الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فرج الحطاب : أسلوب المناجاة في مجموعة مرد روحي للشاعر عباس اليوسفي
#الحوار_المتمدن
#فرج_الحطاب المناجاة في الشعر هو أسلوب تعبيري يذهب فيه الشاعر الى مخاطبة شخص او فكرة أو شيء يتخيله ينصرف فيه عن المخاطب الحقيقي. ومن خلال المناجاة يلجأ الشاعر الى عملية التجسيد للأشياء والأفكار واسقاط الصفات الإنسانية عليها، فتتسع الدلالات والرؤى الشعرية داخل القصيدة. ويمتاز هذا الأسلوب بعاطفته القوية عن طريق مناجاة للذات، الأشخاص، الطفولة، الذكريات، الوطن، الطبيعة، المكان، الزمان، الأفكار وغيرها. وغالبا ما يرتبط أسلوب المناجاة بالجانب الروحي، وهو ما يفسر ارتباط المناجاة في أحيان كثيرة بالجانب الديني أيضا، لكنه غير مقتصر عليه. وتوفر المناجاة فرصة كبيرة للشاعر للتعبير عن ذاته ومشاعره الشخصية وتلك العواطف والأفكار المتجذرة في وجدانه، وهو ما يمكن تسميته بمناجاة النفس. والمناجاة أسلوب شائع في الشعر العربي والأدبيات الدينية والصوفية، ولا تقل المناجاة شيوعا في الأدبيات الغربية والأجنبية كذلك. ان السبب الذي يدفع بالشاعر لكتابة الشعر لا يمكن حصره بالدوافع الجمالية والفنية فقط، بل هو أيضا نوع من التمرد على روتين الحياة اليومية ومحاولة تأسيس فضاء افتراضي جديد يتحول فيه الشاعر الى صوت أكثر قوة وحضورا مما هو عليه في الواقع الفعلي. ربما تبدو هذه العملية للبعض، بانها نوع من الهروب، ولكنها مع ذلك تبقى أسلوبا ناجحا في صيانة الذات وترويض الواقع وإعادة النظر بكل التفاصيل المجاورة والعثور على فرص جديدة لإثارة الأسئلة الوجودية الجوهرية من جديد. وإذا كان من المسلم به ان الشعر هو فن من الفنون، فان غاية الشعر هنا كما يرى فيكتور شكلوفسكي، ليس الموضوع ذاته بل طريقة لاكتشاف فنية الموضوع. ان الأدب بصورة عامة يقدم لنا محاولة لرفض المعنى الناتج بسبب الألفة والاعتياد، ولذلك فان الشعر يقوم بإزاحة هذه الالفة لجعل الأشياء التي ألفناها سابقا ترى بطريقة مغايرة وليست معتادة. (1) وبحسب الناقدة الأدبية الأمريكية بربارة جونسون فأن المناجاة هي شكل من أشكال الكلام المبطن (الصامت) الذي من خلاله يرسل المتحدث الصوت، الحياة، والشكل البشري الى المرسل اليه، مما يحول صمته الى نوع من الاستجابة المباشرة. والمناجاة تحدث اما بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لكنها تستند على فكرة الاستغناء عن الكلام المباشر، انها تتيح المناورة ببنية الأنا / أنت بطريقة خيالية وغير مباشرة. (2) وبذلك تصبح فكرة الغياب والموت التي يتم تناولها حاضرة وحيوية ومجسمة. ولعل هذا الأمر ينطبق كثيرا على مجموعة (مرد روحي) (3) لعباس اليوسفي الصادرة عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وهي المجموعة الثالثة للشاعر بعد مجموعتين سابقتين هما اليوسفيات، بغداد 1996، ومسلة الطيور الصادرة عن دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد 2007. وتظهر اهداف المناجاة في قصائد (مرد روحي) من خلال الأصدقاء، الطرقات، الدروب، المواكب، القلعات، الأيام، المدينة، العائلة، النوافذ، الحنين وغيرها. ان هذه المناجاة توفر فرصة الاصغاء بعمق الى معاني الألم والحزن والقلق والغربة الذي يمثل الثيمات الأساسية لأغلب قصائد (مرد روحي). وتبدو قصائد اليوسفي الى أصدقائه، من بين أكثر النماذج المعبرة عن المناجاة في هذه المجموعة. ففي قصيدة (كأني أنت يا أنا) وهي مهداة الى صديقه الروائي حسن كريم عاتي، يناجي الشاعر ذاته التي تذوب أحيانا مع ذوات أصدقائه وشركائه في الحياة والكلمة:يكفيني أن الوح للقادمينان اقبلواخائبا للمرة الألف أعود (ص 12).ولكثرة ما يعاني من تفرق الأصدقاء من حوله بسبب ظروف الحياة وتشتتهم واغترابهم في أماكن مختلفة من العالم، كثيرا ما يصطدم أمل الشاعر ......
