الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : لسجن مذاق آخر أسامة الأشقر
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري لسجن مذاق آخر أسامة الأشقرعندما تكون الفكرة المراد تقديمها صعبة على المتلقي، يتوجب على الكاتب أيجاد طرق/وسائل يسهل على المتلقي تناول الفكرة، وبما أن العنوان قاسي: "لسجن مذاق آخر"، فعلى الكاتب أن يضاعف تلك الوسائل والطرق، حتى يتمكن القارئ من التقدم من الكتاب.كنت حذرا ومترددا في التقدم من الكتاب، لاعتقادي أنه يحمل مادة (ناشقة) متعبة ومرهقة، لكن بعد أن بدأ في الدخول إلى متن الكتاب، وجدت عالما آخر، فالطريقة السلسة التي استخدمها أسامة الأشقر" جعلت الكاتب سهل التناول وحتى ممتع، وهذا يعود إلى أن قسم الكتاب إلى فصول تتناول جانب معين في حياة الأسير، فبدا الكتاب وكأنه كتاب معرفي، يعرف القارئ عن الحياة الأسرى في سجون الاحتلال، مبينا النضال الويل الذي خاضوا حتى استطاعوا أن يحصوا على جزء صغير من حقوقهم كأسرى، ومن عنا جاءت أهمية الكتاب، تقديم مادة معرفية بطرقة وأسلوب ناعم وسلس. في مقدمة الكتاب والذي سماه "المجهول" يوضح الكتب أنه آخر ما كان يفكر فيه الاعتقال، لأنه وضع الشهادة غاية أمامه: "لم يخطر ببالي شخصيا أن يتم اعتقالي، وقد أخذت كل احتياط أمني مطلوب، وقد وعت نفسي بالشهادة إذا حانت لحظة الاشتباك وجها لوجه، ...الاعتقال أشبه بالمجهول بالنسبة لي" ص27، والكاتب بهذه المقدمة أراد القول أنه لم يختر الاستسلام، بل المواجهة، لكن (القدر) جعله أسيرا بدل شهيدا.وهذا ما وجدنا عندما وصف مشاعره بعد الأسر: "تمنيت أن تنشق الأرض وتبتلعني، لأني لا أحتمل أن أقف أمام هؤلاء القتلة دون قدرة على المواجهة، ولا أطيف تنفيذ أوامرهم والصمت على شتائمهم التي تنم عن خلق هابط وحقد عظيم" ص28، فلغة السرد "أنا" خففت من حدة القسوة على المتلقي، حيث شعر أن من يكلمه هو شخص حميم وقريب منه.يلي الاعتقال يأتي "الترحيب/التحقيق" وهذا التسلل في تناول الفصول جعل الكتاب أقرب إلى السيرة الروائية، فهو مرتب ومتناسق في تقديم الأحداث، يحدثنا عن مكان التحقيق بقوله: "أزالوا العصبة عن عيوني... رائحة البطانية الكريهة، كل شيء هنا يدعو للكآبة والاحباط والشعور بالضيق... فالوقت في هذا القبر يسير بطيئا ويصعب حسابه" ص32، في مثل هذا الواقع لا بد من إيجاد (أداة/وسيلة) يدافع بها الأسير عن نفسه، ويدرأ العذاب العالق به: "...سلاحي الوحيد أيضا، أشغل نفسي فأعود بذكريات إلى الوراء، كم أنا مشتاق لطابون أمي وصوت أبي يقيم صلاة الفجر" ص35، الحرية، الماضي، ذكريات أمه وخبزها، ونداء الأب لصلاة الفجر، كانت الأداة التي استطاع بها أن يبعد شيئا من قسوة المكان والوقت والجلاد. هذا على صعيد نفسي، أم على صعيد العقل والفكر: "أدركت مع الوقت أنه لا يجوز أن أظهر أي نقطة ضعف أو ألم أمام المحقق لأنه سوف يستغل ذلك" ص36، بهذا التحالف بين الذكريات والعقل استطاع الكاتب أن يصل إلى هذه النتيجة: "..فالزمن في خدمتي، فمهما طال هذا التحقيق فهو إلى نهاية" ص38، وبهذا استطاع أن يتجاوز التعذيب وضيق المكان وبطأ الوقت.ينقلنا إلى وسيلة نقل الأسرى "البوسطة" فهي أحدى وسائل التعذيب التي يستخدمها المحتل ضد الأسرى: "...نشعر كأننا عائدون من سفر بعيد، مع أننا ما زلنا في بداية الرحلة، قد نقضي داخل العربة دون أن تبدأ الحركة ساعة أو ساعتان" ص45. وبما أن هناك أسير، فهناك لاحق له، القيود/الكلبشات" وهي أداة مؤذية وموجعه للأسير: "فمنذ الحظة الأولى لاعتقالي اكتشفت أنني ممنوع من تحريك قدم... أم اليدين فللقيد النصيب الأكبر منهما،... وكان أصعب ما عانيت من تلك القيود، حين يتم تكبيلي بما يسمى الكلبشات البلاستيكية" ص49.ويحدثنا عن الطعام ......
#لسجن
#مذاق
#أسامة
#الأشقر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702216