الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الكريم يوسف : أغنية لشجرة الزيتون
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الكريم_يوسف تقول الحكاية أنه في يوم من الأيام ، قال بوسيدون مخاطبا أثينا وهو يضرب صخرة الأكروبوليس برأسه الثلاثي : " سأمنحك الماء " فظهرت للوجود نافورة ماء مالحة . ردت أثينا وهي تضرب الصخرة برمحها القوي قائلة : " وأنا سأمنحك شجرة ." فنبتت شجرة زيتون بثمارها اللذيذة المغذية وأوراقها الظليلة وخشبها الذي يوفر الوقود للتدفئة ." وحدث اقتراع على الأفضل، وفازت أثينا بالتصويت، ومنحت اسمها لمدينة جميلة سميت باسمها ، وهكذا ولدت مدينة "أثينا" . في الدورة الأولى للألعاب الأولمبية التي جرت عام 776 قبل الميلاد تكريما لزيوس، تم تدليك أجسام الرياضيين بزيت الزيتون اعتقادا منهم أن حكمة أثينا وقوتها ستمكنهم من الفوز في الألعاب ، وكان يتم تتويجهم بتيجان من أوراق الزيتون، وتكريمهم بزيت الزيتون . كانت شجرة الزيتون ولا زالت بنت الشمس المشرقة المحببة عبر العصور من دون منازع. تُعد شجرة الزيتون شجرة مقدسة لدى الكثير من الشعوب، وخاصة شعوب حضارة شرق المتوسط من ايطاليا إلى اليونان إلى تركيا إلى سورية مرورا بلبنان و فلسطين. وكان من المعتقد أيام اليونان القديمة أنه إذا قمت بتلميع تمثال زيوس بزيت الزيتون ، فسيشرق زيوس ويبتهج ويمنحك حياة طويلة وسعيدة ومديدة ، وكان التمثال العاجي والذهبي الذي يبلغ ارتفاعه 13 مترًا في أوليمبيا ، والذي صنعه النحات الشهير فيدياس إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم مصقولًا دائمًا ومطليا بزيت الزيتون. أشجار الزيتون قديمة قدم الدهر فقد عثر علماء الجيولوجيا على أوراق زيتون متحجرة ، يعتقد أنها تعود إلى 60.000 سنة ، في جزيرة سانتوريني البركانية . ومع ذلك، يبدو أن أشجار الزيتون كما نعرفها اليوم نشأت منذ حوالي 6000 إلى 7000 سنة في المنطقة المقابلة لبلاد فارس و بلاد ما بين النهرين وسورية ولبنان وفلسطين واليونان . وقد تمت زراعتها لأول مرة تجاريًا في جزيرة كريت في عصر مينوان ، كما يتضح من اللوحات الجدارية في كنوسوس ، و ربما كانت مصدر ثروة لحضارة مينوان . وفي وقت لاحق ، طور الفيلسوف اليوناني القديم أرسطو زراعة الزيتون وحوله إلى علم يتم دراسته في الأكاديميات العلمية. وصار زيت الزيتون سلعة تجارية قيمة ومصدرًا رئيسيًا للازدهار والثروة في أثينا الكلاسيكية القديمة كما استخدمه الأطباء لدهن أجساد الملوك والرياضيين والمحاربين. لأشجار الزيتون أهمية خاصة في جميع جوانب الحياة ولها بعد سحري تقريبًا فقد نظر الناس إلى غصن الزيتون - ولا يزال - كرمز للوفرة والحكمة والمجد والسلام. كانت الأغصان المورقة لشجرة الزيتون تُقدم إلى الآلهة والشخصيات القوية كرموز للبركة والتطهير والتطهر ، كما تم استخدامها لتتويج المنتصرين في الحروب الدموية، وكذلك في الألعاب الرياضية الأولمبية .ومنذ مطلع القرن السادس قبل الميلاد ، صارت أشجار الزيتون محمية بقوانين خاصة ، وضعها المشرع القانوني ورجل الدولة ، سولون ، كما أصدر المراسم والقوانين حول كيفية زراعتها وتقليمها وقطعها وكيف يتم التمييز بين أشعار الزيتون العادية والملكية والمقدسة وكان يعتقد الأشجار المقدسة نبيلة تماما كونها من ابداع الآلهة أثينا فكان يعاقب بقسوة من يرتكب جرما ضد شجرة الزيتون على أعلى المستويات وكان يعاقب المجرمون بحق الزيتون إما بالنفي أو مصادرة الممتلكات أو حتى تطبيق عقوبة الإعدام عليهم . لقد تم تكريم وتبجيل شجرة الزيتون في الحضارات الأخرى الكثيرة مثل الحضارة المصرية وذهبت الأديان إلى اعتبار شجرة الزيتون مقدسة في معظم الأديان بما في ذلك اليهودية والمسيحية والإسلام . في الديانة المسيحية ، يرمز زوج ......
#أغنية
#لشجرة
#الزيتون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698475