الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 4
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى البحث عن السواحل الهاربة بعد رحلة بحرية في الباخرة أستغرقت زهاء الشهر من جاكارتا الى نيودلهي عاصمة الهند، عند وصول ساحر الصخور الى تلك المدينة أنبهر منذ الوهلة الاولى بمعالمها التي كانت تبدو وكأنها متحفاً يضم جميع الديانات والعقائد الهندية، بطرازها المعماري المغولي، ومن ميزات تلك المدينة أيضاً هو تمتعها بتناغم ديني كان يتضح من وجود جميع دور العبادة بتصاميم معمارية ساحرة من معابد هندوسية، وسيخية، وبوذية، ومساجد، وكنائس. أقام ساحر الصخور لدى وصوله مع الرهبان الهندوس علاقة معرفية وحاول التفرغ لقراءة كتاب "الفيدا" المقدس الذي يحتوي على الاساطير والاشعار، والطقوس، والترانيم المدونة باللغة السنسكريتية وحاول معرفة تعاليم وأسرار "البراهمة واليوبانشاد" بمساعدة صديقه الراهب الهندوسي "أجايا" الملم باللغة السنسيكريتية واللاتينية، وعادة ما كانا يلتقيان في معبد "يوجمايا" للاستماع الى تعاليم الفيدا. أكثر ما لفت أنتباه ساحر الصخور في معالم فن عمارة المعابد الهندوسية هو تجسيدها للقيم الروحية وعناصر تكوين الوجود: النار، والماء، والهواء، والتراب.وكذلك تجليات الرموز الهندسية وتكويناتها ورمزياتها وايحاءاتها المختلفة التي تعكس تعدد المذاهب والعقائد.وعلى ضفاف نهر الغانج المقدس شارك ساحر الصخور السكن في كوخ مع الراهب أجايا، وكانا في كل صباح يقومان بتمارين اليوغا وتأمل نهر الغانج الذي يؤمّه ملايين الحجيج من شبه القارة الهندية للاغتسال بمائه لغرض تطهير الروح من آثام الجسد والشفاء من الامراض أيضاً، وللكثير من الهندوس كانت لهم أمنية الموت على ضفاف هذا النهر المقدس وأن يذر رفات أجسادهم بين أمواجه. بعد ست سنوات قضاها ساحر الصخور ما بين الهند والنيبال ودع الرحالة ساحر الصخور صديقه الراهب الهندوسي أجايا لا سيما بعد أن نهل بعضاً من علوم اللاهوت والمعرفة وأصول العقائد الدينية وتاريخها وتعمق في ثقافات وفنون الشعوب الهندية، قرر بعدها ساحر الصخور أن يرتحل نحو نهر "ميكونغ".بدأ ساحر الصخور رحلته من مصب النهر الذي ينبع من "هضبة التبت" في أقليم "يونان" حتى نهايته الى بحر الصين الجنوبي.بعد أن أبحرت السفينة منحدرةً من منابع النهر والتي تحمل الرهبان والحرفيين ومزارعي الحنطة والشعير. وقد كان الرجل الابيض ساحر الصخور يثير استغراب "التبتيون" وسطهم وهم يرحبون به بابتساماتهم المعهودة طيلة الرحلة.في نهاية كل رحلة حين ترسيّ السفينة الكبيرة أو القارب الخشبي الصغير، ينزل ساحر الصخور نحو القرى بينما المزارعين والسكان المحليين يستقبلونه ويرحبون به فيبقى في ضيافتهم وهو يساعدهم في أعمال الزراعة والنقل وأحيانا يطلب منه رهبان المعابد ترميم المنحوتات ،والجدران، والابواب وقد صادف في رحلاته أيضا أن هنالك تلاميذ يطلبون منه أيضاً المساعدة في تعلم اللغة الانجليزية فكان يجمعهم في حلقات ويدرسهم اللغة.أما في الرحلة النهرية من "لاوس" والمتجهة نحو حقول تايلند الشاسعة فكان على متن السفينة الكثير من مزارعي الرز وهم يقصدون حقولهم المنتشرة على ضفتي النهر، وكذلك كانت السفينة تحمل تجار ثمار "الدوريان" المعبأ بصناديق خشبية نحو الاسواق الشعبية، ولكن أكثر ما أدهش ساحر الصخور المقارنة التي تجلت بعلاقة قشرة الدوريان السميكة ذات الرؤوس الشوكية الحادة المدببة والتي استلهم النحات البوذي من شكلها طاقيات تغطي رأس المعلم بوذا. أقام ساحر الصخور في بانكوك مع رهبان البوذية من ذويّ الرؤوس الحليقة والموشحين بثياب برتقالية، وهم يتمتعون بسلطة روحية واحترام الشعب وال ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711852
سعد محمد موسى : حكايات من جزيرة الواق واق الجزء 5
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى العودة الى غابة الجبلتأمل ساحر الصخور الطريق الجبلي الضيق المتعرج، الذي قطعه قبل سنوات حين صعدت العربة سفح الجبل نحو مدينة ملبورن، وهو يغادر مسكنه، ومشغله، ومنحوتاته، وذكرياته بعيون دامعة، أما اليوم، فعاد بعجلة أحد المزارعين القادمين، منحدرةً من ملبورن إلى غابة الجبل، كان يراوده إحساساً بأن داره، ومشغله، ومنحوتاته لم تزل باقية، وعند اقترابه من مكانه شعر بالسعادة، بعد أن لمح الدار، والمشغل، واستغرب أيضاً من وجود الحديقة التي كانت عامرة بالزهور، ثم عرج على منحوتة أكارا فوجدها بانتظاره. حين ولج إلى البيت، تفاجأ بترتيبه، ونظافته فلم يكن المكان يوحي بأنه كان مهجوراً !! أدرك حينها أن هنالك شخصا ما كان يزور الدار ويهتم بالمنحوتات، وحتى الحديقة الكائنة أمام الدار، شعر باسترداد الألفة مع المكان، ومع ذكريات أكارا، ثم خلد إلى نوم عميق حتى انبلاج الصباح، استيقظ فوجد ماء للاغتسال والشرب، ثم فتح الشوال الذي كان يحتوي على خبز، وفاكهة مجففة، وعسل ، جلبهم من تلك القرى التي مر بها إلى غابة الجبل، تناول إفطاره، وتفقد مشغله، وأزاميله، وصخوره، والمنحوتات التي تركها قبل اكتمالها، ثم برح الدار متجولاً بأطراف الغابة القريبة من الدار ، وبحث عن شجيرات التوت البري، والتين، وتطلع من وراء الأشجار إلى أكواخ قبيلة أكارا المنتشرة فوق سفح الجبل.