الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسين علوان حسين : -الرسالة الأخيرة من الثور المجنح- للشاعر الثائر منتظر هادي العقابي
#الحوار_المتمدن
#حسين_علوان_حسين هذه المقاطع الشعرية الطريّة تزخر بالمضامين و الصور الجديدة من خلال استنطاق تمثال الثور المجنح . يتخذ السرد فيها على لسان الثور المجنح شكل التداعي للأفكار الذي يستعرض شواخص ألفي عام من تاريخ حضارة العراق لتصل الماضي المجيد بالحاضر التعس الذي يورث الحزن المقترن بالألم . هي احتفال لشعب العراق ، بقدر ماهي مرثاة لجراحاته التي يبث شجنها و شجونها الثور المجنح في رسالته الأخيرة إليهم .النص :أفردُ جناحيَّ كالملائكة :أحملُ دماء العراقيين نوراً للسماء ؛لأجعلَ كل الآلهة تتخلى عن ألوهيتها لكم .أنتم يا شعب الكربلائيات العتيقة ؛أنتم شعب لديه التاريخ ،و نحن آلهة بلا تاريخ ....لا تبكوا من أجلي ؛ادخروا دموعَكم مِلْحاً إلى الأيام الخالية من نكهة الطين ،فالميتون كُثر :كان بإمكانهم صنع حضارة ....سأترك لكم ريشاتي في ذاكرة مفقودة ،و أحلق بين النجوم .لم أبحث عن الخلود يوماً ،لأن رفيقَي تلك الرحلة امتطياني ،و سرقا الأضواء من خمبابا العظيم ؛أجل ما زلت أذكر اسميهما :جلجامش ، و صديقهالذي قتلته حرقة القلب . ....أنا ابن العراق ،الماء نقائي ،و حبّات التمر مسبحتي .فيا أيها الذين لم يؤمنوا -لأن الذين آمنوا فقدوا ايمانهم -أنا أنزف الآن .ليست مهمة جراحاتي ؛انا مشتاق ان تلتف حوليكثبان من دخان البخور ،إذ لم يصلي لأجلي أحدمنذ ألفي عام ....كل الآلهة أصدقائي ـأعرفهم تماماً :إنليل إله السماء و الارض خالق القمر ؛و حَدّاد الذي ينير السماء بضياء البرق مزلزلاً أركان الدنيا بصوت صواعقه ؛و بازوزو الذي لم أحبه يوماً ؛كلهم أعرفهم .كان نانش يمتطى بغلته ،يجوب السهول و البراريمن أجل صيده السمين .و ننمار ذو الأجنحة العظيمة :ريشه الذهبييسحر كل الآلهة .كان سدنة آنو رب الآلهة يسرقون ريشاته الجميلة ،يقدمونها هدايا لصبيات الحانات .وعشتار ، آآآه عشتار !أنها أجمل ما خلق آنو .كلما تذكرتها ،ارتجفت رجلاي فلا أقوى على الوقوف !بخافق جناحاي كنت أرنو إليها و هي تستحم بنهر دمع العاشقين ؛و الأحجار و الأشجار تشتهي الجلوس بمحاذاتهم .عطرها الخمر ؛و طعامها الموسيقى .أجل : كل الآلهة أصدقائي ....لم أكفر بالآلهة يوماً ؛لم أكسر رقيما طينياً ؛لم أفعل إلا ما أمرني به آنو العظيم .كنت أسبِّح له بالغدو و الآصال ،كنت أظن ان الوجوه خَلقٌ من نوره ،كنت ..كنت ..كنت..و لم ينظرني هو يوماً ....جعلوني حجارة مركونة في أروقة متحف مغطى بالأتربة اللعينة .لم تغمض عيناي منذ زمن طويل .آاااه ، ما زلت أشتاق إلى تلك المراسم حين يعود الحطابون والنجارون و الحدادون من الحرب ،تتلقفهم أذرع الحسناوات .و تجرني الخيول بخطوها الأنيق ،و انا على عربة من خشب الأرز العتيق .تَسّاقط فوقي أوراق الأزهار كأنها المطر .أجل ، كنت قوياً ؛ تخافني كل آلهة الحرب .أما اليوم ، فلم يعد الناس يؤمنون ....أنا أخشى الفكرة :أن تعتبروني مجرد حجارة .أنا أشعر بحبكم ،و بوجعكم .أشعر أنكم تطوفون حولي تحملون القرابين ،شموعاً و سلال التمر و النبيذ ،و تنذرون العذارى لكهنتي .أنا أخشى الفكرة .. أجل أخشاها :أنني لن أُذكر في صلواتكم بعد اليوم .منتظر هادي العقابي ......
#-الرسالة
#الأخيرة
#الثور
#المجنح-
#للشاعر
#الثائر
#منتظر
#هادي
#العقابي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712241