الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نبيل عودة : سميح صباع شاعر غادرنا قبل الأوان
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة انت حي بشعرك أيها الشاعر !!تحل في هذه الأيام ، حلت الذكرى السنوية لوفاة الشاعر سميح صباغ الذي رحل قبل أوانه ، مخلفا وراءه تراثا شعريا أصيلا في مضمونه ، ورائعا في أصالته الفنية ، وساحرا في صياغاته ورؤيته الشعرية ، وبليغا في لغته وحلمه الانساني .ولد الشاعر سميح صباغ ، لعائلة مستورة الحال ، في 1947 – 06 – 19 في قرية البقيعة التي تقع في الجليل الأعلى من بلادنا فلسطين ، ذو الطبيعة الساحرة. يقول الشاعر حسين مهنا ، أقرب أصدقاء سميح : كان لقرية البقيعة الجليلية ، وطنه الصغير هذا ... نصيب وافر من العشق الصوفي الذي ألهمه بواكير قصائده متغنيا بعيون مائها وخضرة هضابها وعبق عبيرها ... مؤمنا ايمانا مطلقا بأن من اتسع قلبه لقريته اتسع لهذا العالم... على مقاعد الدراسة الثانوية تفتحت شهية سميح للأدب العربي وللشعر العربي ، وقرر ان يكون معلما للغة العربية التي أضحت معشوقته الأبدية، فالتحق بعد الثانوية بدار المعلمين العرب في حيفا.سميح صباغ لم يلفت أنظار نقاد أدبنا المحلي، فهو من قبيلة قليلة عددها ، ولا يمت بصلة القرابة أو الصداقة أو الجيرة أو المصالح السياسية – الأدبية لأي من نقادنا في زمن حياته القصيرة والثرية بالابداع الشعري .وما عدا مراجعة أو اثنتين ، نسي سميح ، واندثرت ذكراه الا من قلوب القليل القليل من محبيه شاعرا وانسانا. كنت قد كتبت مراجعة ثقافية عن ديوان سميح صباغ الكامل الذي صدر بعد وفاته، ونشرته في كتابي الآنطلاقة الصادر عام 2002 عن دائرة الثقافة العربية في الناصرة، وأجزم أن ديوان سميح لم يلق أي التفاتة ثقافية أخرى.بأسى شديد أقول ان تجاهل الشاعر سميح صباغ ، هو معيار سلبي يعكس حالتنا الثقافية ، حالة تردي المقاييس الثقافية، وغياب الذائقة الأدبية. حقا لم يكتب في سنواته الأخيرة الشعر .. ربما حالته الصحية الصعبة انتصرت على الشاعر وأصمتته. وهو الذي عاش حياته متحديا رافضا الذل، فكان منذ بداياته على وعي سياسي ووطني أصيل ، كانت فترة نشوئه هي فترة سيطرة الحكم العسكري على جهاز التعليم ، وعلى كل تفاصيل حياتنا . أفتقد اليوم هذه المصداقية الأدبية والانسانية التي ميزت شعر سميح صباغ، افتقد للموقف الانساني المستقيم الذي لم يتردد في دفع أغلى ثمن يملكه الانسان، ثمن لقمة العيش في سبيل المصداقية الشخصية والأدبية. ان تجاهل هذا الشاعر الأصيل الرائع والمبدع والجريء سياسيا وثقافيا، في فترة سوداء وبالغة الصعوبة من تاريخنا السياسي والثقافي .. هو أمر مخجل لنا ثقافيا، ومخجل أكثر حين نقرأ عن مهرجانات التبجيل والتتويج لشعراء بلا لغة وبلا ثقافة وبلا أبسط رؤية أدبية وفكرية، ولندوات شعرية بلا شعر، ولنصوص بلا معنى. تمر الأعوام وما زال التوهج الشعري في قصائد سميح صباغ متقدا، وأختصر كل الكلام في هذا الموقف المؤلم لاقرباء وأحباء شادي الريف (كما كان ينشر بهذا الاسم حتى لا يحرم من سلك التعليم، لكن الأمر لم يساعده وعرف من هو شادي الريف ولم يحصل على حلم حياته ان يكون معلما للغة العربية)– ولسميح صباغ ، وللغيورين على ثقافتنا ، أقول : انت حي بشعرك أيها الشاعر !!يروق لي أن أعطي نموذجا شعريا كاملا لشاعرنا الراحل عنا والباقي في روح ثقافتنا، قصيدة نشرها في (1967–07–06) ووقعها باسم “شادي الريف” ومنشورة في ديوانه الكامل أقرأوا معي هذه القصيدة الرائعة:اني بغير كرامتي لن أشبعا – للشاعر سميح صباغنغــم يضـج بجانبــي ملوعــــــايحكـي شكاياتـي فيقطــر ادمعــاارنو الى الماضي الكئيب مفجعافيكاد قلبـي ان يشــق الأضلعـــاوتهــزنــي أصــداؤه فيــ ......
#سميح
#صباع
#شاعر
#غادرنا
#الأوان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684256