نبيل عودة : سميح صباع شاعر غادرنا قبل الأوان
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة انت حي بشعرك أيها الشاعر !!تحل في هذه الأيام ، حلت الذكرى السنوية لوفاة الشاعر سميح صباغ الذي رحل قبل أوانه ، مخلفا وراءه تراثا شعريا أصيلا في مضمونه ، ورائعا في أصالته الفنية ، وساحرا في صياغاته ورؤيته الشعرية ، وبليغا في لغته وحلمه الانساني .ولد الشاعر سميح صباغ ، لعائلة مستورة الحال ، في 1947 – 06 – 19 في قرية البقيعة التي تقع في الجليل الأعلى من بلادنا فلسطين ، ذو الطبيعة الساحرة. يقول الشاعر حسين مهنا ، أقرب أصدقاء سميح : كان لقرية البقيعة الجليلية ، وطنه الصغير هذا ... نصيب وافر من العشق الصوفي الذي ألهمه بواكير قصائده متغنيا بعيون مائها وخضرة هضابها وعبق عبيرها ... مؤمنا ايمانا مطلقا بأن من اتسع قلبه لقريته اتسع لهذا العالم... على مقاعد الدراسة الثانوية تفتحت شهية سميح للأدب العربي وللشعر العربي ، وقرر ان يكون معلما للغة العربية التي أضحت معشوقته الأبدية، فالتحق بعد الثانوية بدار المعلمين العرب في حيفا.سميح صباغ لم يلفت أنظار نقاد أدبنا المحلي، فهو من قبيلة قليلة عددها ، ولا يمت بصلة القرابة أو الصداقة أو الجيرة أو المصالح السياسية – الأدبية لأي من نقادنا في زمن حياته القصيرة والثرية بالابداع الشعري .وما عدا مراجعة أو اثنتين ، نسي سميح ، واندثرت ذكراه الا من قلوب القليل القليل من محبيه شاعرا وانسانا. كنت قد كتبت مراجعة ثقافية عن ديوان سميح صباغ الكامل الذي صدر بعد وفاته، ونشرته في كتابي الآنطلاقة الصادر عام 2002 عن دائرة الثقافة العربية في الناصرة، وأجزم أن ديوان سميح لم يلق أي التفاتة ثقافية أخرى.بأسى شديد أقول ان تجاهل الشاعر سميح صباغ ، هو معيار سلبي يعكس حالتنا الثقافية ، حالة تردي المقاييس الثقافية، وغياب الذائقة الأدبية. حقا لم يكتب في سنواته الأخيرة الشعر .. ربما حالته الصحية الصعبة انتصرت على الشاعر وأصمتته. وهو الذي عاش حياته متحديا رافضا الذل، فكان منذ بداياته على وعي سياسي ووطني أصيل ، كانت فترة نشوئه هي فترة سيطرة الحكم العسكري على جهاز التعليم ، وعلى كل تفاصيل حياتنا . أفتقد اليوم هذه المصداقية الأدبية والانسانية التي ميزت شعر سميح صباغ، افتقد للموقف الانساني المستقيم الذي لم يتردد في دفع أغلى ثمن يملكه الانسان، ثمن لقمة العيش في سبيل المصداقية الشخصية والأدبية. ان تجاهل هذا الشاعر الأصيل الرائع والمبدع والجريء سياسيا وثقافيا، في فترة سوداء وبالغة الصعوبة من تاريخنا السياسي والثقافي .. هو أمر مخجل لنا ثقافيا، ومخجل أكثر حين نقرأ عن مهرجانات التبجيل والتتويج لشعراء بلا لغة وبلا ثقافة وبلا أبسط رؤية أدبية وفكرية، ولندوات شعرية بلا شعر، ولنصوص بلا معنى. تمر الأعوام وما زال التوهج الشعري في قصائد سميح صباغ متقدا، وأختصر كل الكلام في هذا الموقف المؤلم لاقرباء وأحباء شادي الريف (كما كان ينشر بهذا الاسم حتى لا يحرم من سلك التعليم، لكن الأمر لم يساعده وعرف من هو شادي الريف ولم يحصل على حلم حياته ان يكون معلما للغة العربية)– ولسميح صباغ ، وللغيورين على ثقافتنا ، أقول : انت حي بشعرك أيها الشاعر !!يروق لي أن أعطي نموذجا شعريا كاملا لشاعرنا الراحل عنا والباقي في روح ثقافتنا، قصيدة نشرها في (1967–07–06) ووقعها باسم “شادي الريف” ومنشورة في ديوانه الكامل أقرأوا معي هذه القصيدة الرائعة:اني بغير كرامتي لن أشبعا – للشاعر سميح صباغنغــم يضـج بجانبــي ملوعــــــايحكـي شكاياتـي فيقطــر ادمعــاارنو الى الماضي الكئيب مفجعافيكاد قلبـي ان يشــق الأضلعـــاوتهــزنــي أصــداؤه فيــ ......
#سميح
#صباع
#شاعر
#غادرنا
#الأوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684256
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة انت حي بشعرك أيها الشاعر !!تحل في هذه الأيام ، حلت الذكرى السنوية لوفاة الشاعر سميح صباغ الذي رحل قبل أوانه ، مخلفا وراءه تراثا شعريا أصيلا في مضمونه ، ورائعا في أصالته الفنية ، وساحرا في صياغاته ورؤيته الشعرية ، وبليغا في لغته وحلمه الانساني .ولد الشاعر سميح صباغ ، لعائلة مستورة الحال ، في 1947 – 06 – 19 في قرية البقيعة التي تقع في الجليل الأعلى من بلادنا فلسطين ، ذو الطبيعة الساحرة. يقول الشاعر حسين مهنا ، أقرب أصدقاء سميح : كان لقرية البقيعة الجليلية ، وطنه الصغير هذا ... نصيب وافر من العشق الصوفي الذي ألهمه بواكير قصائده متغنيا بعيون مائها وخضرة هضابها وعبق عبيرها ... مؤمنا ايمانا مطلقا بأن من اتسع قلبه لقريته اتسع لهذا العالم... على مقاعد الدراسة الثانوية تفتحت شهية سميح للأدب العربي وللشعر العربي ، وقرر ان يكون معلما للغة العربية التي أضحت معشوقته الأبدية، فالتحق بعد الثانوية بدار المعلمين العرب في حيفا.سميح صباغ لم يلفت أنظار نقاد أدبنا المحلي، فهو من قبيلة قليلة عددها ، ولا يمت بصلة القرابة أو الصداقة أو الجيرة أو المصالح السياسية – الأدبية لأي من نقادنا في زمن حياته القصيرة والثرية بالابداع الشعري .وما عدا مراجعة أو اثنتين ، نسي سميح ، واندثرت ذكراه الا من قلوب القليل القليل من محبيه شاعرا وانسانا. كنت قد كتبت مراجعة ثقافية عن ديوان سميح صباغ الكامل الذي صدر بعد وفاته، ونشرته في كتابي الآنطلاقة الصادر عام 2002 عن دائرة الثقافة العربية في الناصرة، وأجزم أن ديوان سميح لم يلق أي التفاتة ثقافية أخرى.بأسى شديد أقول ان تجاهل الشاعر سميح صباغ ، هو معيار سلبي يعكس حالتنا الثقافية ، حالة تردي المقاييس الثقافية، وغياب الذائقة الأدبية. حقا لم يكتب في سنواته الأخيرة الشعر .. ربما حالته الصحية الصعبة انتصرت على الشاعر وأصمتته. وهو الذي عاش حياته متحديا رافضا الذل، فكان منذ بداياته على وعي سياسي ووطني أصيل ، كانت فترة نشوئه هي فترة سيطرة الحكم العسكري على جهاز التعليم ، وعلى كل تفاصيل حياتنا . أفتقد اليوم هذه المصداقية الأدبية والانسانية التي ميزت شعر سميح صباغ، افتقد للموقف الانساني المستقيم الذي لم يتردد في دفع أغلى ثمن يملكه الانسان، ثمن لقمة العيش في سبيل المصداقية الشخصية والأدبية. ان تجاهل هذا الشاعر الأصيل الرائع والمبدع والجريء سياسيا وثقافيا، في فترة سوداء وبالغة الصعوبة من تاريخنا السياسي والثقافي .. هو أمر مخجل لنا ثقافيا، ومخجل أكثر حين نقرأ عن مهرجانات التبجيل والتتويج لشعراء بلا لغة وبلا ثقافة وبلا أبسط رؤية أدبية وفكرية، ولندوات شعرية بلا شعر، ولنصوص بلا معنى. تمر الأعوام وما زال التوهج الشعري في قصائد سميح صباغ متقدا، وأختصر كل الكلام في هذا الموقف المؤلم لاقرباء وأحباء شادي الريف (كما كان ينشر بهذا الاسم حتى لا يحرم من سلك التعليم، لكن الأمر لم يساعده وعرف من هو شادي الريف ولم يحصل على حلم حياته ان يكون معلما للغة العربية)– ولسميح صباغ ، وللغيورين على ثقافتنا ، أقول : انت حي بشعرك أيها الشاعر !!يروق لي أن أعطي نموذجا شعريا كاملا لشاعرنا الراحل عنا والباقي في روح ثقافتنا، قصيدة نشرها في (1967–07–06) ووقعها باسم “شادي الريف” ومنشورة في ديوانه الكامل أقرأوا معي هذه القصيدة الرائعة:اني بغير كرامتي لن أشبعا – للشاعر سميح صباغنغــم يضـج بجانبــي ملوعــــــايحكـي شكاياتـي فيقطــر ادمعــاارنو الى الماضي الكئيب مفجعافيكاد قلبـي ان يشــق الأضلعـــاوتهــزنــي أصــداؤه فيــ ......
#سميح
#صباع
#شاعر
#غادرنا
#الأوان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684256
الحوار المتمدن
نبيل عودة - سميح صباع شاعر غادرنا قبل الأوان
رائد الحواري : المخفي في ديوان -فائض بالموت- * للشاعر سميح محسن
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المخفي في ديوان "فائض بالموت" *للشاعر سميح محسنعندما يأتي الشاعر بعبارة/ببيت من الشعر لشاعر/كاتب آخر، ويضعه في قصيدته فإن هذا يثير المتلقي ويجعله يتوقف متسائلاً عن سبب هذا العمل، فهل هو (سرقة)؟، أم أن الشاعر أراد به شيئاً آخر، ربط ما يكتبه بما كتبه الآخرون؟، أم أن ما كتبه يعد تكملة لما بدأه غيره من الشعراء/الأدباء؟، أم أنه يريد (التجديد) وتقديم الفكرة بشكل/توزيع جديد كما يفعل الموسيقي مع الأغاني الكلاسيكية؟.في نصّه الشعري المطوّل (فائض بالموت) يعمل الشاعر سميح محسن على إضافة مادة شعرية جديدة لا تخلو من التذكير بأبيات/عبارات استخدمها غيره من الشعراء/الأدباء، يفتتح الديوان:" جئنا خفافامن وراء جدائل الغاباتتحرسنا صخورفي تجاويف الجبل" ص 9، كأننا أمام قصيدتي "الجسر" للشاعر خليل حاوي وللشاعر محمود درويش، حيث أن الأول كتبها بضمير الغائب: "يَعْبرون الجسرَ في الصبحِ خِفافًا/أضلعي امتدّتْ لهم جسرًا وطيدْ/من كهوفِ الشرقِ/من مستنقعِ الشرق/إلى الشرقِ الجديدْ/أضلعي امتدّت لهم جسرًا وطيدْ"، والثاني بدأ القصيدة بضمير أنا المتكلم ثم غيّبهم وتحدث عنهم بضمير الغائب، كما فعل سلفه "حاوي": " مشياً على الأقدام، /أو زحفاً على الأيدي نعود، قالوا.. /وكان الصخر يضمر /والمساء يدا تقود .. /لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق /دم ومصيدة، وبيد /كل القوافل قبلهم غاصت، /وكان النهر يبصق ضفّتيه /قطعا من اللحم المفتت، /في وجوه العائدين /كانوا ثلاثة عائدين: /شيخ، وابنته، وجندي8/ قديم /يقفون عند الجسر"، إذن "سميح محسن" (يحيي) قصيدتي الجسر، والعملية الفدائية، وشهداءها، ويضيف تحسينات/تجديدات/تغييرات على الحدث بحيث قدمها بضمير المتكلم/المتحدث "نحن/أنا" وبما أن ضمير الأنا أشد وقعاً وأثراً وحميمية عل المتلقي، لأن فيه روحاً فإن القصيدة تقدمنا من الماضي، من النضال، من الشهداء، ومن الأدب/القصائد، بتوزيع/بطريقة جديدة، وهذا لوحده كاف لنقول أن الشاعر "سميح محسن": "حرّك المياه الراكدة" وحرّك فينا فعلاً فقدناه/ وحدثاً تجاهلناه.وبما أن ليس كل ما هو جديد مفيداً وجميلاً، فإن هذا يستدعي (المقارنة) بين القصائد الثلاث، وهذا عمل شاق ويحتاج وقتاً وقدرات كبيرة لا أقدر عليها، لكن بما أن هناك قصيدة جديدة فلا بأس من التوقف عندها بشيء من التحليل. جمالية فاتحة القصيدة من خلال حملها المعنى الواقعي والرمزي معا، "الغابات، الصخور، الجبل، تحرسنا"، والرمز أتى من خلال "جدائل" والتي ستجعل المتلقي يأخذ المعنى على أنه (غير واقعي) وواقعي، وهذه الثانية في الطرح تخدم أيضا فكرة الثانية القصيدة مع قصيدتي حاوي ودرويش، اللتبن تداخل فيهما الحدث الواقعي من الجمالي الأدبي.وقبل أن نغادر المقطع ننوه إلى وجود الطبيعة، "غابات صخور، الجبل" لكنها طبيعة وعرة، تخفي وراءها أشياء/أحداث/أشخاص كثر، وهذا يمهد القارئ للبحث والتوقف عند ما فيها من خفايا: " لم نأتِ إلا طائعين لحزمة الرغباتأو جئنا بمحض الصدفة العمياءكان الموت يسبقناونحن أجنةأو فكرة في الرحمفعل ولادة عادية جداأمام مغارةأو في فضاء السهلأسمونا بأسماء الطبيعة نحن ابناء الحقوللا نحتمي إلا بأسماء حملنا وزرها" ص9و10. في هذا المقطع نجد إشارات تتماثل مع فكرة ولادة ووجود السيد المسيح وما حدث معه، "لم نأتِ إلا طائعين لحزمة الرغبات/فسَتَحبَلينَ وتَلِدينَ اَبنًا تُسَمِّينَهُ يَسوعَ. فيكونُ عظيمًا/أنا خادمة الرب فليكن لي كما تقول، فرغبة الله مطاعة من قبل المكلم ومن قبل مريم، ونجد التماثل بفكرة ......
#المخفي
#ديوان
#-فائض
#بالموت-
#للشاعر
#سميح
#محسن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694129
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المخفي في ديوان "فائض بالموت" *للشاعر سميح محسنعندما يأتي الشاعر بعبارة/ببيت من الشعر لشاعر/كاتب آخر، ويضعه في قصيدته فإن هذا يثير المتلقي ويجعله يتوقف متسائلاً عن سبب هذا العمل، فهل هو (سرقة)؟، أم أن الشاعر أراد به شيئاً آخر، ربط ما يكتبه بما كتبه الآخرون؟، أم أن ما كتبه يعد تكملة لما بدأه غيره من الشعراء/الأدباء؟، أم أنه يريد (التجديد) وتقديم الفكرة بشكل/توزيع جديد كما يفعل الموسيقي مع الأغاني الكلاسيكية؟.في نصّه الشعري المطوّل (فائض بالموت) يعمل الشاعر سميح محسن على إضافة مادة شعرية جديدة لا تخلو من التذكير بأبيات/عبارات استخدمها غيره من الشعراء/الأدباء، يفتتح الديوان:" جئنا خفافامن وراء جدائل الغاباتتحرسنا صخورفي تجاويف الجبل" ص 9، كأننا أمام قصيدتي "الجسر" للشاعر خليل حاوي وللشاعر محمود درويش، حيث أن الأول كتبها بضمير الغائب: "يَعْبرون الجسرَ في الصبحِ خِفافًا/أضلعي امتدّتْ لهم جسرًا وطيدْ/من كهوفِ الشرقِ/من مستنقعِ الشرق/إلى الشرقِ الجديدْ/أضلعي امتدّت لهم جسرًا وطيدْ"، والثاني بدأ القصيدة بضمير أنا المتكلم ثم غيّبهم وتحدث عنهم بضمير الغائب، كما فعل سلفه "حاوي": " مشياً على الأقدام، /أو زحفاً على الأيدي نعود، قالوا.. /وكان الصخر يضمر /والمساء يدا تقود .. /لم يعرفوا أن الطريق إلى الطريق /دم ومصيدة، وبيد /كل القوافل قبلهم غاصت، /وكان النهر يبصق ضفّتيه /قطعا من اللحم المفتت، /في وجوه العائدين /كانوا ثلاثة عائدين: /شيخ، وابنته، وجندي8/ قديم /يقفون عند الجسر"، إذن "سميح محسن" (يحيي) قصيدتي الجسر، والعملية الفدائية، وشهداءها، ويضيف تحسينات/تجديدات/تغييرات على الحدث بحيث قدمها بضمير المتكلم/المتحدث "نحن/أنا" وبما أن ضمير الأنا أشد وقعاً وأثراً وحميمية عل المتلقي، لأن فيه روحاً فإن القصيدة تقدمنا من الماضي، من النضال، من الشهداء، ومن الأدب/القصائد، بتوزيع/بطريقة جديدة، وهذا لوحده كاف لنقول أن الشاعر "سميح محسن": "حرّك المياه الراكدة" وحرّك فينا فعلاً فقدناه/ وحدثاً تجاهلناه.وبما أن ليس كل ما هو جديد مفيداً وجميلاً، فإن هذا يستدعي (المقارنة) بين القصائد الثلاث، وهذا عمل شاق ويحتاج وقتاً وقدرات كبيرة لا أقدر عليها، لكن بما أن هناك قصيدة جديدة فلا بأس من التوقف عندها بشيء من التحليل. جمالية فاتحة القصيدة من خلال حملها المعنى الواقعي والرمزي معا، "الغابات، الصخور، الجبل، تحرسنا"، والرمز أتى من خلال "جدائل" والتي ستجعل المتلقي يأخذ المعنى على أنه (غير واقعي) وواقعي، وهذه الثانية في الطرح تخدم أيضا فكرة الثانية القصيدة مع قصيدتي حاوي ودرويش، اللتبن تداخل فيهما الحدث الواقعي من الجمالي الأدبي.وقبل أن نغادر المقطع ننوه إلى وجود الطبيعة، "غابات صخور، الجبل" لكنها طبيعة وعرة، تخفي وراءها أشياء/أحداث/أشخاص كثر، وهذا يمهد القارئ للبحث والتوقف عند ما فيها من خفايا: " لم نأتِ إلا طائعين لحزمة الرغباتأو جئنا بمحض الصدفة العمياءكان الموت يسبقناونحن أجنةأو فكرة في الرحمفعل ولادة عادية جداأمام مغارةأو في فضاء السهلأسمونا بأسماء الطبيعة نحن ابناء الحقوللا نحتمي إلا بأسماء حملنا وزرها" ص9و10. في هذا المقطع نجد إشارات تتماثل مع فكرة ولادة ووجود السيد المسيح وما حدث معه، "لم نأتِ إلا طائعين لحزمة الرغبات/فسَتَحبَلينَ وتَلِدينَ اَبنًا تُسَمِّينَهُ يَسوعَ. فيكونُ عظيمًا/أنا خادمة الرب فليكن لي كما تقول، فرغبة الله مطاعة من قبل المكلم ومن قبل مريم، ونجد التماثل بفكرة ......
