الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح شاهين : تونس عندما تغيب السكرة وتأتي الفكرة
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين لا أحد فيما نحسب يجادل حالياً في أن "الربيع" العربي قد انتهى بكارثة في ليبيا، وسوريا، واليمن، ومصر، والسودان. لكن الأمل كان ما يزال منعقداً لدى بعضنا على الحالة التونسية التي بدا وكأنها قد نجحت في إرساء دعائم نظام سياسي ديمقراطي يكفل الحريات وحقوق الإنسان، وكل ما يتصل برطانة اللغة الديمقراطية مثلما تنتجها الأكاديميا ومنظمات حقوق الإنسان الأوروبية والأمريكية. للأسف، يبدو أن ساعة الحقيقة قد دقت: الجياع في أرجاء البلاد نفد ما لديهم من خبز بعد سنوات "الثورة" العجاف . والناس اليوم يريدون ما ينقصهم فعلاً بعد أن تم تضليلهم بعض الوقت بأيديولوجيا الديمقراطية. لكن الرئيس قيس السعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي لا يمتلكان الكثير من الخبز، كما أنهما فيما نرجح يحوزان موارد قليلة. والأهم من ذلك في تقديرنا هو أنهما ليسا في وارد بناء دولة العدالة لأنهما يمثلان مصالح الطبقة ذاتها التي كانت في رعاية نظام بورقيبة ونظام زين الدين بن علي.في ذكرى الثورة ( 14كانون الثاني 2011) اندلعت "أعمال الشغب" التي أطلق شرارتها مصرع الشاب هيكل الراشدي من مدينة سبيطلة. لكن الأحياء الفقيرة في العاصمة تونس تلقفت الأحداث ووسعتها. بالطبع حاولت الحكومة ومن يقف وراءها احتواء ما يجري، ومن هنا جاءت فكرة التعديل الوزراي ليقرها البرلمان قبل ثلاثة أيام وسط انتقاد من الرئيس السعيد الذي قال إن رئيس الوزراء لم يحترم الإجراءات الدستورية. إذن هناك صراع واضح وسط حضور كثيف للجهاز الإكراهي الذي يتواجد في كل مكان ليذكر من نسي بأن هذه الديمقراطية "سكر خفيف". في السياق ذاته تطل علينا الألعاب السياسية العديدة من حزب النهضة وحلفائه من ناحية، ومن الرئيس ذاته من ناحية ثانية، ومن بقية الأحزاب التي لا عد لها ولا حصر من ناحية ثالثة. في هذا السياق خرج علينا "القصر الرئاسي" بخبر فحواه أن الرئيس قد تعرض لمحاولة القتل عن طريق طرد بريد مسموم؛ لكن الله سلمه ونجاه. في ظل هذه الأوضاع المتحركة على غير هدى، يصعب علينا أن نرسم للقارئ حالة الفوضى واختلاط الحابل بالنابل في عالم السياسة التونسية حيث يوجد في البرلمان نواب يمثلون عشرات الأحزاب. ولعل من المهم أن نشير هنا أن عدد الأحزاب التونسية قد وصل رقما كبيرا يزيد على 280 حزباً، وهو ما يزيد على عدد أعضاء البرلمان البالغ 217 نائباً، مما يجعل هذه المقاعد لا تكفي لترضية الأحزاب مقعدا مقعدا. ونورد في الجدول التالي الأحزاب ومقاعدها.حركة النهضة: 52 الكتلة الديمقراطية: 38 مقاعد كتلة حزب قلب تونس 27 مقعد كتلة ائتلاف الكرامة 19 مقعد كتلة الحزب الدستوري الحر 16 مقعد كتلة الإصلاح: 16 مقعد كتلة تحيا تونس: 11 مقعد الكتلة الوطنية: 11 مقعد كتلة المستقبل: 9 مقعد بدون كتلة: 16 مقعدهكذا مهدت انتخابات 2019 الطريق لما يجري حاليا. فقد تفرقت المقاعد بين الأحزاب على نحو لا مثيل له في "الديمقراطيات الليبرالية" المعروفة. كما أن الأحزاب "الحداثية" من قبيل أحزاب نداء تونس، ومشروع تونس، وبني وطني، وبدرجة أقل حزب آفاق تونس، والبديل التونسي، ذهبت أدراج الرياح، واندثرت أو فقدت معظم ثقلها. أما اليسار الذي يعول عليه عادة في تمثيل مصالح الجماهير الفقيرة والكادحة، فقد أصبح في خبر كان. جاءت هزيمة القوى اليسارية مدوية وصاعقة، خصوصا أن هذه القوى كانت حتى وقت قريب تمثّل الكثير بحكم أنها قدمت شهيدين كبيرين هما محمد البراهمي وشكري بلعيد، اللذين قُتلا في عمليات اغتيال قبل سنوات قليلة. لم تنجح أحزاب اليسار إذن في الحصول على أي مقعد. لذلك تبدو صورة محزنة ......
#تونس
#عندما
#تغيب
#السكرة
#وتأتي
#الفكرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707377