بينما كانت غصة السؤال، والحيرة عن مصير أكارا لم تبرح وجدانه منذ فراقها، ولكن عند عودته، وأثناء الغروب لمح شبحاً يولج الدار فجفل مستغرباً، وحين ولج للدار بحذر مترقباً الشبح لم يصدق ما شاهد في الدار ... انها أكارا !!؟؟ صرخ مصدوما: بحق السماء هل هذه حقيقة أم خيال؟!... انهارت الفتاة هي الأخرى مصدومة بمفاجأة اللقاء، ثم أمسك يدها، وأجلسها فوق الأريكة الخشبية، وكان كلاهما يرتجفان من صدمة اللقاء، - كان لديّ شعور بأنك ستعود إلى غابة الجبل مرةً أخرى.نطقت أكارا بصوت مرتعش. - أخبريني عن اختفائكِ، وعن زواجكِ من أدونا، وماذا حصل؟ أريد معرفة كل أخبارك.تسائل ساحر الصخور بشغف.- كانت ظروف صعبة مررت بها، وكذلك ضغوط القبيلة التي مورست ضدي؛ لغرض قبولي بالزواج من أمادو، وأن أنزح معه إلى ما وراء الجبل بعيداً.ردت عليه أكارا، ثم أردفت بعد هنيهة صمت، وكأنها تسترجع صدى ذاكرتها مع الأيام الحزينة التي قضتها بعيداً عن جبل الغابة:- كان يتهمني دائماً بأن روحي مازالت تحن إليك، هذا ما كان يغضبه.. لا سيما حين كنت انكفئ بالصمت، وانزف بالبكاء، كانت الخلافات تزداد يوماً بعد آخر، وبعد أن تيقن أنك غادرت غابة الجبل أطمأن من عدم عودتي إليك مرة أخرى، فشعر بالزهو، وهو يثأر لكرامته المجروحة بعد أن طلقني، وهجرني وارتحل الى ولاية "كويزلاند"، وعلمت فيما بعد أنه تزوج فتاة من إحدى قبائل الجنوب.استرسلت أكارا بحديثها الذي كان يفيض بالشجن:- ثم عدت إلى قبيلتنا، أسكن في كوخ أمي وأهتم بها، منذ فراقنا وأنت لم تبرح روحي.همست أكارا باكية فاحتضنها ساحر الصخور:- ولا أنا ... يا حبيبتي، كنتِ معي في أحلامي ورحلاتي.أشار ساحر الصخور مبتسماً نحو القمر الفضولي الذي تسلل إلى النافذة، وكأنه يرحب بعودة عشاق جبل الغابة مرةً أخرى،ثم أطلق طائر الكوكابورا ضحكته السعيدة، فارتسمت ابتسامة خجولة على شفاه أكارا وهي تتذكر القبلة الأولى ما بين الشجرة، والقمر ... في تلك الليلة التي حلقت فيها الأحلام العارية، في فضاءاتِ الذاكرةِ، مثل منحوتة تبارك بها سادن معبد "الكاما سوترا"... فاستحال الحنين مثل بلبل ٍ، حلق بأجنحةٍ وردية، وثمل ببقايا الخمرة التي تعتقت ف ......
#حكايات
#جزيرة
#الواق
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712749
سعد محمد موسى : مراكش وهارمونية الاطياف الحضارية الجزء الاول
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى مراكشهارمونية الاطياف الحضاريةالجزء الاول هنالك بعض المدن تكون عاجزة عن ترك أنطباع أو اشتياق مؤثر يستحوذ عليك بعد مغادرتها، بينما هنالك مدن أخرى تبهرك منذ الوهلة الاولى لدى زيارتك لها ومن ضمن تلك المدن ... (مراكش) فلا غرابة أن الفنانيين المستشرقين من أمثال (ديلاكروا) الذي هام بسحر مراكش والمغرب وبات يحن اليها حتى وهو على فراش الموت، (وجاك ماجوريل) فنان فرنسا الشهير هو الاخر الذي أسس أيقونة الجمال والتحفة النباتية حديقة السحر ومقتنيات الزهور والنباتات والسراخس النادرة التي جلبت من القارات الخمس الى (حديقة ماجوريل) الواقعة وسط المدينة، وكذلك الرسام والكاتب (روني أولوج) والرسام الهاوي (ونستون تشرشل) رئيس وزراء بريطانيا السابق الذي طاب له المقام في مراكش بعد الحرب العالمية الثانية وفنانين كثار أختاروا تلك المدينة التي آسرهم سحرها واستقطبهم نصاعة الضوء فيها. فالفنان يبحث عن الضوء والظل وجمالية المكان ودهشة الحياة وانعكاس الالوان بالقها وتدرجاتها اللونية حيث التنوع المناخي والجغرافي والتنوع الثقافي وبساطة المراكشيين المعروفين بحبهم لمتع الحياة وبهجتها. آموراكوش: أرض الله من مسمياتها أيضا المدينة الحمراء، عاصمة النخيل ، زهرة الجنوب ومدينة البهجة مدينة مراكش أسسها أمير دولة المرابطين (يوسف بن تاشفين) عام 1062 عند سفوح جبال الاطلس لتكون عاصمة امبراطورية المرابطين في المغرب.يحيط بالمدينة القديمة سور عظيم يحتوي على عدة بوابات يمتد على طول 11 كيلو متر ويتراوح أرتفاع الاسوار من 6 الى 8 أمتار وقد شيدت تلك الجدران بمادة التراب والحجر الرملي الذي يميل الى الاحمر القرميدي، وكذلك جميع بنايات المدينة تلونت بصباغ اللون الاحمر بدرجاته المتفاوتة حتى بات للونها القرميدي كناية وأستثنائية يميزها عن بقية الوان مدن المغرب الأخرى فسميت بالمدينة الحمراء أضافة أن خاصية هذا اللون الذي يمتص ضوء الشمس ويساعد على تخفيف الحرارة في فصل الصيف، لتختلف عن مدن المغرب الاخرى مثل (شفشاون) بلونها الازرق الذي يطغي على جميع جدرانها وأبوابها ونوافذها وكذلك عن مدينة (الدار البيضاء كازابلانكا)ا ببناياتها وبيوتها المطلية باللون الابيض. أستقطبتني مراقد الصوفيين ومريدو الزوايا المغربية المنتشرة في المدينة القديمة بتكياتها وطرائقها ... كالتيجانية والعيساوية والشاذلية والبوتشيشية، وأيضا أضرحة (الرجال السبعة) من الفقهاء والقضاة والمتصوفة وتعد هذه الاضرحة من معالم مراكش وللرجال السبعة في معتقدات المراكشيين أحترام كبير ويتبركون بمقاماتهم ، وهنالك قرب ساحة جامع الفنا الشهيرة ينتصب (جامع الكتبية) الذي شيده الموحدون،وفي الجهة المقابلة يمتد قصر الباهية وقصر البديع ومقابر السعديين ومقابر اليهود وروضة النصارى وفندق المأمونية ومعالم عمرانية وتحف فنية أندلسية أخرى. يتجلى سحر وأستثنائية المدينة لانها جمعت تأثيرات الحضارات والثقافات المختلفة ما بين ملامح الحياة الاوربية لاسيما الثقافة الفرنسية والحضارة الشرقية والامازيغية والبربرية والاسلامية والعربية والاندلسية والافريقية.