الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد السخيري : تاريخ الأوبئة 11 ومسكه ختام: الوباء هو الرأسمالية والرأسمالية هي الوباء
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_السخيري إذا كانت الملكية الخاصة هي أصل جميع الشرور، كما قال أحد فلاسفة الأنوار، فإن الرأسمالية، باعتبارها التتويج التاريخي لتطور التشكيلات الاقتصادية- الاجتماعية القائمة على تقديس الملكية الخاصة والفردية لوسائل الانتاج، هي الشكل التاريخي الذي وجدت فيه أسوء وأقبح الشرور التي أفرزتها الانقسامات الطبقية على مر التاريخ شروط تجددها وتلاقحها، بداية من أعظم الشرور، وهو استغلال الانسان لأخيه الانسان، وليس انتهاء بأقذر المظالم الاجتماعية وأذم الصفات الأخلاقية، من أنانية وعنصرية وغيرها. وبين هذا وذاك، توجد أنواع من الشرور قد لا تبدو الأنظمة الاجتماعية التي صنعها الانسان بنفسه مسؤولة عنها بصورة مباشرة، كالأوبئة والأمراض الفتاكة وشتى أصناف الاعتلال النفسي التي تصيب الناس في كل مكان، أولا لأنها قديمة ولازمت تطور البشرية على مر العصور، وثانيا لأنها مرتبطة بميكانيزمات بيولوجية أو سيكولوجية أو طبيعية لا دخل للرأسمال في وجودها ونشاطها. وهذا صحيح من حيث عموم النظر، لكن التدقيق في ظروف وشروط تفشي أمراض جديدة وجوائح فتاكة، مثل الفيروسات التاجية، يجعلنا على اقتناع بأن من الأسباب الأساسية لظهورها وانتشارها لها علاقة بتدهور الأنظمة البيئية والمحيط الحيوي والتغيرات المناخية، علاوة على أن سرعة تفشي الجائحة الجديدة والعجز عن كبحها يرتبط أيضا بمسؤولية الرأسمالية في تدمير الأنظمة الصحية والانشغال بالربح على حساب حياة وصحة الناس، كما أن انعدام المساواة على مستوى تلقي العلاجات والرعاية الطبية بين الطبقات الاجتماعية والأمم الذي يفاقم من معاناة الملايين من البشر. وكذلك لا ينبغي أن نتجاهل أن ما يجري حتى الآن خلف الواجهات الإعلامية من صراعات وسباقات بين المختبرات والشركات المسيطرة في مجال صناعة الأدوية يفضح حقيقة الرهانات التجارية والربحية التي تتحكم في سلوك الأنظمة الرأسمالية الحاكمة والمهيمنة في العالم، وأن آخر شيء يمكن أن تنشغل به هو إنقاذ حياة الناس وتجويد الرعاية الصحية، أو حتى توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية العمومية. الرأسمالية والانتقاء الطبيعي لنتخيل كم من أنصار الليبرالية والسوق الحرة أُزهقت أرواحهم بسبب الفيروس القاتل من أولئك الذين تخلى عنهم النظام الصحي في بلادهم "الرأسمالية جدا" أو التابعة "المتأخرة"، عملا بالقانون "الدارويني" للانتقاء الطبيعي: "البقاء للأصلح"؟ كبار السن ومرضى، وربما مهاجرون أو أشخاص من أعراق وثقافات منبوذة، لكن منهم بالتأكيد حتى من الطبقات "العليا" الذين لم يجدوا بدا هذه المرة من التوجه إلى المستشفيات العمومية أو أحيلوا إليها فرضا، تلك التي طالما ناصروا تفكيك خدماتها العامة وخصخصتها، مثلما دعموا السياسات الليبرالية في كل المجالات، وسكتوا عن الحروب التي خاضتها بلدانهم خارج حدودها من أجل "سواد عيون" الرأسمال والشركات متعددة الجنسية، سواء بالتصويت لصالح أحزاب ليبرالية ويمينية عمدت إلى تطبيق برامج التدمير الممنهج للخدمات العمومية، أو بالولاء الإيديولوجي للمرجعية التي ترتكز عليها تلك البرامج والتبجح بنجاعتها وصلاحيتها المطلقة في قيادة العالم نحو "جنة" الديمقراطية. أتصور كيف عاش هؤلاء بالخصوص لحظاتهم الأخيرة وهم يشهدون على تخلي الليبرالية عنهم بلا شفقة ولا رحمة، لأنه لا خدمة صحية بديلة يمكنهم شراءها في مثل ذلك الموقف بأموالهم وعلاقاتهم وموقعهم الاجتماعي. وسننتظر ربما مزيدا من الوقت لنسمع أو نقرأ بعض الحكايات من هذه المأساة، كما أننا لا يجب أن نستبق المستقبل بالأحلام والنوايا لنرى هل ستأخذ الانسانية فعلا الدروس مما يحدث، كما لم تأخذها من كا ......
#تاريخ
#الأوبئة
#ومسكه
#ختام:
#الوباء
#الرأسمالية
#والرأسمالية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684978