الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : هل ينتهي إيماننا بالدين؟ ح1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في فترة الكتابة الأولى والتي أنشرها على شكل مقالات متفرقة سألني أحد القراء سؤلا خبيثا بمعنى أنه كان يرمي من وراء السؤال الوصول إلى أستنتاج كامل بلساني ليبني عليه فكرته الخاصة، كان محور السؤال مع التزويق الذي صيغ فيه يقول في النهاية هل ما تكتبه بشارة بأنتهاء الدين من حياة الإنسان العاقل؟ التركيز على كلمة (عاقل) تعني له أن العقلانية العلمية تتجرد من عقلانيتها الواقعية وتتجه صوب التحلل من القيم الواقعية والتي كان لها دورا إيجابيا في حياة الإنسان، كان جوابي أشد خبثا من سؤاله ليفهم أن العلم بتجرده وواقعيته لا بد أن يصل في يوم من الأيام للمتخفي أو المستخفي أو المخفى عنه، فقلت له (الدين لن ينتهي ما لم ينتهي الجهل به، وعندما يعرف الإنسان "كل الإنسان" الحقيقية كما هي سوف يترسخ في يقينه القرار النهائي، عند ذاك يمكنك أن تسأل وليس الآن، لأننا في الحقيقة لم نصل إلى مفهوم الإنسان العاقل)، قد يكون فهم جوابي أو لم يفهم لكن هذا هو تقديري لمن سيقرأ أطروحتي ويعيد نفس السؤال في كل مرة.الجواب تضمن مفهوما ذي أبعاد مختلفة بحسب النظرة لمعنى الإنسان ومعنى العقل والربط بينهما، ليكون للمفهوم دلالته الخاصة وحدوده المعرفية، لا بد أن نؤكد أن الإنسان كتعريف جامع شامل لا أتفاق كامل عليه لا في العلوم ولا في الفلسفة، فبين من ينزل به الدرجة المادية بأعتباره جزء من العالم المادي المتنوع بالخصائص والسمات، فهو لم يكن أكثر من نوع مادي شأنه شأن أي نوع أخر مركب من نظام وبنظام، يجعل من وجوده جزء من كل مشترك ومتشابه بحدود البناء المادي ،كما يركز هذا المفهوم على عدم أفتراض التميز ولا على الأعتبارية المميزة التي تمنحها بعض الفلسفات للإنسان.فقد دارت في الفكر المعرفي والفلسفي أشبه ما يعرف بالبديهية التي تؤمن بأنه (يتّسم وضع الإنسان بميزتين بارزتين: أولاهما أنّ الوضع البشري ذو مكونات وأبعاد متعددة، الأمر الذي يجعله فريدًا من نوعه كونه يتصف بالتعدد وامتلاك الحواس والعقل، وهذه تُعدّ إحدى القوى الجبارة التي تمنح الوضع البشري دلالات خاصة وتزيد من قدرات البشر، وثانيهما أن تلك الذات ذاتًا عاقلةً ممتلكةً للإرادة والحرية، إلى جانب أنّها تعيش ضمن إطار الحق والقانون ملتزمةً بالقيم والأخلاق في سعي دائم لتحقيق السعادة والحياة الفضلى، فالإنسان ذات ونفس قابلة لاحترام القانون والأخلاقيات، إلى جانب أنّها ذات تتسم بالإبداع نتيجة امتلاكها العقل) 1.هذه البديهية والتي تبدو للبعض فيها الكثير من المصداق اليقيني التي يمنحها القبول العام والأستقرار في التعامل المعرفي، بنيت على أفتراض خاطئ أصلا، ولا قيمة له لو دققنا في دلالات المعنى ببعدها العقلي الفلسفي، وبناء على مفردات التعريف يمكن أن نسجل الملاحظات النقدية التي تطيح بمجمل المفهوم وتعيد السؤال إلى محله الأول، وهي:.1. أنّ الوضع البشري ذو مكونات وأبعاد متعددة، ولو طبقنا المفهوم على غير البشر يمكن تطبيقه بسهولة ، فالحيوان والنبات والحجر والماء والهواء والنجوم والكواكب وكل شيء له مكونات وأبعاد عديدة، لأن ذلك جزء من وصف الماهية الخاصة، فلا ماهية بدون مكونات وأبعاد، فعندما نريد مثلا تعريف ماهية النبات سنقول، إنه أحد المكونات الوجودية الحية التي على الأرض وجزء من منظومة الحياة فيه ويتكون من أنسجة نباتية وصبغات وأقسام وووو، وله بعد حياتي متعلق بوجوده الخاص ومتعلق أيضا بوجود الحيوان والإنسان ليس كغذاء فقط بل لأنه يشارك في تجديد البيئة والحفاظ على توازنها، ولو أنعدم النبات لأعدمت الحياة على الأرض بمجملها، إذن الوضع هنا النباتي له مكونات وأبعاد متعددة ولا يختص ......