في جميع زياراتي الثلاث الى مراكش كنت أقيم في بناية فندقية سياحية تقع على مقربة من (شارع محمد الخامس) في منطقة (جليز) بالحي الفرنسي حيث المظاهر العصرية والطراز الغربي والتي لن تبعد كثيراً عن جامع الكتبية وساحة جامع الفنا وكذلك تطل على شارع فرعي يؤدي الى جاليري ( هيفيرناج آر گالوري للفنون التشكيلية) لصاحبه الصديق (محمد المنصوري) وفي كل مرة أقطع هذا الشارع المزدان باشجار الورود الجهنمية وباشجا ......
#مراكش
#وهارمونية
#الاطياف
#الحضارية
#الجزء
#الاول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725222
سعد محمد موسى : مراكش رحلة في أروقة الگناوة
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الجزء الثان&#1740-;-حين عرجنا نحو (الحومة) التي يتواجد بها (محمد الگناوي) ويلقب بالسوداني أيضاً ذلك المنشد والعازف لموسقى الگناوة والمقامات الصوفية وساجر النار ف&#1740-;- الحمام الشعبي الذي توارثه عن أبيه في (زاوية الحضر)، أعترض سيرنا عربة خشبية متهالكة محملة بأواني الطاجين والفخاريات يجرها حمار كسول بينما الحوذي العجوز كان يغني جذلاً بأغنية أماريغية قديمة، أنعطفنا الى الزنقة الضيقة حتى عبور العربة ثم سلكنا أزقة ضيقة أخرى متعرجة قادتنا الى مكان (محمد الگناوي) ، وهو يقيم في صومعته التابعة للحمام وكان الرواق أشبه بتكية أو خان أثري عتيق يبدو وكأنه مشيداً منذ عدة قرون، دلفنا نحو زاوية الزاهد عبر البوابة الخشبية التي مرت من خلالها أزمنة غابرة تركت على واجهتها المتآكلة حكايات وذكريات كثيرة، كان متربعاً أمام موقد النار مسنداً آلته الموسيقية الوترية (السنتير) الى الجدار وتعود أصول هذه الآلة التي تسمى الهجهوج أيضاً الى أقوام (الطوارق) فرسان الصحراء الكبرى، والهجهوج جاءت تسميته من هيجان اعماق عازفه وهو مكون من قاعدة مصنوعة من جذوع أخشاب الجوز أو الصفصاف و&#1740-;-متد منها مقبض بطول المتر يحمل ثلاث أوتار مصنوعة من أمعاء الماعز وواجهة القاعدة مغطاة بجلد الابل، وبجانبنها كانت آلة الايقاع الطعريجة المزينة بالنقوش المغربية ملقاة فوق سجادة تطرزها زخارف أفريقية. وهنالك ثمة مصباح ناعس يتدلى من السقف يضيء قليلاً عتمة المكان، قام الرجل مرحباً بنا وصافحنا بعد أن عرفنا الصديق المراكشي (محمد لحضر) الى بعضنا ثم قدم لنا (أتاي) شاي النعناع المغربي التقليدي من أبريقه الذي يتوسط آنية فضية تحيطها أقداح موشاة بزخارف أندلسية مذهبة، ثم أحتضن آلته أستعداداً للعزف، وبجانبه في الزاوية كان يجلس أحد تلامذته من ضاربي (الصناجات) كي يلازمه في ضبط الايقاع الموسيقي.ساد الصمت في فناء الزاوية وتأمل الگناوي في الفضاء وكأنه يتحضر للولوج الى عالمه الروحاني ثم تطلع الى كوة صغيرة في الجدار كان ينفذ من خلالها ضوء الشمس، تغيرت ملامح سحنته السمراء فأخذ يهز رأسه طرباً وبدأ بالعزف على أوتار الهجهوج بأطراف أصابعه الطويلة الخشنة التي وشم عليها الزمن تضاريس التعب والعمل الدؤوب، تمالكه الوجد وهو يصدح بالغناء ويشرأب بعنقه الطويل مردداً الابتهالات في حب النبي محمد والمدائح التي تشيد في مناقب وكرامات الاولياء الصالحين متوارياً عن العالم الملموس مردداً (الاوراد والإذكار) المستوحاة من الطريقة (القادرية) وتجليات التصوف عن العشق الإلهي وهو يتمايل مرتدياً الدرعية الحمراء التقليدية ومعتمراً عمامة بيضاء (شان) وتخللت الابتهالات قبل الختام أبيات أنشدها عن شجن واقعة كربلاء ومأساة عاشوراء أيضاً.توقف الگناوي عن العزف والغناء وأستفاق من غيبوبته ووضع الهجهوج جانباً وشكرناه على ما قدمه لنا من وصلة موسيقية گناوية وأبتهالات دينية وروحية، ثم قام تلميذه بصب الشاي الاخضر المحلى والمنعش وقدمه بكل أدب أمامنا، ب&#1740-;-نما المعلم أخذ يمسد على السنتير ويسرد على مسامعنا حول دلالاته وأهميته في (ليلة الحضرة الگناوية الدردبة) والتي تقام عادةً في منتصف شهر شعبان من كل عام وكيف كانت تمنح هذه الآلة بأنغامها الحزينة التاثيرات السحرية والقدرة على تحويل العدد الى أيقاع والايقاع الى لون واللون الى ملك والملك الى أسم والاسم الى جسد والجسد الى كتابة راقصة... وأسترسل بحديثه عن دور الهجهوج في طقوس أقامة تلك الليلة بايقاعاتها ومقامامتها وقدسيتها التي تدعو الى ترويض الجسد وتخليصه من طاقته السلبية ومن الجشع والشهوات واللعنات !!وذ ......
