الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جعفر المظفر : حرب السبعينات بين النجف وكربلاء 4 *
#الحوار_المتمدن
#جعفر_المظفر كل حزب بما لديهم فرحون. البعض من شيعة العراق يؤكدون على أن أصحاب قرار تشكيل الدولة العراقية, أي الإنكليز, حرصوا على أن تكون الدولة بقيادة سنية زعما أن ذلك سيؤدي إلى الحد من أخطار التأثير الإيراني التي تحاول النيل من الهوية المجتمعية والجغرافية للدولة العراقية المدنية الجديدة بوصفها دولة متعددة القوميات والأديان والمذاهب, ولأنهم يرون أن السنة العرب هم طرف ترضية ما بين الشيعة العرب من جهة والأكراد السنة من جهة أخرى.لكن التشكيك بعروبة الشيعة العراقيين لم يكن يخلو بالمقابل من عصبية مذهبية سلطوية, ولنتذكر هنا أن غالبية الشيعة العراقيين كانوا قد أتموا تحولهم المذهبي في القرنين الأخيرين من عمر الدولة العثمانية, أي أنهم كانوا "سنة" لقرون عديدة, لذلك فإن إنتسابهم القومي ظل على حاله ولم تستطع العلاقات المذهبية أن تطغى عليه لخلق حالة ناجزة من التبعية السياسية لجيرانهم الإيرانيين. ودون أن ننسى أيضا ان الشيعة العرب كانوا قد سبقوا أقرانهم الإيرانيين حالة الإنتماء للمذهب وكانوا هم أصحاب تأسيسه وتكوينه وإنجاز خطابه العربي الأصل واللغة والفقه والمشروع. أما السنة فيؤكدون على أن الشيعة هم الذين رفضوا المشاركة في الحكم لأسباب أفضلها تلك التي تدين التعاون مع الحلفاء (المسيحيين) ضد العثمانين (المسلمين). لكن سيكون بإمكان فريق ثالث أن يصوب الأمر بطريقة مختلفة منبهاً إلى حقيقة أن (أبا حنيفة) لم يكن ساكسونيا لكي ينحاز إليه الإنكليز, وإنما أصل المشكلة كان سياسيا بدرجة لا تقبل الإجتهاد, خاصة وأن (السنة) القادمون مع الملك فيصل بعد هجرهم لدولة الخلافة العثمانية لم يكونوا هم أصحاب القرار الحقيقي في تحديد الهوية الطائفية لتشكيلة السلطة الجديدة حتى يقال أنهم هم الذين أرادوها دولة سنية.ولسوف يؤكد هذا الفريق الثالث على أن الدولة المدنية قد فتحت أبوابها لجميع العراقيين وفق دستور مدني لا يفرق بينهم على أساس قومي أو مذهبي, ولذلك سيصير صعبا القبول بفرضية أن شكل ومضمون الدولة الجديدة قد جاء لكي يلبي مصالح وثقافات عرقية أو طائفية بعينها. وإنما كان على الشيعة أن يبذلوا جهودا أكبر للخروج من مساحة الطائفة إلى مساحة الدولة, خاصة وأن تعيين الأمير فيصل ملكا على العراق كان قد حظي بتاييد ومباركة من قبل شيوخهم ورؤساء قبائلهم حتى بدا وقتها وكأنه (ملك تسوية). وبرأي الكثير من (السنة) فإن العديد من شيوخ الشيعة المؤثرين قاموا بإصدار فتاوى تحرم العمل الوظيفي في مؤسسات الدولة الحديثة لإدراكهم أن نشاطا كهذا سوف يأكل من رصيد (كيانهم الموازي) الذي كان قد نما وترعرع في أحضان الدولة العثمانية ثم تشكل بشكل منسجمٍ ومتوافقٍ مع سياقاتها.وسيتبين لنا حينما نقف أمام السياقات المختلفة لنشوء الدولة العثمانية ان هذه الدولة لم تكن قد نشأت كما الأمويين والعباسيين على حساب الشيعة لذلك فهي لم تحمل معها مفاعيل نزاعاتها المذهبية السياسية إلا بالقدر الذي يضمن الأمن على الحدود الشرقية التي تفصل ما بين العراق العثماني وجارته إيران. على أن ذلك لن ينسينا حقيقة أن مؤسسة (الكيان الشيعي الموازي) قد جابهت بعد تأسيس الدولة المدنية أخطار حقيقية صار متوقعا أن تهدد إستمرار ذلك الكيان نفسه لأنه كان في حقيقته إحدى تركات عصور ما قبل تأسيس الدولة المدنية.الواقع أن الدولة الملكية لم تكن على أي مستوى دولة طائفية النهج, مع أن ذلك لا يعني مطلقا أنها كانت خالية من الطائفيين, أما إلقاء اللوم على رجال الدين الشيعة بدعوى أنهم كانوا وراء ضعف مشاركة الشيعة في مؤسسات الدولة السيادية فقد جرى إستعماله في العديد من الأح ......
#السبعينات
#النجف
#وكربلاء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692561