سعيد الكحل : من يتخذ المودودي مرجعه يفقد ولاءه للشعب وللوطن.
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل أسقطت واقعة إطلاق أسماء شيوخ التطرف ودعاة الإرهاب والكراهية على عدد من شوارع وأزقة مدينة تمارة ، القناع عن الإستراتيجية الحقيقية التي يطبقها حزب العدالة والتنمية بغاية "التمكين" دون الإعلان عنها بشكل رسمي حتى لا يصطدم مع النظام الملكي وتيار الحداثة والديمقراطية . فالحزب ، حين قرر المشاركة السياسية من خلال مؤسسات الدولة وخوض الانتخابات ، تظاهر بقبول الانخراط في بناء الدولة الديمقراطية دون أن يتخلى عن قناعاته الثابتة أو يغيّر غاياته القصوى وهي إقامة "الدولة الإسلامية" التي تطبق أحكام الشريعة وتكون فيها "الحاكمية" لله وحده . فالمشاركة السياسية للبيجيدي ليست بغاية تدبير الشأن العام كما هو الحال بالنسبة لباقي الأحزاب السياسية ، بل هي وسيلة من بين الوسائل التي يعتمدها من أجل توفير أسباب "التمكين" أو "الانقلاب الإسلامي" بتعبير المودودي. لهذه الغاية ، لا يدخل البيجيدي في صدام مع النظام الملكي ، بل يجتهد بالتظاهر في خدمته حتى يكسب ثقته ويطمئن إليه فيتغاضى عن أساليب الاختراق والتغلغل داخل الدولة والمجتمع .فالبيجيدي ليس حزبا مستقلا عن حركة التوحيد والإصلاح ، بل هو ذراعها السياسية التي تنفذ بها إستراتيجيتها (أسلمة الدولة والمجتمع في أفق إقامة الدولة الإسلامية ونظام الحاكمية) . والتدرج من أجل الوصول إلى الأهداف تكتيك تنهجه الحركة والحزب معا تجنبا للاصطدام أو التسرع ؛ وقد عبّرت عنه في ميثاقها كالتالي(“الاستعجال والقفز على طبائع الأشياء والتصرف تبعا للاستفزازات وردود الفعل يفضي عادة إلى مصائب وكوارث تعود أضرارها على الدعوة وترجع بها للوراء”.هنا تكمن خطورة إطلاق أسماء شيوخ التطرف والكراهية على شوارع وأزقة بعض المدن ( الرباط ، تمارة ، طنجة ) بغاية "أسلمة" ثقافة المجتمع ومظاهره كما ينص ميثاق الحركة (تنشد الحركة مجتمعا تصطبغ كل مظاهره بقيم الإسلام وأحكامه) ، بالموازاة مع "أسلمة" الدولة بحيث تكون ( مجموع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والنظم الأساسية للمجتمع ومن أهمها في بلدنا (الدستور)، ويضاف إلى ذلك المؤسسات والإدارات التي تمارس من خلالها تلك السلطات أو تطبق تلك النظم .. صادرة عن الإسلام وملتزمة به، وأن تكون السياسات العامة للدولة متفقة مع مبادئ الإسلام ومقاصده). والغاية القصوى من كل هذا التدرج والتكتيك والإستراتيجية هي "التمكين" وإقامة "الدولة الإسلامية" التي يعرّفها ميثاق الحركة بأنها (هي التي تكون الحاكمية العليا فيها لشرع الله، والأمة فيها هي مصدر السلطات، وهي دولة هداية لا دولة جباية، ودولة شورى لا دولة استبداد، تستفيد من تجارب الآخرين في مجال الأساليب وتتميز عنهم في الأهداف والمقاصد). ولكم يستغرب المرء من ترخيص الدولة لتنظيم دعوي/سياسي يعلن رسميا في وثائقه أنه يؤمن بنظام "الحاكمية" ويسعى لإقامة "الدولة الإسلامية" كما أسس ونظّر لهما الأب الروحي لجميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة منها والإرهابية أبو الأعلى المودودي.فأيا كانت الحسابات السياسية للنظام ، فإن الترخيص لتنظيمات تسعى لتقويض أركانه وتناهض توجهاته والمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يعمل على تحقيقه بالتوافق مع الشعب وقواه الحية هو مغامرة حقيقية. وتزداد الخطورة في ظل تغوّل التنظيمات الإسلامية وتغلغلها في مفاصل الدولة مقابل ضعف وتشرذم مكونات التيار الحداثي/الديمقراطي. يتضح إذن ، أن حزب العدالة والتنمية يعتمد الديمقراطية كآلية وأداة تتيح له اختراق مؤسسات الدولة كما تضمن له إمكانية استثمارها لتسريع عملية التغلغل في المجتمع والانتشار الأفقي الأوسع بما يسمح له تحقيق الفوز في الانتخابات عب ......
