الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : ذاكرة ضيقة على الفرح سليم النفار
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري ذاكرة ضيقة على الفرحسليم النفارأهمية السيرة، تكمن في أنها توثق تاريخ، وتعرفنا على أحداث متعلقة بالشعب، بالمنطقة، فرغم أنها سيرة شخصية إلا أنها تتناول العديد من المحطات التي مرت على الفلسطيني، منذ النكبة إلى النكسة، إلى أحداث أيلول، مرورا بالحرب الأهلية اللبنانية، واجتياح لبنان واحتلال بيروت، إلى حرب المخيمات، والانقسام الفلسطيني، ويمر "سليم النفار" على حرب الخليج الأولى وكيف أنها أثرت سلبا على القصية الفلسطينية، من خلال الوصول إلى اتفاقية أوسلو.والراوي يبين علاقة الفلسطيني بفلسطين من خلال وصف مشاعره عندما علم أنه سيعود إلى الوطن، إلى فلسطين، ومبدي انفعال وتوتر ولهفة وشوق للأرض التي ينتمي إليها، وفي ذات الوقت يتناول الظروف القاسية التي واجهها أثناء خروجه من سورية، وكيف كانت الأجواء في الصحراء الليبية، ومع هذا صبر وصمد واستطاع أن يتحمل الانتظار الطويل في سبيل أن يحقق أمنيته في الدخول إلى فلسطين، وكان له ذلك.واعتقد أن عنوان السيرة "ذاكرة ضيقة على الفرح" ينسجم تماما مع مضمونها، فلم يجد الراوي حلمه في غزة، وعرف أن النظام الفلسطيني/السلطة الفلسطينية لا تختلف عن أي نظام رسمي عربي، من هنا كان العنوان موفقا ومنسجما مع مضمون السيرة.هذا على صعيد المحتوى السيرة، لكن الطريقة التي قدمها "سليم النفار" تستوقفنا أيضا، حيث نجد في البداية استخدم الأسئلة، والتي دائما تستوقف القارئ ليتفكر فيما يطرح، كما أن الصيغة الأدبية التي جاءت بها السيرة تستحق أن تقرأ، فالمتعة حاضرة أثناء قراءتها، رغم الوجع والقسوة التي فيها، وهذا يُحسب للكاتب الذي أحسن الصياغة واتقن الكتابة.ولكي يتعرف القارئ أكثر على "ذاكرة ضيقة على الفرح" سنقدم شواهد مما جاء فيها، من المشاهد المثيرة حديث الراوي عن استشهاد والده: "..ولكن كيف أنسى وأنا الذي كان لصيقا بمن رحل، ودائما كنت أنتظر عودته بفارغ الصبر، عندما يذهب إلى لبنان ويعود لي بما أشتهي من هداياه الجميلة، لم أفكر يوم أنه قد لا يعود، وبقيت مثل أمي سنوات أحدث نفسي، بأن التابوت الذي قيل لنا أنه يحضن جسده، قد يكون كلاما غير دقيق، ولذلك كنت أتخيله داخلا علينا ذات ليل" ص31، وهذا المشهد يؤكد على أن الموت قاس، وواهم كل من يعتقد أن الفلسطيني تعوّد على (اللطم)، فالغياب، حتى لو كان استشهادا، يبقى غصة في النفس، فالغائب هو إنسان، له أهل وأسرة وأبناء.وبما أن عائلة الراوي من يافا التي هجرت منها في عام 1948، فإن أمه بقيت متعلقة بالبحر: "نحن مثل السمك إذا خرج من الماء يموت، لذلك لا نعرف أن نعيش بعيدا عن البحر" ص33و34، هذا الكلام جاء بعد استشهاد زوجها، وعندما طلبت منها أختها أن تأتي لتعيش معهم في حمص.وعندما يتحدث عن الراوي عن تعليمه يقول: "...في سياق تلك التجربة والأحوال الملتبسة بين رحيل ورحيل، وحلم وحلم، نسي والده أن له ابنا يجب أن يدخل المدرسة" ص36، وهذا الكلام يشير إلى أن الثورة الفلسطينية كان القائمين عليها متفانين، ناكرين للذات، ففلسطين تستحق هذا العطاء وهذا الجهد. وهذا ردّ على كل من يشكك بالفلسطيني وبنضاله.وجميل في "ذاكرة ضيقة على الفرح" أنها تذكرنا بطبيعة المجتمع الفلسطيني، الذي تربى على التعدد والتنوع، فلم يكن هناك تنظيم أبوي مطلق، بل تنظيمات/ أحزاب وهي مفتوحة لكل فلسطيني، ولا يوجد المنع أو الحظر على أيٍّ منها: "...مجموعة من الفتية المشغولين بالكتابة والموسيقا والسياسة بما تعنيه من انحياز لهذا الفصيل أو ذاك، على أرضية العمل من أجل الفكرة، التي تشع في رؤوسنا في كل ما نسعى إليه، وكان كلٍّ منا ينتمي لفصيل مختلف، ربم ......
