الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أم الزين بنشيخة المسكيني : تأملات في فلسفة الرواية المضادة
#الحوار_المتمدن
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني "نحن نكتب من أجل العجول التي يقع ذبحها كل يوم"..جيل دولوزفي السؤال عن الكتابة :ما معنى أن نكتب رواية؟ ولماذا نكتب ومن أجل من ؟ هذه أسئلة قد لا يأبه بها الناس ولا حتى بعض الذين يكتبون..كما لو كانت مجرّد ترف فلسفي أو حذلقة نظرية لا جدوى منها. لكن في غياب السؤال والفكرة والنظرية ربّما لا شيء يزدهر وينمو غير نظام التفاهة ومكنات تصحير العقول والقلوب والسطو على الأوطان..ماركس قال ذات يوم أنّ "النظرية حينما يعتنقها الجماهير تتحوّل إلى قوّة مادية"، ومحمود درويش يقول "ما أكبر الفكرة..ما أصغر الدولة"..ولقد وقّع سارتر في كتابه "ما هو الأدب؟" بتاريخ 1947 ضرورة السؤال عن "لماذا نكتب؟"..وجاءت إجابته في رحاب الفلسفة الوجودية تقول أنّ أهمّ دوافع الكتابة هو حاجة الكاتب إلى الإحساس بأنّ ما يكتبه أمر ضروري بالنسبة للعالم. حاجة العالم إلى الكتّاب إذن هي التي تدفع الكاتب إلى الكشف عمّ يحدث للعالم وللإنسان من أجل أن يتحمّل الجميع مسؤوليتهم تجاه ما حدث. من يكتب يعرف جيّدا أنّه "مسؤول إلى حدّ اللعنة عمّ لم يحاول منع حدوثه"..كما لو كانت الكتابة مسؤولية كبرى إزاء العالم، أو هي ضرب من تسديد دين إزاء ما يحدث على نحو كارثي وفظيع. نحن إذن لا نكتب من أجل أن نمتع الناس بما نكتب. تلك كانت عقيدة الرواية الحديثة الكلاسيكية على طريقة فلوبير ومالارمي. بحيث يعتبر هذا الأخير أنّ "كلّ العالم قد تمّ تصميمه من أجل أن يؤدّي إلى كتاب جميل". وضدّ هذا التصوّر البرجوازي النخبوي يكتب سارتر عن الأدب بوصفه مسؤولية إزاء الوجود نفسه. لكن يبدو أنّ سارتر قد بالغ في تحميل الأدب مسؤولية من قبيل ما لا يُحتمل. حيث وقع زعزعة مقولة الكاتب نفسه التي وقّع نهايتها الفلاسفة المعاصرون منذ ستّينات القرن العشرين مع ميشال فوكو ورولان بارط ودريدا وليوتار ودولوز والمنعرج التأويلي للفلسفة منذ هيدغر وغادامير وبول ريكور..وعن سؤال لماذا نكتب ولمن ومن أجل ماذا؟ يمكن تجميع الأطروحات الفلسفية التي نختزلها فيما يلي : أوّلا : أن تكتب هو أن تكون صدى لما لا يكفّ عن الكلام..وهو معنى أدب الكارثة ..بحيث يقول بلانشو:"لست أنت من يتكلّم، بل اترك الكارثة تتكلّم فيك حتى وإن حدث ذلك في نسيان أو في صمت".ثانيا : نحن نكتب من أجل إنصاف جملة لم يقع إنصافها ..نحن في الأدب إنّما نتيه ضمن ألعاب لغوية لا تنتهي من أجل الشهادة بالكتابة على لاإنسانية العالم ..(ليوتار)ثالثا : إنّ السرد حقل لغوي يتّسع لكلّ أشكال التخييل والأفعال اللغوية من قبيل الرواية والشعر والحكاية والمسرح ..والسرد نصّ يمنح للزمان شكلا وللذات هوية سردية، وهو نصّ عابر للاختصاصات حيث يلتقي السارد بالألسني والسيميوطيقي والمؤرخ والمؤوّل والقارئ معا...(ريكور). رابعا : نحن نكتب من أجل تحرير الحياة حيثما يقع اعتقالها..ونحن لا نكتب لأنّنا مرضى أو نعاني من مكتوبات كما يذهب إلى ذلك التحليل النفسي، إنّما نكتب لأنّنا أصحّاء تماما، وإنّ الأدب يصلح "لاختراع شعب ينقصنا" وفق عبارة الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز.خامسا : نحن نكتب من أجل أن نتضامن بالروايات مع المتألّمين في العالم.. الأدب هو شكل من التهكّم ممّ يحدث في عصر ما بعد ميتافيزيقي وما بعد ديني..(ريتشارد رورتي)..سادسا : الأدب هو في جوهره بحث عن المقدّس. إنّ الرواية تقودنا في جحيم المشاعر الحديثة كما في الكوميديا الإلاهية، وهي بذلك تمثّل الوجه المشرق من الكارثة. (روني جيرار). سابعا : إنّ الأدب أعجوبة لغوية لا يحتاج الفيلسوف إلى تبرير اشتغاله عليهن لأنّه بمثابة "كينونة المكتوب". (هانس جورج غادامار).ثام ......
