نهاد ابو غوش : إسرائيل تتغلغل شرق أوروبا لتطيل قرارات الاتحاد الأوروبي ودعم سياسات الاحتلال
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش*أعلنت جمهورية التشيك مطلع الشهر الحالي (ديسمبر) عن قرارها افتتاح بعثة دبلوماسية لها في مدينة القدس، من دون أن تنقل سفارتها أو تعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل كما فعلت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتبعتها في ذلك بعض الدول الصغيرة في أميركا الوسطى.جمهورية التشيك هي ثاني دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقدم على افتتاح بعثة دبلوماسية في القدس بعد أن سبقتها في ذلك المجر (هنغاريا)، ومع أن هذا الإجراء ذو طابع رمزي، ويقتصر حتى الآن على نقل موظف واحد للعمل بمهام دبلوماسية في القنصلية التشيكية في المدينة المقدسة، إلا أن هذه الخطوة بحد ذاتها تشير إلى الطابع الخاص والمميز للعلاقات التي تربط إسرائيل ببعض دول أوروبا الشرقية والوسطى، وهي دول الكتلة الاشتراكية سابقا، حليفة الاتحاد السوفييتي السابق وأعضاء حلف وارسو، والمنضمة لاحقا لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي بعد سلسلة التحولات التي شهدتها هذه الدول في أعقاب انهيار جدار برلين.إسرائيل الأوروبيةيرى معظم قادة إسرائيل ومثقفيها وحتى مواطنيها أن إسرائيل دولة أوروبية بصرف النظر عن موقعها الجغرافي وسط الشرق الأوسط في بحر من الدول العربية والإسلامية، ولا يقتصر الأمر على المسائل الاحتفالية كمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (اليوروفيزيون) واتحادات كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية، بل يمتد ذلك إلى الشعور بهوية حضارية مخالفة للمحيط على الرغم مما يثيره ذلك من تحفظات اليهود الشرقيين، وتعزيز شعور الانتماء إلى الحلف الغربي بما يترتب على ذلك من امتيازات سياسية ودبلوماسية واقتصادية أقلها اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وإبرام مئات اتفاقيات التوأمة بين مدن وبلدات ومستوطنات إسرائيلية مع مدن وبلدات أوروبية، وتعاون في كافة المجالات من الأمن ومحاربة الإرهاب إلى الأبحاث العلمية والمشاريع المشتركة والفنون والثقافة. حتى أن مفوض السياسة الخارجية السابق للاتحاد الأوروبي، الإسباني خافيير سولانا والمعروف بتعاطفه مع الفلسطينيين أعلن مرة أن إسرائيل "أوروبية في كل شيء". شيء واحد يمنع انضمام إسرائيل للاتحاد الأوروبي هو الحريات الأربع التي يشترطها الاتحاد ومن بينها حرية انتقال الأفراد، التي تتناقض مع أسس ومبدأ قيام الدولة "اليهودية" التي لا تكاد تستوعب عربها ولا حتى اللاجئين المؤقتين من الأفارقة، فكيف بنمط من الحرية التي قد تعني تدفق مئات الآلاف من غير اليهود؟مواقف دول الاتحاد الأوروبي لا تبدو ودية تجاه إسرائيل، وخاصة مع استمرار خروقات الأخيرة للقانون الدولي، وتنكرها المستمر لأسس عملية السلام التي تبنتها أوروبا بما فيها مبدأ حل الدولتين، ولكن أوروبا الحالية ليست موحدة تماما، فبين أعضائها من هو أقرب لمواقف إسرائيل منه لمبادئ الاتحاد الأوروبي، كما هي الحال مع دول شرق أوروبا وبخاصة مع جمهوريتي التشيك والمجر، حيث تشير خطوات الدولتين، وسلسلة مواقفهما تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصويتهما المنحاز لإسرائيل في الأمم المتحدة، إلى نمط من العلاقات العميقة والوثيقة التي تتجاوز ظاهر العلاقات الودية المتميزة بين الأصدقاء، وتدل على تشابك متين في المصالح والمواقف، وربما تمنع عوامل الحرج وعضوية الاتحاد الأوروبي وتأثير أقطابه الكبرى، كلا من التشيك والمجر من الإفصاح عن دعمهما المطلق لإسرائيل وسياساتها في كل شيء بما في ذلك نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن حين يتطلب الأمر تجد هاتين الدولتين إلى جانب إسرائيل دائما.المستفيد من تفكك الكتلة الاشتراكيةولا يقتصر الأمر على ا ......
