سميرة غانمي : فيض الذكريات قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#سميرة_غانمي فيــــض الذكرياتولجت غرفتها و عدلت عن تشغيل الفانوس الكهربائي . أشعلت شمعة نشرت نورها على استحياء و نامت على وسادة الذكريات تتحسسها و تضع كلتا يديها تحت وجنتيها ، فإذا بعبرات حارّة تطفر من عينيها المتورّمين . تتالت أمامها صور من حياتها الماضية و تمنت لو تعود تلك الطفلة الصغيرة التي أوكلت لها والدتها مهمة رعي الشويهات أيام العطل و مرافقتها إلى الحقل في فصل الحصاد . كانت تشعر أنها طفلة شقية غير أنها كانت تستشعر سعادة خفية لأنها كانت سندا لوالدتها التي تشعّبت مهامها في ظل غياب الأب الذي دأب على السفر بعيدا للعمل و توفير ما أمكنه لإعالة العائلة الممتدة.تنهض باكرا على صوت والدتها و هي تردد :" هيا انهضي لقد انقضى اليوم و آن النهار ألا تسمعين ثغاء الأغنام الجائعة ؟". يا لحظّي العاثر لقد بليت بالشقاء و العناء و بطفلة عنيدة وكسولة . تمدها بكسرة من خبزالقمح، فتُشيح بوجهها ناحية أخرى و ترفض أن تفطر ليس تعبيرا عن سخطها ورفضها للمهمة التي سئمتها و التي امتهنها أغلب فتيان المنطقة ، لكنها ملت النظر فيما تحضره أمها من أكل رتيب لا تجديد فيه.و لم يكن البخل ولا العجز من صفات الأم ، لكن ذلك ما يعيشه أغلب سكان القرى و الأرياف في ذلك الزمن،هم يكافحون في سبيل تعليم أبنائهم و تحسين واقعهم و يغالبون غوائل الدهر مغالبة حتى أن أغلبهم لا يعرفون السّهر و لا السمر بل يخلدون إلى النوم باكرا بعد مهمات متفرقة بين خدمة الأرض و تعليف المواشي . و إذا سهرت المرأة هناك في تلك الربوع المنسية فإنها تقضي قسطا من الليل في نسج زربية أو برنس أو غطاء صوفي.المرأة هناك أنثى المظهر رجالية الطبع . هكذا طبعتها الظروف و الأرض و الفصول . تفتح باب الزريبة ،فتركض الشويهات خارجا كمن أًطلق من سجن بعد سنوات و تمضي وراءهم تهشّ بعصاها و تركض وراء الخرفان الشقية التي تحيد أحيانا بعيدا عن القطيع و تشفق على النعجة النجدية ذات الألية الكبيرة المثقلة بحملها، و تحاول أن يكون المسير على قدر خطاها البطيئة إلى أن تصل إلى أرض شحيحة من الخيرات إلا من شجيرات زيتون غرستها الوالدة بيديها بعد أن اتخذت للعائلة أرضا ...لم ترث هي أو الزوج شبرا لذلك عزمت منذ البداية أن يكون لها فضاء تتحرك فيه وتستغله بالقدر الذي تتيحه لها الظروف القاسية ، شجيرات الزيتون تلك، تنغص عليها متعة البقاء جالسة لمدة دقائق معدودات ، فمهمة الراعي لن تكون يسيرة ، أعناق الأغنام نحوها مشرئية دائما ، فهي تغافلها لتحرم الأغصان الفتية حق النماء و إذا تفطنت الأم لما نال شجيراتها من اعتداء فان المسكينة مضطرة لسماع سيل الشتائم صاغرة دامعة العينين .و إذا خلدت إلى النوم فإن أحلاما تراودها أو هي أحاديث النفس و تفاصيل النوم ، لا تبرحها فترى الخروف المرقّط يسير على حافة تلك البئر الرومانية العميقة التي كانت تتوسط ارض جدتها و خال والدتها. فقد كانت تحبس أنفاسها و حركاتها و نظراتها منتظرة حدوث الكارثة، ترتجف أوصالها كلما تراءى لها المشهد و من حولها يرقب اضطراب سحنتها و تشيج روحها و عناء طفولتها و عذابات سنواتها الأولى .هي تشعر أن الله يخصها بكثير من اللطف و الحب و التقدير لذلك القلب الطافح بالرحمة و الإيثار.عادت ذات يوم و أخبرت أمها أن كبشا كان يمر مع قطيعه كان لاطف شاتها الصغيرة البكر و كانت هي لا تمانع و أنه كان ينط فوقها . يومها ضحكت الأم كما لم تضحك من قبل و أخبرتها أنها ستتدبر الأمر غدا . حل اليوم الموعود و ساعة التنفيذ ، جلبت الأم من عند جيرانها كبشا أقرن عظيم الجثة مهيب الطلعة صحبة العم محمود وأدخلاه الزريبة و هناك كانت الص ......