#مراكش
#رحلة
#أروقة
#الگناوة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725936
سعد محمد موسى : مدينة الرياح وأساطير البحر
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الجزء الثالثبعد معايشتي عن كثب لطقوس موسيقى الگناوة وحلقاتها في مدينة مراكش القديمة أرتأيت أن أزور بعدها، مدينة الرياح والقلاع والحصون التأريخية والنوارس لؤلؤة المغرب (الصويرة) أو (موگادرو) أسمها التأريخي الاول حين أسسها الفينيقيون في القرن السابع قبل الميلاد وجعلوا منها ميناء ومركز تجاري، تلك المدينة التي يمتهن أغلب أهلها مهنتيّ الصيد وصناعة العرعار. إنها عاصمة الموسيقى الگناوية في العالم والحضرة الروحية لهذا التراث الموسيقى والتي تضم ضريح الولي (سيدي بلال) الذي يعد المرجع الاعظم والمقام الروحي الاعلى للگناوة، ومن داخل الزاوية في ضريح الولي كان يقام الاحتفال والطقس السنوي الموسيقي لتلك الطائفة، ومن قدسية هذه المناسبة نظم مهرجان تخطى حدود المغرب وقارة أفريقيا حتى استقطب عدةّ بلدان حول العالم في مهرجان سنوي بعنوان ( گناوة وموسيقى العالم).زرت تلك المدينة الساحلية الساحرة التي تقع على المحيط الاطلسي مرتين مرة كانت مع زوجتي التي أعجبت كثيراً بسحر موگادروا وبعمقها التأريخي ومتعة تسوق التحفيات الفنية من دكاكينها الملونة، والمرة الاخرى مع الصديق (خالد بو زاهر) في صيف عام 2018 وبصحبة الصديق الآخر (توفيق بو زاهر) الذي كان يقود سيارته بنا من مراكش الى مدينة الصويرة الواقعة على مسافة 170 كم جنوباً، قطعنا طريقاً تنتشر حوله أشجار الارگان ويعتبر جنوب المغرب موطنه الوحيد في العالم، بينما الماعز المشاكس كان يتسلق تلك الاشجار العفصية ويمضغ بثمارها والمزارعون منشغلون بقطف وتجميع تلك الثمار التي تنتج الزيت النادر بعد تنظيفه وتقشيره وعصره انه ذهب المغرب السائل. وعلى مشارف مدينة الصويرة في بلدة (أوناغة) توقفنا أمام إحدى تعاونيات انتاج وتسو&#1740-;-ق زيت الارگان وتحض&#1740-;-ر مربى (إملو) المكون من مزيج العسل واللوز المطحون بزيت الارگان والمعبأ ببرطمانات زجاجية، ثم قدم لنا المسؤول عن الجمعية دعوة لمشاهدة عملية تحضير الزيت في معصرة كانت تقع خلف التعاونية وكانت هنالك بضعة قرويات منشغلات بعملهن الدؤوب ما بين تكسير وتقشير ثمار الارگان وعصر اللب ف&#1740-;- مطاحن يديوية حجرية تقليدية. الصويرة مدينة الفنون أضافة لشهرتها في إستقبال المهرجان السنوي الشهير (گناوة وموسيقى العالم) فهنالك أيضا يقام مهرجان الموسيقى الكلاسيكية ومهرجان (جذور) الذي يحتفي بالموسيقى الصوفية ومهرجان (الجاز تحت الارگان) ومهرجان الاندلسيات الاطلسية الكرنفال المشترك الذي يجسد التآخي والحوار والتأريخ المشترك ما بين المسلمين واليهود في الصويرة. وحتى للفنون التشكيلية كان لها حضورها ومعارضها وقاعات العرض في نشاطات متواصلة، إنها مدينة الفنون المتجذرة في التنوع الثقافي وقد تضمنت في قائمة التراث الانساني في منظمة اليونسكو وأستقطبت الكثير من الفنانيين لما تتمتع به أيضاً من جمال الطبيعة التي تجمع هارمونية اللون الازرق بتناغماته ما بين السماء والبحر فوق الرمال البيضاء التي شيدت عليها مدينة تأريخية عريقة يحيط بها الاطلسي من ثلاث جهات إنها مدينة الدهشة أو المدينة الفاضلة التي يبحث عنها الفنانون والشعراء. أختار الفنانون التشكيليين المغاربة بالمشاركة مع فنانيين أخرين من بلدان أخرى أن يقيموا مهرجانهم السنوي تحت عنوان (من القلب الى القلب) في تجمع فني استقطبت الابداعات الفنية من رسم ونحت وطباعة وفخار وحفر على سطوح المعادن والاخشاب ومصوغات وعرضها في المدينة.تعج المدينة الصغيرة بعشاق الفن والموسيقى ومن سواح قادمين من بلدان عدة يصطافون في أزقتها الضيقة الملتوية لا سيما في أحياء وزنقات (المدين ......