#إسرائيل
#تتغلغل
#أوروبا
#لتطيل
#قرارات
#الاتحاد
#الأوروبي
#ودعم
#سياسات
#الاحتلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702368
#الحوار_المتمدن
#نهاد_ابو_غوش نهاد أبو غوش*أعلنت جمهورية التشيك مطلع الشهر الحالي (ديسمبر) عن قرارها افتتاح بعثة دبلوماسية لها في مدينة القدس، من دون أن تنقل سفارتها أو تعترف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل كما فعلت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتبعتها في ذلك بعض الدول الصغيرة في أميركا الوسطى.جمهورية التشيك هي ثاني دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تقدم على افتتاح بعثة دبلوماسية في القدس بعد أن سبقتها في ذلك المجر (هنغاريا)، ومع أن هذا الإجراء ذو طابع رمزي، ويقتصر حتى الآن على نقل موظف واحد للعمل بمهام دبلوماسية في القنصلية التشيكية في المدينة المقدسة، إلا أن هذه الخطوة بحد ذاتها تشير إلى الطابع الخاص والمميز للعلاقات التي تربط إسرائيل ببعض دول أوروبا الشرقية والوسطى، وهي دول الكتلة الاشتراكية سابقا، حليفة الاتحاد السوفييتي السابق وأعضاء حلف وارسو، والمنضمة لاحقا لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي بعد سلسلة التحولات التي شهدتها هذه الدول في أعقاب انهيار جدار برلين.إسرائيل الأوروبيةيرى معظم قادة إسرائيل ومثقفيها وحتى مواطنيها أن إسرائيل دولة أوروبية بصرف النظر عن موقعها الجغرافي وسط الشرق الأوسط في بحر من الدول العربية والإسلامية، ولا يقتصر الأمر على المسائل الاحتفالية كمشاركة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (اليوروفيزيون) واتحادات كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية، بل يمتد ذلك إلى الشعور بهوية حضارية مخالفة للمحيط على الرغم مما يثيره ذلك من تحفظات اليهود الشرقيين، وتعزيز شعور الانتماء إلى الحلف الغربي بما يترتب على ذلك من امتيازات سياسية ودبلوماسية واقتصادية أقلها اتفاقيات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وإبرام مئات اتفاقيات التوأمة بين مدن وبلدات ومستوطنات إسرائيلية مع مدن وبلدات أوروبية، وتعاون في كافة المجالات من الأمن ومحاربة الإرهاب إلى الأبحاث العلمية والمشاريع المشتركة والفنون والثقافة. حتى أن مفوض السياسة الخارجية السابق للاتحاد الأوروبي، الإسباني خافيير سولانا والمعروف بتعاطفه مع الفلسطينيين أعلن مرة أن إسرائيل "أوروبية في كل شيء". شيء واحد يمنع انضمام إسرائيل للاتحاد الأوروبي هو الحريات الأربع التي يشترطها الاتحاد ومن بينها حرية انتقال الأفراد، التي تتناقض مع أسس ومبدأ قيام الدولة "اليهودية" التي لا تكاد تستوعب عربها ولا حتى اللاجئين المؤقتين من الأفارقة، فكيف بنمط من الحرية التي قد تعني تدفق مئات الآلاف من غير اليهود؟مواقف دول الاتحاد الأوروبي لا تبدو ودية تجاه إسرائيل، وخاصة مع استمرار خروقات الأخيرة للقانون الدولي، وتنكرها المستمر لأسس عملية السلام التي تبنتها أوروبا بما فيها مبدأ حل الدولتين، ولكن أوروبا الحالية ليست موحدة تماما، فبين أعضائها من هو أقرب لمواقف إسرائيل منه لمبادئ الاتحاد الأوروبي، كما هي الحال مع دول شرق أوروبا وبخاصة مع جمهوريتي التشيك والمجر، حيث تشير خطوات الدولتين، وسلسلة مواقفهما تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصويتهما المنحاز لإسرائيل في الأمم المتحدة، إلى نمط من العلاقات العميقة والوثيقة التي تتجاوز ظاهر العلاقات الودية المتميزة بين الأصدقاء، وتدل على تشابك متين في المصالح والمواقف، وربما تمنع عوامل الحرج وعضوية الاتحاد الأوروبي وتأثير أقطابه الكبرى، كلا من التشيك والمجر من الإفصاح عن دعمهما المطلق لإسرائيل وسياساتها في كل شيء بما في ذلك نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن حين يتطلب الأمر تجد هاتين الدولتين إلى جانب إسرائيل دائما.المستفيد من تفكك الكتلة الاشتراكيةولا يقتصر الأمر على ا ......
#إسرائيل
#تتغلغل
#أوروبا
#لتطيل
#قرارات
#الاتحاد
#الأوروبي
#ودعم
#سياسات
#الاحتلال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702368
الحوار المتمدن
نهاد ابو غوش - إسرائيل تتغلغل شرق أوروبا لتطيل قرارات الاتحاد الأوروبي ودعم سياسات الاحتلال