#المخفي
#ديوان
#-فائض
#بالموت-
#للشاعر
#سميح
#محسن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694129
الحوار المتمدن
رائد الحواري - المخفي في ديوان -فائض بالموت- * للشاعر سميح محسن
سميح محسن : توظيف الدين للانتصار للمرأة في رواية المطلقة
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن سميح محسن * * في روايته الجديدة (المطلقة) يقدّم الكاتب جميل السلحوت ثلاثة نماذج للمرأة المطلقة، النموذج الأول (جمانة/أسامة)، والنموذج الثاني (صابرين/يونس)، وأما النموذج الثالث فهو (عائشة/زياد).تبدأ الرواية بعودة جمانة وزوجها من السعودية لقضاء إجازة الصيف في مدينة القدس بعد قضائهما عامين هناك حيث يعمل مدرسا. وبعد عودتها تذهب إلى بيت عائلتها، وبصحبتها طفلها سعيد، وتخبر والديها عن نيتها بالانفصال عن زوجها أسامه كونه رجلا تكفيريّا متزمّتا – كما وصفته -. كان أسامة قد فرض عليها نمطا حياتيا صعبا حيث صادر حريتها بشكل كامل منطلقا من معتقداته الدينية المتشددة، إلى درجة لم تعد قادرة عندها مواصلة حياتها معه، لذا طلبت الطلاق منه، ورفعت عليه قضية خُلْعٍ، وتحقق لها ذلك بعد حين.فور علم والدة أسامة بذلك، وهي امرأة متسلطة، شرعت بالبحث عن عروس له، واقترحت عليه الزواج إمّا من ابنة خالته، وإمّا من (صابرين) ابنة عمه عزّ الدين، وهي امرأة مطلقة من زوجها يونس الذي وصفته بأنّه "عاهر" ويشتري النساء بماله. وكانت قصتها النموذج الثاني الذي يقدمه الكاتب. وأمّا النموذج الثالث فقصة عائشة التي كانت متزوجة من زياد الذي اتهمها بشرفها، وأنها فقدت عذريتها قبل زواجهما إلى أن تزوجت من الأسير المحرر فارس محمد مسعود، وعندما ذهبت إلى مستشفى المقاصد للولادة اكتشفت الطبيبة أميرة عذريتها وقامت بإزالة بكارتها المطّاطية عند مخاضها بابنها البكر من زوجها الثّاني؛ لتكون شاهدة على عفّتها وبراءتها، ومدى الظّلم الذي لحق بها في زواجها الأول، وأدى إلى طلاقها.في سرده لهذه الحالات يتناول الكاتب وجهة نظر المجتمع من المرأة المطلقة، ومدى الظلم الذي يوقَعُ عليها، وكيف تعاملت المطلقات مع حالاتهن. ذهبت جمانة لإكمال تعليمها لنيل درجة الماجستير في الشريعة رغم أن تخصصها في البكالوريوس كان في اللغة العربية، وكأنها أرادت أن تقدّم نموذجا مختلفا في فهم الدين وتفسيره. وأمّا صابرين التي حظيت بالمال من طليقها فقد تقدّم منها خمسة مسنين طالبين الزّواج منها، إلا أنّها رفضتهم بعد إسماعهم سيلا من شتائمها القبيحة، بينما تزوّجت عائشة من أسير محرّر وأنجبت منه ثلاثة أولاد قبل وفاته بمرض السرطان. وإن كان المجتمع يحمل وجهة نظر سلبيّة للمرأة المطلقة، إلا أن جمانة تزوّجت من مهندس يكبرها بثلاث سنوات، وتعمّد الكاتب تقديمه بصورة حضاريّة من خلال احتضانه وعنايته بطفلها سعيد، بينما تزوّجت صابرين من ابن عمّها أسامة في توقيت اختارته والدته؛ ليتزامن مع ساعة زواج طليقته جمانه بالمهندس رمزي، وزواج شقيقتها الصّيدلانية تغريد من شقيقه الطبيب فريد، في حين رفضت عائشة الزّواج من طليقها زياد الذي ذهب ووالده لطلب يدها بعد انتهاء عدّتها الشرعية، واعتذارهم عن ظلمهم لها فأجابت والده بقولها: " لو كان ابنك زياد حذاء لما انتعلته"، وبهذا يكون الكاتب قد انتصر لها.هناك جوانب أخرى في رواية (المطلقة) كالحديث عن مدينة القدس وحالها تحت الاحتلال، وعن تسلط أم أسامة وتحكّمها بأفراد عائلتها، ومحاولاتها الانتقام من جمانة، وعن دور الطبيبة أميرة في تبرأة ساحة عائشة، ومحاولتها مساعدة زوجها الثاني لعلاجه في الأردن، ومنع سلطات الاحتلال له من السّفر، ومن ثمّة منعه من العودة إلى مستشفى "المطلع" في القدس حيث كان يعالّج قبل محاولته السفر، وكذلك عن دورها في ترتيب زواج جمانة وتغريد من الشّقيقين فريد ورمزي، وعن المشعوذين وانقياد أمّ أسامة لهم حيث أوقعوها في الخطيئة. وعند الحديث عن (فارس) لم يغفل الكاتب الحديث عن حالة التّضامن القائمة بين الفلسطينيي ......
#توظيف
#الدين
#للانتصار
#للمرأة
#رواية
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694653
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن سميح محسن * * في روايته الجديدة (المطلقة) يقدّم الكاتب جميل السلحوت ثلاثة نماذج للمرأة المطلقة، النموذج الأول (جمانة/أسامة)، والنموذج الثاني (صابرين/يونس)، وأما النموذج الثالث فهو (عائشة/زياد).تبدأ الرواية بعودة جمانة وزوجها من السعودية لقضاء إجازة الصيف في مدينة القدس بعد قضائهما عامين هناك حيث يعمل مدرسا. وبعد عودتها تذهب إلى بيت عائلتها، وبصحبتها طفلها سعيد، وتخبر والديها عن نيتها بالانفصال عن زوجها أسامه كونه رجلا تكفيريّا متزمّتا – كما وصفته -. كان أسامة قد فرض عليها نمطا حياتيا صعبا حيث صادر حريتها بشكل كامل منطلقا من معتقداته الدينية المتشددة، إلى درجة لم تعد قادرة عندها مواصلة حياتها معه، لذا طلبت الطلاق منه، ورفعت عليه قضية خُلْعٍ، وتحقق لها ذلك بعد حين.فور علم والدة أسامة بذلك، وهي امرأة متسلطة، شرعت بالبحث عن عروس له، واقترحت عليه الزواج إمّا من ابنة خالته، وإمّا من (صابرين) ابنة عمه عزّ الدين، وهي امرأة مطلقة من زوجها يونس الذي وصفته بأنّه "عاهر" ويشتري النساء بماله. وكانت قصتها النموذج الثاني الذي يقدمه الكاتب. وأمّا النموذج الثالث فقصة عائشة التي كانت متزوجة من زياد الذي اتهمها بشرفها، وأنها فقدت عذريتها قبل زواجهما إلى أن تزوجت من الأسير المحرر فارس محمد مسعود، وعندما ذهبت إلى مستشفى المقاصد للولادة اكتشفت الطبيبة أميرة عذريتها وقامت بإزالة بكارتها المطّاطية عند مخاضها بابنها البكر من زوجها الثّاني؛ لتكون شاهدة على عفّتها وبراءتها، ومدى الظّلم الذي لحق بها في زواجها الأول، وأدى إلى طلاقها.في سرده لهذه الحالات يتناول الكاتب وجهة نظر المجتمع من المرأة المطلقة، ومدى الظلم الذي يوقَعُ عليها، وكيف تعاملت المطلقات مع حالاتهن. ذهبت جمانة لإكمال تعليمها لنيل درجة الماجستير في الشريعة رغم أن تخصصها في البكالوريوس كان في اللغة العربية، وكأنها أرادت أن تقدّم نموذجا مختلفا في فهم الدين وتفسيره. وأمّا صابرين التي حظيت بالمال من طليقها فقد تقدّم منها خمسة مسنين طالبين الزّواج منها، إلا أنّها رفضتهم بعد إسماعهم سيلا من شتائمها القبيحة، بينما تزوّجت عائشة من أسير محرّر وأنجبت منه ثلاثة أولاد قبل وفاته بمرض السرطان. وإن كان المجتمع يحمل وجهة نظر سلبيّة للمرأة المطلقة، إلا أن جمانة تزوّجت من مهندس يكبرها بثلاث سنوات، وتعمّد الكاتب تقديمه بصورة حضاريّة من خلال احتضانه وعنايته بطفلها سعيد، بينما تزوّجت صابرين من ابن عمّها أسامة في توقيت اختارته والدته؛ ليتزامن مع ساعة زواج طليقته جمانه بالمهندس رمزي، وزواج شقيقتها الصّيدلانية تغريد من شقيقه الطبيب فريد، في حين رفضت عائشة الزّواج من طليقها زياد الذي ذهب ووالده لطلب يدها بعد انتهاء عدّتها الشرعية، واعتذارهم عن ظلمهم لها فأجابت والده بقولها: " لو كان ابنك زياد حذاء لما انتعلته"، وبهذا يكون الكاتب قد انتصر لها.هناك جوانب أخرى في رواية (المطلقة) كالحديث عن مدينة القدس وحالها تحت الاحتلال، وعن تسلط أم أسامة وتحكّمها بأفراد عائلتها، ومحاولاتها الانتقام من جمانة، وعن دور الطبيبة أميرة في تبرأة ساحة عائشة، ومحاولتها مساعدة زوجها الثاني لعلاجه في الأردن، ومنع سلطات الاحتلال له من السّفر، ومن ثمّة منعه من العودة إلى مستشفى "المطلع" في القدس حيث كان يعالّج قبل محاولته السفر، وكذلك عن دورها في ترتيب زواج جمانة وتغريد من الشّقيقين فريد ورمزي، وعن المشعوذين وانقياد أمّ أسامة لهم حيث أوقعوها في الخطيئة. وعند الحديث عن (فارس) لم يغفل الكاتب الحديث عن حالة التّضامن القائمة بين الفلسطينيي ......
#توظيف
#الدين
#للانتصار
#للمرأة
#رواية
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694653
الحوار المتمدن
سميح محسن - توظيف الدين للانتصار للمرأة في رواية المطلقة
سميح مسعود : أيام الكورونا لا تُنسى
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود أيام الحجر الإلزامي في عمان تمر ببطء شديد،تُشعرني أنني لست كما كنت بالأمس،إنها تعزلني بحزم وسط أمواج ضباب تلفعني،أحاول أن أخلق أثراً لها على أوراقي، ها أنا أكتب عنها بكلمات متشابكة،تغمر بعضها بعضا في سطور متمايلة، قلمي لا يستطيع تشكيلها لما أعانيه من رجفة في يدي ، في ظل أجواء مفعمة بالتوجس من الجائحة الشريرة التي تنشر الموت بفراسة في العالم أجمع.أحاول جمع أفكاري التي تنطلق هنا وهناك انطلاق الطيور التي أصابها الحريق، وأشعر في أعماق نفسي أنني أصبحت أسيرا بين جدران بيتي، أحاول أن أتخطى مكاني الضيق خيالياً إلى بعد مكاني أوسع، أجوب أمكنة كثيرة دون توقف،وفي لحظة أتوقف عند أبواب سجون غائرة في الأرض المحتلة، تفتح ذاكرتي المثقلة بصور وحكايات كثيرة للأسرى من أبناء بلدي،أغمض عينيّ وأتخيل زنازينهم التي تفوح منها رائحة الموت،أشعربهم في أيام الكورونا أكثر من ذي قبل، أسمع أصواتهم بتكوينات عالية الإيقاع، أحس بها،لا تنفصل عني وتقربني منهم، وتؤكد لي في رؤية كاشفة أن حجري في بيتي لا يعني شيئاً بالنسبة لمعاناتهم التي تمتد إلى ما لا نهاية في براثن الزمن.أدرك جيداً أن ظروفي لا تقارن بظروف أسير حكم عليه من قبل جلاده عشرات السنين أوأسرى حكم عليهم بعدة مؤبدات وهم في ريعان الشباب، لم تعرف محاكم العالم مثل أحكامهم في تاريخها الطويل، أشعر أن عتمة دهاليز سجونهم تسلب بصري وأنا أحدق بهم عن بعد، وفي لحظة أضغط بإحدى يديّ على الأخرى، وأغوص في خيالي للقرب من أحدهم، مطرق الرأس في سكون المكان أخطو عدة خطوات تدفعني إلى التقدم،وأجد كل شئ حولي أصم، أسير وأحاول إيقاف الزمن بحركته السريعة، يستجيب لي وأصل إلى الأسير في زنزانته،أعانقه بأهداب جفوني، أقف أمامه واسمع صوته الدافيء يقول لي:إن جريان الزمن في السجن يتم بدون متنفس لتنوع الأحداث ، يخفق على وتيرة واحدة لا يُسمع فيها سوى أصوات حراس تأتي من كل الجهات ممزوجة بكلمات كره لا تعرفها مفردات الحضارة الإنسانية.أتجول في زنزانته أجد على جدرانها عشرات الصور ثلات صور منها أثارتني واحدة للزعيم الإفريقي نلسون منديلا والثانية للمناضل الأممي تشي جيفارا والثالثة للشاعر الأممي لوركا، لاحظت أنه يقتفي خطوطها بعينيه الواسعتين بعاطفة كبيرة،أعلمني أنها تسليه في أحاديثها معه، وفي أحيان تحمله فوق نوارس خارج الزمان والمكان، تتجول به في أمكنة بعيدة بعيدة ثم تعود به إلى زنزانته من جديد.تلون حديثه عن السجن بألوان كثيرة أثقلها بحمولات مفردات كثيرة قالها بصوت خفيض سمعتها رغم عدم قدرتي على السمع بشكل طبيعي. لاحظت من حديثه أنه دخل السجن عندما كان في الثامنة عشرة من عمره وأنه يدخل الآن سن الخمسين، سجنه حث عزيمته على الدراسة، تدرج فيها حتى حصل على أعلى شهادة جامعية، أطلت النظر على شهادته المعلقة فوق رأسه، وتأكد لي في تلك اللحظة أن قيمة الإنسان بما يفعله، كررت هذه الكلمات في أعماقي في وقت كان به رجاج زنزانته الحديدي الثقيل يُحكم عليه، عندها تمنيت لو أنني أسير زنزانته لأبقى محله فيها إلى الأبد، كي أحرره من لفح سموم عدونا المقيتة.لقائي به حثني على القراءة في زمن الكورونا،فتشت في مكتبتي عن السير الذاتية التي أعشق قراءتها وأول ما فعلته استبعدت قراءة سير أهل السياسة ولمت نفسي لاقتنائها لأن أحبارها ممزوجة بأنسجة من الكذب لا حد له،وتبوح فقط بعظمة أصحابها، مع أنه ليس لهم علاقة بالعظمة وتسترخي ظلال أعمالهم الفاسدة على دقائق أيامهم وترافقهم حتى وسائدهم في الليل ويلتحفون بها أثناء النوم،حملت سيرهم المتوفرة في مكتبتي ثم رميتها في أقرب حاوية للزبالة ......
#أيام
#الكورونا
#تُنسى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698888
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود أيام الحجر الإلزامي في عمان تمر ببطء شديد،تُشعرني أنني لست كما كنت بالأمس،إنها تعزلني بحزم وسط أمواج ضباب تلفعني،أحاول أن أخلق أثراً لها على أوراقي، ها أنا أكتب عنها بكلمات متشابكة،تغمر بعضها بعضا في سطور متمايلة، قلمي لا يستطيع تشكيلها لما أعانيه من رجفة في يدي ، في ظل أجواء مفعمة بالتوجس من الجائحة الشريرة التي تنشر الموت بفراسة في العالم أجمع.أحاول جمع أفكاري التي تنطلق هنا وهناك انطلاق الطيور التي أصابها الحريق، وأشعر في أعماق نفسي أنني أصبحت أسيرا بين جدران بيتي، أحاول أن أتخطى مكاني الضيق خيالياً إلى بعد مكاني أوسع، أجوب أمكنة كثيرة دون توقف،وفي لحظة أتوقف عند أبواب سجون غائرة في الأرض المحتلة، تفتح ذاكرتي المثقلة بصور وحكايات كثيرة للأسرى من أبناء بلدي،أغمض عينيّ وأتخيل زنازينهم التي تفوح منها رائحة الموت،أشعربهم في أيام الكورونا أكثر من ذي قبل، أسمع أصواتهم بتكوينات عالية الإيقاع، أحس بها،لا تنفصل عني وتقربني منهم، وتؤكد لي في رؤية كاشفة أن حجري في بيتي لا يعني شيئاً بالنسبة لمعاناتهم التي تمتد إلى ما لا نهاية في براثن الزمن.أدرك جيداً أن ظروفي لا تقارن بظروف أسير حكم عليه من قبل جلاده عشرات السنين أوأسرى حكم عليهم بعدة مؤبدات وهم في ريعان الشباب، لم تعرف محاكم العالم مثل أحكامهم في تاريخها الطويل، أشعر أن عتمة دهاليز سجونهم تسلب بصري وأنا أحدق بهم عن بعد، وفي لحظة أضغط بإحدى يديّ على الأخرى، وأغوص في خيالي للقرب من أحدهم، مطرق الرأس في سكون المكان أخطو عدة خطوات تدفعني إلى التقدم،وأجد كل شئ حولي أصم، أسير وأحاول إيقاف الزمن بحركته السريعة، يستجيب لي وأصل إلى الأسير في زنزانته،أعانقه بأهداب جفوني، أقف أمامه واسمع صوته الدافيء يقول لي:إن جريان الزمن في السجن يتم بدون متنفس لتنوع الأحداث ، يخفق على وتيرة واحدة لا يُسمع فيها سوى أصوات حراس تأتي من كل الجهات ممزوجة بكلمات كره لا تعرفها مفردات الحضارة الإنسانية.أتجول في زنزانته أجد على جدرانها عشرات الصور ثلات صور منها أثارتني واحدة للزعيم الإفريقي نلسون منديلا والثانية للمناضل الأممي تشي جيفارا والثالثة للشاعر الأممي لوركا، لاحظت أنه يقتفي خطوطها بعينيه الواسعتين بعاطفة كبيرة،أعلمني أنها تسليه في أحاديثها معه، وفي أحيان تحمله فوق نوارس خارج الزمان والمكان، تتجول به في أمكنة بعيدة بعيدة ثم تعود به إلى زنزانته من جديد.تلون حديثه عن السجن بألوان كثيرة أثقلها بحمولات مفردات كثيرة قالها بصوت خفيض سمعتها رغم عدم قدرتي على السمع بشكل طبيعي. لاحظت من حديثه أنه دخل السجن عندما كان في الثامنة عشرة من عمره وأنه يدخل الآن سن الخمسين، سجنه حث عزيمته على الدراسة، تدرج فيها حتى حصل على أعلى شهادة جامعية، أطلت النظر على شهادته المعلقة فوق رأسه، وتأكد لي في تلك اللحظة أن قيمة الإنسان بما يفعله، كررت هذه الكلمات في أعماقي في وقت كان به رجاج زنزانته الحديدي الثقيل يُحكم عليه، عندها تمنيت لو أنني أسير زنزانته لأبقى محله فيها إلى الأبد، كي أحرره من لفح سموم عدونا المقيتة.لقائي به حثني على القراءة في زمن الكورونا،فتشت في مكتبتي عن السير الذاتية التي أعشق قراءتها وأول ما فعلته استبعدت قراءة سير أهل السياسة ولمت نفسي لاقتنائها لأن أحبارها ممزوجة بأنسجة من الكذب لا حد له،وتبوح فقط بعظمة أصحابها، مع أنه ليس لهم علاقة بالعظمة وتسترخي ظلال أعمالهم الفاسدة على دقائق أيامهم وترافقهم حتى وسائدهم في الليل ويلتحفون بها أثناء النوم،حملت سيرهم المتوفرة في مكتبتي ثم رميتها في أقرب حاوية للزبالة ......
