الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهير الخويلدي : الذات بين غرابة الآخرية وغربة الإنية
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي استهلال:" يخدم تعدد المعاني للإنية فيما يتعلق بتعدد المعاني للآخرية، الذي يفعل في مواجهة نفسه، بمعنى الذات عينها. لكن، كيف يمكننا إيلاء العناية بعمل الآخرية في قلب الإنية؟"1 الذات البشرية غريبة الأطوار وغامضة الملامح وتظل تتحرك ضمن دائرة المجهول ومبنية للمغيوب وتزداد غربتها عن نفسها عندما تعتقد انها عرفت نفسها بطريقة بديهية وتكتشف في يوم ما انها تجهل نفسها ولما تصطدم بغرابة الآخرية أثناء محاولتها الانفتاح على المحيط الخارجي والخروج من القوقعة الأصلية ولقاء العالم وتتضاعف دهشتها الفلسفية حينما تستيقظ على الغيرية القابعة في داخلها سواء طبعها او لاوعيها أو ضميرها بلغة بول ريكور2 . فهل الغريب هو من في غربته غريب أم من ليس له في الحق نصيب كما قص التوحيدي3 ؟ هل غربة الذات هي غربة حي ابن يقظان4 كما ذكر ابن طفيل أم الغريب الذي رواه ألبر كامي5 ؟ أليس الغريب في المخيال الشعبي هو الشيطان والقريب هو الله؟ وألم يتم الاعتبار الهجرة غربة مؤقتة والغربة عودة خالصة الى الذات؟ ومتى نفك العزلة عن الغريب والآخر والمجهول واللاجئ والمشرد والمهاجر؟ كيف تشتغل الفلسفة المعاصرة على عملية التذويت والفردنة والأنسنة بدل الوقوع في الموضعة والجمعنة والألينة؟لقد قمنا بالتمييز بصورة اجرائية منذ العنوان بين الذاتsujet والإنيةipséité وبين الآخرية étrangeté والغيريةaltérité وبين الغرابة Bizarrerie والغربة expatriationوبين الغريبétranger والآخرautre.بطبيعة الحال ليس الآخر هو كل الآخرية ولا يكفي الأنا لكي يشير الى الإنية ، لأن ذلك يسقط في الأناوحدية ويتطلب انفتاحا على الغيرية ولا تتحقق الذات من خلال الذاتية لوحدها بل تحتاج الى الموضوعية والموضعة.اللافت أن مفهوم الآخرية بالنظر للإنساني هو مابعد مقولي أو ما لا يمكن تصنيفه ضمن مقولة معينة وما لا يقدر العقل على تحديده وعقلنته واستخراج اللامعقول منه وتحييد المتوحش منه وافراغه من فوضى العدوانية.ربما يكون هذا البدئي الطفولي وقد يكون هذا الغريب المهاجر الوافد الجديد على المدينة ويمكن أن يكون أيضا هذا الآخر الجندري كالمثال الأنثوي المضاد للذكوري والآخر البشري المريض في مقابل المعافى السليم.بهذا المعنى لا يطرح اشكال انجاز الذات الا بالتصدي لغرابة الآخرية وتمدين البري وتهذيب الوحشي وعقلنة اللامعقول وترجمة المسارات اللاّواعية الى مسارات واعية وتطويع الغرائز بالمؤسسات من جهة وفك الغربة عن الانية والانتقال من العداوة الى الصداقة ومن النفور الى الألفة ومن التعالي الى المحاثة من جهة أخرى. لقد تفطن بول ريكور الى استعصاء تحليل الذات الفاعلة سواء كانت مفخمة مع ديكارت أو مذلة مع نيتشه لما صرح بأن: "الذات الفاعلة هي تعددية... تتصارع فيما بينها كما لو كانت خلايا تمردت ضد سلطة القيادة"6 .الوجود الاشكالي للذات يطرح مراوحة عقيمة بين الموضعة والألينة وبين الجمعنة والفردنة وبين الهشاشة والمسؤولية وبين العطوبية والفعل وبين الانفعالية والاقتدار وبين التراخي والتماسك وبين الحوسبة والأنسنة. الجدير بالملاحظة أن أغلب الناس عبارة عن أناس آخرين، أفكارهم هي أفكار أشخاص آخرين وحياتهم عبارة عن تقليد لتجارب اخرى ومشاعرهم مجرد اقتباس لمشاعر غيرهم وهم لا يتفردون بأي شيء خاص بهم. في هذا السياق المعضلي من العلاقة الغامضة بين الذاتية والآخرية، فإن" السؤال المطروح هنا هو معرفة أي شخصية جديدة للغيرية يتم استدعاؤها من خلال هذا المودة من قبل الآخر غير الذات، ومن خلال ضمنيًا، أي ديالكتيك بين نفس الشيء والآخر الذي يستجيب لمطلب فينومينولوجيا الذات ا ......
#الذات
#غرابة
#الآخرية
#وغربة
#الإنية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710818