#الذكريات
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701122
#الحوار_المتمدن
#سميرة_غانمي فيــــض الذكرياتولجت غرفتها و عدلت عن تشغيل الفانوس الكهربائي . أشعلت شمعة نشرت نورها على استحياء و نامت على وسادة الذكريات تتحسسها و تضع كلتا يديها تحت وجنتيها ، فإذا بعبرات حارّة تطفر من عينيها المتورّمين . تتالت أمامها صور من حياتها الماضية و تمنت لو تعود تلك الطفلة الصغيرة التي أوكلت لها والدتها مهمة رعي الشويهات أيام العطل و مرافقتها إلى الحقل في فصل الحصاد . كانت تشعر أنها طفلة شقية غير أنها كانت تستشعر سعادة خفية لأنها كانت سندا لوالدتها التي تشعّبت مهامها في ظل غياب الأب الذي دأب على السفر بعيدا للعمل و توفير ما أمكنه لإعالة العائلة الممتدة.تنهض باكرا على صوت والدتها و هي تردد :" هيا انهضي لقد انقضى اليوم و آن النهار ألا تسمعين ثغاء الأغنام الجائعة ؟". يا لحظّي العاثر لقد بليت بالشقاء و العناء و بطفلة عنيدة وكسولة . تمدها بكسرة من خبزالقمح، فتُشيح بوجهها ناحية أخرى و ترفض أن تفطر ليس تعبيرا عن سخطها ورفضها للمهمة التي سئمتها و التي امتهنها أغلب فتيان المنطقة ، لكنها ملت النظر فيما تحضره أمها من أكل رتيب لا تجديد فيه.و لم يكن البخل ولا العجز من صفات الأم ، لكن ذلك ما يعيشه أغلب سكان القرى و الأرياف في ذلك الزمن،هم يكافحون في سبيل تعليم أبنائهم و تحسين واقعهم و يغالبون غوائل الدهر مغالبة حتى أن أغلبهم لا يعرفون السّهر و لا السمر بل يخلدون إلى النوم باكرا بعد مهمات متفرقة بين خدمة الأرض و تعليف المواشي . و إذا سهرت المرأة هناك في تلك الربوع المنسية فإنها تقضي قسطا من الليل في نسج زربية أو برنس أو غطاء صوفي.المرأة هناك أنثى المظهر رجالية الطبع . هكذا طبعتها الظروف و الأرض و الفصول . تفتح باب الزريبة ،فتركض الشويهات خارجا كمن أًطلق من سجن بعد سنوات و تمضي وراءهم تهشّ بعصاها و تركض وراء الخرفان الشقية التي تحيد أحيانا بعيدا عن القطيع و تشفق على النعجة النجدية ذات الألية الكبيرة المثقلة بحملها، و تحاول أن يكون المسير على قدر خطاها البطيئة إلى أن تصل إلى أرض شحيحة من الخيرات إلا من شجيرات زيتون غرستها الوالدة بيديها بعد أن اتخذت للعائلة أرضا ...لم ترث هي أو الزوج شبرا لذلك عزمت منذ البداية أن يكون لها فضاء تتحرك فيه وتستغله بالقدر الذي تتيحه لها الظروف القاسية ، شجيرات الزيتون تلك، تنغص عليها متعة البقاء جالسة لمدة دقائق معدودات ، فمهمة الراعي لن تكون يسيرة ، أعناق الأغنام نحوها مشرئية دائما ، فهي تغافلها لتحرم الأغصان الفتية حق النماء و إذا تفطنت الأم لما نال شجيراتها من اعتداء فان المسكينة مضطرة لسماع سيل الشتائم صاغرة دامعة العينين .