#أيام
#الكورونا
#تُنسى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698888
الحوار المتمدن
سميح مسعود - أيام الكورونا لا تُنسى
سميح مسعود : مقتنياتي التراثية
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700593
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=700593
الحوار المتمدن
سميح مسعود - مقتنياتي التراثية
سميح مسعود : عائدٌ إلى دير ياسين
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود هذا العنوان عنوان مجموعة قصصية صدرت مؤخراً في عمان للشاعروالروائي والمترجم بسام أبوغزالة،العنوان يضيء حلمه الدائم بالعودة إلى فلسطين؛ حلم يتحدث عنه في أحاديثه العادية،ويدفع به أشرعته على مدار أيامه في منافي الشتات.قرأت لأحد الفلاسفة أن الأحلام من أهم خصائل الإنسان،تخرج من عميق نفوسنا وتختلج ظلالها في حياتنا ويمكن بالعمل الدؤوب تحويلها إلى واقع في ركام الأيام، وها هو بسام أبو غزالة يحول أحلامه في العودة إلى حروف مقروئةعلى مستوى السرد، يثبتها في رباط متين من التتابع في مجموعته القصصية، ويؤكد أن حلم العودة لا يموت بموت الأجداد والأباء،بل ينقل للأحفاد ويصبح قرين ذاتهم ويتجلى في كل لحظة من لحظات حياتهم.المجموعة القصصية التي أنا بصدد تعريف القراء بها هي من نتاج أحلام المؤلف بالعودة،إنها تمس تسع قصص هي عدد قصص المجموعة ، وسوف أحصر التعريف فقط بالقصة التي تحمل عنوان المجموعة،وذلك لضيق الحيز الذي تحدده الصحف لمثل هذه المقالات، ولأن القصة المختارة فيها دلالات منظورة تجسد حالة وعي تام بالاحساس بالعودة والاغتراب والقلق.تتشابك في القصة موضوع البحث مجموعة من الشخوص قدمهم المؤلف في طقوص خاصة بهم،لا يرتوون من الحديث عن الوطن قبل النكبة،تطول أحاديثم وتختلط بأحداث النكبة والنكسة وأصواتهم تئز كالهيب وهم يتذكرون الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء الوطن،يُقوي حنينهم للوطن أحاديث الكبار منهم ممن عاشوافي قراهم ومدنهم قبل 48، كانت لديهم القدرة على استدعاء الأحداث من ذاكرتهم أكثر من غيرهم.شخوص القصة يقيمون في مخيم البقعة قرب عمان، لكل منهم طريقته في اقتفاء أثر الماضي؛يقربهم المؤلف من الحقيقة ويحررهم من الخيال عندما يريد ويقدمهم بتأثير واضح على عواطف ومدارك القارئ ويجعله يستسلم لما في القصة من أحداث بمحض إرادته،وهذا هو بيت القصيد في ألأعمال الإبداعية بأن يُدخل المؤلف القارئ بين شخوصه يتاعامل معهم وهو يقرأ ما يقولونه وكأنه منهم.أتقن المؤلف في إعطاء صورة بانورامية لمخيم البقعة، وهو يدبج أحاديث شخوصه ربطها بخيوط محكمة الأوصال، شدها وأظهرها برؤى واضحة ومقنعة تحاكي تفاصيل التغريبة الفلسطينية بكل تشكيلات الزمن الراهن والذي مضى،وتحافظ أيضاً على اتساق المشاهد من حيث الدلالة والمعنى في كل المجالات.أظهر المؤلف قدرة عالية في التحليق بمهارة في الشأن الفلسطيني،وتمكن في نصه السردي أن يعكس الماضي في مرآة الحاضر،يضعها أمام القارئ، ويدخله في مسارات كثيرة ينسى فيها نفسه وهو يجول بين القرى والمدن الفلسطينية والأغوار ونهر الشريعة الفاصل ما بين الضفتين.قصة عائد إلى دير ياسين متعددة الأقطاب مليئة بالاسماء تنقل بهم المؤلف من دير ياسين وقرى أخرى غيرها إلى طولكرثم إلى مخيم البقعة، عبر بهم عبوراً هادئاً بحبكة متمرسة وتركيبة بنائية مشوقة يظهر فيها الجد كبير المخيم الذي عاش مجزرة دير ياسين وهو يصور ما جرى بلوحات ناطقة يسمعها أولاده وأحفاده وجيرانه وكل سكان المخيم. هذا الجد الواعي على هذه الأحداث من دير ياسين يكثر الحديث عن المجزرة كان صغيراً عند حدوثها ،تفننت العصابات الصهيونية في مختلف أشكال القتل، نجا قلة من أهل القرية فروا حفاة في هدأة الظلام واستقروا في الضفة الغربية ، ثم رُحلوا ثانية في عام 67 إلى الضفة الشرقية.نجح المؤلف في إعطاء الجد كبير المخيم الصدارة، وقدم أحاديثه بنبض عال ٍخاصة حلمه بالعودة إلى دير ياسين،جعل صوته يشق سكون المخيم، إنه بطله الذي يتشابك حوله كل الشخوص بما فيهم حفيده فارس الذي كان يتقن سماع جده ويغوص تحت عباءته عندما ينوي الخروج من البيت،يسجل أح ......
#عائدٌ
#ياسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705185
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود هذا العنوان عنوان مجموعة قصصية صدرت مؤخراً في عمان للشاعروالروائي والمترجم بسام أبوغزالة،العنوان يضيء حلمه الدائم بالعودة إلى فلسطين؛ حلم يتحدث عنه في أحاديثه العادية،ويدفع به أشرعته على مدار أيامه في منافي الشتات.قرأت لأحد الفلاسفة أن الأحلام من أهم خصائل الإنسان،تخرج من عميق نفوسنا وتختلج ظلالها في حياتنا ويمكن بالعمل الدؤوب تحويلها إلى واقع في ركام الأيام، وها هو بسام أبو غزالة يحول أحلامه في العودة إلى حروف مقروئةعلى مستوى السرد، يثبتها في رباط متين من التتابع في مجموعته القصصية، ويؤكد أن حلم العودة لا يموت بموت الأجداد والأباء،بل ينقل للأحفاد ويصبح قرين ذاتهم ويتجلى في كل لحظة من لحظات حياتهم.المجموعة القصصية التي أنا بصدد تعريف القراء بها هي من نتاج أحلام المؤلف بالعودة،إنها تمس تسع قصص هي عدد قصص المجموعة ، وسوف أحصر التعريف فقط بالقصة التي تحمل عنوان المجموعة،وذلك لضيق الحيز الذي تحدده الصحف لمثل هذه المقالات، ولأن القصة المختارة فيها دلالات منظورة تجسد حالة وعي تام بالاحساس بالعودة والاغتراب والقلق.تتشابك في القصة موضوع البحث مجموعة من الشخوص قدمهم المؤلف في طقوص خاصة بهم،لا يرتوون من الحديث عن الوطن قبل النكبة،تطول أحاديثم وتختلط بأحداث النكبة والنكسة وأصواتهم تئز كالهيب وهم يتذكرون الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء الوطن،يُقوي حنينهم للوطن أحاديث الكبار منهم ممن عاشوافي قراهم ومدنهم قبل 48، كانت لديهم القدرة على استدعاء الأحداث من ذاكرتهم أكثر من غيرهم.شخوص القصة يقيمون في مخيم البقعة قرب عمان، لكل منهم طريقته في اقتفاء أثر الماضي؛يقربهم المؤلف من الحقيقة ويحررهم من الخيال عندما يريد ويقدمهم بتأثير واضح على عواطف ومدارك القارئ ويجعله يستسلم لما في القصة من أحداث بمحض إرادته،وهذا هو بيت القصيد في ألأعمال الإبداعية بأن يُدخل المؤلف القارئ بين شخوصه يتاعامل معهم وهو يقرأ ما يقولونه وكأنه منهم.أتقن المؤلف في إعطاء صورة بانورامية لمخيم البقعة، وهو يدبج أحاديث شخوصه ربطها بخيوط محكمة الأوصال، شدها وأظهرها برؤى واضحة ومقنعة تحاكي تفاصيل التغريبة الفلسطينية بكل تشكيلات الزمن الراهن والذي مضى،وتحافظ أيضاً على اتساق المشاهد من حيث الدلالة والمعنى في كل المجالات.أظهر المؤلف قدرة عالية في التحليق بمهارة في الشأن الفلسطيني،وتمكن في نصه السردي أن يعكس الماضي في مرآة الحاضر،يضعها أمام القارئ، ويدخله في مسارات كثيرة ينسى فيها نفسه وهو يجول بين القرى والمدن الفلسطينية والأغوار ونهر الشريعة الفاصل ما بين الضفتين.قصة عائد إلى دير ياسين متعددة الأقطاب مليئة بالاسماء تنقل بهم المؤلف من دير ياسين وقرى أخرى غيرها إلى طولكرثم إلى مخيم البقعة، عبر بهم عبوراً هادئاً بحبكة متمرسة وتركيبة بنائية مشوقة يظهر فيها الجد كبير المخيم الذي عاش مجزرة دير ياسين وهو يصور ما جرى بلوحات ناطقة يسمعها أولاده وأحفاده وجيرانه وكل سكان المخيم. هذا الجد الواعي على هذه الأحداث من دير ياسين يكثر الحديث عن المجزرة كان صغيراً عند حدوثها ،تفننت العصابات الصهيونية في مختلف أشكال القتل، نجا قلة من أهل القرية فروا حفاة في هدأة الظلام واستقروا في الضفة الغربية ، ثم رُحلوا ثانية في عام 67 إلى الضفة الشرقية.نجح المؤلف في إعطاء الجد كبير المخيم الصدارة، وقدم أحاديثه بنبض عال ٍخاصة حلمه بالعودة إلى دير ياسين،جعل صوته يشق سكون المخيم، إنه بطله الذي يتشابك حوله كل الشخوص بما فيهم حفيده فارس الذي كان يتقن سماع جده ويغوص تحت عباءته عندما ينوي الخروج من البيت،يسجل أح ......
#عائدٌ
#ياسين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705185
الحوار المتمدن
سميح مسعود - عائدٌ إلى دير ياسين
مروى فتحي منصور : التناص الأسطوري في شعر سميح القاسم
#الحوار_المتمدن
#مروى_فتحي_منصور الأسطورة عند فراس السواح هي حكاية مقدسة ذات مضمون عميق يشف عن معان ذات صلة بالكون والوجود وحياة الناس. وتعد الأسطورة من مظاهر الشعرية في القصيدة العربية المعاصرة، إذ إنها تشكل نظاما خاصا داخل بنية الخطاب الشعري العربي المعاصر، يتجلى في استحضار الماضي وعناصره التراثية التي تضفي نوعا من الخصوبة والثراء على الرؤية الشعرية، فالمزج بين العناصر الأسطورية والواقع ما هو إلا محاولة لتعميق الوعي بالواقع وظواهره الاجتماعية والسياسية والفكرية. حيث يرى الدكتور عز الدين إسماعيل أن لجوء الشاعر المعاصر إلى الرمز والأسطورة دليل على عمق نظرة في فهم طبيعة الشعر والتعبير الشعري، والرمز ليس أكثر من وجه مقنع من وجوه التعبير الصوري. لم يكن توظيف الشاعر الفلسطيني سميح القاسم للأسطورة تجميليا أو استعراضيا لثقافة أو حتى توظيفا مباشرا للأسطورة برمزيتها المعروفة، حيث باتت عند كثيرين من الشعراء المحدثين توظيفا للتراث، أو عنصرا رمزيا يضفي دلالات معينة متعارف عليها، الأمر عند الشعراء الفلسطينيين يتعدى ذلك إلى روح القصيدة نفسها، حيث يتقمصها الشاعر كليا ويعيد تشكيل أنسجتها غازلا منها وقائع جديدة ورؤية جديدة ورمزيات يضع هو أسسها ولا يتوارثها عن غيره من الشعراء، هذا ديدن الشاعر الفلسطيني في الاستفادة من التراث بشكل عام ومن الأسطورة بشكل خاص في قصائده، فإلى أي درجة كان الشاعر سميح القاسم متقنا لغزله الذي أتى بأمشاجه الخام من الأسطورة، وهل فعلا استطاع تقديم رؤيته الخاصة في قراءة الواقع من خلال ذلك النص المتكامل في أصله ووقعه وتأثيره؟ هذا ما سيتضح بعد استعراض نماذج من شعره في ثنايا هذا التقرير.1) أسطورة العنقاء تقول أسطورة طائر العنقاء؛ بأن طائر العنقاء عندما ينهي عمره ويموت يحرق نفسه بنفسه "ذاتيا" ويقوم الحريق بتحويل طائر العنقاء إلى رماد، ومن هذا الرماد يخرج طائر جديد، وأن الحريق أو النار هو السبب الذي من خلاله يجدد حياة طائر العنقاء، والنار هي سبب في ظهور طائر عنقاء من جديد يقول الشاعر: السنونوة احترقتهكذا احترقتواستوت في الرماد الموازين:نار وريحونار وماءوماء وريحأيها الوافدون من الخشب احترقوافي صليب المسيحالسنونوة احترقفي صليب المسيحوالرماد القليل انتعاف قليلبين مهد الوليد ولحد القتيلقلت هذا الجناح الربيعأيها الناس قلت اسمعوا جثتيقلتما من سميعصيحتيفي البراري تضيعوالسنونوة احترقتنار فينيق أغنية ساحرةقلت، ما انطلقتالسنونوة احترقتمن هنا تبدأ الآخرةقلت هذا الجناح الربيعأيها الناس قلت اسمعوا جثتيقلتما من سميع صيحتيوالسنونوة احترقتفي البراري تضيعآه واحترقتحفنة من رمادأوغلت في الرقادآه وانتثرتآخ واندثرت الشاعر يستمد من الأسطورة حبكاتها، أو بعض أحداثها، أو يستعير شخصياتها ويهبها أدوارا جديدة قد تكون مختلفة تماما عن دورها الأصلي في الأسطورة، ذلك الشاعر الذي يقوم بنقض غزل الأسطورة ونسجها من جديد لهو شاعر يتعالق ويتناص مع النص القديم-الأسطورة-والشاعر الذي يكتفي بالتقنع وراء الأسطورة بجميع تفاصيلها وترتيبها هو شاعر يتناص أيضا معها ولكنه تناص مباشر غير مؤثر أو غير عميق بسبب تكرار التجربة ورتابتها عنده وعند غيره من الشعراء، لأنه لا يثير في داخل المتلقي تلك الأسئلة الوجودية الإشكالية التي طرحها الإنسان البدائي إلى اليوم في صراعه مع مكونات الحياة في مقابل الموت، وفي صراع القوة على الأرض، كل ما سيفعله سيذكر القارئ ......
#التناص
#الأسطوري
#سميح
#القاسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705922
#الحوار_المتمدن
#مروى_فتحي_منصور الأسطورة عند فراس السواح هي حكاية مقدسة ذات مضمون عميق يشف عن معان ذات صلة بالكون والوجود وحياة الناس. وتعد الأسطورة من مظاهر الشعرية في القصيدة العربية المعاصرة، إذ إنها تشكل نظاما خاصا داخل بنية الخطاب الشعري العربي المعاصر، يتجلى في استحضار الماضي وعناصره التراثية التي تضفي نوعا من الخصوبة والثراء على الرؤية الشعرية، فالمزج بين العناصر الأسطورية والواقع ما هو إلا محاولة لتعميق الوعي بالواقع وظواهره الاجتماعية والسياسية والفكرية. حيث يرى الدكتور عز الدين إسماعيل أن لجوء الشاعر المعاصر إلى الرمز والأسطورة دليل على عمق نظرة في فهم طبيعة الشعر والتعبير الشعري، والرمز ليس أكثر من وجه مقنع من وجوه التعبير الصوري. لم يكن توظيف الشاعر الفلسطيني سميح القاسم للأسطورة تجميليا أو استعراضيا لثقافة أو حتى توظيفا مباشرا للأسطورة برمزيتها المعروفة، حيث باتت عند كثيرين من الشعراء المحدثين توظيفا للتراث، أو عنصرا رمزيا يضفي دلالات معينة متعارف عليها، الأمر عند الشعراء الفلسطينيين يتعدى ذلك إلى روح القصيدة نفسها، حيث يتقمصها الشاعر كليا ويعيد تشكيل أنسجتها غازلا منها وقائع جديدة ورؤية جديدة ورمزيات يضع هو أسسها ولا يتوارثها عن غيره من الشعراء، هذا ديدن الشاعر الفلسطيني في الاستفادة من التراث بشكل عام ومن الأسطورة بشكل خاص في قصائده، فإلى أي درجة كان الشاعر سميح القاسم متقنا لغزله الذي أتى بأمشاجه الخام من الأسطورة، وهل فعلا استطاع تقديم رؤيته الخاصة في قراءة الواقع من خلال ذلك النص المتكامل في أصله ووقعه وتأثيره؟ هذا ما سيتضح بعد استعراض نماذج من شعره في ثنايا هذا التقرير.1) أسطورة العنقاء تقول أسطورة طائر العنقاء؛ بأن طائر العنقاء عندما ينهي عمره ويموت يحرق نفسه بنفسه "ذاتيا" ويقوم الحريق بتحويل طائر العنقاء إلى رماد، ومن هذا الرماد يخرج طائر جديد، وأن الحريق أو النار هو السبب الذي من خلاله يجدد حياة طائر العنقاء، والنار هي سبب في ظهور طائر عنقاء من جديد يقول الشاعر: السنونوة احترقتهكذا احترقتواستوت في الرماد الموازين:نار وريحونار وماءوماء وريحأيها الوافدون من الخشب احترقوافي صليب المسيحالسنونوة احترقفي صليب المسيحوالرماد القليل انتعاف قليلبين مهد الوليد ولحد القتيلقلت هذا الجناح الربيعأيها الناس قلت اسمعوا جثتيقلتما من سميعصيحتيفي البراري تضيعوالسنونوة احترقتنار فينيق أغنية ساحرةقلت، ما انطلقتالسنونوة احترقتمن هنا تبدأ الآخرةقلت هذا الجناح الربيعأيها الناس قلت اسمعوا جثتيقلتما من سميع صيحتيوالسنونوة احترقتفي البراري تضيعآه واحترقتحفنة من رمادأوغلت في الرقادآه وانتثرتآخ واندثرت الشاعر يستمد من الأسطورة حبكاتها، أو بعض أحداثها، أو يستعير شخصياتها ويهبها أدوارا جديدة قد تكون مختلفة تماما عن دورها الأصلي في الأسطورة، ذلك الشاعر الذي يقوم بنقض غزل الأسطورة ونسجها من جديد لهو شاعر يتعالق ويتناص مع النص القديم-الأسطورة-والشاعر الذي يكتفي بالتقنع وراء الأسطورة بجميع تفاصيلها وترتيبها هو شاعر يتناص أيضا معها ولكنه تناص مباشر غير مؤثر أو غير عميق بسبب تكرار التجربة ورتابتها عنده وعند غيره من الشعراء، لأنه لا يثير في داخل المتلقي تلك الأسئلة الوجودية الإشكالية التي طرحها الإنسان البدائي إلى اليوم في صراعه مع مكونات الحياة في مقابل الموت، وفي صراع القوة على الأرض، كل ما سيفعله سيذكر القارئ ......
