الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال سمير الصدّر : بين كتاب الأوهام بول أوستر وظل الريح كارلوس زافون
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر نعتقد أن القارئ الناجح هو من يلاحق الكاتب وليس الذي يلاحق العنوان،ولكن لهذه القاعدة استثناء واحد،وهذا الاستثناء على قدر كبير من الاهمية،بل هو الذي يجعلك تلاحق الكاتب من اساسه...ألا وهو العنوان الأول...والعنوان الأول قاعدة تنظبق على كارلوس زافون ولاتنطبق-بالنسبة الينا-على بول أوستر..ظل الريح للكاتب كارلوس زافون-الذي توفي منذ فترة قريبة جدا أسبوع تقريبا من تاريخ كتابة هذا المقال-هي رواية-أو دعونا نقول عنوان كلفظ يتناسب مع موضوع المقال أكثر- لاحقتني بشهرتها كثيرا-وطبعا الفضول سيدفعني الى قراءة هذه الرواية لأكتشف بأني لن ألاحق الكاتب (كارلوس زافون)مرة أخرى ولن يدفعني الفضول هذه المرة الى قراءة ثلاثية أو رباعية مقبرة الكتب المنسية....موضوع كارلوس زافون وظل الريح تحديدا يشبه الى حد كبير دان براون وتحديدا شيفرة دافنشي،فإن عدنا الى الوراء قليلا قبل عقد من الزمن،كان الموضوع الرئيسي المطروح بالنسبة للرواية هو شيفرة دافنشي،على ان الشهرة احياننا تؤدي ايضا الى نوع من النكوص بالنسبة الى بعض القراء،ففي ذلك الوقت لم اكن مهتما بقراءة رواية من النوع التشويقي تلاحق الألغاز المستعصية الخفية للوحة العشاء الأخير...المهم بالنسبة الينا...اين دان براون الآن وأين شيفرة دافنشي؟الموضع برمته أصبح من التاريخ،لأن رواية شيفرة دافنشي حققت شهرة كبيرة ومن ثم أنطفات بنفس سرعة شهرتها وأعتقد أن هذا سينطبق على رواية ظل الريح لاحقا...رواية ظل الريح هي رواية من النوع البوليسي لاأكثر ولا أقل،وأي وصف آخر لها فهو مجرد وهم خالي من الواقعية،فحتى لو استفاد زافون من عوالم بورخيس فهذا لن يضفي عليها شيئا أكثر من عوالم تشويقية محملة بالتقرير وفصل ختامي سيكشف كل الألغاز المتشابكة المعقدة المجهولة بجرة قلم واحدة،وليس من باب المبالغة أن اصنف هذه الرواية شخصيا كرواية للصبيان...ولكن ما علاقة رواية (كتاب الأوهام) للكاتب الامريكي بول أوستر مع ظل الريح للأسباني كارلوس زافونهنا سأعقد مقارنة بين الروايتين(ظل الريح 2001) و(كتاب الأوهام 2002)للوهلة الأولى يبدو أن تاريخ نشر الروايتين متقارب جدا،بحيث يجعل من الممكن الافتراض بعدم تأثر أحدهما بالآخر بل التشابه الشديد في الحبكة هو مجرد التقاء أو توارد خواطر...بول اوستر هو كاتب جعلني لم الاحق عناوينه على الرغم من الشهردة الشديدة لعناوين على شاكلة )ثلاثية نيويورك) فشهرته ككاتب جعلتني الاحقه هو ككاتب وليس كعناوين على الاطلاق...كانت تجربتي الأولى مع اوستر كانت مع كتاب (اختراع العزلة)،وهو كتاب تأملي رائع يتحدث فيه عن نفسه ككاتب،بل قدره الوجودي كعاشق للعزلة،بين السيرة الذاتية للعالم الماضي وعلاقتها بتأطير نفسية الكاتب وعلاقتها ايضا بالكاتب نفسه،فهو يضفي في الكتاب معنا مزدوجا على الابداع،بين البيئة التي عاش فيها الكاتب وسنوات حياته،/وعلاقتها بالتشكيل وبين الكاتب نفسه الذي يجب ان يكون مؤهلا-ربما ربانيا-للأبداع وأول هذا الت"أهيل هو امتياز العزلة...الشيء الذي لن انساه أبدا من ضمن كتاب (اختراع العزلة) هو حيرة الوالد اليهودي الذي يمتاز بشيء من البخل اتجاه ولده:كيف لي ان اتصور ان شخصا مثلك-يقصد بول اوستر-يمتلك شهادتين جامعتين يعيش مثل هذه الحياة...غرفة متواضعة،تقريبا حقيرة يعزل فيها بول نفسه عن العالم...ينكمش على نفسه ليلاحق ابداعه ويلاحق همه الوجودي الانساني الأساسي...الذي يمتلك شيئا من اي حس ابداعي-مهما كان نوعه أو اتجاهه-سيتفهم تصرف أوستر بالطبع...عند ملاحقة الكاتب قد لانفشل مثلما نلاحق العنوان،وهو الشيء الذي دفع ......
#كتاب
#الأوهام
#أوستر
#الريح
#كارلوس
#زافون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684629