بديع الآلوسي : قصة قصيرة : الأرغن الذائع الصيت
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي في الصباحات الغارقة بالعزلة ، اخرج الى باحة الكنيسة المعفرة بالبركة ، هنالك اجلس فوق الصخرة متأملا ً ورود شجرة التفاح ، مراجعا ً ما تخبئ لنا الايام ، وما سيؤول اليه مجد الأرغن الذي كنا نصغي له باندهاش يشبه السحر ، انغامه المرافقة للتراتيل كانت تدغدغ طفولتنا بالبراءة والفرح . ولطالما افتخرنا بذلك ، كوننا نملك أفضل آلة موسيقية في مقاطعة اللورين . في ذلك الوقت العامر بالمسرات ، كانت روح الموسيقى المنبعثة من الارغن تمتزج بدماء وذكريات الفلاحين . اما اليوم فما عادت كنيستنا مكانا ً مثاليا ً لتلك المتع الروحية ، حيث توقف الارغن عن العزف قبل عشر سنوات ، وبمرور ذلك الزمن القاحل ما عاد بإمكاننا القول ان باستطاعة الموسيقى ان ترفعنا لمرتبة اعلى .. الجدب يلتهم كل شيء ، باستثناء ذلك اللقاء الذي حررني من الرتابة ، واعاد لروحي زهوا ً لم اكن اتوقعه ، لكن اكثر ما يدهشني الآن هو اني ومنذ ان غادر سيمون لم يهدئ لي بال .. كونه ذكرني بتلك الايام التي قضيناها معا في مرحلة الشباب ، يومها كانت ضحكته المجللة تملأنا بالغبطة ، كان يدور حول نفسه ويرقص ويصفق ، وهو يصغي الى صوتي الشجي المردد لتلك الأغنية الشعبية : في طرقات الرب ، تلعب الفتيات ذات الصدور النافرة ، في تلك الدروب الموحشة ، قد تصادفهن ويضحكن لك إذا احبك الرب ، سترى بريقا ً معدنيا ً يشع من عيونهن .. اليوم وانا اذكرهُ بالأغنية ، حملت الريح كلماتي بعيدا ً ، اما مزحته فقد استقرت كمخرز في قلبي : يا ايها العزيز ان هذه الاغنية ما عادت تناسب خصلات شعرك البيضاء .لا اعرف لماذا في هذا الصباح ، لا يمكنني تجاهل ما حدث لنا في بداية شباط قبل سنتين ، حين وفد الى قريتنا كمنقذ . يا له من نهار مكفهر ، كان الثلج يتساقط ويملأ الطرقات ويغطي ازهار القرنفل وشجرة اللوز . توقعت انه سوف لا يأتي بسبب تلك الاجواء العاصفة ، ، لكنه حضر بالموعد المحدد ، معتمرا ً قبعة قطنية حمراء . مما جعلنا جميعا نتفق على ان سيمون رجلا ً محترما ً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، بدأ حياته كراهب وفي نفس الوقت كان يشتغل مصلحا ً لآلة الأرغن ، وبعد الحرب الأخيرة اصبح عضوا فاعلا ً في الحزب الشيوعي ، كثيرا ً من الفلاحين لا يروق لهم هذا الخلط الغريب ، ويرون في هذا التلون تناقضا ً ، وهذا ما جعلهم ان يصفونه بطائر النطاط ، اما هو فلم يبال بذلك وكان يكتفي بان يهز رأسه ويبتسم .. آه يا له من رجل جسور وعطوف هذا السيمون . حين استقبلته ، كان وجهه شاحبا ً ، لكن الابتسامة ترتسم على شفتيه . حمل لي معه كرات من الخبر وقطعة متوسطة من الجبن ، وقنينة خمر قرمزية ، لم اكن بحاجة لكل تلك الهدايا التي تكلف بحملها بقدر رغبتي بلقائه والمسامرة معه .. وحال وصوله اخبرني بانه اتى مشيا ً على الأقدام ، معتقدا ً ان من الحماقة الاعتماد على الدراجة الهوائية في هكذا اجواء تخيف حتى الدببة .ما ان استراح حتى بدأنا نتشاور في أمر الأرغن ذائع الصيت ، والذي لأجله كان يتوافد الزوار من كل صوب وحدب للتمتع برنينه العذب وموسيقاه المميزة . اصطحبت سيمون الى باحة الكنيسة ، وبقفزات متتالية صعد الدرج الخشبي ، وقبل ان يفتح حقيبته ، القى نظره متفحصة ، وما ان رأى التراب يغطي الارغن حتى صرخ : يا الهي ، لماذا كل هذا الإهمال ؟اني اثق ثقة مطلقة بالرب يسوع ، لكني اليوم وضعت كل ثقتي بالنطاط ، وراودني هاجس لا يخيب من انه الشخص الوحيد في هذا العالم من سيتكفل بمعالجة المشكلة واعادة الأرغن الى سابق عهده ......