#التناص
#الأسطوري
#سميح
#القاسم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705922
الحوار المتمدن
مروى فتحي منصور - التناص الأسطوري في شعر سميح القاسم
سميح مسعود : مقتنياتي التراثية...استعادة الذكريات لمحاصرة شبح-كورونا-
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية...استعادة
#الذكريات
#لمحاصرة
#شبح-كورونا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709802
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بدأ اهتمامي بجمع المقتنيات التراثية منذ طفولتي الباكرة، بتشجيع من والدي الذي تشكل شغفه بها في عشرينات القرن الماضي، وقد ورثت عنه بعد رحيله مجموعة ضاعفتها مع مرور الأيام، وأصبح لدي في الوقت الراهن مجموعة كبيرة من المقتنيات التراثية المشغولة من الخشب والزجاج والفخار والفضة والنحاس بالإضافة إلى طبعات صحف أولى ومخطوطات أصلية ومسكوكات نقود قديمة وقطع من السجاد العجمي والحلي التقليدية والمكاحل والزنانير والملابس التقليدية المطرزة على نمط قرى أهل بلدي التي طرزتها الجدات في زمن مضى.يعود عمر مقتنياتي إلى مئات السنين، وأحدثها اشتراها والدي قبل النكبة من حيفا وقد ورثتها عنه ،تحمل كلها دلالات عربية وعجمية تُظهر نبضاً إبداعياً يتشاكل فيه خيال مبدعيها من الصناع المهرة، ما زالت حتى الآن تحتفظ بوهجها،كأنها صُنعت بالأمس،استطاعت أن تتحمل تغيرات السنين الطويلة التي مرت عليها،لا تغفو أبداً، وأتحامل على نفسي دوماً لإزالة ما يعلق عليها من غبار،ألمسها بعناية فائقة حتى لا تتأثر من خشونة يديّ لأنها بالنسبة لي كائنات حية تتأوه إذا أصابها مكروه، أغني لها في صوت أجش خالِ من النغم، وأقص عليها أجمل القصص التي عشتها معها على مدار أيام طويلة منذ أيام يفاعتي المبكرة حتى أيام شيخوختي التي أعيشها في زمني الراهن على مقربة من الهزيع الآخير من العمر.عندما أجلس وحدي في صالة عرض مقتنياتي في بيتي،أنظرإليها لساعات بعيني الضيقتين، أدنو منها وأرتشف منها كؤوس شراب الفرح الذي ينقلني إلى زمن مضى،يتدفق منه مجرى لا ينتهي من الذكريات،تُسمعني دقات أجراسها بدء استعراض دورة واسعة من الذكريات ،وأبدأ بتذكر قصة كل قطعة منهاعلى شكل مشاهد ملونة كأنها مرسومة بفرشاة فنان ماهر تتكرر أمامي بين أذرع جدران عالية مبسوطة على اتساع المكان،أشعر وأنا أنظر إليها بشعور رائع لا يوصف كأنني أصعد معها فوق أردنة الغيوم وتحوطني رعاية خاصة لأنني معها، وهكذا تتعاقب المشاهد وألتقط منها بعض المعلومات المتعلقة بها كمكان شرائها واسم بائعها وما أجريته معه من أحاديث في شؤون الفنون والدنيا، أرى كل قطعة ملفعة بمعلومات كثيرة تظهر في صور ملونة تتماوج أمامي أقلبها بكل مضامينها، أسترخي أمامها وأسمع صخباً مدوياً ينبعث منها يذكرني بقديم أيامي، أطلقُ لها العنان وأدفعها لتصطف أمامي، أكشف عن خباياها وأضعها فوق أكتاف عريشة دائمة الإخضرار تتدلى منها قطوف عنب جاهزة للقطف في كل المواسم.كلما أرى مقتنياتي أضرب على وتر حيفا مسقط رأسي المكان الأثيرعلى نفسي،أراها تمتد أمامي، وأرى الطفل الذي كنت أنا ملصقاً كفي بكف والدي وأسير معه في بطء في شوارع حيفا،كنت أقف معه طويلاً في سوق الأتتيكا نتجول فيه ويشتري فقط من صديقه "أبو أنطون" الذي كان يُعرف من خلال ببغاء كان يضعها فوق كتفه تردد كلامه وإذا أزعجها تنقره برأسه الأصلع،أتذكره كلما أرى بين مقتنياتي مصباح الإضاءة بالكاز الذي قرأت على ضوئه منذ الصف الأول الابتدائي،ما زال متألقاً في بيتي بين مصابيح أخرى كثيرة مصنوعة مثله من مادة الأبولين،لكنه يبقى الأفضل بينها لأنه يذكرني بكتاب راس روس للمربي خليل السكاكيني المقرر على تلاميذ الأول الابتدائي في كل مدارس فلسطين،أسمع أصوات التلاميذ في مدرستي مدرسة البرج وهم يرددون راس روس، أنصت بفرح وفي أحيان أغفو لبعض الوقت وأرخي ذقني على صدري.بين مشاهد المقتنيات أسمع في رقة صوت والدي وأراه وهو يقلب اللوكس الذي اشتراه من طبريا قبل أن أولد، أنظر إليه بشئ من المتعة الجارفة وأتذكرأماسي حيفا التي كان والدي يشعله فيها ويضيء الساحة المجاورة لبيتنا في أول شارع الناص ......
#مقتنياتي
#التراثية...استعادة
#الذكريات
#لمحاصرة
#شبح-كورونا-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709802
الحوار المتمدن
سميح مسعود - مقتنياتي التراثية...استعادة الذكريات لمحاصرة شبح-كورونا-
رائد الحواري : المرأة في رواية -ساقية- سميح فرج
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة في رواية"ساقية"سميح فرجعنوان الرواية يحمل أسم بطلتها "ساقية" التي استطاعت أن تواجه أبيها "أبو جميل" العميل وتجعله يتراجع عن نهجه، وكانت قبلها قد واجهة المجتمع الذي لم يره فيها سوى بنت أحد عملاء الاحتلال، ومع هذا انتصرت في كل المواجهات واستطاعت أن تقيم علاقة (حب حقيقي) مع "عادل" الذي انتظرته ست عشرة سنة وحتى خرجه من السجن.كما أننا نجد "أعناب" الفتاة المناضلة التي واجهة الاحتلال مما أدى إلى اعتقالها، لكنها (فقدت) حبها وحبيبها الدكتور "مازن"، بعد خروجها وذلك لموقفه السلبي من اعتقالها ومن نظرته المتخلفة لمسألة شرف المرأة/البكارة، وإذا ما توقفنا عند شخصيات الذكور في الرواية وشخصيات النساء، ـ وتجاوزنا شخصية "عادل" ـ سنجدهن أكثر فاعلية ووعي وقدرة على المواجهة والصبر."فساقية" انتظر حبيبها "ست عشرة سنة، بينما الدكتور "مازن" لم ينتظر "أعناب" ولا حتى ساعة، فقد اعتبرها من لحظة اعتقالها أنها فاقدة للشرف/للبكارة، ولا تصلح لتكون زوجته.ونجد أخوات "عادل" سعاد ونادية ومريم" وكيف تم اضطهادهن من قبل الزوج والمجتمع، ومع هذا صبرن على ما هن فيه، حتى أن "مريم" كانت تعتبر مأساة اخواتها (طبيعية/عادية.وإذا ما توقفنا معنى اسمي البطلتين "ساقية، أعناب" نجده متعلقة بالطبيعة، بالأرض، بالخصب/بالخير الذي تخرجه، كما أن معنى الاسمين له دلالة جمالية "ساقية، اعناب" كل هذا يشير إلى انحياز الراوي للمرأة، ووقوفه ضد المجتمع الذكوري الذي لا يحسن التفكير أو التصرف. واقعية الأحداث من خلال تحديد الزمن عندما يحدد الراوي الزمان فهذه اشارة إلى (واقعية) الأحداث، أو إلى أن الرواية فيها شيء من السيرة الذاتية، أو أنها رواية سيرة، فهناك أكثر من موضع تم فيه ذكر الزمان وتحديد الوقت: "(4) الاعتقال كانت الساعة هي الثانية بعد منتصف ليلة شديدة البرودة من ليالي كانون ثاني عام 1979، كان الجنود قد صعدوا فوق المنزل وأحاطوا به كعادتهم عند الاعتقال" ص111، هذه الفقرة اقرب إلى حدث حقيقي، حتى أنها جاءت على شكل تقرير صحفي، بمعنى أنها تجعل الرواية اقرب إلى رواية سيرة.وفي موضع آخر ذكرنا بمشاريع تصفية القضية الفلسطينية من خلال: "وفي عام 1982 أيضا ظهر مشروع (بن بورات) لتوطين اللاجئين الفلسطينيين كبديل عن حق العودة" ص146، وهذه اشارة أخرى إلى أن الرواية تتجه نحو ربط الأحداث بالواقع السياسي. الراوي يتقدم أكثر من الأحداث بحيث يذكر عملية "الجليل"والتي تم فيها تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال: "(8) 1985 صفقة تبادل الأسرى (تبادل الجليل) في يوم الأثنين 20/5/1985 تمت عملية تبادل الأسرى الكبرى (تبادل الجليل) حيث نص أحد بنود الاتفاقية على إطلاق سراح الجنود الثلاثة الذين تسيطر عليهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة مقابل الإفراج عن 1155 من الأسرى الفلسطينيين وكان من بينهم: 50 من فلسطينيي 1948، 99 من دول عربية مختلفة، و6 من دول أجنبية" ص197، التوثيق ظاهر في هذا المقطع، الذي تناول كل التفاصيل المتعلقة بعملية التبادل، حتى أنه استخدم الاسم الذي اطلقته القيادة العامة على عملية التبادل.ونجد ذكر للزمن في الرسائل التي بعثها "عادل" إلى "ساقية": "المخلص عادل، معتقل بئر السبع 15/2/1993 ص234، المخلص عادل محمود أحمد المر معتقل بثر السبع 15/10/1994، ص237، من هنا يمكننا القول أن استخدام الراوي للزمن بهذه الدقة يشير إلى (واقعية) الأحداث في الرواية، وهذ (الواقعية) ما جعله لا يستطيع تجاهل ذكر الزمن. الحكمفي الأعمال الأدبية، غالبا ما يأتي السارد ......
#المرأة
#رواية
#-ساقية-
#سميح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709873
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة في رواية"ساقية"سميح فرجعنوان الرواية يحمل أسم بطلتها "ساقية" التي استطاعت أن تواجه أبيها "أبو جميل" العميل وتجعله يتراجع عن نهجه، وكانت قبلها قد واجهة المجتمع الذي لم يره فيها سوى بنت أحد عملاء الاحتلال، ومع هذا انتصرت في كل المواجهات واستطاعت أن تقيم علاقة (حب حقيقي) مع "عادل" الذي انتظرته ست عشرة سنة وحتى خرجه من السجن.كما أننا نجد "أعناب" الفتاة المناضلة التي واجهة الاحتلال مما أدى إلى اعتقالها، لكنها (فقدت) حبها وحبيبها الدكتور "مازن"، بعد خروجها وذلك لموقفه السلبي من اعتقالها ومن نظرته المتخلفة لمسألة شرف المرأة/البكارة، وإذا ما توقفنا عند شخصيات الذكور في الرواية وشخصيات النساء، ـ وتجاوزنا شخصية "عادل" ـ سنجدهن أكثر فاعلية ووعي وقدرة على المواجهة والصبر."فساقية" انتظر حبيبها "ست عشرة سنة، بينما الدكتور "مازن" لم ينتظر "أعناب" ولا حتى ساعة، فقد اعتبرها من لحظة اعتقالها أنها فاقدة للشرف/للبكارة، ولا تصلح لتكون زوجته.ونجد أخوات "عادل" سعاد ونادية ومريم" وكيف تم اضطهادهن من قبل الزوج والمجتمع، ومع هذا صبرن على ما هن فيه، حتى أن "مريم" كانت تعتبر مأساة اخواتها (طبيعية/عادية.وإذا ما توقفنا معنى اسمي البطلتين "ساقية، أعناب" نجده متعلقة بالطبيعة، بالأرض، بالخصب/بالخير الذي تخرجه، كما أن معنى الاسمين له دلالة جمالية "ساقية، اعناب" كل هذا يشير إلى انحياز الراوي للمرأة، ووقوفه ضد المجتمع الذكوري الذي لا يحسن التفكير أو التصرف. واقعية الأحداث من خلال تحديد الزمن عندما يحدد الراوي الزمان فهذه اشارة إلى (واقعية) الأحداث، أو إلى أن الرواية فيها شيء من السيرة الذاتية، أو أنها رواية سيرة، فهناك أكثر من موضع تم فيه ذكر الزمان وتحديد الوقت: "(4) الاعتقال كانت الساعة هي الثانية بعد منتصف ليلة شديدة البرودة من ليالي كانون ثاني عام 1979، كان الجنود قد صعدوا فوق المنزل وأحاطوا به كعادتهم عند الاعتقال" ص111، هذه الفقرة اقرب إلى حدث حقيقي، حتى أنها جاءت على شكل تقرير صحفي، بمعنى أنها تجعل الرواية اقرب إلى رواية سيرة.وفي موضع آخر ذكرنا بمشاريع تصفية القضية الفلسطينية من خلال: "وفي عام 1982 أيضا ظهر مشروع (بن بورات) لتوطين اللاجئين الفلسطينيين كبديل عن حق العودة" ص146، وهذه اشارة أخرى إلى أن الرواية تتجه نحو ربط الأحداث بالواقع السياسي. الراوي يتقدم أكثر من الأحداث بحيث يذكر عملية "الجليل"والتي تم فيها تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال: "(8) 1985 صفقة تبادل الأسرى (تبادل الجليل) في يوم الأثنين 20/5/1985 تمت عملية تبادل الأسرى الكبرى (تبادل الجليل) حيث نص أحد بنود الاتفاقية على إطلاق سراح الجنود الثلاثة الذين تسيطر عليهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة مقابل الإفراج عن 1155 من الأسرى الفلسطينيين وكان من بينهم: 50 من فلسطينيي 1948، 99 من دول عربية مختلفة، و6 من دول أجنبية" ص197، التوثيق ظاهر في هذا المقطع، الذي تناول كل التفاصيل المتعلقة بعملية التبادل، حتى أنه استخدم الاسم الذي اطلقته القيادة العامة على عملية التبادل.ونجد ذكر للزمن في الرسائل التي بعثها "عادل" إلى "ساقية": "المخلص عادل، معتقل بئر السبع 15/2/1993 ص234، المخلص عادل محمود أحمد المر معتقل بثر السبع 15/10/1994، ص237، من هنا يمكننا القول أن استخدام الراوي للزمن بهذه الدقة يشير إلى (واقعية) الأحداث في الرواية، وهذ (الواقعية) ما جعله لا يستطيع تجاهل ذكر الزمن. الحكمفي الأعمال الأدبية، غالبا ما يأتي السارد ......
#المرأة
#رواية
#-ساقية-
#سميح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709873
الحوار المتمدن
رائد الحواري - المرأة في رواية -ساقية- سميح فرج
سميح محسن : عن الحال التي آلت إليها قوى اليسار الفلسطيني: ولكن، هل الأماني تكفي؟
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن عندما أكتب عن الحال التي آلت إليها قوى اليسار الفلسطيني فإنني أكتب بقلب موجوع، وليس بقلم المتشفي لأنني ابن أحد مكوناته على مدى أربعة عقود، ولا أزال. وخلال تلك العقود كنت أنأى بنفسي عن ممارسة أيّ فعل سياسي مباشر لأنني حرصت على أن أحصّن فضائي الخاص، وكنت أردّد على مسامع رفاقي عندما كان يُطلب مني الترشح لأيّ هيئة حزبية قولاً واحداً: "أنا كاتب وليس لدي أي طموح سياسي فردي"، وأوكد هذا القول الآن.في مرات قليلة جداً، بل ونادرة، ما كتبت مقالاً حول شأن سياسي مباشر بعدما تركت حقل العمل الصحفي، وما دفعني للكتابة اليوم في شأن سياسي هو بعض التسريبات حول شروط بعض قوى اليسار لتشكيل قائمة انتخابية واحدة، وكذلك بعض ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك، مِن مُطالبٍ لتشكيل هذه القائمة، إلى مُهَدّدٍ بــــ (فضح) مَن يعرقل تشكيلها، وأخشى من حدوث معركة إعلامية بين مكونات اليسار الفلسطيني، وترك الساحة للحزبين الحاكمين اللذين يتسابقان على إحداث المزيد من التغوّل في الحكم.لستُ مطلعا تماماً على ما دار، وما يدور من حوارات بين قادة قوى اليسار. ولكن، ومن خلال ما يمكن قراءته بين سطور ما يكتبه بعضهم، فإنّ الخلاف ليس على برنامج انتخابي، سياسي واقتصادي واجتماعي، وإنما على عدد، وتوزيع الأماكن في القائمة، وهناك من يُفَسِّرُ ذلك بأن المسألة ليست مسألة عدد مقاعد، وإنما هي أبعد من ذلك، ويستخدم المثل الشعبي القائل: "إذا ما بدك اتجوز بنتك غلّي مهرها".لا يمكن استخلاص رأي يُعتدُّ به بمعزل عن توفر المعلومات الدقيقة، والمؤكدة، ولكن من الواضح أن هناك حالة تعثّر في تشكيل القائمة التي ينشدها المحسوبون على قوى اليسار، الأعضاء والأنصار على حدٍّ سواء. وهؤلاء "المحسوبون" يعيشون حالة من الحسرة على ما آلت إليه حال تلك القوى. وهم يدركون حجم الأزمات الداخلية التي تعصف بها، وتراجع تأثيرها في الساحة السياسية والاجتماعية الفلسطينية، ولكن الأمل يحدو بهم لأن يتمكن اليسار من تشكيل قائمة واحدة، قائمة على برنامج سياسي واجتماعي يترجم مفهوم يساريتهم، ويضعون حدّا للثنائية المؤثرة في الساحة الفلسطينية. كما أنهم يعتقدون أيضا بأنّ أمام قوى اليسار فرصة ذهبية تُمَكِّنها من العودة إلى حالة تأثيرها السابقة، والتي خبت في العقود الأخيرة، سواء فيما يتعلق بإدارة ملف المشروع الوطني، أو إدارة البلاد.في حال تم تشكيل هذه القائمة على برنامج سياسي واجتماعي منحاز للطبقة التي تعتقد قوى اليسار أنها تمثلها، ومنحاز لتطلعات شعبنا في التحرر، وبناء دولته المدنية التي تقوم على أسس الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة الاجتماعية، والمساواة، ووقف تغوّل السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، وضم ديمقراطيين آخرين من خارج أطرها، فإنها بذلك تُحْدِثُ حالة استنهاض في صفوفها، وصفوف أنصارها، وقد تعيد إليها من اختلف معها، وبذلك قد تُحدِثُ قدراً ما من التغيير يفتح الطريق أمامها للبناء عليه في المستقبل.وعند الحديث عن الاصطفاف، فهناك مكون من مكونات الشعب الفلسطيني لا يمكن إغفال قوته وتأثيره، ألا وهو المجتمع الأهلي. صحيح أن منظمات المجتمع الأهلي لا تناضل من أجل الوصول إلى السلطة، لأنها ليست حزباً سياسياً يتطلع إلى ذلك، وإنما هي قوة تعمل على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وتتقاطع رؤاها مع رؤى قوى اليسار في العديد من الأهداف التي تناضل من أجل تحقيقها كبناء الدولة المدنية الديمقراطية، القائمة على العدالة والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، ومبدأ الفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة، و ......
