الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد اللطيف اشملال : الأوبئة وتداعياتها.. بين الأمس واليوم
#الحوار_المتمدن
#عبد_اللطيف_اشملال عندما سألت والداي الطاعنين في السن عن ما تختزنه ذاكرتهم حول الأوبئة، أجابت الوالدة أنها تتذكر وباء الجدري الذي ضرب قريتهم في الأطلس المتوسط، حيث كانوا يستعملون بعض الأعشاب الممزوجة بزيت الزيتون لمعالجة المرضى، وأخبرني الوالد عن تجمعات الناس للصلاة والتضرع إلى الله وقراءة اللطيف، أدركت حينها إمكانياتهم في مواجهة الأمراض والأوبئة، وأدركت أيضا كم نحن محظوظون اليوم بالتقدم الحاصل على المستوى الفكري والطبي، رغم كل الإكراهات التي نعيشها إزاء وباء "كورونا المستجد". لقد عانى جيل والداي وأسلافنا وسائر المجتمعات الإنسانية شتى أنواع الأوبئة التي حصدت أرواح الملايين عبر التاريخ.يقسم المؤرخون الأوبئة إلى صنفين، فمن جهة، كانت هناك أوبئة انحصرت في مجالات جغرافية ضيقة بفعل التباعد المجالي بين المجتمعات، ومن جهة أخرى، أوبئة انتشرت على نطاق واسع بفعل الاحتكاك بين الشعوب في إطار المبادلات التجارية والحروب وغيرها، وتسببت في أزمات كبيرة استغرقت أوقاتاً طويلة لتجاوزها، مما جعل البشر يطرحون أسئلة فلسفية أكبر عن الحياة والوجود، وطوروا أيضا تجاربهم وخبراتهم لمواجهتها. وفي تتبع لكرونولوجيا الأوبئة، تروي كتب التاريخ بعضها، كوباء "الموت الأسود" (1347 - 1351م) الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا، وقتل نحو 25 مليون شخص، كما أودى بحياة أعداد أكبر في آسيا، وخاصة الصين، حيث يُعتقد أنها موطن الوباء، وقد عاصره ابن خلدون فوصفه وصفا دقيقا بقوله:"وسببه في الغالب فساد الهواء بكثرة العمران لكثرة ما يخالطه من العفن والرُّطُوبَات الفاسدة، وإذا فسد الهواء وهو غذاء الروح الحيواني ومُلاَبِسُهُ دائماً فَيَسْرِى الفساد إلى مزاجه، فإن كان الفساد قوياً وقع المرض في الرئة وهذه الطواعين وأمراضها مخصوصة بالرئة، وإن كان الفساد دون القوي والكثير فيكثر العفن ويتضاعف فتكثر الحُمِّيات في الأمزجة وتمرض الأبدان وتهلك وسبب كثرة العفن والرُّطُوبات الفاسدة في هذا كله كثرة العمران وَوُفُورُهُ آخر الدولة"1، ثم وباء "الجدري" (القرنين 15 و17) الذي أودى بحياة قرابة 20 مليون شخص من سكان الأميركيتين. إضافة إلى وباء "الكوليرا" (1817 - 1823) الذي ظهر في الهند، وانتشر إلى المناطق المجاورة، وأودى بحياة الملايين. ثم تأتي "الإنفلونزا الإسبانية" عام 1918 والتي أصابت نحو 500 مليون شخص، وتسببت في قتل أكثر من 50 مليونا على مستوى العالم. ثم وباء "أنفلونزا هونع كونغ" (1968 - 1970) وإن لم يكن قاتلا مثل الأنفلونزا الإسبانية إلا أنه كان معديا بشكل استثنائي، حيث أصيب 500 ألف شخص في غضون أسبوعين من الإبلاغ عن أول حالة في "هونغ كونغ". ثم "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)" (2002 - 2003)، هذا الوباء الذي انتشر في مقاطعة غوانغدونغ الصينية وانتقل إلى 26 دولة، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل 774 منهم. وكذلك وباء "إنفلونزا الخنازير" (2009 - 2010) الذي حصد بين 151 و575 ألفا من الضحايا. وغير بعيد، وباء "إيبولا" الذي ظهر في غينيا عام 2014، وانتشر إلى عدد ضئيل من البلدان المجاورة في غربي أفريقيا حيث قتل أكثر من 11 ألف شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون وغيرها.. أما أشهرها بالمشرق الإسلامي فنجد "طاعون عمواس" في خلافة عمر بن الخطاب عام 638 و639م، و"طاعون الكوفة" في عام 669م، و"طاعون البصرة"عام، 683م، و"طاعون ابن الزبير" في عام 688م، و"الطاعون العام" سنة 699م، و"طاعون الفتيات’" في عام 705م، و"طاعون البصرة" عام 737م و"طاعون مسلم بن قتيبة" الذي ضرب العراق والشام في عام 748م، وغيرها.. وعرف المغرب أيضا العديد من الأوبئة ......
#الأوبئة
#وتداعياتها..
#الأمس
#واليوم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683640