الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الرابعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل في ظهيرة اليوم الثامن من نيسان جاءت اختي ونسيبي وبصحبتهما طبيب اسمه (ح أ ) لنتعرف عليه، كان الطبيب وعائلته من أصدقاءهم في حلبجة قبل ان ينتقل للعمل كطبيب جراح في مشفى مدينة كلار، وكانت سيارته نوع (تويوتا سوبر) حمراء تقف أمامنا مسافةً تقدر بنحو نصف كيلومتر، وكان الباب الخلفي للسيارة مخلوعا، وجسم السيارة مثقبة بعشرات الثقوب، وكانت زوجته برفقته مع طفلتيهما، رأيت في يديها ورجليها مستغربا اثار عشرات الشظايا، فسألتهم عن حكايتهم، اجابني بكل هدوء، وكانت معنوياته عالية جداً، زادني ثقة وطمأنينة وقدرة بعد ان خرت عزائمنا، لكونه طبيب جراح في ناحية كلار، ولشعوره بالمسؤولية لم يغادر موقع عمله، في الوقت الذي اخليت البلدة من سكانها، يقول حين بدأ الجيش بقصف المدينة بشكل عشوائي (بالجحفلة مع مجاهدي خلق الايراني)، هَم بالخروج من المدينة وحين وصل الى سيارته، سقطت احدى القذائف على حديقة الدار، وأوقعت بأكبر بناته ذات الستة أعوام شهيدة في الحال، ويسترسل بانه اضطر الى سحب الجثة الى داخل البيت ووضعها على احدى الأرائك، وتأكد بأنها قد فارقت الحياة، وأراد دفنها في حديقة الدار ولكن زوجته رفضت بشدة مما جعله يتردد، حيث سألته: كيف يجرؤ على دفن أعز من احبوا؟ ويوارى وجهها الجميل المشرق بالتراب؟ هل تليق جوهرة حياتهم بهذا التراب! وفِي حالٍ من الهستيريا والقلق تركوا الجثة متمددة في صالة البيت على احدى الأرائك علها تعود للحياة! ثم تركوا البيت واستقلوا السيارة، وعند منعطف الشارع هرعت احدى الطبيبات المقيمات في المشفى (ج م) نحوهم، مسرعة ومستنجدة تلهث، فأوقف الطبيب السيارة في الحال، وأشر لها بالصعود فورا، وبينما تهم بالصعود وقعت عليها قذيفة رفعتها مع الباب الخلفي لمسافة عشرة أمتار وأصبحت أشلاء متناثرة، واصيبوا جميعا بشظايا تلك القذيفة، وما كان منهم الا الخروج مسرعين من البلدة قاصدين الحدود بجروحهم بعد ان اوقف (ح ا) نزفهم في الطريق… اكتظ الحراس الإيرانيين حول الطبيب وتعاطفوا معه، واوعدوه بإخراجه من الحدود الى طهران فور فتح المنفذ. تألمنا بحرقة لحاله ولحالنا ولحال العوائل التي تَحمِل شتى المعاناة والحالات التراجيدية من هذا القبيل، وأصبحنا مثل الذي يحترق بنار ويصرخ من الألم وثم ما يلبث ان يهدأ بعد ان يتعمق الحرق في جسده ويغدوا بلا شعور! عدنا الى سياراتنا وتحركنا بضعة أمتار للأمام، ثم طبخنا ما تبقى لنا من رز على نار ضعيفة واكلناها نصف مطبوخة، ونحن ندعو إله السماء ان يرحمنا من الأمطار والجوع.التقينا عصراً بشاب من الجيش الإيراني اسمه سجاد يعمل في المنفذ، واصله من أذربيجان الإيرانية، ويسكن طهران، وعلمنا منه انه يقضي مدة خدمته العسكرية الالزامية في هذا المنفذ الحدودي، وتحدثت زوجتي معه بلغة تركية طليقة، ورحب بِنَا وسجل أسمائنا مع الأطباء وتعرفت من خلاله بضابط تركي الأصل أيضا، و شرحت له سوء احوالنا ووعدني باتخاذ ما يلزم لإسعاف طلبنا يوم غد، ولكنني رجوته كثيراً للعبور ليلاً فامر بإدخال سيارتي برفقة سجاد بعد ان قام الحرس بتفتيشها، واعترض احد الحراس على جهاز فديو وتلفزيون صغير يعمل بالبطارية، كنت قد جلبتها معي من كركوك بإصرار ابني، وتدخل سجاد وأخبرهم بأننا من أقاربه، وان الجهاز قد اهديت اليه، فسمحوا لنا بالدخول، تحركنا بسرعة وعبرنا الحدود الى داخل الاراضي الإيرانية مساءاً. وكنت انظر في المرآة الى الخلف للأرض التي تركتها، الى موطن الآباء والاجداد، الى طفولتي وشبابي التي نقشتها على جدرانها، الى كل ذكرياتي وما اكتنزه القلب من حب وافراح وأحزان ودموع وآلام… وداعاً أيها الوطن، لقد تشردنا في ارض لا نع ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731816
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الخامسة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل رحلت عنك يا وطني كوردستان ولَم تفارقك قلبي ووجداني، وكلما كنت ابتعد عنك مسافةً كانت انفاسي تعود للخلف الى سمائك، فروحي تأبى ان تفارقك، وبدأت برحلة الغربة رغماً عني، اردد بيتا من الشعر، وطني والحب سينجده مازلِت عبداً أعبده، وتعلمت العشق في أروقته فكيف تقلعوني من جذوري! ابكيك يا وطني بحرقة وبحزنٍ يمتد بطول هذه القافلة من الشهداء الأحياء التي تراصفت دوني الى الأفق، ابكيك بعمر شهيد كوردي يمتد دون الزمن، تركتك في حراسة لص غازٍ ابن عاهرة. مضينا في المسير ببطء شديد ومعنا سجاد نقص عليه ما جرى لنا، وكان يستغرب كيف تترك الحكومة أناس متعلمين أطباء ومهندسين مثلكم لهكذا قدر! فقلت له ان حكومتنا ومن يسيرها ترى ولا تشعر، والذي لا يشعر لن يحب، وحين يغضب الرئيس القائد يختزل البشر والكفاءات