الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاروان جعفر الدوسكي : البُنية العَقلية المعوقةَ للإنتاج المَعرفي
#الحوار_المتمدن
#كاروان_جعفر_الدوسكي مع زيادة وَتيرة التَغييرات في البُنية الإقتصادية العالمية، المزيد من الضغط يُمارس على الشعوب والحكومات لتَطوير أفكار وخِبرات تؤدي الى مستوى جديد مِن المَعرفة. أصبح هذا الاتجاه مُهمًا جدًا لدرجة أنهُ بدأ بإستحداث مُصطلح "إقتصاد المعرفة" لوصف السمة السائدة لمثل هذه الإقتصادات. وان التعقيد الحالي الذي تَتسم به الأحداث المحلية، الإقليمية والدولية والتداخل بينها، وما ينتج عن هذا التداخل من تحديات تَجعل مِن الصَعب جدا على صُناع القرار إتخاذ القرارات السليمة، أوإقتراح سياسات ووضع إستراتيجيات منتجة؛ فإن معظم دول العالم والمنظمات الكبيرة باتت تعتمد على الإبتكار وإنتاج المعرفة، لطرح حلول للتحديات المختلفة التي تواجهها.لذلك أصبح إنتاج المعرفة وإدارتها موضوعات فكرية مهمة في سياسة الدول وخططها المستقبلية. تقليدياً المؤسسات المنتجة للمعرفة هي الجامعات، المختبرات ومراكز الدراسات والأبحاث، إلخ. لذا فقد زاد بالضرورة الإهتمام بتلك الجهات. ولم يعد مُجدياً للمجتمعات تَجاهل هذه الحقيقة. فالدول التي لم تدرك بعد أن المَعرفة هي العامل الأكثر أهمية لبناء القدرات والإنتقال من التخلف إلى التطور، ستجد نفسها على هامش التحولات وخصوصاً في فترة ما بعد هذا الوباء العالمي والتحديات المُقبلة. بل وستكون الحلقة الأضعف مثل غالبية دول الشرق الأوسط، للأسف، المؤمنة بالاساطير وبـإن سوپرمان قادم لا محال لخلاص الأمة. لذا لا بد من أن تتبنى الدول الساعية للتطور، سياسات لِجَعل العِلم والمَعرفة ضمن أولوياتها. إننا في الحقيقة مستهلكين للمعرفة، حتى إن استهلاكنا لها هي بطريقة إرتجالية، سطحية، شكلية وغير وظيفية. فلو كُنا قد عَرفنا كيفية إستهلاك المعرفة بطريقة صحيحة لعرفنا أهمية إنتاجها.والسؤال هنا، هل هذا التغيير يُعتبر عملية سهلة أو يمكن تطبيقها مباشرةً؟ الجواب: كلا أبداً! هذا لا يُمكن إحداثهُ في الأساس ما لم نُقيم البُنية العقلية لدى الأفراد. حالياً، يُمكن القول بأنَ بُنية العقل لدى أغلب الأفراد في المجتمعات الشرق أوسطية، هي بُنية ملتوية. ألم تسأل نفسك لماذا نُحتسب على الدول التي حالتها متأخرة حتى الآن. فنحن نمتلك عقل احادي-قياسي حيث نحتاج دائما الى النسخة الاصلية لنقيس عليها. ليس هناك مجال للتفكير النقدي. وهنا يمكن الاشارة الى ان تطعيل دراسة الفلسفة والمنطق في مدارسنا جابت ثمارها بإمتياز. هذه البُنية العقلية حتماً لا يُمكن أن تنتج معرفة وهي في حالة السكونْ "Standby". ويُمكن أيضاً وَصف الحالة العقلية لدينا بأنه عقل خطابي. لذا ترانا أبدعنا بالشعر وفشلنا في جانب المنطق. لربما أن التعلق الشديد بالشِعر يؤثر على الجانب المَنطقي. وبما ان اللغة التي نتكلم بها تشكل الطريقة التي نُفكر بها (اللغة هي أداة تفكير)، فاللغة المَليئة أصلاً بالترادُفات مِن السَهل تَسخيرُها لتَشكيل ظواهر كلامية والتي بدورها مع مرور الوقت تُكَون حالة فِكرية غير دَقيقة. لذا نرى عدد المفكرين والعلماء في منطقتنا لا يَكاد يَحصى بعدد أصابع اليد بمقابل آلاف الشُعراء. وبالنتيجة الإنتاج الشعري لا يقاس بالإنتاج المَعرفي. فالشعر العربي والمعلقات خير دليل على ذلك. على سبيل المثال، بالغ قيس بمدح راعية الغنم "ليلى" وأنا أجزُم أن ليلى لم تكن بذاك الجمال المُبالغ فيه. خصوصاً لا وجود لا للفيلر ولا للبوتكس حينها. وهنا لا نلومهُ فالشعر لا يُعيبهُ المُبالغة والخيال ولا البُعد عن الحقيقة والمنطق. وهذا أبداً لا يُبرهن أنهُ يَجب إهمال الشعر والأدب لأنهُما يُعبِران عن الذوق العام للشعوب. ولكن نَنتقد البُنية العقلية التي تمادت كثيراً وأخذَنا مِن ......
#البُنية
#العَقلية
#المعوقةَ
#للإنتاج
#المَعرفي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736202