#تأملات
#فلسفة
#الرواية
#المضادة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714327
أم الزين بنشيخة المسكيني : ملاحظات حول السؤال عن الحداثة الجمالية عربيا
#الحوار_المتمدن
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني ملاحظات حول السؤال عن الحداثة الجمالية "عربيا"د.أمّ الزين بنشيخة المسكيني1)في السؤال..في مآزقه واستحالاته:سنبدأ هذه المداخلة بجملة من الملاحظات الأوّلية حول العنوان..لأنّ للعنوان سلطة تأويلية علينا تفكيكها أيضا. أوّلا : ليست كل معالجة لسؤال ما تنتظر بالضرورة إجابة عنه أو حلاّ له. فبعض الأسئلة تمنحنا فقط مناسبة البحث عن ممرّ آخر،إنّ الفلسفة تصلح للعبور إلى ضقّة مغايرة أيضا. وليست كلّ الأسئلة مناسبة سعيدة لولادة معاني أو رسائل إيجابية. ثمّة أسئلة محبطة وأخرى مخيّبة للآمال..وربما لا تملك بعض الأسئلة غير فنّ المراوغة وهو فنّ فلسفي بامتياز.ثانيا : ما يحرجنا في هذا العنوان هو عبارة "عربيا": ماذا نقصد؟ وهل يمكن للأسئلة أن تكون قومية أم أنّ كلّ هوية ثابتة هي معبد قديم مضاد للفلسفة بما هي تحرير للعقول من سلطة الكهنة، أيّ كان عنوانها..إذن عبارة "عربي" هي نكتة الإشكال هنا : وثمّة جدل كبير حول فنّ عربي" أم "فنّ إسلامي"؟ ويبدو أنّ "العرب هم أبعد الناس عن الصنائع" وفق عبارة ابن خلدون لذلك يقول في المقدمة :" والسبب في ذلك أنّهم أعرق في البدو وأبعد عن العمران الحضري..ولهذا نجد أوطان العرب وما ملكوه في الإسلام قليل الصنائع بالجملة حتى تجلب إليه من قطر آخر.."..ثالثا : حينما نقول حداثة جمالية عربية علينا ألاّ نغفل عن التوتّر التاريخي والوجودي والدموي أيضا بين العرب والغرب، بوصف الحداثة قد جاءتنا في شكل استعماري. هذا من جهة ومن جهة أخرى أنّ الحداثة الاستطيقية هي مفهوم غريب عن لغتنا. هو مفهوم ألماني الولادة كما يثبت ذلك هيغل. ("الألمان وحدهم لهم استطيقا"). والحداثة كبراديغم تاريخي ومعرفي قد ظهر في الغرب منذ عصر النهضة الإيطالية (16) إلى حدّ الآن، إن أخذنا بعبارة فوكو "لا نزال على عتبة الحداثة" أو بعبارة نيغري" الحداثة واقعة تاريخية لا أحد بوسعه الإفلات منها". لكن من أجل نوع من المراوغة الفلسفية بوسعنا الإعلان عن فرضية مؤقتة هي التالية : أنّ عبارة "عربي" هنا تعني فقط اللغة العربية، أي ما حدث في اللغة العربية..الحداثة الجمالية كحدث لغوي أي بوصف اللغة هي مسكن الكينونة الخاصة بكل شعب. نحن فقط كائنات لغوية ولا شيء يحدث خارج اللغة أي خارج ما نقوله حول أنفسنا. كلمة "عربي" تشير إلى سردية ما نقولها عن نمط وجودنا في العالم بوصفنا انتماء لغويا أو هوية سردية. لكن الاشتغال على اللغة العربية بما هي الإقليم الوجودي الحاضن لكل أشكال القيم الجمالية والإتيقية الخاصة بنا، لا يؤدي بنا إلى السقوط في أي انغلاق هووي أو قومي على سقف هذه اللغة كما لو كانت هي بالنسبة لنا كلّ العالم وقد وُلد وحيدا بلا آخرين..