#ذاكرة
#ضيقة
#الفرح
#سليم
#النفار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676478
عبد الله النملي : النفار.. تراث رمضاني مهدد بالإنقراض
#الحوار_المتمدن
#عبد_الله_النملي المصادر التاريخية تكشف صعوبة كتابة تاريخ حِرَفِيّ اسمه " النفار " همّشه المؤرخون في اختياراتهم. و"النفار" تختلف أسماؤه، غير أن صفته واحدة، فهو الشخص الذي بقي متشبثا بحرفة في خبر كان، ومهنة صارت جزءا من الماضي، وتعيش أيامها الأخيرة، بعدما داستها عجلات التطور وانتهى عمرها الافتراضي. وتعتبر مهنة "النفار" في المغرب جزءا من التراث الشعبي القديم المرتبط بشهر رمضان. وكغيرها من المدن العتيقة بالمغرب، تحتفظ مدينة آسفي بعادات وتقاليد خاصة بكل مناسبة، قد تلتقي و تختلف مع عادات وتقاليد المدن الأخرى. ومن مظاهر الإرث الرمضاني التقليدي بآسفي شخصية "النفار"، أو ما يعرف باسم " المسحراتي " عند أغلب الدول العربية. والمشهور عن "النفار" هو ذلك الرجل الذي يسير في عتمة الليل فجرا في الشوارع والحارات بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، حيث تسمع المزمار أو ضربات الطبل بتناغم حميل وهي تتراقص على إيقاع رمضاني مفعم بالحنين، تعبر عن فحوى عمل الرجل الذي ينطلق في الطرقات بخطى وئيدة تنسجم مع الإيقاع. وتعد مهنة " النفار " المهنة الوحيدة في المغرب التي يعمل صاحبها شهرا واحدا في السنة، ثم يتوارى عن الأنظار بمجرد الإعلان عن يوم الفطر. وقد ارتبطت هذه الحرفة لعقود بقدوم ليالي رمضان، وظلت ممارستها ملتصقة بالتطوع وإيقاظ النيام لتناول وجبة السحور، مع تفعيل جولات للحصول على هدايا وإكراميات، نظير شهر كامل من التطوع. وفي الوقت الذي لم يعد للنفار وجود في العديد من المدن المغربية، بعد أن تقلص دوره أمام وسائل أخرى يعتمد عليها للاستيقاظ مع ظهور الساعات المُنبهة والهواتف الذكية وتطور وسائل السمعي البصري من مكبرات الصوت والراديو والتلفاز و"البارابول"، لازال "النفار" يواصل نشاطه الرمضاني الموسمي في بعض أحياء جنوب آسفي، بعدما أصبحت مهمة مصادفة "النفار" خلال الساعات الأخيرة التي تسبق الفجر وموعد الإمساك صعبة إن لم نقل مستحيلة ببعض الأحياء بآسفي. و"النفار" بآسفي تختلف أسماؤه، فهناك:1_ " الغياط "2_ " النفار "3_ " الطبال" 1_ " الغياط ": هو الذي يستعمل مزمارا من الحجم الصغير يسمى "الغيطة"، يداعب جوانبه المثقوبة بأصابعه العشرة. و"الغيطة" هي آلة موسيقية مغربية شبيهة بالناي، إلا أنها أكبر حجما، ذات مخرج واحد مفتوح على صدره عدة ثقوب، ويتدرج الأنبوب في الإتساع لينتهي طرفه ببوق على شكل جرس. وعند العزف عليها تحدث نبرا حادا، وهي آلة تناسب العزف في الهواء الطلق، حيث تعتبر مصدر السعادة والبهجة والسرور في المغرب. وللغيطة أحجام مختلفة الأطوال والإتساع، ويصدر كل حجم صوتا مختلف الحدة والغلظة، فكلما زاد طول الأنبوب واتسع، زاد