#الحال
#التي
#إليها
#اليسار
#الفلسطيني:
#ولكن،
#الأماني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712012
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن عندما أكتب عن الحال التي آلت إليها قوى اليسار الفلسطيني فإنني أكتب بقلب موجوع، وليس بقلم المتشفي لأنني ابن أحد مكوناته على مدى أربعة عقود، ولا أزال. وخلال تلك العقود كنت أنأى بنفسي عن ممارسة أيّ فعل سياسي مباشر لأنني حرصت على أن أحصّن فضائي الخاص، وكنت أردّد على مسامع رفاقي عندما كان يُطلب مني الترشح لأيّ هيئة حزبية قولاً واحداً: "أنا كاتب وليس لدي أي طموح سياسي فردي"، وأوكد هذا القول الآن.في مرات قليلة جداً، بل ونادرة، ما كتبت مقالاً حول شأن سياسي مباشر بعدما تركت حقل العمل الصحفي، وما دفعني للكتابة اليوم في شأن سياسي هو بعض التسريبات حول شروط بعض قوى اليسار لتشكيل قائمة انتخابية واحدة، وكذلك بعض ما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي حول ذلك، مِن مُطالبٍ لتشكيل هذه القائمة، إلى مُهَدّدٍ بــــ (فضح) مَن يعرقل تشكيلها، وأخشى من حدوث معركة إعلامية بين مكونات اليسار الفلسطيني، وترك الساحة للحزبين الحاكمين اللذين يتسابقان على إحداث المزيد من التغوّل في الحكم.لستُ مطلعا تماماً على ما دار، وما يدور من حوارات بين قادة قوى اليسار. ولكن، ومن خلال ما يمكن قراءته بين سطور ما يكتبه بعضهم، فإنّ الخلاف ليس على برنامج انتخابي، سياسي واقتصادي واجتماعي، وإنما على عدد، وتوزيع الأماكن في القائمة، وهناك من يُفَسِّرُ ذلك بأن المسألة ليست مسألة عدد مقاعد، وإنما هي أبعد من ذلك، ويستخدم المثل الشعبي القائل: "إذا ما بدك اتجوز بنتك غلّي مهرها".لا يمكن استخلاص رأي يُعتدُّ به بمعزل عن توفر المعلومات الدقيقة، والمؤكدة، ولكن من الواضح أن هناك حالة تعثّر في تشكيل القائمة التي ينشدها المحسوبون على قوى اليسار، الأعضاء والأنصار على حدٍّ سواء. وهؤلاء "المحسوبون" يعيشون حالة من الحسرة على ما آلت إليه حال تلك القوى. وهم يدركون حجم الأزمات الداخلية التي تعصف بها، وتراجع تأثيرها في الساحة السياسية والاجتماعية الفلسطينية، ولكن الأمل يحدو بهم لأن يتمكن اليسار من تشكيل قائمة واحدة، قائمة على برنامج سياسي واجتماعي يترجم مفهوم يساريتهم، ويضعون حدّا للثنائية المؤثرة في الساحة الفلسطينية. كما أنهم يعتقدون أيضا بأنّ أمام قوى اليسار فرصة ذهبية تُمَكِّنها من العودة إلى حالة تأثيرها السابقة، والتي خبت في العقود الأخيرة، سواء فيما يتعلق بإدارة ملف المشروع الوطني، أو إدارة البلاد.في حال تم تشكيل هذه القائمة على برنامج سياسي واجتماعي منحاز للطبقة التي تعتقد قوى اليسار أنها تمثلها، ومنحاز لتطلعات شعبنا في التحرر، وبناء دولته المدنية التي تقوم على أسس الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة الاجتماعية، والمساواة، ووقف تغوّل السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية، وضم ديمقراطيين آخرين من خارج أطرها، فإنها بذلك تُحْدِثُ حالة استنهاض في صفوفها، وصفوف أنصارها، وقد تعيد إليها من اختلف معها، وبذلك قد تُحدِثُ قدراً ما من التغيير يفتح الطريق أمامها للبناء عليه في المستقبل.وعند الحديث عن الاصطفاف، فهناك مكون من مكونات الشعب الفلسطيني لا يمكن إغفال قوته وتأثيره، ألا وهو المجتمع الأهلي. صحيح أن منظمات المجتمع الأهلي لا تناضل من أجل الوصول إلى السلطة، لأنها ليست حزباً سياسياً يتطلع إلى ذلك، وإنما هي قوة تعمل على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع، وتتقاطع رؤاها مع رؤى قوى اليسار في العديد من الأهداف التي تناضل من أجل تحقيقها كبناء الدولة المدنية الديمقراطية، القائمة على العدالة والمساواة، واحترام حقوق الإنسان، ومبدأ الفصل بين السلطات، والتداول السلمي للسلطة، و ......
#الحال
#التي
#إليها
#اليسار
#الفلسطيني:
#ولكن،
#الأماني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712012
الحوار المتمدن
سميح محسن - عن الحال التي آلت إليها قوى اليسار الفلسطيني: ولكن، هل الأماني تكفي؟!
سميح مسعود : عندما كنا عربا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكاري، إنه عنوان كتاب لعاشق من عشاق اللغة العربية البروفيسور الإسباني إميليو غونثاليث فيرين من جامعة إشبيلية، التي يدرس فيها الفكر العربي والإسلامي، وله خبرة ومعرفة حقيقية عميقة بالثقافة العربية المعاصرة، لمعرفته بالدول العربية، خاصة وأنه عمل أستاذاً زائراً في جامعتي القاهرة ودمشق، وكتب كتباً ومقالات كثيرة في مجال اختصاصه، وحاز على جائزة "خوفيانوس" للمقالة، كما اهتم بتاريخ الشطرنج، ودافع دائماً عن أهمية الحوار العربي الأوروبي. التقيت به قبل فترة من الوقت في مدينته إشبيلية ، في يوم ربيعي مشرق جميل،وقد تم اللقاء في رحاب" مؤسسة الثقافات الثلاث" وبين لي في بداية اللقاءأن هذه المؤسسة قد أسست في عام 1998 بمبادرة أندلسية مغربية، لدعم قيم التسامح والسلام والحوار، وتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتنظيم المعارض الثقافية، وهي تجسد في أهدافها الحضارة العربية في الأندلس، التي جمعت بين العرب والإسبان واليهود في تعايش ثقافي واجتماعي مشترك، لم تعرف الأمم القديمة مثيلاً له. وفيما كنت أجمع شتات أفكاري حول الثراء المعماري لمبنى المؤسسة، التقط "إميليو" طرف الحديث، وأخد يتحدث عن الاستعراب في إسبانيا، وتأثير الفونس العاشر الحكيم على دعمها بعد استرداد الأندلس، ثم تحدث بإسهاب عن أهمية اللغة العربية في الثقافة الإسبانية، وذكر قاموسًا بالكلمات العربية في اللغة الإسبانية، ألفه المستعرب "بيدرو دي الكلا" في القرن الخامس عشر، وذكر أعمالاً مهمة في مجال اللغة العربية لصديقه المستعرب "فيديريكو كورنتي"، منها القاموس العربي الإسباني، والقاموس الإسباني العربي. وجدت متعة بحديثه عن اللغة العربية، وبينما كنا نحتسي القهوة، توقف عن الحديث فجأة، وسلمني كتاباً كان يحمله بيده، ثم قال تلقائياً: "أهديك هذه النسخة من كتابي "تاريخ الأندلسس" باللغة الفرنسية وهو من إصدار المؤسسة." شكرته على هديته، وفي لحظة أخذ يتحدث بحماسة ظاهرة عن كتابه، وما ذكره بين دفتيه من معلومات، عن أسماء مهمة لها مكانتها العلمية والفكرية في تاريخ الأندلس من أمثال ابن رشد وابن حزم وابن طفيل، ولهم تأثيرهم الكبير في عصر التنوير الأوروبي، وأكدت له في سياق حديثه، على اهتمامي الزائد بفكر ابن رشد التنويري، الذي استبق به عصر التنوير بفترة طويلة. وبينما كانت الأفكار تدور في رأسي حول الحضارة الأندلسية وأبعادها، سألت "إميليو" مستوضحًا عن الكتب التي أصدرها حتى الآن، ردّ علي بإسهاب عن كتبه، ثم ذكر كتابًا بعنوان أثار اسمه دهشتي "عندما كنا عرباً" .. لاحظ استغرابي من سماعي العنوان، فكرّره مرة أخرى، وبيَّن لي أنه قدمه ووقعه قبل فترة وجيزة من الوقت في إحدى قاعات "البيت العربي" في مدريد، وأنه سيزور بيروت لتقديمه في الجامعة الأمريكية. وهنا وجدتني أسأله بحماس زائد: "هل لك أن تعرفني على كتابك بكلمات موجزة؟" فأجابني قائلاً: "أكدت في كتابي على أن الإسبان كانوا عرباً بشكل حقيقي لفترة تزيد عن خمسمائة سنة، كانوا عرباً بطريقة تفكيرهم وطريقة كتابتهم ومعارفهم ......
#عندما
#عربا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720537
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكاري، إنه عنوان كتاب لعاشق من عشاق اللغة العربية البروفيسور الإسباني إميليو غونثاليث فيرين من جامعة إشبيلية، التي يدرس فيها الفكر العربي والإسلامي، وله خبرة ومعرفة حقيقية عميقة بالثقافة العربية المعاصرة، لمعرفته بالدول العربية، خاصة وأنه عمل أستاذاً زائراً في جامعتي القاهرة ودمشق، وكتب كتباً ومقالات كثيرة في مجال اختصاصه، وحاز على جائزة "خوفيانوس" للمقالة، كما اهتم بتاريخ الشطرنج، ودافع دائماً عن أهمية الحوار العربي الأوروبي. التقيت به قبل فترة من الوقت في مدينته إشبيلية ، في يوم ربيعي مشرق جميل،وقد تم اللقاء في رحاب" مؤسسة الثقافات الثلاث" وبين لي في بداية اللقاءأن هذه المؤسسة قد أسست في عام 1998 بمبادرة أندلسية مغربية، لدعم قيم التسامح والسلام والحوار، وتعزيز التعاون بين الشعوب والثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط، من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتنظيم المعارض الثقافية، وهي تجسد في أهدافها الحضارة العربية في الأندلس، التي جمعت بين العرب والإسبان واليهود في تعايش ثقافي واجتماعي مشترك، لم تعرف الأمم القديمة مثيلاً له. وفيما كنت أجمع شتات أفكاري حول الثراء المعماري لمبنى المؤسسة، التقط "إميليو" طرف الحديث، وأخد يتحدث عن الاستعراب في إسبانيا، وتأثير الفونس العاشر الحكيم على دعمها بعد استرداد الأندلس، ثم تحدث بإسهاب عن أهمية اللغة العربية في الثقافة الإسبانية، وذكر قاموسًا بالكلمات العربية في اللغة الإسبانية، ألفه المستعرب "بيدرو دي الكلا" في القرن الخامس عشر، وذكر أعمالاً مهمة في مجال اللغة العربية لصديقه المستعرب "فيديريكو كورنتي"، منها القاموس العربي الإسباني، والقاموس الإسباني العربي. وجدت متعة بحديثه عن اللغة العربية، وبينما كنا نحتسي القهوة، توقف عن الحديث فجأة، وسلمني كتاباً كان يحمله بيده، ثم قال تلقائياً: "أهديك هذه النسخة من كتابي "تاريخ الأندلسس" باللغة الفرنسية وهو من إصدار المؤسسة." شكرته على هديته، وفي لحظة أخذ يتحدث بحماسة ظاهرة عن كتابه، وما ذكره بين دفتيه من معلومات، عن أسماء مهمة لها مكانتها العلمية والفكرية في تاريخ الأندلس من أمثال ابن رشد وابن حزم وابن طفيل، ولهم تأثيرهم الكبير في عصر التنوير الأوروبي، وأكدت له في سياق حديثه، على اهتمامي الزائد بفكر ابن رشد التنويري، الذي استبق به عصر التنوير بفترة طويلة. وبينما كانت الأفكار تدور في رأسي حول الحضارة الأندلسية وأبعادها، سألت "إميليو" مستوضحًا عن الكتب التي أصدرها حتى الآن، ردّ علي بإسهاب عن كتبه، ثم ذكر كتابًا بعنوان أثار اسمه دهشتي "عندما كنا عرباً" .. لاحظ استغرابي من سماعي العنوان، فكرّره مرة أخرى، وبيَّن لي أنه قدمه ووقعه قبل فترة وجيزة من الوقت في إحدى قاعات "البيت العربي" في مدريد، وأنه سيزور بيروت لتقديمه في الجامعة الأمريكية. وهنا وجدتني أسأله بحماس زائد: "هل لك أن تعرفني على كتابك بكلمات موجزة؟" فأجابني قائلاً: "أكدت في كتابي على أن الإسبان كانوا عرباً بشكل حقيقي لفترة تزيد عن خمسمائة سنة، كانوا عرباً بطريقة تفكيرهم وطريقة كتابتهم ومعارفهم ......
#عندما
#عربا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720537
الحوار المتمدن
سميح مسعود - عندما كنا عربا
سميح مسعود : متحف الذاكرة الحيفاوية
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود يُعَرّف التراث المادي بمفهومه البسيط، على أنه مجمل الموروثات المادية ذات الجذور القديمة التي تنتقل من جيل إلى آخر، جامعة في تفاصيلها إبداعات فنون كثيرة متنوعة وواسعة النطاق، من أبرزها الصناعات التقليدية، والحِرَف اليدوية الشعبية بمختلف أشكالها ومظاهرها الفنية وخاماتها . وتعكس المقتنيات التراثية المادية القديمة بتنوعها الخصب، صوراً مهمة وجذابة ضمن تشكيلات منسجمة تعطي فكرة جلية عن الماضي بأحقابه المتتالية، وتُوثق لمعلومات واقعية وكثيفة عن أحداثه على مدار الأيام المتعاقبة، وتبيّن أوجه الحياة القديمة بكل تفاصيلها.. إنها تضيء الذاكرة الجمعية بصور مفعمة بدلالات تطال الزمان والمكان، نحن أحوج ما نكون لها، لاكتشاف الذات، ومدّ خط من التواصل مع الأمس البعيد مهما تباعدت الأيام وتوالت الحقب.ومن حسن حظي أنني احتفظ بمقتنيات مادية تراثية قديمة لوالدي، تُلامس مشاعري وأعيد بها رسم صور كثيرة عن أيامي الماضية، وأرجع بها في غمرة عاطفة لا حدود لها إلى مسقط رأسي حيفا، مستحضراً تفاصيل حياة أسرية هانئة لا يمكن أن تطويها يد النسيان.حُفِظَت تلك المقتنيات في بيت أسرتي في حيفا لسنوات طويلة، تعودتُ على رؤيتها عندما كنت طفلاً، وقد نقلها والدي إلى بيت الأسرة في قرية بُرقة قبل حدوث زلزال النكبة بفترة قصيرة، وأوصاني أن أحافظ عليها، وبعد رحيله نقلتها إلى عمّان بصعوبة على امتداد سنوات عدّة، وهي معي الآن في عمّان مثقلة بحكايا ملحمية توازي أضخم الروايات ، عن مرارة المنافي والشتات والإقتلاع من الأرض والحرمان من الوطن.ولمزيد من الحرص على تعريف الأجيال الفلسطينية الصاعدة عليها بكل مدلولاتها التراثية والوطنية، جمعتُ صورها في كتاب أصدرته بعنوان " متحف الذاكرة الحيفاوية"،يحتوي على أحد عشر فصلاً تتضمن مقتنيات شخصية ومقتنيات عامة ومجلات قديمة وأوانٍ منزلية وحُلي تقليدية ونقود فلسطينية ونقود قديمة وطوابع بريدية وراديوهات ومصابيح ومفاتيح.وفي مقدمة المقتنيات الشخصية يوجد حقيبة حديدية صغيرة لحفظ أوراق والدي الهامة، كاميرا فوتوغرافية قديمة، صورة فوتوغرافية شخصية بإطار خشبي، ولاعة فضية، ساعة جيب فضية وأخرى عادية، موس حلاقة، متر خشبي للقياس، علاقة مفاتيح، علبة نظارات، فرشاة حلاقة، علبة دخان 555"" مربعة الشكل من المعدن الخفيف، وعلبة دخان "كرافن A" مستديرة الشكل من المعدن الخفيف، وطربوش أحمر من بقايا العهد العثماني. وبالنظر إلى الزمن المتغلغل بعمق في هذه المقتنيات، يُلاحَظ من السجلات المحفوظة لدي في الوقت الحالي بخط والدي، أن الحقيبة الحديدية اشتراها من طبرية عام 1923، وصورته الفوتوغرافية الشخصية التقطت في طبرية بتاريخ 15/6/1934، وأن الطربوش الظاهر في الصورة قد اشتراه من طبرية في العام نفسه، وأنه اشترى الكاميرا الفوتوغرافية من حيفا عام 1935، وساعة الجيب الفضية عام 1931، وفرشاة الحلاقة الصغيرة عام 1925، وعلب الدخان حفظها من أيام الحرب العالمية الثانية، ومع أن والدي لم يمارس عادة التدخين طيلة حياته، إلا أنه مراعاة لأساليب الضيافة التي اتبعت وقتذاك في فلسطين، كان لا بد من تقديم الدخان بأنواعه المختلفة للضيوف، ومن أهم أنواع الدخان التي كانت تقدم في هذه المناسبات "البليرز وكرافن Aو555" الأجنبية، وسجائر "أوتومان و اهرام ونجاح ومبروك" المحلية من إنتاج شركة الدخان والسجائر الوطنية الكبرى "قرمان ديك وسلطي "ومقرها حيفا.ويبين والدي في أوراقه أنه اشترى ساعة الجيب الفضية بأربع جنيهات فلسطينية من دكان "إذاعة حيفا" في شارع أمية، لصاحبه عبد الفتاح أبو زيد بتاريخ 7/10/1937، أي قبل ولا ......
#متحف
#الذاكرة
#الحيفاوية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722965
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود يُعَرّف التراث المادي بمفهومه البسيط، على أنه مجمل الموروثات المادية ذات الجذور القديمة التي تنتقل من جيل إلى آخر، جامعة في تفاصيلها إبداعات فنون كثيرة متنوعة وواسعة النطاق، من أبرزها الصناعات التقليدية، والحِرَف اليدوية الشعبية بمختلف أشكالها ومظاهرها الفنية وخاماتها . وتعكس المقتنيات التراثية المادية القديمة بتنوعها الخصب، صوراً مهمة وجذابة ضمن تشكيلات منسجمة تعطي فكرة جلية عن الماضي بأحقابه المتتالية، وتُوثق لمعلومات واقعية وكثيفة عن أحداثه على مدار الأيام المتعاقبة، وتبيّن أوجه الحياة القديمة بكل تفاصيلها.. إنها تضيء الذاكرة الجمعية بصور مفعمة بدلالات تطال الزمان والمكان، نحن أحوج ما نكون لها، لاكتشاف الذات، ومدّ خط من التواصل مع الأمس البعيد مهما تباعدت الأيام وتوالت الحقب.ومن حسن حظي أنني احتفظ بمقتنيات مادية تراثية قديمة لوالدي، تُلامس مشاعري وأعيد بها رسم صور كثيرة عن أيامي الماضية، وأرجع بها في غمرة عاطفة لا حدود لها إلى مسقط رأسي حيفا، مستحضراً تفاصيل حياة أسرية هانئة لا يمكن أن تطويها يد النسيان.حُفِظَت تلك المقتنيات في بيت أسرتي في حيفا لسنوات طويلة، تعودتُ على رؤيتها عندما كنت طفلاً، وقد نقلها والدي إلى بيت الأسرة في قرية بُرقة قبل حدوث زلزال النكبة بفترة قصيرة، وأوصاني أن أحافظ عليها، وبعد رحيله نقلتها إلى عمّان بصعوبة على امتداد سنوات عدّة، وهي معي الآن في عمّان مثقلة بحكايا ملحمية توازي أضخم الروايات ، عن مرارة المنافي والشتات والإقتلاع من الأرض والحرمان من الوطن.ولمزيد من الحرص على تعريف الأجيال الفلسطينية الصاعدة عليها بكل مدلولاتها التراثية والوطنية، جمعتُ صورها في كتاب أصدرته بعنوان " متحف الذاكرة الحيفاوية"،يحتوي على أحد عشر فصلاً تتضمن مقتنيات شخصية ومقتنيات عامة ومجلات قديمة وأوانٍ منزلية وحُلي تقليدية ونقود فلسطينية ونقود قديمة وطوابع بريدية وراديوهات ومصابيح ومفاتيح.وفي مقدمة المقتنيات الشخصية يوجد حقيبة حديدية صغيرة لحفظ أوراق والدي الهامة، كاميرا فوتوغرافية قديمة، صورة فوتوغرافية شخصية بإطار خشبي، ولاعة فضية، ساعة جيب فضية وأخرى عادية، موس حلاقة، متر خشبي للقياس، علاقة مفاتيح، علبة نظارات، فرشاة حلاقة، علبة دخان 555"" مربعة الشكل من المعدن الخفيف، وعلبة دخان "كرافن A" مستديرة الشكل من المعدن الخفيف، وطربوش أحمر من بقايا العهد العثماني. وبالنظر إلى الزمن المتغلغل بعمق في هذه المقتنيات، يُلاحَظ من السجلات المحفوظة لدي في الوقت الحالي بخط والدي، أن الحقيبة الحديدية اشتراها من طبرية عام 1923، وصورته الفوتوغرافية الشخصية التقطت في طبرية بتاريخ 15/6/1934، وأن الطربوش الظاهر في الصورة قد اشتراه من طبرية في العام نفسه، وأنه اشترى الكاميرا الفوتوغرافية من حيفا عام 1935، وساعة الجيب الفضية عام 1931، وفرشاة الحلاقة الصغيرة عام 1925، وعلب الدخان حفظها من أيام الحرب العالمية الثانية، ومع أن والدي لم يمارس عادة التدخين طيلة حياته، إلا أنه مراعاة لأساليب الضيافة التي اتبعت وقتذاك في فلسطين، كان لا بد من تقديم الدخان بأنواعه المختلفة للضيوف، ومن أهم أنواع الدخان التي كانت تقدم في هذه المناسبات "البليرز وكرافن Aو555" الأجنبية، وسجائر "أوتومان و اهرام ونجاح ومبروك" المحلية من إنتاج شركة الدخان والسجائر الوطنية الكبرى "قرمان ديك وسلطي "ومقرها حيفا.ويبين والدي في أوراقه أنه اشترى ساعة الجيب الفضية بأربع جنيهات فلسطينية من دكان "إذاعة حيفا" في شارع أمية، لصاحبه عبد الفتاح أبو زيد بتاريخ 7/10/1937، أي قبل ولا ......
