فيصل طه : ريتا شاعرة تعيش اشعارها
#الحوار_المتمدن
#فيصل_طه بادرت المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة وبخطوة تربوية، ثقافية، ادبية نادرة وفريدة عام 1998، باصدار ديوان شعر "مرايا الوهم"، باكورة الأعمال الأدبية لمعلمة اللغة الانجليزية في المدرسة، الزميلة، الشاعرة ريتا عودة. وقد تصدرت الديوان هذه المقدمة : يسعدني أن أخط مقدمة ديوان" مرايا الوهم" للزميلة المربية الشاعرة المبدعة ريتا عودة، كما يسعدنا وباعتزاز كبير أن يصدر هذا الديوان من البيت الذي رعاها ورعت هي به طلابنا على التوجيه الصحيح في ظل مبادرتنا واياها على إقامة ورشة ابداعية لطلاب المدرسة الثانوية البلدية الناصرة، والتي تحاول من خلال إشرافها وشغفها الشديد على انجاح هذه الورشة، ساهمت وتساهم في صقل الابداعات الطلابية ونشوء أقلام أدبية نتمنى أن نشهد ظهورها في الموقع والمكانة الملائمة مستقبلًا.لقد اقتحمت الشاعرة ريتا اللغة بحب وفرح كبيرين، وجعلت من الكتابة عيدًا يعود عليها بالفرح أحيانًا كثيرة، ورأت بالكلمة عملية خلق للمشاعر والفكر وتكوين للحياة وبكل ما تعني من معانٍ . ليس فقط في مجال قدسية الخلق، انما أيضًا في معاناة رصد كل الطاقات الابداعية الانسانية وصقلها واخراجها الى النور.. من خلال هذا التقدير والحب للكلمة واللغة نجد الشاعرة ريتا تنطلق للحياة بفلسفة عمادها القيم الانسانية السامية، حب الانسان لأخيه الانسان، ضد الأنانية والتملق، ضد التعصب بكل أشكاله، ضد الظلم، ظلم المرأة وكبتها، مع الحرية، والتسامح ، مع الانسان.. تنطلق صرخات ريتا ومن خلال قصيدة " مرايا الوهم" الى الهواء الطلق : " اما آن لي أن أُحرِّر من مشنقة الغبن عنقي" ومن" توابيت القبيلة وجعي" ، وتتابع حروفها لتصف رسالة الى الشاعر نزار قباني تبشره بأنها" مولودة من براكين التعب ووجع الأحلام التائهة"، وترسم في قصيدة " ما وراء القضبان" موقفًا واضحًا ترفض به ان تعيش دمية بل رأسها في السماء، وأن " وجودها نار لا تقوى عليها القيود الكثيرة".وتظهر ساخرة في حكاية " الى جانب كل رجل عظيم امرأة تبعد عنه خطوة..بل خطوات لا تعد ولا تحصى، وهي صدى صوت وظل وصورة"، لكنها تأبى إلا أن تعدل القول بموقف آخر " الى جانب كل كيان عظيم كيانة عظيمة أخرى" ، لها رأي صريح وموقف انساني من الحب " احبك انسانا " أحببتك كيانًا"، "احببتك خارج فقاعات التملق وشهية الصياد للذل والتملك" ، " حب خارج اغراءات الثروة وبراثن حب الذات". الحب عند ريتا" معاناة اختيار"، و" معاناة تحدي"، ومواجهة لسهام القبيلة ولقيود العشيرة، ولبطاقة الانتماء الطائفي ولأصحاب الثروة والألسن الصفراء، " أحببتك انسانا حقيقيًا وما زلت"، وما يميِّز ريتا الشاعرة هو مصداقيتها في قول الكلمة وتأكيد الموقف، فالكلمة عندها تعبير عن موقف حقيقي وواقعي عاشته وتعيشه يوميًا في الحياة، شاعرة تعيش أشعارها بكل ما تحمله هذه الأشعار من اثقال الواقع ومعاناة التطبيق، ومهما كلّف الأمر من ثمن أو أثمان..مَن يقرأ أشعار ريتا يشعر وكأنه سيهرب الى المدينة الفاضلة، لكن يطرح الاسئلة والموقف والاصرار على التغيير، وتكمل عذاب وآلام الواقع نحو صناعة حياة انسانية أفضل، تقرّب لنا المدينة الفاضلة حيث نحن.. هنا على الارض.. ورائحة الارض تنعش وجودها وتبعث على الكتابة وتبعد الكآبة. في أعماق ريتا وأعماق الارض تورق بيارات برتقال يافا، ومرايا الوهم لا تبعدها عن واقع الحياة وطبقية المجتمع" خطوات عمال تزحف كل فجر نحو الشمس بصلابة لتقطف ثمار البقاء"، انها صورة مكثفة لمعاناة شعبنا العمالي واصراره على البقاء رغم الشقاء، وتؤكد هويته ......