وهذا يعني أيضا أنّ اللغة وكل لغة لا تتناسل من داخلها فحسب بل هي باحة استقبال للغات أخرى على ضفافها ..فالمترجمون العرب قد أدخلوا العديد من الكلام الأعجمي من قبيل أنالوطيقا وديالقطيا..وكلمات أخرى اليوم هي إيديولوجيا وبراديغم واستطيقا وسيكولوجيا...وابستمولوجيا وإيكولوجيا..وسيميولوجيا..وبيو-إتيقا...2) أمّا عن السؤال عن الحداثة الاستطيقية عربيا: فيبدو أنّه يجعلنا أيضا أمام إحراج من نوع آخر. ويتمثل هذا الإحراج في أنّنا لا نتكلم عن الحداثة بنفس الطريقة في كل مكان. يقول دريدا في وضعية إشكالية مشابهة ما يلي : "نحن لا نحصي عدد القتلى في كل مكان بنفس الطريقة". وأنّ المرور إذن من العبارة الفرنسية الى العبارة العربية حداثة ليس بديهيا دوما. وهذا يعني أنّك قد لا تمرّ لأنّك اخترت أو اضطررت إلى البقاء هناك كرهينة، (كل المعجبين بالغرب والتابعين له ثقافيا) أو أنت لا ت ......
#ملاحظات
#السؤال
#الحداثة
#الجمالية
#عربيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718091
أم الزين بنشيخة المسكيني : سردية الوهم والدم
#الحوار_المتمدن
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني في "كعبة جهيمان" لعبد الحليم المسعودي"حقائقنا أوهام نسينا أنّها كذلك" (نيتشه)"كعبة جهيمان" مسرحية تاريخية تراهن على تغيير سياسات الذاكرة في ثقافة صار فيها التاريخ إلى ركح كبير لصناعة الوهم ..وهو ركح ينضّده المسعودي على امتداد خمسة عشرة لوحة ينصّبها في قلب الصحراء العربية، مانحا هذا القحط المظلم حقّ الخروج إلى الضوء. لكنّ أيّ ضوء نحتاجه كي نبصر بما يحدث في العتمة بين صحراء الجغرافيا وصحراء القلوب؟ إنّ العتمة هنا ليست درجة ضوئية ضعيفة فقط بل هي حيرة سردية بين ضوء لا يكفي ونور لا يصل ..فأضواء ركح هذه المسرحية كلّها خافتة تدفعك إلى التمييز بين الضوء والنور...ألعاب الضوء والنور هي كألعاب الجوع، جوع هائل إلى تشغيل جهاز الوهم من جديد، في دول لم تستطع فيها الحقيقة أن تصل إلى أيّ مكان..تلك هي حكاية جهيمان الذي عاد من أجل زعزعة أمن الله الإسلامي التقليدي- الداعم للعروش هناك- بأسطورة المهدي المنتظر في عصر ما بعد ديني وما بعد علماني معا ... من أجل ذلك انتصب الضجيج اللاهوتي في ثوب جديد كي "يتطهّر من الوهم بالدم" (278).. هنا يولد الوهم في ضرب من التهكّم الأسود من آلام ضرس جهيمان وبُصاقه معا..ضرس هو بمثابة عقل نخره السوس فصار يهذي مردّدا "لا دواء للكعبة إلاّ الهدم، لا دواء للكعبة إلاّ الردم، الكعبة ضرسي النّخرة"(ص.176). إنّ الوهم، وهم الخلاص اللاهوتي أشبه بضرس أتى عليه السوس..لكن التخلص من هكذا ضرس يقتضي الدخول في تجربة من الألم والهذيان الجماعي الذي قد يحتاج إلى وقت طويل يكون فيه السرد مجازا للعبور، أو طريقة في منح الزمان شكله المناسب.. إنّ كعبة جهيمان عاصفة سردية دموية في قلب الحرم المكي الذي مرّت به عواصف شتّى عبر التاريخ "عاصفة الفيل، وعاصفة المنجنيق، وعاصفة القرامطة.." وعاصفة جهيمان نفسه..