و إذا خلدت إلى النوم فإن أحلاما تراودها أو هي أحاديث النفس و تفاصيل النوم ، لا تبرحها فترى الخروف المرقّط يسير على حافة تلك البئر الرومانية العميقة التي كانت تتوسط ارض جدتها و خال والدتها. فقد كانت تحبس أنفاسها و حركاتها و نظراتها منتظرة حدوث الكارثة، ترتجف أوصالها كلما تراءى لها المشهد و من حولها يرقب اضطراب سحنتها و تشيج روحها و عناء طفولتها و عذابات سنواتها الأولى .هي تشعر أن الله يخصها بكثير من اللطف و الحب و التقدير لذلك القلب الطافح بالرحمة و الإيثار.عادت ذات يوم و أخبرت أمها أن كبشا كان يمر مع قطيعه كان لاطف شاتها الصغيرة البكر و كانت هي لا تمانع و أنه كان ينط فوقها . يومها ضحكت الأم كما لم تضحك من قبل و أخبرتها أنها ستتدبر الأمر غدا . حل اليوم الموعود و ساعة التنفيذ ، جلبت الأم من عند جيرانها كبشا أقرن عظيم الجثة مهيب الطلعة صحبة العم محمود وأدخلاه الزريبة و هناك كانت الص ......
#الذكريات
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701122
الحوار المتمدن
سميرة غانمي - فيض الذكريات / قصة قصيرة
سميرة غانمي : امرأة لا تعرف السقوط
#الحوار_المتمدن
#سميرة_غانمي عُينت حديثا في شركة لتصدير الملابس الجاهزة بعد سنوات بطالة خانقة كادت أثناءها تفقدها الأمل في حياة كريمة .منذ مدة من الزمن كانت تهتف مع جمع غفير غاضب "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق."سمع ثامر أن جارته البائسة التي ما رآها يوما تضحك قد أصبح لها راتب شهري فطلب من أمه أن تقصد منزلهم لخطبتها كي لا تضيع من يديه كفرصة لتحسين حياته و هو الموظف المشروع الرابح لوالديه المعدمين. تم له ذلك و ماهي إلا أشهر قليلة حتى حلت ليلة العمر ،و اختلى الشاب بعروسته الفاتنة مريم . كيف يقاوم سحرها الأخّاذ بعد أن نزعت عنها الفستان الأبيض اللامع ، فالقامة مديدة والجسم مكتنز و شعرها أسود سبل ينسدل على كتفين ناعمين ...حاجباها قُدّا في عناية، وعينان دعجاوان تحف بهما أهداب وطاف وجهها مستديرووجنتاها بحمرة الرمان ،شفتاها ممتلئتان تحاكيان لون المرجان تبرز من بينهما أسنان بيضاء لؤلؤية .تبتسم ابتسامة مسكرة فتأخذ المسكين بعيدا عن عالمه الرتيب ، تلك الابتسامة التي تحوي دلالا وغنجا . إنها تريد أن يتوه في تفاصيلها و ترغب في أن يكون أسيرها الضعيف تلك الليلة . لم يع كيف يقيم ليلته أما هي فكانت تنسج قصة في تلك السويعات ..