محمد البسفي : العولمة تصنع تاريخ ال تيك آواي
#الحوار_المتمدن
#محمد_البسفي "أفيون" صحافة التزييف..(دعني أعرف من أنت ؟.. حتى أعلم ما تريد أن تخبرني به..)..تحت عنوان موحي، يحمل سخرية سوداء لاذعة، كتب مقريزي القرن العشرين؛ الكاتب المصري، "صلاح عيسى)، دراسة: (مختارات من الحياة اللذيذة)، نُشرت لأول مرة على صفحات مجلة (الحرية) اللبنانية عام 1965، راصدًا لرحلة مجلة (المختار من ريدراز دايغست) التي صُدرت في القاهرة، لأول مرة، في أيلول/سبتمبر 1943؛ لتكون الطبعة العربية من بين خمسة لغات تُصدر بها مجلة الـ (ريدرز دايغست) الأميركية الشهيرة؛ لكي توزع في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وشرق الأردن والعراق والمملكة السعودية واليمن وسائر الجزيرة، ووصفت (المختار من الريدرز دايغست) نفسها بأنها: "المجلة التي يقرؤها 12 مليونًا من البشر، وهي أعجب المبتكرات الأميركية. بدأت كفكرة في عام 1922 أساسها؛ أن ما تصدره المطابع كل شهر من مجلات عامة وفنية خاصة وكتب، تتعذر مطالعته كله، والإفادة منه على كائن من كان، ومطالعة هذه المجلات والكتب، واختيار أجودها، وتلخيصه وإباحته لمن يُريد، فكرة عظيمة، إن محرري المجلة يطالعون عشرات الكتب الجديدة التي تُصدرها المطابع كل شهر ويختارون أجودها وأهمها شأنًا وأقومها أدبًا، ثم يلخصونه تلخيصًا يحوي لبُاب الكتاب وروح كتابته وأسلوبه".وقد صدرت الطبعة العربية - في أول إصداراتها - باسم رئيس تحريرها ومديرها العام - صاحب الإمتياز - الأستاذ "فؤاد صروف"، وهو واحد من أبناء (المقطم)، صحيفة ولسان حال الاحتلال البريطاني منذ غزوه لمصر أواخر القرن التاسع عشر.. يقول "عيسى" مقدمًا تلك المجلة: "وهكذا صُدرت (المختار) لتكون طليعة للنفوذ الأميركي في الوطن العربي، ولكي تُبشر بالسيد الجديد الذي كان يطمع آنذاك في الحلول محل دول الاستعمار التقليدية، ووراثة تركتها من المستعمرات، وعلى رأسه الأمة العربية".لتختفي مجلة (المختار) - في زيها العربي القاهري - بعد خمس سنوات من الصدور، وتعود مرة أخرى عام 1956، بعد أن أمتلكت إمتياز إصدارها مؤسسة "أخبار اليوم" لصاحباها "مصطفى" و"علي أمين"، في ذلك الوقت. ويُعلق "صلاح عيسى"؛ على تلك المجلة الأميركية في مرحلتها الأولى من الإصدار القاهري، واصفًا رسائلها الدعائية والإعلامية: "إن جهازًا كاملًا للمخابرات كان أعجز من أن يفعل ما تفعله المختار، تلك التي ظلت تُصدر - في مرحلتها الأولى - خمس سنوات كاملة بين (1943 و1948) وعبر كل تلك السنوات، لم تُنشر كلمة واحدة عما كان يعانيه العرب في مصر، وفي غير مصر، تلك سنوات المخاض التي أنجبت فيما بعد أمة عربية جديدة، كانت نُذر الإنتفاضات الشعبية العربية تتجمع في الأفق عبر سنوات الحرب لتنفجر بعدها في مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين.. لكن ذلك كله لا يهم (المختار).. فلم تذكره بكلمة.. وفي الشهر نفسه الذي تمرد فيه الطلاب المصريون في انتفاضة 21 فبراير - شباط 1946، ضد الاحتلال الإنكليزي لمصر، فإخترقت سيارتان عسكريتان بريطانيتان صفوف المتظاهرين، وقتلت عشرة منهم، كانت (المختار) تنشر قصة عن إنسانية جيوش الحلفاء الذين دخلوا إيطاليا بعد هزيمة الفاشست، وكيف أن جنديين أحدهما أميركي، والآخر إنكليزي، وجدا فتاة صقلية في الخامسة عشرة تكاد تموت جوعًا فأعطياها ما يحملانه من غطاء وطعام وتعرضا للمحاكمة إذ بددا بذلك مهماتهما الحربية !" (1).ويستعرض "عيسى"، في دراسته، إحدى النماذج "الأسطورية" التي صنعهتا المجلة الأميركية وصَدرتها للعالم العربي، آنذاك، ومازالت تلك الأسطورة الأميركية سارية المفعول بين الأوساط البحثية والحقوقية العربية ليومنا هذا، وهي أسطورة "ديل كارنيغي".. يقول الأستاذ "ص ......
