الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود الصباغ : البوتقةThe Crucible : حين يحكم الرعب
#الحوار_المتمدن
#محمود_الصباغ استهلال عن السينما:هناك من يرى أن الأفلام المصنفة كلاسيكية أو تلك المقتبسة عن أعمال كلاسيكية أو ملاحم وأساطير أو قصص شعبي سوف تعاني, أثناء التقويم, من تمييز معاكس لصالح النص, وهذا ما يدفعنا لأن نكون حذرين في تقويمنا لها, فمعظم الأسئلة السينمائية المتشابهة لا تنتهي غالباً بإجابة واحدة بسبب الاختلاف بين الأفراد في رؤيتهم للسينما ودورها, وقد يكون هذا الاختلاف شرطاً أولياً عند نسج علاقة مع السينما باعتبارها محرض رئيسي للتفكير ومساحة زمنية مكثفة مختصرة, وإن كانت الفرجة مازالت أحد أهم سماتها كسردية بصرية تعنى بما وراء النص, إذ لطالما تعرفنا من خلالها على العديد من النصوص العظيمة- بما يشبه دور الغناء في معرفتنا بالعديد من القصائد المجهولة أو المتوارية- وهذا لا يعني أن السينما تزعم أنها تقدم إجابات نهائية, بل على العكس ربما تكون مهمتها أحياناً في طرح الأسئلة دون الإجابة عليها, وبالتالي لا ينبغي للسينما أن تقودنا إلى التعميم النهائي بقدر ما يكون عليها أن تستجوب النص لتستخرج منه الفرجة التي يرغب فيها المتلقي, ونظراً لاعتمادها على الحركة, الصورة المتحركة, فقد باتت حاملاً أساسياً من حوامل الثقافة لاحتوائها على أطر متنوعة وقدرتها على تثبيت أو تحريك الزمن حسب الرغبة والتأويل, فالعديد من أدوار الفرد الاجتماعية مثل البطولة والشرف والعمل والجنس والجشع والكذب والثورة والتضحية والظلم... إلخ لعبت السينما في إعطائها مظهراً يتناسب مع ثقافة المجتمع الذي أنتجها ومع دور السلطة في فرض أو خلق معانيها حين تقوم السينما بسردها عن طرق تجارب واقعية أو افتراضية لأشخاص أو أمكنة أو حتى أشياء تحملها لنا عن طريق الصورة الناطقة. وإذن ليست السينما رسالة إلهية أو دعوة خلاصية طهرانية هدفها تحويل عالمنا الأرضي الى فردوس, بل هي كل ما يمكن أن نعيشه -أو لا نعيشه- في واقعنا وأحلامنا, وهي بالتالي صورة " ناقصة" جزئياً عن معنى الحياة, إذ ما زلنا حتى الآن لانعرف معنى " الفردوس" و" الجحيم" كمقابلات ذهنية لعوالم غير أرضية, ومهما اقتربنا من تعريف أي منهما فسوف نكتشف أن ثمة شيء ما ينقص هذا التعريف.البوتقة: "أنت مجرم حتى تثبت إدانتك"يستند الفيلم(1) على مسرحية" البوتقة" للكاتب الأمريكي آرثر ميللر, ومن الثابت أن ميللر كتب مسرحيته (1953) بتأثير مباشر من موجة " المكارثية" التي عصفت بالولايات المتحدة على خلفية الحرب الباردة, هذا ربما كان الإيحاء, غير أن الدافع كان موقف صديقه المخرج السينمائي إيليا كازان(2) الذي اضطر للوشاية أمام " لجنة الممارسات غير الأمريكية" في مجلس النواب بأسماء بعض زملائه الشيوعيين (بلغ عددهم ثمانية من "جماعة المسرح") بحجة حماية نفسه من وضعه على القائمة السوداء في هوليوود, مما دفع ميللر لقطع علاقته به. ومن ثم بدأ العمل على المسرحية استناداً للوقائع المعروفة عن محاكمة الساحرات في بلدة سالم سنة 1692. وقد أراد ميللر من مسرحيه فضح السلوك المتهور للسيناتور جوزيف مكارثي وحملته الزائفة ضد الشيوعيين عن طريق المقابلة غير المباشرة(3) بين الحالتين( حيثيات محاكمة ساحرات سالم, وعمل لجنة مكارثي) , وسوف يوضح الفيلم لاحقاً هذه النقطة من خلال التركيز على مخاطر مثل هذا التطرف والتهور المترافق مع التعصب الديني والسياسي.إن أي عمل أدبي- مسرحي أو روائي أو شعري أو فني- سواء كان جيداً أم تافهاً لابد أن يتمتع بمرجعية أخلاقية تحدد معناه. فماهي النقطة المرجعية للبوتقة؟ يقرُّ ميللر بأن سلوك و أسلوب عمل المكارثية كانت مصدر إلهامه وهما ما دفعاه لمقابلتها بواقعة صيد الساح ......
#البوتقةThe
#Crucible
#يحكم
#الرعب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675823