#مدينة
#الرياح
#وأساطير
#البحر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726715
سعد محمد موسى : مقامات الموسيقى والمدن
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى حوار الموسيقى الكونيةالجزء الرابعحين يقترب موعد إفتتاح مهرجان (گناوة وموس&#1740-;-قى العالم) من كل عام في الصويرة التي تحتفي بتلك المناسبة لمدة ثلاثة أيام، تعج حينها المدينة بحشود غفيرة قادمة من شتى أصقاع العالم تلتف حول المنصة الرئيسية في ساحة مولاي الحسن، المنتصبة ما بين المدينة والساحل، بعد أن تنطلق الفرق الموسيقية الگناوية سيراً على الاقدام بأهازيجهم ورقصاتهم تصحبهم آلاتهم الموسيقية وهم يرتدون أبهى ملابسهم الزاهية التقليدية وبالوانها الرمزية الفاقعة ويعتمرون طاقياتهم المزدانة بالاحجار وأصداف البحر من (باب دكاله) الى الساحة.&#1740-;-شکل هذا المهرجان السنوي الذي تأسس عام 1998 حدث عالمي فني يجمع ما بين الاداء الشعري والموسيقى والغناء والرقص والاحتفاء الطقوسي المتنوع مع الايقاعات (البربرية الطوارقية والافريقية والعربية والابتهالات الصوفية الاسلامية) وبمشاركة الفرق الموسيقية (الاوربية والامريكية والتاميلية والكاريبية) يجمعهم الغناء والعزف المشترك ما بين المعلمين الگناويين وكبار الفنانيين العالميين. تعد هذه التجربة الفنية الحديثة والتلاقح الموسيقي الاممي تجارب أبداعية مهمة ورسالة أنسانية نبيلة من أجل نشر الحب والسلام ضد الكراهية والعنصرية وضد الحروب والدمار أنها دعوة لنصرة الموسيقى والشعر ضد الترسانة الحربية والاستبداد، وترسيخ الرهان ... أن مهمة الموسيقى هي دعوة لإنقاذ البشرية من تداعيات السقوط في دوامة العنف والجريمة والتخلف وكذلك تهذيب النفوس وصقل الحس الجمالي فهي اللغة الاممية المشتركة فوق هذا الكوكب. أبتداءً من تجربة الموسيقار الاسطورة وعازف الگيتار (جيمي هندريكس) الذي زار الصويرة عام 1969 ولقاؤه مع ملك الگمبري المعلم (عبد الرحمن باكو) في قرية (ديابات) المتاخمة للصويرة والتي تحولت فيما بعد الى مركز استقطاب وعاصمة لشباب حركة (الهبيين) العالمي وقد حصل غناؤهم وعزفهم الارتجالي بالصدفة في تلك القرية الهادئة التي تقع على ساحل الاطلسي ويذكر أن الاسطورة جيمي هندريكس الذي كتب في مدينة الصويرة (أغنية قصور من الرمال) كان يفكر بشراء القرية ويحولها الى واحة للموسيقى والغناء العالمي وملتقى لحركة شباب الهبيين، لو لا الموت الذي غيبه في إحدى فنادق لندن وهو بعمر 27 سنة بعد عام واحد من زيارته للصويرة وما زال هنالك مقهى يحمل اسمه ويعرض صوره في قرية ديابات والذي يرتاده الكثير من الزوار ومن محبيّ جيمي هندريكس. يتجلى الانسجام الموسيقي والروحي المشترك ما بين موسيقى الگناوة وموسيقى (الجاز والفلامنكو والريغي الجامايكي والكاريبي والبلوز) بمنح فضاء مطلق لموسيقى كونية وليدة ثقافات متعددة يجمعها تأريخ من الجراحات والشجن وصرخات المستعبدين من أجل الحرية والكفاح والانعتاق من العبودية ... وكذلك ما بين تناغمات (الراجا والتالا) والدعوة للمحبة والتأمل الروحي والتعايش السلمي في موسيقى الكارناكيتية والتاميلية والاغاني الهندية الراقصة على ايقاعات الطنبورة والسانتور ومع نفخات الساكسفون العميقة والقوية النابعة من تأريخ الرق وشقاء الزنوج، (والترومبون والبوق) في موسيقى (الجاز) التي تكون الاقرب الى انغام آلة (البانجو) في موسيقى (البلوز) وطبول (الريغي) الثقيلة التي توحي بصوت الثورة ضد الاستغلال والعنصرية والتهميش العرقي... مع عزف گيتار (الفلامنكو) وحسرة الفلاح الموريسكي المسلم المنكوب حين فقد أرضه وطرد قسراً خارج فردوسه الاندلسي فوجد مواساته مع ضياع الغجر ورقصة طائر النحام الوردي.حين استمع الى موسيقى الروح الكونية التي تتداخل بها التوليفات الموسيقية وانسجام التنا ......