الى مجرد دمى ويسحقهم بالدبابات ويبعثر أشلاءهم بالمدافع، وتسير فوقهم البساطل العسكرية … تعجب الرجل لكلامنا وأشك بانه صدق بأننا أطباء ومهندسين، لما لهذه الطبقة من منزلة لديهم كما حدثنا بذلك، ولكننا كنّا نشعر بالطمأنينة والأمان في حراسة البدلة العسكرية لسجاد. وعلمنا بان قوافل الاغاثة ستصلنا قريباً، واستمررنا في التقدم حتى وصلنا مدينة صغيرة اسمها ناوسود، احدى جنائن الله على الارض، حيث تشق السواقي وعيون الماء جسد الجبل لتنهمر على طبيعة ساحرة خلابة، وعبرنا جسراً عتيقاً تسمعك خرير ماؤها الجاري اجمل الألحان، بتناغم مع اصوات الطيور في كل حدب وصوب، وكنا نرى مئات البيوت التي تهدمت بفعل قصف القوات العراقية التي احتلتها في الحرب المشؤومة، وسألنا عن سبب عدم اعادة بناءه وإعماره، علمنا بأنهم تَرَكُوا المدينة شاهداً على بربرية ووحشية السلطة في العراق، وكنا خجلين امام مرأى هذا الخراب وسط الطبيعة الساحرة، نعم تَرَكُوا المدينة لتحاكي التاريخ يوماً. كان سجاد إنساناً بسيطاً على الفطرة، لا يعرف اللف والدوران، ويرغب في مساعدتنا بكل اخلاص ودون مقابل، وقد فارقنا في ناوسود وعاد الى النقطة الحدودية بعد ان اعطانا عنوانه في طهران ورقم هاتف الدار، ووعدنا بانه سيتصل بِنَا في أقرب فرصة. وعلمنا بان الحرس الثوري اصدر اوامره لنا بالتوجه الى قرية اخرى اسمها هيرو، او ما يسمى (دوو ئاو)، حيث من المزمع نصب الخيام في تلك المنطقة، ليسهلوا وصول قوافل النجدة للاجئين، وفِي طريقنا من ناوسود الى هيرو رأينا سيارة لاندكروز مفتوحة الأبواب ومليء بالبطاطا المقلية والخبز و التمر وقد اكتظ حولها اللاجئين بكثافة شديدة، كان الحرس الايراني يرمي الخبز و أكياس البطاطا على اللاجئين المندفعين بهياج في حالة هرج و مرج، فتقع على الرؤوس تارة وعلى الأرض تارة ليتهافت عليها الجموع، وكان الناس تندفع بشراسة نحو المؤن و كأنهم في يوم حشر. ودخلنا مع (ح ف) بين الجموع فحصلنا على بعض البطاطا والخبز ورأيت سجاد بيده اكياس برتقال وتفاح ناولها لنا بشق الانفس، وخرجت من بين الجموع بأعجوبة بعد ان بدأ الحرس بضربنا بالعصي وبوحشية. المهم حصلنا على ما لم نكن نحلم به رغم ألم العصي. وجلبناه الى سياراتنا وكنا فرحين حين رأينا اطفالنا يلتهمون الفواكه والبطاطا، ولا يتوسلون بنا بالجوع، كما هي حالهم منذ ان تركنا حلبجة، ثم انطلقنا نحو هيرو. التقينا في الطريق ابن أخت نسيبي (ر)، وكانت اختي تودع لديه اثاث بيتها عندما خرجنا من السليمانية، وقد أخبرها بانه وضع بعض من اثاث بيتها مثل التلفزيون والغسالة والثلاجة في مكان في قرية بيارة، وجاء للبحث عن اهله وعند عودته لأخذها وجدها مسروقة! اغاضت الحكاية شقيقتي، واشتدت الملاسنة بينهما، ثم عاد (ر) مؤلفاً قصة اخرى حيث افاد با ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731936
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة السادسة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ذهبت الى حافة نهر سيروان للاغتسال، مشيت و ضفة النهر لأجد مكاناً نظيفاً لا ارى فيه الأوساخ والمخلفات الثقيلة، حيث يقضي ربع مليون لاجئ حاجاتهم على هذه الضفة، وعبثاً حاولت، كان ابن خالتي برفقتي ووجد مكاناً اقل قذارة في الشاطئ، واغتسلنا بماء لم يخلو من قذارة، ثم عدنا ادراجنا بعد الظهر، طلب احد الأطباء منا هوية نقابة الأطباء للعمل التطوعي في المستوصف، وأعطيناه هوية زوجتي، الا ان اختي (ا) كانت حديثة التخرج من كلية طب/ جامعة بغداد، فاعترض الأطباء، وحُجب عنها منح المؤن والخيمة! واستلمت زوجتي بعض المؤن، ورجوت من أحد السواق الإيرانيين في المستوصف لإصلاح إطار سيارتي في پاوه، وأعطيته 75 ديناراً ، ورجوت منه ان يجلب لنا بعض المعلبات وقناني العصير والمشروبات الغازية ووعدني خيراً. وكان الجو صحواً وقد فرشنا للوالد والوالدة في العراء بالبطانيات وبقينا نحن في السيارة، نسمع الأخبار، وقد جاءنا السائق الساعة الحادية عشر مساءاً، وأعاد إطار سيارتي بعد تصليحها وأعطاني ما طلبته منه وأخذتها الى السيارة وقسمتها الى نصفين، نصف الى اختي وأطفالها وأهل نسيبي، والنصف الاخر والأكثر تقريباً احتفظنا به، واستدعينا الوالدين لشرب العصير وأكلنا التفاح الذي حصلنا عليها بشق الانفس بالهرولة خلف سيارات الحرس، والخبز من المستوصف … ومَر الليل بحالٍ مُر كسابقتها! ولَم نذق طعم النوم، وفِي الصباح الباكر فتحت باب السيارة فإذا بأربعة أرجل مزرقة ومتورمة خارجة من البطانيات المغطية لأجسادهم حتى قمة الراس قرب سيارتي، وعلمنا بأنها لنساء توفوا ليلاً بسبب الإرهاق، نتيجة المشي على الأقدام من السليمانية الى هيرو. يا له من صباح كئيب نستقبله بالنحيب والصراخ، لقد تعودنا على هكذا حال، وتخدرت احاسيسنا.... فشربنا الشاي وأكلنا