صبري يوسف : تنبعث من دنياكِ الابتهالات الجامحة نحو غمائم الرُّوح
#الحوار_المتمدن
#صبري_يوسف تنبعث من دنياكِ الابتهالات الجامحة نحو غمائم الرُّوح،نحوَ جراحِ الأوطان النَّازفة فوقَ خدودِ الحياةِدوريس خوري، أيَّتها القصيدةُ المتناغمةُ معَ مروجِ الرُّوحِ منذُ أن حملْتِ القلمَ حتّى الآنَ، يا منارةَ الحبِّ والفرحِ والسَّلامِ، أيَّتها القصيدةُ المتهاطلةُ من مآقي السّماءِ، أيَّتها الكلمةُ الممراحةُ فوقَ رهافةِ الحياةِ، يا وهجَ القصيدةِ الغافيةِ فوقَ أجنحةِ اليمامِ. تنبعثُ من دنياكِ الابتهالاتُ الجامحةُ نحوَ غمائمِ الرُّوحِ، نحوَ جراحِ الأوطانِ النَّازفةِ فوقَ خدودِ الحياةِ، تُشبهينَ الألقَ المندّى بأبجديّاتِ بوحِ الحرفِ وأنتِ تفهرسينَ خصالَها فوقَ أجنحةِ الطُّفولةِ منذُ أن نقشْتِ حفاوةَ الحرفِ فوقَ أحلامِ الأطفالِ وهم يتشرّبونَ حفاوةَ الكلمةِ على إيقاعِ حبورِ السّنابلِ. أيَّتها الشّاعرةُ المفعمةُ بألقِ الحرفِ وتلألؤاتِ حنينِ النُّجومِ إلى إشراقاتِ الرّوحِ نحوَ بهاءِ السّماءِ، نحوَ النَّسيمِ المنسابِ فوقَ مُحيَّاكِ عندَ انبلاجِ أولى خيوطِ الشّمسِ، يا مهجةَ الحرفِ لكلِّ المجنَّحينَ نحوَ عجينِ الوئامِ، كم من القصائدِ تناهَتْ إلى ربوعِ دنياكِ، وكم من الابتهالِ حتَّى تبرعمَتْ شهقاتُ القصائدِ! في قلبِكِ ترعرعَ اخضرارُ السَّنابلِ بحثًا عن ألقِ الأغاني، كم من الشَّوقِ إلى ظلالِ البيتِ العتيقِ، إلى روعةِ الكرومِ ونكهةِ حبّاتِ التّينِ على هفهفاتِ هبوبِ النّسيمِ! هل رافقتكِ إيقاعاتُ نصالِ النّوارجِ وهي تدرسُ حبيباتِ الحنطةِ؛ كي تطعمَ أفواهَ الأطفالِ وهم يغفونَ فوقَ صدورِ أمّهاتهم كأزهارِ السَّوسنِ، ينتظرونَ عودةَ الهداهدِ إلى ظلالِ البيوتِ العتيقةِ؟! هل تستمدّينَ بوحَكِ الشِّعريَّ من جبالِ لبنانَ وغاباتِ الأرزِ وأنتِ في أوجِ الحنينِ إلى مرتفعاتِ الرّوشة وجونيه وفي أوجِ اشتعالاتِ الشَّوقِ إلى سهولِ رميش والأزقّةِ الَّتي ترعرَعْتِ فيها بفرحٍ عميقٍ؟! وحدَها القصيدةُ تحنُّ إلى مروجِ دنياكِ في ليلةٍ محبوكةٍ بأريجِ القَرنفُلِ؛ كي تنسجي خيوطَ بوحِ الرّوحِ فوقَ جنائنِ صيدنايا ومرتفعاتِ صخورِ معلولا وهي تعانقُ قداسةَ الحرفِ السّريانيِّ منذُ أن نطقَ بهِ رسولُ السَّلامِ، شوقًا إلى جذورِكِ المعرَّشةِ في خميلةِ الرّوحِ، هناكَ بينَ واحاتِ الطّينِ الأوَّلِ في خضمِّ عطاءاتِ الأجدادِ. أيّتها الشَّاعرةُ المبرعمةُ من حبورِ مهجةِ الشَّامِ، من عرينِ لبنانَ، من قداساتِ المكانِ، فارشةً مذاقَ الشِّعرِ فوقَ أجنحةِ فلسطينَ؛ حيثُ خميرةُ البنينَ تسطعُ شوقًا إلى المهدِ الأوَّلِ، هناكَ حيثُ تبرعمَتْ قاماتُ الأجدادِ شامخةً فوقَ خدودِ أوطانٍ مخضوضِرةٍ بأغصانِ الزَّيتونِ، ومبلّلةٍ بندى الحياةِ. دوريس خوري أيّتها المحبوكةُ بطفوحِ دمعاتِ القصيدةِ، حيثُ الجراحُ تزدانُ فوقَ خدودِ الأوطانِ، أينَ المفرُّ يا دوريس من شهقاتِ الحنينِ إلى مراتعِ الطُّفولةِ، إلى موطنِ الآباءِ والأجدادِ؟! أينَ المفرُّ من هلالاتِ القصائدِ وهي تنسابُ بوحًا من توهّجاتِ خيالٍ مجنّحٍ نحوَ سماءِ بيروتَ، وأنتِ مشدوهةٌ إلى جبالِ قاسيونَ وهي تطلُّ على دمشقَ أقدمِ عواصمِ الكونِ؟! كم مرّةٍ طفحَتْ عيناكِ شوقًا إلى خدودِ الطِّينِ الأوّلِ، وهو ينزفُ أنينًا مفتوحًا على متاهاتِ انشراخِ مسارِ الأحلامِ؟! كيفَ تكتبينَ القصيدةَ وأنتِ متقّطعةُ الأوصالِ بعيدةٌ عن رحيقِ عوالمِ الطُّفولةِ والصِّبا، بعيدةٌ عن حفاوةِ الذّاكرةِ المقمّطةِ بأهازيجِ أولى خُطُواتِ العمرِ، حيثُ حنينُ الرّوحِ ينسابُ شوقًا إلى أجنحةِ الحمامِ، مرفرفةً فوقَ هاماتِ القصائدِ؟!. ترفرفُ الشّاعرة دوريس خوري محلِّقةً عبرَ حرفِها المنساب مثل شلَّالٍ فوقَ ......
#تنبعث
#دنياكِ
#الابتهالات
#الجامحة
#غمائم
#الرُّوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744545
#الحوار_المتمدن
#صبري_يوسف تنبعث من دنياكِ الابتهالات الجامحة نحو غمائم الرُّوح،نحوَ جراحِ الأوطان النَّازفة فوقَ خدودِ الحياةِدوريس خوري، أيَّتها القصيدةُ المتناغمةُ معَ مروجِ الرُّوحِ منذُ أن حملْتِ القلمَ حتّى الآنَ، يا منارةَ الحبِّ والفرحِ والسَّلامِ، أيَّتها القصيدةُ المتهاطلةُ من مآقي السّماءِ، أيَّتها الكلمةُ الممراحةُ فوقَ رهافةِ الحياةِ، يا وهجَ القصيدةِ الغافيةِ فوقَ أجنحةِ اليمامِ. تنبعثُ من دنياكِ الابتهالاتُ الجامحةُ نحوَ غمائمِ الرُّوحِ، نحوَ جراحِ الأوطانِ النَّازفةِ فوقَ خدودِ الحياةِ، تُشبهينَ الألقَ المندّى بأبجديّاتِ بوحِ الحرفِ وأنتِ تفهرسينَ خصالَها فوقَ أجنحةِ الطُّفولةِ منذُ أن نقشْتِ حفاوةَ الحرفِ فوقَ أحلامِ الأطفالِ وهم يتشرّبونَ حفاوةَ الكلمةِ على إيقاعِ حبورِ السّنابلِ. أيَّتها الشّاعرةُ المفعمةُ بألقِ الحرفِ وتلألؤاتِ حنينِ النُّجومِ إلى إشراقاتِ الرّوحِ نحوَ بهاءِ السّماءِ، نحوَ النَّسيمِ المنسابِ فوقَ مُحيَّاكِ عندَ انبلاجِ أولى خيوطِ الشّمسِ، يا مهجةَ الحرفِ لكلِّ المجنَّحينَ نحوَ عجينِ الوئامِ، كم من القصائدِ تناهَتْ إلى ربوعِ دنياكِ، وكم من الابتهالِ حتَّى تبرعمَتْ شهقاتُ القصائدِ! في قلبِكِ ترعرعَ اخضرارُ السَّنابلِ بحثًا