#قصيرة
#الأرغن
#الذائع
#الصيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674219
#الحوار_المتمدن
#بديع_الآلوسي في الصباحات الغارقة بالعزلة ، اخرج الى باحة الكنيسة المعفرة بالبركة ، هنالك اجلس فوق الصخرة متأملا ً ورود شجرة التفاح ، مراجعا ً ما تخبئ لنا الايام ، وما سيؤول اليه مجد الأرغن الذي كنا نصغي له باندهاش يشبه السحر ، انغامه المرافقة للتراتيل كانت تدغدغ طفولتنا بالبراءة والفرح . ولطالما افتخرنا بذلك ، كوننا نملك أفضل آلة موسيقية في مقاطعة اللورين . في ذلك الوقت العامر بالمسرات ، كانت روح الموسيقى المنبعثة من الارغن تمتزج بدماء وذكريات الفلاحين . اما اليوم فما عادت كنيستنا مكانا ً مثاليا ً لتلك المتع الروحية ، حيث توقف الارغن عن العزف قبل عشر سنوات ، وبمرور ذلك الزمن القاحل ما عاد بإمكاننا القول ان باستطاعة الموسيقى ان ترفعنا لمرتبة اعلى .. الجدب يلتهم كل شيء ، باستثناء ذلك اللقاء الذي حررني من الرتابة ، واعاد لروحي زهوا ً لم اكن اتوقعه ، لكن اكثر ما يدهشني الآن هو اني ومنذ ان غادر سيمون لم يهدئ لي بال .. كونه ذكرني بتلك الايام التي قضيناها معا في مرحلة الشباب ، يومها كانت ضحكته المجللة تملأنا بالغبطة ، كان يدور حول نفسه ويرقص ويصفق ، وهو يصغي الى صوتي الشجي المردد لتلك الأغنية الشعبية : في طرقات الرب ، تلعب الفتيات ذات الصدور النافرة ، في تلك الدروب الموحشة ، قد تصادفهن ويضحكن لك إذا احبك الرب ، سترى بريقا ً معدنيا ً يشع من عيونهن .. اليوم وانا اذكرهُ بالأغنية ، حملت الريح كلماتي بعيدا ً ، اما مزحته فقد استقرت كمخرز في قلبي : يا ايها العزيز ان هذه الاغنية ما عادت تناسب خصلات شعرك البيضاء .لا اعرف لماذا في هذا الصباح ، لا يمكنني تجاهل ما حدث لنا في بداية شباط قبل سنتين ، حين وفد الى قريتنا كمنقذ . يا له من نهار مكفهر ، كان الثلج يتساقط ويملأ الطرقات ويغطي ازهار القرنفل وشجرة اللوز . توقعت انه سوف لا يأتي بسبب تلك الاجواء العاصفة ، ، لكنه حضر بالموعد المحدد ، معتمرا ً قبعة قطنية حمراء . مما جعلنا جميعا نتفق على ان سيمون رجلا ً محترما ً بكل ما تعنيه هذه الكلمة ، بدأ حياته كراهب وفي نفس الوقت كان يشتغل مصلحا ً لآلة الأرغن ، وبعد الحرب الأخيرة اصبح عضوا فاعلا ً في الحزب الشيوعي ، كثيرا ً من الفلاحين لا يروق لهم هذا الخلط الغريب ، ويرون في هذا التلون تناقضا ً ، وهذا ما جعلهم ان يصفونه بطائر النطاط ، اما هو فلم يبال بذلك وكان يكتفي بان يهز رأسه ويبتسم .. آه يا له من رجل جسور وعطوف هذا السيمون . حين استقبلته ، كان وجهه شاحبا ً ، لكن الابتسامة ترتسم على شفتيه . حمل لي معه كرات من الخبر وقطعة متوسطة من الجبن ، وقنينة خمر قرمزية ، لم اكن بحاجة لكل تلك الهدايا التي تكلف بحملها بقدر رغبتي بلقائه والمسامرة معه .. وحال وصوله اخبرني بانه اتى مشيا ً على الأقدام ، معتقدا ً ان من الحماقة الاعتماد على الدراجة الهوائية في هكذا اجواء تخيف حتى الدببة .ما ان استراح حتى بدأنا نتشاور في أمر الأرغن ذائع الصيت ، والذي لأجله كان يتوافد الزوار من كل صوب وحدب للتمتع برنينه العذب وموسيقاه المميزة . اصطحبت سيمون الى باحة الكنيسة ، وبقفزات متتالية صعد الدرج الخشبي ، وقبل ان يفتح حقيبته ، القى نظره متفحصة ، وما ان رأى التراب يغطي الارغن حتى صرخ : يا الهي ، لماذا كل هذا الإهمال ؟اني اثق ثقة مطلقة بالرب يسوع ، لكني اليوم وضعت كل ثقتي بالنطاط ، وراودني هاجس لا يخيب من انه الشخص الوحيد في هذا العالم من سيتكفل بمعالجة المشكلة واعادة الأرغن الى سابق عهده ......
#قصيرة
#الأرغن
#الذائع
#الصيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674219
الحوار المتمدن
بديع الآلوسي - قصة قصيرة : الأرغن الذائع الصيت
غانم عمران المعموري : النّاص بين المتخيّل والواقع في قربان على مذبح الصيت للشاعرة حوراء الربيعي
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري ا.يقول الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه( من منا لم يقدم ذاته على مذبح الصيت الحسن).سيّل المشاعر والأحاسيس والتأثيرات النفسية الّتي اشعلت وجدان الشاعرة بلهيب الإلهام الناتج عن مزيّج من المؤثرات الداخلية الخاصة بذات النّاص والخارجية المحيطة بها من ترسبات بيئية واجتماعية التي تعيش ضمن اطارها تكون كمرآة عاكسة لأشعة الشمس الساقطة عليها.. هُنا تتوالد الأفكار النابعة من هواجس نفسية والوضع الذي تكون فيه الشاعرة فتأتي الفكرة عن طريق المتخيّل الداخلي الباطني والتي هي نتاج إنعكاس المؤثرات الخارجية وداخلية تُهيأ للنّاص مجموعة من الأفكار تحتاج إلى صقل وترتيب ذهني مرتبط مع المعارف الثقافية المُكتسبة من خلال دراسة أو اطلاع أو متابعة جادة أو فطروية كما في حالة الرسام الموهوب وبالتالي فهي تُمثل النزف الروحي على الورقة لتحديد المفاهيم والمقاصد والأهداف الّتي ترجو إيصالها عِبْرَ جمالية الجمل والكلمات والحروف تندمج وتختلط لتتناغم وتتجانس فيما بينها لتعطي هالة روحية وجدانية شعرية مؤثرة في المتلقي..