الخبز، وتوجهت زوجتي وأختي (ا) الى المستوصف، وذهبت الى نهر سيروان قاطعاً مسافة كيلومترين بين أشجار الجوز الكثيفة التي خلت كوردستان العراق منها بسبب العمليات العسكرية، وتحولت الى رماد بفعل النيران، رغم ان الأرض التي تتقاسمها البلدين في عمق واحد، ووصلت لشاطئ النهر الهادر السريع الجريان ذات اللون الترابي، وكان ابن خالتي (م) معي، وكنت انوي حلاقة ذقني بشفرة حلاقة بعد ان ذقت ذرعا من لحيتي الطويلة، تدمى وجهي بسبب شفرة الحلاقة القديمة، ثم بحثت عن مكان نظيف لغسل وجهي وراسي بالماء الجاري الذي كان بارداً للغاية، كنت ابعد القاذورات من سطح الماء باستمرار، وغطيت راسي بمنشفة صغيرة، و عدنا الى مكاننا قرب المستوصف وقد اشرف الوقت على الظهيرة ، ولَم أتعود في السابق غسل راسي دون استعمال مجففة شعر بعد الغسيل! اما الان ليكن ما يكن، ورأيت الأهل فرحاً، قالوا لي "سوف ننجو قريباً" ! لقد وصل أبناء عمومة نسيبي من سنندج بعد ان استغرق رحلتهم 18 ساعه متواصلة، بعد ان استلموا اخبار وجودنا في هيرو، وجاؤوا لنا بالملابس الشتوية، والبطانيات، والجبن الأبيض، وقِدر كبير من اكلة الدولمة مع الخبز الأبيض، اواه سننجو بعد هذا العذاب، بدانا الاكل بشراهة كالمجانين، وأبناء عمومة نسيبي يتفرجون علينا باستغراب وألم شديدين ظهرت على ملامح وجوههم، كنّا بلا ديار، بلا مأوى ننام مع الحيوانات في البراري ونبول كالأغنام وناكل كالفئران… ثم شربنا الشاي واستأذن أقارب نسيبي للعودة الى بيوتهم، لان طريقهم طويل، ويأملوا الوصول الى الطريق المبلط قبل ان يحل الظلام … وتساءلت، اين يذهبون؟ وماذا بشأننا ! هل سيتركوننا للقدر؟ قالوا لا نستطيع فعل شيء لان "هيرو" لا تتبع منطقة سنندج، لذلك لا يسمحون لنا بمرافقتهم، وأنهم سيحاولون مرة اخرى مع محافظ المنطقة. لم اع ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732055
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة السابعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل في الليل بدأ المطر ينهال علينا بلا توقف واشتد البرد، ورجوت ابن خالتي (م) ان يسمح لوالدي المبيت في سيارتهم وهم شخصين فقط، ولكنه رفض وأشر الى والده المتمدد في سيارته لوحده، وذهب هو الاخر الى السيارة تاركاً إياي كالصخر اتحدث مع نفسي! وتقربت من سيارتهم وقد أقفل الأبواب وتمدد والده في الخلف وهو في الامام وتركوا خالتي في العراء تحت المطر، وصعدنا نحن جميعاً، ثمانية اشخاص في سيارتي، ولكن والدتي تركتنا لتنام في العراء مع خالتي وكذلك فعل والدي، وتغطى الجميع بالبطانيات المبللة، حتى جاءت الساعة التاسعة مساءاً وسمعنا أصوات الحرس الايراني يصيحون بِنَا (حركت ) اَي تحركوا بسياراتكم الى القافلة التي تتوجه الى پاوه، المدينة التي كان الناس تمتدح جمالها، فاستبشرنا خيراً، انه النجاة من الموت البطيء، ربما ستفرج الأمور هناك … حزمت البطانيات المبللة فوق سيارتي وربطتها بالحبل بقوة، و تلاسنت مع (م) لتصرفه حيال أمه، وتهجم عليّ لولا تدخل الأهل فتركته لوضاعة الحال، فمن ذَا الذي يغير طبائع البشر! بدأنا المسير في القافلة التي لها اول وليس لها اخير، وبدأنا صعود الجبل، بدأت رحلة پاوه، بعد ان مكثنا ثلاثة ايّام في هيرو من التاسع من نيسان الى الثانية عشر منه، وتحركنا ليلة 12/4 الساعة التاسعة والنصف، وكنا نسير ببطء شديد ونتأمل في پاوه خيرا، قد نجد عملاً يعيد لنا احساسنا وشعورنا ومتعتنا في الحياة، بعد ساعتان ونصف من المسيرة، قسم الحرس السيارات الى مجاميع، يقود كل مجموعة سيارة حرس من الامام وأخرى من الخلف، وقد اشتد المطر، والطريق الى قمة الجبل غير مبلط والسيول تجري عليه بقوة شديدة، بدأت اقلق على عجلات سيارتي واخشى كثيراً عطل الكابح والاهل يدعون الله للنجاة، و كنا نعبر الانفاق و الدهاليز وسط سيول جارفة، وبالكاد كنت الاحظ المصابيح الخلفية للسيارة التي تتقدمني، وكنت أسير بحذر شديد عَلى حافة الجبل، خشية جرفنا للوادي بقوة السيل في الشارع، وكانت حرارة المحرك تؤشر للخط الأحمر فاضطررت الى النزول وربط مروحة الماكنة بشكل مباشر ليعمل دون ناظم، وفعلت ذلك بشق الانفس تحت المطر واصوات الرعد والبرق… وصلنا الى طريق مبلط وتم تزويدنا بالوقود من قبل سيارة الحرس المخصصة لهذا الغرض، وقد بدأت ملامح المدينة بالظهور حيث تتلألأ مصابيح الشوارع كالنجوم في جوف السماء، واشتدت الرياح والعواصف في قمة الجبل التي تعانق السماء. انقضى ست ساعات من المسير المتواصل نحو قمة الجبل، ودخلنا المدينة وكانت الساعة تشير الى قرابة الرابعة فجراً، وركنت سيارتي في احدى الشوارع خلف سيارة (ح ع) وكان الحرس يصيحون بمكبرات الصوت (حركت آغا) اَي تحركوا، ولكننا تعذرنا بنفاذ وقود سياراتنا، وحاولنا المماطلة الى الصباح لكي نستقر في پاوه، بعد