#ينتهي
#إيماننا
#بالدين؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689015
عباس علي العلي : هل ينتهي إيماننا بالدين؟ ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي علينا إذا تحديد مفهوم فريد حقيقي للإنسان وبعدها نعود للربط بينه وبين العقل لمعرفة معنى الإنسان العاقل، ونعود إلى مضمار الفلسفة لنبحث عن أخر التصورات المعرفية عن الإنسان ولا بد لنا من الوقوف على أحد أهم أبرز النظريات التي فصلت بين الإنسان والعقل على ما أعتبر سابقا أن الإنسان كائن حيواني عاقل، فحسب نيتشه الذي يرى في العقل مجرد غريزة طبيعية فطرية وتكوينه عند الإنسان يستخدمها كبقية الغرائز الأخرى ليضمن البقاء بالشكل الذي يتناسب مع مقدا تسخيره لهذه الغريزة 1، وبالتالي فالغرائز هي جزء من تكوين الكائن الحي بما فيه النبات، وهذا ما يخرج العقل من قدرته على تفريد الإنسان وتميزه الوجودي ككائن خاص.الفلسفة الوجودية وخاصة عند هايدجر تذهب أبعد من كون الإنسان كائن له تميز منفرد ضمن مجموعة أو تحت معيار خاص، وأنه لا يجوز اعتباره جزءاً من فئة، وأنه لا أحد يحل محله، وأن لكل إنسان موقف وجودي خاص به، ويقوم مبدأ الوجودية على أن الإنسان له وجود قائم بحد ذاته وهو متفرد برأيه وغير موجه من أحد ويتحمل مسؤولية وجوده، فهايدجر يرى أن الإنسان هو الكائن الذي يحاصره الموت ويشغله القلق منه ويجربه، أما سارتر فيرى فيه ذلك الكائن الذي لا يعرف الراحة ويحيا بمعارضة ذاته، فالفلسفة الوجودية قائمة على كون الإنسان كائن قلق وممزق لأنه يشعر بالمسئولية وبالتالي فهو المسؤول عن وضع كل القيم والمفاهيم بما فيها الأخلاقية والروحية ثم يلتزم بها لمكافحة قلقه وتمزقه الذاتي نتيجة غربته في الوجود2.في النظريتين الاقتصاديتين وفلسفتهما عن الإنسان (الشيوعية والرأسمالية) بالرغم التفاوت الفكري والمعرفي بينهما، فإنهما يتفقان على محدد واحد يكشف عن ماهية الإنسان كونه عنصر في الحركة الوجودية وخادم للمصلحة فيها، فالشيوعية ترى فيه جزء من المادة الخالقة للوجود وعليه أن يتسق مع قانونها ليحافظ على بقاء المادة وتطورها، فهو بالنتيجة جزء من منظومة الحفاظ على العالم المادي وقوانينه وليس منفردا عنها أو له وجود أخر ينبع لا من كونه عاقل فقط أو حتى كونه يحمل أمل بأن يكون سيدا لهذا العالم من خلال قدرته على التميز عنه، أما الرأسمالية فترى فيه كائن مادي مصلحي يبحث عن غاياته ومصالحه بعيدا عن أي أعتبار، فهو ضمن كم هائل يتصارع على المصالح لذا فهو في خوف دائم من تضرر هذه المصالح مما يجعله يستخدم خوفه هذا للدفاع عن مصلحته من خلال قوته الذاتية، وحينما يفقد قوته يكون قد وصل مرحلة النهاية وعليه التنحي من الوجود 3.مع كل الفلسفات والنظريات لو عدنا فيها للمبدأ الأساسي في التقييم والمعيارية نجدها أيضا تشرك الإنسان مع غيره في الأساس المعياري فالوجودية التي تركز على القلق غير قادرة بمفردها أن تمنح الإنسان ميزة فريدة، فالحيوان بطبيعته ككل كائن قلق وحذر وخائف ومترقب، لذا فهو يستخدم هذه الملكات ليبقى حيا، ونادرا ما نجد أن هناك حيوان لا يتمتع بالقلق ولا يعرف الخوف والحذر وبالتالي فهو يشعر بمسئوليته الذاتية عن حياته، وخوفه وقلقه الدائم هو ترجمة لهذه المسئولية وتجسيدا لها، أما عن المفاهيم الأخرى التي جاءت بها الرأسمالية والشيوعية فهي تنبع من تأمل عقلي قد لا يكون بالضرورة حقيقي فكون الإنسان كائن مادي يخدم وجوده أما بطريق الحفاظ على مادية الوجود أو من خلال دفاعه عن مصلحته بعيدا عن القيم الأخلاقية والأعتبارية فهو مفهوم تشترك به المجموعة الحيوانية أيضا إذا ما جردناها من قيمها الخاصة وقد تكون أرقى من هذا في تعاملها مع وجودها، فهي بوجودها تحافظ على التوازن النوعي والكمي في الوجود وإن كان من غير إرادة، لكنها تخضع في ذلك لمبدأ التكيف والتكوين ا ......
#ينتهي
#إيماننا
#بالدين؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689020