بديعة النعيمي : الصراع الأيديولوجي في رواية أبناء غورباتشوف للكاتب الروسي ألكسندر أندروشكين
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي الصراع الأيديولوجي في رواية أبناء غورباتشوف.للكاتب الروسي ألكسندر أندروشكين.ترجمة د. باسم إبراهيم الزعبي قراءة بديعة النعيميتقع رواية أبناء غورباتشوف في ثلاثمائة وثماني عشرة صفحة تتكون من مجموعة من المقاطع الروائية وعددها خمس وعشرون مقطعا موزعة بالتناوب على أبطال الرواية الثلاث ثم يليها تعريف بالكاتب وأخيرا تعريف بالمترجم. وقد جاء استخدام الكاتب للمقاطع لأنه محكوم بمتغير الزمن والمكان الذي تخضع له شخصيات الرواية . اختار الكاتب انهيار الاتحاد السوفيتي ذلك المنعطف الخطير الذي أثر لا على الدول السوفيتية فحسب بل على العالم أجمع موضوعا لروايته لأن الساحة العالمية أصبحت ذات قطبية واحدة تحكمها وهي الرأسمالية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية. حصل ذلك بسبب الإصلاحات التي بدأها غورباتشوف عندما وصل إلى السلطة عام 1985 وكان الهدف منها بث حياة جديدة في البلاد وعرفت هذه الإصلاحات بالبيريسترويكا والغلاستوس وهي التي أدت إلى ذلك الإنهيار.وقد أثبت الكاتب مقدرته الفنية على إذابة الموضوعات السياسية والقضايا الأيديولوجية التي حاول الكشف عنها في قوالب فنية أنيقة دون أن يغفل عن المكونات السردية للنص سواء من ناحية اللغة ،الأحداث، الشخصيات، الزمان ، المكان، وغيرها من أساسيات البناء الفني للرواية.جاءت عتبتي الرواية العنوان وصورة الغلاف لتدل أحدهما على الأخرى فعنوانها الموسوم "أبناء غورباتشوف" وصورة الغلاف حملت صورة حقيقية لغورباتشوف في الأعلى وجاءت بهذا الشكل لتعكس السلطة الأبوية العليا وفي الأسفل جاءت صورة أبطال الرواية الثلاث وهم الذين يمثلون أبنائه أي أبناء روسيا التي تقع تحت سلطة غورباتشوف وكل واحد منهم مثل صراعا أيديولوجيا مختلفا.ركز ألكسندر في عمله على الصراعات الدينية بين أبطاله على أرض الاتحاد السوفيتي المنهار لذلك سنتناول في هذه القراءة دراسة الرؤية الأيديولوجية الدينية والصراعات العقدية لكل منهم.يطالعنا الخطاب الإسلامي في بداية الرواية من خلال الحوارات التي برزت على لسان أحد أبطال الرواية ويدعى موراتالي الذي دخل الإسلام بعد أن كان ملحدا حيث وصل إلى موسكو قادما من طشقند ليفتتح مركزا إسلاميا فيها آملا أسلمة روسيا. ففي ص6 على لسان موراتالي ( أنا المولا موراتالي حاجي رحيمون أتيت لافتتاح المركز الإسلامي الروحي هنا ).ونقرأ ما برز على لسانه من مصطلحات مستمدة من المعتقدات الإسلامية مثل الكعبة المشرفة، مكة المكرمة ص16.وبالانتقال إلى الخطاب المسمى بالمسيحي ويمثله مارتن بونديس المولود في لاتفيا والذي هاجر بعد انتهاء دراسته إلى الولايات المتحدة وتحول من مواطن سوفيتي إلى مواطن أمريكي حيث انخرط في العمل لدى إذاعة دينية مسيحية وفي نقل الأدبيات إلى بلدان المعسكر الاشتراكي. ويبرز على لسانه ص33 ( إن حياته ملك للمسيح). ثم قام مارتن بإنشاء منظمته التبشيرية الخاصة والتي أطلق عليها اسم السفراء المسيحيون والتي اكتسبت بسرعة قوة مالية وشهرة بعكس المركز الذي أراد موراتالي افتتاحه والذي كان يشكو قلة الدعم المالي وقد جاء على لسانه ص23 ( المشكلة لم تكن فيها ولا في حكومة موسكو المشكلة الرئيسية هي توفير المال للمركز) وهذه المقارنة بين مركز موراتالي ومنظمة مارتن تعطينا فكرة عن قوة الدعم الأمريكي للمنظمات التبشيرية التي بدأت تتناهش روسيا فترة انهيار الاتحاد السوفيتي وأن الكفة دائما ترجح لصالح أمريكا الرأسمالية التي أرادت تحويل روسيا إلى بلد كاثوليكي. وبالمقابل كان بطلنا الثالث المدعو الأب فاسيلي وهو كاهن روسي أ ......