ان رأينا فيها ملامح مدنية، من شوارع ودكاكين ومطاعم وبيوت، كما رأينا غابة واسعة تتوسط المدينة الجميلة، وتنعكس انوار المصابيح على الشوارع فتزيدها تألقا وجمالاً. شاهدت (ح ف) برفقة شخص مدني إيراني، أشر لنا بالخروج من السيارة، كان الايراني كوردياً، وقد دعى الأهل لداره الواقع على الشارع الذي ركنا به سياراتنا، فتوجهت النساء برفقة هذا الرجل و (ح ف) الى داره. وانتظرت انا لوحدي في السيارة ولَم يكن (م) ومعه اختي ووالدتي معنا. جاءت احدى سيارات الوقود التخصصية وأملت سياراتنا بالوقود وطلبت حركتنا من المدينة، حيث كانت الجوامع تقرأ مدائح رمضان بأسلوب عذب جداً (اللهم أني أسألك عن عظمتك وجمال خلقك فقل لي…) ثم تلاه الآذان فيما بعد، وعادت اخواتي الى السيارة بعد ان استحموا وفطروا، وجلبوا لنا الكثير من البيض والخبز والبطاني ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732157
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الثامنة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل كان (ح ف) مرتبكاً ويحاول المكوث في جوان روود ويدخل في نقاش مع الحرس، وكان مبعث قلقه هو كوّن جوان روود أقرب الى سنندج من المكان الذي نقصدها باتجاه الجنوب الغربي من إيران، لكنهم لم يسمحوا لنا بالمكوث فيها، وأفادوا بان المخيمات التي يقصدونها تصلها المساعدات بكفاءة وهي في حدود محافظة باختران (كرمنشاه) وتقع في سهل سرپول زهاو، حيث توجد فيها مخيمات نظامية كانت قد اعدت للأسرى العراقيين والنازحين من القرى العراقية الحدودية إبان الحرب العراقية الإيرانية.تحججنا بان احدى سياراتنا تخلفت عنا في الطريق، وطلبنا مقابلة (الفرماندر) أي قائم مقام قضاء جوان روود، نطلب منه لم شمل عوائلنا التي تفرقنا عنها في الطريق، حيث كنّا نبحث عن شقيقتي وخالتي، وقفنا امام دائرته، نحن وجمع من الناس التي كانت لها شكاوى مختلفة، ناشدنا ضمائرهم واسترحمناهم للسماح لنا بالبقاء في جوان روود لحين ان نجدهم. دخلنا دائرة القائمقامية وانتظرنا في سرداب مفروش بسجاد الكاشان الأصلي، ومنهم من قضى حاجته في مرافقها النظيفة، وقد سنحت الفرصة لي للتحدث مع الفارمندار و كان شاباً ملتحياً، يرتدي بذلة مهندمة بدون ربطة عنق، وكان يتحدث مع الجميع في الممر وفِي القاعة وفِي غرفته بصوت عال وبلهجة تستدل على العصبية، ويهز راْسه بالنفي لكل ما يسمعه، و تحدثت معه باللغة الانكليزية لأنني لم أكن اتقن الفارسية، فلم يفهمني وحاول نسيبي (ح ف) شرح حالنا باللغة الفارسية، لكنه رفض طلبنا كما رفض طلب الجميع، واوعز لنا بالتوجه فوراً والالتحاق بالقافلة التي تنتظر استكمال عددنا، للخروج معها الى المخيم المزمع نقلنا اليه في مدينة تازه آباد … وقد خرجنا من القائمقامية لنرى مرة اخرى تجمهر الناس المتعاطفة معنا، كانوا يهرعون لاحتضاننا رغماً عن انف الحرس الإيراني، ويدعون لنا بالخير والسلامة، ومنهم من كان يدس المال في جيوبنا، كانوا حزانى وممتعضين من تصرفات الحرس معنا، الا انني أعدت المال لهم ممتناً لعواطفهم الاصيلة نحونا، وكانوا يقولون: انكم قدوة للكورد دائماً، والطليعة التي ضحت بمالها و ممتلكاتها وأرواحها دفاعاً عن القضية الكوردية، بدءاً بتضحيات حركتي الشيخ محمود الحفيد في بدايات القرن المنصرم ثم حركة البارزاني الخالد، لم تبخلوا على كوردستان بالغالي والنفيس ولعشرات العقود من الزمن، كانت حصيلتها ان اسُترِدت لنا الكرامة الإنسانية، وثبتت حقنا في الوجود على ارضنا، وأرويتم ارض كوردستان بدماء زكية، رغم عنف الظالمين المتسلحين بالمدافع والطائرات والدبابات، ورغم عمليات الانفال والضرب الكيماوي والتهجير القسري، كما كانوا يرددون عبارة "قلوبنا معكم يا قرر العين" وكنت اسمعها باستمرار. إن حالنا كان يمزقهم وكانوا على استعداد لفدائنا بالمال والنفيس. فشبت في ارواحنا الإحساس بعظمة شعور هذا الشعب الذي يجمعنا بهم روابط الدم، فقابلنا بني جلدتنا بنفس الحماسة، وأكدنا لهم بأننا لن نستسلم مهما ضاقت بنا الأحوال، ومنكم نتعلم الصبر والثبات والعزيمة. وتعجبت لهذا الشعور بعد ان كانت عزائمنا قد خارت في الأيام الماضية! وثم احسسنا اليوم، ان تشردنا عن ديارنا ما هي الا بداية تاريخ لنا، وبداية معركة اما ان نكون او ان نكون، فتباً للذلة والمذلة، نحن متنازلون عن كل ما نملك مقابل هوية يراعى به حقوقنا الإنسانية. احسست بأن معاناتنا التي تكبر يوما فيوما، انما هي كالفرخة التي تكبر داخل القشرة، ولابد ان تثور على محيطها يوما، وتكسر القشرة ثم تخرج لعالم جديد، مخلوقا متكاملاً يتنفس الهواء بملأ رئتيه.. ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732211