#مقامات
#الموسيقى
#والمدن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727308
سعد محمد موسى : مقامات المدن والموسيقى
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الجزء الخامسآزمُّورالى الجنوب من الدار البيضاء (كازبلانكا) بحدود 80 كم توجد هنالك مدينة صغيرة تعتبر من أقدم مدن المغرب، تدعى (آزمور) يعود أصلها الى جذور أمازيغية وتعني شجرة الزيتون البري العاقر (الزبوج)، وتقع على الضفة اليسرى من نهر أم الربيع الذي ينبع من سلسلة جبال الاطلس وتخوم مدينة (خنيفرة) ويتجه غرباً ليصب في (المحيط الاطلسي).كانت الرحلة المعرفية شيقة ومهمة برفقة الصديق المغربي (سي عياض الادريسي)، أخترنا مقهى عائم على ضفاف النهر بالقرب منه كانت قوارب صغيرة زرقاء تتماوج فوق سطح الماء وتحوم فوقها النوارس، ثم طلبنا فنجانين من القهوة مع أبريق من الشاي المغربي، كان حديثنا يدور حول تأريخ المدينة التي يعتقد البعض أن (الفينيقيين) هم أول من شيدوها والقسم الاخر يظن أن (القرطاجيين) هم المؤوسسين الاوائل لها ثم جاء بعد ذلك (الرومان) وتوالت حقب من دويلات مختلفة فيما بعد من (الخوارج والادارسة والمرينيين والمرابطين والسعديين والبرتغاليين حتى الاحتلال الفرنسي أخيرا)ً، وكذلك دار بنا الحديث عن أبرز الشخصيات الفكرية والفنية التي أنجبتها تلك المدينة العريقة وكذلك عن شهرتها في فن الجداريات التي تمتاز بها مدينة آزمور ونشاطاتها في استقطاب المهرجانات الفنية. عادةً ما يخالج المغاربة لا سيما كبار السن لدى مشاهدتهم النهر المبارك شعوراً يشوبه الحسرة حين يتذكرون إنقراض الحوت النبيل، سمك ( الشابل) الذي إختفى خلال العقود القليلة الماضية من النهر الذي كان يعج بهذا النوع من الاسماك بسبب بناء السدود وزحف الرمال والصيد الجائر والتلوث. يولد الشابل في النهر ثم يهاجر الى المحيط الاطلسي ثم يعود مرة أخرى في موسم وضع البيوض وتتكيف وجود تلك الاسماك ما بين المياه المالحة والعذبة... وكان وفرة هذا النوع من الاسماك في مصبات الانهار يمنح رزقاً وفيراً للصيادين ولسكان المدينة وكذلك كان أحد أسباب غزو البرتغاليين الى شواطيء آزمور وثغورها، ويذكر إنه في أحد الهُدن التي أبرمت بين المغرب والبرتغال فرض بها ملك البرتغال فدية أن ترسل الى مملكته عشرة آلاف من أسماك الشابل المجفف سنوياً!!بعد أن برحنا المقهى قصدنا المدينة القديمة ودخلنا عبر (باب سور المدينة) ثم أخذتنا تلك البوابة الى ممرات ضيقة ومتعرجة والسير المتعثر بين أطلال ثكنات عسكرية قديمة وبقايا أبنية متهدمة.قادنا الطريق أخيراً الى شارع (السوق القديم) الذي يصطف على جانبيه باعة يعرضون بضاعتهم المختلفة وأكشاك الطعام والبقالون ومتاجر السجاد والمنسوجات والزرابي والغزل والصناعات المحلية التقليدية في (حي الملاح) اليهودي وكذلك الخزف وأواني الطواجن المزججة بنقوش مغربية وتوقفنا أمام (زنقة الدرازين)... (وزنقة الخرازين) ولفت إنتباهي في تلك الاحياء الفقيرة حرفية فنون التطريز (الآزموري) باسلوبيته ومهارته المتميزة، حيث يستخدم المطرزون نقوش مستوحاة من هيئة الحيوان الاسطوري (التنين) وطيور (الطواويس) وتطريزات متأثرة من تصاميم نباتية وحيوانية ورموز أمازيغية مع تشكيلات هندسية من تأثيرات الزخارف المغربية والاندلسية التي تزين الملابس التقليدية ومفارش الأسرّة والستائر والجلابيب وتوجد الى الجانب الاخر كذلك بضعة محال صغيرة لسيدات يمتهن فنون نقش الحناء المغربي، بينما هنالك ثمة نساء بملابسهن التقليدية يجلسن أمام النقاشات اللواتي يرسمن زخارف دقيقة على أيدي وسيقان الزبونات. قطعنا دروب وأزقة ضيقة وعلى مقربة من زنقة (النساء) تهاوى الى مسامعنا من خلف إحدى البيوت المحتفية بحفلة عرس أو مناسبة فرح غناء (الشيخة) مع فرقتها التي تصاحبها إيقاعات الدف ......
#مقامات
#المدن
#والموسيقى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728152
سعد محمد موسى : أوريكة
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى مقامات المدن والموسيقىالجزء السادسإن الرحلة ووجهة السفر هذه المرة كان مبتغاها الى أحضان الطبيعة ومساقط الشلالات والجبال والهضاب باتجاة (أقليم الحوز) نحو واحة جمال القرى المراكشية (أوريكة) والتي كان أصل تسميتها بالاماريغي (يوريكن). يخترقها (نهر أوريكة) وسط واد تنبع مياهه الرقراقة المتدفقة من جبال الاطلس وعادةً ما يزداد منسوب تلك المياه في موسم ذوبان الثلوج التي تكلل قمم جبال أطلس، وينحدر هذا النهر نحو الجنوب الشرقي من مراكش وعلى ضفتية تمتد الارض الخصبة والمزارع الوفيرة. وعلى بعد 40 كم من أوريكة تنتصب جبال (أوكايمدن) وفي الامازيغية تعني (وادي الرياح الاربعة) وهو أيضاً منتجع سياحي ورياضي مخصص للتزلج في فصل الشتاء يستقطب الكثير من محبيّ رياضة التزلج على الجليد، وقممه تكون عادةً مغطاة بالثلوج وتنتشر على سفوحه أشجار الصنوبر والعرعار وقد أكتشف المنقبون فوق بعض الصخور وجود حفريات ونقوش أثرية يرجع تاريخها الى 2100 سنة قبل الميلاد، مما يشير ذلك الى وجود أقوام وقبائل قديمة جداً كانت تسكن تلك الجبال والكهوف.حين ينحت الماء هويته بازاميله الابدية بين أخاديد الصخور باطراف أمواجه التي تداعب الطحالب والزهور البرية الناعسة بين الاحجار الندية التي حفر عليها الزمن تجاويف وتضاريس وتكوينات عفوية. وعلى مرمى من النهر كانت تترآى بيوت القرويين وتمتد حقولهم ومزارعهم المشهورة بزراعة الخضروات، بينما المزارعون الامازيغ ينحدرون كرادلة من سفوح الجبال في موسم قطاف الجوز وهم يحملون على ظهورهم أكياس القنب المملوءة بثمار الجوز التي يفترشوها على ضفتي النهر ويرتزقون من بركات قطافها. تمتد مزارع الجوز في منطقة (آسني) في الاطلس الكبير على مساحات شاسعة وقد بقيت علاقة المزارعين متجذرة ومتوارثة مع شجرة الجوز منذ زمن (الفينيقيين) الذين كان لهم الفضل في غرس تلك الاشجار للمرة الاولى في أرض المغرب وشمال أفريقيا وتشكل هذه الاشجار مصدر رزقهم الاساسي. كان جميع أهالي قرى آسني ينتظرون بفرح غامر هطول موسم القطاف والبركة في شهر أيلول، ومن هذه الاشجار التي استظلوا بكرمها وعطائها واستوحوا حكاياتهم وأساطيرهم وتجذرهم في الارض.