وأن النقاد يمثلون لحظة في المشروع النقدي حاضرة دائماً على نحو كامن, حاضرة منذ أن وضع أفلاطون عالم الأفكار أعلى من عالم الأشياء, ومنذ أن وضع أرسطو الحياة المتأملة أعلى من الحياة الفعلية كونها وسيلة لغاية ما ...1.اختيار العنوان " قربان على مذبح الصيت" ولوحة الغلاف التجريدية للرسام التشكيلي المعروف كامل حسين طبعت على الذات المُتخيّلة سيّل من التساؤلات والّتي كانت تُمثل إحدى المنصات الأساسية للولوج إلى عالم نصوصها الشعرية ومن العتبة تنطلق أولى بشاراتِ التأثير على مُخيلة القارىء الّذي يقع نظره أولاً وقبل كل شيء على عنونة الكتاب والغلاف الخارجي, وعنوان الكتاب في مفهوم "آيزر" (نوع من التفاعل الوجودي بين الذّات القارئة والبنية النصّية لتوليد معنى ما وقيمة أدبية ما, لا تعودان بالتحديد إلى ملكية خاصة بالنص, ولا إلى ملكية خاصة بالقارىء, ولكنها تعود فقط إلى تلك النقطة التواصلية التي توجد بينهما, فالتواصل بهذا المعنى هو فعل منتج للدلالة وليس مستهلكاً لها)2..استوقفني العنوان " قربان على مذبح الصيت" لما له من مفاهيم دلالية نابعة من ذات النّاص ومؤثرة على مخيلة المتلقي ويحتاج إلى تأويل وبحث في معجم اللغة لتتبع معانيها إذ " يوجد التأويل كلما وجد غموض, أو تقمّص الحياة النفسية للآخرين والقدرة على فهم كاتب ما, أكثر ممّا يفهم هو نفسه 3".لكن القارىء المتجدد اليوم ينظر إلى جمالية الألفاظ لا معانيها ومدى تأثيرها عليه روحياً ونفسياً والفكرة الّتي يتبناها النّاص أي فلسفة النص وسيكولوجية النص وهذا ما ذهبت إليه نظرية ( التحليل والإرتقاء ) للناقد ساعد الساعدي ..من العنوان يتولد لدى القارىء انطباع لما تُريده الشاعرة أن توصله لنا من خلال ما جادة بها نفسها من مؤثرات نفسية واجتماعية تحيط بها من خلال المجتمع الذي تعيش فيه ..أرادت أن تعطي صورة شعرية عن الأمنيات المُحلقة بأجنحة وردية شفافة في عالمها ومجتمعها الذي فرض عليها العيش فيه لكن تلك الأمنيات في ذلك الوسط الذكوري الذي يُقيد حرية المرأة المُعاصرة الطموحة شريكة الرجل والتي هي الأم والزوجة والأخت والبنت في الأنطلاق بفضاء الحب والجمال وممارسة حريتها المشروعة وتبين لنا الشاعرة بأن تلك الأجنحة رثّة وضعيفة لا تسطيع الطيران في أجواء ملوثة وليس لها القدرة في التحليق عالياً في سماء الواقع... ورغم جمالية العنوان الذي يُعتبر المنصة الأساسية في المجموعةإلا أنه جاء كاشفاً وفاضحاً لهواجس ومشاعر النّاص قبل الولوج إلى نصوص ......