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة التاسعة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل حين يختلط التراب بالماء يولد الطين، وحين يختلط التراب بالدم يولد وطن ... على مدار قرن من نضال الكورد المعاصر، قدمت أبنائها مئات الالاف من القرابين ثمناً للحرية، سالت دماء شهدائه على كل شبر من ارض كوردستان، دماء زكية، فألا يستحقون وطناً؟تركنا جوان روود في يوم 13/4 وتوجهنا صوب تازه أباد، كنا نسير في طريق جبلي ووديان تحيطها مئات الالاف من الأشجار ومئات المراعي، وكان يغلبني النعاس في أوقات مختلفة وانهض على صياح الأهل يحثونني على الانتباه للطريق الضيق، وكلما توقفت لأخذ قسطا من الراحة تبعنا الحرس وأمرونا بالحركة، وكانت شقيقتي تناولني التفاح لكي أصحصح واستمر في السياقة في الوديان الوعرة، بين الجبال الشاهقة للغاية. عند الساعة الحادية عشر صباحاً وصلنا قرية قُلقُلة قرب ناحية تازه أباد، وأمرنا الحرس ان نخرج الى الطريق الرابط بين قلقلة وتازه آباد، وركنا سياراتنا بحافة الشارع وكان الجو مغبراً جداً، وكانت العجلات و القلابيات والشفلات والحادلات تعمل على تسوية الأرض، لجعلها مناسباً لنصب الخيم لنسكن فيها الى اجلٍ غير مسمى … وكان حظنا مغبراً ايضاً مثل الجو، والتراب قد غطت اجسادنا بالكامل، فأردنا العودة الى قرية قلقلة لنجد مكاناً نقضي فيه حاجتنا، ونغتسل بعد مسيرة 16 ساعة متواصلة أتعبتني ايما تعب! عدنا للقرية بين مئات السيارات التي كانت تحيط بِنَا، وأوقفنا الحرس عند بوابة القرية حيث أنشأوا نقطة سيطرة لمنع اللاجئين من العودة الى جوان روود. وقفت على الرصيف، ونزلنا نتبضع من السوق، وكان الحرس يأمروننا بالحركة الى الطريق العام، وكانت بأيديهم الهراوات يضربون بها على السيارات الواقفة، وكلما مروا بِنَا كنا نستسمح منهم بعض الدقائق. التقيت ببعض اللاجئين من أهل كركوك، وكان الجميع تتذمر من الوضع المزري والمعاملة الخشنة للحرس الايراني. وازدحمت القرية والشوارع باللاجئين، نساءاً وأطفالاً وشيوخاً، حَلَ الليل وجاءني احد الحراس، وصاح بي (حركت مي كونان) أي يمكنك التحرك ، قلت له ادركني التعب وبحاجة الى قليل من الاستراحة، فليس بمقدوري الاستمرار بالسياقة، فليس الجوع وحده يهددنا، بل أنتم الحرس والسماء وسلاح صدام على السواء، كان بقاؤنا أحياء جاءت بفضل الأدوية منذ ان تركنا ديارنا، واسترسلت قائلاً: هؤلاء الذي تراهم كالقطيع للاسف! اناس طيبون، تعبوا في الحياة واجتهدوا وتخرجوا أطباء ومهندسين ومدرسين وفنيين، دفعوا بسنوات طويلة من أعمارهم للارتقاء في التحصيل، كنا نتعلم ونُعلِم، وكنا نسكن بيوتا، وننعم بالنوم فيه، وقضاء الحاجة في مرافق صحية نظيفة، ونستحم صباح كل يوم و مساءه، وكنا نشرب القهوة مساءاً، وننام على الفرش الوثيرة، ونضع رؤوسنا على الوسائد الناعمة، وكان بيتنا (في المنطقة النفطية) تحيطها الأشجار والأزهار وساحات خضراء من الثيل، كنّا نستيقظ على زقزقة العصافير والبلابل، وكنا بمستوى خبرة لا يقل عن الخبراء الأجانب الذي تسمعون عنهم، و كانوا يستغربون بقاءنا في اوطاننا ونحن نمتلك قدرات لا يمكن توظيفها فيها، كنّا نبحث فقط عن الحرية وهوية الذات، لنعامل كبشر على السواء مع الاخرين من الاقوام، وهي علة ثوراتنا ضد الطغاة، كان رفع الظلم والحيف عن شعبنا الكوردي محور حركتي الشيخ محمود الحفيد والاب البارزاني، لم يكن مسموحاً لنا شراء الارض والبناء عليها في ارض كركوك، ارض اجدادنا التي تشهد عليها مقابرنا، او ان نسمي اولادنا بأسماء الاجداد، لم يكن مسموحاً كونها أسماء (اعجمية)! وكلما أطلقت جهة معينة بياناً قومياً تزعج القائد (المفدى)! كانت السلطة تلزمنا عجلات الشحن كالقطيع، تهيئاً للترحيل القسري مع مصادر ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732305
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة العاشرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل الليل يحتاج للقمر، النهار يحتاج للشمس، الفقير يحتاج للمال، القوي يحتاج للضمير، البلبل يحتاج للعش، الفراخ تحتاج للأم، العطشان يحتاج للماء، والجائع يحتاج للخبز، النهر يحتاج لمجرى، العاطل يحتاج للعمل، الانسان يحتاج للإنسان، الكورد بحاجة الى وطن، وكل الكائنات تحتاج الى خالقها.. فوضنا امرنا لله، وكانت الأيام تمضي في نمطية متكررة، ولا يلوح في الأفق املاً نحذو اليه. علمنا بان المخيم كان معتقلاً للأسرى العراقيين في السابق، محاطة بالأسيجة ونصبوا سيطرة في بابها النظامي، ولَم يسمح لنا الخروج الى القرى المجاورة الا بإذن من ضابط إيراني، وانتدبت الحكومة الإيرانية بعض المعلمين لإجراء الجرد السكاني على اللاجئين، وكان مسؤول المخيم شخص يدعى قرباني، وكانوا يتفقدون اللاجئين وبأيديهم هراوات لحث النساء على ارتداء الحجاب وغطاء الرأس، سمعنا بان الامم المتحدة سمحت بتصدير جزء من النفط العراقي لتمويل