هي تريد أن يظل أسير تفاصيل زمن مخطوف من جنة الأحلام . كان كمعتوه لا يعرف طريق العودة ، يؤوب إليها و فيها و لم يعد ينفر من رائحة الحناء كذي قبل ،إنه يلثم أخمص القدمين وأعلى الرأس.و منذ تلك الليلة تغير بداخله شعور، لم يعد يراها فقط سندا ماديا له في الحياة بل روحا آسرة يسكن إليها و يتوه في عوالمها القصية ..زهرة ندية قُدّت من أفيون اللذة وعطرالحقول و حرارة النيران.. لقد كانت قوية كإعصار ،عنيدة كدفق مياه ،شهية كقطعة شهد رقيقة كنسمات ربيع...أما هي فترى أنها لم تكن تشبه إلا نفسها ، تتجدد باستمرار و تعدل أعطاب واقعها و تحمل بين ثنايا روحها بؤس الإنسان و جور الحكام و هموم الوطن، لم تكن ساذجة التفكير بل عميقة ذلك العمق الذي يجعلها متمردة و جريئة غالبا ، حالمة بارتداد الظلم و انحسار الفساد تنشد رؤية ما يحفظ ماء وجوه البؤساء و الأشقياء.و ماهي إلا أيام قليلة حتى عادت إلى عملها . طلب منها المدير أن تحضر لمكتبه ليهنئها بمناسبة زواجها . نظر إليها بذهول و راح يتأملها مليا كمن عثر على شيء ثمين و قلّب بصره بين النهدين الممتلئين و الخصر و كأنه نسي ما سيقوله بيد أن صوتها الدافئ أعاد إليه رشده فاستدرك و تذكر كلمات التهنئة التي خرجت من بين شفتيه مضطربة أثارت استغرابها و شكها.عادت إلى مكتبها و أسرّت إلى صديقتها فاطمة بما لاحظته من نظرات مريبة و جريئة لمدير المصنع فحذرتها منه و أخبرتها أن له قصصا و حكايات مع بعض العاملات إذ هو يستغل موقعه ليوقع بضحاياه قسرا أو طواعية.عادت إلى منزلها قبيل المغرب و فكرها مثقل بأمور شتى .رتبت ما تركته مهملا في الصباح. وأعدت عشاء خفيفا، اقترب منها ممسكا بخصرها مقبلا جبينها ممتدحا قدها الممشوق و مثنّيا على طهيها الشهي وما تضفيه على البيت من لمسات جمالية .بيد أنها كانت شاردة الفكر تهم أن تعلمه بأن حدسها يخبرها بحدوث خطب ما وجلست قبالته تشاركه الأكل ، لكنها أكلت مقدارا قليلا.جلس أمام التلفاز يشاهد برنامجا تلفزيا ، كرهت هي وجوههم و أحاديثهم المتكررة الرتيبة، نفرت من صياحهم و تبادل التهم و الشتائم و بدا لها الأمر أشبه بتهريج يثير القرف.استلقتْ على سريرها وصدى تلك المفردات ما يزال مدويا في أذنيها "مؤامرة،عملية إرهابية الوفاء للشهداء،المسار الانتقالي ،أياد خارجية ،قانون المصالحة ، التهميش ، البطالة ، الإخوان ،الدواعش ،،،يقولون كل ......
