الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طالب عمران المعموري : خطى السارد في ستاريكس للروائي علي لفته سعيد
#الحوار_المتمدن
#طالب_عمران_المعموري غدت الرواية اليوم أرضاً خصبة لتوظيف العديد من الخطابات التي يدعمها الروائي المبدع مع بعضها ما يتوافق ورؤيته للحياة والمجتمع بغية التواصل مع غيره، يتجلى ذلك ممن خلال نصها المغري وبناءها الفني وجماليات محيطها الثقافي ومحتواها الفكري ، يستطيع القارئ استيعاب خضم الحياة في فترة زمنية محددة بقضاياها المطروحة واشكالياتها ..فالسرد هو خطاب من خطابات الرواية وفي جوهره خطاب قصصي متخيل يقتضي وجود قائل متخيل(سارد) ولذلك وجب الفصل بين الكاتب المؤلف الذي يقوم بفعل الكتابة والخلق وبين السارد الذي تكون مهمته فعل السرد والذي هو من صنع المؤلف .. اذن ما هو "الا كائن يستعين به المؤلف وهو يؤسس عالمه الحكائي وينوب عن المؤلف في السرد المحكي وتحرير خطابه الايديولوجي"1يطرح لنا الروائي علي لفته سعيد في روايته (ستاريكس) الصادرة عن مؤسسة ابجد للترجمة والنشر والتوزيع،ط1 ، 2022 . يقوم الروائي(علي لفته سعيد ) بتشكيل سارد يكون اداته التي يستعين بها لإداء عملية القص فهو يتوسط بين المؤلف والحكاية الروائية يكون على عاتقة ايصال العالم الروائي (المسرود) الى المتلقي (المسرود له) تمكن الروائي بما يمتلكه من قدرة على تصوير المشهد العراقي في تحولاته المختلفة وامزجته ومرجعياته الثقافية بمختلف شرائحه ان يجمع شخوص روايته في مكان واحد سيارة نقل احدى عشر راكبا نوع (ستاريكس)، حاول ان يجمع عينة عشوائية غير متجانسة باتجاهات وثقافات واعمار مختلفة بكلا الجنسين عبر مفارقات عديدة يطرح لنا قضية مظاهرات تشرين ،المعترضين والمؤيدين وردود افعال الشارع ، فهو يوثق هذه المرحلة واظهار المسكوت عنه والذي قد يفوت المؤرخ ..جاءت عنونة الرواية (ستاريكس) على اسم نوع من السيارات دخلت الى العراق بعد 2003 تلك العتبة التي توجه وتغري المتلقي لاطلاع على المتن الروائي ومن ثمة فحوى الرسالة المراد ايصالها من قبل الروائي وقد يكون عنوان توهيمي يمارس مكره اللغوي والدلالي اذ لم يتبادر لذهن المتلقي الاسم يدل على نوع من السيارات الا من بعد الدخول الى نص الرواية والذي يحمل في طياته بعدا زمنيا و مكانيا مغلقاً كما في استهلال نص الرواية لحظة انطلاق السيارة :(تحركت السيارة ذاتُ الاحدَ عشر راكباً من مرآب المدينة في اللحظة التي يجلس فيها رجل ستيني العمر كآخر راكب....)2 ص5 انسكبت لغتها سائغة بسيطة مباشرة مرسلة شبه عفوية وطلاقة خالية من التأنق المفرط يطّعمها الكاتب باللغة العامية حاملا في ذاتها رؤية معينة لعل السبب في ذلك عائد الى رغبته في تعرية الوقائع وفضح الواقع ، عَبْرَ راوٍ عليم (السارد) بكل شيء يجول في دواخل شخصياته الروائية بما هو ذات عارفة بفعل نفسي داخلي مع الزمن وبتقنية تعدد الاصوات، يسترجع الاحداث التي عاشها متأملاً الحاضر ومحاولا استشراف المستقبل الذي يجهله ، بأسلوب درامي يوصل الى الغاية الادهاشية، فهو الذي يطلعنا على مجريات الاحداث وتنامي الشخصيات وفق نظام محدد لا يلغي كونه بنية من بنيات النص شأنه في ذلك شأن الشخصيات والاحداث والامكنة والازمنة غير انه "يبقى العنصر الاهم الذي يقوم بتفصيل مادة الرواية الى المتلقي بشكل خاص"3 حاول السارد منذ البدء ان يفرض رؤيته الخاصة بالمكان فصور لنا السيارة من الداخل ووضع الشخصيات الجالسين في مقاعدهم وهيئاتهم واعمارهم وثقافاتهم وقد يلمس القارئ ان السارد واحدا من الشخوص الفاعلة ومشارك كأن يكون احد ابطال الرواية و يكون شخصية من شخصيات الرواية يتقمصها ومن الذكاء لدى الراوي وتحسب له اذ استطاع تقمص الجنس الاخر في العمل بمختلف الاعمار(طفلة ، شابة، عجوز) من ......
#السارد
#ستاريكس
#للروائي
#لفته
#سعيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744808