الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فتحي البوزيدي : مقاليع حجارةٍ من شَعْر الجازية
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي لا أعرف شيئا عن الجازية الهلاليّة أكثر من أنّها تُطِيلُ شَعرَها!أعرف جيّدا أنّ أمّي كانت تتشبّه بها.لأنّ أصدق الخرافات تلك التي ترويها الأمّهات,صدّقت رواية والدتي لنا عن أبي الّذي تسلّق شعرها ليجتاز سور الفقر العالي! شاهق جدّا قلب أمّي..و أبي يحبّ الله كثيرا..هو يحبّ الحرّية أيضا.. لذلك علّق عينيه نجمتين في السّماء كي لا نضيع بعده.والداي لم يدّخرا من المال إلاّ ما يكفي لاقتناء شقّة في الطّابق الرّابع.لم أتذمّر يوما من طول السّلالم إلى شقّتنا,رغم أنّي كنت أشكو من آلام بظهري منذ كنت صغيرا..كنت أشكو أيضا من ضيق التنفّس في بلادٍ تؤلمني.لي عن الألم مرجعيّة غريبة: [مسمار يُدَقّ في ظهري و أنا أصعد السلّم إلى شقّتنا..سعالُ معتَقَل في "سجن النّاظور" ضاق صدرُهبالبلادِ..الزّنزانة..يذكّرانني بألمي المكتوم من حذاء العيد ضاق على قدميَّ لأنّي لم أستبدله لسنواتٍتذكّرني بلادي الضيّقة أيضابأسلاك السّجن..بجدرانه الرطبة الثقيلةتضغط على صدري مثلما تضغط المياه على صدر بحّار فقير يطارد اللّؤلؤ في أعماق الخليجلم أمت مثلهربّما لأنّي أكره أن يأكل الملح لحمي..أكره أن يجمع المصطافون عظامي في كيس بلاستيكيّ أسود!لم أمت مثل صائد اللّؤلؤ, لكنّي كبرت و أنا أطارد لمعان العدالة الاجتماعية في شعارات المسيرات الطلّابيّة.لم يقتلنيضيق الوطن..ضيق الزنزانة..ضيق التنفّس..ضيق حذائي..ألم المسمار في ظهري..-يا أمّي-مازلت حيّا أقنع رفيقاتي في المسيرات الطلّابية بأن يتشبّهنبالجازية..بكِ.أقنعهنّبكتابة شعاراتنا بلون الحزن في شعورهنّ..بأن يتبرّعن لي بخصلاتٍ أصنع بها مقاليعَ حجارةٍ أقذف بها أسوارًا تصيبنيبضيق الوطن. ......
#مقاليع
#حجارةٍ
َعْر
#الجازية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718890