هذه المسرحية تأريخ لآخر العواصف التي هدّدت ولا تزال بتمزيق ستائر الكعبة كآخر ما تبقى من الله الإسلامي في صحراء العرب..ورغم ذلك "ليست ستائر الكعبة بمهمّة إذا مُزّقت، المهمّ أنّها لا تمزّق القلوب". (ص.273) ..لكنّ الستائر والقلوب مُزّقت والأرواح هُدرت وحصل المحظور..فهل ثمّة من ينقذ وجه الله من التحوّل إلى بندقية؟..أيّ معنى للخلاص عندئذ؟ هكذا يسأل الطفل التونسي إسماعيل كآخر الشخصيات ظهورا "هاي، يا عبدو بامبا...هاي يا بامبا..المهدي متى سيظهر؟" يجيبنا المسعودي في نحو من المراوغة الفاتنة بالأمل على لسان عبدو مليك "ليس بعدُ، ليس بعدُ انظر إلى ساعتك لا يزال هناك متّسع من الوقت"..(287)..ولكن عقارب الساعة في هذا الركح تدور عكس الزمن.. أيّ معنى للزمنية العربية حينئذ؟ هل يمكن لملّة ما أن تسير نحو النور وهي تعدل ساعتها عكس الزمن التاريخي؟ هل يمكن للذين يتشبثون بوهم الخلاص الديني الانتماء إلى سرديات المستقبل؟ ما الفرق حينئذ بين القيامة والمستقبل؟ إنّ كعبة جهيمان تبدو اذن بمثابة نصّ فلسفي بامتياز يحرج الركح التقليدي بقدرته الساحرة على هندسة التسآل ومسرحة الأفكار والأحداث واللعب بالاستعارات المستحيلة والمواقع الأكثر خطرا. إنّنا إزاء نصّ مسرحي يزعزع كل تقاليد الفرجة، بل هو يدمّر الركح ويحوّله إلى لوحة تنثر صمتها وضجيجها ووكوتها الميتافيزيقية في واد غير ذي زرع. لا نحتاج إلى متفرّجين لأنّ الصحراء تنمو وحيدة بقدرتها على تحويل الكثبان إلى عواصف رملية تشوّش الرؤية وتدفع أحيانا إلى الاختناق..ولا يطلب العابرون من الصحراء شيئا غير إضاءة خفيفة وبعض القهوة..1)لعبة الضوء والظلام : في عتمة الروح..يمتدّ النصّ السردي لكعبة جهيمان على خمسة عشر لوحة ت ......
#سردية
#الوهم
#والدم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720154
أم الزين بنشيخة المسكيني : الفلسفة والمقاومة
#الحوار_المتمدن
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني د.أمّ الزين بن شيخةيستعيد مفهوم المقاومة هذه الأيّام بريقه ونشاطه الدلالي والرمزي على إيقاع ما يعيشه الشعب الفلسطيني منذ قرابة شهر من نضالات يومية ضدّ سياسات الاحتلال الصهيوني الغاشمة. ذلك أنّه بقدر ما تستفحل السلطة في قهر شعب ما بقدر ما تقوى المقاومة وتزدهر وتنتصر. تلك هي مفاعيل السلطة نفسها بحيث تنتج حيثما تُمارس أشكالا من المقاومة المعادلة لقوّتها وبطشها..غير أنّ مفهوم المقاومة يكتسح اليوم دائرة جولان المعاني في الفضاء العمومي بحيث نتكلم عن مقاومة وباء كورونا عبر اجراءات صحية دقيقة، وعن مقاومة الإرهاب وعن المقاومة النسوية للهيمنة الذكورية ومقاومة الفساد لدى الطبقات السياسية وعن مقاومة الفقر والتصحير الثقافي والبطالة وعن مقاومة الاحتباس الحراري على المستوى الإيكولوجي ومقاومة الإمبريالية وحضارة الاستهلاك والحروب الدائمة على مستوى عالمي..