#أسلوب
#المناجاة
#مجموعة
#روحي
#للشاعر
#عباس
#اليوسفي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695371
فرج الحطاب : البحث عن الذات المحضة في مجموعة النوم في محطة الباص لعبد الخالق كيطان
#الحوار_المتمدن
#فرج_الحطاب منذ مجموعته الأولى (نازحون-1998)، سعى الشاعر العراقي المقيم في استراليا عبد الخالق كيطان الى توظيف لغته الشعرية من أجل استحضار المعنى وكسر حواجز البلاغة التقليدية لتحل بدلا عنها بلاغة الصورة الشعرية. فقصائده على الأعم، غالبا ما تغادر مساحة البياض نحو تفعيل الصور الشعرية المكثفّة. قصائد تبتعد في اغلبها عن ارتكاب المغامرات الشكليّة أو الخارجيّة، وتجتهد في التركيز أساسا على جوهر وملامح النص، ومنحه النموّ اللازم لرسم تكوينات الشكل الخارجي. فقصائد عبد الخالق كيطان مكتوبة بلغة شِعريّة سهلة تسعى الى محاكاة اللغة اليوميّة، لغة تميل الى البساطة لكنّها لا تتنازل عن امتلائها وفاعليتها في تعزيز بلاغة الصورة الشعريّة. والصور الشعريّة في قصائد عبد الخالق غالبا ما تنزع الى البساطة لكنّها حادة كنصل تنغرز عميقا في وجدان القارئ. أما تجربة الشاعر الأخرى في (صعاليك بغداد-2000) فيمكن ان نتلمس فيها ذلك الميل الواضح لتفعيل أسلوب السرد واختبار التجربة الذاتيّة وصورة المكان بطريقة أكثر فاعليّة، حيث امتدّ فضاء التجربة مكانيّا وزمانيّا ليشمل عمّان -الأردن، بعد ان كان مقتصرا على المكان المحلّي في العراق وتحديدا ميسان-بغداد، فمثلّت عمان فضاء الحاضر، بينما مثلّت بغداد بعد الماضي وفضاء الذاكرة الذي غالبا ما يتم استدعاؤه ليشتبك مع الحاضر في كتابة نصّه الشعري. في مجموعته (الانتظار في ماريون -2007) قدّم لنا عبد الخالق كيطان علاوة على عدد من القصائد التي كتبها في عمان-الأردن، قصائد جديدة من وحي منفاه الجديد أو مكان اغترابه الجديد في استراليا. في تلك القصائد الأسترالية الجديدة، مارس كيطان تجربة الشاعر الغريب وهي ترصد الروح القلقة والملتاعة والضاجّة بمشاعر الغربة والحنين والألم والشكوى والتذمّر. في هذه المجموعة تنطلق مفردات القصائد من جوهر الألم ومشاعر القلق كبنيّة تأسيسيّة في بناء الجمل الشعريّة لأغلب قصائد المجموعة. كما أصبح بالإمكان تلمّس مغامرة كيطان الجديدة في محاولته لاكتشاف ذاته من خلال المكان الجديد، في مغامرة يمكن تسميتها بمغامرة البحث عن الذات في فضاء الألم. ومرة أخرى يسير الشاعر في مسار الاقتصاد اللغوي-وهو سمة واضحة ليس عند كيطان وحده فحسب، بل وعند أغلب شعراء التسعينات في العراق- فيمعن بتشذيبها، والاكتفاء بما يستوفي متطلبات الطاقة التعبيريّة للقصيدة. وهو ما جعل من قصائده تمتاز بالابتعاد عن التكلف والتعقيد، ثم بعد ذلك، التركيز بصورة أكثر على تعزيز المعنى وتعميق الوعي بالتجربة الشخصيّة، في سعي حثيث لاكتشاف الذات والآخر على حد سواء. فكانت تلك المجموعة الشعرية محاولة لاكتشاف -الأنا- التي تشظّت بين الأمكنة عبر محطات زمنية شتّى وتجربة باتت تنضج على مهل. وهكذا يمكن القول ان هناك ملامح وتقنيّات مشتركة عامة تجمع أغلب قصائد كيطان ومن أهمها تفعيل تقنيّة السرد، التركيز على بناء الصور الشعريّة، توظيف بعض أساليب الخطاب المسرحي، توظيف مواضيع الحياة اليومية، والميل نحو طرح الأسئلة الوجوديّة من دون فرضها قسرا على المتلقي. إن هذه الملامح والمواضيع والأساليب يمكن تلمّسها أيضا في مجموعته الأخيرة (النوم في محطة الباص-2020)، وهي حاضرة هنا وهناك بطرق شتى. غير ان الجديد والمختلف في هذه المجموعة هي تلك القصائد التي تقدم نفسها على انها قصائد يمكن تسميتها (بالقصائد الذاتيّة المحضة)، وقد كُتبت اغلبها خلال السنوات الأخيرة في سدني. وبالرغم من ان قصائد كثيرة في هذه المجموعة وفي المجاميع السابقة، تنطلق من الذات للأخر، كنقطة لاكتشاف الأنا والآخر والعالم، الا ان القصائد التي ......
#البحث
#الذات
#المحضة
#مجموعة
#النوم
#محطة
#الباص

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=697322