صوته غلظة، والعكس بالعكس. والنفخ على هذه الآلة الموسيقية يحتاج إلى نفس طويل وقوة تحمل كبيرة، ويظهر ذلك جليا في تعابير الوجه وعروق الرقبة لدى العازف. ويمكن للغياط والطبال وحدهما صناعة حفل متكامل بدون أي أدوات موسيقية أخرى. ويتم صناعة "الغيطة"، في مدينة وزان، فهي الأشهر في صناعتها داخل المغرب. وفي بداية عهد الراحل الحسن الثاني كانت بشرى رؤية الهلال تنطلق من القصر الملكي بالرباط، إذ كان يصعد إلى سطح القصر عازف "الغيطة" ذائع الصيت آنذاك في العدوتين ( الرباط وسلا ) ، " الكمرة " فينطلق بإنشاد مقطوعات مشهورة، وقد عرف بإتقانه الكبير للعزف على " الغيطة " ، كيف لا وهو " غياط " القصر. وبعد ذلك دأبت التلفزة المغربية على بث صور " الكمرة " وهو يعزف على " الغيطة " قبل الإعلان عن بشرى ثبوت رؤية الهلال. وقد دام الحال على هذا المنوال لمدة سنوات عديدة، لدرجة أصبح ظهور " الكمرة " بتلف ......
#النفار..
#تراث
#رمضاني
#مهدد
#بالإنقراض

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677146
رائد الحواري : المكان في رواية -فوانيس المخيم- سليم النفار
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري الأدب الفلسطيني قدم المخيم كمكان بصورة سلبية، فهو مكان التشرد/الضياع، وإنه المكان الذي فرض إجباريا عليه، لهذا قدم على أنه مكان قاسي، مؤلم، ولكن هناك اتفاق على أن ساكنيه هم ضحايا، مساكين، يمتازون بالطيبة والعطاء والتضحية، فرغم بؤس حالهم وبؤس المخيم الذي يتواجدون فيه، إلا أنهم يعطون/يضحون/يتألفون/يحبون.في رواية فوانيس المخيم، يؤكد السارد على الصورة المشرقة لسكان المخيم، فرغم أنهم يعيشون في مكان بائس، إلا أنهم يتمتعون بروح العطاء/التضحية/الوفاء/الحب/المواجهة والتحدي، وهذا ما جاء في الإهداء: "إليهم جميعا: أهلي في ذلك المخيم، الحالمون بعودة إلى وطن لم تنطفئ شموعه بعد في ضلوعهم"، وإذا أضفنا العنوان: "فوانيس المخيم" والذي يعطي معنى الضياء/النور، نتأكد أن هنا صورة مشرقة لسكان المخيم.ونجد في افتتاحية الرواية "إضاءة": ما يؤكد على أن المخيم هو المكان المركزي في أحداث الرواية: "مخيمان مختلفان في مواقع الجغرافيا: مخيم الشاطئ الصغير المكتظ باللاجئين على ساحل غزة، والذي يقع غرب المدينة وعلى شاطئها تماما، ومخيم العائدين أو الرمل الجنوبي، أو حي القدس، كلها أسماء لمخيم يقبع في قعر اللاذقية السورية، من جهتها الشرقية" ص9، وهنا نطرح سؤال: ما السر في اختيار ناس مشردين/مهجرين لمكان، لمخيم يقع على شاطئ البحر؟، يجيبنا السارد بقوله: "لم يكن اختيار أهل المخيم مدينة اللاذقية صدفة، فأغلب سكانه كانوا من المدن والقرى البحرية في فلسطين" ص40، وهذا القول يتوافق مع ما جاء به علماء التاريخ والاجتماع: على أن المهاجرين يحملون أسماء/طبيعة المكان الأصلي معهم، ويعطوه للمكان الجديد الذي يحلون فيه، من هنا نجد في بلاد الشام أكثر من مكان يحمل عين الاسم، "صيدا" في لبنان وفي فلسطين، "أريحا" في فلسطين وفي سورية، نصف جبيل في فلسطين، بنت جبيل في لبنان" والقائمة تطول.