ومقاومة حالة اليأس والبؤس والحمق المعمم التي تصيب الإنسان المعاصر أو ما تبقى من الإنساني فيه في حضارة لاإنسانية بامتياز.. ولقد أنتج تاريخ المقاومة أيقونات نموذجية رفعت بعض المتمردين والثوريين إلى رموز خالدة في ذاكرة الشعوب من قبيل سبارتاكوس والشعراء الصعاليك وروزا لكسمبورغ وتشي غيفارا والكواكبي وناجي العلي وغسان كنفاني وحسين مروة..وشكري بلعيد..من بينهم من اضطهد وآخرون تمّ اغتيالهم.. وبعامة بوسعنا القول أنّ مفهوم المقاومة هو مفهوم متعدد الدلالات والمجالات . وهو ينتمي إلى عائلة مفهومية تتّسع لمفاهيم الاحتجاج والمعارضة والتمرّد والعصيان والثورة والانتفاضة ...ينتمي هذا المفهوم إلى مجالات متعددة سياسية وثقافية ونفسية واجتماعية ونسوية. لكنّ ما يهمّنا في هذا المقال هو علاقة الفلسفة بالمقاومة بوصفها شكلا من مقاومة الجهل والتعصّب والغطرسة الدينية والإيديولوجية من جهة، ومن جهة أخرى بوصف حق المقاومة هو مفهوم أنتجته الفلسفة السياسية الحديثة تحديدا. سيهتم هذا المقال بالاشتغال على التعريف بمفهوم المقاومة بوصفه أحد أهمّ المفاهيم السياسية التي تجعل ثقافة التمرّد ممكنة خاصة في عالم السلع الذي يؤسس أجهزته على قيم الاستهلاك والسلبية والاكتئاب المعولم..وبالتالي فالحاجة إلى نشر قيم المقاومة عاجلة وراهنة إن أردنا الدفاع عن الأفراد التابعة والشعوب المرتهنة بقرارات البنك الدولي والمحتلة بشكل مباشر أو غير مباشر.. وبالتالي المراهنة أيضا على استعادة كرامة الإنسان أيضا الذي يتمّ سحقه بمكنة امبريالية السوق وتحويله إلى كائن هشّ وغير قادر على تغيير العالم..إنّ الفلسفة فعل مقاومة بامتياز لكن شريطة أن تكون سلوكا نضاليا لاحتلال الفضاء العمومي وإبداع هندسات جديدة لمواطن القول والصمت والضجيج والمرئي واللامرئي ..وكل الخطط التي تتمّ في الغرف السوداء من أجل اعتقال الشعوب وبيع الأوطان والاتّجار بالبشر أيضا..تاريخ المفهوم : من المعروف بصفة عامّة أنّ المقاومة كمفهوم فلسفي لم يولد بشكل حاسم إلاّ في العصر الحديث مع ظهور الدولة الحديثة والمواطنة ضدّ التصورات الرعوية والجماعوية لإدارة شؤون الحياة المشتركة . ظهر مفهوم المقاومة مع الفيلسوف الإنغليزي جون لوك (1632-1704). وهو الفيلسوف الذي أسّس اليبيرالية ومفهوم الحكومة المدنية المضادة للسلطة المطلقة . في نص له بعنوان رسالة في الحكومة المدنية بتاريخ 1689 يظهر مفهوم حق المقاومة الذي يعني أنّه من حقّ الشعب أن يقاوم كل أشكال قمعه. وفي الحقيقة من أجل الحديث عن الحق في المقاومة وعن مفهومة الشعب والعقلانية السياسية لا بدّ من المرور بميكيافيلي الذي يؤسس مجال السياسة ويحرّره من دولة الحق الإلاهي ......