#الصراع
#الأيديولوجي
#رواية
#أبناء
#غورباتشوف
#للكاتب
#الروسي
#ألكسندر
#أندروشكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766099
#الحوار_المتمدن
#بديعة_النعيمي الصراع الأيديولوجي في رواية أبناء غورباتشوف.للكاتب الروسي ألكسندر أندروشكين.ترجمة د. باسم إبراهيم الزعبي قراءة بديعة النعيميتقع رواية أبناء غورباتشوف في ثلاثمائة وثماني عشرة صفحة تتكون من مجموعة من المقاطع الروائية وعددها خمس وعشرون مقطعا موزعة بالتناوب على أبطال الرواية الثلاث ثم يليها تعريف بالكاتب وأخيرا تعريف بالمترجم. وقد جاء استخدام الكاتب للمقاطع لأنه محكوم بمتغير الزمن والمكان الذي تخضع له شخصيات الرواية . اختار الكاتب انهيار الاتحاد السوفيتي ذلك المنعطف الخطير الذي أثر لا على الدول السوفيتية فحسب بل على العالم أجمع موضوعا لروايته لأن الساحة العالمية أصبحت ذات قطبية واحدة تحكمها وهي الرأسمالية المتمثلة بالولايات المتحدة الأمريكية. حصل ذلك بسبب الإصلاحات التي بدأها غورباتشوف عندما وصل إلى السلطة عام 1985 وكان الهدف منها بث حياة جديدة في البلاد وعرفت هذه الإصلاحات بالبيريسترويكا والغلاستوس وهي التي أدت إلى ذلك الإنهيار.وقد أثبت الكاتب مقدرته الفنية على إذابة الموضوعات السياسية والقضايا الأيديولوجية التي حاول الكشف عنها في قوالب فنية أنيقة دون أن يغفل عن المكونات السردية للنص سواء من ناحية اللغة ،الأحداث، الشخصيات، الزمان ، المكان، وغيرها من أساسيات البناء الفني للرواية.جاءت عتبتي الرواية العنوان وصورة الغلاف لتدل أحدهما على الأخرى فعنوانها الموسوم "أبناء غورباتشوف" وصورة الغلاف حملت صورة حقيقية لغورباتشوف في الأعلى وجاءت بهذا الشكل لتعكس السلطة الأبوية العليا وفي الأسفل جاءت صورة أبطال الرواية الثلاث وهم الذين يمثلون أبنائه أي أبناء روسيا التي تقع تحت سلطة غورباتشوف وكل واحد منهم مثل صراعا أيديولوجيا مختلفا.ركز ألكسندر في عمله على الصراعات الدينية بين أبطاله على أرض الاتحاد السوفيتي المنهار لذلك سنتناول في هذه القراءة دراسة الرؤية الأيديولوجية الدينية والصراعات العقدية لكل منهم.يطالعنا الخطاب الإسلامي في بداية الرواية من خلال الحوارات التي برزت على لسان أحد أبطال الرواية ويدعى موراتالي الذي دخل الإسلام بعد أن كان ملحدا حيث وصل إلى موسكو قادما من طشقند ليفتتح مركزا إسلاميا فيها آملا أسلمة روسيا. ففي ص6 على لسان موراتالي ( أنا المولا موراتالي حاجي رحيمون أتيت لافتتاح المركز الإسلامي الروحي هنا ).ونقرأ ما برز على لسانه من مصطلحات مستمدة من المعتقدات الإسلامية مثل الكعبة المشرفة، مكة المكرمة ص16.وبالانتقال إلى الخطاب المسمى بالمسيحي ويمثله مارتن بونديس المولود في لاتفيا والذي هاجر بعد انتهاء دراسته إلى الولايات المتحدة وتحول من مواطن سوفيتي إلى مواطن أمريكي حيث انخرط في العمل لدى إذاعة دينية مسيحية وفي نقل الأدبيات إلى بلدان المعسكر الاشتراكي. ويبرز على لسانه ص33 ( إن حياته ملك للمسيح). ثم قام مارتن بإنشاء منظمته التبشيرية الخاصة والتي أطلق عليها اسم السفراء المسيحيون والتي اكتسبت بسرعة قوة مالية وشهرة بعكس المركز الذي أراد موراتالي افتتاحه والذي كان يشكو قلة الدعم المالي وقد جاء على لسانه ص23 ( المشكلة لم تكن فيها ولا في حكومة موسكو المشكلة الرئيسية هي توفير المال للمركز) وهذه المقارنة بين مركز موراتالي ومنظمة مارتن تعطينا فكرة عن قوة الدعم الأمريكي للمنظمات التبشيرية التي بدأت تتناهش روسيا فترة انهيار الاتحاد السوفيتي وأن الكفة دائما ترجح لصالح أمريكا الرأسمالية التي أرادت تحويل روسيا إلى بلد كاثوليكي. وبالمقابل كان بطلنا الثالث المدعو الأب فاسيلي وهو كاهن روسي أ ......
#الصراع
#الأيديولوجي
#رواية
#أبناء
#غورباتشوف
#للكاتب
#الروسي
#ألكسندر
#أندروشكين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766099
الحوار المتمدن
بديعة النعيمي - الصراع الأيديولوجي في رواية أبناء غورباتشوف للكاتب الروسي ألكسندر أندروشكين