#متحف
#الذاكرة
#الحيفاوية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722965
الحوار المتمدن
سميح مسعود - متحف الذاكرة الحيفاوية
سميح مسعود : جورج فلويد
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود جورج فلويد(*)أراكَ عَنْ بُعْدٍ تلفعُكَ السَّماءْفمَنْ تُرى يُصدِّقُنيأنّني أراكْ؟أيْنَما كُنْتَ آتي إلَيْكْ أرْفَعُ القَوافِي مجْدولَةً بصليبٍ مِنْمدينَةِ المسيحْمِنْ بَلَدي الجَريحْتهبُّ فيهِ ريحُ المَوْتِ في كُلّ مَساءْها أنَا أراكَ فِيالقُدْسِ تُصلّيتُضيءُ شمعَةً في بيْتِالأنْبياءْأنتَ أَخيوشْمًا أًشُدُّ إلَيْه حُرُوفيهَا أنَا أُسْرجُ غَيْمتيلآتي إليكفي لمعَةِ فَجْرٍ جَديديعلُو بِها الضُّعَفَاءْلنُحْيي حَياةً غيرَ هذي الحَيَاةْسنجعَلُها رَماداًتذرُوهُ الرِّياحُفي الفَضاءْغداً نَعلُو يا رَفِيقِيكالجَمْرِ نُضيءُ الظَّلامْونَحْصُدُ القَمْحَ للفُقَراءْ.(*) شاب أمريكي أسود قتله شرطي أبيض يكره السود. ......
#جورج
#فلويد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726605
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود جورج فلويد(*)أراكَ عَنْ بُعْدٍ تلفعُكَ السَّماءْفمَنْ تُرى يُصدِّقُنيأنّني أراكْ؟أيْنَما كُنْتَ آتي إلَيْكْ أرْفَعُ القَوافِي مجْدولَةً بصليبٍ مِنْمدينَةِ المسيحْمِنْ بَلَدي الجَريحْتهبُّ فيهِ ريحُ المَوْتِ في كُلّ مَساءْها أنَا أراكَ فِيالقُدْسِ تُصلّيتُضيءُ شمعَةً في بيْتِالأنْبياءْأنتَ أَخيوشْمًا أًشُدُّ إلَيْه حُرُوفيهَا أنَا أُسْرجُ غَيْمتيلآتي إليكفي لمعَةِ فَجْرٍ جَديديعلُو بِها الضُّعَفَاءْلنُحْيي حَياةً غيرَ هذي الحَيَاةْسنجعَلُها رَماداًتذرُوهُ الرِّياحُفي الفَضاءْغداً نَعلُو يا رَفِيقِيكالجَمْرِ نُضيءُ الظَّلامْونَحْصُدُ القَمْحَ للفُقَراءْ.(*) شاب أمريكي أسود قتله شرطي أبيض يكره السود. ......
#جورج
#فلويد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726605
الحوار المتمدن
سميح مسعود - جورج فلويد
سميح مسعود : جلال الدين الرومي شاعر الحب والتسامح والسلام
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود خصصت منظمة اليونيسكو – كما هو معروف – عام 2007 عاما دوليا للاحتفال بالمئوية الثامنة لميلاد جلال الدين الرومي، تقديرا منها لمساهماته الثقافية، ومكانته العالمية شعبيا وأكاديميا، باعتباره شاعرا يخاطب البشرية جمعاء، وتحمل أشعاره رسائل حب إلى كافة الشعوب والأديان.وقد دشنت اليونيسكو هذه المناسبة بإقامة ندوة حول شعر الرومي وفكره الإنساني دامت يوما كاملا بمقرها في باريس، إلى جانب إقامة معرض للكتب التي تناولت حياته وأعماله، وعلى مدار العام الحالي الذي يشارف على الانتهاء، أقيمت أيضا ندوات ومؤتمرات كثيرة في أكثر من 35 مدينة، في عواصم شرقية وغربية كثيرة، قدمت بها محاضرات وحفلات موسيقية وقراءات مختارة في مؤلفات الرومي الشعرية والنثرية.كما أقيمت في تركيا حفلات كثيرة شارك بها أتباع طريقة الرومي الصوفية، في حلقات كبيرة لرقصة السماح المعروفة بطقوسها ومسلماتها في بعض الدول العربية، نظمت معها برامج موسيقية قدمت أهمّ معزوفات طريقته وقصائده الغنائية، بمقاطعها ومكوناتها الصوتية الطويلة المتناغمة مع تحرك الأجساد الراقصة بحلقات دائرية متماثلة. وقد توجت الاحتفالات في شهر أكتوبر الماضي بندوة عقدت في إيران، شارك بها 81 باحثا من 26 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسويد ومصر وتركيا وتونس، عرضوا على مدى يومين بحوثا تتصل بجوانب متنوعة من حياة الرومي وتأثيره في الثقافة العالمية.من نافل القول أنَّ الرومي قد انقطع طيلة حياته للتصوف، وإليه تنسب الطريقة الصوفية المعروفة باسم "المولوية"، وعرف نفسه من خلالها بانتمائه للإنسانية جمعاء بقوله : "أنا لست من الشرق ولا من الغرب"، "ولا أميز ما بين القريب والغريب". ويعتبر الرومي أحد أعلام الشعر الصوفي، يقبل عليه القراء من مختلف الثقافات، لأنَّ تساؤلاته المعروفة التي طرحها بأسلوب شعري حول الوجود،خاصة سؤاله الكبير: "لا أعرف من أين جئت ولا أعرف ما يجب أن أفعل" تعبر عن مشاعر كل الناس في أي مكان وزمان، ولا يتصل بثقافة معينة أو بشعب محدد. ويقول في هذا الشأن الشاعر الأمريكي دبليو اس ميروين، أن "شعر الرومي يستوعب وحدة الوجود في معناها الأعم والأشمل عبر شعر وجداني تأملي دائم التحليق في آفاق العالم الروحاني، لا يكاد يلامس الحياة المادية إلا ليبين تفاهتها إذا ما قيست بحياة الروح". وهكذا ينزع الرومي في شعره نحو التعبير الوجداني، وتقديس القيم الإنسانية، والاهتمام بالغزل والمرأة، وكسر الحواجز الدينية والثقافية، وثمة إجماع على أنَّ شعره إنساني يمجد فيه الإنسان ومقامه الكبير في الحياة، ويصور به حياة إنسانية مثالية مبنية على المحبة، ولهذا تتمحور كل مآثره الشعرية والفكرية على الحب الذي يعتبره أساس الوجود الإنساني، به توحد الأديان والشعوب، لأن العاشق الحقيقي في نظره لا يكون صادقا ما لم ينفتح على كل البشر والمعتقدات.من أشهر أعماله الشعرية "المثنوي" وقد نظمه في ما يقرب من ثلاثين ألف بيت من الشعر من أجمل أناشيد الحب الخالدة، وديوان "شمس تبريز" وهو يحتوي على أربعين ألف بيت شعر، استوحاها من صداقته لشمس الدين التبريزي الملقب بشمس المغربي، بالإضافة أيضا إلى 1760رباعية شعرية. ويعتبر النقاد ديوان " المثنوي " من أروع كلاسيكيات الآداب القديمة، إن لم يكن أروعها جميعا، ومع أنّه كتب قبل مئات السنين، إلا أنَّ به أفكارا تتسق مع روح العصر، تقدم لإنسان اليوم، حلولا لما يصادفه من مشاكل مع نفسه ومع المجتمع في سعيه نحو التسامي فوق الصراعات العرقية والدينية والثقافية. من قصائده "لا تذهبي و ......
#جلال
#الدين
#الرومي
#شاعر
#الحب
#والتسامح
#والسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726772
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود خصصت منظمة اليونيسكو – كما هو معروف – عام 2007 عاما دوليا للاحتفال بالمئوية الثامنة لميلاد جلال الدين الرومي، تقديرا منها لمساهماته الثقافية، ومكانته العالمية شعبيا وأكاديميا، باعتباره شاعرا يخاطب البشرية جمعاء، وتحمل أشعاره رسائل حب إلى كافة الشعوب والأديان.وقد دشنت اليونيسكو هذه المناسبة بإقامة ندوة حول شعر الرومي وفكره الإنساني دامت يوما كاملا بمقرها في باريس، إلى جانب إقامة معرض للكتب التي تناولت حياته وأعماله، وعلى مدار العام الحالي الذي يشارف على الانتهاء، أقيمت أيضا ندوات ومؤتمرات كثيرة في أكثر من 35 مدينة، في عواصم شرقية وغربية كثيرة، قدمت بها محاضرات وحفلات موسيقية وقراءات مختارة في مؤلفات الرومي الشعرية والنثرية.كما أقيمت في تركيا حفلات كثيرة شارك بها أتباع طريقة الرومي الصوفية، في حلقات كبيرة لرقصة السماح المعروفة بطقوسها ومسلماتها في بعض الدول العربية، نظمت معها برامج موسيقية قدمت أهمّ معزوفات طريقته وقصائده الغنائية، بمقاطعها ومكوناتها الصوتية الطويلة المتناغمة مع تحرك الأجساد الراقصة بحلقات دائرية متماثلة. وقد توجت الاحتفالات في شهر أكتوبر الماضي بندوة عقدت في إيران، شارك بها 81 باحثا من 26 دولة، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والسويد ومصر وتركيا وتونس، عرضوا على مدى يومين بحوثا تتصل بجوانب متنوعة من حياة الرومي وتأثيره في الثقافة العالمية.من نافل القول أنَّ الرومي قد انقطع طيلة حياته للتصوف، وإليه تنسب الطريقة الصوفية المعروفة باسم "المولوية"، وعرف نفسه من خلالها بانتمائه للإنسانية جمعاء بقوله : "أنا لست من الشرق ولا من الغرب"، "ولا أميز ما بين القريب والغريب". ويعتبر الرومي أحد أعلام الشعر الصوفي، يقبل عليه القراء من مختلف الثقافات، لأنَّ تساؤلاته المعروفة التي طرحها بأسلوب شعري حول الوجود،خاصة سؤاله الكبير: "لا أعرف من أين جئت ولا أعرف ما يجب أن أفعل" تعبر عن مشاعر كل الناس في أي مكان وزمان، ولا يتصل بثقافة معينة أو بشعب محدد. ويقول في هذا الشأن الشاعر الأمريكي دبليو اس ميروين، أن "شعر الرومي يستوعب وحدة الوجود في معناها الأعم والأشمل عبر شعر وجداني تأملي دائم التحليق في آفاق العالم الروحاني، لا يكاد يلامس الحياة المادية إلا ليبين تفاهتها إذا ما قيست بحياة الروح". وهكذا ينزع الرومي في شعره نحو التعبير الوجداني، وتقديس القيم الإنسانية، والاهتمام بالغزل والمرأة، وكسر الحواجز الدينية والثقافية، وثمة إجماع على أنَّ شعره إنساني يمجد فيه الإنسان ومقامه الكبير في الحياة، ويصور به حياة إنسانية مثالية مبنية على المحبة، ولهذا تتمحور كل مآثره الشعرية والفكرية على الحب الذي يعتبره أساس الوجود الإنساني، به توحد الأديان والشعوب، لأن العاشق الحقيقي في نظره لا يكون صادقا ما لم ينفتح على كل البشر والمعتقدات.من أشهر أعماله الشعرية "المثنوي" وقد نظمه في ما يقرب من ثلاثين ألف بيت من الشعر من أجمل أناشيد الحب الخالدة، وديوان "شمس تبريز" وهو يحتوي على أربعين ألف بيت شعر، استوحاها من صداقته لشمس الدين التبريزي الملقب بشمس المغربي، بالإضافة أيضا إلى 1760رباعية شعرية. ويعتبر النقاد ديوان " المثنوي " من أروع كلاسيكيات الآداب القديمة، إن لم يكن أروعها جميعا، ومع أنّه كتب قبل مئات السنين، إلا أنَّ به أفكارا تتسق مع روح العصر، تقدم لإنسان اليوم، حلولا لما يصادفه من مشاكل مع نفسه ومع المجتمع في سعيه نحو التسامي فوق الصراعات العرقية والدينية والثقافية. من قصائده "لا تذهبي و ......
#جلال
#الدين
#الرومي
#شاعر
#الحب
#والتسامح
#والسلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726772
الحوار المتمدن
سميح مسعود - جلال الدين الرومي شاعر الحب والتسامح والسلام
سميح مسعود : هنا كانت قرية أجدادي هوشيلاجا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بعد أن هُجرت من حيفا، تُهت في منافي الشتات التي أوصلتني إلى كندا الواقعة في أقصى المعمورة، بلاد بعيدة تترامى خلف المحيطات،هي البلد الثاني عالميًا من حيث المساحة الكلية، يتسع مداها وتتعاقب أراضيها المغطاة بالثلوج بلا نهاية في رحاب فضاء يمتد شمالًا في المحيط المتجمد الشمالي عند التقاء أطراف السماء بالمحيط..اخترت مدينة مونتريال مقرًا لي في مهجري، وعندما وصلتها أطلقت العنان لخيالي فتذكرت أبي وأمي وإخواني الذين توفوا قبل سنوات طويلة، تعالت أصواتهم مع لهيب تساؤلات كثيرة، رأيتهم في وضوح أمامي، اتسعت دائرة تخيلاتي وكدت أنهار وهم يلومونني لاختياري الهجرة إلى بلد في أقصى المعمورة، بدلًا من تمسكي بعجلة الحياة ببلدي بآلامها وويلاتها، شعرت كأنني وسط أمواج تتقاذفني في علوها وهبوطها وأن دوامة على وشك ابتلاعي، خجلت من نفسي، وأخفيت وجهي بملاءة وغصت في نوم عميعندما أفقت من نومي شعرت بحيرة نفسية تخيم عليّ، تهت في بحر من الحجج لاختياري الهجرة البعيدة، أخضعت حياتي بنظرة فاحصة لكلّ ما دار فيها، جُلت بحرية في ثنايا طفولتي وشبابي، تلمست كلّ الظروف التي عشتها من قبل في كنف أسرتي، وكانت النار المطمورة في داخلي تهب وتشتعل من جديد، لم أنجح في إبعاد الخوف عني من المجهول من المنافي الجديدة، شعرت في لحظة أنّ وجه والدي اختفى، وحاولت أنْ ألقي نظرة على نفسي كما لو أنني أنظر إلى شخص آخر، أردت الرجوع إلى الحقيقة والواقع، فتشت بزفرات متلاحقة عن مبرر لما أقوم به واضعًا راحتي على الجرح، شعرت في البدء بضوء خافت في نفسي يدلني على خيط رفيع من الأمل، ثم سرعان ما عدت ثانية إلى آلام كانت تتصاعد من داخلي تمزقني وتزيد من عذابي..اتضح لي كيف يتخذ الإنسان قراراتٍ مهمةً في حياته دون تفكير واعٍ، تُفرض عليه كما يفرض الموت على كلّ البشر، وهكذا تيقظت وفهمت أن هجرتي لم أدرسها دراسة متأنية، وأنها ستفرض عليّ أن أسير في أيامي القادمة في تيار غير مألوف، على امتداد طرق تختلط بعضها ببعض في بلاد غريبة، لن أستطيع الإفلات من براثنها، ستوصلني إلى أوضاع تثير القلق الدائم في داخلي بدلالات عميقةانتابني الضيق ممّا كان يشغل فكري، لزمت عدم التفكير بحالي بعض الوقت، ثم أسندت ذقني إلى حافة نافذة قريبة منّي، ونظرت في دهشة إلى بزوغ الفجر، كانت السماء صافية بلا غيوم تعكّرها وشعرت أنَّ الأنا القديمة انتهت وحلّت محلها الأنا المهاجرة الجديدة، وتراءى لي كيف تتصارع مع التيه والمجهول، في ممرات طويلة لم أعهدها من قبل تلتحم في تتابع بالزمن الآتيطفت في أفكاري كأنني في حلم، وفي لحظة أفقت واستبد بي الحماس عندما رأيت عن قرب نهر سان لوران الذي يضم مدينة مونتريال من كلّ أطرافها ويجعل منها جزيرة مضفرة بأجمل الحدائق، حدقت في النهر ووجدته على درجة من الجمال أكثر مما هو عليه في الصور، هالني منظر مياهه المتدفقة في أسراب من الأمواج، وتساءلت في داخلي، هل سيعمل النهر على تهدئتي ويخفّف الضيق الذي يتزايد في نفسي؟في غمرة الهدوء الذي انتابني أول ما خطر على بالي تذكر قريتي بُرقة و مدينتي حيفا التي ولدت فيها، أخذت أهمس في داخلي بلهفة اسم بحرها الذي يشرق ويغرب حاملًا أمواجه لها، يُداعب أقدامها صباح مساء، في وقت تحمل الرياح الطيور من أعلى الكرمل، تضمها وتتجه إلى أعلى صوب السماء.وبينما كنت على هذا الحال غارقًا في لجة من التأملات، قررت الخروج للتعرف على نهر سان لوران، وبعد فترة من الوقت وصلته ووجدته تحفة طبيعية يتجول الناس حوله، أجلتُ البصر حولي وأخذت أتجول معهم، وبعد فترة من الوقت، جلست على مقعد خشبي على طرف النهر، نظرت حول ......
