاشقا للطبيعة وراضخا لقوانينها الجبرية؟ هل ما ينطوي عليه من نوازع وطبائع وسلوكيات متأصلة ومتجذرة فيه ويستعصي عليه اقتلاعها من جذورها، بمعنى طبيعته الطابعة؟ أم مجرد سلوكيات اكتسبها من خلال احتكاكه بمحيطه الطبيعي، الخارجي، ومن خلال التجارب التي يخوضها كل يوم والتي تراكمت عبر آلاف السنين؟ما يمكن تسجيله أيها القارئ العزيز هو أن مقاربة الوجود الإنساني لن تتم مط ......
#الحيوان
#الخطاب
#الفلسفي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752370
الحوار المتمدن
رشيد لمهوي - الحيوان في الخطاب الفلسفي