الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد هالي : قراءة لقصيدة -تعالى- لروضة الدخيل
#الحوار_المتمدن
#محمد_هالي 1 – القصيدة:تعالروضة الدخيلأيا قلبا،حالم أنت،ليس بملك قيصر،أو مال قارون،تلك أمان عابرة..حاشا لك أن تكون،في ثنايا مرابعك..لكنّك المشتهي،قشّةتطفو على مرآة نهر،تتتبّع الرحلةعلى أمل،ربّاه من يهدي القوافلحين إعصار الغباريمحو الخرائط كلّها..!فتعيد رسمها في الوتين،وحلمك مسوّر بالشّرايين..وذاك المستبدّ الحنين،يشرئب مباغتا،مهلا،فغربتك اغتراب،زفرة الأنفاس منك في لهاث،حدّه سكّين..أين المسير و القمرصادوه في قفص مكين؟غطّوه بالقطران؟ما عاد ليل ليلك؟وكذا الشّروق الضّامرتزدردهأفواه التّماثيل العتيدة،صناديد أزمنة العقم..كلّ الميادين خواء،وتتابع التّسبيح من ألم..يا موعد الفتك المرتقبفي الانتظار نحن،تعال..!2 – القراءة:تعال هي إشارة وارفة للرجوع من ذلك التيه الذي حل بالبلد ، خطاب يستشرق العودة بعد الانزياح المفروض قسرا، هي توبيخ أو صد أو تأنيب ضمير للمنزاح من هموم وطن معلق بين ضباع ينهشون جسمه بكافة الوسائل، تعال غير مرتبط بجاه أو منفعة، تعال ليس "ملك قيصر" و لا "مال قارون" هو انطلق من القلب، من العاطفة، من الوجدان، من شعور باطني يعلو على كل المنافع، و الصور المادية المرتبطة بالحس المشترك للعش الذي أثثه السوريون في أزمنة مختلفة، بل هو المشتهى ضمن هذه التموجات الذاتية العميقة، البداية في علو الخطاب بين غربة، و رجوع، بين قبول، و صد، بين الوسيلة و الغاية، فتعال هنا تشبه غاية القيمة، على اوتار قيم كانط الأخلاقية، قيم العقل العملى المرتبط بكل السمو، و العلو البعيد عن الرغبة، ك في الحضور، رغم علاته المستعصية عن التحقق، النص الشعري مربك للمخاطب، هو مناجاة له، لعله يتحلى بمصاعب العودة و الرجوع، ويحن لمناجاة الشوق المخدوش في أوسمة المنادي الذي يصيح"تعال"هذا ما تجسد في المقطع التالي:"أيا قلباحالم أنت ليس بملك قيصرأو مال قارونتلك أماني عابرة" فتدخل الرغبة في القدوم، أو الرجوع الى المبتغى، "حاشا" هي النفي لذلك الإتيان المادي المباشر الموجود خارج الرغبة ، و غير مشبع بالإرادة، بل القدوم الذي يشتهيه القادم، و عندما نقول هنا الشهوة، تدخل الحاجة على الخط، فهي ترتبط بالغريزة لا بالثقافة، لكنه رجوع معطل، بل هو كصور تشبه المرآة التي تعكس ذلك الرجوع، فيسقط المشهد فب الحلم الذي تجسد في بداية القصيدة، لأن القدوم تحفه صعوبات كثيرة، تتضح بأنها تطفو على مرآة نهر"و هي التي تقود القادم " تتتبع الرحلة" التي يكسوها الغموض، و يحدوها الأمل" في الوصول،هنا تحاكي روضة الواقع المر الذي أصبحت عليه خرائط البلد.لكن هذه العودة المحفوفة بإشارة "تعال" تحدوها مشاكل عديدة، فالغريب الذي غادر في أزمنة الشدائد، سيجد خرائط البلد تغيرت، مما يجعله يصطم بالتيه، و الغربة من جديد، الغربة التي عاشها خارج البلد سيجدها داخله هي "تعال" بدون بوصلة الوصول، العائد هنا لن يجد تشويرات تنبهه، أو توجهه الى المصب، "رباه من يهدي القوافل" ستنزاح القوافل عن مسارها لأن الغبار الذي عبثت به كل الصور، و رسمته الاذاعات، و بتته الأخبار، محت كل السبل، و داست على الخرائط، مما سيسقط العائد في التيه، و هذا المشهد وصفته بأقوى غضب الطبيعة "اعصار" إنه بالفعل إعصار بشري عبث بكل السبل حتى أن المناداة ب " تعال" سيصاب بالذهول من كثرة المدافع و القنابل التي سقطت هناك لأنها "محت الخرائط كلها" هنا يدخل الانسان ضمن العاط ......
#قراءة
#لقصيدة
#-تعالى-
#لروضة
#الدخيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726426