#كانت
#قرية
#أجدادي
#هوشيلاجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727462
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بعد أن هُجرت من حيفا، تُهت في منافي الشتات التي أوصلتني إلى كندا الواقعة في أقصى المعمورة، بلاد بعيدة تترامى خلف المحيطات،هي البلد الثاني عالميًا من حيث المساحة الكلية، يتسع مداها وتتعاقب أراضيها المغطاة بالثلوج بلا نهاية في رحاب فضاء يمتد شمالًا في المحيط المتجمد الشمالي عند التقاء أطراف السماء بالمحيط..اخترت مدينة مونتريال مقرًا لي في مهجري، وعندما وصلتها أطلقت العنان لخيالي فتذكرت أبي وأمي وإخواني الذين توفوا قبل سنوات طويلة، تعالت أصواتهم مع لهيب تساؤلات كثيرة، رأيتهم في وضوح أمامي، اتسعت دائرة تخيلاتي وكدت أنهار وهم يلومونني لاختياري الهجرة إلى بلد في أقصى المعمورة، بدلًا من تمسكي بعجلة الحياة ببلدي بآلامها وويلاتها، شعرت كأنني وسط أمواج تتقاذفني في علوها وهبوطها وأن دوامة على وشك ابتلاعي، خجلت من نفسي، وأخفيت وجهي بملاءة وغصت في نوم عميعندما أفقت من نومي شعرت بحيرة نفسية تخيم عليّ، تهت في بحر من الحجج لاختياري الهجرة البعيدة، أخضعت حياتي بنظرة فاحصة لكلّ ما دار فيها، جُلت بحرية في ثنايا طفولتي وشبابي، تلمست كلّ الظروف التي عشتها من قبل في كنف أسرتي، وكانت النار المطمورة في داخلي تهب وتشتعل من جديد، لم أنجح في إبعاد الخوف عني من المجهول من المنافي الجديدة، شعرت في لحظة أنّ وجه والدي اختفى، وحاولت أنْ ألقي نظرة على نفسي كما لو أنني أنظر إلى شخص آخر، أردت الرجوع إلى الحقيقة والواقع، فتشت بزفرات متلاحقة عن مبرر لما أقوم به واضعًا راحتي على الجرح، شعرت في البدء بضوء خافت في نفسي يدلني على خيط رفيع من الأمل، ثم سرعان ما عدت ثانية إلى آلام كانت تتصاعد من داخلي تمزقني وتزيد من عذابي..اتضح لي كيف يتخذ الإنسان قراراتٍ مهمةً في حياته دون تفكير واعٍ، تُفرض عليه كما يفرض الموت على كلّ البشر، وهكذا تيقظت وفهمت أن هجرتي لم أدرسها دراسة متأنية، وأنها ستفرض عليّ أن أسير في أيامي القادمة في تيار غير مألوف، على امتداد طرق تختلط بعضها ببعض في بلاد غريبة، لن أستطيع الإفلات من براثنها، ستوصلني إلى أوضاع تثير القلق الدائم في داخلي بدلالات عميقةانتابني الضيق ممّا كان يشغل فكري، لزمت عدم التفكير بحالي بعض الوقت، ثم أسندت ذقني إلى حافة نافذة قريبة منّي، ونظرت في دهشة إلى بزوغ الفجر، كانت السماء صافية بلا غيوم تعكّرها وشعرت أنَّ الأنا القديمة انتهت وحلّت محلها الأنا المهاجرة الجديدة، وتراءى لي كيف تتصارع مع التيه والمجهول، في ممرات طويلة لم أعهدها من قبل تلتحم في تتابع بالزمن الآتيطفت في أفكاري كأنني في حلم، وفي لحظة أفقت واستبد بي الحماس عندما رأيت عن قرب نهر سان لوران الذي يضم مدينة مونتريال من كلّ أطرافها ويجعل منها جزيرة مضفرة بأجمل الحدائق، حدقت في النهر ووجدته على درجة من الجمال أكثر مما هو عليه في الصور، هالني منظر مياهه المتدفقة في أسراب من الأمواج، وتساءلت في داخلي، هل سيعمل النهر على تهدئتي ويخفّف الضيق الذي يتزايد في نفسي؟في غمرة الهدوء الذي انتابني أول ما خطر على بالي تذكر قريتي بُرقة و مدينتي حيفا التي ولدت فيها، أخذت أهمس في داخلي بلهفة اسم بحرها الذي يشرق ويغرب حاملًا أمواجه لها، يُداعب أقدامها صباح مساء، في وقت تحمل الرياح الطيور من أعلى الكرمل، تضمها وتتجه إلى أعلى صوب السماء.وبينما كنت على هذا الحال غارقًا في لجة من التأملات، قررت الخروج للتعرف على نهر سان لوران، وبعد فترة من الوقت وصلته ووجدته تحفة طبيعية يتجول الناس حوله، أجلتُ البصر حولي وأخذت أتجول معهم، وبعد فترة من الوقت، جلست على مقعد خشبي على طرف النهر، نظرت حول ......
#كانت
#قرية
#أجدادي
#هوشيلاجا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727462
الحوار المتمدن
سميح مسعود - هنا كانت قرية أجدادي هوشيلاجا
شاكر فريد حسن : سميح القاسم في ذكرى رحيله
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن كتب: شاكر فريد حسن قالوا عنه شاعر الثورة والمقاومة، وقيثارة فلسطين، وشاعر العرب والعروبة بلا منازع، والشاعر القديس، وشاعر الشمس، ومغني الربابة. إنه الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي رحل منتصب القامة في مثل هذا اليوم.سميح القاسم صاحب الصوت الوطني الشامخ، الذي كرس جل حياته مدافعًا عن الحق والعدل والأرض والقضية، وشكل واحدًا من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية. ونتاج القاسم الشعري، يشكل، في علاقته بهويتين متصادمتين ومختلفتين،جزءاً من الثقافة الوطنية الفلسطينية، لا بمعنى الإضافة الشعرية التي تستأنف نسقاً شعرياً وطنياً وكفاحياً فقط، بل أيضاً بمعنى القول الوطني الذي يوائم بين الكلمة والسياق، ويضع الشعر والتاريخ في وحدة غير قابلة للانقسام.سميح القاسم رحل وترك لنا إرثًا ضخمًا، مكونًا من عشرات المجاميع الشعرية، وستظل أشعاره قنديلًا يضيء فلسطين والأمة العربية بكاملها. ......
#سميح
#القاسم
#ذكرى
#رحيله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728874
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن كتب: شاكر فريد حسن قالوا عنه شاعر الثورة والمقاومة، وقيثارة فلسطين، وشاعر العرب والعروبة بلا منازع، والشاعر القديس، وشاعر الشمس، ومغني الربابة. إنه الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم، الذي رحل منتصب القامة في مثل هذا اليوم.سميح القاسم صاحب الصوت الوطني الشامخ، الذي كرس جل حياته مدافعًا عن الحق والعدل والأرض والقضية، وشكل واحدًا من أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية. ونتاج القاسم الشعري، يشكل، في علاقته بهويتين متصادمتين ومختلفتين،جزءاً من الثقافة الوطنية الفلسطينية، لا بمعنى الإضافة الشعرية التي تستأنف نسقاً شعرياً وطنياً وكفاحياً فقط، بل أيضاً بمعنى القول الوطني الذي يوائم بين الكلمة والسياق، ويضع الشعر والتاريخ في وحدة غير قابلة للانقسام.سميح القاسم رحل وترك لنا إرثًا ضخمًا، مكونًا من عشرات المجاميع الشعرية، وستظل أشعاره قنديلًا يضيء فلسطين والأمة العربية بكاملها. ......
#سميح
#القاسم
#ذكرى
#رحيله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728874
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - سميح القاسم في ذكرى رحيله
سميح محسن : في استحضار الغائب
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن 1) استهلال:من أينَ أبدأُ؟ كيفَ أحتملُ الكتابةَ في المراثي بعدما فاضَت بحورُ الشِّعرِ بالموتى،وأنهكني العذابُ المرُّ؟لي عتبٌ على لغتي التي أنساق أحياناً لمرماها، وأحياناً أطوّعها،وإن كانت تعاندني لقهرِ الموت،أعاتبُها على لا شيء...أعلِّقُ فوقَ جدرانِ القصيدةِ رسمَ قافلةٍ من الأحباب،لقد رحلوا بصمت غامضٍ والموتُ يرصدُ خطوَنا،عيناهُ واسعتانِيصفعُ روحَنا، ببرودةٍ، ويداه عاريتانِ لا يخشى صنائِعَهُيحثُّ خطاه نحو مصيرنا...(مقطع من النص الشعري فائض بالموت، سميح محسن/ منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية 2020)2) في استحضار الغائب:نعيب على المؤسسة الرسمية سياستها في تلميع أسماء وتغييب أخرى تبعاً لثنائية المعارضة والموالاة، ولكننا، نحن ضحايا هذه السياسة نمارسها، سواء عن قصد، أو دون انتباه بحقِّ بعضنا. يعيش بيننا مناضلون حقيقيون، وكتّاب وفنانون ومفكرون ومثقفون ...إلخ لكل واحد منهم إبداعاته في مجال تخصّصه، أو ترك بصمة في حياته وحياتنا، ولكننا لا ننتبه لقيمتهم ومقامهم إلا بعد غيابهم عنّا، فنسارع للحديث عنهم بالفعل الماضي، وتسليط الضوء على تجاربهم، أو أحياناً تكريمهم بعد أن رحلوا. حول هذا الموضوع كتب الصديق الناقد د. عادل الأسطة عن الشاعرة سلافة حجاوي التي رحلت عن عالمنا قبل أيام معدودات وذلك بعنوان: "نبحث عنهم حين يموتون". وحول هذا الموضوع سأكتب عن صديق قديم رحل عن عالمنا قبل أيام معدودات أيضاً، إلا وهو الشاعر والروائي والناقد محمد الأسعد. في البدء أنوّه إلى أن الكتابة عن هذا الصديق تستند إلى تجربة علاقة شخصية امتدت لأثنتي عشرة سنة (1978 – 1990)، ثم انقطعت كنتيجة لحرب الخليج الأولى، أنا عدت إلى البلاد لأستقر فيها، وهو ذهب في رحلة هجرة أخرى إلى قبرص، ثم عاد إلى الكويت التي مكث فيها حتى رحيله، ولم يسعى أيٌّ منا للتواصل مع الآخر، وهنا أسجّل نقطة علي وليس لي. لعل ما سيأتي من حديث حول جانب من هذه العلاقة يقدم إضاءات حول شخصية هذا الكاتب.3) عن البداياتأذكر أنّ أول قصيدة نُشرت لي كانت على صفحات جريدة (الوطن) الكويتية عام 1978، وكان نشر تلك القصيدة (التي لم أعد أتذكرها اليوم) بداية تفتّح عينيّ على الحركة الثقافية في الكويت، والتي كان للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين القسط الأكبر في إنتاجها، والانخراط فيها. في ذلك العام تعرّفت على العديد من الكتّاب، وكان من بينهم الصديق محمد الأسعد. تعرّفت على الأسعد شاعراً، ومع مرور الأيام تطورت هذه العلاقة، وكان للصديق القاص والمترجم تيسير نظمي المقيم في عمّان حالياً دوره في ذلك. لقد التفت الكاتبان، الناثر نظمي والشاعر الأسعد، في وقت مبكّر إلى حياة الفلسطينيين في الكويت، وبؤس حال آلاف العائلات التي كانت تعيش على الكفاف، وبخاصة ذلك الجيل الذي سبقنا إليها، وقضى أيام شظف العيش فيها. هُجِّر الأسعد مع عائلته طفلاً من قرية (أم الزينات) عام 1948، وعاش طفولته لاجئاً في جنوب العراق، وإلتحق نظمي مع عائلته عام 1967 من سيلة الظهر بأبيه الذي كان يعمل دهاناً في الكويت. لقد انحدر الإثنان من عائلتين شديدتي الفقر، فإنتبها إلى قضية الصراع الطبقي، وكان عدد لا بأس به من الفلسطينيين هناك قد دخلوا في دائرة مصالح رأس المال، ومارسوا فعل إضطهاد أبناء جلدتهم، وذلك من خلال سيطرتهم على مفاصل المؤ الشمسسسات التي تنظم حياة الفلسطينيين في الكويت.لم يكن عبثاً عندما أشار عليّ هذان الصديقان قراءة رواية الكاتب الشهيد غسان كنفاني "رجال في الشمس" ومجموعته القصصية "موت ......
#استحضار
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732508
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن 1) استهلال:من أينَ أبدأُ؟ كيفَ أحتملُ الكتابةَ في المراثي بعدما فاضَت بحورُ الشِّعرِ بالموتى،وأنهكني العذابُ المرُّ؟لي عتبٌ على لغتي التي أنساق أحياناً لمرماها، وأحياناً أطوّعها،وإن كانت تعاندني لقهرِ الموت،أعاتبُها على لا شيء...أعلِّقُ فوقَ جدرانِ القصيدةِ رسمَ قافلةٍ من الأحباب،لقد رحلوا بصمت غامضٍ والموتُ يرصدُ خطوَنا،عيناهُ واسعتانِيصفعُ روحَنا، ببرودةٍ، ويداه عاريتانِ لا يخشى صنائِعَهُيحثُّ خطاه نحو مصيرنا...(مقطع من النص الشعري فائض بالموت، سميح محسن/ منشورات وزارة الثقافة الفلسطينية 2020)2) في استحضار الغائب:نعيب على المؤسسة الرسمية سياستها في تلميع أسماء وتغييب أخرى تبعاً لثنائية المعارضة والموالاة، ولكننا، نحن ضحايا هذه السياسة نمارسها، سواء عن قصد، أو دون انتباه بحقِّ بعضنا. يعيش بيننا مناضلون حقيقيون، وكتّاب وفنانون ومفكرون ومثقفون ...إلخ لكل واحد منهم إبداعاته في مجال تخصّصه، أو ترك بصمة في حياته وحياتنا، ولكننا لا ننتبه لقيمتهم ومقامهم إلا بعد غيابهم عنّا، فنسارع للحديث عنهم بالفعل الماضي، وتسليط الضوء على تجاربهم، أو أحياناً تكريمهم بعد أن رحلوا. حول هذا الموضوع كتب الصديق الناقد د. عادل الأسطة عن الشاعرة سلافة حجاوي التي رحلت عن عالمنا قبل أيام معدودات وذلك بعنوان: "نبحث عنهم حين يموتون". وحول هذا الموضوع سأكتب عن صديق قديم رحل عن عالمنا قبل أيام معدودات أيضاً، إلا وهو الشاعر والروائي والناقد محمد الأسعد. في البدء أنوّه إلى أن الكتابة عن هذا الصديق تستند إلى تجربة علاقة شخصية امتدت لأثنتي عشرة سنة (1978 – 1990)، ثم انقطعت كنتيجة لحرب الخليج الأولى، أنا عدت إلى البلاد لأستقر فيها، وهو ذهب في رحلة هجرة أخرى إلى قبرص، ثم عاد إلى الكويت التي مكث فيها حتى رحيله، ولم يسعى أيٌّ منا للتواصل مع الآخر، وهنا أسجّل نقطة علي وليس لي. لعل ما سيأتي من حديث حول جانب من هذه العلاقة يقدم إضاءات حول شخصية هذا الكاتب.3) عن البداياتأذكر أنّ أول قصيدة نُشرت لي كانت على صفحات جريدة (الوطن) الكويتية عام 1978، وكان نشر تلك القصيدة (التي لم أعد أتذكرها اليوم) بداية تفتّح عينيّ على الحركة الثقافية في الكويت، والتي كان للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين القسط الأكبر في إنتاجها، والانخراط فيها. في ذلك العام تعرّفت على العديد من الكتّاب، وكان من بينهم الصديق محمد الأسعد. تعرّفت على الأسعد شاعراً، ومع مرور الأيام تطورت هذه العلاقة، وكان للصديق القاص والمترجم تيسير نظمي المقيم في عمّان حالياً دوره في ذلك. لقد التفت الكاتبان، الناثر نظمي والشاعر الأسعد، في وقت مبكّر إلى حياة الفلسطينيين في الكويت، وبؤس حال آلاف العائلات التي كانت تعيش على الكفاف، وبخاصة ذلك الجيل الذي سبقنا إليها، وقضى أيام شظف العيش فيها. هُجِّر الأسعد مع عائلته طفلاً من قرية (أم الزينات) عام 1948، وعاش طفولته لاجئاً في جنوب العراق، وإلتحق نظمي مع عائلته عام 1967 من سيلة الظهر بأبيه الذي كان يعمل دهاناً في الكويت. لقد انحدر الإثنان من عائلتين شديدتي الفقر، فإنتبها إلى قضية الصراع الطبقي، وكان عدد لا بأس به من الفلسطينيين هناك قد دخلوا في دائرة مصالح رأس المال، ومارسوا فعل إضطهاد أبناء جلدتهم، وذلك من خلال سيطرتهم على مفاصل المؤ الشمسسسات التي تنظم حياة الفلسطينيين في الكويت.لم يكن عبثاً عندما أشار عليّ هذان الصديقان قراءة رواية الكاتب الشهيد غسان كنفاني "رجال في الشمس" ومجموعته القصصية "موت ......
#استحضار
#الغائب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732508
الحوار المتمدن
سميح محسن - في استحضار الغائب
سميح مسعود : في ذكرى فنان عظيم
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود كانت مدينة ملاهي الكويت في ذلك اليوم الربيعي مكتظة بالأطفال والأهالي ، تزهو بألعابها، وتنبعث من اقسامها العديدة موسيقي عالية ... توقفت مع أولادي الثلاثة في قسم لعبة "الإنزلاق" المائي ... الإنزلاق فوق سطح الماء الجاري عبر قناة طويلة على درجة عالية من الارتفاع تتدفق منها أصوات المياه ، وهي تنحدر من علٍ كانحدار السيول الهادرة ... دخل أطفالي الثلاثة هذا القسم ، انضموا الى صف طويل من الاطفال بانتظار دورهم للصعود على سلم الى أعلى نقطة في القناة ... يتوالى عادة حشد الاطفال في هذا القسم ، تمتلئ القناة بهم ، ينزلقون فيها على إيقاع اصواتهم العالية ممزوجة بصوت جريان كميات ضخمة من المياه .طالعت عن بعد أولاد ي وهم ينتظرون دورهم للصعود إلى أعلى القناة ، وجدتهم يتجاذبون اطراف الحديث مع أطفال يقفون على مقربة منهم … في تلك اللحظة توقف بصري عند شخص كان يقف على مقربة مني ، عرفته لتكرار ظهور صورته في وسائل الاعلام العربية ،إنه ناجي العلي ،الذي كنت أحمل صورته في ذاكرتي لإعجابي بفنه ،ولتقديري الكبير لجرأته في التعبير عن مواقفه الوطنية... اقتربت منه ثم حييته بتحية فبادلني التحية باحسن منها … انتقيت كلمات قلتها له تتناسب مع لقائي بفنان فلسطيني كبير ، عبرت له فيها عن إعجابي برسومه الموشومة بالحرارة والصدق والمعاني الوطنية السامية .هكذا تعرفت عليه بالمصادفة … تجاذبنا أطراف الحديث ، علمت منه انه يزور مع أولاده مدينة الملاهي بين الحين والحين في عطل نهاية الاسبوع … أسعدني وهو يحدثني عن أهمية الألعاب في حياة الاطفال ، تابعت باهتمام كلماته عن اهمية إدخال السعادة في نفوس الأطفال … كانت كلماته متاّلفة من غير مغالاة مع فهم الفنان الحقيقي للحياة ، ينسجها من منوال محكم الأوصال، وتعبر عن مشاعر انسانية داخلية هادئة ،وعن قرب الاطفال من قلبه وأحاسيسه العميقة .تطرقنا في حديثنا بحرارة وانفعال شديد إلى أيام ما قبل النكبة في فلسطين ، أعلمني أنه نزح عن فلسطين عندما كان مثلي في العاشرة من عمره ، لديه ولدي الكثير من الذكريات عن أيام الطفولة في فلسطين ، تثير في النفوس البهجة والسعادة ، كان حديثنا عن أيام طفولتنا قبل النكبة على صورة واحدة، عبرنا بها عن لحظات عزيزة غالية تدفء القلوب .أثرت انتباهه عندما سألته عن قريته الشجرة بالجليل الشمالي ، وهذا هو ما أردت ، حدثني عنها بشغف كبير ، وعاطفة عميقة … وجدتها قابعة في أعماق روحه ، وفي سياق حديثه سألني عن اسم بلدي ، أجبته ان حيفا هي مسقط رأسي ، وقريتي اسمها بُرقة ، تنحدر منها أسرتي وأهلي وأ جدادي .عندما سمع اسم بُرقة قال لي وقد غلبته نشوة الفرح :- أهم استاذ من أساتذتي في مدرسة الشجرة من بُرقة اسمه حسين الدسوقي ، لم تستطع الأيام أن تمحيه من ذاكرتي ، إنه ذكرى مهمة من ذكريات وعيي الأول على الحياة الدراسية في سنواتي الباكرة .أجبته بحماس واضح :إنه أستاذي ايضا ، علمني بعد النكبة في مدرسة بُرقة ،وهو من أقاربي ، أمه بنت عم والدي وأكن له تقديرا خاصا بين الاساتذة الذين علموني في صغري .ذكرت له ان استاذنا المشترك كان يحدث طلبته كثيرا عن قرية الشجرة وأهلها ، وعن معركتها التي استشهد فيها الشاعر الفلسطيني الكبير عبد الرحيم محمود ، وكان يكرر على مسمعنا بنغمة واحدة لا تتبدل ، قصيدة الشاعر الشهيد الشهيرة " ساحمل روحي على راحتي "، استطاع بها أ ن يرسخ في نفوس وعقول طلابه قاعدة وطنية صلبة .أسعدني كثيرا استشعار حياة ايامنا الماضية من ذكرى استاذ مشترك لنا …للأسف لم أتمكن من إبلاغ أستاذي حسين الدسوقي بأنه ساهم في تعليم ......
