الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي دريوسي : مقتطفات من كتبي
#الحوار_المتمدن
#علي_دريوسي عند المداخل والمخارج من محطة "بادينغتون" تلسعك نسمات برد قادمة من الأنفاق، تُولِّدها الوصولات والانطلاقات السريعة للقطارات، باليمنى تُحْكِم وضعَ الشال حول رقبتك، باليسرى تضغط قبّعتك على رأسك برفق، تقفل أزرار سترتك، تنظر بنزق إلى الجرائد المنسية على مقاعد الانتظار، ترنو إلى مؤخرة إمرأة عابرة، تنفرج أساريرك، خطوات قليلة ويصبح الدفء سيد المحطة.وأنت الغريب تُحدِّق في كل شيء، في اللوائح والتعليمات والإعلانات، في اتجاهات خطوط السفر وتراتبية المحطات، تنظر إلى وجوه الناس العابرة، إلى ملابسهم وحقائبهم وانشغالاتهم واستعجالاتهم، ترى وجوهاً من كل الألوان، من كل الأعمار، من كل الأبقاع، من كل المهن، تراها في حالة دفاع عن تواجدها ومكاسبها وحقوقها.وأنت الذي تجاوز الطفولة منذ زمن بعيد تأتيك تلك الرائحة، التي طالما عذَّبتك منذ الساعات الأولى لوصولك المدينة ومرورك بهذه المحطة، تأتيك رائحة المكان العميق، رائحة الظّل والماضي، قادمة من آبار غميقة، من أنفاق عتيقة، من بقايا ذكريات عن الحروب العالمية، رائحة آتية من الشحوم والزيوت، من عطر الرطوبة في الحجر، من الحديد حين يحّنُ على الحديد، من غبار الفرملة، من الاهتراء والاهتلاك البطيء لهياكل الحديد والناس والمدارج والحجر والدهان على الجدران، رائحة السفر والسرعة والوصول والصعود والهبوط والوقوف والمشي والجلوس، رائحة السؤال عن المحطة القادمة، رائحة الانتظار والهلع، رائحة الناس كل الناس، النساء والرجال والمراهقين والمراهقات، رائحة الموسيقى القادمة من كوريدورات العبور وتقاطعاتها ومنعطفاتها، رائحة بائع الجرائد، رائحة عازف البيانو الحزين، رائحة جسد راقصة حافية، رائحة مغنية من أوربا الشرقية.مقتطف من كتابي: "اعتقال الفصول الأربعة" - مجموعة قصصية.**معكِ كل الحق حين تقولين: إمّا أنْ يكون الجمال في اللُّبّ حيث أَصالَة البُذُور أو لا يكونْ. هذا النوع من الجمال هو الذي أدعوه راجياً أن يسقط في حديقتي. هناك ثمارٌ تحمل بذورها على سطحها مثل عبّاد الشمس، فنراها مغرورةً، جميلةً من الخارج، سَطحيّة، غير مُستَقِلّة، ثنائية البعد، تُبدِّل ألوانَها حسب مشيئة الطقس، مقاومتها للشدائد ضعيفة، يَسهل فرطُها مع أول صدمة. وهناك ثمارٌ تحمل بذورها في العمق، كأنّها أم تحمل جنينها، مثل بذور ثمار الخوخ والدراق وكذا التفاح، فنراها متواضعةً، لا ترغب بالظهور، جميلة دون أن تدعك تلحظها، حُرّة، متَمَتِّعة بالسِّيادة، ثلاثية البعد، لها لونها الواضح، أصيلةً، أساسيةَ، استناديةً، عميقةً، مقاومتها للشدائد قوية.مقتطف من كتابي: "من الرفش إلى العرش" - مجموعة قصصية**بسبب قطعة أرضٍ صغيرةٍ في سهل شريعة الغاب، في لحظة عهرٍ سليمانيّ، أطلق الشبيح الأبله الرصاص على جده العجوز، قتله وجهاً لوجه، زحف الجد المسكين حتى لامسَ قدمي حفيده، تمسّح بهما، نظرَ لوجه الحفيد القبيح نظرةَ استعطافٍ، اِستَمَرَّ العاهر بإطلاق الرصاص عليه دون رأفة، مات العجوز وهو يمسك ببجامة حفيده الأهتر، كانت رغبته الأخيرة أن يسمع صوت العتابا القادم من الغاب، كم تمنى لو يسمعه لمرةٍ أخيرة. في الصباح الباكر، تَرَّحم أهالي القرية على رأس الجد المُعَلَّق على سياج الأرض الشائك.مقتطف من كتابي: "واِنهارتْ الكعكة" - رواية قصيرة.**اختلفوا معه وفيما بينهم في إحدى الندوات العلمية التي كان ينظّمها كل ثلاثة أشهر، حين عرض عليهم مرة تحت عنوان استراحة للتأمل مقارنة مدعومة بلغة الأرقام عن جائزة نوبل، التي تمنحها أكاديمية العلوم الملكية السويدية: يوجد ما ي ......