عن ألقِ الأغاني، كم من الشَّوقِ إلى ظلالِ البيتِ العتيقِ، إلى روعةِ الكرومِ ونكهةِ حبّاتِ التّينِ على هفهفاتِ هبوبِ النّسيمِ! هل رافقتكِ إيقاعاتُ نصالِ النّوارجِ وهي تدرسُ حبيباتِ الحنطةِ؛ كي تطعمَ أفواهَ الأطفالِ وهم يغفونَ فوقَ صدورِ أمّهاتهم كأزهارِ السَّوسنِ، ينتظرونَ عودةَ الهداهدِ إلى ظلالِ البيوتِ العتيقةِ؟! هل تستمدّينَ بوحَكِ الشِّعريَّ من جبالِ لبنانَ وغاباتِ الأرزِ وأنتِ في أوجِ الحنينِ إلى مرتفعاتِ الرّوشة وجونيه وفي أوجِ اشتعالاتِ الشَّوقِ إلى سهولِ رميش والأزقّةِ الَّتي ترعرَعْتِ فيها بفرحٍ عميقٍ؟! وحدَها القصيدةُ تحنُّ إلى مروجِ دنياكِ في ليلةٍ محبوكةٍ بأريجِ القَرنفُلِ؛ كي تنسجي خيوطَ بوحِ الرّوحِ فوقَ جنائنِ صيدنايا ومرتفعاتِ صخورِ معلولا وهي تعانقُ قداسةَ الحرفِ السّريانيِّ منذُ أن نطقَ بهِ رسولُ السَّلامِ، شوقًا إلى جذورِكِ المعرَّشةِ في خميلةِ الرّوحِ، هناكَ بينَ واحاتِ الطّينِ الأوَّلِ في خضمِّ عطاءاتِ الأجدادِ. أيّتها الشَّاعرةُ المبرعمةُ من حبورِ مهجةِ الشَّامِ، من عرينِ لبنانَ، من قداساتِ المكانِ، فارشةً مذاقَ الشِّعرِ فوقَ أجنحةِ فلسطينَ؛ حيثُ خميرةُ البنينَ تسطعُ شوقًا إلى المهدِ الأوَّلِ، هناكَ حيثُ تبرعمَتْ قاماتُ الأجدادِ شامخةً فوقَ خدودِ أوطانٍ مخضوضِرةٍ بأغصانِ الزَّيتونِ، ومبلّلةٍ بندى الحياةِ. دوريس خوري أيّتها المحبوكةُ بطفوحِ دمعاتِ القصيدةِ، حيثُ الجراحُ تزدانُ فوقَ خدودِ الأوطانِ، أينَ المفرُّ يا دوريس من شهقاتِ الحنينِ إلى مراتعِ الطُّفولةِ، إلى موطنِ الآباءِ والأجدادِ؟! أينَ المفرُّ من هلالاتِ القصائدِ وهي تنسابُ بوحًا من توهّجاتِ خيالٍ مجنّحٍ نحوَ سماءِ بيروتَ، وأنتِ مشدوهةٌ إلى جبالِ قاسيونَ وهي تطلُّ على دمشقَ أقدمِ عواصمِ الكونِ؟! كم مرّةٍ طفحَتْ عيناكِ شوقًا إلى خدودِ الطِّينِ الأوّلِ، وهو ينزفُ أنينًا مفتوحًا على متاهاتِ انشراخِ مسارِ الأحلامِ؟! كيفَ تكتبينَ القصيدةَ وأنتِ متقّطعةُ الأوصالِ بعيدةٌ عن رحيقِ عوالمِ الطُّفولةِ والصِّبا، بعيدةٌ عن حفاوةِ الذّاكرةِ المقمّطةِ بأهازيجِ أولى خُطُواتِ العمرِ، حيثُ حنينُ الرّوحِ ينسابُ شوقًا إلى أجنحةِ الحمامِ، مرفرفةً فوقَ هاماتِ القصائدِ؟!. ترفرفُ الشّاعرة دوريس خوري محلِّقةً عبرَ حرفِها المنساب مثل شلَّالٍ فوقَ ......
#تنبعث
#دنياكِ
#الابتهالات
#الجامحة
#غمائم
#الرُّوح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744545
الحوار المتمدن
صبري يوسف - تنبعث من دنياكِ الابتهالات الجامحة نحو غمائم الرُّوح