الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جوتيار تمر : المنهزمون يعلقون شمعتهم على جدران امريكا
#الحوار_المتمدن
#جوتيار_تمر تراقب الدول التي تعيش على مخلفات الحروب والهزائم ولم تزل الفوضى عارمة في بنيانها على جميع الاصعدة - السياسية ، الاقتصادية، الاجتماعية ، المذهبية ، النفسية ، وغير ذلك – تراقب الانسحاب الممنهج والمبرمج للقوات الامريكية وقوات حلف الناتو من افغانستان، وبغض النظر عن الاثار التي خلفها ذلك الانسحاب، فانه لابد من النظر الى منهجية الانسحاب، وليس الى الخزعبلات الاعلامية التي تطلقها وسائل الاعلام الشرق اوسطية بصورة خاصة، والشرقية بصورة عامة، فالانسحاب لم يأتي الا لخدمة مصالح دولة تعتمد في سياستها بالدرجة الاساس على ايجاد منافذ لتقوية اقتصادها اينما كانت، ولخدمة سياستها في المناطق الاستراتيجية كيفما كانت، ومن تلك النقطة الاساسية، نلاحظ بان غالبية الدول التي تعيش وهم الحريات، المنغمسة في الفوضى العسكرية والسياسية والفوضى الاجتماعية والتجزأة والتفرقة المذهبية الدينية، تعلق شمعة هزائمها، وتخلفها، وفوضاها على جدران السياسة الامريكية التي هي في الاصل سياسة تخدم مصالح دولة وقوة عظمى.ما ان بدأ الانسحاب الامريكي وحلف الناتو من افغانستان، حتى بدأت المقارنات تظهر على السطح، خاصة من الدول التي تعاني انكماشاً سياسياً خارجياً وانكماشاً اقتصادياً وانكماشاً عسكرياً جراء السوط الامريكي، هذه الدول اصبحت تطلق عبر وسائل الاعلام المرئية والسمعية ومواقع التواصل الاجتماعي شعارات باهتة، لاتنم عن الحقيقة بشيء، بل هي اشبه بالفاقاعات التي لاتصمد امام نسيم عليل، ومن تلك المقارنات، والمقاربات ، والخزعبلات، ان امريكا لاتدخل بلد الا وتجعله في الحضيض، وامريكا لايمكن الثقة بها، والسياسة الامريكية لاتصمد امام الشعوب الحرة، والقوات الامريكية لاتستطيع مواجهة جند تلك الدول فتنهزم وتهرب وتخرج من تلك البلدان، وان امريكا ليست صديقة لاحد، انما هي صديقة مصالحها فحسب، وحين نضع هذه الشعارات تحت المجهر، سنلاحظ امراً مهماً جداً، وهو ان كل الدول حتى الدول النامية التي تعيش على نفقات الدول الاخرى، انها تمارس نفس السياسات سواء على جبهتها الداخلية او الخارجية، فجيوش هذه الدول تتقاتل فيما بينها، وتضظهد شعوبها، وترتمي في احضان من يدفع لها اكثر، وتتحالف مع من يدعم مذهبها، دينها، وتبني علاقاتها الخارجية على اسس مذهبية ولائية، وتكون اول جيوش فارة من ساحات المعركة حين تبدأ المواجهات، ولذلك نتساءل ما الفرق اذا بينها وبين امريكا..؟ ، فالاخيرة ان خرجت تخرج لمنطق وسياسة ودراسة ووعي، وان بقت تبقى لمنهج ورؤية ودراية ومصالح، اما المقابل الذي يهاجم امريكا فانه يعيش في الاصل في الفوضى، والفوضى ليست بسبب الوجود الامريكي، انما الفوضى موجودة في بنيته الفكرية الاجتماعية السياسية الاقتصادية المذهبية، ولكنه يعلق شمعة هزائمه وفوضاه وعدم قدراته على التحكم بما بين يديه، على التواجد الامريكي.في قراءة محايدة، للانسحاب الامريكي في افغانستان، العالم يعيش وفق مبدأ القطبية الواحدة منذ انحلال الاتحاد السوفيتي، وامريكا كانت ولم تزل القطب السياسي العسكري الاقتصادي الاوحد في العالم، وفي الاونة الاخيرة لاحت بوادر ظهور قوة اقتصادية عالمية شرقية كبيرة، والتي تتمثل بالصين الدولة التي باتت رقماً اقتصادياً مهماً في العالم، وذلك ما يستدعي اتباع سياسة ممنهجة جديدة في المنطقة من قبل امريكا، بلاشك ان الامر لايتعلق بحقوق الانسان، والشعارات التي تطلقها امريكا نفسها بهذا الشأن، انما الامر يتعلق بالمنطق السياسي والاقتصادي والجيوسياسي، وبالتالي لابد من اتباع ما يخدم المصلحة الامريكية، ولايهم الخزعبلات التي ستطلقها الشعوب في المنطقة لانها دائما ......
#المنهزمون
#يعلقون
#شمعتهم
#جدران
#امريكا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728481