#مقتطفات
#كتبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674879
مؤيد عبد الستار : كتبي في كابل رواية الكاتبة النرويجية اوسنا سيرستاد
#الحوار_المتمدن
#مؤيد_عبد_الستار ترجم مقدمة الرواية عن السويدية / مؤيد عبد الستاربين زمن نشر الرواية وعودة طالبان الى الحكم في افغانستان 20 عاما.في هذه الحقبة الزمنية من المدهش ان نقرأ الاحداث بفضول يكشف الحال الذي كانت عليه البلاد والمجتمع وما آلت اليه في خضم الاحداث الدراماتيكية التي تمر بها افغانستان اليوم.عام 2001 في اولى زيارتها لافغانستان تلتقي اوسنا بسلطان خان . كانت قد رافقت قوات التحالف وأمضت ستة اسابيع في شمال افغانستان قرب الحدود الطاجيكية في جبال هندكوش في وادي بانج شير، شمال كابل. كما رافقت قوات التحالف في هجومها على فصائل طالبان في منطقة تلال صخرية وانتقلت معهم بواسطة سيارات عسكرية وأحيانا على ظهور الخيل وأخرى سيرا على الاقدام. في هذه الرواية تكتب اوسنا عن أسرة أفغانية ، هناك الملايين من الاسر الاخرى ، ولكن هذه الاسرة التي تكتب عنها ليست اسرة تقليدية ، انها أسرة من الطبقة الوسطى ، فيما اذا كان بالامكان الحديث عن افغانستان بهذا الشكل.عند سقوط طالبان ذهبتُ مع قوات التحالف الى كابل وفي احدى المكتبات لبيع الكتب التقيت رجلا لطيفا خط الشيب مفرقه ،بعـد أسابيع من لعلعة الرصاص والتكتيك العسكري ، يطيب تقليب كتاب والحديث عن الادب والتاريخ .سلطان خان صاحب المكتبة لديه رفوف من الكتب بعدة لغات ، مجموعات شعرية ، بطولات افغانية ، كتب تاريخية ، روايات ..انه بائع ماهر. حين غادرت المكتبة بعد زيارتي الاولى لها حملت معي سبعة كتب، أعود اليه حين تسنح لي فرصة من الوقت لتصفح الكتب والتحدث الى هذا البائع اللطيف،الافغاني الوطني الذي هوجمت بلاده عدة مرات .قال لي : في البداية أحرق الشيوعيون مكتبتي ثم حطمها المجاهدون ومن بعدهم أحرقها الطالبان أيضا.يوما دعاني الى العشاء في دارهم .حول خوان وفير الطعام جلست على الارض زوجته الوحيدة وابناؤها وبناتها والاخوة والأم وبعض الاقارب.سلطان يروي الحكايات والابناء يضحكون ويمزحون.لاحظت أن النساء قليلات الحديث. زوجة سلطان الشابة الجميلة ، تجلس صامتة قرب الباب مع طفلها الرضيع دون أن تنبس ببنت شفة .زوجته الاخرى لم تكن موجودة في هذه الامسية. النساء الاخريات اعتنين بالطعام دون المبادرة بأي حديث.حين خرجت من البيت ، حدثت نفسي قائلة :هذه هي افغانستان. هذه الاسرة تمثل موضوعا جيدا للكتابة عنها .في اليوم التالي التقيت سلطان في مكتبته وشرحت له فكرتي .- ألف شكر . قال سلطان فقط.- ولكن ذلك يعني أن أسكن معكم .- أهلا ومرحبا بكِ.- يجب علي أن اتابعكم في كل شيء، أعيش مثلما تعيشون مع زوجاتك واخواتك وابناءك .- أهلا ومرحبا بكِ. قال سلطان بثقة .في يوم غائم من أيام شباط / فبراير ، انتقلتُ الى بيت أسرة سلطان. الشيء الوحيد الذي حملته معي الكومبيوتر ودفتر ملاحظات ، اقلام ، هاتف دولي . رحبت بي الاسرة ، وحصلت منهم على بساط فرش على الارض قرب الفتاة ليلى ، التي كلفت بالسهر على راحتي وتلبية احتياجاتي في جميع الاوقات.- أنتِ طفلي الصغير...سأرعاك ِ. قالت الفتاة ذات التسعة عشر عاما.علمت فيما بعد أن سلطان أصدر تعليماته للاسرة تلبية طلباتي والذين يخالفونها سوف يعاقبهم.طوال اليوم يقدمون لي الطعام والشاي.بتأني دخلت حياة الاسرة. كانوا يخبرونني بالاشياء حين تكون لهم الرغبة في الحديث وليس حين أسألهم أنا.وليس مهما أن يكون معي دفتر الملاحظات أم لا. ربما أثـناء زيارة للسوق أو عند ركوب الحافلة - الباص- أو خلال جلسة مسائية .الاجوبة تأتي لوحدها لتلك الاسئلة التي لا اتخيل طرحها.كتبت ......
#كتبي
#كابل
#رواية
#الكاتبة
#النرويجية
#اوسنا
#سيرستاد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729153