الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد حسين النجفي : بيروت: مازلتِ ألاحلى في عيوننا
#الحوار_المتمدن
#محمد_حسين_النجفي كانت بيروت الخمسينات والستينات وحتى منتصف السبعينات، المصيف والمنتجع والمشفى والمركز التجاري الحر والوحيد في الشرق الأوسط. بيروت مدينة الفن والأقلام والصحافة الحرة. بيروت الروشة وشارع الحمرا والجامعة الأمريكية، مدينة فيروز والرحابنة ووديع الصافي ونصر شمس الدين والمسرح الغنائي. مدينة المطابع والترجمة والتوزيع الى مكتبات الوطن العربي. كانت المركز الوحيد لتداول جميع العملات المحلية والعملات الصعبة. كانت مأوى الهاربين من السياسين والأدباء المضطهدين خاصة من العراق. واليوم بيروت ولبنان لا يجدون من يجمع القمامة من شوارعهم الجميلة، ولا يجدون سواح في مصايفهم ذات المناخ العذب والفاكهة الطازجة والحفلات لأشهر المطربين. أما الطعام والمازات وطريقة توضيب الموائد، فإن موائد لبنان أكاديمية بكل معنى الكلمة لها. فما الذي حدث؟ هل أصيبت بالعين؟ نعم صابوها بالعين الحسودة، العين الشريرة، العين التي لا تتمنى الخير للغير.كان العراقيون وخاصة التجار والطبقة المتوسطة يفضلون مصايف الزبداني في سوريا ومصايف لبنان مثل شتورا وزحلة وخاصة "بحمدون". أعرف ذلك لأنها المصيف الذي كان يذهب اليه والدي ومجموعة التجار في سوق الشورجة. كان يستورد عن طريق قومسيونجية بيروت الذين يثق بهم كثيراً، بضائع من أوربا، وكان الشحن يأتي إما عن طريق القطار عبر إستطنبول أوشحن عن طريق ميناء بيروت ثم تنقله شاحنات برية عن طريق سوريا. بيروت كانت القلب التجاري النابض في الشرق الأوسط. لم يكن هناك قبرص أو عَمان أو "دبي". طيران الشرق الأوسط اللبنانية، كانت شبكة الطيران الأعم والأشمل للأتصال بأوربا. فكنا حينما نسافر الى لندن او باريس يجب ان نبدل الطائرة في بيروت وذلك لعدم وجود خطوط مباشرة بين بغداد وأوربا. سافرت مرة الى باريس عن طريق بيروت. بقيت في بيروت ثلاث او أو أربعة أيام، ثم ذهبت الى باريس. وعلى الرغم من ان باريس مضرب الأمثال في الأطعمة والاتكيت والسرفس، إلا انها لم تقدم لي نصف ما قدمته بيروت. وقررت ان اعود سريعاً الى تلك المدينة العربية ذات النكهة الفينيقية والأناقة الاوربية. وبعد ان بدأ الدولار النفطي يدخل في جيوب أبناء الخليج، نقلوا سياحتهم من مدينة البصرة الى بيروت والقاهرة. وبطبيعة الحال فإنهم بمالهم الذي لا حدود له، أصبحوا السواح من الدرجة الأولى متخطين العراقيين الذي فتحت امامهم المدن الأوربية وخاصة لندن. كل هذا ولم يكن لأسطنبول وجود سياحي او اقتصادي للعراقيين او الخليجيين بعد.دخل احد المصطافين والمودعين الكبار لأحد فروع بنك إنترا عام 1966، ولم يتعرف المصرفي سيئ الحظ عليه، وبالتالي لم يعامله المعاملة الخاصة التي تليق به. غضب هذا المستثمر السعودي لكرامته. سحب جميع ودائعه، ونخى ابناء جلدته ان يقوموا بالمثل، وسرت الشائعات على ان أكبر بنك لبناني عالمي سينهار. فتدافع الجميع على سحب ودائعهم. كان ذلك بنك إنترا الذي اسسه المصرفي الفلسطيني يوسف بيدس عام 1951، ليصبح بنك لبنان الأول خلال سنوات، ولتبدأ عيون الحُساد تصيبه. المصرف المركزي اللبناني لم يسعف إنترا كما هو مفروض عليه، وتركه يلفض انفاسه، وقد قيل لأن المملكة السعودية ضغطت على لبنان كي ينتقموا من الفلسطيني الناجح، الذي أهان شيخاً سعودياً. وهذا ما أخبرنا به أستاذنا في الجامعة الدكتور فوزي القيسي الذي كان محافظ البنك المركزي العراقي ثُم وزيراً للمالية في تلك السنوات، الذي درسنا مادة "النقود والبنوك". وكان تبريره، لأن بنك أنترا لم يكن في حالة خسارة وإنما كان لديه أزمة سيولة بسبب السحوبات المفتعلة. وهكذا نرى ان مصرف لبنان المركزي ساهم في تحطيم ال ......
#بيروت:
#مازلتِ
#ألاحلى
#عيوننا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745664