#ذكرى
#فنان
#عظيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737803
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود كانت مدينة ملاهي الكويت في ذلك اليوم الربيعي مكتظة بالأطفال والأهالي ، تزهو بألعابها، وتنبعث من اقسامها العديدة موسيقي عالية ... توقفت مع أولادي الثلاثة في قسم لعبة "الإنزلاق" المائي ... الإنزلاق فوق سطح الماء الجاري عبر قناة طويلة على درجة عالية من الارتفاع تتدفق منها أصوات المياه ، وهي تنحدر من علٍ كانحدار السيول الهادرة ... دخل أطفالي الثلاثة هذا القسم ، انضموا الى صف طويل من الاطفال بانتظار دورهم للصعود على سلم الى أعلى نقطة في القناة ... يتوالى عادة حشد الاطفال في هذا القسم ، تمتلئ القناة بهم ، ينزلقون فيها على إيقاع اصواتهم العالية ممزوجة بصوت جريان كميات ضخمة من المياه .طالعت عن بعد أولاد ي وهم ينتظرون دورهم للصعود إلى أعلى القناة ، وجدتهم يتجاذبون اطراف الحديث مع أطفال يقفون على مقربة منهم … في تلك اللحظة توقف بصري عند شخص كان يقف على مقربة مني ، عرفته لتكرار ظهور صورته في وسائل الاعلام العربية ،إنه ناجي العلي ،الذي كنت أحمل صورته في ذاكرتي لإعجابي بفنه ،ولتقديري الكبير لجرأته في التعبير عن مواقفه الوطنية... اقتربت منه ثم حييته بتحية فبادلني التحية باحسن منها … انتقيت كلمات قلتها له تتناسب مع لقائي بفنان فلسطيني كبير ، عبرت له فيها عن إعجابي برسومه الموشومة بالحرارة والصدق والمعاني الوطنية السامية .هكذا تعرفت عليه بالمصادفة … تجاذبنا أطراف الحديث ، علمت منه انه يزور مع أولاده مدينة الملاهي بين الحين والحين في عطل نهاية الاسبوع … أسعدني وهو يحدثني عن أهمية الألعاب في حياة الاطفال ، تابعت باهتمام كلماته عن اهمية إدخال السعادة في نفوس الأطفال … كانت كلماته متاّلفة من غير مغالاة مع فهم الفنان الحقيقي للحياة ، ينسجها من منوال محكم الأوصال، وتعبر عن مشاعر انسانية داخلية هادئة ،وعن قرب الاطفال من قلبه وأحاسيسه العميقة .تطرقنا في حديثنا بحرارة وانفعال شديد إلى أيام ما قبل النكبة في فلسطين ، أعلمني أنه نزح عن فلسطين عندما كان مثلي في العاشرة من عمره ، لديه ولدي الكثير من الذكريات عن أيام الطفولة في فلسطين ، تثير في النفوس البهجة والسعادة ، كان حديثنا عن أيام طفولتنا قبل النكبة على صورة واحدة، عبرنا بها عن لحظات عزيزة غالية تدفء القلوب .أثرت انتباهه عندما سألته عن قريته الشجرة بالجليل الشمالي ، وهذا هو ما أردت ، حدثني عنها بشغف كبير ، وعاطفة عميقة … وجدتها قابعة في أعماق روحه ، وفي سياق حديثه سألني عن اسم بلدي ، أجبته ان حيفا هي مسقط رأسي ، وقريتي اسمها بُرقة ، تنحدر منها أسرتي وأهلي وأ جدادي .عندما سمع اسم بُرقة قال لي وقد غلبته نشوة الفرح :- أهم استاذ من أساتذتي في مدرسة الشجرة من بُرقة اسمه حسين الدسوقي ، لم تستطع الأيام أن تمحيه من ذاكرتي ، إنه ذكرى مهمة من ذكريات وعيي الأول على الحياة الدراسية في سنواتي الباكرة .أجبته بحماس واضح :إنه أستاذي ايضا ، علمني بعد النكبة في مدرسة بُرقة ،وهو من أقاربي ، أمه بنت عم والدي وأكن له تقديرا خاصا بين الاساتذة الذين علموني في صغري .ذكرت له ان استاذنا المشترك كان يحدث طلبته كثيرا عن قرية الشجرة وأهلها ، وعن معركتها التي استشهد فيها الشاعر الفلسطيني الكبير عبد الرحيم محمود ، وكان يكرر على مسمعنا بنغمة واحدة لا تتبدل ، قصيدة الشاعر الشهيد الشهيرة " ساحمل روحي على راحتي "، استطاع بها أ ن يرسخ في نفوس وعقول طلابه قاعدة وطنية صلبة .أسعدني كثيرا استشعار حياة ايامنا الماضية من ذكرى استاذ مشترك لنا …للأسف لم أتمكن من إبلاغ أستاذي حسين الدسوقي بأنه ساهم في تعليم ......
#ذكرى
#فنان
#عظيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737803
الحوار المتمدن
سميح مسعود - في ذكرى فنان عظيم
سميح مسعود : سميح مسعود على دروب الأندلس
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بقلم : سليم النجاركنتُ أمامَ مؤلف الكتاب ومبدعه وجهاً لوجه في عمّان ، وكنت سعيداً بالتعرف على هذا المنتمي حتى النخاع لفلسطينيته... و في" على دروب الأندلس" الصادر عن"الآن ناشرون وموزعون"2018. يجيدُ مسعود العناق الساخن، والإبتسامة المتفجرة ريحاناً وأماناً وحميمية، باحثاً عن علاقات صباحيةٍ في كل مكانٍ تطؤه قدماه :"رفع سحر الحديث الجاري من آماد خيالاتي، حلقتُ أبعدَ وأبعد في أطراف مدينة قرطبة، باحثاً عن المكان الذي طار منه عباس بن فرناس، وفي لحظة أفقت من تخيلاتي على صوت محمود، وهو يذكرني بأنّ الوقت يمضي بسرعة، ولا بد من مواصلة السفر إلى قادش." (ص173).بدا لي أن سميح مسعود سعيدٌ بهذا العمل العربي الجريء الذي تصبحُ فيه الأفكار أوطاناً جديدة ويستطيع المبدع من خلاله أن يحكم التاريخ، ويعيد صياغته، ويضع له أبجديةً جديدةً، بل ويؤثر من خلال الكتابة في التاريخ، بحسب تعبير سارتر... والهدفُ هو الرقيّ بإنسان المكان:" بدأتُ يومي في هذا الصباح بالمشي باتجاه ساحة الفنا، وسرعان ما وصلت شارع الأمير رشيد، واستأنفت فيه المشي، وبعد فترة قصيرة وصلت الى شارع اليرموك، ومنه انحرفت إلى شارع القصور، ثم واصلت المشي ببطء إلى أن وصلت ساحة " الفنا" القلب النابض لمدينة مراكش للفرجة والترفيه، التي تعتبر واحدة من أهم الساحات في العالم." (ص 65).أقام مسعود كرنفالات دائمة للكلمات في"على دروب الأندلس" يعد أن توفرت له الجرأة والشجاعة وهما وفقاً لباولو كويلو، ( الفضيلة الكبرى لمن يبحث عن لغة العالم) فقد كان مسعود جريئاً وهو ينثر ورودَ العالم، لا يستحدث له لغة وأحلاماً وحسب، إنما ليرسمُ الصورة الفضلى، ولكن هذه المرة بدموع الشمس، وأنين الأرض الظامئة إلى ظل الشجر الآمن:" مضى الوقت بطيئاً، وقررت إشغال وقتي بالقراءة... وفي الحال أخذت أقرأ رواية" علي : قصة رجل مستقيم" للروائي الفلسطيني حسين ياسين، كنت قد وضعتها في حقيبة حاسوبي، وفوجئت أنها تدور حول مناضل أممي فلسطيني إسمه علي عبد لخالق تطوع في عام 1937، للقتال في صفوف الجمهوريين ضد الفاشية،وقد حارب ببسالة حتى سقط شهيداً في أرض العركة، وتم دفنه في إسبانيا." (ص52.)وبقدر ما بي من ظمأ للقراءة – الحلم، أحسست أنني بقراءة" على دروب الأندلس" ارتوي لفرادة سميح مسعود في أسلوبه التلقائي الشاعري، وجرأته في سبر مكامن الذات الجريحة:" وبعد فترة وجيزة توقفت أمام محل ضخم للعطور اسمه "بانيو دي لوس للعطور" دخلته لابتياع بعض حاجتي، أثارتني ضخامته وكثرة المتسوقين فيه ، وكثرة باعته، اهدتيت بسرعة إلى ما أريده، ولكنني تفاجأت عندما وجدت ما يشير إلى وجود صابون نابلسي معروض للبيع فيه، اتجهت إلى قصم الصابون ووجدت ما يؤكد ذلك، آخذت قطعة ووجدت أنها من منتوجات مدينة نابلس الفلسطينية، المعروفة بانتاج الصابون من زيت الزيتون، كما وجدت على غلاف القطعة ما يثبت جودتها بشهادة مختبرات إسبانية. ابتعت قطعاً من الصابون النابلسي، واتجهت إلى الشخص المسؤول، وعبرت له عن اهتمامي لما وجدته لديهم من منتوجات بلادي، استقبلني بحفاوة، وأعلمني أنّ ما يقومون به عبارة عن دعم يقدمونه لأهل فلسطين عن طيب خاطر."(ص 285.)هنا جمرُ المكان المتوقد... حيث وُلد (العربي) في أحضان (الأندلس) ، وتكون في رحم (غرناطة) وبمباركة الجد( عبد الرحمن الداخل).الهموم واحزان المكان توقظ في الفتى الحالم هواجس الرحيل... لا لآجل الغياب، بل لآجل الحضور حين يسقط من ذاكرة الهامش والإهمال وأنياب الواقع، إلى أن يصبح عنوان الندى والورد والحلم في حدائق الوجود:" استساغ "عدنان" هذا الجانب من حديثي، وقال بص ......
#سميح
#مسعود
#دروب
#الأندلس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738456
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بقلم : سليم النجاركنتُ أمامَ مؤلف الكتاب ومبدعه وجهاً لوجه في عمّان ، وكنت سعيداً بالتعرف على هذا المنتمي حتى النخاع لفلسطينيته... و في" على دروب الأندلس" الصادر عن"الآن ناشرون وموزعون"2018. يجيدُ مسعود العناق الساخن، والإبتسامة المتفجرة ريحاناً وأماناً وحميمية، باحثاً عن علاقات صباحيةٍ في كل مكانٍ تطؤه قدماه :"رفع سحر الحديث الجاري من آماد خيالاتي، حلقتُ أبعدَ وأبعد في أطراف مدينة قرطبة، باحثاً عن المكان الذي طار منه عباس بن فرناس، وفي لحظة أفقت من تخيلاتي على صوت محمود، وهو يذكرني بأنّ الوقت يمضي بسرعة، ولا بد من مواصلة السفر إلى قادش." (ص173).بدا لي أن سميح مسعود سعيدٌ بهذا العمل العربي الجريء الذي تصبحُ فيه الأفكار أوطاناً جديدة ويستطيع المبدع من خلاله أن يحكم التاريخ، ويعيد صياغته، ويضع له أبجديةً جديدةً، بل ويؤثر من خلال الكتابة في التاريخ، بحسب تعبير سارتر... والهدفُ هو الرقيّ بإنسان المكان:" بدأتُ يومي في هذا الصباح بالمشي باتجاه ساحة الفنا، وسرعان ما وصلت شارع الأمير رشيد، واستأنفت فيه المشي، وبعد فترة قصيرة وصلت الى شارع اليرموك، ومنه انحرفت إلى شارع القصور، ثم واصلت المشي ببطء إلى أن وصلت ساحة " الفنا" القلب النابض لمدينة مراكش للفرجة والترفيه، التي تعتبر واحدة من أهم الساحات في العالم." (ص 65).أقام مسعود كرنفالات دائمة للكلمات في"على دروب الأندلس" يعد أن توفرت له الجرأة والشجاعة وهما وفقاً لباولو كويلو، ( الفضيلة الكبرى لمن يبحث عن لغة العالم) فقد كان مسعود جريئاً وهو ينثر ورودَ العالم، لا يستحدث له لغة وأحلاماً وحسب، إنما ليرسمُ الصورة الفضلى، ولكن هذه المرة بدموع الشمس، وأنين الأرض الظامئة إلى ظل الشجر الآمن:" مضى الوقت بطيئاً، وقررت إشغال وقتي بالقراءة... وفي الحال أخذت أقرأ رواية" علي : قصة رجل مستقيم" للروائي الفلسطيني حسين ياسين، كنت قد وضعتها في حقيبة حاسوبي، وفوجئت أنها تدور حول مناضل أممي فلسطيني إسمه علي عبد لخالق تطوع في عام 1937، للقتال في صفوف الجمهوريين ضد الفاشية،وقد حارب ببسالة حتى سقط شهيداً في أرض العركة، وتم دفنه في إسبانيا." (ص52.)وبقدر ما بي من ظمأ للقراءة – الحلم، أحسست أنني بقراءة" على دروب الأندلس" ارتوي لفرادة سميح مسعود في أسلوبه التلقائي الشاعري، وجرأته في سبر مكامن الذات الجريحة:" وبعد فترة وجيزة توقفت أمام محل ضخم للعطور اسمه "بانيو دي لوس للعطور" دخلته لابتياع بعض حاجتي، أثارتني ضخامته وكثرة المتسوقين فيه ، وكثرة باعته، اهدتيت بسرعة إلى ما أريده، ولكنني تفاجأت عندما وجدت ما يشير إلى وجود صابون نابلسي معروض للبيع فيه، اتجهت إلى قصم الصابون ووجدت ما يؤكد ذلك، آخذت قطعة ووجدت أنها من منتوجات مدينة نابلس الفلسطينية، المعروفة بانتاج الصابون من زيت الزيتون، كما وجدت على غلاف القطعة ما يثبت جودتها بشهادة مختبرات إسبانية. ابتعت قطعاً من الصابون النابلسي، واتجهت إلى الشخص المسؤول، وعبرت له عن اهتمامي لما وجدته لديهم من منتوجات بلادي، استقبلني بحفاوة، وأعلمني أنّ ما يقومون به عبارة عن دعم يقدمونه لأهل فلسطين عن طيب خاطر."(ص 285.)هنا جمرُ المكان المتوقد... حيث وُلد (العربي) في أحضان (الأندلس) ، وتكون في رحم (غرناطة) وبمباركة الجد( عبد الرحمن الداخل).الهموم واحزان المكان توقظ في الفتى الحالم هواجس الرحيل... لا لآجل الغياب، بل لآجل الحضور حين يسقط من ذاكرة الهامش والإهمال وأنياب الواقع، إلى أن يصبح عنوان الندى والورد والحلم في حدائق الوجود:" استساغ "عدنان" هذا الجانب من حديثي، وقال بص ......
#سميح
#مسعود
#دروب
#الأندلس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738456
الحوار المتمدن
سميح مسعود - سميح مسعود على دروب الأندلس
رائد الحواري : ابداع سميح الشريف
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري ابداع سميح الشريف · "سليني أُجِبْ عينيْكِ لو صُمّتِ الأُذْنُفللعينِ أسماعٌ يحرّكها الجفنُتبادلتا الأدوار زُلفى حميمةً ًفعيني لها أذنٌ وأذني لها عيْنْوهذي حقوق الجار كُرمى وعزّةًفنحن كما أنتم ًوأنتم كما نحن"عندما يثيرنا النص فهذا مؤشر على القدرات الابداعية التي يتمتع بها كاتبه، والإثارة في النص الإبداع تأتي بأكثر من شكل وطريقة، منها اللغة، الصور الأدبية/الشعرية، منها تغريب الفكرة/الحدث، منها البساطة العميقة. يقدم لنا شيخ الأدباء "سميح الشريف" ثلاثة أبيات من الشعر يقلب فيها الحواس، فيجعل العين تسمع، والأذن تبصر/ترى، ورغم جمالية الفكرة المتعاكسة التي جاءت في المقطع الشعري، إلا أن هناك أهمية أخرى، تكمن في الألفاظ التي استخدمها الشاعر، والتي تشير إلى رغبته/ميله للقاء بها/بالمرأة، فصيغة المثنى التي نجدها في: "عينيك، تبادلتا، فللعين" تشير إلى الرغبة بها وبمشاهتها وسماع صوتها.كما أن استخدام الشاعر للفظ "فللعينين" الذي يتكرر ويتلاقى فيه حرفي اللام، ولفظ "الحميمة" التي يتكرر فيه حرف الميم، يشر إلى هذه الرغبة.وأيضا تكراره لبعض الألفاظ: "عينيك/فللعينين/فيعني/عين، الأذن/أذن/وأذني، أنتم/وأنتم، فنحن/نحن" كلها تخدم فكرة الرغبة باللقاء، وهذا ما يشير إلى أن الشاعر لا يكتب القصيدة، بل القصيدة هي من تُكتب الشاعر.المقطع منشور على صفحة الشاعر. ......
#ابداع
#سميح
#الشريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739753
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري ابداع سميح الشريف · "سليني أُجِبْ عينيْكِ لو صُمّتِ الأُذْنُفللعينِ أسماعٌ يحرّكها الجفنُتبادلتا الأدوار زُلفى حميمةً ًفعيني لها أذنٌ وأذني لها عيْنْوهذي حقوق الجار كُرمى وعزّةًفنحن كما أنتم ًوأنتم كما نحن"عندما يثيرنا النص فهذا مؤشر على القدرات الابداعية التي يتمتع بها كاتبه، والإثارة في النص الإبداع تأتي بأكثر من شكل وطريقة، منها اللغة، الصور الأدبية/الشعرية، منها تغريب الفكرة/الحدث، منها البساطة العميقة. يقدم لنا شيخ الأدباء "سميح الشريف" ثلاثة أبيات من الشعر يقلب فيها الحواس، فيجعل العين تسمع، والأذن تبصر/ترى، ورغم جمالية الفكرة المتعاكسة التي جاءت في المقطع الشعري، إلا أن هناك أهمية أخرى، تكمن في الألفاظ التي استخدمها الشاعر، والتي تشير إلى رغبته/ميله للقاء بها/بالمرأة، فصيغة المثنى التي نجدها في: "عينيك، تبادلتا، فللعين" تشير إلى الرغبة بها وبمشاهتها وسماع صوتها.كما أن استخدام الشاعر للفظ "فللعينين" الذي يتكرر ويتلاقى فيه حرفي اللام، ولفظ "الحميمة" التي يتكرر فيه حرف الميم، يشر إلى هذه الرغبة.وأيضا تكراره لبعض الألفاظ: "عينيك/فللعينين/فيعني/عين، الأذن/أذن/وأذني، أنتم/وأنتم، فنحن/نحن" كلها تخدم فكرة الرغبة باللقاء، وهذا ما يشير إلى أن الشاعر لا يكتب القصيدة، بل القصيدة هي من تُكتب الشاعر.المقطع منشور على صفحة الشاعر. ......
#ابداع
#سميح
#الشريف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739753
الحوار المتمدن
رائد الحواري - ابداع سميح الشريف