الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بوشعيب بن ايجا : الأنثروبولوجيا البنيوية للقرابة
#الحوار_المتمدن
#بوشعيب_بن_ايجا كل المجتمعات الانسانية و بدرجات متفاوتة محكومة بالقرابة التي تشكل مجموعة النسل ، و الإرث و الطقوس و الادوار ، و بنسب مختلفة ، سواء تلك التي يمثل فيها نظام القرابة تعقيدا أقل حضورا كما هو الحال في المجتمعات الغربية ، أو تلك المجتمعات التي تميل للاعتماد على نظام القرابة بشكل كثيف لتحديد و توزيع الادوار الإجتماعية ، و الإقتصادية لأفرادها كما هو الحال في المجتمعات الشرقية بشكل عام ، فنظام القرابة يمكننا من فهم أوسع لطبيعة المجتمع الذي تتم دراسته من خلال هذه الأنظمة الإجتماعية ، و الغريب في الأمر أن نظام القرابة هو في أساسه عملية عقلية ، و ليس تطبيقية أو منهجية تسير على أسس عالمية ثابتة ، فالناس ينظرون لنظامهم القرابي و العائلي بتداخلات فلسفية و دينية و إجتماعية ، و هذا ما يسبب اختلاف النظرات و الاعتبارات الفكرية و الإجتماعية لهذا النظام ، فبالرغم من أن أنظمة القرابة تعتمد بشكل أساسي على العلاقة البيولوجية ، فإنها ظاهرة اجتماعية و ثقافية ، و بما أن الانظمة القرابية هي خلق اجتماعي فهناك عدة طرق للنظر للمصاهرة و قرابة الدم و تصنيفها حسب المجتمعات المختلفة ، كما أن هناك اختلافات في أنواع الجماعات الاجتماعية المكونة من خلال القرابة ، و يؤكد الباحثون مدى تعقيد نظام القرابة ، و في مقدمتهم مردوك الذي درس مختلف المجتمعات البشرية متناولا عينة مكونة من 254 جماعة اجتماعية مختلفة وجد فيها جميعا مؤسسة العائلة ، و من المعروف أن هذه العائلة تشترك مع العائلة الحيوانية بقضايا أساسية مثل الجماع و الجنس و الانجاب و الموت ، فنسق القرابة ينطوي على الحياة بكل أبعادها ، مما يعقد وظيفة القرابة . فشكل الأسرة هو أهم العناصر التي تحدد علاقة الاب و الابناء ، و الأحفاد و الاخوة و الاخوات ، و كذلك يربط الزواج أشكالا اخرى من القرابة تربط الزواج بأصهاره ، و الأبناء بأسر الأب و الأم ، و لهذا يوجد نوعان أساسيان من أنواع القرابة ؛ أولهما القرابة الدموية ، سواء بالقرابة المباشرة الدموية أو الاعتبارية بالتبني ، و ثانيهما القرابة التصاهرية التي تحدد بناء على نوع الاسرة السائد من حيث خط النسب الذي يوضح التسلسل القرابي ، و قد توصل الانثروبولوجيين الى تعريف ستة أنواع من الأنظمة القرابية التي هي كالتالي : نظام الهاواي ، نظام الإسكيمو ، نظام الاوماها ، نظام الاروكيس ، نظام كرو و النظام السوداني ( النظام الإفريقي ) ، و تقوم القرابة بدورها في المجتمع باعتبارها عاملا منظما لسلوك أفراده بعضهم تجاه بعض ، و محركا للعلاقات الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية ، فقد إهتم الصينيون و اليابانيون بحفظ أنساب آبائهم و أجدادهم حتى وصل الامر بهم إلى عبادة الأسلاف ، و يصور بعض القدماء أهمية النسب بقوله " هو سبب التعارف و سلم التواصل به تتعاطف الارحام الواشجة و عليه تحافظ الاواصر القريبة " قال تعالى " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى ، و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا " ، فمن لم يعرف النسب لم يعرف الناس ، و من لم يعرف الناس لم يعد من الناس ، و لهذا جعل التشريع الإسلامي القرابة أو النسب من الضرورات الخمس التي يجب صيانتها ، لقد كانت القرابة أو النسب من أهم المكونات للثقافة العربية لارتباطها بالتنظيم الإجتماعي القبلي للمميز للجماعات العربية القديمة ولا يزال هذا المكون سائدا في المجتمعات العربية القديمة و الحديثة ، و يقول أحد الباحثين المحدثين " كان العلم بالانساب بمثابة السياج لافراد القبيلة لأن الوطن لم يكن محدودا تحت أرجلهم ، بقدر ما كانت القبيلة محدودة في حسابهم و من أجل ذلك تعلقوا بالمحدود و صرفوا ......
#الأنثروبولوجيا
#البنيوية
#للقرابة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764498