اللاجئين ومقابل الغذاء والدواء للشعب العراقي، الا ان الحكومة العراقية رفضت ذلك القرار. كنّا نقف في طوابير مذلة للحصول على الماء من السيارات الحوضية، ونقف ساعات طويلة وما ان يدركنا طابور الحصة ونصل للحوضية، كان ينفذ منها الماء، ياله من حظ عاثر! وكان علينا ان ننتظر ساعات لوصول نفس السيارة الحوضية ثانية بعد ملئها من احدى القرى، ثم يتراص عليها اللاجئين في طابور طويل من جديد، لنحصل في النهاية على بعض الألتار من الماء نعبئ به بعض الأباريق والجليكانات الصغيرة. ذهبت مع ابن خالي (مح) لدفن أحد الاطفال قرب المخيم وكان يبلغ من العمر سبع سنوات، وابويه معلمان من السليمانية، علمت بأنهم تَرَكُوا السليمانية مشياً على الأقدام، الى ان وصلوا الحدود العراقية الإيرانية عند مدينة طويلة، وكانت اقدامهم متورمة ومزرقة وكأنها اصابة بالدوالي، كان الأب غارقاً في حزن هيستيري، ويرمي بنفسه على القبر ويصيح بأعلى صوته (لا تدفنوا طفلي الوحيد، فأنا وأمه تركنا بيتنا للحفاظ على حياته، فماذا يعنينا الحياة من غيره!) وكذلك كانت تفعل ألام، وتقول جئنا هنا لننقذه ولكن القدر خذلنا وتركنا ننظر الى عينيه اللتان كانتا تحتظران، دون إرادة او قدرة منا على إنقاذه… انتهينا من الدفن بقلوب تغمرها الحزن والأسى، وأسندنا أبويه للعودة الى المخيم … هذا هو قدرنا ان نخسر الوطن والأحبة… ومر الليل علينا كئيباً، ونحن لا نكف عن الحديث عن هذا الحال فمن يسمعنا! وكنا نفكر في مصائر اطفالنا، بدأنا بنصب خيمة لإيواء النساء مع الاطفال، وادخلت أطفالي واطفال شقيقتي للخيمة، وحضنتهم لا اراديا باكياً بحرقة، وهم ينظرون لي بعين العجب والألم. وعدت الى سيارتي وأقفلت الباب وبكيت بكاءاً شديداً، وكانت السماء هي الأخرى تبكي علينا الى الصباح. توقف المطر، وخرجت من السيارة، وتوجهت الى الضابط الايراني للسماح لنا بالخروج الى القرية لإصلاح إطار عجلة سيارتي، ومررت على قبر الطفل، في مقبرة اللاجئين على الطريق الى القرية، ووجدت أمه تبكي قرب القبر وتتحدث مع نفسها (انه الصباح يا ولدي، فانهض جلبت لك الحليب والشاي فأنت لم تأكل او تشرب شيئاً منذ البارحة ، انهض لتغتسل ……)، شددت على يد المعلم ألاب ورجوت منه ان يُصَبِر المرأة فهذا قدرنا جميعاً، ورأيت اناساً يحفرون القبور للمتوفين ليلاً، وكانت الجثث ملفوفة بالبطانيات في العراء، وقدرتها بسبعة ضحايا. مرت ساعات وانا في هذه المقبرة، والمعلم الشاب وزوجته يهذيان بحزن عميق، ويقولان انها الليلة الوحيدة التي قضيناها بعيداً عنه، فكان يتوسد أحضاننا كل ليلة… ليتني اسمع صوته يناديني بابا… يكتنز صدري ألماً وحزناً لا يمكنني تحملها والكلا ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732357
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الحادية عشر
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل كنا نحاول اللجوء الى انكلترا، ونتأرجح بين عالمين، عالم ميت، وعالم اخر ليست له القدرة على الولادة. عالم لا تفهم معنى سعادة العالم الاخر. في ليل حالك السواد، كانت الكلاب تنبح بلا انقطاع والامم الحية ترقب، والاثنان ممتعضان ويضيقان على الكره. الرجل الذي يشب في سنوات، قد يشيخ في ساعات عندما لا يخسر شيئاً من الوقت. وكنا عاطلين ليس للزمن عندنا اهمية ومعنى.سمعنا صباحاً بان طائرة هليكوبتر قد حطت قرب المخيم، وخرجت مع الجموع البشرية الى حيث حطت تلك الطائرة، ورأيت وزير الداخلية، كما قدم نفسه الى اللاجئين، يتحدث الى اليهم مستفسراً عن احتياجاتهم ، فطلب الجمع الغفير الأدوية والأرزاق والبطانيات و الخيم، وقد فتح الجمهور المجال امامي وتقدمت للتحدث مع احد مرافقي الوزير، وكان رئيس تحرير صحيفة ايران أوبزرفر، تحدثت معه باللغة الانكليزية ، وأخبرته بان اغلب اللاجئين في المخيم من حملة الشهادات، بالإمكان الاستفادة منهم، والسماح لهم بالسكن في المدن الإيرانية مقابل اجور يومية، في هذه الاثناء، تقدم نحوي بعض الصحفيين الأجانب يسألونني عن اوضاعنا، فشرحت لهم حالنا الراهن التي تفتقد الى ابسط الاحتياجات الانسانية، حيث نزامل الحيوانات البرية في عيشها للبقاء حيا، ونقضي حاجاتنا مثلهم، ولم يبق للحياء الاجتماعي مكان في تصرفاتنا، وقلت لهم بان غالبية من هم في المخيم من الكورد المتعلمين اصحاب شهادات، ولا يستحقون المعاملة الغلظة معهم كما هي الحال عليها، او معاملتهم كمعتقلين او رهائن، ناهيك عن انتشار الأمراض بيننا، وعيشنا على الأدوية اكثر من الغذاء. تغير وجه مرافق الوزير واستشاط غيظاً، وقال ان إيران تعاني من البطالة والعوز المادي، فكيف نأوي هذا الجمع ونترك مواطنينا؟ عدنا ادراجنا بعد اللقاء المخيب، وتحدثت مع نخبة من المثقفين في المخيم كانوا على اصرار الصمود، حيث كنّا نسمع مداولات الامم المتحدة بشأننا، واتفقنا ان نؤجج الحماسة في النفوس، ونستنهض الهمم لرفع المعنويات الخائرة، لحين استدراك الأمم لحال الكورد، فإما العودة لاراضينا معززين، او الموت على سفوح الجبال، لم يبق لنا خيار ثالث. ونرى في جانب اخر، صعوبة الحال وزيادة عدد المرضى وحالة القذارة، حيث لا تخلو بقعة في المخيم من الروائح النتنه، بسبب قضاء الحاجات في العراء وفي مساحات ضيقة، ما العمل؟ هذا قدرنا. في الْيَوْمَ التالي علمنا بان وفداً من الامم المتحدة (منظمة الصحة الدولية) تتفقد احوال اللاجئين في المخيم، كنت مع زوجتي امام مخيم الطبابة، اتحدث مع افراد من المنظمة عن احوالنا، وبينما كنت اتحدث مع طبيبة شقراء سويسرية في العقد الخامس من عمرها، كانت ضمن الوفد المتفقد للمخيم، تقدمت امرأة كوردية من اللاجئات مني وقبلت يدي! تترجى مني ان استفسر من الوفد مصير عائلتها وهم 18 شخصاً، تحمل صورهم وجنسياتهم كانوا قد اختفوا في احداث الإبادة الجماعية التي سميت بالأنفال، وبقيت هي وحدها مع ثلاثة من بناتها الصغار، وكانت تبكي بحرارة تدمى لها العين، وتطالب العدالة الدولية للبحث عنهم لدى السلطة العراقية، وافادت بان الجيش الشعبي العراقي رحلتهم من قريتهم بالشاحنات، ثم تم تفريقهم في مدينة توبزاوا. وقبلت يدها وترجمت معاناتها، تألمت الطبيبة وادمعت عينيها، وقالت وهي تمسك بيدي بقوة وانا أترجم لها الحال، وهي ترى اطفالها في حالة يرثى لها، نحن معنيين بالصحة، ولكنها ستعمل ما بوسعها للبحث عنهم، وقامت بتصوير الوثائق بعناية. قلت لها، "ان حكومات العالم المختلفة، حين تعتقل إنساناً اقترف جريمة يعاقبه بالسجن، ان نظام صدام اعتقلت الآلاف من هؤلاء الأبرياء في سجونها لأنهم ك ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732473
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الثانية عشر
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل كنّا نتبضع من القرية بأمر خروج من المخيم، توقع من قبل طبيبة المخيم (شقيقتي)، تحيلنا للمعالجة في مشفى تازه آباد، وكان الضابط لا يسمح للخروج من المخيم لأي عذر الا بإذن الطبيبة او بالرشوة، وقد تمكنا الخروج بعذر احالة والدي ووالدتي للمشفى، وكنا نستقل سيارتي برفقة الاطفال الى تازه آباد، بحثنا في أسواق تلك الناحية عن حمام وتم استدلالنا اليه، قصدنا حمام الناحية، حمام للنساء وآخر للرجال، لم يقبلوا مرافقة ابني لوالدتها في حمام النساء، كان يبلغ من العمر تسع سنوات، بسبب ضخامته الذي يجعله يبدو اكبر من عمره، اغتسلنا بعد أسابيع لم تنعم اجسادنا بالماء والصابون، وقفت تحت دوش الماء لنصف ساعة بالتمام، ونسيت نفسي، وسبحت بالأحلام منقطعا عن العالم من حولي. كان الماء ينزل من جسدي رمادي اللون، لقد كدنا نتعفن من زحم الأوساخ التي تراكمت علينا خلال هذه الأسابيع التي كانت بمثابة سنوات من العمر. ورميت ملابسي الداخلية التي تحولت الى لون داكن، كنّا قد اقتنينا الملابس الداخلية من الناحية قبل دخولنا للحمام، وبعد ساعة كاملة طلب منا صاحب الحمام لمرات عديدة الخروج لانتهاء الوقت المخصص للاستحمام، و لكننا لم نخرج فقطع عنا الماء البارد، ولكننا استمرينا للاغتسال على الماء الحار، فاضطر الى إعادة الماء وتركنا نستمر في الاستحمام لنصف ساعة اخرى، فخرجت مع ابن خالتي (م) وقصدت السيارة وشغلت التدفئة فيها واشتريت بعض المشروبات الغازية وهيئتها لحين قدوم الأهل والأطفال، حيث جفف الجميع شعرهم بمكيف السيارة الحارة، وشربنا المشروبات وكانت حرارة ابنتي مرتفعة جداً، عالجتها زوجتي بالمضادات الحيوية والمسكنات. كان الحمام يتألف من صالة لنزع الملابس، يفضي الى قاعة بخار تحيطها الغرف الصغيرة ذات الأبواب الحديدية من الجوانب وكان يعلو كل غرفة أنبوب ماء معقوف للأسفل على شكل (دوش) ينزل منه الماء.. لقد سبحت كما لم أسبح بمثله في العمر!! كنّا في الليل نجتمع ونتناقل اخبار الإذاعات ونشد بعزائمنا، ونحلل الأمور السياسية ونستنتج ما يمكن ان يسفر عنها الأحداث في المستقبل، ونتساءل هل نحن ضحايا مؤامرة دنيئة! كنت اعود الى سيارتي فيما بعد للنوم، وكانت قدماي تؤلمني كثيراً، حيث انام جلوساً منذ ان تركت السليمانية. أخبرتني زوجتي بان الإيرانيين يسرقون الأدوية المخصصة للاجئين بالإضافة الى البطانيات والمدافئ النفطية والخيم والمؤن … نزلت يوماً مع والدي الى قرية قلقلة للاغتسال في حمام القرية، وكنت أنسى كل أحزاني ساعة الاغتسال، وعند عودتي تقطع حزام المولد الكهربائي لسيارتي، وبحثت بين الأصدقاء ووعدني أحدهم بإعطائي حزاماً مستعملا، ذهبت اليه صباحاً ولكنني فوجئت بتركه المخيم وعودته الى كركوك، لان قراراً من الحكومة العراقية صدرت بالعفو العام عن الكورد اللاجئين، وبإمكانهم الرجوع دون محاسبة!! انشغلت بسيارتي لثلاثة ايّام متواصلة، كنت