#الفلسفة
#والمقاومة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724320
أم الزين بنشيخة المسكيني : تأملات فلسفية في الحياة الرقمية
#الحوار_المتمدن
#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني تُحاصرنا العوالم الرقمية شيئا فشيئا وتبتلعنا حتى نخال أن العالم الواقعي قد انتهى وأنّنا قد نتحوّل قريبا إلى كائنات افتراضية. بحيث لا أحد منّا يفلت اليوم من الشبكة العنكبوتية ومن منصات التواصل الإجتماعي كما لو كان الإفلات من الواقعي إلى الافتراضي هو الطريق إلى سجن جديد..هل انتهى عصر التفكير بأنفسنا وبدأ عصر اللعب بأسرارنا وبذواتنا الهشّة؟ هل سقط البشر في أفخاخ ذكائهم الاصطناعي الذي صمّموه بأنفسهم؟ لا تزال الثورة الرقمية التي تسيطر على العالم برمّته حدثا سحريّا كونيا، يغري الجميع ويبتلعه في شبكاته المعولمة. في كلّ مكان من العالم تجد البشر عالقين بشبكات الانستغرام والواتساب وعمالقة العالم الرقمي غوغل ويوتوب، وإغراءات النوافذ الافتراضية الصغيرة للرسائل الحميمة والعلاقات الأيروسية الافتراضية، وأساليب التدجين والبروبغندا والسيطرة على العقول والمشاعرعلى نحو عالمي، وذلك في ضرب من الرقابة المعولمة والمعممة لحياة الناس وأفكارهم ومشاعرهم الأكثر خصوصية. ماذا ستفعل بنا الثورة الرقمية؟ هل ستعزّز التواصل العالمي بين البشر عبر منصّات التواصل الاجتماعي كما يجسّده فايسبوك؟ أم ستزيد من هشاشة الأفراد في عصر قيم السوق وبروبغندا رأس المال ولوبيات القائمين على مصالح ما تبقى من الدول؟يبدو أنّ الثورة الرقمية ليست مجرّد تغيّر تكنولوجي حصل في أدوات التواصل بين البشر، إنّما هي حدث تاريخي نزّله بعض المفكّرين ضمن المسار المعرفي الطويل لاكتشاف الآلة وسطوها على الحياة الحديثة أكثر فأكثر. بحيث اعتبر الفيلسوف الفرنسي ميشال سار صاحب كتاب "الإبهام الصغير"، أن الرقمنة هي الثورة الثالثة الكبرى في تاريخ المعارف الإنسانية وذلك بعد اكتشاف الكتابة منذ حضارات الشرق القديمة واختراع الطباعة في عصر النهضة. إنّ ما حصل في رحاب المجال الرقمي هو تغيّر عميق في بنية المعرفة والذكاء والذاكرة معا. إنّنا اليوم نودع ذاكرتنا وذكاءنا الى الكمبيوتر كما لو أنّنا لم نعد مجبرين على أن نكون أذكياء. لكن هل يمكن الاطمئنان إلى عمالقة الرقمي أي غوغل وفايسبوك وتويتر وجيمايل ويوتوب، وائتمانهم على معطياتنا الشخصية وأسرارنا ؟ وماذا عن هذا الاستسلام العالمي إلى هذه الكائنات الرقمية ؟ في هذا الأفق الرقمي الوسيع ظهر ضرب جديد من الزمن الذي يكسر الزمن الخطي الكرونولوجي التقليدي، زمن الذاكرة وزمن التقدم. إنّه الزمن الرقمي أو الافتراضي الذي لا يقف في مستوى القبض على الأفراد فرادى أمام شاشاتهم الصغيرة وحواسبهم أو هواتفهم الذكية، بل تتعدى مفاعيله إلى أبعد من ذلك بكثير. وقد تصل هذه المفاعيل إلى توفير مساحات افتراضية لاستراتيجيات فيروسية أو للوبيات إرهابية تولد وتنمو وتزحف وتدير ألعابها على شبكات الثورة الرقمية بكل صفاقة لا إنسانية ساخرة من كل علم بريء ومن كل عقل رصين ومن كل مكاسب الحداثة الإنسانوية. إلى جانب ذلك ثمّة ديمقراطيات تُدار أيضا وتبنى أو تهدم على ظهر الزمن الرقمي وصفقات تهريب وشبكات اتجار بالبشر تمرّ أيضا فوق السطوح الرقمية دون أدنى شعور بالذنب من طرف أحد. وذلك لأنّ الزمن الرقمي هو زمن اللاأحد، وزمن أيّ كان معا، هو مساحة للعبور غير الشرعي لكلّ من يملك القدرة على العبور الى أيّ عقل أو قلب أو مدينة..ههنا لا شيء يحصّن الذوات التي تبحر في الزمان الرقمي من خطورة ما يمكن أن يحصل لهم. فالجميع يسقط في أحابيل الشبكة، فيصطدم بخطوط إفلات من الواقع تتيه في أيّ اتجاه لا متوقّع. كلّ الأفراد في هذا الزمان والمكان الرقميين هائمون صلب الشبكات..بلا رقيب خاصّة أطفالنا، أطفال عالم الديجيتال ، ولكن أيضا بدون أيّة ضمانا ......
#تأملات
#فلسفية
#الحياة
#الرقمية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734346