الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد البشيتي : القول الفصل في مسألة -التسيير والتخيير-
#الحوار_المتمدن
#جواد_البشيتي حتى "نظام الحكم الإلهي (للبشر)" يحتاج إلى أنْ تؤسَّس له "شرعية"؛ وشرعيته يجب أنْ تُسْتَمَدَّ من "العقل"، بموازينه ومعاييره التي تواضَع عليها البشر، وأيَّدها، ويؤيِّدها الواقع الموضوعي.والمجتهدون في تأسيس وتطوير شرعية (عقلانية ومنطقية) لِحُكْم الله للبشر لم يُوفَّقوا (ولن يوفَّقوا أبداً) في أنْ يجيبوا عن سؤال "التخيير (هل الإنسان مخيَّر؟)"، أو عن سؤال "حرِّية الإرادة البشرية"، بما يُكْسِب "نظام الحكم الإلهي" شرعية العقل والمنطق.و"التناقض المنطقي" في "نظام الحكم الإلهي" يَظهَر ويتأكَّد في "الإجابتين المتضادتين معاً"، أي في الإجابة (عن ذاك السؤال) التي تُثْبِت فيها وتؤكِّد "حرِّية الإرادة البشرية"، وفي الإجابة المضادة التي تُثْبِت فيها وتؤكِّد انعدام هذه الحرِّية.الدِّين لا يمكنه إنكار حرِّية الإرادة البشرية (في الفعل والعمل والتصرُّف) من غير أنْ يُقوِّض (منطقياً) نظام "الثواب والعقاب" الإلهي، ومنطق "العدالة الإلهية" الكامن فيه؛ فإنَّ الظُّلْم بعينه أنْ تُعاقِب إنساناً على ارتكابه "إثماً"، أو "ذَنْباً"، لم يكن في مقدوره اجتناب ارتكابه.إنَّ "الإرادة الحُرَّة للبشر" لا يمكن فهمهما، في الدِّين، إلاَّ على أنَّها جزء (لا يتجزَّأ) من "نظام القضاء والقَدَر"، أي من "نظام الحكم الإلهي" للبشر ("الأحرار").ونحن يكفي أنْ نفهمها على هذا النحو (وهي لا يمكن أنْ تُفْهَم على نحو آخر) حتى تغدو، لجهة ممارسة البشر لها، "وَهْماً خالصاً"، و"خديعة كبرى"، و"لعبة لا معنى لها".أُنْظروا الآن، وفي مثال بسيط، كيف تكون لعبة ممارَسة الإنسان لإرادته الحُرَّة، أي كيف يمارِس حرِّيته في الاختيار، ويكون، من ثمَّ، "مخيَّراً" في أمْرٍ من أموره.إنَّ أفعال وأعمال وتصرُّفات البشر، في ميزانها الديني، على نوعين اثنين: نوع يُرْضي الله، ويَسْتَحِق صاحبه، من ثمَّ، الثواب الإلهي، في "الآخرة"، أو "يوم الحساب"؛ و"الجنَّة" هي هذا الثواب؛ ونوع يُغْضِبه، ويَسْتَحِق صاحبه، من ثمَّ، العقاب الإلهي؛ و"جهنَّم" هي هذا العقاب.لقد كان عليَّ أنْ أختار، فهذا تصرُّف عرَّفه الدِّين لي على أنَّه "إثمٌ"، أو "شَرٌّ"، أو شيء "مُغْضِبٌ لله"؛ وذاك تصرُّف عرَّفه الدِّين لي على أنَّه "شرعي"، "مُرْضٍ لله".إنَّني الآن "متردِّد"، تارةً يشتدُّ لديَّ المَيْل إلى فِعْل هذا، وطوراً يشتدُّ لديَّ المَيْل إلى فعل ذاك؛ وبعد طول تفكير، أحسم الأمر، وأختار، واتِّخِذ القرار، وأشْرَع أَفْعَل أحد الفعلين.وافْتِراضاً أقول إنَّني اخْتَرْت أخيراً أنْ أفعل الفعل الذي يُغْضِب الله، والذي سأُعاقَب عليه في "الآخرة"، عملاً بـ "العدالة الإلهية" التي لا تُخالِطها ذرَّة من الظُلْم؛ لأنَّها عدالة مُطْلَقَة.والله، في صفة أخرى من صفاته المُطْلَقَة، هو "العليم"، أي الذي يَعْلَم كل شيء عِلْم اليقين.كل هذه التجربة الشخصية (الافتراضية) التي عشتها، والتي انتهت باختياري (النهائي) ارتكاب هذا "الإثم"، أو تلك "المعصية"، إنَّما كانت في عِلْم الله، ومن عِلْمِه، اليقيني المُطْلَق، منذ الأزل؛ فهل لي أنْ أختار وأُقرِّر بما يُفاجئ الله، ويَذْهب بما هو من "عِلْمِه اليقيني المُطْلَق"، وليس بـ "توقُّعه"؛ لأنَّ الله "لا يتوقَّع"؟!إنَّ الله يكفي أنْ يكون عليماً منذ الأزل بما سأفْعَل من خير أو شر، بعد "ممارستي للعبة حرِّية الاختيار"، حتى يكون "مُرِيداً" لهذا الذي "وَقَع عليه اختياري"، و"مقرِّراً" له؛ وهذا يكفي دليلاً على أنَّ "حرِّية الإرادة الإنسانية" لا يمكن فهمها، دينياً، إلاَّ على أنَّها جزء (لا يتجزَّأ) من "نظام الق ......
#القول
#الفصل
#مسألة
#-التسيير
#والتخيير-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692014