اركب في حوض سيارات (البك اب) واذهب الى تازه آباد للبحث عن قطع غيار، ووجدت مرادفاً وأجريت على المعشق بعض التحويرات بنجاح، الا ان البطارية كانت قد استهلكت. تعرفت على شاب كوردي إيراني في قرية قلقلة واسمه باختيار، يعمل مصلحاً لإطارات السيارات، وكان لطيفاً للغاية وأوصى أحد أقاربه في جوان روود لجلب البطارية، وأعطيته مائة دينار (ما كانت تسمى بالسويسري) حينذاك. دعاني الشاب للمبيت في داره مع اهلي، وأخبرته بصعوبة الامر لوجود تعداد صباحي ومسائي على اللاجئين في المخيم. مرت بِنَا الأيام بين النوم ليلاً جلوساً، وجلب الماء والمؤن صباحاً، وكان الايرانيون من الاطلاعات (الأمن) يأتون لشراء سياراتنا، وكانوا يبتزون الأ ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732562
محمد رياض اسماعيل : رحلة حزن وعذاب بحثاً عن الحرية معايشة حقيقية شخصية لتداعيات الانتفاضة الشعبانية عام 1991 الحلقة الثالثة عشر
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل لا تستحق امة ان تكون رهينة حكم الامم الاخرى، شيئاً ما مات في داخل كل منا، وكان هذا الشيء هو الامل. الروح ليست اهم من الجسد، والجسد ليس اهم من الروح، ولا يوجد شيء اهم وأعظم منك لنفسك، فيما عدا الله. مضت الأيام والليالي واشتدت حرارة الجو، قتلنا عقرباً لدغت ابن اختي، وقد فّز بينما كان نائماً في الخيمة وأجهش بالبكاء… وأوصلناه الى المشفى في تازه آباد. ازدادت احوالنا سوءاً، وزاد إحساسي بعدم الأمان، وساءت معاملة الحرس معنا يوما بعد الاخر، ذهبت الى قرباني وطلبت منه السماح للعودة الى العراق، وسلمته هوياتنا جميعاً رغم معارضة الأهل، ونصحني ابن خالي (م) وأخوه (مح) واحد أبناء عمومة والدتي سيد (و) الجباري بالتريث، ولكن وضع الاطفال المتردي والإسهال الذي يلازمهم أقلقني كثيراً، أضف فقداننا عشرات الكيلوغرامات من اوزاننا حتى كدنا لا نعرف بعضنا الاخر! كان وزني سابقا 105كغم، وأصبحت سبعون كغم فقط، كما كانت معاملة الحراس لنا تزداد سوءاً. واعترض الضابط على عودتي بحجة وجود تحقيق أمني على العائدين، للتأكد من انهم ليسوا مندسين من رجال صدام!! وحاولوا ابتزازي لدفع الرشوة لرجال الاطلاعات، ولكنني رفضت ذلك وتركت الامر ليتحققوا من شخصيتي ليومين اخرين، راجعتهم بعد ذلك فعلمت بأنهم وافقوا على خروجنا في الْيَوْمَ التالي. جلبت الأهل من المخيم الى القرية عدا شقيقتي التي بقيت مع زوجها، ودعناهم بحزن وحرقة، ورجوت من نسيبي (ح ف) ان يحافظ عليها وعدم اثارة المشاكل غير المبررة في هكذا وضع، ووعدني خيراً. أجرت غرفة لدى (باختيار) في الطابق العلوي من داره مقابل 25 دينار (سويسري) لكل ليلة، الا انه رفض ان يأخذ مني إيجارا لأننا ضيوفه وعليه إكرامنا ،وكان صادقاً في مشاعره واميناً، وركنت السيارة قرب داره وصعدنا للغرفة التي فرشوا ارضيتها بالفرش الإيرانية، يصاحبنا في الغرفة الآلاف من الذباب الملون التي غطت السقف والجدران، احضر باختيار اللبن والخبز الحار والجبن الأبيض وجلس معنا هو و اخوه(تاجر اطارات) وعائلتهما، وكان متزوجا من امرأتين، جلسنا جميعاً نتحدث ونتفرج على برامج التلفاز الذي كان يستلم بالكاد القناة الرئيسة الإيرانية. ثم ذهبوا الى الطابق الأرضي وخلدنا نحن الى النوم على الارض بعد ان وفروا لنا الأغطية والبطانيات. وكنت اطرد الذباب التي تتجمع على افواه الاطفال باستمرار. في الْيَوْمَ التالي وقفت مع مئات اللاجئين في طوابير من السيارات بانتظار صدور ورقة سماح بالخروج بأرقام سياراتنا. وبدأوا بتلاوة الأسماء ولَم أجد اسمي ضمنهم، واستفسرت من أحد الحراس الإيرانيين، فأجاب ببرود ان هناك قوائم سترد من الاطلاعات غداً او بعد مدة من الزمن! فوجدت وفداً من منظمة الصحة الدولية التابع للأمم المتحدة، انتهزت الفرصة وتحدثت باللغة الانكليزية مع رئيس المجموعة وكان اشقراً وعيناه زرقاوان، وتكلمت بانفعال شديد لأنني كنت متأثراً بالممانعة على خروجي من قبل الإيرانيين، قلت اننا نُعامل كأسرى حرب وكرهائن ونتلقى من الإيرانيين اسوء معاملة، ويشهد مقبرتنا التي تحاذي المخيم ما أدعيه، ولا يسمحون لأحد الخروج للتبضع من القرية وان الطعام الذي يقدمونه فاسد، والأدوية منتهية المفعول، ولا تصلنا أية مساعدات خارجية عدا ما يسد الرمق. فأدار الرجل الاشقر الذي كنت اظنه أوروبياً او امريكي، ادار وجهه الى أحد الإيرانيين الكورد ووبخه بشده، وقال كيف تسمحون له بمقابلة الوفد! وطلب منه ان يبلغ عني مسؤول المخيم (آغاى قورباني) الظالم، لأنني أسئت للحكومة الإيرانية، وعلمت بان هذا الاشقر هو ممثل إيران المرافق للوفد! ثم عاد يحدثني باللغة الانكليزية ......
#رحلة
#وعذاب
#بحثاً
#الحرية
#معايشة
#حقيقية
#شخصية
#لتداعيات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732699