#امرأة
#تعرف
#السقوط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701243
#الحوار_المتمدن
#سميرة_غانمي عُينت حديثا في شركة لتصدير الملابس الجاهزة بعد سنوات بطالة خانقة كادت أثناءها تفقدها الأمل في حياة كريمة .منذ مدة من الزمن كانت تهتف مع جمع غفير غاضب "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق."سمع ثامر أن جارته البائسة التي ما رآها يوما تضحك قد أصبح لها راتب شهري فطلب من أمه أن تقصد منزلهم لخطبتها كي لا تضيع من يديه كفرصة لتحسين حياته و هو الموظف المشروع الرابح لوالديه المعدمين. تم له ذلك و ماهي إلا أشهر قليلة حتى حلت ليلة العمر ،و اختلى الشاب بعروسته الفاتنة مريم . كيف يقاوم سحرها الأخّاذ بعد أن نزعت عنها الفستان الأبيض اللامع ، فالقامة مديدة والجسم مكتنز و شعرها أسود سبل ينسدل على كتفين ناعمين ...حاجباها قُدّا في عناية، وعينان دعجاوان تحف بهما أهداب وطاف وجهها مستديرووجنتاها بحمرة الرمان ،شفتاها ممتلئتان تحاكيان لون المرجان تبرز من بينهما أسنان بيضاء لؤلؤية .تبتسم ابتسامة مسكرة فتأخذ المسكين بعيدا عن عالمه الرتيب ، تلك الابتسامة التي تحوي دلالا وغنجا . إنها تريد أن يتوه في تفاصيلها و ترغب في أن يكون أسيرها الضعيف تلك الليلة . لم يع كيف يقيم ليلته أما هي فكانت تنسج قصة في تلك السويعات ..هي تريد أن يظل أسير تفاصيل زمن مخطوف من جنة الأحلام . كان كمعتوه لا يعرف طريق العودة ، يؤوب إليها و فيها و لم يعد ينفر من رائحة الحناء كذي قبل ،إنه يلثم أخمص القدمين وأعلى الرأس.و منذ تلك الليلة تغير بداخله شعور، لم يعد يراها فقط سندا ماديا له في الحياة بل روحا آسرة يسكن إليها و يتوه في عوالمها القصية ..زهرة ندية قُدّت من أفيون اللذة وعطرالحقول و حرارة النيران.. لقد كانت قوية كإعصار ،عنيدة كدفق مياه ،شهية كقطعة شهد رقيقة كنسمات ربيع...أما هي فترى أنها لم تكن تشبه إلا نفسها ، تتجدد باستمرار و تعدل أعطاب واقعها و تحمل بين ثنايا روحها بؤس الإنسان و جور الحكام و هموم الوطن، لم تكن ساذجة التفكير بل عميقة ذلك العمق الذي يجعلها متمردة و جريئة غالبا ، حالمة بارتداد الظلم و انحسار الفساد تنشد رؤية ما يحفظ ماء وجوه البؤساء و الأشقياء.و ماهي إلا أيام قليلة حتى عادت إلى عملها . طلب منها المدير أن تحضر لمكتبه ليهنئها بمناسبة زواجها . نظر إليها بذهول و راح يتأملها مليا كمن عثر على شيء ثمين و قلّب بصره بين النهدين الممتلئين و الخصر و كأنه نسي ما سيقوله بيد أن صوتها الدافئ أعاد إليه رشده فاستدرك و تذكر كلمات التهنئة التي خرجت من بين شفتيه مضطربة أثارت استغرابها و شكها.عادت إلى مكتبها و أسرّت إلى صديقتها فاطمة بما لاحظته من نظرات مريبة و جريئة لمدير المصنع فحذرتها منه و أخبرتها أن له قصصا و حكايات مع بعض العاملات إذ هو يستغل موقعه ليوقع بضحاياه قسرا أو طواعية.عادت إلى منزلها قبيل المغرب و فكرها مثقل بأمور شتى .رتبت ما تركته مهملا في الصباح. وأعدت عشاء خفيفا، اقترب منها ممسكا بخصرها مقبلا جبينها ممتدحا قدها الممشوق و مثنّيا على طهيها الشهي وما تضفيه على البيت من لمسات جمالية .بيد أنها كانت شاردة الفكر تهم أن تعلمه بأن حدسها يخبرها بحدوث خطب ما وجلست قبالته تشاركه الأكل ، لكنها أكلت مقدارا قليلا.جلس أمام التلفاز يشاهد برنامجا تلفزيا ، كرهت هي وجوههم و أحاديثهم المتكررة الرتيبة، نفرت من صياحهم و تبادل التهم و الشتائم و بدا لها الأمر أشبه بتهريج يثير القرف.استلقتْ على سريرها وصدى تلك المفردات ما يزال مدويا في أذنيها "مؤامرة،عملية إرهابية الوفاء للشهداء،المسار الانتقالي ،أياد خارجية ،قانون المصالحة ، التهميش ، البطالة ، الإخوان ،الدواعش ،،،يقولون كل ......
#امرأة
#تعرف
#السقوط
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701243
الحوار المتمدن
سميرة غانمي - امرأة لا تعرف السقوط