#ريتا
#شاعرة
#تعيش
#اشعارها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691045
#الحوار_المتمدن
#فيصل_طه بادرت المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة وبخطوة تربوية، ثقافية، ادبية نادرة وفريدة عام 1998، باصدار ديوان شعر "مرايا الوهم"، باكورة الأعمال الأدبية لمعلمة اللغة الانجليزية في المدرسة، الزميلة، الشاعرة ريتا عودة. وقد تصدرت الديوان هذه المقدمة : يسعدني أن أخط مقدمة ديوان" مرايا الوهم" للزميلة المربية الشاعرة المبدعة ريتا عودة، كما يسعدنا وباعتزاز كبير أن يصدر هذا الديوان من البيت الذي رعاها ورعت هي به طلابنا على التوجيه الصحيح في ظل مبادرتنا واياها على إقامة ورشة ابداعية لطلاب المدرسة الثانوية البلدية الناصرة، والتي تحاول من خلال إشرافها وشغفها الشديد على انجاح هذه الورشة، ساهمت وتساهم في صقل الابداعات الطلابية ونشوء أقلام أدبية نتمنى أن نشهد ظهورها في الموقع والمكانة الملائمة مستقبلًا.لقد اقتحمت الشاعرة ريتا اللغة بحب وفرح كبيرين، وجعلت من الكتابة عيدًا يعود عليها بالفرح أحيانًا كثيرة، ورأت بالكلمة عملية خلق للمشاعر والفكر وتكوين للحياة وبكل ما تعني من معانٍ . ليس فقط في مجال قدسية الخلق، انما أيضًا في معاناة رصد كل الطاقات الابداعية الانسانية وصقلها واخراجها الى النور.. من خلال هذا التقدير والحب للكلمة واللغة نجد الشاعرة ريتا تنطلق للحياة بفلسفة عمادها القيم الانسانية السامية، حب الانسان لأخيه الانسان، ضد الأنانية والتملق، ضد التعصب بكل أشكاله، ضد الظلم، ظلم المرأة وكبتها، مع الحرية، والتسامح ، مع الانسان.. تنطلق صرخات ريتا ومن خلال قصيدة " مرايا الوهم" الى الهواء الطلق : " اما آن لي أن أُحرِّر من مشنقة الغبن عنقي" ومن" توابيت القبيلة وجعي" ، وتتابع حروفها لتصف رسالة الى الشاعر نزار قباني تبشره بأنها" مولودة من براكين التعب ووجع الأحلام التائهة"، وترسم في قصيدة " ما وراء القضبان" موقفًا واضحًا ترفض به ان تعيش دمية بل رأسها في السماء، وأن " وجودها نار لا تقوى عليها القيود الكثيرة".وتظهر ساخرة في حكاية " الى جانب كل رجل عظيم امرأة تبعد عنه خطوة..بل خطوات لا تعد ولا تحصى، وهي صدى صوت وظل وصورة"، لكنها تأبى إلا أن تعدل القول بموقف آخر " الى جانب كل كيان عظيم كيانة عظيمة أخرى" ، لها رأي صريح وموقف انساني من الحب " احبك انسانا " أحببتك كيانًا"، "احببتك خارج فقاعات التملق وشهية الصياد للذل والتملك" ، " حب خارج اغراءات الثروة وبراثن حب الذات". الحب عند ريتا" معاناة اختيار"، و" معاناة تحدي"، ومواجهة لسهام القبيلة ولقيود العشيرة، ولبطاقة الانتماء الطائفي ولأصحاب الثروة والألسن الصفراء، " أحببتك انسانا حقيقيًا وما زلت"، وما يميِّز ريتا الشاعرة هو مصداقيتها في قول الكلمة وتأكيد الموقف، فالكلمة عندها تعبير عن موقف حقيقي وواقعي عاشته وتعيشه يوميًا في الحياة، شاعرة تعيش أشعارها بكل ما تحمله هذه الأشعار من اثقال الواقع ومعاناة التطبيق، ومهما كلّف الأمر من ثمن أو أثمان..مَن يقرأ أشعار ريتا يشعر وكأنه سيهرب الى المدينة الفاضلة، لكن يطرح الاسئلة والموقف والاصرار على التغيير، وتكمل عذاب وآلام الواقع نحو صناعة حياة انسانية أفضل، تقرّب لنا المدينة الفاضلة حيث نحن.. هنا على الارض.. ورائحة الارض تنعش وجودها وتبعث على الكتابة وتبعد الكآبة. في أعماق ريتا وأعماق الارض تورق بيارات برتقال يافا، ومرايا الوهم لا تبعدها عن واقع الحياة وطبقية المجتمع" خطوات عمال تزحف كل فجر نحو الشمس بصلابة لتقطف ثمار البقاء"، انها صورة مكثفة لمعاناة شعبنا العمالي واصراره على البقاء رغم الشقاء، وتؤكد هويته ......
#ريتا
#شاعرة
#تعيش
#اشعارها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691045
الحوار المتمدن
فيصل طه - ريتا شاعرة تعيش اشعارها