إذن المكان يعد مفصل أساسي في الرواية، فهو ليس مكان جامد/محايد، بل له أثره/حضوره على أبطال الرواية وشخصياتها، من هنا نجد "أبو صابر" ما زال محتفظا بالفلوكا التي قدم بها إلى اللاذقية، ولم يرضى أن يبيعها رغم مرور السنين: "... ولكن شكلها كان مفرحا، وعندما جاء بها بعد النكبة إلى اللاذقية، لكن أبا صابر بقى مصرا ألا تعود إلى عملها في الصيد، إلا في يافا... لا يريد لخشبها أن يذوب في غير بحرها، فهي الشيء الوحيد الذي يحمل في دواخله رائحة البلاد" ص93، بهذا الحديث تحمل الفلوكا أكثر من معنى، أنها الوسيلة التي سيعود بها إلى "يافا" المكان الذي خرج منه، وأنها تمثل الذكريات/الحنين لذلك المكان، ولتلك الحياة الهنية والرغدة التي عاشها في ساحل فلسطين: "كلما هزه الحنين إلى البلاد، ذهب هناك متخذا من التلة مسندا، يتأمل أفق البحر الممتد وينظر إلى أفلوكته التي تنام قريبا من ذلك السور، وكثيرا ما كنت ترى دمعا يترقرق في عينيه لو اقتربت منه" ص41، بهذا الصورة الحميمة يتعامل الفلسطيني مع المكان.وإذا ما توقفنا عند المقطع السابق سنجد فيه شيء من الرمزية، (وسيلة/أداة) الهجرة هي ذاتها وسيلة/أداة العودة، لهذا سنجد حالة من الغم والحزن تصيب "أبا صابر" عندما يفقد الفلوكا، حيث استخدمها "علي ومحمود" للذهاب إلى بيروت، لمشاركة في مواجهة قوات الاحتلال في حرب بيروت عام 1982، لكنه ما أن يعلم أنها استخدمت لهذا الهدف ومن هؤلاء الشباب، حتى تنفرج أساريره وتعود له الحيوية: "...لو كان ذلك لحزنت، غير أنهم فعلوا فعل الرجال الرجال... علي مثل ابني يا غالية، والله لو أخذ روحي، على قلبي مثل العسل، ...لم يأخذوها ليلهوا بها وبعدين يا أم علي صارت أقرب ليافا، الله يرجعهم سالم ......
#المكان
#رواية
#-فوانيس
#المخيم-
#سليم
#النفار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747209
رائد الحواري : المرأة في رواية -فوانيس المخيم- سليم النفار
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري المرأة في رواية "فوانيس المخيم" سليم النفارا المرأةما يحسب للأدب الفلسطيني أنه غالبا ما يقدم المرأة بصورة فاعلة وإيجابية، فهناك أكثر من شخصية في الرواية: "أم محمود، أم صابر، سوسن، فاطمة" كلهن أخذن دورهن في الأحداث، فهناك صورة الأم الفلسطينية التي نجدها في شخصية "أم محمود، وأم صابر" فهي ليست أم عادية، بل أم تهتم بكل شباب المخيم، فعندما يتحدثون بصوت عال تخشى عليهم من العيون التي يمكن أن تعرضهم الاعتقال، لهذا نجدها تخاطب المتحاورين بهذا الشكل: "بينما أم محمود لا تكف عن تقديم الشاي والقهوة لهم، وتطالبهم بخفض صوتهم عندما يعلو في نقاشات صاخبة ومتوترة جراء خبر ما.