الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أسامة عرابي : ملك التنشين.. أزمة مجتمع يعيش حالة استقطاب سياسي واقتصادي
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عرابي ينطلق د.أحمد جمال الدين موسى الكاتب الكبير وأستاذ القانون المالي والاقتصادي والتَّشريع الضَّريبي والمالية العامَّة بكلية الحقوق- جامعة المنصورة، ووزير التربية والتعليم الأسبق، في روايته الثالثة "ملك التنشين" الصادرة عن "الهيئة المصرية العامَّة للكتاب"، بعد روايتيْه : فتاة هايدلبرج الأمريكية (2012)، ولقاء في واحة الحنين (2014)، ينطلق من مشروع حداثي قوامه الدفاع عن العقل والحرية والتجدُّد والتجديد، وتقديم رؤية إبداعية تستمدّ نسغها الحي من تحوُّلات عصرها، ومجابهة أسئلة الواقع، وإرساء انخراط فاعل في زمنه ومجتمعه. لذلك تُشكِّل الكتابة الروائية لديه امتدادًا حيًّا لأدواره الأكاديمية الرامية إلى النقد والتحليل وطرح الأسئلة وإنتاج المفاهيم. من هنا؛ تُقدِّم لنا رواية "ملك التنشين" أنموذجًا لشابٍّ ريفيٍّ بسيط يُدعى "غريبًا" ينتمي إلى إحدى قرى شمال الدلتا، ذي أصول اجتماعية متواضعة أفضت إلى تهميشه وتقزيمه. فوجد في التعليم والتفوق الدراسي خشبة خلاصه، وطريقه إلى الصعود والترقي. وظلَّت منظومته القيمية وثقافته انتقائيتيْن محافظتيْن، تمتحان من بنية اجتماعية اقتصادية متخلفة، تشكو الاستلاب الإيديولوجي بشكليْه السلفي والاغترابي، وتُعيدان إنتاج الاستبداد والتسلُّط. كما يتبدَّى لنا في علاقته بشقيقه الأكبر "عباس"، وخضوعه الشديد له، ولآرائه المتشدِّدة، ومراقبته له طَوال سني حياته لا سيما خلال سنوات الطلب الجامعي، على الرغم من تفوُّقه ونجاحه الدائميْن، وخوفه من ضبطه له مع صديقته "سلوى" في شقته المستأجَرة. أو ما تجلَّى لنا في اضطرابه وحَنَقِه مما "حاقَ به من رجس" على حدِّ تعبيره، إثر ما طالعه مع زملاء الدراسة في "ملهى الشَّرق" من مشاهد الرقص والمجون. أو فيما اعتراه من قلقٍ بعد حديثه في منتصف الليل مع "عبد العال السَّلامي" شريكه في حجرة المدينة الجامعية والرَّقيب المُعيَّن من قِبل أخيه "عباس"؛ لإبلاغه بما يندُّ عنه من سلوك منحرف في مدينة الإسكندرية؛ ليُبلغه بدوره لأبيه، عن اضطلاعه بالتدخين ومصادقة البنات ورفاق السوء وهجر الصَّلاة. وهنا تبرع الرِّواية في تصوير غربة "غريب" في مدينة كبيرة كالإسكندرية، وصراعه النفسي الضاري مع إغراءاتها، حتى استحالت المدينة أمام عينيْه إلى محض إغواءات شيطانية باتت تتلبسه، وتُطارد أحلامه الضائعة بين فتيات الكلية والشارع والبلاج، وفتيات الشِّلة اللائي لا يتوقفن عن ممارسة دلالهن الأنثوي على فتيانها. ومن ثمَّ؛ أتت غربة "غريب" هنا مُضارِعة لغربته السسيولوجية والوجودية، ومن تلكم العلاقة الملتبسة بين الذات والآخر؛ ما جعل كليْهما يولد وينشأ بمعزلٍ عن الآخر، ليلتقيا بعد ذلك كجوهريْن سالبيْن. وهي قضية تتقاطع فيها عوامل عدَّة متشابكة : تاريخية وثقافية وسياسية. لهذا عمدت رواية "ملك التنشين" إلى الكشف عن الإنسان، لا كتوكيدٍ إيجابيٍّ، ولا كوحدةٍ، ولا ككتلةٍ متراصَّةٍ، وإنما كعمقٍ وانكسار.. أي بلورة صراع الإنسان ضد القوى الخارجية عنه، وتسليط الأضواء السَّاطعة على الذات المقموعة والمستلبة بحثًا عن حرية مفتقدة. لذا عاش "غريب" صراعًا بين نازعيْن متناقضيْن : الرغبة في خوض تجرِبة الجنس التي باتت تُلحُّ عليه بحكم السِّن واحتياجاتها البيولوجية وغرائزها الأولية. والخوف من ارتكاب المعصية والانزلاق إلى مستنقع الرَّذيلة ومهاوي الانحدار الأخلاقي. وإن كان يتخفَّف في بعض الأحايين من قيوده الرِّيفية ونوازعه الإيمانية وحرجه الأخلاقي، كما حدث في علاقته مع سلوى ونادين، مُبرِّرًا ذلك لنفسه بأننا كلنا خطاءون، وأن الله توَّاب رحيم. غير أنه التمسَ في الدين حلًّا، وفي الصَّلاة منجا ......
#التنشين..
#أزمة
#مجتمع
#يعيش
#حالة
#استقطاب
#سياسي
#واقتصادي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706504