لدى سماعي للمرة الاولى كلمة (گرگاع) لم أعرف ما هو المقصود بها ولكن بعد حين علمت أن الگرگاع تعني الجوز في المغرب وللامازيغ تسمية خاصة أيضاً حيث يطلقون عليه (تقايين) ومثلما تتنوع أسماء أخرى للجوز في بعض البلدان العربية... فمثلا يسمى (عين الجمل) في مصر (زوزع) في تونس (لوز خزايني) في ليبيا وگعگع في السعودية. على مقربة من بائعيّ الگرگاع كان باعة الاعشاب البرية والطبية والعطرية والزينة النادرة مثل (المُران الاطلسي والمكاك البربري) يعرضون باقات الاعشاب والزهور فوق الضفاف أو يحملوها على صدورهم في سلال بين الاسواق وأمام السواح لا سيما من المهتمين باقتناء الاعشاب والشتلات النادرة، أما بائعي الحليّ والمصوغات الفضية والاحجار الثمينة هم الاخرون يعرضون أيضاً بضاعتهم ويصيحون على المارة والمتسوقين ليجلبوا إنتباههم لشراء القلائد والخواتم والاكسسوارات الاخرى، بينما النسوة الامازيغات في الوادي مشغولات بغسل الملابس في النهر وهُنّ يدعكن ويجففن أكوام الملابس المتراكمة فوق صخور ضفتي نهر أوريكة وتحت أشعة الشمس، حيث تتجلى هنا عفوية الحياة الطبيعة والمحافظة على عذريتها ونقاوتها، بينما فوق الصخور الاخرى وبين حافات المياة تستقر أواني غداء الطواجن الساخنة والشهية التي يعرضها الباعة من أمام المطاعم والمقاهي المنتشرة على طول النهر. وفي آخر الوادي تترآى عن ......
#أوريكة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729479
سعد محمد موسى : فراديس الاهوار
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى الجزء الاولمقامات الطين والقصبفي زيارتي الاخيرة الى مدينة سومر والتي دفن بها حبل سرتي هناك ما بين تخوم زقورة أور وصلصال نهر الفرات تاق الحنين لزيارة فراديس الاهوار ومقامات القصب والطين !!في البدء قصدت زقورة أور مهد الحضارات والتي تعد من أعرق وأقدم المعابد التأريخية، فقد شيدت في زمن أعظم ملوك أور سنة 2100 قبل الميلاد (أور نمو)، وربما كان أحد أسباب بناء الزقورة وتعني المكان المرتفع في اللغة الاكدية هي بغية أن تكون واحة مقدسة لاستراحة الآلهة حين يحطون من رحلاتهم السماوية أو بعد زيارتهم للآلهة الاخرى، وكذلك لغرض أن تكون معبداً يقيم به السومريون طقوسهم الدينية لا سيما للآلهة إنيانا آلهة القمر.وتضمنت الزيارة أيضاً الوقوف لدى (المقبرة الملكية) التي دفن بها الملك (شولكي) وبيت (النبي ابراهيم) ومعبد (دب لال ماخ) وبيت (إنخيدوانا) وهي أول شاعرة في التأريخ البشري واِبنة الملك العظيم (سرجون الاكدي) وصاحبة المجاميع الشعرية (تراتيل المعبد السومري)... (وترنيمة لإنانا).ثم عبرت الفناء نحو القوس المعماري الذي توقفت تحت هيبته ورمزيته الخالدة المستوحى شكله من تكويناتصرائف القصب (صرياثا) والمضايف... فبعد أن يحش السومري أجمة القصب بمنجله، ثم يجمعها ويرشها بالماء ويزيل عنها القشور ويجففها، في حضرة (آتو) إله الشمس ويجمعها على شكل حزم ويشدها بحبال مصنوعة من أوراق البردي ومن حبال ( الگنبار) أيضاً، وحتى إذا جاء موسم بناء المضيف ينصب (البيرغ) حينها وتصدح الأهازيج الحماسية وتعلن الدعوة لفزعة الرجال الاشداء لتثبيت دعائم (شبات) المضيف المتقابلة والمتناظرة مع بعضها في حفر بالارض ومن إنحناءات الشبات تلك والمدعومة بالهطارات المثبتة في جوانب المضيف والتقاءها مع بعضها في السقف أكتشف حينها شكل القوس لاول مرة في التأريخ ... إنها الترانيم الروحية والبصرية والجمالية لدى السومري لمحاكاة إله السماء (أنو) وهو يحتضن زوجته (كي) إلهة الارض في أوروك المقدسة، وحين يهيم العشق في غيوم (أنو) يمطر حينها شبقاً في رحم زوجته فيولد البردي والنخيل ويفيض الهور والرافدين خيراً وسلاماً. عمل البنّاء السومري تصميم القوس ليشيده من طابوق الطين المفخور وليكون أول قوس في فن العمارة مستلهماً إيقونة القوس من إنحناءات مضيف القصب، وبعدها تطور شكل القوس باشكال مختلفة حتى تأثرت به حضارات قديمة أخرى واستعارته في بناء مدنهم ومعابدهم، أما في العمارة الاسلامية فتنوعت تصاميمه الجمالية وابتكرت حينها أقواس أخرى منها: المدببة، والنصف دائرية، والمفصصة، والحدوية، المستوحاة من شكل حدوة الفرس.القوس يشكل عنصر هندسي مهم في فن العمارة وهو تكوين منحني يرتكز على داعمتين أضافة لباقي التكوينات والعناصر المعمارية الاخرى التي تساهم وتدخل في بناء المساجد مثل التيجان، العقد، المحراب، القبة، المآذن، والمنبر.وفي الصباح الباكر حين تتثائب الشمس في سريرها الدافئ تتجلى المضايف وكأنها كاتدرائيات ذهبية تسكب إنعكاساتها البراقة على سطح الماء الناعس المزدان بالزنابق وزهور الاهوار الملونة ونباتات (الگعيبة) ويبقى الماء يغط في سكينته حتى مرور مشاحيف الصيادين وهم يجدفون الماء بغرافاتهم ومراديهم ويطروا كواهين القصب والبردي والچولان والحلفا، بينما طيور (الخضيري والحذاف والغطاس) تغوص وتنط من تحت الماء تبحث عن فرائسها من الاسماك وتحت أقواس الصرائف كانت النسوة تحضر خبز (الطابگ) فوق أقراص الطين والاخريات يقمن بتمليح أسماك (المصموطة) وتعليقها بخيوط تحت أشعة الشمس حتى تجف ، ب&#1740-;-نما الرجال &#1740-;-جلسون القرفصاء و&#1740 ......
