الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد عصيد : نداء إلى أحرار ليبيا من أجل وطن يحتضن كل مكوناته
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد في سنة 2012، بعد انتصار الثورة الليبية المظفرة، وسقوط نظام القذافي، استُدعيتُ إلى مهرجان "جادو" بجبل نفوسة، حيث ألقيت كلمة أمام جماهير أمازيغ ليبيا بساحة كبيرة بالمنطقة، كان الأمل يشعّ في عيون الجميع، وكانت فرحة النصر على الدكتاتورية بادية على الوجوه. في كلمتي التي ألقيتها أمام الشخصيات السياسية الوازنة التي حضرت من العاصمة، ومنها رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي آنذاك (البرلمان المؤقت) محمد المقريف، وأعضاء من المجلس الانتقالي ولجنة الستين التي كانت مكلفة آنذاك بوضع الدستور الليبي الجديد، كانت كلمتي تتمحور حول فكرة واحدة رئيسية، وهي أن ليبيا لن تنهض إلا بسواعد جميع أبنائها أيا كانت أصولهم أو أعراقهم أو ألوانهم أو لغاتهم أو عقائدهم ومللهم، وأن وحدة الوطن لا تقوم على تغييب الخصوصيات وإقبارها أو إنكار عناصر التنوع التي تمثل مصدر غنى وعبقرية أي بلد من البلدان، وإنما تتقوى الوحدة الوطنية عبر الاعتراف بجميع المكونات الهوياتية واللغوية والثقافية، ذلك الاعتراف الذي من شأنه أن يُعمق التلاحم الوطني من خلال اعتزاز المواطنين بالانتماء إلى البلد الواحد الذي يحتضن جميع مكوناته، ويحميها ويوفر لها فرص النماء والتطور.وقد قمت بتقديم نظرة موجزة عن التجربة المغربية في مراجعة الدستور سنة 2011، وإقرار جميع مكونات البلاد، والتعهد بحمايتها ورعايتها، وإشراك جميع المكونات السياسية والمدنية في الحوار الوطني الذي لا ينبغي أن يغفل أي طرف من الأطراف، حتى يتحمل الجميع مسؤولية الاختيارات الكبرى التي ستنبثق عن ذلك الحوار، والتي لا تتعلق بما هو ظرفي، بل بما يُحدد الاتجاه العام والقيم الراسخة للاختيار الديمقراطي الشامل والضامن للاستقرار والنمو والازدهار. في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا، كان الجميع متطلعا إلى تجاوز مساوئ الماضي، وبناء وطن مُوحّد وقوي ينعم بالديمقراطية وبتدبير عادل ودائم للثروة المادية والرمزية، غير أن رياح الوطن الجريح لم تجرِ كما تشتهي سفن الديمقراطية والوطنية الليبية الحق، فسرعان ما تكالبت الأطماع الخارجية على ليبيا وهي في وضعية هشة، وتسابقت بعض أطراف الداخل إلى الانضواء تحت هذا الحلف الدولي أو ذاك، وظهرت من جديد أطماع الهيمنة والاستيلاء على الدولة سواء عبر تحريك النزعات القبلية الجهوية أو من خلال التسلح وتنظيم الميليشيات والاستقواء بمرتزقة أجانب تم شحنهم بالآلاف وإطلاقهم في أرض ليبيا يعيثون فيها فسادا، فتراجع صوت العقل، وارتفع هدير المدافع من جديد، وتدهور الوضع بشكل كبير.في هذه الأوضاع الصعبة ظل أمازيغ ليبيا محافظين على توازن استراتيجي كبير بمناطقهم وخاصة "أدرار نفوسة" و"زوارة"، وأظهروا حنكة كبيرة ودراية واسعة في تدبير شؤونهم المحلية في انتظار عودة المؤسسات، ونجحوا في تنظيم أنفسهم بتأسيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، وردّ الاعتبار للغتهم الأمازيغية ورموزهم الثقافية وعاداتهم وفنونهم، وانطلقت تجربة الإعلام الأمازيغي وتجربة تدريس اللغة الأمازيغية، ووضعوا في وقت قياسي ولأول مرة المقرر الدراسي للغة الأمازيغية، وهي كلها أمور كانت محظورة وتعتبر بمثابة الخيانة العظمى في عهد القذافي، ويعاقب عليها بالقتل أو التعذيب أو التشريد والنفي.غير أنه كما هو معلوم ، كلما طال أمدُ الاستبداد كلما تحول بالتدريج إلى ذهنية وثقافة تؤطر بعض الفئات الاجتماعية بل وأعضاء من النخب السياسية والمدنية نفسها، فما أن بدأ الليبيون يتحدثون عن دستور جديد وعن انتخابات، حتى انبرت أطراف عديدة لتعلن الفيتو ضدّ حقوق الأمازيغ الثقافية واللغوية، فإيديولوجيا "القومية العربية" التي تبناها ......
#نداء
#أحرار
#ليبيا
#يحتضن
#مكوناته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738685