#يتخذ
#المودودي
#مرجعه
#يفقد
#ولاءه
#للشعب
#وللوطن.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678277
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل أسقطت واقعة إطلاق أسماء شيوخ التطرف ودعاة الإرهاب والكراهية على عدد من شوارع وأزقة مدينة تمارة ، القناع عن الإستراتيجية الحقيقية التي يطبقها حزب العدالة والتنمية بغاية "التمكين" دون الإعلان عنها بشكل رسمي حتى لا يصطدم مع النظام الملكي وتيار الحداثة والديمقراطية . فالحزب ، حين قرر المشاركة السياسية من خلال مؤسسات الدولة وخوض الانتخابات ، تظاهر بقبول الانخراط في بناء الدولة الديمقراطية دون أن يتخلى عن قناعاته الثابتة أو يغيّر غاياته القصوى وهي إقامة "الدولة الإسلامية" التي تطبق أحكام الشريعة وتكون فيها "الحاكمية" لله وحده . فالمشاركة السياسية للبيجيدي ليست بغاية تدبير الشأن العام كما هو الحال بالنسبة لباقي الأحزاب السياسية ، بل هي وسيلة من بين الوسائل التي يعتمدها من أجل توفير أسباب "التمكين" أو "الانقلاب الإسلامي" بتعبير المودودي. لهذه الغاية ، لا يدخل البيجيدي في صدام مع النظام الملكي ، بل يجتهد بالتظاهر في خدمته حتى يكسب ثقته ويطمئن إليه فيتغاضى عن أساليب الاختراق والتغلغل داخل الدولة والمجتمع .فالبيجيدي ليس حزبا مستقلا عن حركة التوحيد والإصلاح ، بل هو ذراعها السياسية التي تنفذ بها إستراتيجيتها (أسلمة الدولة والمجتمع في أفق إقامة الدولة الإسلامية ونظام الحاكمية) . والتدرج من أجل الوصول إلى الأهداف تكتيك تنهجه الحركة والحزب معا تجنبا للاصطدام أو التسرع ؛ وقد عبّرت عنه في ميثاقها كالتالي(“الاستعجال والقفز على طبائع الأشياء والتصرف تبعا للاستفزازات وردود الفعل يفضي عادة إلى مصائب وكوارث تعود أضرارها على الدعوة وترجع بها للوراء”.هنا تكمن خطورة إطلاق أسماء شيوخ التطرف والكراهية على شوارع وأزقة بعض المدن ( الرباط ، تمارة ، طنجة ) بغاية "أسلمة" ثقافة المجتمع ومظاهره كما ينص ميثاق الحركة (تنشد الحركة مجتمعا تصطبغ كل مظاهره بقيم الإسلام وأحكامه) ، بالموازاة مع "أسلمة" الدولة بحيث تكون ( مجموع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، والنظم الأساسية للمجتمع ومن أهمها في بلدنا (الدستور)، ويضاف إلى ذلك المؤسسات والإدارات التي تمارس من خلالها تلك السلطات أو تطبق تلك النظم .. صادرة عن الإسلام وملتزمة به، وأن تكون السياسات العامة للدولة متفقة مع مبادئ الإسلام ومقاصده). والغاية القصوى من كل هذا التدرج والتكتيك والإستراتيجية هي "التمكين" وإقامة "الدولة الإسلامية" التي يعرّفها ميثاق الحركة بأنها (هي التي تكون الحاكمية العليا فيها لشرع الله، والأمة فيها هي مصدر السلطات، وهي دولة هداية لا دولة جباية، ودولة شورى لا دولة استبداد، تستفيد من تجارب الآخرين في مجال الأساليب وتتميز عنهم في الأهداف والمقاصد). ولكم يستغرب المرء من ترخيص الدولة لتنظيم دعوي/سياسي يعلن رسميا في وثائقه أنه يؤمن بنظام "الحاكمية" ويسعى لإقامة "الدولة الإسلامية" كما أسس ونظّر لهما الأب الروحي لجميع التنظيمات الإسلامية المتطرفة منها والإرهابية أبو الأعلى المودودي.فأيا كانت الحسابات السياسية للنظام ، فإن الترخيص لتنظيمات تسعى لتقويض أركانه وتناهض توجهاته والمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يعمل على تحقيقه بالتوافق مع الشعب وقواه الحية هو مغامرة حقيقية. وتزداد الخطورة في ظل تغوّل التنظيمات الإسلامية وتغلغلها في مفاصل الدولة مقابل ضعف وتشرذم مكونات التيار الحداثي/الديمقراطي. يتضح إذن ، أن حزب العدالة والتنمية يعتمد الديمقراطية كآلية وأداة تتيح له اختراق مؤسسات الدولة كما تضمن له إمكانية استثمارها لتسريع عملية التغلغل في المجتمع والانتشار الأفقي الأوسع بما يسمح له تحقيق الفوز في الانتخابات عب ......
#يتخذ
#المودودي
#مرجعه
#يفقد
#ولاءه
#للشعب
#وللوطن.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678277
الحوار المتمدن
سعيد الكحل - من يتخذ المودودي مرجعه يفقد ولاءه للشعب وللوطن.