ـ وطو صوتكم يما، الله يرضى عليكم، مش ناقصينهم، الغربان فايعين في الشارع" ص65، نلاحظ حرص أم محمود على الشباب وكأنهم أولادها، كما نجد تمتلك حس أمني، لهذا تحذرهم من العيون المنتشرة، أما بخصوص الفتيات وفاعليتهن، فهناك "سوسن" الفتاة المتألقة والتي تقوم بأعمال يصعب على الرجال لقيام بها: "كانت تغامر بحياتها، كي توصل بيانا أو صحيفة أو كتابا ممنوعا للرفاق" ص87، وهذا ما يجعل المرأة فاعلة ومؤثرة، وليست (ديكور)، وإذا علمنا أن "سوسن" ذهبت إلى بيروت لمساندة المقاتلين في لبنان، نتأكد أننا أمام نساء يتماثلن مع الرجال في العطاء والفعل.الحب والشباببالتأكيد لم تكن حياة الفلسطيني في المخيم سهلة أو سلسة، ففيها من المضايقات والمنغصات الكثير، خاصة تلك التي تأتي من السلطة، التي تريد أن يكون كل شيء حسب ما تراه وتريده، فهي لا تقبل بأي معارضة، من هنا، وضمن هذا الواقع القاسي، كان لا بد من إيجاد أحداث/شخصيات تضفي لمسة ناعمة على الرواية، وتفرح القارئ، فكان الحب هو الوسيلة التي ستخدمها السارد.فهناك "خالد وسوسن وفاطمة وفضل" ومشاهد اللقاء التي قدمها السارد بين الأحبة كانت بمثابة الفاكهة اللذيذة في الرواية، ولكي نضع القارئ أمام جمالية هذه المشاهد سنأخذ شيء مما جاء في الرواية: "حديث الجسد يختصر كثيرا يا محمود، وفيه ما تعجز بلاغة الكلام عن تجسيده، فلمسة اليد وانشداد النظر باتجاه واحد لا يفتح أفق الكلام، وأن يفتح أفق المعاني الدفينة في القلب، فكيف عندما تلتحم الشفاه وتتحسس بيديك رأس القط الصغير الذي ينتفض مما مسه، وكأن تيارا كهربائيا يلامسه، فتراه يوشك على تمزيق الرداء الذي يمنعه عنك، كيف لو انزلقت يدك قليلا نحو الدلتا تلك" ص19و20، نلاحظ أن السارد يستخدم الإيحاء، فهو يقدم اللقاء بصورة حميمية/نارية لكن دون أن يتغول في المباشرة، ففكرة الرغبة الجامحة وصلت للمتلقي، لكن لا يوجد ما يخدش الحياء في المشهد، فالألفاظ واللغة بقية نقية وصافية، وهذا ما يحسب للغة السرد في الرواية. وعندما يعلم "خالد" أن "سوسن" أصيبت في بيروت، يأتيها من اللاذقية ليطمئن عليها، يقدم لنا السارد اللقاء بهذا المشهد: لم تكمل كلماتها التي تسمح للطارق بالدخول، حينما كان وجهه شاخصا أمامها، وكأنهما في حلم عابر، لم تتمالك نفسها حينما رأته وصرخت بفرح طفولي، خلود حبيبي.. ما الذي جاء بك يا مجنون؟ وقامت تمشي نحوه، غير أنه لاحظ وبسرعة بطأ في حركتها، فطار إليها قبل أن تقوم من على كرسيها، انحنى على رأسها يقبله، وجلس على ركبتيه ممسكا بيديها يقبلهما متحسسا تلك الطافة والأناقة، التي ما تزال تفوح من الغندورة" ص168، المتلقي العربي يميل إلى الأحداث والمشاهد المفرحة، كما يميل إلى روح الشباب التي تندفع بسرعة وحمية، متخطية الصعاب والمعيقات لتصل إلى هدفها، هذا ما نجده في المشهد السابق، وإذا علمنا أن هناك هدف سامي يتمثل بلقاء الحبيبة، نكون أما ......