#العولمة
#تصنع
#تاريخ
#آواي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683150
#الحوار_المتمدن
#محمد_البسفي "أفيون" صحافة التزييف..(دعني أعرف من أنت ؟.. حتى أعلم ما تريد أن تخبرني به..)..تحت عنوان موحي، يحمل سخرية سوداء لاذعة، كتب مقريزي القرن العشرين؛ الكاتب المصري، "صلاح عيسى)، دراسة: (مختارات من الحياة اللذيذة)، نُشرت لأول مرة على صفحات مجلة (الحرية) اللبنانية عام 1965، راصدًا لرحلة مجلة (المختار من ريدراز دايغست) التي صُدرت في القاهرة، لأول مرة، في أيلول/سبتمبر 1943؛ لتكون الطبعة العربية من بين خمسة لغات تُصدر بها مجلة الـ (ريدرز دايغست) الأميركية الشهيرة؛ لكي توزع في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وشرق الأردن والعراق والمملكة السعودية واليمن وسائر الجزيرة، ووصفت (المختار من الريدرز دايغست) نفسها بأنها: "المجلة التي يقرؤها 12 مليونًا من البشر، وهي أعجب المبتكرات الأميركية. بدأت كفكرة في عام 1922 أساسها؛ أن ما تصدره المطابع كل شهر من مجلات عامة وفنية خاصة وكتب، تتعذر مطالعته كله، والإفادة منه على كائن من كان، ومطالعة هذه المجلات والكتب، واختيار أجودها، وتلخيصه وإباحته لمن يُريد، فكرة عظيمة، إن محرري المجلة يطالعون عشرات الكتب الجديدة التي تُصدرها المطابع كل شهر ويختارون أجودها وأهمها شأنًا وأقومها أدبًا، ثم يلخصونه تلخيصًا يحوي لبُاب الكتاب وروح كتابته وأسلوبه".وقد صدرت الطبعة العربية - في أول إصداراتها - باسم رئيس تحريرها ومديرها العام - صاحب الإمتياز - الأستاذ "فؤاد صروف"، وهو واحد من أبناء (المقطم)، صحيفة ولسان حال الاحتلال البريطاني منذ غزوه لمصر أواخر القرن التاسع عشر.. يقول "عيسى" مقدمًا تلك المجلة: "وهكذا صُدرت (المختار) لتكون طليعة للنفوذ الأميركي في الوطن العربي، ولكي تُبشر بالسيد الجديد الذي كان يطمع آنذاك في الحلول محل دول الاستعمار التقليدية، ووراثة تركتها من المستعمرات، وعلى رأسه الأمة العربية".لتختفي مجلة (المختار) - في زيها العربي القاهري - بعد خمس سنوات من الصدور، وتعود مرة أخرى عام 1956، بعد أن أمتلكت إمتياز إصدارها مؤسسة "أخبار اليوم" لصاحباها "مصطفى" و"علي أمين"، في ذلك الوقت. ويُعلق "صلاح عيسى"؛ على تلك المجلة الأميركية في مرحلتها الأولى من الإصدار القاهري، واصفًا رسائلها الدعائية والإعلامية: "إن جهازًا كاملًا للمخابرات كان أعجز من أن يفعل ما تفعله المختار، تلك التي ظلت تُصدر - في مرحلتها الأولى - خمس سنوات كاملة بين (1943 و1948) وعبر كل تلك السنوات، لم تُنشر كلمة واحدة عما كان يعانيه العرب في مصر، وفي غير مصر، تلك سنوات المخاض التي أنجبت فيما بعد أمة عربية جديدة، كانت نُذر الإنتفاضات الشعبية العربية تتجمع في الأفق عبر سنوات الحرب لتنفجر بعدها في مصر وسوريا ولبنان والعراق وفلسطين.. لكن ذلك كله لا يهم (المختار).. فلم تذكره بكلمة.. وفي الشهر نفسه الذي تمرد فيه الطلاب المصريون في انتفاضة 21 فبراير - شباط 1946، ضد الاحتلال الإنكليزي لمصر، فإخترقت سيارتان عسكريتان بريطانيتان صفوف المتظاهرين، وقتلت عشرة منهم، كانت (المختار) تنشر قصة عن إنسانية جيوش الحلفاء الذين دخلوا إيطاليا بعد هزيمة الفاشست، وكيف أن جنديين أحدهما أميركي، والآخر إنكليزي، وجدا فتاة صقلية في الخامسة عشرة تكاد تموت جوعًا فأعطياها ما يحملانه من غطاء وطعام وتعرضا للمحاكمة إذ بددا بذلك مهماتهما الحربية !" (1).ويستعرض "عيسى"، في دراسته، إحدى النماذج "الأسطورية" التي صنعهتا المجلة الأميركية وصَدرتها للعالم العربي، آنذاك، ومازالت تلك الأسطورة الأميركية سارية المفعول بين الأوساط البحثية والحقوقية العربية ليومنا هذا، وهي أسطورة "ديل كارنيغي".. يقول الأستاذ "ص ......
#العولمة
#تصنع
#تاريخ
#آواي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683150
الحوار المتمدن
محمد البسفي - العولمة تصنع تاريخ ال (تيك آواي) !