#فراديس
#الاهوار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733372
سعد محمد موسى : فراديس الأهوار الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_موسى مقامات الحزن والغناء ما بين مقام نبيّ بنيّ إسرائيل (العُزير) الذي تحيط أسواره المطلة على ضفة نهر دجلة شجيرات (الصفاف والعوسج والغَرَب وأشواك الصريم) وبين إيشانات وأطلال ممالك ومعابد ورميم القبور التي طمرها طوفان نوح، كان نعيق البوم ينآى بعيداً في أعماق الظلام، بينما القمر المتخفي خلف أجمة البردي يسترق السمع الى حكايات النسوة المتشحات بالسواد والجالسات على حصائر سعف النخيل وبواري القصب، أما المرأة الاكبر سناً والأهم مقاماً بينهن فكانت (زايرة عگيدة) التي تتوسط النسوة وتبدو منشغلة بتفقد طلاسمها الروحية العالقة في أطراف شيلتها، من (العلوگ) أشرطة القماش الخضراء المزكاة من المزارات والاضرحة المقدسة أضافة الى (التمائم، والحروز، وتراب الجروة).بحثت بين ممتلكاتها عن صرة صغيرة داخل صندوقها الخشبي الثقيل الموشى بنقوش فضية وذهبية الذي توارثته عن جدتها التي عثرت عليه مع لقى أثرية قديمة أخرى في إحدى أيشانات (المجر الكبير) المتاخمة لمملكة مياة المستنقعات، حاولت العجوز فك عقدة (النشوگ) وأخرجت منها مسحوق بني داكن اللون مستخلص من عشبة (الرمث) مع أوراق التبغ المطحونة، ثم مزجته مع ماء فاتر في إناء فخاري صغير وقبضت عليه بكفها الأيمن الذي ما زالت تبدو عليه آثار وشماً مرت فوق تضاريسه الهرمة حكايات كثيرة، ثم أدنت العجوز أرنبة أنفها من الجرة تحاول شم المزيج وأغلقت إحدى منخريها بابهامها بعد أن أغمضت عينيها وجعلت منخرها الاخر يستنشق السائل السحري بعمق حتى شعرت بنشوة خدر (البرنوطي) يتصاعد في رأسها، ثم أدارت بوجهها نحو جليساتها وأطلقت حسرة عميقة وتنهدت :هل تعلمن أن طعم مياه الأهوار والرافدين في الازمان الغابرة منذ بدء الخليقة كان أعذب من حلاوة العسل لكن بسبب نواح وغزارة دموع الثكالى والأرامل فيما بعد على المصائب والنكبات والحروب المتعاقبة والكثيرة بات مذاق الماء مالحاً، فاتشحت النسوة الثياب السواد وبات موروث الاحزان المتجذرة والمستمرة منذ مرثيات قارىء العزاء وتراتيل الكاهن النداب والبكَّاء، ونحيب الناعيات وهنَّ يواسيّن (إنانا) على فقدان (ديموزي) الى نعيّ الملاّيات واللّطامات والمعزيات في ليالي عاشوراء الموحشة، والى ثغيب الامهات المفجوعات بقفد أولادهن في الحروب والسجون والمنافي وكأن قدر العراقيين أن تكون أرواحهم مسكونة بأشباح اللعنات والرَزايا!!وما كان تبادل نواح وغناء الأبوذية في حلقات مجالس (الكيف) لدى أعراس الجنوب (يعبر على الطيب ونيّنيّ) إلاّ تواصل من المغني (گالا) السومري منشد الاغاني الشجية والمطربة وعازفة القيثارة (أور نانشي) الى مغني (الأبوذية والعتابة) الحالي لا سيما في الأرياف والأهوار وهم ما أنفكوا يرددون مفردات الألم والتشكي المجبولة بالشجن والحسرة مثل: (ياويلي.. أحا بويه.. أحا منك زماني .. أنا الياويل .. أحو يا نار گـلبي.. ويلاه .. ويلاه .. وذباهم زماني) أنه الشجن السومري منذ خسارات وخيبات (گـلگامش) حين سرقت الأفعى منه عشبة الخلود بعد رحلته الطويلة ومغامراته ثم بكائه وخذلانه على موت خله وصاحبه (إنكيدو) حين بقيّ بعد فقدانه لسبعة أيام بلياليها لا ينفك عن النواح واللطم، ورجوعه الى أوروك التي مات فيها بعد غيابه ورحلته المضنية، فأقام شعبه سرادق الحداد، ساد الغم الحزن حينها حول أسوار أوروك هناك... الى مأساة ديموزي ورحلة العذاب وبكاء وعويل قومه في مواكب كانت تجوب طرقات (الوركاء) تبدأ من موسم القحط في شهر تموز حين ينزل المظلوم والمعذب ديموزي قسراً الى عالم الاموات السفلي مودعاً الحياة حتى ظهوره مرة أخرى في بدايات الربيع، فتعم الافراح والاحتفاء في موسم ال ......
#فراديس
#الأهوار
#الجزء
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734666