الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الكحل : دعاة على أبواب جهنم .
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل على هامش النقاش/الجدال الذي أثاره تدخل أحد شيوخ التطرف والكراهية ، ياسين العمري، في عمل فني يُعرض على القناة الثانية ، حيث تهجّم على الممثلة بوطازوت في دور الشيخة بقوله"ياك طالقين على عباد الله ومحرشين عليهم كلب من كلاب الإعلام ، بالنسبة لي كلاب الإعلام هم الأفلام والمسلسلات والدراما وبعض البرامج . ياك طالقين عليهم واحد المسلسل ديال الشيخة .. المرأة ملي تتسمع كلمة الشيخة لحمها تيشوك . هما باغيين عباد الله تطبّع مع هذا المنكر". تهجّم من هذا النوع من شخص يدعي "المشيخة" ويستغل الدعوة لنشر ثقافة الكراهية وعقائد التكفير ، يعكس الانحطاط الأخلاقي والقيمي لفئة من الشيوخ/الدعاة الذين ينهشون أعراض الناس ويسترزقون منها ،وهم خارجون عن المذهب الفقهي الجامع بين المغاربة ودخلاء على ثقافة المجتمع وأعرافه وعاداته وقيمه . ذلك أن المجتمع المغربي ، وككل شعوب الأرض ، باستثناء تلك التي عملت الوهابية والسلفية المتطرفة على تنميط سلوكها وتفكيرها ، يتميز بغنى موروثه الثقافي والفني الذي يشكل الرقص والغناء الفردي والجماعي أحد أبرز تعبيراته التي لا تخلو مناسبة من المناسبات العائلية من أجواء الفرح والبهجة التي تخلقها الفرق الغنائية التي يلعب فيها العنصر النسوي الدور المتميز في الرقص والغناء .فالمجموعات التي تؤدي الرقصات والتعابير الجسدية الجماعية مثل أحيدوس ، الهيت ، ال&#1716درة ، العيطة .. تعبيرا عن الأفراح والمسرات ، ليست دخيلة على المجتمع ، بل هي تعبير أصيل عن ارتباط الإنسان المغربي بأرضه وتفاعله مع بيئته الجغرافية وظروفه الاجتماعية . وظلت هذه الفنون الغنائية تمارسها المجموعات ، سواء بقيادة نساء "شيخات" أو رجال "شيوخ" ، بكل حرية وتلقائية على مر العصور دون أن يتدخل الفقهاء في تحريمها أو التنفير منها. هكذا عاش المجتمع المغربي منسجما ومستمتعا بكل التعابير الفنية الغنائية ، إذ لم يحدث أن هاجم فقيه هذه الفنون الشعبية حتى غزت مجتمعنا ظاهرة الارتزاق بالدين والمتاجرة به من طرف شيوخ الوهابية/السلفية التكفيرية ، بعد أن كانت نجوم شيوخ كبار تنير عقول المغاربة عبر ركن المفتي مثل العلامة أحمد الغازي الحسيني وعبد الكريم الداودي رحمهما الله تعالى بواسع رحمته ، أو إطلالة الشيخ المكي الناصري كل فجر بتفسيره الرصين للقرآن الكريم .لا غرو أن ياسين العمري الذي يتاجر بالدين وينهش أعراض الشيخات ، إنما بسلوكه المرفوض هذا يثبت جهله بالدين وتنطعه بشعبوية مقيتة لزيادة نسبة مشاهدي قناته ومداخيله . فهو ينطلق من تزكية نفسه ومن هم على شاكلته أنهم متقون ، بينما غيره "فاسقون" مصيرهم جهنم . إن الداعية الحقيقي الذي يخشى الله لا يقول لغوا ولا فسوقا . فليس دخول الجنة بكثرة السجود ولا بصيام الدهر ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن مسعود «إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها» . فالشيخة التي يستهزئ بها ياسين العمري ويرميها ظلما وعدوانا بالعهر والفسق قد تكون أشرف من كثيرات ممن يحكم عليهن بالتقوى والورع . فياسين العمري وهو ينهش عرض الشيخة ، أحب أن أذكّره بما قاله الرسول الكريم عن مصير امرأتين ، إحداهما باغية والثانية قوّامة . ففي الحديث الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: «غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ مَرَّتْ بِكَلْبٍ عَلَى رَأْسِ رَكِيٍّ ي ......
#دعاة
#أبواب
#جهنم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754389