الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ريام الربيعي : النجاح الذي يقصينا
#الحوار_المتمدن
#ريام_الربيعي يحدث أن نتغير كثيرا، أن نُرفض و نُرفض، أن نتلقى الصدمات تلو الأخرى، يحدث أيضا أن تتلقفُنا يد الحرب لتصنع منّا أناساً آخرين ، وأتعس ما يمكن أن يحدث هو أن يُقصينا الإنجاز الذي طالما سعينا لأجلهِ بكل ما أوتينا من قوة وطموح. "Rebel in the rye"،"مقاتل في حقل الشوفان"؛ الفيلم الذي يتحدث عن سيرة حياة الكاتب والروائي الأميركي "جيروم ديفيد سالينجر"، صاحب رواية "الحارس في حقل الشوفان" الصادرة عام 1951، والتي حصدت شهرة واسعة جدا، وبيع منها 65 مليون نسخة.لقبت بالرواية التي أقصت صاحبها، إذ جعلت هذه الرواية الكاتب "جي.دي.سالينجر" يترك المدينة ويعيش منعزلاً في في بيت ريفي في "نيوهامشير" لمدة طويلة جدا حتى وفاته في يناير 2010 عن عمر 91 عام.الفيلم جميل وممتع جدا بتحدثه عن حياة الكاتب والتقلبات الكبيرة التي رافقتها، رغم الطاقة السلبية التي تبثها حياة الكاتب بشكل عام.المُشاهد للفيلم، سيلاحظ أنه أمام حالة قد تتكرر كثيراً في المجتمع، وقد تحدث معهُ ومعنا شخصياً، إذ يحدث أن نسعى في مجال معين، فتجدنا نبذل قصارى جهدنا للوصولِ الى شيءٍ ما، أو النجاح في مجالٍ ما، أو إكتساب صفةٍ ما، فنجتهد ونجتهد، ونُخذل ونُخذل، ونتلقى الصفعات تباعاً، ونستقبل كافة أنواع التنمر والإزدراء دون أن نكف عن هدفنا، لكننا ما إن نصل للنجاح الذي كنا نرجوه أو نرجو حتى الرُبع منه، فأننا نُصاب بردةِ فعلٍ غريبة، فتَرانا ننبذ الشُهرة التي حَلمنا بها ليالٍ طِوال، ونتوارى عن العيون التي طالما رغِبنا أن نسير الخيلاء أمامها، بل إننا قد ننفر من كافة أشكال المتعة والرفاهية التي يُغدقها علينا هذا النجاح، وننزوي بعيداً؛ كما فعل هذا الكاتب الأمريكي حين هجر المدينة وإعتزل في الريف حتى نهاية حياته، بعد نجاح روايته الأولى، بل أنه إعتزل حتى النشر بعدها.تُرى ما الذي يَجعلُنا نُصاب بمثل هذا الأمر؟!أهو الخوف من فكرة أننا قد لا نُحقق النجاح الذي حققناه في قادم التجارب، وهو ما ينعكس سلباً على نجاحنا الأول والمُدوّي، ويفتح الباب واسعاً للإنتقاد، بل الأسوأ فأنه قد يفتح باب الشك على مِصراعيه فيما يَخص قُدراتنا وإمكانياتنا؛ والتي تجلّت في نجاحِنا الأول، وخاصة إذا ماكان نجاحاً ساحقاً، وهذا ما طال بشكل أو بآخر الكاتب "جيروم ديفيد سالينجر"، لذا نعكف على الحِفاظ على ما تحقق؟، أم إننا نأخذ السعي لنجاح ما، على إنه نزوة وتحدٍ للذات، ما إن نُحققهُ حتى نفقد الشغف فيه تماماً، أو ربما يكون الأمر مُرتبط بما قاسيناه من ألم، وتعب، وإنتقاص، خلالَ مسيرتنا لتحقيق هذا النجاح، الأمر الذي أفقدنا لذته ولذة التمتع بتبعاته، وأيضاً قد يكون الأمر مرتبط بالحالة النفسية للشخص صاحب النجاح، فقد يكون قاسى الكثير في حياته، ما جعله لا يحسن التعاطي مع ماحققه، ويجعله يعزف عن إكمال مسيرته في هذا المجال.أياً كانت الأسباب، فأن مثل هذه الحالات ستترك أثراً سلبياً وإحباطاً كبيراً لمتتبعي هؤلاء الأشخاص، أو السامعين بقِصصهم، أو أولئك الساعين في ذاتِ مجالاتهم، أو حتى كل من يسعى للنجاح في مجالٍ ما، فإنه حين يقرأ، أو يسمع، أو يشاهد القصص التي تستعرض هكذا حالات، فأنه لابد أن يُصاب بخيبة عميقة قد تحبطه وتحط من عزيمته.لذا لابد أن يكون إيماننا بأنفسنا كبيراً، وأن نتتبع شخصيات لها مسارات تبعث فينا الأمل والطموح، وأن ننظر لهذه الحالات ذات النجاح المبتور _إن صح التعبير_ على إنها حالات فردية تمثل أصحابها، وأن نلتمس العذر لبعضها لما يكون قد صادفهم من ظروف وأحداث حينها، كما في مثالنا المذكور عن الكاتب الأمريكي الذي خسر حب ......
#النجاح
#الذي
#يقصينا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739598