الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : قصة صعود ونزول آدم في الأسطورة البابلية أداپا
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي الأسطورة البابلية (أداپا Adapa ) المدوّنة بالخط المسماري ، والموزعة على ثلاثة ألواح طينية ؛ هي قصة الإنسان الأول في بلاد الرافدين المعروفة باسم ( الطعام والحياة ) ؛ والتي تجيبنا بوضوح على ذلك السؤال القديم : لماذا الناس يعيشون ثم يموتون ؟ إله الحكمة " إيا "؛ خلق الإنسان الأول أداپا ، ومنحه العقل والحكمة ؛ ولكنه لم يمنحه الخلود . وعندما قدَّم " أنو" الإله الكبير (ربّ السماء أو ربّ الآلهة ) ، الحياة الأبدية إلى أداپا ؛ تحايل عليه (إيا) كي يرفضها. رغماً من عدم التعبير عن ذلك مباشرة في الأسطورة ، إلا ان تفكير إيا في هذا الموقف ؛ يبدو مشابهاً ليهوه في سفر التكوين من كتاب التوراة ؛ بعد ان لعن يهوه آدم وحواء ؛ بسبب تناولهما ثمار(شجرة معرفة الخير والشر) ؛ ألقى بهما خارج الجنّة قبل أن يتمكنا من تناول ثمار (شجرة الحياة) . (وقال الربّ الإله :هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفاً الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضاً وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ) ( تكوين ـ 3 :22 )( فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا) ( تكوين ـ 3 : 23 ).فيما لو كان آدم وحواء خالدَين ؛ عند ذاك سيتساويان مع الآلهة ، وستخسر الآلهة هيبتها وقدسيتها ، ومن ثمّ تنتهي الفوارق مع البشر ، وهو نفس منطق إيا في أسطورة أداپا . في سِفرالتكوين ؛ يكتسب الإنسان المعرفة عن طريق تناول ثمار الشجرة . بينما في الأسطورة البابلية ؛ يمنح الإله إيا المعرفة للإنسان أثناء عملية الخلق . من هنا نلمس الحبكة الدرامية الرائعة ، والاثارة القويّة في سيناريو توزيع الأدوار للشخوص البابلية أكثر منها في التوراتية . علماً أن أداپا كان حكيماً بالفعل ، ودور إيا كان مثل يهوه في سفر التكوين ، وكلاهما يرغبان في ان يبقى الإنسان عند موقعه على الأرض وليس في السماء .تخبرنا الأسطورة البابلية ؛ القصة التالية عن أداپا الذي كان في الحقيقة ؛ ملكاً على أريدو : في أحد الأيام ذهب أداپا بقاربه إلى مياه البحر(الخليج) ليصطاد السمك ، وعندما كانت الريح الجنوبية قد هبّت بعاصفة قوية ، انقلب قارب أداپا فجأة وألقى به في البحر . غضب أداپا غضباً شديداً ، فكسر جناح الريح الجنوبية . وبسبب ذلك ؛ لم تستطع الريح الجنوبية من ان تهب لسبعة أيام متتالية . غضب الربّ والإله الكبير" أنو " على أداپا بسبب فعلته الشنيعة تلك ؛ فأرسل بطلبه للمثول أمامه . وكان على أدابا ان يأخذ المشورة من إيا قبل لقائه "أنو" في مجلسه .طالما إيا هو والد أداپا وخالقه ، فكان عليه ان يثق به ويتقبّل جميع النصائح والإرشادات التي توجه له من قبله ، لأنه بالتأكيد يخبره الحقيقة ولا يكذب عليه . لكن إيا كان يخشى شيئاً واحداً ؛ أن يقدّم " أنو" الطعام والشراب لأداپا ؛ اللذان يمنحانه الحياة الأبدية ( الخلود ) ؛ وكان عليه التأكد من ان أداپا سوف لا يقبل عرض ربّ السماء أبداً ، و بشتّى السُبل .أخذ إيا يحذّر أداپا بخوف شديد ، واشترط عليه أن يتودد إلى حارسي بوابات السماء (تموز و جيشيدا ) ؛ وهما اثنان من آلهة الحياة والموت ؛ وكان يجب ان يتعرّف عليهما ؛ ويتذكرهما دائماً. وإن تمكنّ أداپا من ذلك ؛ فإنهما سيسمحان له بالمرور دون عائق ؛ وسينقلان فكرة جيدة عنه لربّ السماء أنو . ثمّ شدد بوصيته ، في حال حضوره مجلس أنو ؛ عليه أن يرفض أيّ طعام أو شراب يُقدَّم له ؛ لأنه سيكون طعام وشراب الموت ؛ كعقاب له على كسره جناح الريح الجنوبية . بيد ا ......
#صعود
#ونزول
#الأسطورة
#البابلية
#أداپا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709073