#المرأة
#رواية
#-فوانيس
#المخيم-
#سليم
#النفار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747410
رائد الحواري : رواية ليالي اللاذقية سليم النفار
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري من ميزات الأدب أنه يقدم مضمون قاسي بطريقة ناعمة وسلسة، فليس من السهل الحديث عن السلبيات/الظلم/الفساد/القهر الذي يمارسه النظام الرسمي بحق المواطن، ودون ازعاج، ودون ألم، ودون توتر المتلقي. بحيادية تُعَدُّ هذه الرواية استثنائية، لأنها قدمت صورة القمع/الظلم/الفساد بطريقة ناعمة، ودون إحداث توتر للقارئ، فقد عمل السارد على تناول موضوع القمع والملاحقة الأمنية بصورة متوازنة مع علاقات إنسانية، اجتماعية، رومانسية بين شخصيات الرواية، بحيث لا يشعر المتلقي بقسوة المطاردة، فقد تم تمريرها/تقديمها ضمن إطار أحداث (عامة)، ولم يركز السارد على العنف، من هنا تكمن أهمية الرواية.من هنا يمكن للقارئ أن يتناولها بجلسة احدة، لما فيها من سلاسة ولغة سهلة، كما أن تتابُع الأحداث، وتقديم صور عن المكان وعلاقة الشخصيات به، أضفى لمسة هادية على الرواية وأحداثها.القمع:الرواية تتناول كيفية تعامل أجهزة الأمن مع المعارضين، وكيف تتم ملاحقتهم ومراقبتهم، فعلى سبيل المثال يتعرض "عماد الرومي" لمضايقات متعلقة بتعليمه: "...وبشرة بيضاء وشعرٍ يغطي كتفيه... تعثر تخرجه عدة سنوات بسبب نشاطه السياسي من خلال رابطة العمل الشيوعية، واعتقاله عدة مرات"، السارد يركز على "رابطة العمل الشيوعي" في سورية، حتى أن المجموعة التي تناولتها الرواية "البيروتي، عماد، زياد، عادل" كلهم ينتمون للرابطة، وكما توقف عند الاخوان المسلمين وما تعرضوا له من قمع وتعذيب وقتل، من خلال "الشيخ أبو زكي".وبما أن الرواية تحدث عن الشباب، الذين يتمتعون بروح المواجهة والصمود والثبات، وعدم الاعتراف رغم ما تعرضوا له من تعذيب، وطول فترة الاعتقال، فقد أسهم صمودهم في إعطاء القارئ دفعة من المعنويات، وهذا الصمود منح الرواية صفة (إيجابية)، حيث كانت الشخصيات متكاتفة، موحدة، لا يوجد بينها متخاذل، يحدثنا السارد عن "عماد": "عماد الذي التحق مبكراً برابطة العمل الشيوعية، التي تحوّلت فيما بعد إلى حزب العمل الشيوعي، كان حريصًا على توسيع دائرة الحزب ونشر أهدافه الوطنية والمجتمعية، على الرغم من عيون النظام السوري الذي ظلّ يتعقبهم دومًا، واعتقل العديد منهم في فترات متلاحقة وبلا كلل" نلاحظ أن السارد يبتعد عن الخوض في أساليب التعذيب والملاحقة، وكأنه لا يريد أن (ينغص) على القارئ بمشاهد قاسية ومؤلمة، وهذا ما اسهم في إعطاء الرواية لمسة ناعمة/هادئة.وهناك صورة وافية عما تعرضت له شخصيات الرواية، أعضاء الرابطة الشيوعية من أذى جراء التعذيب الوحشي: "عادل ذاك الشاب الرقيق الذي كان "دلوعة أبيه" كما يصفونه في البيت، تنهال عليه الأكف حينا وحينا آخر العصي والكرابيج! ثقيلٌ ذلك المشهد لم يكن يتخيله في أسوأ كوابيسه، ... بعد أسبوعين من التعذيب الفاحش، خرجوا جميعًا من زنازينهم إلى تلك الساحة الصغيرة، التي بالكاد يرون من قمرةٍ في سقفها ضوء الشمس، الذي أرهق أبصارهم في أوّل الأمر، ... لقد كان ُيعاني زياد من كسرٍ في رجله اليمنى، على الرغم من كلّ تلك الوحشية واعترافات عادل، ظلّ منكراً كلّ التهم الموجّهة إليهِ... إلى الحدّ الذي جعله يبصق في وجه المحقق الذي شتمه بعرضه... مغتاظًاً من صموده فأوسعوه ضربًا حتى أغمي عليه... بينما دخل البيروتي في غيبوبةٍ، استدعوا على إثرها طبيباً، في محاولة لإنقاذ حياته... فقد كان يهمهم بقاء البيروتي حيّاً،، لاعتقادهم بأنه هو رأس الخلية في المنطقة. .... تلك الظروف القهرية أصابة عمر البيروتي بنوبات عصبية هستيرية، جرّاء صعقهِ عدّة مراتٍ بالكهرباء،، والاعتداء الجنسي عليه،" اعتقد أن هذا المشهد من أقسى ما جاءت به الرواية، واللافت أن ......
#رواية
#ليالي
#اللاذقية
#سليم
#النفار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751681