#النّاص
#المتخيّل
#والواقع
#قربان
#مذبح
#الصيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700406
#الحوار_المتمدن
#غانم_عمران_المعموري ا.يقول الفيلسوف الألماني فريدريش نيتشه( من منا لم يقدم ذاته على مذبح الصيت الحسن).سيّل المشاعر والأحاسيس والتأثيرات النفسية الّتي اشعلت وجدان الشاعرة بلهيب الإلهام الناتج عن مزيّج من المؤثرات الداخلية الخاصة بذات النّاص والخارجية المحيطة بها من ترسبات بيئية واجتماعية التي تعيش ضمن اطارها تكون كمرآة عاكسة لأشعة الشمس الساقطة عليها.. هُنا تتوالد الأفكار النابعة من هواجس نفسية والوضع الذي تكون فيه الشاعرة فتأتي الفكرة عن طريق المتخيّل الداخلي الباطني والتي هي نتاج إنعكاس المؤثرات الخارجية وداخلية تُهيأ للنّاص مجموعة من الأفكار تحتاج إلى صقل وترتيب ذهني مرتبط مع المعارف الثقافية المُكتسبة من خلال دراسة أو اطلاع أو متابعة جادة أو فطروية كما في حالة الرسام الموهوب وبالتالي فهي تُمثل النزف الروحي على الورقة لتحديد المفاهيم والمقاصد والأهداف الّتي ترجو إيصالها عِبْرَ جمالية الجمل والكلمات والحروف تندمج وتختلط لتتناغم وتتجانس فيما بينها لتعطي هالة روحية وجدانية شعرية مؤثرة في المتلقي..وأن النقاد يمثلون لحظة في المشروع النقدي حاضرة دائماً على نحو كامن, حاضرة منذ أن وضع أفلاطون عالم الأفكار أعلى من عالم الأشياء, ومنذ أن وضع أرسطو الحياة المتأملة أعلى من الحياة الفعلية كونها وسيلة لغاية ما ...1.اختيار العنوان " قربان على مذبح الصيت" ولوحة الغلاف التجريدية للرسام التشكيلي المعروف كامل حسين طبعت على الذات المُتخيّلة سيّل من التساؤلات والّتي كانت تُمثل إحدى المنصات الأساسية للولوج إلى عالم نصوصها الشعرية ومن العتبة تنطلق أولى بشاراتِ التأثير على مُخيلة القارىء الّذي يقع نظره أولاً وقبل كل شيء على عنونة الكتاب والغلاف الخارجي, وعنوان الكتاب في مفهوم "آيزر" (نوع من التفاعل الوجودي بين الذّات القارئة والبنية النصّية لتوليد معنى ما وقيمة أدبية ما, لا تعودان بالتحديد إلى ملكية خاصة بالنص, ولا إلى ملكية خاصة بالقارىء, ولكنها تعود فقط إلى تلك النقطة التواصلية التي توجد بينهما, فالتواصل بهذا المعنى هو فعل منتج للدلالة وليس مستهلكاً لها)2..استوقفني العنوان " قربان على مذبح الصيت" لما له من مفاهيم دلالية نابعة من ذات النّاص ومؤثرة على مخيلة المتلقي ويحتاج إلى تأويل وبحث في معجم اللغة لتتبع معانيها إذ " يوجد التأويل كلما وجد غموض, أو تقمّص الحياة النفسية للآخرين والقدرة على فهم كاتب ما, أكثر ممّا يفهم هو نفسه 3".لكن القارىء المتجدد اليوم ينظر إلى جمالية الألفاظ لا معانيها ومدى تأثيرها عليه روحياً ونفسياً والفكرة الّتي يتبناها النّاص أي فلسفة النص وسيكولوجية النص وهذا ما ذهبت إليه نظرية ( التحليل والإرتقاء ) للناقد ساعد الساعدي ..من العنوان يتولد لدى القارىء انطباع لما تُريده الشاعرة أن توصله لنا من خلال ما جادة بها نفسها من مؤثرات نفسية واجتماعية تحيط بها من خلال المجتمع الذي تعيش فيه ..أرادت أن تعطي صورة شعرية عن الأمنيات المُحلقة بأجنحة وردية شفافة في عالمها ومجتمعها الذي فرض عليها العيش فيه لكن تلك الأمنيات في ذلك الوسط الذكوري الذي يُقيد حرية المرأة المُعاصرة الطموحة شريكة الرجل والتي هي الأم والزوجة والأخت والبنت في الأنطلاق بفضاء الحب والجمال وممارسة حريتها المشروعة وتبين لنا الشاعرة بأن تلك الأجنحة رثّة وضعيفة لا تسطيع الطيران في أجواء ملوثة وليس لها القدرة في التحليق عالياً في سماء الواقع... ورغم جمالية العنوان الذي يُعتبر المنصة الأساسية في المجموعةإلا أنه جاء كاشفاً وفاضحاً لهواجس ومشاعر النّاص قبل الولوج إلى نصوص ......
#النّاص
#المتخيّل
#والواقع
#قربان
#مذبح
#الصيت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700406
الحوار المتمدن
غانم عمران المعموري - النّاص بين المتخيّل والواقع في ( قربان على مذبح الصيت) للشاعرة حوراء الربيعي